خطبة الجمعه 03-07-2009
السيد علي رافع

" أمرت أن أخاطب الناس على قدر عقولهم" (3) ، وقدر عقولهم هنا ، لا تعني أن يكون مستوى الحديث متواضعاً ، وإنما هو يتناسب مع كل عقل ، فهو يخاطب العقول المجتهدة ، والعقول العالية ، كما يخاطب العقول المتواضعة أيضاً ، فحديثه يتناسب مع كل عقل ، كل عقلٍ ـ كما بدأنا هذا الحديث ـ يأخذ من حديث رسول الله ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ ما هو له أهل .

0.58

خطبة الجمعه 03-07-2009
السيد علي رافع

فكل الرسائل السماوية دعت الإنسان لأن يكون في مقامٍ أعلى ، بادئةً من قيمٍ يجتمع كل إنسانٍ عليها ، من الخير للناس أجمعين ، ومن المحبة لكل كائنٍ على هذه الأرض ، ومن التعاون والتكافل لخدمة كل إنسانٍ على هذه الأرض . فإذا كان إنسانٌ في دينٍ ما ، يحب رسول هذا الدين ، ويرى فيه مخلصة ، فكل الرسل يخلصون الناس جميعاً ، وتخليصهم لهم ، هم بأن يروا فيهم مثلاً أعلى يقتدوا به ، ويرغبوا أن يكونوا مثله .

0.43

خطبة الجمعه 03-07-2009
السيد علي رافع

فالذي يحب عيسى ليخلصه ، هو أن يكون متخذاً طريقه ، أن يكون خادماً للرب في مخلوقاته ، وأن يكون متسامحاً ، وأن يكون محباً ، وألا يجمد الأمور عند أشكالٍ وصور ـ لا بلسانه ـ بأن يقول أن عيسى إلهٌ أو ربٌ ، وأن هذا هو الذي سوف يخلصه ، الذي يخلصه هو محبته لعيسى ، ومحبته لعيسى أن يرى فيه مثلاً أعلى ، يريد أن يكون عليه . وهكذا مع كل الرسل .

0.39

خطبة الجمعه 03-07-2009
السيد علي رافع

ورسول الله ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ يعلمنا ذلك ، لن تؤمن يا عمر حتى أكون أحب إليك من مالك وولدك ونفسك التي بين جنبيك(2) ، فكيف يكون الإنسان محباً لرسول الله ـ صلوات الله وسلامه عليه ؟ هل بمجرد ترديد أحاديث ، قد لا يكون فاهماً لها ، وقد لا يكون مدركاً لها ؟ هل بأن يقوم بأشكالٍ وصور ليس لها إلا الصورة المادية ؟ أم أن محبة رسول الله ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ هو أن يكون الإنسان مقتدياً بسلوكه ، الذي هو مبني على الأفضل والأحسن والأقوم والأيسر للإنسان ؟

0.34

حديث الخميس 28-03-2002
السيد علي رافع

الحديث العقل اصل ديني. ونجد في بعض أو المذهب الزيدي الشيعي بوجه الخصوص نجد أنه يضع العقل في المقام الأول في الإدراك وفي الإجتهاد وفي المعرفة وفي التعرف. لا العقل لحد ذاته أنه سوف يضع أمور من فراغ ولكن لأنه الوسيلة التي سوف يستخدمها الإنسان ليتعرف على ما أُمر به. فلا يتصور إنسان يقرأ كتاب الله ويقرأ سنة رسول الله سيستطيع أن يقوم بما فيه من معاني وهو لا يملك عقلا. إذا لو تصورنا جدلا أن إنسان يقرأ كتاب وليس عنده عقل فهو لا يستطيع أن يتفهم حتى الكلمات الموجودة لأن الكلمات لها دلالات والدلالات موجودة في العقل وبتعبر عنه. والعلاقات هي أن يصل من هذه العلاقات الى معاني. من هنا كان العقل في المقام الأول وهذا ما نقوله نحن دائما حين نقول أن بعض الفقهاء أو العلماء يقولوا عليك أن تُعمل عقلك حتى تعرف أن هناك الله ثم بعد ذلك لا تُعمل عقلك. نحن نقول هذا لا يكفي إذا كان أنت وصلت بالعقل بهذا المنطق أنك شعرت بوجود الحق وبوجود الغيب. العقل هنا إذن هو نعمة كبرى. لا أستطيع بعد ذلك أن تقول لي حين تأمرني بفعل أن لا يمر هذا الفعل على عقلي. إنه سيمر سيمر. إن قال لي إفعل كذا حتى معنى الأمر بإفعل يجب أن يمر على العقل وأفهم ماذا أفعل وكيف أحول هذه الكلمات الى سلوك.

