خطبة الجمعه 03-07-2009 السيد علي رافع لذلك كانت الدعوة لكل إنسانٍ على هذه الأرض ، لا أن يتحول عما هو عليه كليةً ، وإنما ليصحح ما هو عليه ، فإن صحح ما هو عليه ، فهو في دين الإسلام . وكما نرى في آيات كتاب الله ، أن كل الأنبياء والرسل قد وُصِفوا بالإسلام وبالمسلمين ، "مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا ..." ]آل عمران67 [ ، لأن اليهودية والنصرانية في أصولهم ، هي معنى الإسلام ، الإسلام بمفهومه العام ـ كما نتحدث كثيرا ـ قانون الحياة ، الحق الذي هو أحق أن يُتَّبع ، المسلك والمنهج الذي إن سرت عليه تصبح في حالٍ أفضل ، وفي حالٍ أقوم . 0.68 |
خطبة الجمعه 03-07-2009 السيد علي رافع هكذا جاء الإسلام ـ كما نفهم وكما نتأمل ـ فهل نحن اليوم على هذه المعاني قائمون ؟ هل نحن مدركون لهذا البعد في دعوة الإسلام ؟ هل نحن مدركون حقاً لمعنى " .. يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ.." ؟ إن تمسك كل فريقٍ بهذا القول ، وطبقه على ما بين يديه ، وأدرك أن هناك أموراً كثيرة قد تداخلت ـ من مفاهيم مغلوطة ـ ركَّزت على أمورٍ لا يمكن البت فيها ، واعتبروها معانٍ مقدسة ، لا يمكن المساس بها ، وأصبحت هي أساسٌ بالنسبة لكل فريقٍ ، مع أنها في واقع الأمر ليست كذلك ، لو أنهم رجعوا إلى معنى " وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ.." . 0.45 |
حديث الخميس 30-12-2004 السيد علي رافع هذه المعاني التي عبر عنها ديننا وآيات الحق لنا بما هو أحسن وبما هو أفضل {(46 ) وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ (سورة العنكبوت } لأن الأحسن هو المعنى الجميل الذي يراه الناس كذلك. {(64) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا م ُسْلِمُونَ(آلـ عمران) } من هنا نجد من هذه المعاني التي توضحها لنا هذه الآيات تعبر عن ما يجب أن يكون عليه الحديث وما يجب أن يكون عليه الحوار وما يجب أن يكون عليه هدف كل إنسان على هذه الأرض. لا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله المعنى الذي هو في واقعه شهادة أن لا إله إلا الله. تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا } هذه المعاني أساسية في هذه الأرض ليس المقصود أن يكون هناك من ينتمي إلى جماعة تطلق على نفسها دين معين أو اسم معين وإنما المهم أن يكون هذا هو حال الإنسان الصادق ولكن تحولت الأديان من كل جانب إلى أنها صراع وعصبية وقوة ودنيا وسلطة وجبروت وتحكم ومال وسطوة بدون أن تحمل المعاني الحقية التي هي أساس الحوار بين الإنسان وأخيه الإنسان. 0.37 |
خطبة الجمعه 03-07-2009 السيد علي رافع الصدق في السلوك فيما يرى الإنسان ، ]لا تفكروا في ذات الله ولكن فكروا في آلاء الله[(4) ، هذا ما نستطيع أن نفكر فيه ، أما أن ندخل في أمورٍ لا قبل لنا بها ، وأن نتصور أشكالاً ، وأن نتصور صوراً ، لإله من صنعنا ومن تفكيرنا ، فهذا لا يليق ، بل يخرجنا عن الجادة ، وهذا ما نتأمله دائماً في شهادة أن لا إله إلا الله . 0.37 |
خطبة الجمعه 20-08-1999 السيد علي رافع "إن الدين عند الله الإسلام". والإسلام بمفهوم دين الفطرة يجمع فيه كل الأديان. فالقضية ليست قضية مسميات فالله لا ينظر الى صوركم وأشكالكم ولكن ينظر الى قلوبكم. فالمسميات لا قيمة لها في قانون الحق. فلا قيمة لأنك ولدت في مجتمع إسلامي من أبوين مسلمين. إذاً كنت مسلما بالمولد هذا لا يعني أي شيء ولا قيمة له. إنما القيمة الأساسية هي أن تكون مسلما بإرادتك. بفكرك بعملك بسلوكك. ولا ينقص من قدر إنسان ولد في مكان ما في بيئة ما. فسُمي بإسم ما. إلا أنه أدرك دين الفطرة بقلبه وقام في كل ما أُمر به الإنسان في دين الفطرة فهو في دين الفطرة لو كان حقا كذلك. لذلك أَمرنا دين الحق "أدعو الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة". "ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن". والأحسن هو أن كل الناس مشاريع حياة. فيهم معنى الإنسان. "تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا". هذا هو الأساس. أن نقبل قانون الحياة. وهذا هو التطبيق العملي للإيمان بالله. فالإيمان بالله ليس مجرد كلمة. وإنما هو عمل وسلوك في كل حال من أحوال الإنسان. في كل ما يتعرض له الإنسان. إذا آمنا بذلك جميعا. فهذا هو الأساس. وسوف ندرك بعد ذلك معنى كل أمر أُمرنا. 0.36 |
