خطبة الجمعه 17-11-2006
السيد علي رافع

عباد الله: أنا نعيش في زمنٍ وفي مكانٍ على هذه الأرض تتكاثر فيه الفتن والصراعات, تتضارب فيه الأفكار, كلٌ يؤيد فكرةً ومعتقداً يظن أنه الحق المطلق, وهذه هي الآفة الحقيقية, فأن تكون هناك أفكارٌ كثيرة هذا أمرٌ وارد بل أن هكذا تكون الحياة ".... وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا.... " [الحجرات 13], ".... وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ " [البقرة 251], " وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً.... "[النحل 93], الخطر الحقيقي الذي يهدد أي أمةٍ هو أن يعتقد فريقٌ أنه يملك الحقيقة المطلقة, وأن يفرض رأيه بالقوة على الآخرين, حين يقول البعض أن الحقيقة واضحةٌ, وأن الدين واضحٌ وهو كذا وكذا وكذا, هذا نوعٌ آخر من الرأي الذي يريد أن يحصر الدين في مفهومه, وفيما هو واضحٌ لديه, وفيما هو بسيطٌ لديه, مقولاتٌ كثيرةٌ نسمعها تخدع الإنسان في ظاهرها, ولكنها فيها شيء من المغالطة, فمثلاً الوضوح الذين يتكلمون عنه في الدين, والبساطة التي يتحدثون بها عن الدين, هي في اختزال الدين إلى مجموعةٍ من الكلمات والشعارات والشعائر والمناسك والحركة والأفعال دون وعيٍ ودون فهم, لأن الإنسان إذا حاول أن يفهم ما أُمر به فهو يحتاج إلى عمقٍ في التفكير, ويحتاج إلى تعلمٍ وإلى إرشادٍ وإلى قراءةٍ وإلى تدبرٍ وتفكُر وإلى ذكرٍ وإلى عملٍ حتى يشعر بالمعاني الموجودة فيما أمر به, وهذا ليس ببسيط إنه يحتاج إلى جهاد وإلى اجتهاد.

0.73

خطبة الجمعه 15-05-1992
السيد علي رافع

فالدين أيضا له علاقة كبيرة بمفهوم الإنسان له، ومن هنا كان على الناس جميعا ألا يتخذ أحدهم من كلمة الدين سببا لقهر الآخرين، وإنما يتجادلون بالتى هى أحسن، ويضعوا مصلحة الأمة كما يشهدها العقلاء فوق كل شيئ، ويعلموا أن الدين جاء لخير الإنسان، ولكسب الإنسان، ولمعنى الإنسان، وللتيسير على الإنسان، مدركين أن الأساس فى كل شيئ هو الخير وهو الحلال، وأن كل أمر جاء ليوجه الإنسان إلى ما هو أقوم، وإلى ما هو أحسن.

0.37

حديث الخميس 12-04-2001
السيد علي رافع

وتنكشف له نفسه على حقيقتها. وينكشف له هل هو فعلا قائم فيما هو يدرك. أم أنه يقول كلمات هو ليس قائم فيها. هنا تصبح القضية واضحة بالنسبة له. في كل الأمور كل المفاهيم التي نتعلمها هذه المفاهيم هي محتاجة الى أن نمارسها وليس فقط أن يقولها. إذا تكلمنا على الفهم نستطيع أن نقول أنه يمكن أن نحصر هذه المفاهيم الأساسية ونتعلمها في وقت ليس طويل. ولكن أن يقوم فيها الإنسان. هذه حياته كلها. وهذا هو المهم. طريق الإنسان هو جهاد. والتجمع هو ذكر وأن يأخذ الإنسان قوة. وليس أن يتعلم فهما جديدا فقط أو يدرك إدراكا جديدا لم يكن يدركه من قبل. هذا جانب من القضية ولكن الجانب الذي يحتاج الى جهاد ويحتاج الى مجاهدة ويحتاج الى قوة لا يحتاج الى كلام ولا يحتاج الى حديث بقدر ما يحتاج الى ممارسة والى مراقبة والى تقويم الإنسان لنفسه والى أن يتعرض الإنسان لنفحات الله بذكره وبتجمعه على إخوان يذكرون الله ويقصدون وجه الله. هذا هو المهم في الموضوع.

0.35

خطبة الجمعه 11-12-2009
السيد علي رافع

إننا نعتقد أننا نفهم الدين ، وأن الدين واضحٌ ، وهذا لأننا قَصَرنا الدين في أمورٍ ماديةٍ حرفيةٍ شكلية ، فأصبح الدين بسيطاً في نظرنا ، لا يحتاج إلى قراءةٍ ، ولا يحتاج إلى جهدٍ ، ولا يحتاج إلى فكرٍ ، ولا يحتاج إلى علمٍ ، وكم من الأخطاء والجرائم تُرتَكب بمقولة أن ديننا بسيطٌ ، إننا بذلك نترك المعاني التي تُحركنا في طريق الحق ، إلى صورٍ ماديةٍ لا قيمة لها ، إذا فصلت عن أصلها .

