خطبة الجمعه 22-12-2006
السيد علي رافع

ارجعوا البصر إلى داخلكم وانظروا من أنتم ، ماذا تريدون وماذا تطلبون وماذا تقصدون ؟ انظروا بماذا تؤمنون ؟ إيمانكم هو الذي يدفعكم إلى الطريق الذي تسلكون ، وإلى الحياة التي ترغبون ، وإلى الأفضل الذي ترجون ، وإلى الأحسن الذي تتعلمون ، الإيمان ليس كلمةً نقولها بألسنتنا ، الإيمان هو طاقةٌ تحركنا إلى العمل الصالح "الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَات " ، "وَالْعَصْرِ ، إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ ،إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ . " [العصر1-3]، والإيمان بالله ليس مجرد كلمة ، والإيمان بكتب الله ليس مجرد كلمة ، والإيمان برسل الله ليس مجرد كلمة ، والإيمان بملائكة الله ليس مجرد كلمة ، والإيمان بعدم التفريق بين رسل الله ليس مجرد كلمة ، فلننظر ما يترتب على إيماننا ، ماذا يترتب على إيماننا بالله ؟ وما هو معنى إيماننا بالله ؟ هل إيماننا بالله هو مجرد تصريح وشهادة برئاسة هذا الكون فقط كما نشهد بأي رئاسةٍ في عالمنا ؟ هل إيماننا بالله هو أن نتصور أن الله أمر بكذا وكذا وعلينا أن ننفذ ؟ وما هو الذي يجب أن ننفذه ؟ وكيف ننفذه ؟ فليكن إذا أمر الله وجب أن ننفذ ، فأمره قانونه وقانونه حياتنا , ولكن كيف ننفذ هذا الأمر ؟ وما هو معنى تنفيذ هذا الأمر ؟ وما هي هذه الأوامر ؟ كل هذه التساؤلات تجعلنا ندرك أن الإيمان بالله ليس كما يختزله البعض لأشكالٍ وصور ، وهل إذا رأيت أنني أقوم شكلاً في ظاهر أمرٍ من أوامر الله هل أنا أكون مقتنعاً بأني نفذت هذا الأمر.

0.52

خطبة الجمعه 17-05-1996
السيد علي رافع

لأن المفهوم الذى يتكون فى الإنسان وفيه إدراك للغيب يوصف الإيمان. فالذى نشهده ونحيط به لا نطلق عليه أنك تؤمن به، وإنما الإيمان هو الذى تعتقده بعقلك المجرد، وليس هناك إثبات مادى أو إحاطة ظاهرية منك بهذا الذى تؤمن به، لذلك فقد اقترن الإيمان بالغيب "الذين يؤمنون بالغيب" فإذا أصبح لك مفهوم فى حياتك قائما على الإيمان بالغيب، وعلى أن لك حياة أخرى فهذا هو الإيمان الذى يسبق دائما العمل "الذين آمنوا وعملوا الصالحات" فعمل الصالحات يجيئ دائما بعد الإيمان "خلقنا الإنسان فى أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات"، "والعصر إن الإنسان لفى خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات". كل هذه المعانى تدخل فى التواصى بالحق.

0.39

خطبة الجمعه 26-08-2011
السيد علي رافع

الإيمان، ليس مجرد كلمة، يقولها وينطقها الإنسان. وإنما الإيمان، هو واقعٌ يعيشه، أمرٌ وقر في قلبه، وصدقه عمله. الإيمان، إيمانٌ بالغيب، وإيمانٌ بالشهادة. فإذا كان إيمان الإنسان بالله، هو إيمانٌ بالغيب، فإن إيمان الإنسان بقوانين الله، هو إيمان الشهادة.

0.39

حديث الخميس 12-08-2010
السيد علي رافع

وهذا ما نجده دائماً في آيات الحق ، يوم يقرن بين الإيمان والعمل الصالح ، والإيمان كما نُذكِّر أنفسنا به دائماً ، هو ما يجده الإنسان في داخله ، من معنىً يستريح إليه . فالذي يؤمن بشيء ، هو ما يعتقد فيه ، أنه الذي يؤدي به إلى ما هو أحسن وإلى ما هو أفضل .

0.37

حديث الخميس 25-03-1999
السيد علي رافع

إن خيرا فخير وإن شرا فشر، آمن هو بهذا القانون ورآه مطبقا في الحياة الدنيا، ويعلم أنه أيضا مستمر، فالظاهر مرآة الباطن، فالإيمان بذلك يختلف تماما عن نظرية أن القضية تجيء من الخارج، أو أن العقاب حين يُفرض على الإنسان، يجعل الإنسان يفعل شيئا معينا، الإنسان في وجوده سر كبير، كما نضرب المثل. أن الذي يؤمن بفكرة وإن كانت أرضية وإن كانت مادية قد يدفع حياته ثمنا لهذه الفكرة الأرضية المادية، يعني هذا سر في الإنسان، سر في الإنسان أنه حين يؤمن بشيء. يبذل في سبيله كل شيء، فمن هنا الذي يؤمن بالغيب، هو ليس في حاجة الى أكثر من هذا ليستقيم في حياته، ليبذل كل جَهد لتحقيق ما يؤمن به، وإيمانه بالغيب هنا يدخل في نطاق إيمانه بكل ما هو غير محيط به هو على هذه الأرض، يعني الإيمان بالله. الإيمان باليوم الآخر. هما من معاني الإيمان بالغيب، من أجل ذلك نجد أن الآية تقول " من آمن بالله واليوم الآخر" " الذين يؤمنون بالغيب " " ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين، الذين يؤمنون بالغيب"، هنا الإيمان بالغيب هو في الإنسان، وعدم الإيمان بالغيب عند بعض الناس هو أيضا من فطرة الإنسان وإستعداده.

