خطبة الجمعه 25-10-2002
السيد علي رافع

إننا جميعاً على هذه الأرض نعيش في حجاب من ظلمة لنا حدود ولنا قيود نتحرك فيها.. نتلمس الحق.. وكلُُُ يحاول أن يجد له طريقاً يسلك فيه.. دين الفطرة علمنا ذلك.. (وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا (13)(سورة الحجرات).. (وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً (48)(سورة المائدة) .. (أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ(99) وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ (100) ( سورة يونس) .. (مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا(17)(سورة الكهف) .. التباين والاختلاف أمر وارد وكل إنسان يرى آيات الحق بما هو له أهل فهناك من لا يرى إطلاقا (صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ(18)(سورة البقرة) وهناك من كشف الله الغشاوة عن عينيه وكان مبصراً وبصيرا.. وهناك درجات بينهما هذا الاختلاف وارد قائم وهذه سنة الحياة أن يكون هناك هذا الاختلاف بل أن في الدين الواحد وفي العقيدة الواحدة وفي المجتمع الواحد يختلف الناس كلُُ ينظر بنظرة.

0.71

حديث الخميس 08-04-2010
السيد علي رافع

فمن هنا إدراك الإنسان لإنه هناك تباين وهناك اختلاف ، ممكن أن يكون هذا الاختلاف ظاهري ، وهناك توافق من الداخل ، وقانون يحكمه ، ممكن أن يكون هناك اختلاف فعلي ، ولكن هذا الاختلاف مطلوب ، حتى يحدث نوع من التوازن .

0.42

حديث الخميس 19-01-2012
السيد علي رافع

ولذلك، ليست هناك رؤية واحدة، وليست هناك عقيدة واحدة، هذا قد يزعج البعض، إنه تَصَوُّر أن يجب أن تعتقد كذا، يجب أن تفكر كذا، يجب أن يكون الأمر كذا، هذا في واقع الأمر، ليس واقع. الواقع ـ كما نقول دائماً ـ أن هناك اختلاف، وكما نعلم جميعاً، أن الاختلاف سنة من سنن الحياة، وأن الناس جميعاً لا يمكن أن يجتمعوا على رؤية واحدة، أو على شيءٍ واحد. ولذلك، كان هناك حاجة، إنه في الأمور الخاصة بالمجتمع، أن تكون هناك آليات لإدارة هذا الاختلاف.

0.37

حديث الخميس 28-01-1999
السيد علي رافع

فقط. هذه قضية غير عملية. وغير واقعية. لأن الآية تخاطب مستويات مختلفة. وتخاطب مواقف مختلفة. ومواضع مختلفة. من هنا لا يمكن فرض فهم واحد أو نص واحد. على الآية أو على الحديث بصورة تجعلنا نقول أن هذا هو الفهم الوحيد. وإلا لكان هناك دين وحيد في كل هذه الأرض. وإنما الله قال " لولا دفع الله الناس بعضهم ببعض". "ولو شاء ربك لجعلكم أمة واحدة". هناك الإختلاف وارد دائما. والمفهوم في القضية الواحدة وارد. والمفهوم في الكلمة الواحدة وارد. وفي الآية الواحدة وارد. وفي الحديث الواحد وارد. فمن هنا القضية إذن. لا أن نتناقش في أن نقول أن هذا هو الذي تريده الآية. أو هذا هو المفروض أن تقوله الآية أو هذا هو مفهومها. ولكن نتأمل فيها بعقولنا. من هنا المنهج. المنهج أن نُعمِل العقول. وأن نعرض هذا المفهوم بعد ذلك على القلوب لتستريح. إذا إستراحت له. أو لم تستريح. ثم يتبع ذلك أن تنفذ ما ينتُج عن هذا العرض على المستويات المختلفة. من العقل فالقلب فالتحول الى عمل.