0.34

حديث الخميس 15-12-2016
السيد علي رافع

فهناك من يرى أنّ الدّين واضح، وهذا هو الدّين، ولا يستطيع أن يتصوّر هذا الفارق بين المفهوم الإنساني في الدّين ـ ونقصد بالمفهوم الإنساني في الدّين هو مفهوم الإنسان في الآيات، في الأحاديث، وما إلى ذلك ـ وبين الدّين كمعنى مطلق لا يستطيع الإنسان أن يحيط به. فالبعض لا يستطيع أن يتصوّر هذا الفارق، وهذا الذي يسبب مشاكل كثيرة.

0.33

حديث الخميس 25-02-2016
السيد علي رافع

فحين تجد الناس دائماً في أي أمرٍ بسيط، أنت تراه خيراً أو تراه شراً واضحاً جلياً، والكل يتعارف على ذلك، ثم يسأل البعض ما هو رأي الدين في هذا الأمر؟ كما لو أن هذا التعارف الإنساني الواضح يحتاج إلى بصمةٍ من رجل دين مثلاً، ليقول أن هذا هو رأي الدين في هذه القضية، مع أنها قضيةٌ واضحة للإنسان ولأي إنسان.

0.32

خطبة الجمعه 19-04-1991
السيد علي رافع

دين جاء ليعلم الناس أن فيهم سر الحياة أن فيهم النجاة أن فيهم أمانة الحياة وأن كل إنسان في أي مكان في أي بقعة على هذه الأرض يوم يتجه الى أعماقه ويوم يبذل جهدا في النظر الى داخله فسيجد دين الحياة ومن هنا كان الدين الحقي هو الجامع الشامل لا بما قام فيه الناس بمحدودي مفهومهم ولكن بمعناه الشامل فما كان قيام الناس بمحدودي فهمهم إلا شكلا من الأشكال وإلا صورة من الصور ولكن مفهوم الدين كمعنى شامل وكامل هو أكبر أعمق من هذا المحدود دين الحق الدين الذي يوصف بأن الدين عند الله الإسلام هو أكبر من أن يكون محدودا بتفسير لقلة قامت وسار وراءها الناس بعد ذلك دون وعي ودون فهم. الدين فيه مفاهيم كثيرة وفيه أعماق كثيرة تحدث فيها وبها الصادقون المجتهدون الذين رجعوا الى قلوبهم وسألوا ربهم وبذلوا طاقاتهم في فهم حقيقة أمرهم(دعاء).

0.31

حديث الخميس 01-05-2003
السيد علي رافع

حين نرى اليوم الناس. كل إنسان يريد أن يزج بالدين في الدنيا ويأخذ غلبة الدنيا بإسم الدين هذا في واقع الأمر نراه جليا الآن في صور مختلفة سواء في الشرق أو في الغرب. فالغرب يحارب أيضا بإسم الدين إن كان لا يقول ذلك صراحة إنما هناك من يعتقدون تمام الإعتقاد أنهم يؤدون رسالة دينية في حروبهم وأيضا حين يحاول البعض تأسيس مجتمع جديد أو حكم جديد فهم يعتقدون أن أفضل وسيلة للحكم هي حكم الدين ولهم تصور معين عن الدين وهذه حركات حصلت في منطقتنا بصور متعددة. مفهوم واحد بأن الدين هو الحل أن الإسلام هو الحل وأن ليرقى المجتمع وليزرق دون حساب عليه أن يتبع الدين بمفهومهم عن الدين وبتصورهم عن الدين وهذا في واقع الأمر هو أمر في حد ذاته من نظرتنا ومن تأملنا ومن تدبرنا لحال الإنسان. لأننا لا نستطيع أن نفصل الإنسان أو لا نفصل الدين عن مفهوم الإنسان فيه. فمن هنا بيتحول الدين الى إنسان ويتحول الدين الى مفهوم هذا الإنسان.

0.31

خطبة الجمعه 06-10-1995
السيد علي رافع

إن دين الفطرة يدعوكم جميعا الى ما يحييكم الى ما يجعلكم أحياءا إن دين الفطرة هو دعوة دائمة الى ما هو أفضل والى ما هو أكرم والى ما هو أحسن إن دين الفطرة لا يعرف الجمود ولا يعرف القيود إنه دين منهج وليس دين شكل.. إنه دين مفهوم وليس دين صورة إنه دين الحياة إنه دين النجاة إنه دين التواصي بالحق والتواصي بالصبر..