0.35

خطبة الجمعه 17-01-2003
السيد علي رافع

في كل أحواله وفي كل أعماله في كل حركاته وسكناته. هذا هو السلوك. إن العلم والإيمان يضعانك عند بداية الطريق. ولكن أن تسلك الطريق يحتاج منك الى عمل والى أن تطبق كل ما فهمت و كل ما به آمنت في حياتك وهذا هو الجهاد أيضا. (رجعنا من الجهاد الأصغر الى الجهاد الأكبر وهو مجاهدة النفس) فمجاهدة النفس ليست فقط في أن تمنعها عن حرام أو عن شهوة في غير محلها. وإنما أيضا أن تجعلها في تعامل دائم مع الله. الصوفية حين عبروا عن ذلك قالوا لو غاب عني رسول الله طرفة عين ما عددت نفسي من المسلمين. هكذا يكون التعامل ذكر دائم وتعامل دائم مع الله. إنها المرحلة الأكبر في حياة الإنسان السالك. والتي يصاحبها أيضا فهم أعمق وإيمان أعمق كل يوم. فالعمل الصالح يؤدي بالإنسان الى فهم أكثر صفاءا والى إيمان أكثر عمقا بقضيته وبوجوده. أين نحن من هذه المعاني. ماذا نحن فاعلون؟ ماذا نطلب ماذا نطلب ماذا نطلب ماذا نقصد ماذا نريد؟ إنه تساؤل نطرحه دائما ونذكّر به أنفسنا دائما حتى يرجع كل منا الى داخله ويتساءل ماذا يريد وماذا يطلب وماذا يقصد ومن يقصد ومن يدعو ومن يرجو.

0.34

حديث الخميس 18-07-2002
السيد علي رافع

هنا إذن بداية. بداية الإيمان. هناك بداية للإيمان. حين ندرك هذه الحقائق. طبعا إحنا دائما نشير الى أن القضية هي قضية متصلة تؤدي بعضها الى بعض. يعني قد يكون العمل الصالح بعد ذلك يؤدي الى إيمان أكثر والإيمان الأكثر يؤدي الى عمل أصلح وهكذا هي دورة متصلة. بتغذي بدايتها أو نهايتها بتغذي بدايتها في إستمرار. كما بدأنا نقول أن الإيمان بداية وأن ما يتبع هذا يتناسب مع قدر هذا الإيمان ومستواه. الذي آمن سوف يؤدي به إيمانه الى أن يدرك أنه عليه أن يحول هذا الإيمان الى عمل صالح. وهذا العمل الصالح هو الذي يجعله أهلا لأن يخرجه الله من الظلمات الى النور. علشان كده نجد أيضا (وَالْعَصْرِ(1)إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ(2)إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ(3)( سورة العصر) . إذن إستثنى الذين آمنوا وعملوا الصالحات من أنهم في خسر ونجد هذا المعنى أيضا يكرر في آية أخرى. (خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ(4)ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ(5)إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ(6)(سورة التين ) . فنجد أيضا الإستثناء هنا للذين آمنوا وعملوا الصالحات. وهم كسبهم في هذا يكون بأن يكونوا في محل رحمة الله واصطفاء الله وأن يأخذ الله بأيديهم الى الخير والى الصلاح والى الفلاح والى النجاح.

0.34

خطبة الجمعه 13-10-2006
السيد علي رافع

عباد الله : ارجعوا البصر إلى داخلكم، وانظروا إلى أعماقكم، ماذا تريدون وماذا تطلبون وماذا تقصدون ؟ ما هو هدفكم وما هي قبلتكم وما هي وجهتكم ؟ عباد الله : اتجهوا إلى الله، واسألوه عوناً، حتى تعرفوا كيف تتواصلوا مع سره فيكم، وكيف تخرجوا ما فيكم من معاني الحياة، وكيف تكونوا أحياءً عند ربكم ترزقون.

0.34

خطبة الجمعه 03-02-1984
السيد علي رافع

عباد الله.. إتجهوا الى أعماقكم وانظروا الى قلوبكم واسألوا أنفسكم ماذا أنتم فاعلون وماذا أنتم عاملون.. مع من تتعاملون.. ومن تطلبون وماذا على هذه الأرض ترجون.. ووجه من تقصدون..