0.36

خطبة الجمعه 09-06-2000
السيد علي رافع

إن كل إنسان ينظر من زاوية هو لها أهل.. والإختلاف وارد.. ولا يستطيع أي فرد أن يكفّر الآخرين الشيء الوحيد الذي يرفَض هو ذلك.. أن يسيطر مفهوم واحد وزاوية واحدة.. ولكن الفكر المصاحب لهذه الزاوية الواحدة.. يمكن أن يتواجد ولا نرفضه.. مصداقا لقوله "لولا دفع الله الناس بعضهم ببعض".. "ولو شاء ربك لجعلكم أمة واحدة".. "جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم".. فالإختلاف وارد على هذه الأرض.. وأي مفهوم هو وارد.. ويستطيع أي إنسان أن يعبر عن مفهومه.. ويستطيع الآخر أن ينقده.. ولا يعني نقده أنه هو الأفضل أو أنه هو الأصوب.. لذلك يكون الناس جميعا في مجتمع واحد يتواصون بالحق ويتواصون بالصبر.. يتفقون على ما هو صالح لهم.. لجميع إتجاهاتهم فإن إتفقوا على أمر فهو الذي يحكم بينهم.. يحكم الجميع.. وهذا أمر متغير باختلاف الزمن والمكان..

0.35

حديث الخميس 17-03-2011
السيد علي رافع

لذلك، كانت هناك معنى الدعوة، معنى التذكير، "فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى، سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى، وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى" [الأعلى 11:9]، والاختلاف وارد، وأن إنسان لا يفعل ذلك وارد، وأن إنسان يشرد من هذا الاتجاه وارد، أنه يختلف وارد.

0.35

خطبة الجمعه 20-05-2011
السيد علي رافع

الاختلاف، سنةٌ من سنن الحياة، بين إنسانٍ وإنسان، وبين مجموعةٍ ومجموعة، وبين دينٍ ودين. والاختلاف، لا يعني أن هناك اختلافٌ أصيل، بين كل هؤلاء، وإنما هو اختلاف المفاهيم.

0.35

خطبة الجمعه 25-03-2011
السيد علي رافع

حين يكون هناك هدفٌ واحد، تُطرح هذه الاختلافات جانباً، ويتجه الكل إلى تحقيق هذا الهدف. وحين يرجع الناس إلى حياتهم، وإلى تضارب أهدافهم ومصالحهم، فإن هذه الاختلافات، تظهر على السطح، تأخذ أشكالاً متعددة، قد تكون اختلافاتٌ اجتماعية، أو اختلافاتٌ دينية، أو اختلافاتٌ طائفية، أو اختلافاتٌ اعتقادية، وهذا ما نراه اليوم.

0.33

خطبة الجمعه 16-12-2011
السيد علي رافع

فالحقيقة لها زوايا كثيرة، وكل إنسانٍ ينظر إليها من زاويته، ومن منظوره، وبقدره، "... وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً ..." [المائدة 48]، إنما جعلكم "... شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ..." [الحجرات 13]. والاختلاف، ليس فقط نتيجة اختلاف عقيدةٍ أو دينٍ، وإنما في إطار الدين الواحد والعقيدة الواحدة، ربما يكون هناك اختلافٌ، بين من ينتمون إلى الدين والعقيدة الواحدة.

0.33

حديث الخميس 01-07-2010
السيد علي رافع

وهناك اختلاف ، يكون ناتج عن فهم معين ورؤية معينة ، وهنا ، يكون الاختلاف ناتج عن المستوى ، الذي يتحدث به إنسانٌ ما . فنحن نرى في الدين الواحد ، اختلافات كثيرة في بعض الأحيان ، وهي اختلافاتٌ ، قادت البعض في التاريخ ، إلى أن يُكفِّر كل فريقٍ الآخر ، لأن الرؤى هنا كانت ضيقة ، فأصبح الاختلاف في طريقة أداء منسك معين ، ربما يصل بفريقين إلى الاختلاف التام ، وإلى الصدام .

