خطبة الجمعه 27-06-2008 السيد علي رافع الحق أمرٌ نسبيٌ ومتسع ، يتناسب مع قدرة الإنسان على الرؤية ، ومع تقديره للموقف ، ومع إدراكه لما يدور حوله في هذه الحياة ، ولما يستطيع أن يؤثر فيه على هذه الأرض . الحق يرجع إلى قيم الإنسان الموجودة فيه بخلقته ، وإلى قيم الإنسان المعطاة له ببيئته ، فعنده قيمٌ وهبية وهبها الله له ، وعنده قيمٌ كسبية كسبها من بيئته ومن مجتمعه ، وعنده قيمٌ تاريخية كسبها من تاريخه ومن تاريخ أمته ، وعنده قيمٌ مستقبلية ترجع إلى قدرته على ما يراه هدفاً يريد أن يحققه في مستقبل حياته ، وهناك قيمٌ مادية ، وهناك قيمٌ روحية ، وهناك قيمٌ أخلاقية ، وهناك قيمٌ ذاتيه . الإنسان جماع كل ذلك ، إنه نظامٌ معقدٌ متشابك الأطراف ، له مدخلاتٌ كثيرة تتفاعل في وجوده الإنساني ، وتظهر في معاملاته وأفعاله وحركاته وسكناته . 0.83 |
خطبة الجمعه 27-06-2008 السيد علي رافع الحق أمرٌ نسبيٌ ومتسع ، يتناسب مع قدرة الإنسان على الرؤية ، ومع تقديره للموقف ، ومع إدراكه لما يدور حوله في هذه الحياة ، ولما يستطيع أن يؤثر فيه على هذه الأرض . الحق يرجع إلى قيم الإنسان الموجودة فيه بخلقته ، وإلى قيم الإنسان المعطاة له ببيئته ، فعنده قيمٌ وهبية وهبها الله له ، وعنده قيمٌ كسبية كسبها من بيئته ومن مجتمعه ، وعنده قيمٌ تاريخية كسبها من تاريخه ومن تاريخ أمته ، وعنده قيمٌ مستقبلية ترجع إلى قدرته على ما يراه هدفاً يريد أن يحققه في مستقبل حياته ، وهناك قيمٌ مادية ، وهناك قيمٌ روحية ، وهناك قيمٌ أخلاقية ، وهناك قيمٌ ذاتيه . الإنسان جماع كل ذلك ، إنه نظامٌ معقدٌ متشابك الأطراف ، له مدخلاتٌ كثيرة تتفاعل في وجوده الإنساني ، وتظهر في معاملاته وأفعاله وحركاته وسكناته . 0.83 |
خطبة الجمعه 19-06-1992 السيد علي رافع فالدين ليس توقف وليس جمود، الدين ليس شيئا جاء وانتهى وتوقف؛ وإنما هو الحياة، هو الاجتهاد الدائم، والمحاولة الدائمة فى البحث عما هو أفضل للإنسان، وفى إطار القيم الحقية لايختلف إنسان مع إنسان، وهذا هو الذى هو أحسن فى إطار هذه القيم المعنوية الحقية، قيم الجمال والخير والإنسانية، والرحمة والحب والعدل، فى إطار هذه القيم لا يختلف اثنان، إنما القضية فى التطبيق، وفى كيفية التعامل، وكيفية تحويل هذه القيم إلى معاملات، وأن تكون كل المعاملات فيها من هذه القيم، فيها روح منها، أساسها قيم الحق والعدل والجمال، والإنسان فى محاولته هذه سوف يحاول، وسيظل يحاول دائما. فالعدل فى لانهائيته لا يصل الإنسان إليه فى تقييده، والرحمة فى لا نهائيتها لا يصل الإنسان إليها فى قيامه الذى هو فى هذه الذات. 0.45 |
خطبة الجمعه 27-09-1996 السيد علي رافع دين الفطرة هو دين كل القيم الجميلة، وكل القيم النبيلة، وكل القيم العظيمة ، وكل القيم التى يحبها الإنسان بفطرته السليمة، والتى نتفق عليها جميعا بمعنى الإنسان فينا وبمعنى الحق لنا. 0.43 |
حديث الخميس 18-04-2002 السيد علي رافع نجد أن القيم الإسلامية الحقيقية تدعو الى عدم التدمير. لا تدمير الإنسان ولا تدمير الطبيعة ولا تدمير أي شيء وإنما تكون هناك قيم في الحرب وفي الجهاد وفي القتال وفي كل الصور المختلفة هناك قيم أساسية وقيم روحية وقيم أخلاقية وقيم معنوية ونجد أن حتى حين نجد مثلا أحد المجاهدين قتل مشركا ولكن هذا المشرك قال أشهد أن لا إله إلا الله قبل أن يقتله ويعرف أنه كذاب في ظنه. فالرسول إعترض عليه وقال له هل أطلعك الله على قلبه. هنا فيه قيم. فأي قيمة كان الإمام علي إذا كان في حرب وظهرت عورة إنسان أمامه بأي صورة من الصور لا يقتله. هناك قيم أخلاقية في القتل حتى وفي الحرب وفي كل الصور الإنسانية. هذه القيم الأخلاقية وهذه القيم الروحية اللي هي تعبر عن معنى الإنسان وعن إستقامة السلوك وعن إستقامة الهدف مع الوسيلة كل هذه المعاني أساسية ولا يصح بأي صورة من الصور إنسان يخترق هذه القيم بظن أن يخدم الرب أو بظن أنه يحقق أهداف الله في هذا الكون أو أنه ينصر الله في هذا الكون. من قال لك أن الله يحتاج لأحد أن ينصره في هذا الكون. وإنما أنت تنصر نفسك وتنصر أخلاقك وتنصر الفطرة فيك السليمة بالإتجاه السليم. 0.43 |