0.31

خطبة الجمعه 07-11-2003
السيد علي رافع

ورحمة الله هي أن تتنزل على الإنسان نفحات الله وتملأ وجوده بنور الله وتجعل عنده قوة تساعده على أن يعمل عملا صالحا. (الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ (8)(سورة فصلت) هذا هو الدين. هل أدركنا الدين كذلك؟ أم أدركناه غير ذلك وجعلنا من الطقوس أصناما نعبدها ومن الكلمات أوثانا نقدسها. ماذا فعلنا بديننا وبآيات الحق لنا وبرسالات السماء لنا؟ هل قمناها وعشناها ومارسناها بمفهوم عميق في معنى علاقة الإنسان بالله وفي معنى وجود الإنسان على هذه الأرض. إن من المفارقات العجيبة أن بعض الممارسات التي يمارسها من تركوا الدين كلية وإتجهوا الى الدنيا فيها بعض من الدين لأنها قامت على قانون الفطرة على ما يستسيغه الإنسان أنه الأحسن وأنه الأفضل وأن هناك من الذين في ظاهر أمرهم يتمسكون بالدين قاموا في أمور ليست من الدين في شئ بظن دين . فهل الدين هو الكلمات أم الدين هو الأفعال والقيام والسلوك والإستقامة. وهل يمنع الإنسان أن يقوم في عمل صالح مفيد للبشرية وللمجتمع بناء على فهم عميق في الدين. هل يستحيل ذلك. أم أن هو الأمر كذلك ولكننا نحن الذين فرطنا في ديننا بل جعلناه منفرا وليس ديننا فقط وليس الإسلام فقط وإنما الحال كذلك أيضا في كل الديانات وهناك في كل مجتمع الآن من يرفض هذا الشكل ويعتقد أنه برفضه هذا قد تخلص من الدين وإنما هو في الحقيقة قد تمسك بالدين ولكن دون أن يعلم ودون أن يعرف فهو في ضياع لأنه لا يعلم معنى حياته وإنما نظر الى أمور يستسيغها في عاجل أمره فتمسك بها والآخر الذي هو يظن أنه على دين ترك هذه الأمور بظن أنه مع الله وأنه رابح كل شيء.

0.31

خطبة الجمعه 10-11-1995
السيد علي رافع

إن دين الفطرة وهو يدعونا لذلك يدعونا للأحسن والأحسن والأقوم والأفضل(لا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن)والأحسن يجب أن يكون واضحا جليا ظاهرا في أمور حياتنا وفي أمور مجتمعنا وفي معاملات الناس في كل مجتمع يجب أن يكون الأحسن واضحا إن الدين أمرنا بذلك وضرب لنا أمثالا كثيرة إن الدين لا يجب أن يستغل لقهر أو لتفسير أمر لا يرى فيه الناس مصلحتهم وآمالهم لأن الدين لا ينفصل عن الإنسان وعما يرى الإنسان وعما ترى جماعة من المسلمين ما فيه مصلحة الأمة لأن الدين هو مفاهيم حقية وهذا مالا يختلف عليه إثنان فيهما ذرة من الحياة والفطرة (فلتكن منكم أمة تؤمن بالله وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر)هذه الأمة أساسها الفهم السليم والعقل الأصح والتواصي بالحق والصبر وتقدير المصالح.. الدين ممارسة الدين بأصوله وبالرجوع إليها يمكن الإنسان من أن يختار الطريق الصحيح..

0.3

حديث الخميس 05-05-2011
السيد علي رافع

لكن، أن يفرض مجموعة من الناس رأيهم فقط، بحجة أن هذا هو الدين، هذه مقولة، قد يكون في ظاهرها حق، أن الدين، وأنه يجب أن يُفرض الدين، ولكن هي في باطنها باطل، يعني زي ما نقول: [كلمة حق يراد بها باطل](1)، لإنه في هذه الحالة، هذا ليس حقيقي، هذه الفرضية أصلاً، ليست حقيقية، لا يمكن أن نقول أو أن يقول إنسان، أياً كان، أن هذا هو الدين، وطالما أن إنسان تحدث به، وأن هذا فهمه، وأن هذا رأيه، لا يستطيع أن يُجزم بصورةٍ قاطعة، بأن هذا هو الدين.