0.33

حديث الخميس 10-12-2015
السيد علي رافع

هنا ليس هناك بديل من أن يتعامل الناس بعضهم مع بعض في ظل هذا الاختلاف، وهذا في واقع الأمر ما كشفت عنه الآيات من سر الخلق في اختلاف، "...جَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا..."[الحجرات 13]، فهنا الشعوب والقبائل مش إنه يعني واحد من الشرق وواحد من الغرب، وواحد أسود وواحد أبيض وواحد أصفر، ولكن مقصود إنه مفاهيم متعددة، ومدارك متعددة، فيه اختلافات في أشياء كثيرة، مش بس اختلاف في الشكل.

0.32

خطبة الجمعه 06-05-2016
السيد علي رافع

هذا واقعٌ لا نستطيع أن ننكره، والحياة لا تستقيم يوم يكون الناس جميعاً في صورةٍ واحدة، وإنما تستقيم باختلاف الناس وتنوّعهم واختلاف قدراتهم واختلاف إمكاناتهم وطاقاتهم، بما فيهم من خيرٍ وبما فيهم شرٍّ أيضاً.

0.32

حديث الخميس 17-05-2012
السيد علي رافع

فلذلك، كان الاختلاف، الذي نتحدث عنه دائماً، في هذا الكون، "...وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ..."[البقرة 251]. فسيظل هناك اختلاف وتباينات، بين فصائل مختلفة، وفي داخل الفصيل الواحد، هناك دائماً تَغيُّر واختلاف وتنوع

0.32

حديث الخميس 15-01-2004
السيد علي رافع

هذا جانب أو هذه شخصية معينة نجدها في أي مجتمع أو في أي تركيبة إنسانية والشخصية الأخرى التي ترى ما تعتقده هو ما يخصها والآخر يعتقد ما يخصه وأن هذا لا يمنع من أن يتعايشوا معا أو يختلفوا أو يتحاوروا هذا أيضا موجود وإن إختلفت درجات التحاور إختلفت درجات قبول للآخر وإختلفت درجات فهم للآخر وإختلفت درجات معنى الحياة بالنسبة لكل إنسان على حدة. هناك إختلافات ودرجات متفاوتة حتى في التعصب أو محاولة الفرض بالقوة تتباين المستويات ما بين أي صورة من صور العنف مقبولة أو بين صورة معينة فهناك تباين وهناك إختلاف وهناك درجات متفاوتة في الفئة الواحدة وفي الإعتقاد الواحد وفي حتى صورة الإعتقاد الواحد تختلف من إنسان لإنسان. من هذا كله بنخلص أن الإنسان حين يتأمل في كل ذلك عليه أن يفكر أين هو من كل هذه المعاني وهل هو يرضى بصورة من الصور المطروحة أم أن هناك صورة أخرى يبحث عنها ويحاول أن يجدها في معنى موجود في داخله غير مطروح على الساحة وغير ظاهر في المجتمعات المختلفة على السطح هذا ما نحاوله في جمعنا وفي طريقنا وفي هذه الجماعة أننا نحاول أن نبحث عن الحقيقة في أنفسنا وفي ما بين أيدينا من كتاب الله ومن سنة رسول الله ومن ما هو موجود في تراث هذه البشرية ومن ما هو موجود في جميع الديانات وفي جميع الحضارات وفي جميع الثقافات ليس هناك شيء موجود على هذه الأرض إلا هناك حكمة من وجوده وليس هناك شيء منسوخ نسخا كاملا وليس هناك شيء غير مطلوب على الإطلاق ولكن كل ما هو موجود على الساحة وكل ما هو موجود على الأرض وكل ما هو موجود في هذه الدنيا من معاني ومفاهيم هي محصلة يجب أن يستفيد منها الإنسان وأن يتعرف منها الإنسان على طريقه وعلى ما يريده حقا في هذه الأرض.