حديث الخميس 15-04-2010 السيد علي رافع فكل إنسانٍ بفطرته ـ كما نتذاكر دائماً ـ يجد أن المعاني الحقية ، هي موجودة ، يفضلها ، حتى ولو كان لا يقوم فيها . فقيم العدل ، قيم الرحمة ، قيم التكافل ، قيم الصدق ، هذه المعاني جميعها ، حين نبحث في أعماق كل منا ، سوف نجد أن هذه المعاني لها جذور في الإنسان . 0.42 |
حديث الخميس 17-11-2011 السيد علي رافع في واقع الأمر، فإن كل المعاني والقيم النبيلة، التي يدعو الحق الناس إليها، هي قيمٌ موجودةٌ في فطرتهم وفي وجدانهم، ولكنهم في غفلتهم عن هذه القيم، بانشغالهم بعاجل أمرهم، وبماديّ وجودهم، ينسون هذه القيم. 0.41 |
خطبة الجمعه 13-12-2002 السيد علي رافع وسيظل الناس يبحثون عن السبل لإحقاق الحق وإقامة العدل. وسوف يختلفون دائما في تنفيذ هذه الأوامر وإحقاقها ووضعها على أرض الواقع. والإسلام يدعوهم الى ذلك من خلال أسلوب يتعاملون فيه كل يقدم ما يستطيع ويتجادلوا بالحسنى في تنفيذ القيم التي يراها الناس جميعا فالناس جميعا في جميع بقاع الأرض وفي جميع حضاراتها وثقافاتها حين يتكلموا. يتكلموا عن نفس القيم وإن إختلفت الرؤى في التنفيذ. فالكل يتكلم عن السلام ولكن في سبيل هذا السلام ربما يقول أني سأحارب لأحقق السلام. الكل يتكلم عن الرحمة للناس ولكن حين ينفذ هذا ربما يقول أني سوف ألجأ الى العنف حتى أصل الى الرحمة. وهكذا فمن الناحية المفهومية من ناحية القيم الحقية فطرة الإنسان تجعله يؤمن بكل القيم الجميلة والجليلة والعظيمة. والإسلام يحث الناس على إكبار هذه القيم فيهم وأن يحاولوا حين ينفذوا هذه القيم أن يعرفوا أن نفوسهم تميل الى السوء في بعض الأحيان فعليهم أن يجتمعوا ويتدبروا أمرهم ويبحثوا عن أفضل السبل لإحقاق أمرهم. لذلك فإستخدام الأديان هو إستخدام من جانب الشياطين. شياطين الجن والإنس الذين يريدون أن يشعلوها فتنة بإستخدام هذه القيم الجليلة. القضية ليست في هذه القيم ولا يجب أن يكون هناك إختلاف على هذه القيم. الإختلاف يجيء أساسا من النفوس المظلمة ومن الرغبات المادية التي تريد أن تسيطر على هذه الأرض. 0.41 |
خطبة الجمعه 08-02-2008 السيد علي رافع هذه القيم الحقيه ، القيم الروحية ، القيم المادية ، القيم الأرضية ، القيم السماوية ، لا يتعارض بعضها مع بعض . إن كل إنسانٍ بما فيه من فطرة حتى وإن خرج عن هذه القيم ، إلا أنه يعترف أنها الأحسن والأفضل والأقوم ، وإذا حدث أمرٌ بالنسبة لإنسانٍ أياً كان فإنه يرى في العدل قيمةٌ أفضل من الظلم ، حتى ولو كان هو ظالماً ، فظلمه هو أمرٌ طارئ نتيجةً لرغباته العاجلة ، أما إذا سُئل أيهما يفضل لوجد العدل أفضل من الظلم ، وهكذا... فالدين بكل قيمه وبكل معانيه ينبع من الإنسان إذا استطاع الإنسان أن يتواصل مع داخله ، وهذه هي المشكلة . 0.41 |
