خطبة الجمعه 13-10-2006
السيد علي رافع

وهناك إذاً عبادة الفكر، وعبادة الذكر، وعبادة العمل، وكل هذا ينبع منك، وهذا هو الإيمان الحقيقي، الإيمان الذي ينبع من الإنسان، ما يعتقد الإنسان حقاً، لا ما يقوله له الآخرون، لا ما يقوله له الآخرون أن اعمل كذا ولا تفعل كذا، لا ما يقوله له الناس دون وعيٍ ودون فهم . الإيمان هو ما ينبع من الإنسان بعطاء الله له حتى ولو كان بسيطاً إنما ينبع من داخله . فالقول بأن اللهم ارزقنا إيمان العوام، لأنه إيمانٌ نبع من قلوبهم، ومن عقولهم البسيطة، ولكنه نبع من داخلهم ، فكثيرٌ من العلماء يتحدثون ولكن ما يتحدثون به لم ينبع من داخلهم، لم ينبع من عقولهم وقلوبهم، إنما ينبع ويصدر ترديداً لأقوالٍ سمعوها وحفظوها وقالوا عنها علم [والذي لا يردد العلم ليس بعالم]. إن من يردد العلم هو ناقلٌ له، إنما العالم هو الذي يصنع العلم، والمؤمن هو الذي يصنع الإيمان، ولا نطلب الكثير فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها، وإنما يرشدنا الله أن بالقليل الذي نملكه نستطيع أن نصل إلى الكثير، نصل أن نكون مؤمنين حقاً .

0.88

خطبة الجمعه 28-07-1972
السيد علي رافع

إن الصدق في الدين، والصدق في الله، هو أن ينبع منك، ينبع من قلبك، هذا الذي تتحدث به، ينبع إحساسا وشعورا، ينبع صدقا وفهما، ينبع من أعماقك، ينبع من ربك فيك، ما وسعتني أرضي ولا سمائي ووسعني قلب عبدي المؤمن، فهل كانت قلوبنا صالحة، لأن تسع معنى الأعلى، حتى نكون حقا في معنى العبد المؤمن.

0.46

حديث الخميس 12-11-2009
السيد علي رافع

هذا الإيمان الذي يؤمن به إنسانٌ ولا يؤمن به إنسانٌ آخر يرجع إلى هذه الحياة ، ويرجع إلى طبيعة هذه الحياة وإلى طبيعة هذه الأمانة التي حَمَّلها الله له ، هذا المعنى أو معنى الإيمان ينبع من داخل الإنسان ـ كما نقول دائماً ـ ولا ينبع من خارجه ، لا ينبع نتيجة إقناعٍ خارجي ، وإنما ينبع من هذه الحياة التي هي سرٌ إختص به الله وجعل الإنسان في هذه الصورة .

0.39

خطبة الجمعه 04-01-1985
السيد علي رافع

إن الدين ينبع منا.. ينبع من أفئدتنا.. ينبع من عقولنا ينبع من وجودنا يوم ندعوا قلوبنا ونسأل عقولنا وتستعين نفوسنا يوم نشعر بالفقر والإفتقار يوم نشعر أننا في حاجة الى عطاء الى كريم جواد يعطينا من معاني الحق والحياة.. ويسري فينا بنور الحياة..

0.37

خطبة الجمعه 19-07-1974
السيد علي رافع

إن الإيمان لا ينبع من برهان إنما ينبع من إيمان.. فالإيمان لا يعلل لأنه علة الأشياء.. ولأنه علة الحياة.. لأنه وراء كل شيء ووراء كل قيام..

0.35

حديث الخميس 14-04-2016
السيد علي رافع

هذا الإيمان ينبع من داخل الإنسان، ليس له إثباتٌ منطقيّ أو ماديّ، إنما هو إيمانٌ قلبيّ. الجزء الذي يمكن أن نُعمِل فيه عقولنا، هو أن ندرك أننا لا نستطيع أن ندرك كل شيء، أن ندرك أن هناك غيب، أن نؤمن بالغيب.

0.33

حديث الخميس 14-05-2009
السيد علي رافع

ولكن في نفس الوقت هناك صورة أخري من الحياة بعد هذه الأرض ، إذا لم تعرف كيف على حياتك على هذه الأرض ، وتستفيد من وجودك على هذه الأرض ، للمحافظة على هذا المعنى فيك ، فلن تستطيع أن تمارس أو أن تستمر في معنى الحياة بعد هذه الأرض . فهذا المعنى هو ينبع من الإنسان ، ينبع من فطرة الإنسان ، ينبع من وجود الإنسان ، وهذا هو ما يشير له الدين ، أو ما يعلمنا إياه الدين ، في أنه يقول لنا في أنفسنا قولاً بليغا ، ويكشف لنا عما يمكن أن نكون عليه ، وعما يمكن أن نصبح عليه ، يوم نكون في طريق الحياة .

0.31

حديث الخميس 11-04-2013
السيد علي رافع

فيبقى هنا، في هذه الحالة، المطلوب، إن هذه أمور خاصة بالإنسان، وبالتعليم، وبالإرشاد، وبالتوعية، وبالفهم، وأساسها، أن ينبع في الإنسان هذا الإيمان من داخله. إنما إذا لم ينبع من داخله، فخلاص، يبقى هنا في هذه الحالة، لا قيمة له، أن يفعلها أو لا يفعلها في واقع الأمر. إلا أن فعله لها ربما يذكره في ذات يوم ـ كما قلناـ أن هناك شيء مفقود عنده.

