خطبة الجمعه 01-04-2005
السيد علي رافع

لا يكون ذلك إلا من داخل الإنسان نفسه مهما تكلم الحكماء والخطباء والأولياء والعارفون والواصلون انهم لا يملكون أن يغيروا شيئا لا يريد الانسان أن يغيره. إن الذي يغير هو الانسان نفسه قد يكون كل ذلك وسيلة لمساعدته ولكشف الطريق أمامه ليكون أكثر قدرة على الرؤية وعلى التقدير وعلى الحكم ولكن في النهاية لا يستطيع أي إنسان ان يغير ما في داخل الانسان بل إن الله عز وجل حين يريد ان يعبر عن ذلك ان قدرته وحكمته وقانونه قد وجد ليكون كذلك (11) لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ (سورة الرعد ) إن الله أوجد قانونه الذي يتعامل به مع عباده وتجلى عليهم بقانون فكان قانونه هو ارادته هو حكمته. الله لا يغير ما بالإنسان إلا بأن يغير الانسان ما بنفسه ( 60) ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ (سورة غافر ) (من تقدم الي باعا تقدمت اليه ذراعا ومن جاءني مشيا جئته هرولة ومن ذكرني في ملء ذكرته في ملء خير من ملئه) البداية من الإنسان التغيير من الانسان لا يملك إنسان لإنسان شيئا. إننا نتصور في هذه الأرض أن إنسانا يملك لإنسان شيئا. تصورنا قائم على ما نرى في هذه الحياة الحاكم يتحكم في المحكوم والقائد يتحكم في المقود في حياته الدنيوية ومن هذا نعتقد انه يملك له شيئا إنما هو في الواقع لا يملك له شيئا من الناحية الحقية من الناحية الروحية من الناحية العقائدية (256) لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ( سورة البقرة ) تبين لمن؟ تبين للإنسان.

0.51

خطبة الجمعه 01-04-2005
السيد علي رافع

انهم كائنات غير قادرة على الاستمرارية (24) فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ( سورة البقرة) أنهم يدخلون في طور آخر من الحياة. نار الله التي تصهر كل هؤلاء معا وتُخرج طاقة في قانون الله فاعلة تفعل وتحرك لهم دورهم ولهم مآلهم ولهم دورة في دورات الحياة من صورة الى صورة ومن شكل الى شكل (6) يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ( 7) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (8) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ(سورة الانفطار) إننا اذا كنا نأخذ هذه الآية على أنها الصور المختلفة للناس على هذه الأرض إلا انها أيضا لها معنى يمكن ان نفهمه وهو أن الانسان له أشكال كثيرة في دورة حياته. الدين هو القانون. الدين هو القانون الذي يعلم الإنسان كيف يحيا. (256) لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ( سورة البقرة ) كل إنسان أوجد الله فيه قدرة واوجد الله فيه سرا واوجد الله فيه فكرا واوجد الله فيه احساسا وضميرا الانسان بما اودع الله فيه سوف يقدر وسوف يحكم في قضيته وسوف يختار ما يريد وما يطلب وما يرجو لا يستطيع انسان ان يكره انساناً على أي شيء خاصة إذا كان الامر يتعلق بما يعتقده في داخله قد يستطيع قوي أن يجبر انسانا أن يفعل أشياءً مادية في هذه الأرض أن يسخره أن يستعبده أن يفعل به ما يشاء بجسده. أن يعذبه. أن ينعمه ولكنه لا يستطيع ان يغير ما في داخله من عقيدة أياً كانت و من فكر أياً كان.

0.46

خطبة الجمعه 12-10-1990
السيد علي رافع

دين الفطرة علّم الإنسان أن يكون أداة خير لا يعتدي فالله لا يحب المعتدين ولا المتكبرين ولا الجبارين من تواضع لله رفعه(يا أيها الناس أنتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد). دين الفطرة علم الإنسان كيف يتعامل مع الناس(لا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن)(يا أهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا). دين الفطرة وهو يعلم طبيعة الناس وإختلافهم وتباينهم أمرهم أن يتأملوا فيما يؤمنون وما عنه يتحدثون والى ما إليه يدعون وأمر الإنسان والناس جميعا ألا يجبر إنسانا إنسانا على أي شيء(من شاء فلءمن ومن شاء فليكفر)ونظم العلاقة بني الناس جميعا فلا يحجر أحد على أحد إنما كل يتكلم بما عنده في حوار حر مستقيم ومن هنا يصل الناس الى ما هو أحسن.