خطبة الجمعه 08-02-2008 السيد علي رافع وما يجب أن يكون عليه في هذه الأرض هو نابع من فطرته نابع من سر الله فيه نابع من ما أعطاه الله من نعم فليس الإيمان بالله هو تصور غيبي بشكل محدد فتعالى الله عما يصفون وإنما الإيمان بالله هو تنزيه الله عن أي صورة وعن أي شكل هو أن يكون طريق الإنسان هو ما أودع الله فيه من سره هو أن يكون الإنسان مجتهدا ليقرأ ما أودع الله فيه من علم فطري وان يقرأ في سنن الكون حوله وان يقرأ أحداث الحياة حوله وان يتعلم منها وان يتعلم أن الحق أحق أن يتبع وأنه يجب أن يكون هناك دائما الأحسن الذي نسعى إليه بما نقدره بعقولنا وقلوبنا "لا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن" "يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم إلا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله " فيكون المحك للأحسن على أرضنا وللكلمة السواء على أرضنا "إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون " هذه القيم الحقيه القيم الروحية القيم المادية القيم الأرضية القيم السماوية لا يتعارض بعضها مع بعض إن كل إنسان بما فيه من فطره حتى وان خرج عن هذه القيم إلا انه يعترف أنها الأحسن والأفضل والأقوم وإذا حدث أمرا بالنسبة لإنسان أيا كان فانه يرى في العدل قيمة أفضل من الظلم حتى ولو كان هو ظالما فظلمه هو أمر طارئ نتيجة لرغباته العاجلة أما إذا سئل أيهما يفضل لوجد العدل أفضل من الظلم وهكذا فالدين بكل قيمه وكل معانيه ينبع من الإنسان إذا استطاع الإنسان أن يتواصل مع داخله وهذه هي المشكلة لهذا كان الجهاد وكانت المجاهدة وكان الرسل وكان الأنبياء وكان الأولياء وكان اجتماع الناس يتواصون بالحق والصبر بينهم لأنهم حين يجتمعون على هذا المعنى فان ما فيهم من فطرة الحياة يخرج إلى السطح ويتلاشى ما فيهم من ظلام لحظات يقضوها معا يذكروا ربهم ويتذكروا حقيقة أمرهم ويخرجوا كل ما فيهم من قيم روحية حقية وقيم صالحة لمجتمعهم لأرضهم لوجودهم وهذا سر الجمع الذي أمرنا به في ديننا أن نجتمع على ذكر الله وأن نجتمع لندعو الله ولنسأل الله قوة ينير بها طريقنا على أرضنا ويقوي بها عزائمنا ويقوي بها عقولنا وقلوبنا ويظهر سره علينا لا تفاضل بالأسماء ولا بالصور ولا بالأشكال وإنما العبرة في النهاية في إدراك حقيقة امرنا وان الله أكبر عن أي تصور وعن أي شكل وأننا إذا أردنا أن نعرف الله حقا فعلينا أن نتجه إلى داخلنا وان نحاول أن نجده في وجودنا وفي قيامنا وفي سلوكنا وفي معاملاتنا بكل ما تدعوا إليه قيمنا الحقيه النورانية الروحية. 0.4 |
خطبة الجمعه 25-11-2011 السيد علي رافع فهو يوم يتحدث عن الإنسان، الذي كرمه الله، الإنسان الذي حمل الأمانة، الإنسان الذي جعله الله خليفةً له على الأرض، هذا الإنسان، فيه قدراتٌ وملكاتٌ وقيمٌ كثيرة، هذه القيم محجوبةٌ بنفسه المظلمة، وبنظرته إلى خارجه دوماً، لتحقيق متطلبات وجوده الماديّ، هذه المتطلبات، التي تأخذه بعيداً عن هذه القيم فيه. لذلك، كان الإنسان، في حاجةٍ، إلى تذكيرٍ دائمٍ، بما هو موجودٌ فيه. فأرسل الله الرسل والأنبياء، وأظهر الأولياء، ليبينوا للناس ما فيهم من هذه القيم المحجوبة عنهم. 0.39 |
حديث الخميس 03-04-1997 السيد علي رافع أن ترى أن هناك خير أن هناك شر وأن هناك حق وأن هناك باطل وأن هناك آدم وأن هناك إبليس تريد أن تنفي كل ذلك. وتجعل معنى واحد تقول كله يستوي. آدم زي إبليس. حق زي باطل شر زي ظلام زى خير . آهو كله إرادة الله. لأ هنا في هذه الحالة يكون فيه عدم إستقامة. الناس لا تعرف كيف تفرق ما بين الأمور. أذا الجدل العقلي بيحتم الواحدية. يحتم اللا اختلاف. وأن هناك معنى واحد. وراء كل ذلك. وهذا هو الذي يحل إشكالية الوجود. والنظرة الأخرى حين تنظر الى التقييد. لا يجب أن تحدد مستواك أنت أين أنت من الخير وأين أنت من الحق وأين أنت من العلم. وهنا فيه قيم حقية تُنسب إليها. وكلما أدركت أكتر أنك تريد أن تقترب أكتر من القيم الحقية ومن القيم الخيرة ومن القيم العلمية. لأن هذه القيم بالنسبة لك كقيم مقيمه بتفرِق كثيرا في حياتك وفي وجودك وفي معناك. 0.38 |
