خطبة الجمعه 24-03-1978 السيد علي رافع إن دين الفطرة دين حق وصدق.. دين نور وحرية.. حرية الإنسان مع وجوده.. حرية الإنسان مع عقله.. حرية الإنسان مع قلبه.. حرية الإنسان مع ذاته حرية الإنسان مع كل جارحة فيه.. فقد خلق الإنسان في أحسن تقويم خلق فيه معنى الحق والحياة.. خلقت فيه معاني الإرتقاء والصفاء.. {خلقتك لنفسي ولتصنع على عيني} (خلقت كل شيء من أجلك فلا تتعب وخلقتك من أجلي فلا تلعب) {يا أيها الإنسان إنك كادح الى ربك كدحا فملاقيه} يا أيها الإنسان ماذا تظن.. أتظن وقد أوجد الله فيك ما به إليه تتجه وأوجد فيك قدرة بها بالغيب تؤمن.. وأوجد فيك قوة وعزيمة وإدراكا وحسا إن أعملتهم وتفاعلت معهم ذكرا في الله وذكرا لله متفكرا في سمو قيامك وفي أرض ذاتك ستصل الى إدراك بوجوب قيامك وبحقيقة حياتك وبمدلول سلوكك وصفاتك حقا تراه جليا حقا ظاهرا أمام ناظريك حقا لا شكل فيه.. 0.62 |
خطبة الجمعه 13-04-2012 السيد علي رافع فكان الإسلام في هذا الإطار، هو ألا يتخذ يعضنا بعضاً أرباباً من دون الله. حرية الإنسان، شهادة أن لا إله إلا الله، التي تعطي للإنسان حريته، وحرية الإنسان، هي حرية فكره، حرية عقيدته، حرية رأيه، حرية حركته، "...فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ ..."[الكهف 29]، يؤمن بشيء ويكفر بشيء، هذا أمرٌ واقعٌ. 0.61 |
خطبة الجمعه 11-02-2011 السيد علي رافع وكيف أن الإنسان، يوم يأخذ ويطلب طريق الحرية، التي هي أساس وجوده، وأساس إبداعه وانطلاقه، الحرية بجميع أشكالها وصورها، حريته في اختيار النظام، وحريته في أن يفكر، وحريته في أن يبدع، وحريته في أن يقول، وحريته في أن يعمل، في إطارٍ حقيّ، لا يطغى فيه على حرية الآخر ـ هذا الهدف النبيل، يوم يجتمع عليه الناس، يصبحوا صورةً أخرى، في تكاتفهم، وفي تعاطفهم، وفي احترامهم بعضهم بعضا. 0.6 |
حديث الخميس 29-09-2011 السيد علي رافع وهذه قضايا، يجب أن تُنَظَّم، بحيث أن يكون فيها حرية مطلقة، في الدعوة، وفي التواصي، وفي حرية الفكر، حرية الاعتقاد، حرية الكتابة، حرية النشر، كل ما يجب أن يكون، وألا يكون لها تأثير على حياة الإنسان المادية، التي يحكمها في المقام الأول، ما هو فيه صالح الإنسان، وما فيه مصلحة الإنسان. 0.57 |
خطبة الجمعه 14-09-2012 السيد علي رافع وهذا، ما نرى أثره اليوم، في هذا اللَّبس الذي نعيشه، بين حرية الإنسان وقدرته على التمييز، وبين مفاهيم تحد من ذلك ـ بظن دين، مما يجعل الدين في بعض الأحيان، هو الأمر الذي يتضاد مع العقل والحرية. مع أن الدين، هو العقل والحرية. 0.52 |