Unkown 08-04-2001 السيد علي رافع (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ(64)(سورة ال عمران) وأن كل إنسان عليه أن يفكر فيما هو فيه وأن يتأمل في الفطرة التي فطره الله عليها. هذا ما جاء به الإسلام في واقع الأمر. الإسلام لم يكن بمفهومه كدين فطرة ليس هو مجرد الشعائر أنك تصلي بالصورة الفلانية وأنك تزكي بالصورة الفلانية وأنك تحج بالصورة الفلانية. ولكن مفهومه الأساسي الإسلام كدين فطرة هو دعوة للتفكير ودعوة الى التأمل ودعوة الى أن مصدر الحق واحد وأننا جميعا في معنى العبودية لله وأننا نتآلف ونجتمع على ذكر الله "وأن تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم" "ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن". والأحسن ليس في أن تقول لهم تعالوا أعبدوا بطريقتنا أو لا تعبدوا بطريقتكم. ولكن الأحسن هو أن نتعلم ما هو الأفضل أن نعيش معا في وئام أن نتأمل فيما سنكون عليه في قادم ماذا نرجو ماذا نقصد. المقصود. ما هو المقصود؟. المقصود وجه الله المقصود أن نكسب في الله. كيف ينعكس ذلك على سلوكنا؟. إذن تعاملاتنا. كيف تكون تعاملاتنا في الدنيا نتعامل بالتي هي أحسن نتعامل بالأفضل نتعامل بالعدل نتعامل بالإحسان كل هذه القيم الأساسية التي نرجو فيها ونقصد فيها وجه الله هي الأساس الذي نجتمع عليه. بل أننا أيضا نجد أيضا أن الإسلام جاء ليخاطب الناس في دياناتهم ويصحح لهم مفاهمهم في الذي هم فيه من حال ومن قيام. 0.35 |
خطبة الجمعه 17-05-2013 السيد علي رافع عباد الله: ما أردنا أن نقوله اليوم: أن رسالة الإسلام، رسالةٌ مستمرة، "إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ..."[آل عمران 19]، الإسلام بمعناه الحقيقي، "مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا..."[آل عمران 67]، وكل الأنبياء، وُصِفُوا في القرآن، بأنهم مسلمون، بالمعنى الحقيقيّ للإسلام. 0.34 |
حديث الخميس 22-11-2001 السيد علي رافع كل هذه المعاني جاءت لتعلمنا أن القضية ليست أسماء وليست أشكال وليست صورا ولكن هي معاني أساسية بتكشف عنها الأديان. معنى الإنسان. قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ(64) (سورة آل عمران) كل هذه المعاني التي جاء بها دين الفطرة لا تنحصر في فئة من الناس. وإنما هي دعوة لكل الناس في جميع بقاع الأرض. يقرؤها كل إنسان على هذه الأرض إذا كان مستقيما في تفكيره فهو عليه أن يقرأ هذه المعاني. إن ما يحدث من أحداث ربما جعل الناس في جميع بقاع الأرض عندهم رغبة في أن يقرأوا ما جاء به هذا الدين من معاني القيم. وبذلك فإن أي مساهمة في تقديم مفهوم حقي عن هذه المعاني هو المطلوب في هذا الوقت. 0.34 |
خطبة الجمعه 21-06-1996 السيد علي رافع ما أردنا أن نقوله اليوم، أن دين الفطرة هو منهج وطريق، وأنه رحب يسع الناس جميعا، وأن الإنسان عليه أن يبدأ كما بدأ الأنبياء والأولياء والرسل، وهم يتفكرون ويتأملون ويتدبرون. هذا هو الإسلام "ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما" وإبراهيم عليه السلام هو مثالية لمعنى الإسلام فى تفكره وتدبره واتجاهه إلى الغيب، وهذا هو معنى شهادة لا إله إلا الله. لا إله إلا الله التى تحررك من أن تكون عبدا لأى شيئ على هذه الأرض، ولأى مفهوم جاء على هذه الأرض، سواء كان فى الخلف أو السلف، إنما تعطيك حرية الإنسان فإن قمت فيها بصدق، وإن أخرجتك من الجاهلية إلى الإسلام ومن الظلام إلى النور ومن الظلم إلى العدل ومن الجهل إلى المعرفة، فأنت فى طريق الحق وطريق الحياة تأمل وتدبر واسأل وتعمق ولا تخشى شيئا واستغفر الله كثيرا، حتى تكون أهلا لفيوضات الحق ونعمه ويوفقك إلى طريق الحق، وتكون أنت أهلا لتلقى توفيق الحق.. هذا هو المسلم الحق. 0.34 |
خطبة الجمعه 21-03-2014 السيد علي رافع ولا تكون الذكرى، إلا بالمنهج الذي يقبله كل عقلٍ أياً كان، وبالفطرة التي يقبلها كل إنسانٍ مهما كان، وهذه هي الكلمة السواء التي أُمِرنا أن ندعو بها، "قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ..."[آل عمران 64]. 0.34 |
خطبة الجمعه 14-12-2001 السيد علي رافع إن دين الفطرة هو في هذه المفاهيم الأساسية.. في معنى الإنسان في معنى وجوده في معنى علاقته بربه.. هذا هو الأساس الذي يبنى عليه.. وهذا هو أساس الدعوة للناس جميعا (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ(64) (سورة آل عمران).. دعوة الى السلام ودعوة الى توحيد هدف الإنسانية ودعوة الى حقوق الإنسان الروحية والمعنوية.. دعوة أن يعرف الإنسان حقوقه.. وأن يعرف واجباته.. ما يجب أن يقوم فيه وما يجب أن يسير عليه.. إنا في حاجة الى تغيير شامل لمفاهيمنا ولسلوكنا ولأقوالنا حتى نرجع الى الإسلام.. الإسلام دين الفطرة.. دين الحقيقة.. دين الوجود.. قانون الحياة.. دعوة كل الأنبياء وكل الرسل.. الدعوة الى حقيقة وجود الإنسان والى هدف وجود الإنسان على هذه الأرض.. 0.34 |