خطبة الجمعه 15-01-2010 السيد علي رافع ولكننا نرى في مجتمعاتنا أن الناس قد انحرفوا عن هذه الدعوة الشاملة ، إلى دعوةٍ مقيدة ، إلى دعوةٍ محدودة ، إلى تقييد ما لا يُقيَّد . هذه الرحمة الشاملة التي جاءت بها رسالة الإسلام ، لتدعو الناس جميعاً إلى قيمٍ روحية وإلى قيمٍ حقية ، لا يستطيع إنسانٌ أياً كان في أي مكان أن يرفض هذه القيم ، جاءت هذه الرسالة الحقة لتُثبِّت هذه القيم وهذه المعاني ، في معنى شهادة أن لا إله إلا الله ، وفي معنى أن الإنسان خليفة الله على هذه الأرض ، وفي معنى حرية الإنسان الكاملة ، وفي معنى أن هناك قانوناً حاكماً لهذه الأرض ، وأن على الإنسان أن يبحث عن هذا القانون ، وأن يبحث عن الأسباب التي تجعله حياً والتي تجعله في معنى العبودية لله حقاً . 0.37 |
خطبة الجمعه 19-06-1987 السيد علي رافع إن كل القيم الحقية هي قيم يرضاها الإنسان في أي مكان في أي مجتمع في أي ملة في أي دين في أي مذهب.وإن الأسلوب الذي يجب أن نتبعه لتحقيق هذه القيم هو أسلوب ما هو أحسن الذي علمنا إياه دين الحياة ودين الحقيقة.. وأساس هذا الدين هو الإنسان وأساس هذا الأسلوب هو الإنسان وأساس هذه الشريعة هي إدراك الإنسان لها وقيامه بها وطلبه لها. 0.35 |
حديث الخميس 09-05-2002 السيد علي رافع نسأل الله أن يوفقنا في حديثنا.. وأن يجعل من تواصلنا وتواصينا بالحق بيننا سبباً لإحياء قلوبنا وإنارة عقولنا.. حتى نرى الحق حقا ونرى الباطل باطلا.. ولا تختلط الأمور علينا.. فنحن في عصر فيه فتن كثيرة.. وإذا لم يطلب الإنسان العون والهداية فالمزالق كثيرة ومتعددة.. والقيم الحقية تختلط بقيم باطلة.. والقيم الباطلة تختلط أيضا بقيم حقية.. والكل يدعي أنه الحق وأنه هو الذي على صواب.. والناس تختلف فيما بينها.. ومن هنا علينا أن ننظر بتأمل وبتفكر فيما يحدث حولنا وفيما يحدث على أرضنا حتى نتعلم وحتى نقرأ الرسالة الموجهة إلينا.. 0.33 |
خطبة الجمعه 06-01-2012 السيد علي رافع وهناك على النقيض مفهومٌ آخر، يصل إلى كفرٍ كاملٍ بكل هذه الصور، التي يرسمها من يطلقون على أنفسهم أصحاب دين، فيروا في أمورٍ كثيرة، أنه ليس لها معنى، فيرفضون كل هذا التصور المتدين رفضاً كاملاً. يرون في المادية كل شيء، وفي وجودهم الحاضر كل شيء، وأن الحسن هو ما استحسنوه، وأن القبيح ما استقبحوه، وأن وجودهم الأرضي هو كل شيء، وأن الغيب لا يعنيهم، فهم لا يعرفونه ولا يستطيعون أن يعرفوه، قيمهم قيمٌ مادية، وقد تصل قيمهم في بعض الأمور، إلى ما قد يصل له الآخرون المتدينون، ولكن الغيب لا وجود له عندهم، وأن ارتباط وجودهم على هذه الأرض بوجودٍ أخروي لا معنى له عندهم، وينبثق عن هذا الإطار جماعات كثيرة، تختلف فيما بينها، في التشدد في أمرٍ من هذه الأمور، وفي التخفيف في أمورٍ أخرى مما تراه. 0.32 |
خطبة الجمعه 19-07-2013 السيد علي رافع لذلك، فعلى كل إنسانٍ، أن يراجع نفسه، في مفهومه عن الدين، وفي مفهومه عما يجب أن يفعله، وأن ينظر في المقام الأول، لما فيه صالح مجتمعه، وأن يكون دافعه في حركته، أن يكون مُصلِحاً، وأن يحترم الآخر، وألا يلجأ إلى عنفٍ. هناك قيمٌ أساسية، يجب أن يرجع إليها الإنسان في حركته على هذه الأرض. وهذه القيم، تُمثِّل قوة الإنسان في التغيير. 0.32 |
خطبة الجمعه 28-09-2012 السيد علي رافع وأن الذي يَخرج عن هذه القيم الحقية، يجب أن يعلم ذلك، وأن يتعَلَّم ذلك، وأنه إذا أصر على عدوانه وخروجه عن القيم الحقية، فعلى المجتمع، أن يُوجِد ما يُوجِب عزله وتقويمه، حتى يرجع إلى الجادة، وأن جوهر كل ذلك، هو الإنسان الذي يسعى على هذه الأرض، لتكون له حياةٌ ممتدة، وأن يكون حياً بعد خروجه من هذا العالم الماديّ. 0.31 |