0.29

خطبة الجمعه 04-01-1991
السيد علي رافع

إن إستقامة الإنسان في سلوكه سلوك العقل وسلوك القلب وسلوك الجوارح إستقامة الإنسان في سلوكه تؤدي بالإنسان الى أن يكون أفضل تؤدي بالإنسان أن يكون أكرم تؤدي بالإنسان أن يكون أعلم تؤدي بالإنسان أن يكون أقوم أن يكون عبدا لله وعبوديته لله هي أن يكون حرا في تفكيره وفي سلوكه يتبع الأحسن والأفضل والأقوم الأكبر لا يسير وراء خرافة أو وراء شكل أو صورة إنما يعبد الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم والله أكبر دائما..

0.29

خطبة الجمعه 19-04-1996
السيد علي رافع

فالقضية هى أن يكون لنا مفهوم نبدأ منه يتناسب مع ما نحن عليه، ويتناسب مع قدرتنا العقلية والفعلية، وهذا أمر مطالب به كل إنسان، لأن الدين يبدأ من الإنسان، لأن الدين يبدأ من أن يشهد الإنسان أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.

0.28

خطبة الجمعه 19-04-1996
السيد علي رافع

فالقضية هى أن يكون لنا مفهوم نبدأ منه يتناسب مع ما نحن عليه، ويتناسب مع قدرتنا العقلية والفعلية، وهذا أمر مطالب به كل إنسان لأن الدين يبدأ من الإنسان، لأن الدين يبدأ من أن يشهد الإنسان أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله.

0.28

حديث الخميس 28-01-1999
السيد علي رافع

إذن المنهج صالح.. على جميع المستويات.. وهذه هي الحياة فعلا.. نحن.. كل إنسان.. على جميع المستويات بيُعمِل عقله.. طيب.. ما هو عقل عن عقل بيفرِق.. ليه إنسان يمكن أن يجابه مشاكل كثيرة في حياته حتى الدنيوية.. أو لا يوفق.. لإنه نتيجة تفكيره وعقله وإتخاذه لبعض القرارات وتقديره للأمور.. ممكن أنه هو مُش سليم.. ما هو قدرته كده.. ممكن.. وممكن أن يكون تقديره صحيح.. ولكن إحساسه بيخطيء.. ويميل الى إتجاه آخر.. ويمكن أن يكون كل ذلك صحيح ولكن لما ييجي أن يعمل فيحاول أن يحول ما فهمه وما إستراح له الى عمل.. غير قادر على التنفيذ.. أو مجابهة الواقع.. أو كيف يتعامل معه.. كل إنسان بقدراته وإمكاناته وظروفه المختلفة.. بيمارس الحياة كما يستطيع.. كل إنسان يأخذ طريقه.. ولولا إختلاف الناس في قدراتهم.. وفي إمكاناتهم.. الحياة لن تكون حياة.. وإنما ستكون نمط واحد.. ولا يستطيع الناس أن يعيشوا.. إنما الناس تعيش نتيجة هذا التباين الذي يحدث.. والقدرات المختلفة.. والإمكانيات المختلفة.. بتحدث هذه الحياة.. هذا القانون ماشي في الحياة.. من هنا.. والدين هو قانون الحياة في واقع الأمر.. وفهم الإنسان فيه.. وفهم الإنسان في كل ما يدور حوله.. هو الدين.. عندما يفهم بصورة مختلفة ويُفاضل بطريقة مختلفة.. لا يعني هذا أنه ليس في دين.. وإنما هو إتخذ الطريق الذي يتناسب مع عقله ويتناسب مع قلبه ويتناسب مع قدراته من ناحية العمل..