حديث الخميس 30-08-2012 السيد علي رافع فيبدأ يتحول المفهوم إنه "...لاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ..."[آل عمران 64]، إلى بقى إيمان بهذا المبدأ، مبدأ الحرية، وكل تداعيات الحرية، كما يتكلم عنها المعاصرون، وما يحدث الآن، من معنى أن كل إنسان عنده حرية العقيدة، وحرية الفكر، وحرية التعبير. كل هذه المعاني، بتحمل هي ناحية أن تطبق هذه المعاني في حياتك. فإذأً، أنت تصبح تؤمن بهذه العملية. 0.47 |
حديث الخميس 22-01-2015 السيد علي رافع فمن هنا، نجد أن بداية الإسلام هي حرية الإنسان، حريته أن يقرأ، حريته أن يتعلم، حريته أن يبحث. فأول مدخل للإسلام نجد أن الكثيرين يجعلونه مجرد كلمة، أو مجرد نطق بلسان، دون إدراك أن القضية الدائمة هي في أن يُفعِّل الإنسان ما أعطاه الله من طاقة. 0.46 |
خطبة الجمعه 10-08-1973 السيد علي رافع إنك أُعطيت عقلك لتتحرر من قيود الزمان ومن قيود المكان متأملا فيالزمان والمكان.. لا مستهترا بهما ولا تاركا إياهما.. فليست الحرية أن تفعل ما تريد بنفسك وما يزينه لك شيطان وجودك.. ولكن الحرية أن تكون عندك حرية الفكر وحرية المعرفة مستعينا بذلك بمعاني الحقيقة فيك حتى لا تؤدي بك هذه الحرية في أن تسلك طريقا واحد غير الذي هُيئت له وغير الذي أُرشدت فيه.. 0.46 |
خطبة الجمعه 15-05-1992 السيد علي رافع لذلك فإن دين الفطرة فى جميع تشريعاته؛ احترم حرية الإنسان وخصوصية الإنسان، وسَتَرَ الإنسان "إن الله سِتِيرٌ يحب من عباده السِتِيرين"، وفى نفس الوقت وضع قواعد لتعامل الإنسان مع الإنسان، فالإنسان إن كانت له حريته، فيجب عليه أن يحترم حرية الآخرين، وألا يعتدى على محارم الآخرين؛ وإنما يلتزم بقواعد تربط بينه وبين الآخرين. 0.42 |
حديث الخميس 20-05-2004 السيد علي رافع سوف يصوب كل إنسان الآخر حتى لو شطح إنسان بعقله. في هذا الإطار وفي هذا المجتمع يكون الإسلام بمفهومه الجقي. فأين في مجتمعاتنا مجتمع إسلامي بمفهومه الحقيقي. فيه حرية الفكر وحرية الحركة وحرية القول وحرية الإبداع وحرية التفكير في كل قضية والجدل الحقي القائم على المنطق وعلى العلم وعلى المعرفة. قد يخرج بعض الناس بأفكار لم ينزل الله بها من سلطان، ولكن إذا كانت هناك حرية حقيقية سوف يصوبوا الى الطريق السليم، ولا يمكن أن يكون منع بعض الناس الذين قد ينحرفوا بأفكارهم إنحرافا كليا سببا في منع كل الناس بأن تفكر وأن تبدع وأن تتكلم وأن تقول وأن تعبر عن آرائها وعن أفكارها. 0.41 |
حديث الخميس 07-11-2013 السيد علي رافع فكما نتعلم، وكما نتفَهَّم، أن كل ما أمر الدين به، هو الخير، ليس لأن الدين أمر به، ولكن لأنه هو كذلك في ذاته. فالدين حين أعطى الناس الحرية، لا يعني أن الحرية هي شيءٌ له قيمته لأنها من الدين، ولكن لأن الحرية هي في حد ذاتها أمرٌ عظيم، فإن الدين قد أمر بها. 0.4 |
خطبة الجمعه 15-05-1992 السيد علي رافع لذلك فإننا نجد فى دين الفطرة أن حرية الإنسان فى بيته حرية كاملة، يفعل ما يشاء، ويقول ما يشاء، وإنما إذا خرج إلى المجتمع، عليه أن يلتزم بقانون الجماعة. 0.37 |