حديث الخميس 11-09-1997 السيد علي رافع كما نعرف وكما نتذاكر دائما. من أن الرسالات السماوية ما جاءت إلا لتكشف للإنسان عن قانون الحياة الذي يعيش في إطاره والذي وُجِد من خلاله. هذا القانون الذي يحكم هذا الوجود والذي تجلى به الله على الخلق. لذلك فهذا القانون هو الفطرة التي فطر الله الكون عليها وفطر الإنسان عليها. وحين نقرأ أن الإسلام دين الفطرة فهذا هو معنى الإسلام حقا. أنه الفطرة. أنه القانون. ومن هنا ندرك لماذا كان كل الأنبياء والرسل مسلمين. أو وُصفوا بالإسلام. (مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ(67)(سورة ( سورة آل عمران) . إذن فكلمة الإسلام هي في واقع الأمر ترادف من الناحية الحقية قانون الحياة. وهذا هو معنى (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ (19)(سورة ال عمران) وهذا هو معنى "أن من يتخذ غير الإسلام دينا فلن يتقبل منه". وهذا معنى أن الإسلام قد أرسل للكافة لأنه قانون الحياة. وكما نضرب الأمثال دائما في هذا المعنى. أننا حين ننظر الى الدنيا والى أسبابها وقوانينها نجد أن الرابح والكاسب والفائز هو الذي يعرف هذه القوانين. ويعرف كيف يتعامل معها. ويتعلمها. ولا يتكبر عليها. لأن معنى (إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا(93)(سورة مريم). 0.34 |
حديث الخميس 06-12-2001 السيد علي رافع هذا هو المعنى الذي تشير اليه الآيات (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ(64) (سورة آل عمران)هذه هي الدعوة العامة التي ندعو بها جميعا.. 0.32 |
خطبة الجمعه 13-12-2002 السيد علي رافع لأن كل إنسان على هذه الأرض له شخصيته وله فرديته. والإسلام بمفهومه العام الشامل هو أنه يوضح لنا كيف نتعايش معا على هذه الأرض). ( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا (64) (سورة آل عمران) (وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ (46) (سورة العنكبوت) المقصود هنا ليس أن تجادلوهم لتجبروهم على أن يتبعوا ملتكم أو طريقتكم في الحياة. لأننا لو نظرنا الى داخل من ينتمون الى الإسلام إسما وجدناهم شيعا كثيرة كلُُ يعتقد أنه على الإسلام وأن غيره ليس كذلك وحين يتكلم أحد منهم يقول الإسلام هو كذا وكذا والآخر يقول نفس الشيء. الإسلام هو كل شيء هو كل مفهوم صادق نابع من منطق حكيم ومن تأمل مستقيم ومن نظرة صائبة ومن رغبة صادقة في الصلاح والإصلاح. الإسلام هو منهج وليس شكلا وهذا ما نردده دائما. الإسلام هو أسلوب حياة وليس طقوسا ولا شعارات. إن دعوة الإسلام لا تقول للناس تعالوا وافعلوا كذا وكذا وكذا ولكن تقول لهم فكروا وتأملوا وتدبروا فيما أنتم فيه قائمون. واتبعوا ما تروا أنه الأحسن والأفضل والأقوم . إن دعوة الإسلام تقول للناس إرجعوا البصر الى داخلكم وانظروا ما أودع الله فيكم. أودع فيكم سره ونفخ فيكم من روحه وأعطاكم إرادة فماذا أنتم فاعلون؟ إن دعوة الإسلام هي دعوة تفكر وتأمل وتدبر وتعايش وتعامل بالحسنى والبحث عن الحقيقة وإقامة العدل (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ (90)(سورة النحل) هذه هي الكلمة السواء التي يدعو لها الإسلام لا ليتغير الناس لشكل آخر وإنما ليتأملوا ويتدبروا فيما هم فيه قائمون. 0.32 |
حديث الخميس 20-01-2000 السيد علي رافع من هنا الأساس هو دعوة الإنسان لهذا القانون الفطري ولهذا الدين الفطري ولهذه القاعدة لها. ولأن هذه الدعوة كما نتعلم دائما في كل مذاكراتنا هي دعوة كل الأنبياء وكل الرسل وإبراهيم أبو الأنبياء حين يتحدث عنه القرآن قال "ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما" فهنا حنيفا مسلما دي هي قانون الفطرة. واليهودية والنصرانية في مفهومها الأساسي وفي مدلولها الأساسي بتدعو أيضا الى قانون الفطرة. كل الديانات بتدعو الى الفطرة والى قانون الفطرة. ولكن الحكمة هنا في هذا التعبير هو إن اليهودية والنصرانية رمزت في هذه الآية الى ما يطلق عليه الناس من أسماء للأديان. أن ليست القضية قضية مسميات وليست هي الصور التي تتخذوها من الأديان وليست هي الأسماء التي تسمون بها أنفسكم وتنتسبون بها الى دين وتقولوا هذا الدين وذاك الدين وذاك الدين. ولكن الإنتساب الحقيقي لإبراهيم هو إنتساب لدين الفطرة هذا هو الأساس ومن هنا يبقى أي إنتساب لإنسان لشكل أو لصورة دون أن يدرك مدلولها ودون أن يدرك معناها في قانون الفطرة يصبح هو في معنى الذي رمزت له الآية يهوديا أو نصرانيا بهذا المفهوم. 0.32 |