0.33

حديث الخميس 07-01-2016
السيد علي رافع

فبيبدأ الحيرة عنده، طب ماذا أفعل في هذا الكون، فبيصل إلى النتيجة البسيطة جداً، وهي إنه يلجأ إلى ما يعتقده هو، ماذا يرى هو في هذه القضية، ماذا يفضل هو في هذه القضية؟ لإنه هنا هو وجد إنه إذا عايز يعرف الطريق الذي يسير فيه، يجب أن يعكس البصر إلى داخله، يجب أن يفكر هو، وأن يصل هو بعقله إلى ما يجب أن يكون، ويصبح هذا المعنى هو الأفضل بالنسبة له.

0.33

حديث الخميس 21-11-2002
السيد علي رافع

وكما نتذاكر في أحاديثنا أن الهدف هو أن نتواصل بمعاني الحق ومعاني الحياة حتى نكسب كرتنا وتكون كرة ناجحة فالحة صالحة رابحة. وهذا هو ما يطلبه الإنسان على هذه الأرض إن كان من الذين يؤمنون بالغيب. فبدون الإيمان بالغيب والإيمان بإمتداد الحياة لا يكون لأي عمل روحي أو معنوي معنى. من هنا كان الإيمان بالغيب يسبق أي عمل صالح وهذا ما نجده في كثير من الآيات (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ (8)(سورة فصلت) "ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ(2)الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ(3) ( سورة البقرة) وبعد إيمانهم بالغيب (وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ) . فهنا الإيمان هو أساس أي عمل صالح يقوم به الإنسان. والإيمان هو أمر فيه عظمة الله في الإنسان بتتجلى في الإيمان. عظمة الله للإنسان لأن أساسه التكريم وليس هناك أمر مقيد. تستطيع أن تقيسه وتقول أنا مؤمن بهذا الأمر المقيد المشهود. هذا نشرحه دائما حين نتأمل أن التغيير والإبداع والإصلاح والبناء والتعمير لا يكون إلا بأن يؤمن الإنسان بقضية معينة وهذه القضية موجودة في عقله في إدراكه ولكن ليست موجودة على أرض الواقع. ومن هذا الفكر الموجود في العقل ينطلق الإنسان في العمل. من هنا أيضا نجد أن الإيمان بالغيب والإيمان باليوم الآخر هو إيمان محله العقل وفي التجريد وليس في التقييد.

0.32

خطبة الجمعه 17-12-2010
السيد علي رافع

والإيمان، هو أمرٌ يرجع إلى الإنسان، بماذا يؤمن؟ هل يؤمن بوجوده؟ هل يؤمن بامتداد حياته؟ هل يؤمن بأن هذه الحياة التي يعيشها، لها أثرٌ عليه؟ هل هذا الإيمان تغلغل في وجدانه، وأصبح كل عملٍ يصدر عنه، متوافقاً مع هذا الذي يؤمن به؟ إن هذا التوافق بين الإيمان والعمل، هو الذي يجعل الإنسان مسلماً مؤمناً. لذلك، فإن كل ما أُمرنا به في ديننا، هو ليساعدنا أن نصل إلى هذا التوافق.

0.31

خطبة الجمعه 15-06-2001
السيد علي رافع

عباد الله.. إتجهوا الى قلوبكم واسألوا قلوبكم ماذا أنتم اليوم؟ ماذا تطلبون؟ وماذا ترجون؟ وماذا تسألون؟ نسأل الله أن يجعلنا من الذين يسمعون القول فيتبعون أحسنه.. ومن الذين يرجعون البصر الى داخلهم ومن الذين يقصدون وجه الله ويطلبون عون الله ويرجون لقاء الله..

0.31

حديث الخميس 04-03-2004
السيد علي رافع

من هنا كان الإيمان بالله كمجرد كلمة لا يكفي أو لا يكمل لذلك نجد دائما إتباع الإيمان بالعمل الصالح ( الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ (6)(سورة التين) من هنا العمل الصالح هو في واقع الأمر هو إيمان بقانون الحياة وإمتداد الحياة. من هنا نجد المعنى الدائم هو الإيمان بالله واليوم الآخر. هناك حين يكون الإيمان الذين آمنوا . (إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ(2)إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا (3)( سورة العصر)لم يقل هنا آمنوا بالله فقط وإنما ترك هذا المعنى لنعرف أنه الإيمان بالله واليوم الآخر معاني كثيرة ذكرت في آيات بالتفصيل إنما هنا كان إيمان وفهم وإدراك أن المعنى يعود على الإيمان بهذه القضايا في ترابطها فالإيمان بالله واليوم الآخر واليوم الآخر ينعكس في اليوم هو إيمان بأن حياة الإنسان حياة مستمرة وبأن ما يفعله اليوم يؤثر عليه غدا (وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا (49)(سورة الكهف) ( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ(7)وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ(8) (سورة الزلزلة) والعمل هو ليس مجرد شكل أيضا ولكن العمل هو إخلاص وصدق وإتقان نجد الحديث الرسول عليه الصلاة والسلام (إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه) هنا في إتقانه مع الله لأنه إذا كان يؤدي عملا ظاهرا وصاحب العمل الذي يؤديه له قد لا يكتشف ما فيه من عيوب هو يعرفها جيدا مثلا هو حين يتعامل مع الله لن يستطيع أن يفعل ذلك لذلك يشعر بمعية الله فيه (أعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فهو يراك) هذا الإحساس بالمعية في العمل وفي كل ما يقوم به الإنسان هو معنى العمل الصالح.