0.3

خطبة الجمعه 26-08-2011
السيد علي رافع

الإيمان، ليس مجرد كلمة، يقولها وينطقها الإنسان. وإنما الإيمان، هو واقعٌ يعيشه، أمرٌ وقر في قلبه، وصدقه عمله. الإيمان، إيمانٌ بالغيب، وإيمانٌ بالشهادة. فإذا كان إيمان الإنسان بالله، هو إيمانٌ بالغيب، فإن إيمان الإنسان بقوانين الله، هو إيمان الشهادة.

0.3

خطبة الجمعه 15-03-1985
السيد علي رافع

ومن هنا نرى أنا نتعلم الفرق بين كلمتين هما الإسلام والإيمان وفي واقع الأمر إن الإيمان هو اسلامك الحقي الذي ينبع من وجودك والذي ينبع من قيامك أما المقصود بقول الأعراب هو ما تقوم فيه اليوم حين تقول أنا مسلمين ولما يدخل الإيمان في قلوبنا نقول مسلمين تعصبا لفئة لمصلحة ولمجتمع كما يتعصب الإنسان لأسرته ولبيته ولبلده أما الإيمان فهو ينبع منك من إحساسك بهذه المعاني التي قيلت لك في دينك وف يوجودك وفي قيامك قيلت لك عما هو كامن في صدرك وما هو كامن في جسدك وما هو كامن في ذاتك.

0.3

خطبة الجمعه 28-01-2005
السيد علي رافع

ولكن لا يعني أننا ننهج نهجا قد يصنف أنه صوفيا أن نكون مرددين دون صدق ودون إدراك لما نقول. إن صدق الإنسان فيما يرى وفيما يشهد وفيما يرى أنه الطريق الأقوم هو ما يجب أن يتحدث به. العلم الحقيقي هو الذي ينبع عن الممارسة والذي يُنتج آثارا يتحدث بها من قام في هذا الطريق. إننا نقول أن العلم ليس مجرد ترديد هناك نوع من العلم كما يعرّف في أرضنا وفي مجتمعاتنا هو علم بالأحداث وروايتها وماذا قال هذا وماذا قال ذاك إن هذا في نظرنا هو صورة أخرى لكتاب أو لتسجيل أو لترديد إنه علم بالأحداث وعلم بالأقوال أما العلم الأعلى هو الذي ينبع من تجربة ذاتية ومن فكر وتأمل في كل هذه الأحداث وفي كل هذه الأقوال وربط بينها وبين حال الإنسان في قيامه وسلوكه. هناك فارق كبير بين أن تسرد ما فعله الآخرون وبين أن تضيف أنت بأن تجرب وتحاول وتخرج نتائج تجربتك الذاتية.

0.3

خطبة الجمعه 21-05-2004
السيد علي رافع

يا من ترجون حقا لقاء الله ويا من تجتمعون على ذكر الله حديث الحق لكم يرشدكم ويعلمكم كيف تكونون عبادا لله وكيف تكسبون كرتكم القضية تبدأ منكم مما تعتقدون ومما به تؤمنون إن الذكرى تنفع المؤمنين أما الذين لا يؤمنون فلن تنفعهم ذكرى ولن ينفعهم حديث (فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى(9)سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى(10)وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى(11)الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى(12) ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَا(13)( سورة الأعلي) إن الله لا يهدي القوم الظالمين كل هذه الآيات والأحاديث تعلمنا أن القضية وأن الهداية تبدأ من الإنسان. الإنسان فيه أسرار كثيرة الإنسان فيه عقل وفيه إدراك وفيه فطرة تمكنه من إدراك أمور قد لا تكون محسوسة بجوارحه المادية. هذا الإدراك الداخلي. هذا الإحساس العميق في داخل الإنسان هو ما نقول عنه الإيمان. الإيمان لا يجيء من الخارج وإنما ينبع من داخل الإنسان. ليس بالنسبة لأمور الدين فقط وإنما بالنسبة لأي أمر ينبع من داخله إيمان بقضية معينة لإصلاح معين بصورة يريد أن يحققها في مجتمعه بنظرية إحتماعية أو إقتصادية أو سياسية. بنظرية في عمله في علمه. إذا قام الإنسان في هذا الحال أصبح أهلا لأن يتلقى توجيها يساعده على ما آمن به. فالعون هنا يجيء الإنسان إذا كان أهلا له لذلك نجد كثيرا من الآيات وهي تجدثنا عن هذه المعاني تجدثنا عن الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ (28)( الكهف) فرسول الله صلوات الله وسلامه عليه وهو معنى الرحمة ومعنى العلم وهو كل معنى كريم.

0.27

خطبة الجمعه 13-10-2006
السيد علي رافع

ينبع هذا من قلوبنا ، لا ينبع عن خوف أو عن إكراه ، لا يكون نتيجة لأننا نخشى أن يرمينا الناس بالكفر أو بغير ذلك أو بأي شيء فنردد ما يردده الناس حتى يقولوا عنا مؤمنين، لأن ما يقوله الناس هو ظاهرٌ لا يعلمون باطن الإنسان، ولأن واجبهم أن يحكموا بالظاهر ولكن هذا لن يغير في قيمة الإنسان، فلن يجعل الظالم عادلاً، ولا الكافر مؤمناً، فلا يجب أن ننظر إلى ما يقوله الناس علينا أو عنا فهم لا يعلمون ما في قلوبنا وما في عقولنا ، وإنما يجب أن نعكس البصر إلى داخلنا لننظر من نحن ؟ ما هي إرادتنا ؟ ما هو هدفنا ؟ ما هي قضيتنا ؟ فالدين ديننا ، الدين قضية كل إنسانٍ فينا بما أودع الله فيه من سره من قدرته .

0.27