خطبة الجمعه 07-01-1994
السيد علي رافع

إن من الناس من يقول ولم كل هذه العلوم والمعارف لم كل هذا الكلام.. يكفينا ما تعلمناه ويكفينا ما نعرفه عن الدين هذا كمن يقول للعلماء الباحثين لماذا تبحثون في أسرار الكون ولماذا تبحثون عن سر الإنسان وعن قيام الإنسان وعن جسد الإنسان وأسراره ولا يدري أن من نتيجة بحث هؤلاء العلماء إسيتطاع أن يتغلب على كثبير من أمور حياته رآها بعد ذلك ورأى فائدة ذلك فقصار النظر الذين لا يرون إلا عند أقدامهم ينظرون الى عاجل أمرهم والى دنيا وجودهم وينسون أن العلم مطالب في كل صورة وأن طالما هناك حياة فهناك بحث عن المعرفة وطالما هناك إشارات عن هذه المعرفة فهناك حاجة لمعرفتها وطالما هناك قانون يحكم فهناك حاجة لمعرفة هذا القانون.. لذلك فإن ديننا يحضنا على المعرفة والعلم في كل صورة لما يخص حياتنا بظاهرها وبمادي قيامها وبما يخص حياتنا بباطنها وقادم أمرها..

0.75

حديث الخميس 28-09-2017
السيد علي رافع

فهنا ندرك أنّ القضيّة ليست مجرّد حقّ وباطل من ناحية المعرفة الإنسانيّة، وإنّما هناك هدف كلّي لهذا الوجود، بتظهر فيه المعاني وما يضادّها في الصّفة، هناك نور هناك ظلام، هناك حقّ هناك باطل، هناك خير هناك شر، يعني دائماً هناك هذا التّضادّ الموجود في الكون، وأنّ ما يحدث من ظاهر انتصار أو ظاهر انهزام، هي ظاهرة لا تعني شيئاً، لا تعني كيف يحدث ذلك؛ لإنّ هذه ظاهرة.

0.34

خطبة الجمعه 03-07-1987
السيد علي رافع

بهذا كان الإسلام دين الحياة كان الإسلام دين الوجود (إن الدين عند الله الإسلام)(إن كل من في السموات والأرض إلا آت الرحمن عبدا)إن كل من في السموات والأرض أدرك أو لم يدرك عرف أو لم يعرف هو في دين الإسلام هو في قانون الإسلام هو في معنى الإسلام لأن الإسلام بقانون الحياة يجمع كل من في السموات والأرض كل على مستواه وكل على ما هداه إليه الله في قائم وجوده وفي قائم حاله هذا هو معنى (إن الدين عند الله الإسلام)في داخل هذا القيام وفي إطار هذا القانون هناك الذاكرون وهناك الغافلون هناك المصلحون وهناك المفسدون هناك العابدون وهناك اللاهون هناك رجال الله الصدقون وهناك من هم في غفلة عن ذكر الله فيهم ولهم(دعهم في خوضهم يلعبون)هناك الذين يسمعون وهناك الذين أصابهم في آذانهم يضعون(إنا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا)وهناك الذي يسمع وهناك الذي لا يسمع (ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا)هناك من أعطي واتقى وصدق بالحسنى وهناك من بخل واستغنى وكذب بالحسنى..

0.31

خطبة الجمعه 03-12-2010
السيد علي رافع

فقد نعلم جميعاً ذلك، ولكننا لا نعرف ذلك. إن هناك فارقاً بين العلم والمعرفة. فالمعرفة، ممارسةٌ لعلمٍ يُنتج أثره فيك، فتصبح عارفاً. أما العلم، فهو ما تدركه بعقلك، وتعقله أنه الحق، وهو خطوةٌ ضرورية قبل المعرفة، ولكن المعرفة، هي يوم تمارس هذا العلم ممارسةً حقة، فيُنتج هذا العلم أثره فيك.

0.29

خطبة الجمعه 06-02-1981
السيد علي رافع

إن المعرفة في أي مكان مطلوب.. وإن المعرفة في أي صورة شيء مرغوب طالما يقرب الإنسان من معاني حقيقته.. ومن أصل وجوده ومن حقيقة قيامه ولا يكون علماً لا ينفع لأنه بالعلم والمعرفة الحقية يكسب الإنسان حياته وها هو الحق يعلمنا فيسأل ربه (ربي إني أعوذ بك من علمٍ لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن بطن لا تشبع).

0.28

خطبة الجمعه 14-02-1975
السيد علي رافع

هل عرفنا أن العارف بنا لا يعرفه إلا ربه وأن معرفتنا لمعنى الرب لنا هي في معرفتنا لمعنى الرب لنا هي في معرفتنا لانعكاس معناه بنا في قائم حياتنا وفي مادي وجودنا .. هل عرفنا فازددنا طلبا للمعرفة أم نتخيل أننا نعرف وكلما نعرف نزداد تكبرا عن المعرفة أننا ما عرفنا لأننا لو عرفنا حقا ما تكبرنا على معرفة من أي إنسان وفي أي مكان .