0.31

حديث الخميس 15-07-1999
السيد علي رافع

فهذه قضية بيختارها الإنسان وهو الذي يقرر ماذا يريد أن يكون وماذا يؤمن..وفيما يؤمن.. وبماذا يؤمن.. دي قضيته وهذا إختياره..

0.3

خطبة الجمعه 04-12-2015
السيد علي رافع

وأن استقامته في الظاهر هو ما يستطيع به أن يصلح الباطن، وأن إيمانه بالباطن ـ بحق ـ هو ما يستطيع به أن يصلح الظاهر، وأن قيامه في الشهادة هو تعبيرٌ عن إيمانه بالغيب، وأن إيمانه بالغيب هو ناتجٌ عن إدراكه لحدوده في الشهادة، وأن الصدق فيما يرى هو الأساس في الاستقامة.

0.3

خطبة الجمعه 12-08-1988
السيد علي رافع

أن يهاجر الإنسان من الجاهلية الى الإسلام ومن الكفر الى الإيمان ومن الباطل الى الحق ومن الظلام الى النور. قضية علينا أن نتأمل فيها لنتعلم منها ولنقرأ رسالة الحق لنا من خلالها إنها قضية في الإنسان في قائم الإنسان في وجود الإنسان في سلوك الإنسان في حركة الإنسان يوم يظهر فيه نور الإيمان ورسول الحق والإحسان يدعوه للإيمان يدعوه الى أن يتحرك في طريق الخير والجمال والكمال يدعوه الى ما هو أحسن والى ما هو أقوم يدعوه في سبيل الخير والحياة وأن يعمل عملا صالحا متعاملا فيه مع الله فلا تستجيب نفسه ولا يستجيب وجوده بهذا الدعاء متثاقلا الى أرض ذاته والى ظلام وجوده والى عاجل أمره. فماذا يفعل هذا المعنى الوليد ماذا يفعل هذا المعنى الجديد ماذا يفعل هذا المعنى الذي يريد الحق لوجوده كله ولقيامه كله.. إن الظلام فيه يريد أن يقضي عليه يتربص به من كل جانب يريد أن يهلكه وأن يبيده حتى لا يقلق مضجعه ويجعله في ظلامه يظن راحة ويظن يقين.. لقد أصبح وجوده في هذا الظلام لا يستطيع أن يغيره ولا يستطيع أن يبدله ولا يستطيع أن يوجهه فماذا يفعل.. إن الحق يوجهه ويأمره أن يتحرك وأن يهاجر من بيئة الظلام وأن يتجه الى بيئة الحق والخير حتى يعود مرة أخرى بقوة فيغير ظلامه الى نور..

0.29

خطبة الجمعه 06-07-2001
السيد علي رافع

إن البداية. بداية الطريق هي البداية التي بدأ بها كل نبي ورسول يوم نظر حوله وعكس البصر الى داخله وتأمل في هذا الكون الفسيح. وتأمل في قدرة الله به. فشعر بعجزه عن أن يدرك وأن يحيط بكل شيء. فبدأ طريق الهداية ألا وهو الإتجاه الى الغيب. الإتجاه بالدعاء والرجاء. يدعو الغيب أن يعلمه وأن يرشده ويوجهه. ماذا يفعل في حياته؟. ما هي رسالته في هذا الكون؟. وفي كل عصر يتناسب تأمل الإنسان مع ما لديه من أدوات وعلم. فكلما علم أكثر كلما زاد تأمله أكثر. وكلما زاد تأمله كلما شعر بعجزه وإفتقاره وعبوديته لله رب العالمين. إن بداية السلوك هو الإيمان العميق برسالة الإنسان على هذه الأرض. إيمانه أنه ما خلق سدى. وأن هناك صلة تربطه بالغيب. وأن عليه أن يفعِّل هذه الصلة. حتى تصل له الهداية وحتى يكون عبدا لله صالحا. لذلك نجد آيات كثيرة تعلمنا ذلك (وَالْعَصْرِ(1)إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ(2)إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ(3)( سورة العصر) (خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ(4)ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ(5)إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ(6)( سورة التين) "ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ(2)الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ(3) ( سورة البقرة) آيات كثيرة تقرن العمل الصالح بالإيمان. والإيمان هو أمر تعتقده. تؤمن به. تشعر به. توقن به. حتى وإن كان غيبا عليك. وكثيرا ما نشرح هذا الحال. بأن نضرب مثلا في حياتنا الدنيوية مع الفارق الكبير بين الإيمان بالغيب. وبين إيماننا بنظرية أو قضية معينة على هذه الأرض.