حديث الخميس 22-11-2012 السيد علي رافع ونحن، حين نتأمل في تاريخنا، وفي واقع مجتمعنا، وفي مفهوم الدين بالنسبة لأغلب الناس في مجتمعاتنا، فإننا نجد أن هناك فارقاً كبيراً، بين ما نقرأه ونتأمله ونتدبره في أصول ديننا، في قرآننا وفي أحاديث الرسول لنا، نجد أننا يمكننا أن نفهم هذه الآيات وهذه الأحاديث التي يستند الكثيرون إليها، نستطيع أن نفهمها بصورةٍ مختلفةٍ عما هم عليه. وذلك، يوم نجعل أمام أعيننا مبدأً أساسياً، وركناً أساسياً في واقع الأمر، وهو شهادة أن لا إله إلا الله، ودعوة إلى الكلمة السواء، "...تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ ..."[آل عمران 64]. 0.32 |
خطبة الجمعه 02-12-2016 السيد علي رافع تعلّموا أنّ الدّين هو يوم تُفعّلوا ما أعطاكم الله من طاقاتٍ وإمكانات، أنّ الدّين هو منهجٌ تسيرون عليه في حياتكم، "وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ..."[العنكبوت 46]، "قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ..."[آل عمران 64]. 0.32 |
خطبة الجمعه 27-07-2012 السيد علي رافع الإنسان، هو حجر الزاوية، هو المخاطب، هو المأمور، عليه أن يعرف أن قراءته، يجب أن تكون قائمةً على فهمٍ عميقٍ لعلاقته بربه، ومقصد وجوده وقيامه على هذه الأرض. ولا يكون ذلك، إلا بفهمٍ صحيحٍ لشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ومعرفة معنى الكلمة السواء، "..يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ..."[آل عمران 64]. هذا المعنى الذي يعطي الإنسان حريته، لأن الله أكبر، ولأننا جميعاً لا نستطيع أن نحيط بإرادة الله وحمكته، وإنما نستطيع أن نقرأ واقعنا، وأن نتعامل معه. 0.32 |
خطبة الجمعه 27-11-2009 السيد علي رافع ".. يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ ...." ]آل عمران 64 [، كانت هذه الآية موضحةً لمعنى الهدف الذي يجب أن نلتف حوله ، وللمرجعية التي يجب أن نرجع إليها ، " ... َلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ ...." ]آل عمران 64 [، إن كل الاختلافات التي تحدث بين الناس ، سواء الذين ينتمون إلي ما يسمونه أدياناً مختلفة ، أو لأفراد الدين الواحد ، إنما يرجع إلى اتخاذ بعضهم بعضاً أرباباً من دون الله . نجد هذا الأمر في كل دينٍ ، في المسيحية ، وفي اليهودية قبل ذلك ، وفي الإسلام أيضا بمعناه الخاص . 0.32 |
خطبة الجمعه 01-12-2006 السيد علي رافع نريد فقهاءً حقاً على علمٍ ودرايةٍ بالسابق, ولكنهم قادرون أن يخترقوه وأن ينقضوه وأن يعدلوه ويبدلوه, لا أن يعبدوه ويؤلهوه. ولكننا لا نرى فقهاءً عباداً لله حقاً, إنما نرى فقهاء يعبدون بعضهم بعضا. إن دين الحق حين يعلمنا ذلك وهو يحدثنا عن مخاطبة أهل الكتاب " قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ..." [آل عمران 64] هكذا تعلمنا هذه الآية, هذا الخطاب الدائم حتى مع أنفسنا وفي أمتنا, فهو حديثٌ صالحٌ أن نخاطب به بعضنا بعضا, فيا أهل الكتاب, يا أهل القرآن, يا أهل الحديث, يا من تؤمنون بالله ورسوله, يا من تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله تعالوا إلى كلمةٍ سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا, ولا يتخذ بعضنا بعض أرباباً من دون الله. 0.32 |
خطبة الجمعه 12-06-2009 السيد علي رافع يدعو الناس أن يقرءوا الإسلام ، ليكونوا في دينهم مصححين ، عارفين لما هم فيه قائمون . فالدين واحد ، والقانون الذي يحكم حياة الإنسان واحد ، والقضية هي ما أشارت إليه الآية " .. يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ..." [آل عمران64] ، إنها الكلمة السواء . 0.32 |
خطبة الجمعه 14-06-1996 السيد علي رافع فالإسلام هو مفهوم حقى فى معنى الحياة "ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا، ولكن حنيفا مسلما" كما نرى فى آيات كثيرة فى كتاب الحق لنا، وهو يصف الأنبياء جميعهم بأنهم كانوا مسلمين، وكان إسلامهم هو إسلام مفهوم وإسلام قيام، لم يكن شكلا، ولم يكن صورة، ولم يكن رسما، ولم يكن ميلادا فى أمة تنتسب إلى الإسلام اسما؛ إنما كان نتيجة لمفهومهم فى معنى الحياة، وفى طلبهم للوصلة بالغيب، وفى قيامهم معاملة مع الله ومعاملة فى طلب الحقيقة. 0.31 |