حديث الخميس 05-06-2003 السيد علي رافع إنما إذا كان هذا الدافع يحرك الإنسان بدون قيم معنوية وبدون قيم حقية وبدون قيم روحية وبدون أي قيمة أساسية في كسب الإنسان وفي معنى رقي الإنسان وفي معنى الإنسان كروح وكمعنى وقيام ممتد فهنا تتحول هذه الصفة إلى صفة سيئة ومن هنا كان الأساس هو الحركة التي يتحرك بها الإنسان وليس هناك صفة في حد ذاتها صفة مطلقة في السوء وإنما هي صفة نسبية دائما تتناسب مع الإنسان وحركته. 0.31 |
خطبة الجمعه 28-09-2012 السيد علي رافع فحين نطَّلِع على كل الرسالات السماوية، وعلى كل الفلسفات الأرضية، نجد كثيراً من التوافق في أمورٍ عديدة. سوف نجد اتفاقاً، على ما هو أفضل في هذه الحياة الأرضية، من قيمٍ إنسانية، ومن قيمٍ خُلُقية، ومن إدراكٍ أن وراء هذا الكون قوةً غيبية، وأن الإنسان على هذه الأرض، له بعد أن يتركها حياةٌ روحية، وأن على الناس، أن يتعاملوا بينهم بصدقٍ وعدلٍ وكرامة. 0.31 |
خطبة الجمعه 19-06-1992 السيد علي رافع إنها المعانى والمبانى والقيم والحقائق التى يصل لها كل إنسان بحث بصدق، وبحث بحق، ولأن هذه القيم هى قيم لانهائية، بمعنى انها لايمكن أن تُحد، أو يدعى الإنسان أنه هو الذى يعرفها فقط؛ وإنما هى معانى دائمة، نحن فى طريقنا إليها، ويجب أن تكون مصدر إلهامنا، ومصدر قوتنا، ومصدر وصفنا، لكل ما نفعل ولكل ما نقوم فيه. 0.31 |
خطبة الجمعه 19-10-2012 السيد علي رافع وكان البيت في تكوينه الأرضيّ، هو شكلٌ مجرد، لا يحمل صورةً ولا يحمل شكلاً، رمزاً للتجريد في الاتجاه، لأن معنى رسول ــ الله صلوات الله وسلامه عليه ــ ليس صورةً إنسانية، ظهرت على هذه الأرض واختفت، إنما هو قيمٌ كلية، قيمٌ روحيةٌ ومعنوية، قيمٌ تتحقق على هذه الأرض، وليس بعد هذه الأرض، وليس قبل هذه الأرض، يتحقق الإنسان فيها، وهو قائمٌ على هذه الأرض. 0.31 |
خطبة الجمعه 10-07-1992 السيد علي رافع اللهم وقد تعلمنا أن ندعو بالذى هو خير والذى هو أحسن. والذى هو خير والذى هو أحسن على ما نعلم، أن نقرأ كتاب الحق بين أيدينا قراءة حقية، وأن نعرف ديننا حقا، وأن نعرف منهجنا حقا، وأن نكون قدوة حسنة فى كل المجالات، وفى كل الأعمال والأحوال، ان نرجع إلى معنى الحق فينا، وأن نتجه إلى معنى الحق علينا، لا تكون قيمنا كما هى اليوم، قيمٌ أساسها المادة والنفاق والجهل، وإنما تكون قيمنا هى العلم والمعرفة، والصدق والأمانة، والكفاءة والقدرة، والعمل والمحبة، نرى أمامنا هدفا حقيا. أن نكون مجتمعا قدوة للعالمين، وأن نكون نواة خير وصلاح وفلاح للأرض جمعاء. 0.3 |
حديث الخميس 27-09-2001 السيد علي رافع من هنا في واقع الأمر لا يوجد على هذه الأرض في الوقت الحالي لو تأملنا بعمق ما يدعو لإزهاق المزيد من الأرواح والمزيد من الأبرياء والمزيد من الذين ليس لهم دور في هذا الصراع الدائر.. وإنما أن يرجع الناس الى قيم العدل وقيم الحق وقيم الخير ويبحثوا عن المعاني المظلمة في مجتمعاتهم وفي أنفسهم وفي معاملاتهم.. في معاملة شعوب لشعوب ودول لدول.. يرجعوا الى أنفسهم ويراجعوا أنفسهم.. ويعرفوا أن الناس جميعا أيا كان دينهم أيا كان جنسهم أيا كان شكلهم.. طالما تواجدوا على هذه الأرض فلهم حق في الحياة على هذه الأرض.. هناك مجموعات تتحدث عن حق الحيوان أن يعيش وتحارب من يقتلون الأفيال ويقتلون الثعالب بمعنى أن هناك قيم.. أفضل من أن تقتل أي كائن حي لمجرد الإستغلال.. فيه من موارد ممكن أن تستفيد بها كإنسان.. من حق الإنسان الذي هو يحمل الأمانة ويحمل سر من الأسرار الكبرى التي تمَيز بها عن سائر الكائنات أن يعيش على هذه الأرض التي تواجد عليها وأن يعيش في سلام وأن يتعلم وأن يوجَّه الى الطريق الحقيقي.. 0.3 |
خطبة الجمعه 16-04-2010 السيد علي رافع الاختيار الآخر ، هو ماذا نفعل على هذه الحياة؟ كيف نتعامل معها؟ كيف نقوم فيها؟ هذا ـ أيضاً ـ فيه اختيارٌ كبير ، فإنسانٌ يرى أن عليه أن يرجع إلى ما فيه من قيمٍ روحية ومعنوية ، وأن تكون أعماله مبنيةً على هذه القيم وتعبيراً عنها . 0.3 |