0.31

حديث الخميس 08-04-2010
السيد علي رافع

يعني أنواع الاختلافات كثيرة ومتعددة ، مفيش اختلاف واحد ، فيه اختلاف على بعد إنك إنت حق وده باطل ، فيه اختلاف إنك إنت جوه الحق بترى وجهات النظر بصور مختلفة في أمور كثيرة ، يعني منقدرش نحط كل معنى كلمة مختلف في سلة واحدة ، وإنما يجب أن نحدد على ماذا نختلف ، وما هو الاختلاف بيننا.

0.31

خطبة الجمعه 30-12-2011
السيد علي رافع

لذلك، فأي أمةٍ تحتاج إلى وسائل تدير بها اختلافها، بحيث لا يكون إدارة الاختلاف، بالحرب وبالصراع وبالعنف، أياً كان. عليهم أن يتوافقوا على أمرٍ واحد في حياتهم، إن أرادوا أن يعيشوا، وهو ما يحتكم إليه في اختلافهم، وفي اختلاف وجهات نظرهم، ثم فليفعل كلٌّ، وليدلوا كلٌّ بدلوه، فيما يرى أنه الخير للمجتمع.

0.3

خطبة الجمعه 09-04-2010
السيد علي رافع

عباد الله: ما أردنا أن نقوله اليوم: أن الإنسان على هذه الأرض ، يعيش في بيئةٍ وفي مجتمعٍ ، تتباين فيه الآراء ، ويختلف الناس بينهم ، إلا من رحم الله ، وعَلَّمه أن الاختلاف يجب أن يؤدي به ، إلى أن يكون له موقفٌ ـ تجاه كل صورةٍ من صور هذا الاختلاف

0.3

خطبة الجمعه 10-09-2010
السيد علي رافع

لو أن كل شيءٍ واضحٌ تمام الوضوح في الكون ، ما كان هناك علم ، وما كان هناك بحث . والكون هو رسالة المكون ، ولو أن الناس يعتقدون أن هناك مفهوماً واحداً ، لآيات الحق ، ما كان هناك الاختلاف ، الذي نراه في كثيرٍ من الأمور . ولو أن الله يريد أن يكون هناك مفهوماً واحداً ، ما قال: "وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً ..." ]النحل 93 [، وما وجدنا هذا التباين في الخلق ، "... جَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ..." ]الحجرات 13[، وما جعل هذه المعتقدات الموجودة في الدين الواحد ، وفي الأديان المختلفة .

0.3

حديث الخميس 26-05-2011
السيد علي رافع

وهكذا، سوف يحدث هذا الحراك، ما بين المعسكرات والاتجاهات المختلفة، لو فيه هناك قبول لهذا الاختلاف، بطريقة سلمية، بطريقة حقية، سوف يؤدي ذلك، إلى أن يُصحِح كلٌ مفهومه، من خلال هذا الحراك، ويفهم أنه عليه، أن يتعايش مع هذا الاختلاف، ومع هذا التنوع، الذي يخلق في واقع الأمر، بيئة صالحة، أكثر من أن يكون هناك نوع من المفهوم الواحد، الحزب الواحد، الرأي الواحد، الشكل الواحد، لأن الناس مخلوقون على التعدد، في أشكالهم، وفي آرائهم، وفي تصوراتهم، وفي تركيبهم الجينيّ، وفي بصماتهم، وفي أعينهم، وفي كل شيء.

0.29

حديث الخميس 01-07-2010
السيد علي رافع

إنما العقلاء في كل جانب ، يدركون ويفهمون ، ويدركون أن هذه اختلافات ، لا يجب أن تغير نظرة الإنسان للآخر . فهنا ، الاختلاف في بعض الأحيان ، قد يكون اختلاف سيئ ، إذا وصل بالمجاميع المختلفة ، أو بالفرق المختلفة ، أن يحدث هناك تباين شديد ، في قدرتها على التكيف ، وعلى التعامل مع الآخر .