حديث الخميس 24-02-2000 السيد علي رافع يعني هنا في هذه الحالة يبقى فيه عدم إستقامة. لما إنت تدعو وتكتب على شبكة المعلومات العالمية تكتب للناس وتقول لهم إياكم تعملوا كذا وتبقوا مش مسلمين. مثلا هذا فيه. بالفهم الحرفي. قضية غير مطروقة ولا معنى لها أن تطرق ولا معنى لها أن تطرح ولا معنى لها أن تخاطب الإنسان بعقله وبفطرته بهذا الشكل. وإنما الذي يجب أن نخاطب به الناس اليوم كدعوة إسلامية هو مفاهيم حقية تتفق مع العقل وتتفق مع الفطرة وتتفق مع القيم الروحية اللي هي أي إنسان بعقل سليم وبفطرة سليمة لن يرفض المعاني أبدا. وهذه هي دعوة الإسلام في البداية. إحنا ضد دعوة إن احنا نقول إن احنا بنجمع بين الأديان. لأن الإسلام هو تجميع بين الأديان فعلا. لا يعني هنا إنك تقول دعوة تانية للتوحيد بين الأديان وللتقريب بين الأديان لأن الإسلام هو في حد ذاته هو دعوة التقريب بين الأديان. هو نفسه الإسلام هو كده. مفيش شيء جديد طرأ الإسلام في مضمونه الأساسي هو دين الفطرة. "ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما" مفيش حاجة إسلام وبعدين مسيحية وبعدين يهودية. لأ هو الإسلام لما جه كان يتكلم على أساس يقولك إن كل الدين واحد. فهذه الدعوة ليست جديدة. إن احنا النهاردة نقول عايزين نقرب بين الأديان لأ هو الإسلام قال هذا المعنى. ومن هنا كان دايما احنا بنفهم من هذا المنطلق ها تجد إن كل التصرفات اللي في الدين الإسلامي أساسا مبنية على أساس الحرية واللي عايز يظل في دينه من ناحية الشكل. 0.31 |
خطبة الجمعه 09-10-1992 السيد علي رافع فما كانت الديانات إلا كاشفة لقانون الحياة، تكشف ما فى هذه الحياة من أسرار حتى يعمل بها الإنسان، وحتى يقوم فيها الإنسان، فكان الإسلام دين جميع الأنبياء "ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا، ولكن حنيفا مسلما". 0.31 |
خطبة الجمعه 26-04-2002 السيد علي رافع لا يكون إقتدائه تقليدا دون وعي ودون فهم وإنما يكون بالله. وكونه بالله يحرره من أن يكون تقليدا أعمى أو شكلا أجوف (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا (64) (سورة آل عمران) دعوة إلى التأمل والتفكر في مقصود الإنسان على هذه الأرض. وفي هدف وجوده على هذه الأرض. دعوة الإسلام. دعوة لكل إنسان. ولكننا للأسف حوَّلنا هذه الدعوة إلى أشكال وصور. وقلبنا الآية. وجعلنا ما هو خاص عام. وجعلنا ما هو عام خاص. فدعوة " لا إله إلا الله" هي دعوة عامة موجهة إلى كل الناس. ومن شهد أن لا إله إلا الله خالصة بها قلبه كان في معنى الإسلام. وهذه هي البداية. ويجيء بعد ذلك كل العبادات وكل المناسك وكل المعاملات في أشكالها المختلفة. كرسالة موجهة للإنسان. وشهادة أن محمدا رسول الله هي التي تعبر عن ذلك. تعبر عن أن كل ما قام به رسول الله صلوات الله وسلامه عليه كان رسالة للبشرية. حملها متابعوه لتكون قائمة دائمة على هذه الأرض. دعوة الإسلام تدعو الناس في كل دين. ونحن نستخدم كلمة الدين هنا للتعبير عن واقع. إنما الدين في مفهومه الحقيقي هو دين واحد وهو قانون واحد وهو قضية واحدة. إنما نستخدمها كما يستخدمها الناس اليوم لكل دين لكل حضارة لكل جنس. يدعوه أن يشهد أن لا إله إلا الله مهما كان حاله ومهما كان قيامه ومهما كانت عقيدته فليفكر في هذه الشهادة وليتأمل فيها هل يريد أن يكون حرا أم أن يكون عبدا لطاغية أو عبدا لمادة أو عبدا لفكرة أو عبدا لمعتقد لا يرى فيه صدقا ولا عقلا. 0.31 |
خطبة الجمعه 03-09-2004 السيد علي رافع هو الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنه (64) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا م ُسْلِمُونَ(آلـ عمران). هذه الآية توضح الطريق القويم ، الطريق المستقيم ، توضح الكلمة السواء التي هي الأساس (64) وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن(آلـ عمران) . هذه الآية تحمل الكثير من المعاني لأن الهدف من التواجد على هذه الأرض هو أن نخضع لقانون الحياة، هذا القانون الذي احكمه الله والذي أوجده الله. نخضع لهذا القانون إذا اتفقنا علي ذلك. فهذا معناه ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا . هذا القانون ليس في الأشكال والصور، ليس في مظاهر العبادات (48) ، لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْ هَاجًا (سورة المائد) ، ليس في ترديد الكلمات، فالكلمات تعبر عن معاني ويمكن التعبير عن المعاني بكلمات مختلفة وبصور مختلفة، ليس بالأسماء التى ينتسب إليها الإنسان بمولده أو ببيئته أو بمجتمعه . الخضوع لقانون الله هو إدراك المعانى التى جاءت بها الأديان والتى خاطبتنا جميعاً بها في معنى الصله بالأعلى . في معني مجاهدة النفس . في معني التراحم