0.45

خطبة الجمعه 16-02-2007
السيد علي رافع

إننا حين نقرأ كتاب الله نرى تقدير الإنسان ، وتقدير الإنسان لا يعني أن كل إنسانٍ على صواب ، " فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا " ، وإنما أن الإنسان طاقةٌ كبرى وسرٌ عظيم ، وهو يتحمل مسئوليته ، "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته" ، فإذا كان عقل إنسان أو إرادة إنسان تؤدي به إلى طريقٍ ما، فهذا شأنه وهذه قضيته ، لا يمكنك أن تجبر إنساناً أن يغير فكره ، أو أن يغير معتقده ، أو أن يغير أسلوب حياته ، وهذا أمر بدهي ، ولكن الناس يعتقدون أنهم يملكون الآخر ، وأنهم يستطيعون أن يغيروه بالقوة ، أن يغيروا مسلكه ، أن يغيروا ملبسه، أن يغيروا حياته ، وهذا إذا حدث فهو يخلق منافقين ، يُظهرون ما لا يبطنون ، ويقولون ما لا يعنون ، ويتكلمون بما لا يؤمنون ، لأن هذا ضد الفطرة ، فطرة الإنسان .

0.43

خطبة الجمعه 20-12-2013
السيد علي رافع

ولذلك، كانت علاقة الإنسان بالله، هي من خلال ما أودع الله فيه من طاقاتٍ وقدرات، فأمره الله أن يسعى في الأرض وأن يغير ما بنفسه، ليساعده الله أن يغير ما حوله "...إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ..."[الرعد 11].

0.4

حديث الخميس 04-11-2010
السيد علي رافع

وكما نذاكر دائماً ، ونذكر أنفسنا دائماً: أن الإنسان به سر الله ، خلقه "... فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ" [التين 4] ، وأن الإنسان ، هو الذي يستطيع أن يغير ما في نفسه ، هكذا يعلمنا ديننا ، "...إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ..." [الرعد 11] .

0.37

حديث الخميس 19-01-2012
السيد علي رافع

إذا حدث، أن يكون هناك نوع من المجتمع، مثل بعض المجتمعات التي يفرض أشكال معينة، فيما يقوم به الإنسان من أمور ليس لها علاقة بالآخرين، وإنما هي لها علاقة به نفسه، تبدأ هنا، إنه لا يستطيع أن يُغيّر فكره، لا يستطيع أن يدخل إلى قلبه، لا يستطيع أن يُغيّر معتقده، فده شيء خاص بالإنسان في داخله.

0.37

حديث الخميس 20-04-2017
السيد علي رافع

المعاني اللي هي في علاقة أنّ الإنسان ما يعتقده، هناك آيات وأحاديث لو تأمّلنا فيها، حانجد إنّها بتعضّد هذه الفكرة، واللي هي بتجعل من الإنسان أنّه عالمٌ قائمٌ بذاته، وأنّه هو الذي يحدّد طريقه، وهو الذي يحدّد هدفه، وهو الذي يستطيع بهذا أن يغيّر نفسه إذا وجد فيها ظلاماً، وأن يغيّر ما حوله أيضاً إذا وجد أنّه يستطيع أن يغيّره إلى أفضل وإلى أحسن.