0.29

حديث الخميس 31-12-1998
السيد علي رافع

ومن هنا نقول دائما، أن الإنسان العاقل يدرك عجزه، ويدرك إفتقاره الى الغيب، ومن هنا يصبح الإيمان بالغيب، هو نتيجة طبيعيـة لتأمل الإنسان فيما هو قائم عليه، فالإيمان بالغيب ليس، مجرد خيال، وإنما هو قائم على تأمل في هذه الحياة، لذلك فحين نتكلم عن الإيمان، ونتكلم عن أن الإيمان .. يعنى أن هناك قضية ومفهوم تؤمن بها.. لا يعني هذا أن أسبابك للوصول الى هذا الإيمان هي أسباب مجردة فقط، ولكن هي أيضا أسباب واقعة، ومن هنا نريد أن نفرق بين الإيمان وبين المعرفة الإحاطية، أو التي تحيط أنت بها، بشيء محدد.

0.29

خطبة الجمعه 11-03-2016
السيد علي رافع

فلذلك، نقول دائماً أن الإيمان هو أمرٌ إنسانيّ شخصيّ، كل إنسانٍ له إيمانه وله عقيدته، وقد يصل الإنسان إلى ذلك وقد لا يصل. وليست القضية أن يقول الإنسان بلسانه أنه يؤمن بالله واليوم الآخر، فهذا ليس المقصود من الإيمان، إنما الإيمان أن يكون هذا هو حاله وقيامه وسلوكه.

0.29

خطبة الجمعه 29-03-2013
السيد علي رافع

عباد الله: ما أردنا أن نقوله اليوم: أن الإنسان على هذه الأرض، ونجاحه عليها، مرتبطٌ بإيمانه بالغيب وبإيمانه بالشهادة. إيمانه بالغيب، هو في إيمانه بالله واليوم الآخر. وإيمانه بالشهادة، هو في أن يعمل عملاً صالحاً. ويدرك أن هذا الأمر، مخاطبٌ به كل إنسانٍ على هذه الأرض، بفطرته.

0.29

خطبة الجمعه 21-04-2017
السيد علي رافع

عباد الله: نسأل الله: أن يُرجِع كلٌّ منّا بصره إلى داخله، وأن ينظر إلى أعماقه، وأن يحدّد اعتقاده، وأن يحدّد هدفه بلا صورةٍ وبلا شكل، إنّما بعقيدةٍ وإيمانٍ، ماذا يعتقد هو؟ وماذا يؤمن هو؟ وأن يربط ذلك بحاله الحاضر ليكون قائماً في معنى العبوديّة لله.

0.29

خطبة الجمعه 07-01-2011
السيد علي رافع

والإيمان ـ كما نتحدث دائماً ـ ليس مجرد قول، وليس مجرد كلمة، وإنما ما يؤمن ويعتقد به اعتقاداً راسخاً ـ الإنسان. أن تؤمن بقضيةٍ ما، ويتبع هذا الإيمان عملٌ صالح، ".. الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ..."[البقرة 25]، إيمانٌ بما هو أصلح وما هو أقوم، إيمانٌ بأنك جزءٌ من هذا الوجود، صلاحه صلاحك، وفلاحه فلاحك، ونجاته نجاتك، واستقامته استقامتك، وخيره خيرك، "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"(1).

0.29

خطبة الجمعه 02-03-2018
السيد علي رافع

"آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ"، إيمانٌ شامل، إيمانٌ كامل، إيمانٌ أكبر من أيّ إيمانٍ آخر، إيمانٌ لا يستطيعه إلّا رسول الله، الذي كان أهلاً لما أنزل الله. والذين آمنوا، لا يستطيعون أن يؤمنوا إلّا بما ورد في الآية: "وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ"، المؤمنون يستطيعون أن يتفهّموا معنى الغيب، والله تعبير عن الغيب.

0.29

حديث الخميس 27-10-2016
السيد علي رافع

فنجد هذا أيضاً حتّى في العبادات التي نقوم بها، فإذا لم يكن هناك إيمان مسبَّق بالله واليوم الآخر، بمعنى أنّ الإنسان يؤمن بعلاقته بالله وبعلاقته باليوم الآخر، حتّى لو كان هذا الإيمان هو إيمان بغيب؛ لإنّه هو في واقع الأمر هو لا يكون إلّا إيمان بغيب، "الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ..."[البقرة 3].

0.28

خطبة الجمعه 19-10-2007
السيد علي رافع

لا تنتظروا ما سيكون فما سيكون سيكون ، ولكن انظروا إلى حاضركم اليوم كيف تُحسِّنوا وجودكم ، ما هو الأفضل الذي فيه ترغبون؟ وما هو الأحسن الذي تريدوا عليه أن تكونوا ؟ انظروا إلى حالكم إلى وجودكم كأفراد , وإلى وجودكم كمجتمع , وإلى وجودكم كأمة، ما هو حالكم هل أنتم عنه راضون هل هذا هو الحق الذي فيه ترغبون ؟ هل هذه هي الأمة التي تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله ؟ أم أنها أمة مغيبة تدخل في قضايا الغيب , وتختلف عليها , وتغيب عقلها اليوم عن حاضرها وعن واقعها وعن مستقبلها على هذه الأرض بظن دينٍ وبظن إيمانٍ ؟