0.3

خطبة الجمعه 29-04-2011
السيد علي رافع

فطالما أن إنساناً قد تكلم، فإنه يُرَدُّ عليه، ولا يجب أن يوجد حجابٌ، يمنع أي إنسانٍ، من أن يَرُد على إنسانٍ، إذا ذكر أن هذا هو رأي الدين، فليس هناك رأيٌ واحدٌ للدين، إنما هو رأي الإنسان، وهو تفكير الإنسان، والتصور بأن هناك أمراً واضحاً، وحديثاً واضحاً، وآيةً واضحة، لا تقبل الاجتهاد، هو أمرٌ غير صحيح. الصحيح، أن هذا الأمر، هو في المعنى والمقصد الكليّ، أما في تطبيقه، وفي المعاملة معه على الأرض وفي الواقع، فإن هناك مفاهيم كثيرة.

0.3

حديث الخميس 04-11-2010
السيد علي رافع

أنهم يشعروا بأنهم خارج الدين ، وهم تربوا على أنهم يجب أن يكونوا في الدين ، ويجب أن يكونوا كذا وكذا وكذا ، ولكن هم لا يستطيعوا أن يقوموا في هذه الأفعال ، ويشعروا بالخطأ . بينما هم لو أرجعوا الأمر إلى داخلهم ، وفكروا بعمق ، ورجعوا إلى الدين الصحيح من مصدره ، ومما قيل فيه ، لوجدوا أن الذي يُقال لهم ، هو ليس من الدين في شيء.

0.29

حديث الخميس 01-05-2003
السيد علي رافع

وجاء كثيرون بعد ذلك يحاولون أن يخرجوا الناس من هذه الصور الجامدة ولكن في كثير من الأحيان إتهموا في دينهم وفي عقيدتهم مثل الصوفية وكثير من العلماء الذين أدركوا حقيقة الأمور. ومن هنا ندرك أن هذه طبيعة الناس ولا يفترض ولا نتصور أبدا أنه سيتغير الناس ليكونوا مدركين للمفهوم الحقيقي للدين وللمعرفة الحقية وإنما سيظل هناك يتبعون الصور والأشكال وسيظل أيضا دائما هناك من الناس من يدرك الحقيقة بمعناها الذي هو أبعد وأعمق من الشكل وستظل هذه هي حال الدنيا تفاعل وتدافع بين الناس جميعا بذلك فإنا قضية الإنسان أساسا هي تبدأ من فهمه هو ومن عقيدته هو ومن أن عليه أن يدعو الى الحقيقة بالصورة التي يعتقدها ولكن لا يتصور أن الذي يعتقده هو الحقيقة المطلقة. لذلك ما نقول وما نذاكر به هو فهم وهو إدراك من زاوية معينة نعتقد أنها تؤدي بالإنسان الى أن يكون أكثر عمقا وأكثر قربا الى الحقيقة ولكن لا يعني هذا أنها المعنى المطلق للحقيقة.

0.29

خطبة الجمعه 27-09-1996
السيد علي رافع

عباد الله: ما أردنا أن نقوله اليوم أن ديننا هو دين عمل وعلم، ودين جهاد واجتهاد، كما أنه دين ذكر وتأمل، وتفكر وتدبر، ديننا هو حياتنا وسلوكنا وأعمالنا وأقوالنا، هو كل ما نقوم به فى هذه الأرض.

0.29

خطبة الجمعه 03-04-1992
السيد علي رافع

ديننا فيه معان كثيرة، وفيه مفاهيم كثيرة، وفيه حقائق كثيرة "هذا الدين القيم أوغل فيه برفق"، دين الجهاد، ودين التفكر والتأمل والتدبر. دين الفطرة، دين الحياة، دين النجاة.

0.29

خطبة الجمعه 17-06-2011
السيد علي رافع

لذلك، فإنه لا يصح في أي أمرٍ أرضي دنيوي حياتي، أن تُطلق فيه عباراتٌ مجردة غير محددة، لا يصح أن نتخذ ألفاظاً رنانة، ويخشى الناس أن يقفوا أمامها، مثل الدين، بأن ينسب إنسانٌ إلى نفسه، أن مفهومه هو دين الله، دون أن يحدد ما هو مفهومه، وكيف يطبق هذا المفهوم على أرض الواقع. هل كل كلمةٍ يقولها، هي الدين؟ هل كل كلمةٍ ينطق بها، هي الدين؟ إن أي إنسانٍ عاقل، يخشى أن يقول أنه يتكلم باسم الدين.

0.29

خطبة الجمعه 15-03-1996
السيد علي رافع

ويدعونا أن نتبع ما هو أحسن، وما هو أكرم، وما هو أفضل، فديننا دين الأفضل والأكرم والأقوم. ديننا دين الحياة، دين الكسب، دين الذكر، إن ديننا لايعرف الجمود، إنما يدعو إلى الحرية وإلى التغيير إلى ما هو أفضل "لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم". إن ديننا دين مفاهيم قبل أن يكون دين شكل أو صورة، فكل أمر وراءه مفهوم، وكل نهى وراءه مفهوم، وكل عبادة وراءها مفهوم.