والتكافل . في معني الإتجاه إلي بيت الله على هذه الأرض بإدراك أن الله موجود أقرب إلينا من حبل الوريد ومعنا أينما كنا ، نتجه إليه بقلوبنا ونتجه إليه على أرضنا هذه المعانى أكبر من الشكل ومن الصورة وليس هناك إنسان يحمل هذه المعانى وإنسان آخر لا يحملها كل إنسان فيه سر الله فيه أمانه الحياة فيه الفطرة والكل يتجه إلى الله ، المالك هو الله والملك هو الله والحاكم هو الله والمصرف هو الله والمعطي هو الله والقابض هو الله ، لا إله إلا الله ، (256) ِ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا (سورة البقرة) لا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله ، الدين يحررك من أن تتخذ رباً على هذه الأرض لأن فيك معنى الله وسر الله ونور الله وأنت مسئول ومسئولية الإنسان ذكرت كثيراً في آيات مختلفة (166) إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ (سورة البقرة) { يوم يتبرأ الشيطان من الذين إتبعوه } (22) وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ (سورة إبراهيم ) هذه المسئولية هي تعطي الإنسان معني الحرية وتعطي الإنسان معني العبودية لله فلا يجب أن يتأثر الإنسان بأى كلام أو بأي دعوة أو بأي صورة من الصور عليه أن يرجع كل هذه الأمور إلى قلبه وإلي فطرته وإلي ما وهبه الله من قدرة علي التميز . 0.31 |
خطبة الجمعه 04-03-2005 السيد علي رافع (64) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا م ُسْلِمُونَ(آلـ عمران) هذا هو الأساس الذي ينجو به الإنسان على هذه الأرض. شهادة حقة لمعنى لا إله إلا الله شهادة حقة لمعنى العبودية لله { أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ } وكما شرحنا اليوم { أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ } هي في كل أعمالنا لأن كل أعمالنا هي في واقع الأمر لو أدركنا ممارسة للعبودية فى الله ولكننا نغفل عن ذلك ونظن أننا لا نعبد الله في سعينا في أرزاقنا وفي أعمالنا في دنيانا وفي أعمالنا مع الآخرين. ونظن أن كل هذا في جانب وأن الدين محصور في صلاة أو في صوم أو في حج أو في زكاة أما الشيء الآخر فليس من الدين في شيء. 0.31 |
خطبة الجمعه 15-09-1995 السيد علي رافع ما أردنا أن نقوله اليوم أن دين الفطرة هو دين عقيدة دين شريعة دين فهم ودين عمل دين نية ودين عبادة وكما ان العبادة لا ت ستقيم بدون نية فالعمل لا يستقيم بدون فهم والشريعة لا تستقيم بدون عقيدة والإسلام وهو الأصل إن الدين عند الله الإسلام بمعناه وبعقيدته التي هي موجودة في كل دين سماوي وهذا هو معنى أن الإسلام دين الفطرة وأن الدين عند الله الإسلام ولتستقيم هذه العقيدة هي الأساس في كل دعوة حقية أما الشريعة فلكل جعلنا شرعة ومنهاجا وهذا أمر قائم ووارد في كل العصور والأزمان. ودين الفطرة الذي جاء في رسالة الإسلام وفي الرسالة المحمدية جاء للناس جميعا وجاء بالعقيدة أساسا لذلك فقد أمرنا في ديننا ألا إكراه في الدين كشريعة فلا يكره إنسان إنسانا أيا كان وفي أي ملة كان أن يغير شريعته وإن كان علينا أن ندعو بالمعاني الحقية بالحكمة والموعظة الحسنة(يا أهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا)فالدعوة العامة للناس جميعا ألا نعبد إلا الله وألا نشرك به شيئا. 0.31 |
خطبة الجمعه 01-10-2010 السيد علي رافع فإذا جئنا إلى ما لا نعلمه ، فإنها شهادة أن لا إله إلا الله ، فإذا جئنا إلى ما نشهده ، فإنها شهادة أن محمداً رسول الله ، وما محمدٌ إلا تعبيرٌ عن كل رسل الله . فإذا وجدنا من يريد أن يُدخلنا فيما لا نحيط به علما ، قلنا لا إله إلا الله ، وإذا وجدنا من يريد أن يُدخلنا فيما نعلمه ، قلنا أن المثل ، هو الأفضل والأحسن والأقوم ، وما كان محمدٌ رسول الله ، إلا مثالاً لما هو أحسن وأقوم ، فهو يدعونا إلى الأحسن والأقوم ، ويدعونا إلى أن نفكر فيما هو أفضل وأقوم لنا في مُقيدَنا ، وفي حالنا ، وفي قيامنا . وهذا معنى الآية التي نكررها دائماً ، لأنها توضح هذا المعنى ، ".. يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ "[آل عمران 64] . 0.31 |
حديث الخميس 18-10-2001 السيد علي رافع من هنا.. وليس هذا حال المسلمين فقط.. وإنما هو أيضا حال المسيحيين وحال اليهود وحال البوذيين وحال كل ملة أنها بترى فيما تفهمه وفيما تعتقده وتوثن الشكل الذي تعتقده.. مع أن دين الفطرة جاء ليقول للإنسان كل هذه المعاني بتذوب مع الفطرة بتذوب مع معنى الإنسان بتذوب مع أن يكون هناك هدف واحد.. وأن الهدف لكل الناس في جميع بقاع الأرض إن أدركوا حقيقة أمرهم هو هدف واحد.. (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ(64)(سورة ال عمران)وهذه هي الدعوة الأساسية مع تحويلها وتوضيحها بصورة تناسب المفاهيم التي نشهدها في هذا العصر.. 0.31 |