0.29

خطبة الجمعه 12-10-2012
السيد علي رافع

والاختلاف، سُنَّةٌ من سُنَن الخلق، "...جَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا..."[الحجرات 13]، "وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً..."[المائدة 48]. فهل يعني الاختلاف، أن الله في جانبٍ، وأن هناك من هو ضده في جانبٍ آخر؟ أم أن الاختلاف، سُنَّة من سُنَن الله، وأن فهم الناس في أي آيةٍ واختلافهم، هو سُنَّة من سُنَن الله؟

0.29

خطبة الجمعه 15-01-2010
السيد علي رافع

فإذا كان الاتفاق على عدم الاعتداء وتقديم الخير للناس في حياتهم المادية بكل مكوناتها ، فإن الاختلاف في كل ما يحمله الإنسان في داخله من آراء واردٌ وقائمٌ ، وهذا الاختلاف من سنن الله " وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً ..." [النحل 93] ، خلقكم "... شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا..." [الحجرات 13] ، "... وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ ..." [البقرة 251] ، هكذا نتعلم ، فتظل هذه الأرض فيها كل الألوان وفيها كل الأطياف وفيها كل المفاهيم ، فيها الخير وفيها الشر ، فيها النور وفيها الظلام ، فيها الطائع وفيها العاصي ، فيها الذي يرى أن قربه من الله بصورةٍ ما وبعقيدةٍ ما ، والآخر الذي يرى أن قربه من الله بصورةٍ ما وبعقيدةٍ ما ، فهذا اختلافٌ وارد ، ولكن ما نحاول أن نقوم فيه جميعاً ، أن نتعاون على البر والتقوى ، وأن نتواصى بالحق ونتواصى بالصبر ، وأن ندعو بما نرى أنه مفهومٌ أقوم في معنى الحياة ، دون أن يكون في ذلك فرضٌ على أحدٍ بأن يتبع دعوة أحد ، وإنما الكل يدعون بما يروا أنه الخير .

0.28

حديث الخميس 15-05-2014
السيد علي رافع

فسوف نجد هذا الاختلاف، وهذا التعدد موجود على مستوى الأفراد في مجتمعٍ واحد، ولهم مصدر واحد، ويؤمنون برسولٍ واحد، ويدركون أن هناك غيباً، ولهم مفاهيم أساسية متوافقة، ولكن ربما كل واحدٍ منهم في حياته الخاصة يرى الأمور بشكلٍ مختلف، وهذا أمرٌ جائز.

0.28

خطبة الجمعه 16-04-2010
السيد علي رافع

إلا أننا نشترك جميعاً ـ بوجودنا على هذه الأرض ، وفي هذا الحجاب ـ بأنا لا نستطيع أن نرى ما وراء هذا الحجاب ، وهذا ما تطلق عليه الآيات علم الغيب ، " ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ، الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ... " [البقرة 2،3] ، لذلك فنحن لا نجد اختلافاً كبيراً بين الناس ، في أن هناك ما لا نعلمه ، وأن هناك غيباً وقوةً لا نستطيع أن نحيط بها ، يمكننا أن نسمي هذا اتفاقاً ضمنياً بين البشر ، مع اختلاف أديانهم وثقافاتهم .

0.28

خطبة الجمعه 03-02-2012
السيد علي رافع

قد تظل الأرض كذلك، في هذا التدافع وهذا الاختلاف، "وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ"[هود 118]، إلا من رحم ربك، إلا من رحم ربك، إلا من رحم ربك. من رحم الله، يدرك أن هذا الاختلاف واردٌ، ويحاول أن يوظفه لخير الناس جميعاً، ويحاول أن يوضحه، ويحاول أن يُعرِّف الناس، أن هذا الاختلاف نتيجة أنهم ينظرون من زوايا مختلفة، ولا يريدون أن يدركوا أن ربما أن يكون الجانب الآخر مما يرون له صورةٌ أخرى.