حديث الخميس 16-10-2014 السيد علي رافع فهذه المعاني التي يجيئ، أو والتي جاء بها الدين، وجاءت بها كل الأديان، هي قيمٌ روحية، وقيمٌ إنسانية، تساعد الناس جميعاً على أن يتعايشوا، وأن يتآلفوا، وأن يعملوا عملاً صالحاً في أرضهم، وأن يتقبلوا الآخرين في أي صورةٍ كانوا عليها. 0.3 |
حديث الخميس 27-03-2003 السيد علي رافع وهناك من يرى من زاوية أخرى أنه لا يوجد مبرر لما يحدث الآن وأنه من الناحية الأخلاقية لا يوجد مبرر لشن حرب بهذه الصورة على مجتمع آمن مهما كانت الأسباب ومهما كان حاكمه ومهما كانت الظروف. لأن ذلك يسبب خسارة في الأرواح وإزهاق للأرواح كثيرة. وهذا من الناحية الظاهرية هو الأكثر ملاءمة مع القيم الأخلاقية والقيم والروحية والقيم المعنوية ولكن لا يمنع هذا أن البعض وهو يدعي ذلك أيضا هو يستخدم أيضا ذلك قد تكون لأسباب هو يريدها ولا يريد القوى الأخرى أن تنفرد بهذا العالم وتفعل به ما تشاء. هناك صور مختلفة. لذلك حين نتأمل. الناس حين تريد أن تقول أن هناك رؤيا واحدة للحقيقة وأن هناك حق واحد وأن هناك معنى واحد وأن هناك قضية واحدة. في واقع الأمر هذا ليس صحيح. لأن القضية هي قضية أن هناك رؤى مختلفة وهناك زوايا مختلفة وهناك طرق مختلفة لمعاجلة الأمور ولرؤيتها وما هي الزاوية التي تنظر بها إلى الأمر. من هنا بنجد تماما أن هذا الاختلاف وارد على هذه الأرض والإنسان مكلف. 0.3 |
حديث الخميس 15-04-2010 السيد علي رافع ولذلك بنجد إنه أساس الدين ، هو محاولة أن يعود الإنسان إلى قيمه الحقية الموجودة في داخله ، وأن يعطي الإنسان وقت للتصالح مع داخله ، ولأن يعيش بداخله ـ وهذا ما نتأمل فيه دائماً ـ في كل العبادات ، أنها محاولة أن يعيش الإنسان لحظات ، ليتذكر هذه القيم الحقية الموجودة فيه ، من صلاة ومن صوم ومن حج ومن زكاة ، كل هذه الأمور بتجعل الإنسان يبدأ يتعرف مرة أخرى ، أو لا يبعد عن هذه القيم الحقية فيه . 0.3 |
خطبة الجمعه 29-01-1999 السيد علي رافع إننا بوجودنا في هذا المجتمع.. ووجود كل فرد فيه.. وفي هذه الأمة التي تنتسب الى الإسلام.. إسما.. وشكلا.. هذه الأمة.. مسئولةُُ.. عما بين يديها من حكمةٍ.. ومن قانون حقي.. ومن منهج عُلوي.. لم تُقدِّمه الى اليوم.. وفي ظل هذا النظام الجديد.. الذي يريد أن يغزو هذه البشرية.. بأفكاره ومعتقداته وقيمه.. هناك.. قيمُُ روحية.. لا يريد لها هذا النظام أن تنتشر.. أن تَعلو.. هذه القيم.. التي تخاطب الإنسان في وجوده.. وتعلِّمه عن قيامه الروحي.. وعن وجوده الحقي.. وتربط بين قيامه المادي.. وقيامه الروحي.. 0.29 |
خطبة الجمعه 31-01-2014 السيد علي رافع إنك لن ترى إلا هذه القيم، التي هي موجودةٌ في فطرة الإنسان. وجاءت الديانات جميعاً، لتُقِرَّها، لأنها واقعٌ قد ينساه البعض، الذين تجرفهم شهواتهم في طريق الضلال، وفي حب الدنيا، لدرجةٍ قد تُنسِيهم هذه القيم، وهذا ما يمكن أن ننجَرَّ إليه جميعاً. فما كانت الرسالات، إلا لتُذكِّرنا بما فينا من قيمٍ حقيةٍ، أوجدها الله فينا بفطرتنا. 0.29 |
خطبة الجمعه 22-10-1993 السيد علي رافع إن كل إنسان مكلف بذلك مكلف أن يعمل وأن يجتهد وأن يحاول وأن يفكر وأن يتدبر كل بقدره بقدر إمكاناته وقدراته عليه أن يبحث عن الحقيقة كل ما يدركه على هذه الأرض قابل للتغيير قد يتغير فكره وقد يتغير فهمه لأنه في دوام يتقبل ويستقبل ويجتهد ويفكر أما الذي هو يرى أنه لا داعي للتفكير والتدبير ويرى فيما قال به السلف أنه ما يجب أن يعبد فقد خرج بإرادته من عبوديته لله لعبوديته لسلف أو عبوديته لخلف عليه أن يكون هو الذي يعتقد ما يعتقد ويؤمن بما يؤمن مفكرا مدققا متأملا متذكرا.. ودين الفطرة يعلمنا ذلك(كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته)مسئولية الإنسان مسئولية بأمانة الحياة فيه التي حملها وبسر الله فيه الذي أوجده مسئولية الإنسان أن يبدأ بما أعطاه الله وألا يتراخى أو يتكاسل وإنما يعمل ويجتهد (ما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم)هكذا يقول الشيطان للذين إتبعوه لنتعلم قانون الحياة ألا تذروا وازرة وزر أخرى وأن كل إنسان مسئول عن قيامه وعن فعله وعن عمله وعن عقيدته.. 0.29 |