حديث الخميس 26-07-2012 السيد علي رافع إذاً، فنحن أمام مبدأ أساسي، وهو الحرية، ومبدأ أساسي آخر، هو أن نتبادل المعارف، وأن يُعرِّف كل إنسان عن نفسه وعن عقيدته، دون قهر، ودون نوع من أنواع الإحساس، بأنه هو الوحيد الذي على حق. فهنا حرية اعتقاد، وهناك حرية تعبير من هذا المنطلق. 0.36 |
حديث الخميس 31-01-2013 السيد علي رافع وهذا الانفعال التلقائيّ، هو يتلاقى مع مفهوم الدين بالنسبة للإنسان، الذي يحثه على أن يكون حراً في فكره وفي عقيدته وفي حركته، وأن الدين، هو منتهى الحرية للإنسان، بعكس ما يعتقد البعض، لأن الحرية، سوف تجعل الإنسان حين يصل إلى معتقدٍ معين، سيكون ملتزماً به، ومخلصاً فيه، ومتمسكاً بكل ما يصل هو إليه. 0.35 |
خطبة الجمعه 18-11-2011 السيد علي رافع لذلك، فكل أمةٍ، مطالبةٌ بأن تجتمع، وأن تستخدم عقولها، لتفكر في مخرجٍ لها مما هي فيه، بالتحليل العلميّ، وبالمشاهدة والمراقبة، لنتائج سياساتها، وأن ترجع إلى الحق أَنَّى وجدته، وألا تتمسك بباطلٍ أَنَّى عرفته، وأن تَعْلَم من تجارب الإنسانية، ومما جاء به الدين من آياتٍ، أن حرية الإنسان في مجتمعه وفي بيئته، حريته في أن يعبر عن رأيه، وفي أن يمارس ما يرى أنه لا يضر بالآخرين، بحريةٍ وانطلاق، حريته في عمله، وفي حركته، وفي فكره، وفي معتقده، في حدود عالمه الذي يتحرك فيه، دون أن يعتدي على حرية الآخر، ولا على معتقد الآخر، ولا على ما يملك الآخر ـ هو أمرٌ أساسي، لنجاح هذا المجتمع. 0.34 |
حديث الخميس 08-11-2012 السيد علي رافع ولذلك، لا يصح أن يتدخل أي إنسانٍ آخر في هذه الحرية، التي أوجدها الله للإنسان وخلقه عليها، إلا بالعلم العام، وإلا بالتوضيح لمعاني معينة، كمعاني كُلِيَّة ومعاني أساسية. ومن هنا، الإنسان يَتقَبَّل أو لا يتقَبَّل ، هذا اختياره. 0.34 |
حديث الخميس 29-12-2011 السيد علي رافع في كل الأمور، نرى أن هناك منهج كامل متكامل، يجعل من الإنسان إنساناً حراً، ويعطي لكل إنسانٍ في المجتمع حريته وحرية عقيدته، أياً كان دينه، وأياً كان التزامه، وأياً كان فكره، وأياً كان توجهه ـ لا يكون هناك اعتداء من إنسانٍ على إنسان. 0.33 |
حديث الخميس 17-11-2011 السيد علي رافع فمن هنا، خُوطب الإنسان بذلك، بل أن السبب الرئيسي لخلق الإنسان على هذه الأرض، كما توضحه الآيات: "...إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً ..." [البقرة 30]. فكانت الخلافة، هي معنى من معاني المسئولية، وكانت في نفس الوقت، معنى من معاني الحرية، فأصبح الإنسان بوجوده على هذه الأرض، عنده من الطاقات والإمكانات، التي تمكنه من ممارسة مسئوليته، ومن ممارسة حريته. 0.32 |