0.29

خطبة الجمعه 19-01-2007
السيد علي رافع

عباد الله : يكثر الحديث في أيامنا هذه عن معنى الدين ، وعن مرجعية الدين ، وعن علاقة الدين بالدولة وبالمجتمع وبالإنسان . الدين من ناحية أنه قانون الحياة ، وأنه الذي ينظم ارتقاء الإنسان لما هو أعلى ، أو تدني الإنسان لما هو أدنى حين يترك ما يحييه وما يقويه .. من خلال هذا التعريف نجد أن الدين مرتبطٌ بكل شيءٍ في حياتنا ، في كل معاملاتنا ، في كل أحوالنا ، في كل أمرٍ من أمورنا ، ولكن مشكلة الإنسان أنه حين يعتقد أن مفهومه هو الدين ـ بشكلٍ ما وبصورةٍ ما وبتطبيقٍ ما ـ فإنه يرفض أي تطبيقٍ آخر وأي مفهومٍ آخر ، ومن هنا لجأ البعض إلى أن يخرجوا كلمة الدين من حياتهم المدنية والمادية ، حتى لا يستأثر أو تستأثر مجموعةٌ بتفكيرها وتقول: أن هذا هو الدين ، ومن هنا يشعر الإنسان أن هذه أو أن هذا الاتجاه الذي يفصل بين الدين وبين حياة الإنسان المدنية والمادية والأرضية هو أمرٌ غير حقيقي.

0.29

حديث الخميس 08-02-2001
السيد علي رافع

من هنا ندرك أن معاني التعصب والمغالاة.. وأن الإنسان يظن أن بتعصبه هذا أنه يُكبِر دينه.. هذا مفهوم خاطيء.. لأن دينه هو دين الكل.. هو دين الجميع.. هو دين الإنسانية ودين البشرية هو دين الإنسان.. الإنسان في كل مكان هو مخاطَب في هذا الدين.. وفي كل بيئة وفي كل مجتمع هناك من يتابع دين الحق وهناك من ينحرف عن دين الحق.. في الهندوكية.. في الإسلام.. في المسيحية.. في اليهودية.. في البوذية.. في كل مجتمع هناك من صدَق في فهمه وتابع وهناك من إنحرف بفهمه عن الجادة.. ونجد في الهندوكية مثلا.. هناك من الفلاسفة الذين كتبوا وعرَّفوا عن حقائق الحياة.. من هؤلاء الذين لهم أصول في الديانة الهندوسية.. إلا أن حين ترى عموم الناس في هذه الديانة تجدهم في وثنية وفي سوء فهم للمفاهيم الدينية لديهم.. وتجد من بينهم من أدرك الحقائق وتكلم كلاما هو في واقع الأمر فيه كثير من المعاني الفطرية والمعاني الحقية التي تُكبِر الحقيقة المتعالية المتنزهة عن أي شكل وعن أي صورة.. وتعلِّم أن القضية هي قضية الإنسان في فهمه عن وجوده وعن نفسه وعن حياته وعن سلوكه.. وأن كل ما جاءت به الديانات من صور ومناسك وعبادات ما هي إلا وسائل ليعرف الإنسان عن نفسه ويعرّض نفسه لحقيقة الحياة ومعاني الحياة..

0.28

خطبة الجمعه 27-09-2002
السيد علي رافع

بعض الناس قد قيد هذه المفاهيم في صور وأشكال وفقد المعنى من وراء ما أُمر به وحصر الدين في صور مقيدة دون أن يعلم أن الدين هو تفاعل دائم مع هذه الأرض بكل ما تعطيه بكل أسبابها وقوانينها. بكل أحداثها وأمورها. الدين منهج. الدين أسلوب حياة. الدين طريق حياة. وليس شكلا وليس صورة وليس رسما. ومن هنا كانت الأحاديث التي تعلمنا ذلك "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته" والراعي عليه أن يتأمل ويتدبر ويقدر الأمور ويتخذ القرارات المناسبة لرعيته. وأن ينظر دائما إلى الأفضل والأحسن والأقوم وأن يتعلم كيف يأخذ من القديم بقدره لا أن يكون مقلدا بصورة عمياء دون وعي ودون فهم. وهذا هو الاجتهاد الدائم. والمقولة أن لا اجتهاد مع النص وإن كانت هي كلمة فيها حق إلا أنها تستخدم كثيرا في غير محلها فالنص في حد ذاته يختاج إلي اجتهاد لفهمه.