خطبة الجمعه 15-05-1992 السيد علي رافع فالقيم الحقية هى فطرة الإنسان التى يجتمع عليها الناس جميعا بما فيهم من سر الحياة. 0.29 |
حديث الخميس 17-11-2011 السيد علي رافع ولذلك، كانت هناك حاجة دائمة، إلى تذكير الناس بهذه القيم، في كل مرحلةٍ من التواجد على هذه البشرية. فكان العلماء، وكان الأولياء، وكان عباد الله الصالحين، هم الذين ينيرون الطريق للناس جميعاً، يوم يُذكِّرونهم بهذه القيم فيهم. 0.29 |
خطبة الجمعه 09-03-2012 السيد علي رافع عباد الله: [هذا الدين القيم أوغل فيه برفق، فإن المنبت لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى](1)، هذا الدين القيم، الذي يشرح للإنسان معنى وجوده، ومعنى علاقته بربه، من خلال ما أودع الله فيه من طاقاتٍ وقدرات. 0.28 |
حديث الخميس 11-04-2002 السيد علي رافع وأن تتجه الى الله أن يحق الحق بكلماته وأن يدفع الظلم وأن يدفع الظلام. وإن كنت تملك أي وسيلة للفعل فلتفعل. والإنسان لا يعدم الوسيلة لأن الوسيلة الفعالة فيه هي الإتجاه الى الله بالدعاء. هذه الوسيلة ليست وسيلة ضعيفة وإنما هي وسيلة قوية وهي السبب الذي يغير الأحوال. وتجد أحداث تتغير بصورة غير متوقعة على الإطلاق في بعض الأحيان. هذه الأحداث لم تتغير بذاتها وإنما أيضا لأن هناك قوة دافعة بتغيرها. دعاء الإنسان ودعاء كل إنسان صادق في إتجاه الحق وفي إتجاه الخير يلعب دور في هذا الحال وفي هذا التغيير الذي يحدث في واقع الأمر. إذن الإنسان هو قوة فعالة بمعنوياته وبدعاؤه وبصلواته وبرغبته الصادقة في أن يحق الله الحق بكلماته. الحق النسبي الذي يراه الإنسان على هذه الأرض لأنه يعلم تمام العلم أن الحق المطلق محقق دائما. وإنما ما نتكلم عنه نحن دائما في حياتنا وفي أحاديثنا وما نراه حولنا. هي كلها أمور نسبية ونحن نتعامل بهذه النسبية فيما نراه من ناحية المعنويات ومن ناحية كل القيم الحقية وكل القيم الروحية والمعنوية الصادقة هي في واقع الأمر ما نشهده نحن بفطرتنا وبطبيعتنا ولذلك فالإنسان يكسب من هذا الدفع في إتجاه الخير أيضا. وهذا ما نقوله دائما نحن ما تواجدنا على هذه الأرض في هذه اللحظات وفي هذا المكان. 0.28 |
خطبة الجمعه 08-02-2008 السيد علي رافع لهذا كان الجهاد وكانت المجاهدة ، وكان الرسل وكان الأنبياء ، وكان الأولياء ، وكان اجتماع الناس يتواصون بالحق والصبر بينهم ، لأنهم حين يجتمعون على هذا المعنى فإن ما فيهم من فطرة الحياة يخرج إلى السطح ويتلاشى ما فيهم من ظلام ، لحظات يقضوها معا يذكروا ربهم ويتذكروا حقيقة أمرهم ويخرجوا كل ما فيهم من قيم روحية حقية وقيم صالحة لمجتمعهم ، لأرضهم ، لوجودهم ، وهذا سر الجمع الذي أُمرنا به في ديننا ، أن نجتمع على ذكر الله ، وأن نجتمع لندعو الله ، ولنسأل الله قوةً ينير بها طريقنا على أرضنا ، ويقوي بها عزائمنا ، ويقوي بها عقولنا وقلوبنا ، ويظهر سره علينا ، لا تفاضل بالأسماء ولا بالصور ولا بالأشكال ، وإنما العبرة في النهاية في إدراك حقيقة أمرنا وأن الله أكبر عن أي تصورٍ وعن أي شكلٍ ، وأننا إذا أردنا أن نعرف الله حقا فعلينا أن نتجه إلى داخلنا ، وأن نحاول أن نجده في وجودنا وفي قيامنا وفي سلوكنا وفي معاملاتنا ، بكل ما تدعو إليه قيمنا الحقية النورانية الروحية. 0.28 |