0.28

خطبة الجمعه 09-05-2003
السيد علي رافع

هذا الدين القيم أوغل فيه برفق فإن المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى. دين القيمة. دين العقول المنيرة والقلوب الحية والنفوس الزكية والأرواح الطاهرة. دين الحرية. دين العبودية لله. دين الأفضل والأحسن والأقوم. دين الكافة. (أمرت أن أخاطب الناس على قدر عقولهم) فأي عقول. إن الناس مستويات ومقامات. ولكل مقام مقال ولكل مستوى حديث. وكل يأخذ بقدره. وهذه عظمة الحديث القرآني. أن كل كلمة فيه وكل آية تخاطب جميع المستويات. وكل يأخذ بقدره. وهكذا كان حديث رسول الله صلوات الله وسلامه عليه. فهو يخاطب الناس على قدر عقولهم. وكل عقل يفهم بما هو له أهل. (وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا(63)( سورة النساء) قل لهم إن عليهم أن يسلكوا طريق الحق وأن يجاهدوا في سبيل الله. وأن يجتهدوا بكل كلمة يسمعوها وفي كل حال يشهدوه. (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا (69)( سورة العنكبوت). فالبدء من الإنسان أن يجاهد. والجهاد ليس مجرد سيفا يشهر. إنما الجهاد عمل صالح مستمر. له أدوات كثيرة وله طرق كثيرة. إن كل عمل يقوم به الإنسان إن تعامل فيه مع الله كان هذا العمل جهادا له في الله. وهذا ما نذاكر به دائما أن الدين ليس مجرد كلمات وليس مجرد شعائر وليس مجرد مناسك وإنما هو جهاد وعمل صالح.

0.28

خطبة الجمعه 18-09-1987
السيد علي رافع

إن أمر الإنسان في الحياة ودور الإنسان في هذه الأرض يتناسب مع صدقه ويتناسب مع قدراته وطاقاته ويتناسب مع حاله ووجوده. ودين الحق يعلمنا ويخاطبنا يخاطب كل فرد فينا بما هو له أهل.. يخاطب كل فرد بما يجب أن يكون عليه هذا الفرد وكل إنسان يأخذ من الخطاب ما هو له أهل فلا يمكن التعميم وإنما يجب أن نكون حريصين في فهمنا حذرين في إدراكنا وأعمالنا.

0.27

خطبة الجمعه 19-07-1985
السيد علي رافع

إن البعض يظن أن يوم نلجأ الى التعقول فنستشيرها والى ما هو أحسن فنتمسك به فإن هذا قد يضلنا عن طريق الله لأن العقول قد تخرج بفهمها عن معنى الحياة وتقول إن الحياة هي مجاهدة وأن الحياة هي ذنب ومغفرة هي خطأ وصواب هي خطأ وتصحيح وأن العقول لا تستوي ولذا فوجب أن يكون هناك حوارا مستمرا على جميع المستويات فالعقل لإنسان ما قد يضل صاحبه ولكن العقل ليس في دوام ما يضل صاحبه لا إنا لا نعمم القول.. اي عقل هذا الذي نتعامل معه وأي عقل هذا الذي يتفكر ويتدبر إن العقول تتباين والتباين بينها كالأرض والسماء فلا يصح أن نعمم القول لأن إنسانا قد ضل بعقله ولا يصح أيضا أن نعمم القول لأن العقل هو الأساس لأن إنسانا فلح بعقله إنما نقول إن العقل في مضمونه في البشرية جميعها يوم يطلق له ويفتح له الباب ستتحاور العقول ولن يبقى إلا ما هو أحسن.

0.27

خطبة الجمعه 12-07-1996
السيد علي رافع

إن الإنسان فى طريقه الحقى عليه أن يمعن النظر فى كل ما يحيط حوله وفى كل ما هو فى داخله، عليه أن يتامل فى خلق السموات والأرض، وفى خلق نفسه، عليه أن يكون صادقا فى تعاملاته ومعاملاته وفى عمله، حتى يكسب كرته على هذه الأرض، وهذا ما جاءت به جميع الأديان لترشد الناس إلى طريق الحق والحياة، وهذا ما تجيئ به كل دعوة صادقة، ليعلم الناس كيف يكونوا فى طريق الله. والقضية وإن كانت لها أبعاد فكرية وعقلية يجب ان يفهمها الإنسان، إلا أن القدر الأكبر منها هو سلوك الإنسان ومعاملاته وقيامه فيما فهم وأدرك فإذا كان الحديث يوضح الجانب الفكرى والعقلى والمنطقى، فإن العمل هو الذى يرسخ هذا المفهوم فى الإنسان ويجعله واقعا لا مجرد كلام.

0.27