0.28

حديث الخميس 27-12-2001
السيد علي رافع

لأن الصبر هنا نحن نحتاجه في طريقنا ونحتاجه في تواصينا بالحق.. لأن طالما الإنسان ونفس الإنسان دائما ما تحدثه بأن وماذا بعد؟ وماذا تريد؟ وماذا تريد من هذا الإتجاه؟ وماذا تتوقع أن تكسب من علاقتك في الله؟.. ولماذا تضيّع وقتك في ذكر الله؟ لماذا لا تتجه الى الدنيا؟ لماذا لا تفعل في الدنيا للدنيا في حد ذاتها؟.. هذا الإتجاه الذي.. وهذا الوسواس الذي يسمعه الإنسان من داخله الذي فيه أن يبعده عن أن يتجه الى الله وأن يلجأ الى كسب الله والى ذكر الله هو في حاجة دائمة أن يتحلى بمعنى الصبر حتى لا يأبه لهذا الحديث ولا يستمع إليه ولا يستمع الى هذا الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس.. يتجه الى الله أن يعينه حتى يكون في ذكر دائم وفي إتجاه دائم الى الله..

0.28

خطبة الجمعه 29-04-1994
السيد علي رافع

وهذا ما نتعلمه في آيات الحق(الذين آمنوا وعملوا الصالحات)(الذين يؤمنون با لغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون والذين آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هو يوقنون أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون)نتعلم في آيات الحق أن الإيمان فهم وقيام وإدراك وعمل الذين آمنوا وعملوا الصالحات فعمل الصالحات هو إستكمال لإيمانهم وهكذا يستقيم الإنسان بالإيمان والعمل والإيمان والعمل قضية مستمرة وثنائية موجودة وفي كل أمور الحياة في ظاهرها وباطنها تراه في ظاهر الحياة إن آمنت بشيء أنه الخير فلا يكفي أن تؤمن به وإنما يجب أن تعمل من أجله إن آمنت بأن شيئا فيه خير للإنسانية فلا يكفي ذلك إنما عليك أن تعمل لتحققه. وهكذا حال الإنسان سلسلة متصلة من الإيمان والعمل حتى يتحقق له ما يرجوه على هذه الأرض أن يكون عبدا لله وسيظل الأمر غيبا عليه حتى يكون مجاهدا دائما ليكسب أكثر ما يستطيع من قيامه على هذه الأرض وهذه رحمة الله بالإنسان وفضل الله على الإنسان.

0.28

حديث الخميس 22-05-2014
السيد علي رافع

فهنا، الدين بيكشف لنا هذه المعاني، التي هي في واقع الأمر، تدور في ذهن كل إنسان بوجوده الأرضي، يسأل: وماذا بعد؟ وماذا سوف تكون نتيجة هذه الحياة؟ فهو عليه أن يحدد ماذا يؤمن هو به، ماذا يعتقده في معنى وجوده على هذه الأرض.

0.28

خطبة الجمعه 18-03-1983
السيد علي رافع

ومن هنا ندرك تماما أن الإنسان في قيامه على هذه الأرض هو قائم في حجاب لن يستطيع أن يعرف وأن يحيط بكل شيء وأن يحيط بنتيجة عمله إحاطة كلية وإنما ما يستطيع أن يقيسه وينظر إليه هو صفاته وأفعاله ومفاهيمه وأحاسيسه وأهدافه في هذه الحياة ماذا يرجو ومن يرجو ماذا يريد والى من يتجه ماذا يطلب وما يطلب إن هذا هو الذي يجعله في إستقامة أو في عدم إستقامة هو الذي يجعله يعرف طريقه ويعرف أين هو من طريقه المتجه الى الله.

0.28

حديث الخميس 14-04-2016
السيد علي رافع

فمن هنا تجد آيات أخرى أيضاً، "...مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً..."[البقرة 62]، فالإيمان بالله واليوم الآخر هذا غيب، وعمل صالحاً هذا شهادة. فلذلك الإيمان بالله واليوم الآخر هو أمرٌ غيبيّ، فلذلك معنى الإيمان بهما هو أنك تؤمن بهما غيباً، لا تؤمن بهما شهادةً، بمعنى الإحاطة، بمعنى أنك أثبت أن هذا المعنى له صورة معينة، أو شكل معين، أو ما شابه ذلك، وإنما هو إيمانٌ بأن وراء هذا الكون قوة وطاقة، وأنك كإنسان فيك طاقة غير معروفة على هذه الأرض هي التي تحرك هذا الجسد.

0.28

حديث الخميس 01-10-2009
السيد علي رافع

الجانب الغيبي الذي لا يراه الإنسان على هذه الأرض ، والذي له علاقة مع أو بحياته الأخروية ، هذه القوانين الغيبية ، لا يستطيع الإنسان أن يرى نتائجها على هذه الأرض ، ومن هنا كان الإيمان ، "ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ، الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ..." [البقرة 2، 3] ، هذا ما نتذاكر به دائماً ونذكر به أنفسنا ، أن هناك نقطة أساسية في حياة الإنسان ، يجب أن يقف عندها ، وهو أن يسأل نفسه وأن يسأل قلبه وأن يسأل عقله ، في ماذا يؤمن وبماذا يؤمن ؟ فما لا يمكن إثباته ، لا يعني أنه غير موجود ، فلذلك كان هناك الإيمان .