حديث الخميس 05-12-2013 السيد علي رافع ولذلك، تجد إنه في أغلب التجمع، الثورات ـ هي تجمع مثلاً ـ التي حدثت في التاريخ، سوف تجد أنها جميعها بتقوم على أساس، أن الحرية مبدأ أساسي من المبادئ التي ينفعل بها المجموع، حين يجتمع، وحين يحس بتوحده في مقابل القوى التي تريد أن تحرمه من هذه الحياة، أو من هذه الحرية، لأنه يرى، أنه يوم يُحرَم من حريته، فإنما هو يُحرَم من حياته. ففي هذه الحالة، بيحدث رد فعل طبيعي من داخل الإنسان، لطلبه لهذه الحرية التي يريدها. 0.32 |
خطبة الجمعه 15-01-1988 السيد علي رافع إن الدين هو ما هو أحسن وما هو أفضل وما هو أقوم إن الدين هو ما أوجد الله فيك من فطرة الحياة من الفطرة التي فطرك عليها فتشعر بالجمال وبالخير والسلام تشعر في أعماقك بالخير للخير وبالسلام للسلام وبالجمال للجمال تشعر في فطرتك بالنور وللنور بالمحبة للمحبة تشعر في فطرتك بالأحسن والأجمل والأقوم أن يكون الناس متحابين في فطرتك أفضل من أن يكونوا متخاصمين أن يكون الناس في طريق لا ينتهي وفي طريق الحياة أحياء عند ربهم يرزقون أفضل من أن يكونوا في أسفل سافلين لمعاني دناهم مرتدين أن يكون الإنسان على أرضه آمنا في عيشته كريمة وفي ظروف تحيط به من كل جانب فيها الأمن والخير والحياة حرية الحياة حرية الحديث حرية الفكر حرية الذكر. أن يكون الإنسان مقدرا لما فيه من حياة مكبرا لما أودع الله فيه من سره.. 0.32 |
حديث ما بعد جلسة الأربعاء 19-07-2000 السيد علي رافع ومن هنا كان الإيمان. إيمانك بالله هو اللي بيديك هذه القوة وبيديك هذه الحرية المطلقة. ومن هنا كنا احنا دايما بنربط ما بين العبودية لله وبين الحرية. والحرية في الفهم والحرية في الفكر والحرية في العقيدة والحرية في كل شيء. لإن هنا الإنسان إذا كان مؤمن بالله حقا ومؤمن بالغيب حقا ومؤمن بأن فيه قوة حقا وراء هذا الكون وهو بيستمد منها. وهذه القوة هي التي أعطته هذا الوجود وأعطته هذا العقل وهذا القلب وهذا الإحساس وهذا التذوق يبقى هنا في هذه الحالة هو عليه إن أي شيء يجب أن يستقيم فيه. ومعنى الإستقامة هنا هي الفطرة السليمة. هي النظرة بكل المقاييس العقلية التي يملكها. وهنا الإستقامة هي عملية نسبية مش عملية مطلقة. لأنها أساسها الصدق مع النفس الصدق مع ما أراه ومع ما أشهده. مش كل إنسان ها يرى مثل التاني. مش كل واحد ليه نفس الرؤية. الرؤية زي ما بنقول ليست مجرد رؤية نظرية أو بصرية. ما بنبصش للميكروف ده. أبقى شفته. إنت شايفه. لو أنا فاهم ده بيشتغل إزاي. أنا لي رؤية مختلفة تماما عن إنت شايف فيه إيه. إنت شايف منظره كده. أنا شايف هو من جوه فيه إيه مثلا بيعمل إيه بيشتغل إزاي فيه رؤية مختلفة تماما. فإذن الرؤية هنا بتختلف حسب إمكانيات وعلم الشخص فيما يرى. ومن هنا هو إستقامته ها تتناسب مع رؤيته. لذلك ما نقدرش احنا نحط حد كده ونقول هذه هي الإستقامة. 0.32 |