0.28

حديث الخميس 27-03-2003
السيد علي رافع

وهناك من يرى من زاوية أخرى أنه لا يوجد مبرر لما يحدث الآن وأنه من الناحية الأخلاقية لا يوجد مبرر لشن حرب بهذه الصورة على مجتمع آمن مهما كانت الأسباب ومهما كان حاكمه ومهما كانت الظروف. لأن ذلك يسبب خسارة في الأرواح وإزهاق للأرواح كثيرة. وهذا من الناحية الظاهرية هو الأكثر ملاءمة مع القيم الأخلاقية والقيم والروحية والقيم المعنوية ولكن لا يمنع هذا أن البعض وهو يدعي ذلك أيضا هو يستخدم أيضا ذلك قد تكون لأسباب هو يريدها ولا يريد القوى الأخرى أن تنفرد بهذا العالم وتفعل به ما تشاء. هناك صور مختلفة. لذلك حين نتأمل. الناس حين تريد أن تقول أن هناك رؤيا واحدة للحقيقة وأن هناك حق واحد وأن هناك معنى واحد وأن هناك قضية واحدة. في واقع الأمر هذا ليس صحيح. لأن القضية هي قضية أن هناك رؤى مختلفة وهناك زوايا مختلفة وهناك طرق مختلفة لمعاجلة الأمور ولرؤيتها وما هي الزاوية التي تنظر بها إلى الأمر. من هنا بنجد تماما أن هذا الاختلاف وارد على هذه الأرض والإنسان مكلف.

0.28

خطبة الجمعه 22-05-2009
السيد علي رافع

ومن هنا كان التعامل على هذه الدنيا هو بمقاييس مقيدة ، بمقاييس تراها أنت ، وتُقَدِّرَها أنت ، ولا يُقَدِّرُها أحدٌ آخر ، لأن في هذا التدافع في اختلاف الرؤى ، يعيش الناس ، وكما يقولون لولا اختلاف الأذواق ، لبارت السلع في الأسواق . إختلاف الناس هو أمرٌ طبيعيّ ، "...وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا.." [الحجرات 13] ، "..وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً ...." [المائدة 48] ، وإنما أراد أن يكون هناك اختلاف . ومن هنا نجد أن لا يستطيع أحدٌ أن يقول أنه يملك الحق المطلق ، وأن الذي يخالفه الرأي هو على باطلٍ مطلق ، في أي أمرٍ على هذه الأرض .

0.27

خطبة الجمعه 09-04-2010
السيد علي رافع

فالاختلاف على هذه الأرض له صورٌ عديدة ، قد يكون هذا الاختلاف اختلافاً في شكلٍ أو في ظاهرٍ ، ولكن هناك قانونٌ واحد يحكم كل هؤلاء المختلفين ، وهذا معنى التعدد في أسلوب الحياة ، "...لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً ..."[المائدة 48] ، ولكن القانون الحاكم لكل هؤلاء هو: أن يؤمن بالله ، وأن يعمل عملاً صالحاً .

0.27

خطبة الجمعه 20-05-2011
السيد علي رافع

لذلك، فقد تعلمنا في ديننا، أن نعيش هذا الاختلاف، على جميع المستويات، سواء أكان هذا الاختلاف، بين دينٍ ودين ـ نحن نستخدم ديناً هنا، بالمفهوم الشائع ـ لأن الدين في مفهومنا، هو دينٌ واحد، وهو قانونٌ واحد. لذلك، فإن استخدام الدين، بما جرى عليه الناس، هو اعتبار فئةٍ من الناس، تعتقد اعتقاداً معيناً. هذا الاختلاف، يجب أن نتفهمه، حتى لو كنا نرى فيما يعتقد الآخر، أن ليس عنده أساسٌ يرتكن عليه، إلا أن هذا ما يعتقده.

0.27

خطبة الجمعه 03-04-2015
السيد علي رافع

إنا وإن كنا نعيش في حجابٍ من ظلام، إلا أن الله قد أوجد لنا في هذا الحجاب، ما به نراه. وهذا معنى من معاني [لو كشف عني الحجاب، ما ازدت يقينا](1)؛ لأن الله تجلى لنا في هذه الأرض وفي هذا الحجاب الذي نعيش فيه، بما به نراه.