0.32

خطبة الجمعه 16-11-2012
السيد علي رافع

إنها تعني حرية الإنسان، في الاختيار، وفي التفكير، وفي الاتباع، وفي التغيير. إنها تريد أن تعلم الإنسان، أن يكون إنساناً، بأن يُفَعِّل ما أعطاه الله من خَلْقٍ في وجوده، من قدرةٍ على التغيير في داخله، ومن قدرةٍ على التغيير في خارجه. إنها تريد أن تُخرِج قدرات الإنسان من كمونها، إلى تفعيلها، في نفسه، وفي الأرض التي يعيش فيها. إنها لا تحد الإنسان في أي اتجاهٍ كان، "يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ"[الرحمن 33]. ليس هناك حد على تفكير الإنسان، وعلى إبداع الإنسان، وعلى فعل الإنسان، وعلى حلم الإنسان في أن يغير إلى الأفضل والأحسن والأقوم. بالطبع، سوف يكون هناك المفسدون، الذين يريدون أن يغيروا إلى أسوأ وأظلم، وسوف يكون هناك المحسنون، الذين يُغيِّرون إلى أفضل وأحسن وأقوم، وستظل الأرض كذلك.

0.32

خطبة الجمعه 29-05-1988
السيد علي رافع

إن الناس إن يتفكروا ويخطئوا خير من أن يظلوا جامدين.. إن الدين وقد فتح للإنسان باب الخير والحق لم يجبره عليه(من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)لا لشيء إلا أنه لن يكون إلا ما يريده الإنسان فأنت لا يمكنك أن تجبر إنسانا أن يكون مؤمنا أو أن يكون على فهمك أو أن يكون على طريقتك أو أن يكون على دينك إنما تستطيع أن تحدث بالتي هي أحسن وأن تقول ما هو أحسن فليست الحكمة وليس من الدين في شيء أن تهاجم إنسانا بأنه خارج عن دينك وإنما الحكمة أن تسمع لما يقول لترد عليه بأحسن ولتقوم في فهم لك أحسن مذكرا إن نفعت الذكرى متحدثا إن نفع الحديث..

0.31

خطبة الجمعه 11-06-1999
السيد علي رافع

إناّ علينا أن نغير ما بنا حتى يغير الله ما نحن عليه.. "لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" فعلى الإنسان أن يبدأ وسيجد الله معه.. "أقرب إليه من حبل الوريد ومعه أينما كان".

0.31

خطبة الجمعه 16-11-2007
السيد علي رافع

فإذا كان الإنسان لا يستطيع أن يحكم على نفسه وهو يعلم نوايا نفسه ويعلم ما في نفسه ، فكيف يحكم على الآخرين ؟ وكيف يُقدِّر حال الآخرين ؟ لا يستطيع إنسانٌ أياً كان أن يفعل ذلك ، وعليه فلا يمكن أن نُستدرَج بصورةٍ أو بأخرى أن نحكم على إنسانٍ أو على مجموعةٍ أيا كانت . وإذا كانت الآيات والأحاديث قد كشفت لنا أو أوضحت لنا حكماً معيناً في إنسانٍ يفعل فعلاً معيناً ، فهذا للتعليم وليس للحكم. فإذا قالت أن هذا شهيد فلنتعلم أن الذي يحاول أن يجاهد في سبيل الله بأي صورةٍ من الصور سعياً وراء حياته على هذه الأرض ، والحفاظ على نفسه وعلى أهله وعلى ماله وعلى دينه وعلى وجوده وعلى حياته ، حتى يجاهد في سبيل الله . فهو في معنىً كريم . هذا حكمٌ مطلق ، لا نستطيع أن نطبقه على إنسان ، ولكن نقول أن لو أن إنساناً كان في هذا الحال وفي هذا القيام ـ والتقدير هنا لله الذي يعلم ما في نفسه ـ لكان هذا حاله ، ومن هنا فإن الكلام في هذا الحديث أيضاً لا معنى له إلا ترديد لما هو واقعٌ ، ولما هو واردٌ في حديثٍ أو في آيةٍ .

0.31

خطبة الجمعه 04-04-2003
السيد علي رافع

نريد من يفكر.. نريد من يغير.. يغير ما في نفسه أولاً (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ (11) ( سورة الرعد ) والتغيير لا يجيء إلا بالجهاد والجهاد لا يكون إلا بالعلم والعلم لا يكون إلا بالمنهج السليم والمنهج السليم يكون في تحكيم العقل وفي الصدق في الرؤية وفي التحليل وفي الوصول بهما إلى نتائج