حديث الخميس 17-04-2003 السيد علي رافع نسأل الله أن يوفقنا في حديثنا وأن يلهمنا ما فيه صلاح أمرنا. وأن يجعل من جمعنا أداة خير وسلام ورحمة لبلدنا ولأمتنا ولأرضنا وأداة معرفة وإنارة لعقولنا. فالإنسان على هذه الأرض يأمل أن يكون أداة خير لأن في هذا مكسبه وفي هذا رقيه. وكل فعل يؤدي الى خير للناس هو إضافة للإنسان في رصيده الحقي والروحي. فالدين خدمة ومعاملة. والخير هو أن يتيح الإنسان للآخرين أو أن يفتح لهم بابا للمعرفة وبابا للإرتقاء ولما يستطيعون من خلاله أن يكونوا أفضل في حياتهم وفي سلوكهم. وكما نتذاكر دائما فإن الدين أساسه الإنسان. إنه يخاطب الإنسان. يخاطب الإنسان ليكون حيا ليكون في معنى العبودية لله. والعبودية لله تعني أن يكون الإنسان في حركة دائمة وفي إسلام لقانون الحياة وفي بحث عن كل أسرار الحياة التي يستطيع أن يحيط بها. ومن هنا كان الإنسان الذي هو على دين. هو الإنسان الذي يعمل طاقاته وإمكاناته المختلفة حتى يستطيع أن يقدم شيئا لنفسه أولا وللآخرين وبذلك يكون في معنى أفضل وفي معنى أحسن وفي معنى أقوم. والدين يفتح للناس جميعا أو يعطيهم حرية الفكر وحرية الحركة وحرية الإعتقاد وهذا هو المعنى الذي نفهمه من شهادة لا إله إلا الله. فشهادة لا إله إلا الله تخرج الإنسان كما نقول دائما من عبودية الدنيا ومن عبودية الطاغية ومن عبودية المادة الى عبودية الله التي هي في واقع الأمر كل ما يراه الإنسان حق بفطرته. 0.31 |
حديث الخميس 24-07-2014 السيد علي رافع ولكن دائماً نجد أن ما تتحدث عنه الآيات في كثير من الأحيان، أن هؤلاء الذين يريدون أن يعتدوا، ويفرضوا فكرهم بالقوة، أياً كان هذا الفكر، فهذا ما يُطلَق عليهم الكافرون، الذين يرفضون الاختلاف على هذه الأرض، وأن كل إنسان له حرية، لإنه هذا التسلط بفكر معين، فيه تقييد لحرية الإنسان في أن يعتقد، وأن يأخذ قراره، وأن يتخذ سبيله، وأن يتخذ طريقه. 0.3 |
حديث الخميس 17-11-2011 السيد علي رافع فإذاً، مسئولية الإنسان وحرية الإنسان، قيمة أساسية في خِلقته، في وجوده، إذا فقدها، يضطرب من الناحية الروحية، ومن الناحية المعنوية، ومن الناحية المادية. فالمجتمع الذي يوفر للإنسان، أن يقول ما يعتقده، وأن يفعل ما يريده، في حدود ألا يضر بالآخرين، طالما أنه في الحدود التي لا يضر فيها بالآخر، فهو في حريةٍ كاملة. 0.29 |
خطبة الجمعه 18-02-2011 السيد علي رافع ونحن ندعو الله دائماً، في كل اجتماعٍ لنا، أن يرفع ويكشف الغمة، لأننا نؤمن بأن الله قد جعل لكل شيءٍ سببا، كما جعل من الدعاء سببا، وقد اخترنا الدعاء بالقلب، والتوجه بالقلب ـ لتغييرٍ إلى أفضل وأحسن وأقوم، إلى مجتمعٍ نرجو أن تسود فيه قيمة الحرية، حرية الإنسان، التي لا يستطيع الإنسان الصالح، أن يعيش بدونها، وكما نفهمها دائماً، في شهادة أن لا إله إلا الله. 0.29 |