0.28

خطبة الجمعه 14-05-1982
السيد علي رافع

إن الدين والدنيا لا يتجزآن فليس هناك دنيا ولا هناك دين وإنما هناك حياة، وحياة الإنسان في حقيقتها هي كلها دين وكلها دنيا.. حياة الإنسان في حقيقتها هي كسب في الله وفي كل صورة وفي كل عمل وفي كل شكل.

0.28

خطبة الجمعه 02-08-1991
السيد علي رافع

إنها معارج الإنسان ومستويات الإنسان وطبقات الإنسان هناك القانون الذي يحكم ذاتك في ذاتك وهناك القانون الذي يحكم مجتمعك ويحكم علاقاتك بالآخرين وهناك القانون الذي يحكم الأرض بمن فيها وهناك القانون الذي يحكم المجرات والأكوان وهناك القانون الأعلى والأعلى ويطول بنا إسناد عنعنة حتى الى الذات يتجلى الله بلانهائيته في القوانين(دنى فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى)من قانون لقانون لقانون حتى يصل إليك متجليا في قانون وجودك وفي قانون قيامك

0.28

خطبة الجمعه 02-02-1996
السيد علي رافع

عباد الله: إن الدين كما نقول دائما هو قانون الحياة، وأن الاستقامة هى فى معرفة قانون الحياة، وأن الاستقامة هى فى معرفة القانون، وأن الضلال فى عدم الاستقامة مع القانون.

0.28

حديث الخميس 11-02-2016
السيد علي رافع

وهذا هو المعنى حين يتوقف أي إنسانٍ عن طلب المعرفة في مجالٍ معين ـ حتى لو أخذناها من الجانب المادي ـ ويظن أن ما عرفه في مجاله هو القمة في المعرفة، وأن ليس هناك ما يعلل الظواهر التي يدرسها، إلا ما هو مقتنعٌ به أو إلا ما هو عرفه، ولا يدرك أن ربما يكون هناك شيئٌ آخر، يظهر ليوضح له الأمر أكثر. فيتوقف عن طلب المعرفة وعن البحث وعن المحاولة، ويقف عند ما حصل عليه، فيصبح هنا هو في معنى المتجمد، الذي تصور أنه أدرك كل العلم المحيط بظاهرةٍ معينة.

0.28

خطبة الجمعه 28-05-1982
السيد علي رافع

وإذا نظرنا الى الكون جميعه بكل كائناته لوجدنا هذا المعنى فيه.. هذا هو قانون الحياة الشامل الجامع ولكن وإذا نظر هو إذا نظر كل فرد منا على مستواه بالنسبة لآخرين فإنه هذا من هذا الموقع مكلف بأمر آخر.. فبالنسبة للفرد هناك ما يشهد هناك ما لا يشهد هناك ما يرى وهناك ما لا يرى هناك ما يسمع وهناك ما لا يسمع هناك غيب غير مدرك له لأنه غيب وهناك شهادة مدركة له لأنها شهادة هناك سبب وهناك ما وراء السبب هناك فعل وهناك ما لا فعل له ولا فعل لك فيه.. فوجب عليك أن تصدق مع كيانك ووجودك وأن تتعامل فيما تشهد وأن تؤمن بالغيب حقا ووإيمانك بالغيب لا يغنيك عن إيمانك بالله شهادة تراها وتتعامل معها وتقومها..

0.27

حديث الخميس 31-12-1998
السيد علي رافع

وهذا هو السلوك الحقي، لذلك، فمعنى الإسلام كما نشِير دائما هو معنى الخضوع لقانون الحياة، وإدراك هذا القانون، والمسلم يدرك تماماً أنه ليتفاعل مع هذا القانون، فليس هناك نهاية في العلم والمعرفة، ولا للعمل.. لأن هذا العلم وهذه المعرفة لانهائية، {لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفذ البحر قبل أن تنفذ كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا}، وهذا ليس فقط في العلوم المعنوية، ولكن هو أيضا في العلوم الظاهرة لنا، فنحن مع هذه السنين الكثيرة، التي نعتبرها كثيرة منذ ظهور الإنسان على هذه الأرض، وما كُشف للإنسان من معارف على هذه الأرض، ما كشف له لا يتعدى جزء يسير وبسيط جدا، من الأسرار التي لا يعرفها.

0.27

حديث ما بعد جلسة الأربعاء 19-02-2003
السيد علي رافع

هنا كان الحديث بيتطرق الى جزئية أخرى لن يعرف الإنسان عن الله إلا بقدر ما أعطاه الله من حق فيه هو.. الإنسان مش ها يعرف عن الحقيقة إلا بالقدر الذي يستطيعه هنا المعنى.. ( وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ (255) ( سورة البقرة) .. إذن كل معرفة هي معرفة محدودة بالنسبة للكون بقدر ما الإنسان يستطيع ها يعرف إنما هناك لانهائية في العلم وفي المعرفة وده اللي يدركه الإنسان بتأمله في الكون وتأمله في القوة الموجودة في الكون..

0.27