حديث الخميس 19-08-2010 السيد علي رافع فبتيجي النقطة الأساسية في الإسلام ، هي إيه؟ اللي هي معنى الكلمة السواء ، ودي إحنا بنركز عليها ، في كثير من الأحيان ، "...يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ ..." [آل عمران 64] ، سواء في المكان أو في الزمان ، يعني مش حنتخذ من بعض أربابا النهاردة ، ولا حنتخذ أربابا من ناس كانوا في قديم . 0.31 |
خطبة الجمعه 09-11-2001 السيد علي رافع إن كل إنسان على هذه الأرض مكلّف.. "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته" كل إنسان مسئول عما يفهمه وعما يقوم فيه.. لذلك وجب على كل إنسان أن يستخدم ما أعطاه الله من طاقة ومن قوة ومن إمكانات ومن أسباب حتى يكون أهلا لهذه المسئولية ولهذا التكليف.. إن الأديان تدعو الناس جميعا لأن يكونوا كذلك.. لأن يكونوا عبادا لله(قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ(64)(سورة ال عمران) 0.31 |
خطبة الجمعه 23-11-2007 السيد علي رافع وكذلك يجب اعتبار المقاصد وما هو المقصود من الشيء ، وإن كان السابقون قد فكروا في هذا وطبقوه بقدر معرفتهم وبقدر أحوال حياتهم ، فإن المعاصرين لم يستفيدوا من هذا الذي قال به السابقون ، وإنما مسكوا وتمسكوا بظواهر الأمور التي وصلوا إليها ، ولم يتابعوا في المنهج . فقضية المقاصد هي قضيةٌ مهمةٌ جداً ، وهناك ما يسمى بفقه المقاصد الذي لو أحسنوا استخدامه لاستطاعوا أن يحلوا كثيراً من المشاكل التي يرونها في المجتمع ، دون أن يتقولبوا في قالبٍ واحدٍ جامدٍ لا يستطيعون أن يخرجوا منه ، فالمقصود هنا أن ما هو قائمٌ على هذه الأرض أساسه أن يفكر الإنسان بمعاييره الأرضية لما فيه خير المجتمع ، وهذا ما وجهنا الدين إليه ، أن نتأمل في كل شيءٍ على هذه الأرض , وأن نتبع ما هو أحسن ، " وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ.." [العنكبوت 46] " قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ.." [آل عمران64] ، هذه الكلمة السواء ليست فقط في العقيدة ، وإنما هي في حرية الإنسان على هذه الأرض ، وفي أن نجتمع على ما هو فيه أفضل لمجتمعنا ولأمتنا ولإنسانيتنا ، " وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ " ، و إنما نتفاهم ونتواصى لما فيه خيرنا ولما فيه صلاحنا. 0.3 |
خطبة الجمعه 05-06-2009 السيد علي رافع وهذه هي الدعوة بالتي هي أحسن ، وهذه هي الكلمة السواء ، فكان التوجيه الإلهي ، " قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ...." [آل عمران 64] ، لم يقل لهم تعالوا لتتبعوا شريعتي ، أو لتصلوا صلاتي ، أو لتصوموا صومي ، أو لتحجوا حجي ، وإنما " ..تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ.. " ، هذا هو الجوهر الذي ندور حوله . 0.3 |
خطبة الجمعه 05-06-2015 السيد علي رافع "مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا..."[آل عمران 67]، إبراهيم يحمل دين الفطرة، يحمل دين الإسلام، "...كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا...". والآية توضح لنا معنى الإسلام هنا كدين الفطرة، فإسلام إبراهيم كان يمثل هذا المعنى، الذي هو وراء كل الأديان التي جاءت. 0.3 |
خطبة الجمعه 14-07-2000 السيد علي رافع إنا نتحدث دائما عن الإسلام كدين الفطرة. كقانون الحياة. وهذه هي الدعوة التي جاء بها رسول الله صلوات الله وسلامه عليه. منذ أربعة عشر قرنا. "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" "أرسلت للناس كافة" دعوة للإنسان في أي مكان وفي أي زمان. في أي ثقافة وفي أي حضارة ولأي جنس. دعوة تخاطب الإنسان بما فيه من سر الله وفطرة الله وصبغة الله التي صبغه عليها. دعوة تدعو الإنسان أن يتدبر وأن يتفكر وأن يبصر ما في نفسه. "وفي أنفسكم أفلا تبصرون" "سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق" هذه الدعوة فوق أي شكل أو صورة. وقد ضربت لنا الآيات مثلا لهذه الدعوة. "قل يا أهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا" دعوة الى التوحيد. دعوة الى إكبار الحق. الله أكبر. الله أكبر أن يكون في صورة أو أن يكون في فهم محدد. أو أن يكون في إنسان. أو أن يكون في هدف مادي. "لا يتخذ بعضكم بعضا أربابا من دون الله". لا يستطيع أحد أن يدّعي أن الله في جانبه وأن قانون الله هو ما يفهم هو. أو هو قانونه الذي يفرضه. "كلمة سواء بيننا وبينكم". هذه الكلمة هي ما تصل إليه الفطرة السليمة. تعالوا نتفكر ونتأمل ما هو هدفنا ما هو أملنا. 0.3 |