0.27

حديث الخميس 24-10-2002
السيد علي رافع

فمن هنا نقول أنه في النهاية أننا قد نختلف وأن الاختلاف وارد وأن إذا كان الاختلاف هو خاص بكل فرد فليكن فليقوم فيما يقوم فيه أما إذا كانت القضية هي قضية مجتمعية فهنا يجب أن يكون هناك من يحكم في هذه القضية وهذا الحكم قد يكون المرجعية فيه لمن يتفق الجميع عليه بصورة أو بأخرى أو بشكل أو بآخر.. هنا يجب أن تكون هناك دائما آلية لحل الإختلاف الناتج عن إعمال العقل بصورة أو بأخرى.. ولكن هذا لا يعني أننا حتى لا نختلف يجب أن لا نُعمل عقولنا حتى لا نختلف وحتى لا نتصارع.. هذا أمر غير وارد وغير مطلوب ولكن يجب أن نُعمل العقول ونعمل عطاء الله لنا ونعمة الله لنا وأن نوجد طريقة نتفق عليها جميعا حين نختلف وحين يكون هناك أكثر من رأي لنفس القضية وكلهم يحتملوا الصحة..

0.27

Unkown 08-04-2001
السيد علي رافع

هذه الإختلافات في واقع الأمر ناتجة من إيه؟ ناتجة الى الجمود أو حتى الإختلاف الذي يتم مثلا بين المسلمين والمسيحيين أو اليهود أو ما الى ذلك في الديانات الأخرى. هذا الإختلاف الكثير أو الكبير الذي يحدث نتيجة عدم الفهم وعدم الإستقامة في القول. من قال أن يجب أن يكون جميع الناس مسلمين. الله لم يريد ذلك قالك "(وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ(48)( سورة المائد) قالك "(وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ(251)(سورة البقرة) إذن سيظل الى الأبد هناك إختلاف. سيظل هناك من يعتقد في المسيحية وهناك من يعتقد في اليهودية. وهناك من يعتقد في البوذية ومن يعتقد في الكنفوشسية في التاوية في كل ما جاء أو ما تواجد على هذه الأرض سواء من قصصنا عليك أو من لم نقصص عليك من الرسل. ها يظل هناك موجودين. هؤلاء الناس موجودين. كيف نتعامل معهم. نتعامل معهم بمعنى الإنسانية وبمعنى أن (وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ(46)( سورة العنكبوت).

0.27

حديث الخميس 22-03-2018
السيد علي رافع

بالنّسبة لنا، نرى أنّ هذا ليس صحيحاً؛ لأنّنا ـ كما نعلم ـ أنّ النّاس تتباين في قدراتها وفي إمكاناتها، ونفهم الآيات بصورةٍ غير التي يفهمونها. فهنا، تصبح القضيّة، إنّه دائماً هناك اختلاف في الرّؤى، وهناك اختلاف في الرّؤية.

0.27

حديث الخميس 31-12-2015
السيد علي رافع

ومن هنا، تصبح القضية قضية نسبية وليست قضية مطلقة، لإن كل إنسان سوف يصل إلى شيء مختلف عن الآخر. فإذا كان المفروض أن يصل الناس جميعاً إلى صورةٍ واحدة، هذا يتناقض مع واقع الحياة، فواقع الحياة يقول أن كل إنسان يختلف عن الآخر في قدراته، وفي إمكاناته، وفي تصوراته. فلذلك، سوف لا يصل الجميع إلى معنىً واحد يستريحوا له، فالاختلاف وارد وقائم.

0.27

خطبة الجمعه 21-06-1996
السيد علي رافع

إن مجتمع دين الفطرة يجمع الناس جميعا على أنهم يتواصوا بالحق ويتواصوا بالصبر، قد يكون هناك اختلاف لا مانع لذلك، وإنما هناك تكامل وهدف واحد ، وإننا كلنا نسعى إلى الحقيقة ونطلب الحقيقة وهذه فطرة لا يختلف الناس عليها.

0.27