خطبة الجمعه 02-11-2007 السيد علي رافع تنـزيهنا لله ولإرادة الله ولمراد الله ، هو أساسٌ في شهادة أن لا إله إلا الله . فربوبية الله تجعلنا أحراراً فيما نرى أنه الخير وفيما نرى أنه الحق ، لأننا لا نستطيع ببساطةٍ أن نضع شكلاً أو صورةً أو مفهوم إنسانٍ ما ، ونقول أن هذا هو ما يريد الله ، الله أكبر عن أي تصورٍ أو عن أي مفهومٍ إنساني ، أو عن أي شكلٍ مادي أو أي علاقةٍ ظاهرةٍ لنا في حياتنا .. وهذا هو الأصل الذي نبني عليه في حرية الإنسان على هذه الأرض، "..أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى " [طه 50] ، "وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا " [الشمس 7-10] " الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى " [الأعلى 2] ، الوجه الآخر لشهادة أن لا إله إلا الله بمعنى التنـزيه ومعنى الإطلاق هو حرية الإنسان على هذه الأرض ، لذلك فإن التصور أن الدين يقيد حرية الإنسان هو تصورٌ خاطئ . 0.29 |
خطبة الجمعه 28-07-1972 السيد علي رافع فهل نحن حقا في هذا المعنى قائمون، لا يعيب الإنسان أن يعرف ما فيه هو من أخطاء، ولكن ليكون صادقا مع نفسه، ليكون متهما نفسه دوما، ليحاول أن يصلح ما عرف أنه خطأ، لا يرى أنه الصالح فقط، وأن ما دونه باطل، لن يخسر الإنسان شيئا، بل يكسب كل شيء، يوم يتهم نفسه دوما، بأنه على باطل، لأنك بإتهامك نفسك أنت لم تخرج عن الصواب، فنفسك مهما ارتقت ومهما تعالت ومهما صفت، ومهما إتقت، فلا زال فيها شيئا من الخطأ، فأنت لن تخسر شيئا، يوم تتهمها، فأنت لم تخرج عن الحق وعن الصواب. فَلِما نُمَجد أنفسنا، ولما نعتقد أننا فقط الصالحون ، هذا سلوك يجب أن يتسم به كل فرد صغيرا، كان أو كبيرا، يطلب العلم فعلا من المهد إلى اللحد، يطلب العلم ولو في الصين، ونحن بقيامنا نُنكر العلم، وننكر المعرفة، لو نبعت من غير بيئتنا، أو معتقداتنا السابقة التي وضعناها وقيدنا بها أنفسنا، والدين لم يقيدنا بها. بل أعطانا كل حرية، وكل عقيدة حرة، وكل فكر حر، وكل عقل طليق،( من شاء فليؤمن، ومن شاء فليكفر،) أعطانا الله الحرية، أعطى الناس جميعا حرية العقل والعقيدة، ونحن لا نعطي لبيئتنا لأنفسنا حرية العقل وحرية الفكر، لا نطلب العلم حقا، كلما جاء من خارج معتقداتنا البالية، ومن تقاليدنا المتوارثة التي وجدت وتواجدت في عصور سابقة، وفي عصور كان فيها العلم والحق متخلفا نلزم أنفسنا بها اليوم، غير معطين لأنفسنا، حرية العلم أو العقيدة، لا نطلب العلم فعلا ولو في الصين، بل ننكر على كل علم قادما لنا من أي مكان، وفي أي زمان، ونقول أن هذا مخالفا لما بين أيدينا، وما بين أيدينا يعطي لنا كل حق في الفكر وفي الحرية، وفي الفهم، وفي العقيدة، فماذا نستحق أن نناله، وماذا يكون مآلنا، إننا في حاجة وفي إفتقار لأن نكون فعلا صادقين، لنقف فعلا موقفا شجاعا غير آبهين، بكل ما حولنا من ظروف، بل يجب أن نرجع فعلا رجعة إلى الله، سائلين مخلصين أن يُظهر الحق بكلماته، وأن يزهق الباطل بوجوده وبكل معتقداته. 0.29 |