خطبة الجمعه 27-04-2001 السيد علي رافع محاولة الإنسان أن يستقيم كما أُمر هي أقصى ما يمكن أن يفعله.. فالإنسان لا يملك على هذه الأرض إلا أن يحاول وإلا أن يجتهد وإلا أن يقترب.. ولكن لا يستطيع أن يقول أنه قد وصل الى ما لا يمكن أن يترقي بعده.. وأن هذا هو منتهى الإستقامة.. هذا أمر غير وارد في قيام الإنسان وفي معراجه الدائم في طريق الله.. بل أنه ليس وارد في أي قضية على هذه الأرض ولا ما بعد هذه الأرض.. فقانون هذا الكون هو (وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ(76)(سورة يوسف) " وما من كمال إلا وعند الله أكمل منه" والله أكبر دائما.. فمحاولة الإنسان هي الإستقامة كل الإستقامة.. أن يحاول وأن يفكر ويتدبر وأن يستفتي قلبه.. وأن يُعمل كل ملكاته وأن يدعو ربه.. هذه المحاولات هي الإستقامة التي يمكن أن يكون عليه الإنسان.. إن من قصر النظر ومن محدوديته أن يعتقد الإنسان أن كل قضية لها حل واحد هو الصحيح.. فالحق هو أمر نسبي.. بالنسبة للإنسان على هذه الأرض.. لأننا نتكلم عن الحق في تجليه فيما هو قائم على هذه الأرض من موجودات مقيدة ولا نتكلم عن الحق المطلق اللانهائي.. فطالما أن الإنسان له عقل وله قلب وعنده علم وإحساس.. وهذا كله تكوّن من شق وهبي ومن شق كسبي.. فتفاعله مع الأمور يتناسب مع هذا الذي هو عليه.. ونظرة كل إنسان تختلف عن الآخر.. ورؤيته تختلف عن الآخر.. ومن هنا ندرك أن القضية هي قضية ترجع الى الإنسان ومحاولته الدائمة كما سبق أن أشرنا.. 0.28 |
حديث الخميس 03-01-2013 السيد علي رافع فهناك أشياء غيبية هو لا يعلمها، فبتجيئ له المعاني التي تناسب هذه الناحية الغيبية. وهناك أشياء أرضية مشهودة له، جاء الدين بمعاني، ليُعلِي قيم معينة، وليُرسِّخ هذه القيم في القلوب، التي هي في واقع الأمر بالفطرة، وبدون حاجة إلى تنزيل سماوي، سوف تقوم بها. 0.27 |
خطبة الجمعه 19-06-1992 السيد علي رافع هذه القيم وهذه المعانى والإنسان يحاول أن يصل إليها، رسم له دين الفطرة طريق الحوار الحقى المبنى على الأحسن والأقوم، ولم يثنيه على أن يدعى فريق أنه هو يملك هذه القيم، وأنه هو فقط الذى يعرفها، وإنما أدب دين الفطرة، أن الإنسان باحث عن هذه القيم، وأنه يوم يكون باحثا عن هذه القيم، فهو فى دين الفطرة. يوم يكون هدفه الحق، فهو فى دين الفطرة، ويوم يكون هدفه الخير فهو فى دين الفطرة، ويوم يكون هدفه الأحسن فهو فى دين الفطرة، أما الذى ادعى أنه هو الحسن، وأنه هو الأفضل، وأنه هو الأقوم؛ فقد تأله، وقد نسب إلى نفسه معنى الأولوهية، ومعنى الربوبية، ومن هنا فالناس قد خلطوا فى أمر دينهم بين الدين فى تجريده، وفى كماله، فى جماله فى خطابه للإنسان المستمر، وبين أناس ادعوا أهليتهم لأن يكونوا هم فقط الذين يقولون قولا فى الدين، فاعتقد الناس أن الدين هو ما يخرج من أفواه هؤلاء، ولم يفرقوا بين الدين فى مخبره الحقى، المنزه عن الشكل والحد والعد، وبين الدين الذى هو اجتهاد فرد أو أفراد وصلوا إلى أشياء باجتهادهم؛ فظن الناس أن ما وصل إليه هؤلاء هو الدين، والدين أكبر، والدين أعظم. 0.27 |
خطبة الجمعه 04-11-1983 السيد علي رافع دين القيم والأخلاق دين الحق والحياة.. دين الإنسان الذي طلب الله وقصد وجه الله فإذا نظرنا حولنا وتأملنا في حالنا وفي أحوال الناس من حولنا ووجدنا القيم وقد إبتعدت والعاجلة وقد إقتربت والدنيا وقد عبدت والمادة وقد قدست وجذوة الحياة في الإنسان قد أخمدت وظلام النفس وقد تكبر وشهوة الدنيا وقد إنتشرت والقيم وقد فقدت فإذا تكلم إنسان بالقيم إعتبروه وقد مسه شيء من الجنون وهذا ليس بجديد على البشرية ولا على هذه الأرض الذاتية يقولون مجنون وما إنت بنعمة ربك بمجنون. 0.27 |