0.28

خطبة الجمعه 19-09-1986
السيد علي رافع

ولكن الناس في غفلة عن هذا بظنون متعددة ومن هذه الظنون ظن الدين يبحثون ع الدين ويتشدقون بألفاظ من الدين ولا يعرفون أن الدين في صلاح نفوسهم وفي إستقامة أفعالهم وفي مراقبتهم لأقوالهم وفي ترسيخ مباديء الفطرة وأن الدين هو دين الفطرة لأنه دين العقل ودين الحياة ودين ما هو أحسن ودين ما هو اقوم(أدع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة)(لا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن)(الإسلام دين الفطرة)دين الحياة دين الحق دين الخير دين الجمال دين ما هو أحسن دين العمل دين الإخلاص دين الصدق دين الحب دين الرحمة دين التكافل دين التكاتف دين الفطرة دين كل صفة ترى فيها الجمال وترى فيها الإحسان وترى فيها الحق وترى فيها الخير.

0.28

حديث الخميس 24-07-2003
السيد علي رافع

الناس تخلط حين تتكلم عن الدين ماذا يقصدون بالدين؟ هذا هو السؤال ما هو المقصود بالدين؟ فإذا قال الفقهاء إننا فقط الذين نتكلم بالدين نقول لهم لا ليس هذا حكراً عليكم ولكن كل إنسان يستطيع أن يتكلم بالدين وهنا نجد أن هذه المجادلة بهذه الصورة هي ناقصة التعريف لأننا لم نعرف ما هو الدين الذي يتحدث عنه الفقهاء ولم نعرّف ما هو الدين الذي يتحدث عنه الآخرون الذين يريدون أن يدلو بدلوهم. إذا كان الدين هو تاريخ الدين. تاريخ النزول. تاريخ السيرة تاريخ الأنبياء فهذا أمرُ لا يستطيع إنسان أن يتكلم فيه دون ان يكون قد قرأ ما قيل وما سجل في هذه الأمور. إذا كان الأمر هو المعاملات وأحكامها كما جاءت في الآيات وكما جاءت في الأحاديث فلا يستطيع إنسان أن يتكلم فيها إلا إذا كان قد اطلع على هذه الآيات والأحاديث المتعلقة بها والتفسيرات المختلفة لها والظروف المختلفة بها هذا أمر لا نستطيع مثلا أن نقول أن الدين ممكن يتكلم فيه الجميع فيتكلم الإنسان في هذا. أو أن يتكلم في أن هذا الحديث صحيح أو غير صحيح مثلاً بدون أن يرجع إلى الصحاح وإلى المصادر المختلفة وإلى المراجع المختلفة التي تكلمت في هذا والتي سجلت هذه الأحاديث من الناحية الدلالية ومن ناحية الإسنادية ومن ناحية النقل أو أي نواحي أخرى إستخدمها الآخرون في مثل هذا الأمر. وهذا الذي أدى في تاريخ المجتمع إنه تبدأ تحدث جامعة زي الأزهر وكليات مختلفة في تعليم الإسلام التي بدأت تسجل مثل هذه الأمور ووضعت منهجيات لها.

0.28

خطبة الجمعه 02-10-1998
السيد علي رافع

نسأل الله أن يفيق العالم الى هذه الحقيقة.. وأن لا يتمسك بعصبية زائلة.. وبجاهلية قائمة.. وإنما يتعلم.. أن الهدف والمقصود هو الله.. والهدف والمقصود هو كسب الله.. والهدف والمقصود هو وجه الله.. وأن على الإنسان أن يتخاطب مع الإنسان.. بعقل متفتح.. لهدف الإنسـان أياً كان شكله.. وأياً كانت حضارته.. وأياً كان أصله.. وأياً كانت بيئته.. ولا نقول أياً كان دينه.. لأن الدين هو دين واحد.. والقانون هو قانون واحد.. ما يحكُم الإنسان هنا.. هو ما يحكُم الإنسان هناك.. ندعو الى أن نتواصى بالحق ونتواصى بالصبر.. {تعالوْ الى كلمة سواء بيننا وبينكم .. ألا نعبد إلا الله.. ولا نشرك به شيئا}.. {لا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن} والأحسن هو دين الفطرة.. هو دين الحق.. هو دين الحياة.. هو الدين الذي لا يشادَّه أحد إلا جَذبَه.. لأنه دين العقل ودين الحق ودين الأحسن ودين الأفضل.. هذا الدين أصبح غريبا بيننا.. حتى وإن حَملنا إسمه.. وإنما هو في حقيقته.. أكبر من هذه الصورة التي صرنا إليها.. وأصبحنا عليها.. إنه دين الحياة.. الذي ما قدّرنا.. وما عرفنا.. وما صدّقنا..