حديث الخميس 16-09-2010 السيد علي رافع لذلك ، نجد الآيات مثلاً: "... تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ ..." [آل عمران 64] ، فهنا ، بقى الإسلام بيوضح منهج . بيوضح منهج: الأفضل ، الأحسن ، الأقوم ، كلمة سواء ، أن الناس تجتمع ، على أنها تحاول أن تقيم مجتمع أفضل . 0.3 |
خطبة الجمعه 14-05-2004 السيد علي رافع وإذا تعاملوا في ظاهر الأمر بمظهر ود أو إحترام إنما هذا بشكليات فقط وإنما في داخلهم يحتقرون هؤلاء. الذين لا يؤمنون بالمسيح ولا يعتبرونه ولا يحترمونه ولا يقدرون ما هم عليه من فهم فهم كفرة حهلة لا قيمة لهم وهكذا أيضا بعض المسلمين الذين ينظرون الى الإسلام كإسم ويتخذون من الآية (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ (85)( سورة آل عمران) هم أيضا في داخلهم يحتقرون كل الديانات الأخرى وكل الذين يتبعونها ويقولون أنها محرفة ويقولون أن الناس الذين يتبعونها غير مستقيمين بل أنهم كافرون وإذا تعاملوا معهم فإنهم يتعاملون لأنهم أُمروا بأن يحسنوا معاملة الخلق إلا أنهم في داخلهم يرون أنهم بينهم وبين هؤلاء حرب وأن عليهم أن يقاتلوهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ويتخذون من بعض الأحاديث في هذا المجال سببا للقيام ببعض الأعمال في هذا الإتجاه كل هذه الأمور تجعلنا ننظر الى العالم اليوم نظرة تخوف لأن الكل يبطن الشر للآخر وإن كان يحاول بالكلام أن يُظهر غير ذلك. إن كل أمة في حاجة الى أن يخرح من بينها ليصلح مفاهيمها وليقوم طريقها وهناك من هم كذلك ولكنهم قلة يحاولون ويحاهدون أن يعرفوا الناس وأن يعرفوهم ما هم بمعاني دينهم وبدلالته بدلالة الآيات والأحاديث والتعمق فيها والتأمل فيها وبالتدبر فيها. أن عليهم أن يدركوا معنى الدين الحقيقي الذي حاءت به كل رسالة سماوية جاءت لتكشف للإنسان عن معنى وجوده وعن كيف يكسب من وجوده على هذه الأرض في حياته المستقبلية لا بصور أو أشكال وإنما بما وراء هذه الصور والأشكال بما وراءها من معاني حقية والكل أمام الله سواء كل إنسان مسئول لا يعطيه ميزة أن وُلد في بيئة مسلمة أو بيئة مسيحية أو بيئة يهودية أو بيئة بوذية أو بيئة هندوسية أو أي دين آخر إنها قضيته هي ما أودع الله فيه من فطرة ما حمّله الله من أمانة إنه مسئول لأن الله أعطاه عقلا وأعطاه قلبا وأعطاه ضميرا عليه أن يُعمل ذلك ويميز بين الخير والشر عليه أن يقرأ عليه أن يتعلم عليه أن يتعرف (َجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ (13)(سورة الحجرات) (لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ (11)(سورة الحجرات) ليس هذا في مجتمعنا فقط ولكن انما هذا بين المجتمعات الأخرى فالإسلام ليس إسما ولا شكلا وليس مولدا تولد عليه وإنما هو فعل ممارسة صدق جد جهاد إجتهاد تأمل علم عمل محبة ذكر كل ما هو جميل كل ما هو أفضل كل ما هو أحسن كل ما هو أكرم. 0.3 |
خطبة الجمعه 15-01-2010 السيد علي رافع عباد الله : تدبروا في آيات الله ، وفي رسائل الله ، وفي نعم الله ، وفي خلائق الله ، وفي آلاء الله ، لتكونوا عباداً لله ، وتكونوا رجالاً في الله ، تدعون لما هو أحسن وأقوم ، تدعون إلى الكلمة السواء ، كلمةٌ تجمع الناس جميعاً ، في طريق الله وفي رسالة الله للإنسان ، ترجعون فيها إلى رسالة الإسلام الحقة ، التي جاء بها رسول الله ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ والتي خاطب بها الناس كافةً ، خاطب كل إنسانٍ على هذه الأرض ، أياً كان جنسه ، وأياً كانت عقيدته ، وأياً كان انتماؤه ، ".. يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ ... "[آل عمران 64]. 0.3 |
حديث الخميس 17-09-2009 السيد علي رافع فمن هنا كان معنى أن الإنسان يؤمن بإنه بوجوده على هذه الأرض ، وبوجود إخوانه على هذه الأرض ، أصبح هو له القدرة والطاقة والقرار ، الذي يمكّنه من العيش عليها . وهذا ما نراه في معنى شهادة أن لا إله إلا الله ، فشهادة أن لا إله إلا الله هي تعبر عن هذا المعنى ، بأن أصبح ـ أنت وجودك على هذه الأرض ، لا إله إلا هذا الذي خلقك ، الذي أوجدك ، الذي ليس كمثله شيء ، فتصبح أنت لك الحرية والإستقلالية على هذه الأرض ، وهذه هي معنى الكلمة السواء التي نكررها دائما في الآية :" قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ ..." [آل عمران 64] . 0.29 |