حديث الخميس 17-03-2011 السيد علي رافع فمن هنا، يصبح إنه حرية الإنسان المطلقة، بلا أي قيود، أساسية. والذي يقيدها فقط، هي حرية الآخر، لأنه قد يرى شيئاً آخر، فيختلف معه، فتصبح هنا القضية، هي قضية أن نوجد آلية للاختيار. 0.28 |
خطبة الجمعه 26-01-1973 السيد علي رافع إن أول خطوة في طريق الحق هي أن يعطي الإنسان نفسه حرية الفكر وحرية العقل وحرية الكلمة لوجوده فهو يوم يفكر بحرية نابعة من وجوده سيصل الى ما لم يصل إليه من قبله أما إذا ظل محدودا بحدود من سبقوه فسيظل فيمن سبقوه وسيظل بتفكير من سبقوه وسيبقى بقيام من سبقوه فلا يكون هناك جديد ولا يكون هناك تجديد.. 0.28 |
خطبة الجمعه 01-06-2012 السيد علي رافع وهذا، ما أدركه الناس اليوم، لأن خياراتهم اليوم، ليست بين حريةٍ وإستبداد، إنما بين إستبدادٍ وإستبداد، وهذه هي المشكلة التي يعانون منها، إن أدركوا أو لم يدركوا، فعلينا أن نحافظ على معنى الحرية. وأنه مهما كان الاختيار، فإن أحداً لا يستطيع أن يحرمنا من حريتنا، يوم نتمسك بها حقاً، ويوم ندافع عنها حقاً. 0.28 |
خطبة الجمعه 01-03-2013 السيد علي رافع عباد الله: ما أردنا أن نقوله اليوم: أن نُذكِّر أنفسنا، بما نفهمه من ديننا، الذي هو دين الإنسان، الدين الذي أكبر الإنسان، وعلم الإنسان، وأطلق حرية الإنسان، وجعله خليفةً على هذه الأرض. هذا الدين، الذي نفهمه ونعرفه. 0.27 |
خطبة الجمعه 18-02-2011 السيد علي رافع فنحن نذاكر دائماً، بأن شهادة أن لا إله إلا الله، هي الحرية، هي حرية الإنسان، حيث لا يخضع لإنسانٍ آخر، أو لطاغية، أو لفكرٍ متجمد، أو لأي صورةٍ من الصور، أو لأي وثنٍ من الأوثان، وأي صنمٍ من الأصنام. 0.27 |
خطبة الجمعه 06-12-2013 السيد علي رافع لذلك، فإن الحرية مكفولةٌ لكل إنسانٍ في أن يُعبِّر، وفي أن يفعل ما يعتقده، دون أن يجور على حق الآخرين، في أن يفعلوا ذلك أيضاً. فإذا اعتدى إنسانٌ على حق الآخر في أن يُعبِّر عما يريد أن يقوله، أوعما يريد أن يفعله، في سلامٍ وفي أمان ـ فإن المجتمع عليه أن يحافظ على حرية كل فردٍ فيه، وأن يتوافق المجتمع على القانون الذي يحكم الكلَّ، في مثل هذه الأمور، التي يتخطى فيها إنسانٌ حدوده. 0.27 |
حديث الخميس 04-05-2017 السيد علي رافع ونحن نتذاكر بيننا فيما نتعلّمه من آيات الله، ونتدبّره من أحداث الحياة، وندرك أنّ الإنسان بكلّ ما فيه من معاني حقيّة، ومن معاني ظلمانيّة، ومعاني نورانيّة، ومعاني علويّة، ومعاني دنيويّة ودونيّة ـ هو في أحسن حال، خلقه الله على هذه الأرض، "لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ"[التين 4]. 0.27 |