0.28

حديث الخميس 14-10-2010
السيد علي رافع

فلذلك ، الخلط اللي دايماً بنجده في الأمور الكثيرة ، لما ييجي يقول لك إيه: ما هو رأي الدين في كذا؟ هو رأيك انت . يعني لما واحد يتصدر لرأيه ـ لرأي الدين ، ويقول رأي الدين في الموضوع كذا وكذا وكذا ، ده رأيك انت في هذا الموضوع ، أو مفهومك انت من آيات الدين ، هل هذا هو المفهوم الوحيد؟ إذا كان هذا هو المفهوم الوحيد ، الذي لا يمكن أن يُفهم غيره ، وليس له أي مفهوم آخر ، خلاص يبقى هنا في هذه الحالة بنخش في قضايا فعلاً بتصبح لا محل لها أن نتناقش فيها .

0.28

خطبة الجمعه 09-11-1990
السيد علي رافع

نتجه الى الله ونتوكل على الله في كل أمر من أمور حياتنا وفي كل عمل من أعمالنا وفي كل حال من أحوالنا مقصودنا وجه الله وأملنا أن نكون سالكين في طريق الله مدركين أن الإنسان إن لم يتغير حاله الى الأفضل والى الأقوم فإنه سوف يتغير الى الأدنى والأسفل وليتغير الإنسان الى الأفضل والأحسن عليه أن يكون مجاهدا مجتهدا باذلا كل ما في طاقته وهذا ما نتعلمه في ديننا.. دين الحق ودين الحياة دين العلم والمعرفة دين الصدق والتأمل دين الإتجاه الى القلب دين الأحسن والأفضل والأقوم والأعظم والأكرم دين الحكمة والموعظة الحسنة لا قهر ولا ترويع ولا إرهاب في دين الحق.

0.27

حديث الخميس 03-06-2010
السيد علي رافع

فهذا في حد ذاته ، إذا كان الدين قد جاء به ليؤكده ، لكن هو لا يحتاج لبرهنة عليه من الدين ، يعني نحن نجد الآن ، في كل حديث مثلاً ، إنه أي موضوع ـ أي موضوع كان ـ وفيه نوع من أنواع ، إنه العقل البسيط يستحسن أمراً معيناً ، نجد أن هناك محاولة لإصباغ صبغة دينية على كل فعل ، أو أن الدين يقول كذا ، أو أن الدين يفعل كذا ، كما لو أن الدين لم يقل بذلك ـ مثلاً ـ في أمر معين ، يصبح أنه أمراً متاحاً ، حتى ولو كان يرفضه العقل . ومن هذا بتحدث مفارقات كثيرة في الحياة .

0.27

خطبة الجمعه 21-12-1990
السيد علي رافع

عباد الله.. نريد أن يتحول حديثنا الى قيام في الإنسان والى عمل في داخل الإنسان يصبح الإنسان قوة عاملة في طريق الخير والحياة لا نلتفت الى الأشكال والصور والأسماء إنما لنا الجوهر والمعنى الإنسان في كماله الإنسان في قادم أفضل وفي مستقبل أكرم وفي وجود أعظم.. دين الحق ودين الحياة.. نريد أن نكون في دين الحق ودين الحياة.. إن الإسلام هو دين الفطرة ودين الخير والجمال ودين المحبة والوئام ودين ما هو أحسن الدين الجامع لأنه يدعو الى الخير في كل حال ويدعو الى ما هو أحسن يخاطب الإنسان في كل مكان وزمان يخاطب الإنسان بما فيه من سر الله ومن نور الله ومن كرم الله لا يفرق ولا يصنف بدعو بالتي هي أحسن وبالذي هو أفضل وأكرم ولكن بعض الناس يصرون أن يقللوا من قيمة هذا الدين بجعله شكلا وندا وخصما وبديلا ويعتقدوا أنهم له يكبرون وهم ما عرفوا وما قدروا دينهم حق قدره فأكبروه وتعلموه دين الجب والحياة دين كل الناس دين أرسل للكافة رب العالمين أرسل للعالمين يخاطب الإنسان في نفسه وفي وجوده في خلجاته وسكناته وحركاته في أفعاله وأعماله في خواطره وهواجسه في كل حال يقوم فيه وفي كل قيام يسلكه يخاطبه يعلمه ويوجهه ويرشده الى ما هو أحسن وأفضل.