0.27

حديث الخميس 04-03-2004
السيد علي رافع

فنحن نحاول أن نكون مجاهدين في سبيل الله. مجاهدين ظلام أنفسنا وظلام مجتمعنا بقدر ما نستطيع ونتجه الى الله في دوام أن يعيننا وأن يمنحنا قوة تساعدنا على أن نكون كذلك في دوام فالجهاد طريقه طويل وحياة الإنسان كلها هي جهاد في سبيل الله لو أدرك حقيقة وجوده وحقيقة حياته على هذه الأرض ودين الفطرة يعلمنا ذلك حين يدعونا الى أن نعمل عملا صالحا ويلخص لنا حياتنا في آيات قليلة (وَالْعَصْرِ(1)إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ(2)إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ(3)( سورة العصر) هنا نجد الأساسيات التي نتكلم عليها في كل أحاديثنا وفي كل ما أُمرنا به في آيات الحق لنا الإيمان والعمل الصالح والتواصي بالحق والتواصي بالصبر. ولو تمسكنا بهذه الكلمات وبهذه الآيات وبهذه المعاني وأدركناها إدراكا عميقا لكانت الوسيلة التي تخرجنا من حال الى حال. ونحن نتكلم دائما في معنى الإيمان ونقول أن الإيمان ليس كلمات تلوكها الألسن وليست كلمة ينطقها الإنسان وإنما هي قيام. (ما وقر في القلب وصدقه العمل) قيام يجعل الإنسان يتحرك في الإتجاه الذي يؤمن به دون أن يكل ودون أن يمل ويظل يحاول ويحاول ولا يستسلم لليأس في محاولته وفي جهاده فالإيمان بالله هو إيمان الإنسان بهذه القوة الموجودة فيه والموجودة حوله. يؤمن بأن هناك قوة حقية وراء هذا الكون ويؤمن أن هذه القوة موجودة فيه أيضا (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ (53)(سورة فصلت) وهذا أمر دائم وليست القضية في المستقبل فقط وإنما هناك تعني الإستمرارية في أن الله يوري الإنسان دائما هذه المعاني وهذه الآيات ولكن الإنسان قد يغمض عينيه أو يغلق أذنيه ولا يسمع ولا يرى هذه الآيات التي هي حوله والتي هي في داخله فالإيمان هو إنفعال صادق بمفهوم حقي يحاول الإنسان أن يحوله الى عمل.

0.27

خطبة الجمعه 23-02-2007
السيد علي رافع

عباد الله : أحسنوا الظن بالله وبرسوله ، واطلبوا الحياة .. هذا ما نراه ، ولكن كل إنسانٍ يرى بعينيه ، ويقدر بعقله ، ويحكم بقلبه ، ففعِّلوا قلوبكم وعقولكم وعيونكم وأسماعكم وحواسكم ، تُقرروا ماذا تريدون ، وماذا تطلبون ، وماذا ترغبون ، حتى تكونوا فيما تريدون ، لتأخذوا خطوةً إلى الأمام ، خطوةً إلى الحياة ، بدلاً من أن تقفوا أمامكم ، وتضيع حياتكم ، وتخرجوا منها كما جئتم لا تعلموا ماذا تفعلون وإلى ماذا تصيرون ..

0.27

خطبة الجمعه 19-10-2007
السيد علي رافع

نحن لا نتحدث عن حكمة الله في ذلك ، لا نتحدث عن ذلك الآن ، وإنما نتحدث عن واقعٍ نشهده ، ماذا سوف يفعل الله في هؤلاء وفي هؤلاء ، ولماذا يفعل فيهم ذلك ، ولماذا لا يفعل فيهم ذلك ؟كل هذه الأمور نحن لا نتكلم فيها ، نحن نتكلم عن واقعٍ نشهده ، فماذا أنت فاعلٌ في واقعك ؟ من أنت اليوم ؟ في أي فريقٍ أنت ؟ في أي حالٍ أنت ؟ بماذا تؤمن أنت ؟ ماذا تطلب ؟ ماذا تقصد ؟ ماذا تريد ؟ حين تعكس البصر إلى داخلك ماذا ترى ؟ وحين تستمع إلى القول ماذا تسمع ؟ وحين تنظر إلى الحياة ماذا ترى؟ وحين تفكر بعقلك إلى ماذا تصل ؟ وحين تذكر بقلبك ماذا تشعر؟ .. وإذا صليت بمن تتصل ، وإلى ما تتوجه ، وماذا تستقبل؟ وإذا صمت فماذا أنت فاعل , ماذا أخذت من امتناعك عن الطعام والشراب ، كيف أثر فيك ذلك ؟ وإذا نويت أن تحج فلمن تحج ، وما هو الحج ؟ وإذا أنفقت في سبيل الله فزكيت كيف ترى نفسك بعطائها ، وكيف ترى المستقبل في أخذه أتتفضل عليه ، أم أنك ترى أنك أداةً في يد الله ؟

0.27

خطبة الجمعه 09-04-2010
السيد علي رافع

إيمانك بهذا ، هو ما يُعبَّر عنه في كثير من الآيات بـ"...الَّذِينَ آمَنُوا ..." [البقرة 9] ، أو"الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ..." [البقرة 3] ، أو "...مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ .." [البقرة 62] . فالإيمان هنا هو معنى وجودك ، ومعنى قيامك ـ إيمانك بوجودك ، إيمانك برسالتك ، إيمانك بآخرتك . لذلك نجد ـ أيضاً ـ في كثيرٍ من الأحيان ، الاقتران بين الإيمان بالله واليوم الآخر ، إنهما يمثلان معنىً واحد . الإنسان الذي هو هذا موقفه ، وهذا هو اتجاهه ، يحقق خطوةً أولى في طريق الحياة .

0.27

خطبة الجمعه 18-01-1991
السيد علي رافع

الحمد لله على ما هدانا إليه جمعنا عليه نتجه إليه نتوكل عليه نسلم وجوهنا إليه شاهدين أنه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله مدركين أنه لا حول ولا قوة إلا بالله مدركين أن الحق حق أكبر من الأسماء والصور أن الإنسان بقيامه المعني وقيامه الحقي هو قيام أكبر من صرته وشكله وإسمه. (إن الله ينظر الى قلوبكم وأعمالكم)لا ينظر الى صوركم وأشكالكم وأسمائكم ماذا تريدون وعلى ماذا تجتمعون وكيف تتعاملون ماذا تريد قلوبكم ماذا تطلب قلوبكم في ماذا ترغب قلوبكم.

0.27

حديث الخميس 01-10-2009
السيد علي رافع

فمن هنا كانت القضية ـ كما نقول دائماً ـ هي قضية الإنسان ، أنه هو ما يعتقده وما يراه ، وما يستتبع هذا الاعتقاد من أعمال يقوم بها على هذه الأرض ، فلذلك كان دائماً الإيمان بيتبعه "...الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ.. " [العصر 3] ، إنه هذا الإيمان كيف سيتحول إلى عمل في حياته الأرضية ، وسواء كان الإيمان بالحياة الأخرى ـ كيف سوف يتحول هذا على هذه الأرض ، أو عدم الإيمان أيضاُ ، ما سوف يستتبعه ذلك .

0.27

حديث الخميس 18-09-1997
السيد علي رافع

لغير المتقين. مش ها يبقى هدى ليهم. والذين لا يؤمنون بالغيب ما يبقاش هدى ليهم. لإنهم لن يقرأوه ولن يفتحون وإذا قرأوه أيضا لن يأخذوا منه ما يحيي قلوبهم وما ينير عقولهم. هنا يبقى الأساس هو أن هناك إيمان يقوم في الإنسان بمعنى الحياة. وهذا الإيمان هو الذي يجعل الإنسان يتذوق المعاني الغيبية. أو أن يكون لها واقع في حياته. وده اللي بتسميه لما تيجي الآيات تتكلم وتقولك. "(فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى(9)سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى(10) (سورة الأعلى) من يخشى هنا هو الذي في قلبه الإيمان. وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى(11) (سورة الأعلى) أشقى الذي ليس في قلبه إيمان. لن يجد في هذا الكلام أو لن يكون لهذا الكلام صدى في وجوده أو في قيامه. ومن هنا ندرك إن الحقيقة التي يجب أن نتعامل معها هي أساسها الإنسان. أن الإنسان هو الأساس الذي نبدأ منه ككيان وكوجود إيماني. بما أودع الله فيه من فطرة الحياة. وبما أودع الله في قلبه من نور الإيمان. والإيمان لا يعلل وإنما يعلل به. وده فارق كبير. أو أساس يجب أن ندركه وأن نتعلمه. الناس حين أدركت بعض العلوم المادية إعتقدت في لحظة من اللحظات. أن هذا العلوم وهذه المعرفة تحل محل الإيمان. أو أنها يمكن أن تلعب دور الإيمان. لأنها بتجعل الإنسان يصل الى اليقين في أمور معينة عن طريق البحث والإختبار والنتائج التي يحصل عليها الإنسان تجعله يصل الى يقين في قضية معينة. وهذا وارد بالنسبة لكل ما يخضع تحت ا لإنسان من ماديات ولكن هناك جزء غيبي لا يخضع لتجربة الإنسان وإنما الأساس فيه هو الإيمان الذي يقوم في قلب الإنسان كما أشرنا من قبل.

0.27

خطبة الجمعه 18-03-1988
السيد علي رافع

إذا نظر الى قلبه فماذا يرى.. وإذا نظر الى دعائه ماذا يدعو إذا نظر الى رغبته ماذا يرغب ما هو أمله ما هو مقصوده ما هو رجاؤه..

0.27