0.27

خطبة الجمعه 22-01-2002
السيد علي رافع

كل ذلك في ديننا ولكن نفهمه فهما سطحيا.. ولا نقف عنده بشيء من العمق.. فنحن لا نأتي بجديد فكل شيء في ديننا.. وإنما نقرأ ديننا قراءة عميقة في كل ما أُمرنا به وفي كل ما تعلمناه.. لا نقف عند صورة ولا نقف عند شكل ولا نتجمد عند فهم وإنما نبحث دائما عن الحقيقة.. الحكمة ضالة المؤمن.. بعض الناس يرى أن الدين قد حسم وأنه لا جديد في الدين.. أي دين هذا الذي حسم؟ الدين الذي يفهمه جماعة التطرف أم الدين الذي يفهمه فقهاء السلطة أم الدين الذي فهمه السابقون أم الدين الذي فهمه المارقون أي دين نتكلم عنه؟.. ما مفهومك أنت في الدين؟ ما هي عقيدتك؟ هذا هو السؤال.. كل إنسان مطالب بأن يقرأ وأن يتعلم وأن يتفقه.. لا أن يتعرض للناس بالفتية وبالأمر والنهي ولكن أن يتعلم هو هذه مسئولية كل إنسان أولا..

0.27

خطبة الجمعه 07-09-1984
السيد علي رافع

أما إذا جعل الإنسان كل شيء مشهودا له وظن أنه قادر عليه وقال أن هذا هو الدين وهذا كل الدين وأنه لا ينظر الى قيامه متطورا وإنما ينظر الى قيامه ثابتا يتحرك كالآلة في كل يوم وف يكل عام ليس هناك جديد فالدين واضح والحياة واضحة وكل شيء واضح وهو لا يريد شيئا وإنما يريد أن يظل كذلك.

0.27

خطبة الجمعه 02-04-1999
السيد علي رافع

"هذا الدين القيم أوغل فيه برفق، فإن المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى" هذا الدين القيم، تفكر فيه بعمق، حتى تكسب منه حياتك، وحتى تكون عباد لله صالحا، لقد تحول الدين بيننا الى صور وأشكال وكلمات، نفعلها ونرددها معتقدين أن هذا هو الدين، ونحن بذلك نخرج عن الحقيقة، ونخرج عن الصواب، لأن الدين أعمق من ذلك بكثير، نقول كلمة، ونعتقد أنها الصواب، نقول أن الدين بسيط، ونعتقد أننا بذلك نرغّب الناس في الدين، ونحن في واقع الأمر، نُبعد الناس عن الدين، الدين بسيط.. ولكنه ليس سطحي، وهناك فارق كبير بين البساطة والسطحية، الدين بسيط.. لأنه يخاطب العقل مباشرةً، وينقله من مقام الى مقام في يُسر، ويجعله يتعمق في الأمور بسلاسة، لأنه يخاطب ما أودع الله في الإنسان من نعمة التأمل والتفكر والتدبر، أما أن نأخذ الأمور بظواهرها، والكلمات بحروفها، ونتعلق في هذه الكلمات دون وعي ودون فهم عميق لها، فهذا ما يجعلنا مقلدين بدون فهم ودون وعي، ومتحركين بدون علم حقي وبدون إدراك عميق لما هو مطلوب منا، ونظن بذلك الإيمان، قد إختلطت الأمور اليوم، فأصبح الشكل والتقليد هما الإيمان في نظر الناس أو أغلبهم، وأصبح التفكر العميق في الدين هو خروج عنه مع أنه عين الإيمان.

0.27

حديث الخميس 27-04-2000
السيد علي رافع

ونحن نتذاكر دائما بيننا في أمور ديننا على أساس من الفهم المستقيم. أو محاولة الفهم المستقيم بمعنى أدق لآيات الله ولكل توجيهات حقية. مدركين أن الدين هو الحياة. وأن الحياة هي الدين. وأن فطرة الإنسان السوية هي المرجع الذي نرجع إليه. وهي الأساس الذي نبني عليه. وإذا كانت هذه الفطرة مختفية فينا. أو أن الدنيا وظلامها قد أثَّروا في هذه الفطرة. إلا أنها موجودة في كل إنسان وهذا هو معنى "وفي أنفسكم أفلا تبصرون". لذلك فإنا نجد أن كثير من الذين يدعون الى الدين الآن. لا يركزوا على هذه الجزئية. وإنما يسيروا وراء المفهوم الذي يفصل الدين عن الإنسان. أو كما أن الدين مفروض على الإنسان فرضا. وأن الإنسان بطبيعته عليه أن يتقبل هذا خوفا من العقاب ورهبة مما سيلاقيه. هذا الإتجاه هو إتجاه في واقع الأمر يفسِد القلوب. وهو مفهوم قائم على قِصر نظر من بشر أخذوا أجزاء وتركوا المفهوم الكلي من الدين. فحين ننظر الى الأساس الذي جاءت به كل الأديان. نجد أنه قائم على أن يفهم الإنسان قضية وجوده على هذه الأرض. هذا هو الأساس الأول. وهذا الشق هو العقيدة والذي نطلق عليه العقيدة أو ما إصطلح عليه بمفهوم أو بكلمة العقيدة. لأن العقيدة هي مفهوم أساسي في علاقة الإنسان بربه.

0.27