0.31

خطبة الجمعه 18-04-2003
السيد علي رافع

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. نتجه إلى الله ونتوكل على الله ونستعين بالله ونستنصره . مدركين أن كل إنسان عليه أن يفعل ما يرى أنه الخير وأن يحاول أن يغير ما يرى أنه الباطل في نفسه وفي مجتمعه بالعمل وبالعلم وبالمعرفة وبالدعاء. يكون كل ذلك باستقامة كل فرد فيما حكّمه وملّكه الله له. يحاول جاهداً أن يصدُق فيما يقوم به وأن يخلص فيما يؤديه وأن يتقن ما يعمل {إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه} نظرة خالصة لله وصادقة في الله لواقعنا الذي لا نرضى عنه والذي نرى أنه يجب أن يتغير. ولن يتغير إلا بأن يغير كل إنسان فينا ما في نفسه (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ (11) ( سورة الرعد ) . نتغير من حالٍ فيه تواكل وليس فيه توكل. من حال فيه تفريط وليس فيه التزام.

0.31

حديث الخميس 24-03-2011
السيد علي رافع

كون أن الإنسان، يكون له أفكار في علاقته بالخالق، وفي علاقته بحياته المستقبلية، وحياته الروحية، وأن يربط ذلك بحياته الأرضية ـ فهذا هو حال الإنسان فيما يعتقده، وفيما يقوم به، وهو أمرٌ خاصٌ به، لا يستطيع أحد أن يتدخل فيه، أو أن يصبه في قالبٍ ما، لأن هذا طبيعيّ، وليس شيءٌ مفروض، أو ليس شيءٌ فيه رأي، لأن لا يستطيع إنسان، أن يجبر إنسان على شيء، في واقع الأمر، في هذه العلاقة الخاصة، بداخل الإنسان.

0.3

حديث الخميس 20-02-2003
السيد علي رافع

حين أنت تعظ أي انسان أو عندما يكون هناك وعظ عام لأي إنسان شارد أو خارج عن الجادة أو ما الى ذلك. لا ينفع الحديث في كثير من الأحيان. وإنما إذا لم يكن هناك رغبة صادقة داخل الإنسان في أن يغير نفسه وأن يحاول بصدق أن يرفع ما يرجوه وما يطلبه من الحياة وما يقوم فيه من داخله فلن يتغير. وهنا الآية واضحة في ذلك (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ (11) ( سورة الرعد ) وما بقوم ليس فقط ما هو ظاهر أو ما يحيط بهم ولكن ما بهم من داخلهم أيضا يعني هنا هم يبدأوا بالتغيير من داخلهم فيغير الله ما بهم أيضا ويساعدهم علي هذا التغيير ويغير ما فيهم من ظلام. الى نور. لأن في النهاية هو فضل الله يؤتيه ما يشاء. وهنا (الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ (257)(سورة البقرة) إذن الذي يخرج من الظلمات الى النور هو القوى العليا وهو الله الرحمن الرحيم الذي يأخذ بيد الإنسان الداعي والطالب والمجاهد الذي يرجو كسب وجوده وكسب حياته بالمعنى الحقي.

0.3

خطبة الجمعه 21-01-2011
السيد علي رافع

إن الإنسان المتفكر المتدبر، يعلم أن عبودية الله الحقة، هي وسيلته ليحيا. إن عبودية الله الحقة، هي عبوديةٌ فاعلة، هي إنسانٌ إيجابي، يبحث ويغير، يفكر ويعمل، يذكر ويراقب. فإذا كان الفكر، هو الوسيلة التي بها يمكن للإنسان، أن يميز بين الخبيث والطيب، فإن الذكر، هو الذي يغير الإنسان، إلى أن يكون طيباً، أن يغير ما فيه من باطلٍ إلى حق، ومن ظلامٍ إلى نور.

0.3

خطبة الجمعه 01-04-2016
السيد علي رافع

حين ننظر على هذه الأرض، نجد أن الذي يتعلّم شيئاً مفيداً ـ به يستطيع أن يساعد الناس في حياتهم، يستطيع أيضاً بذلك أن يساعد نفسه، ويستطيع بذلك أن يغيِّر أشياءً حوله، وأن يغيِّر أولاً ما فيه. لذلك، فإننا مطالبون بأن نتعلّم، وأن نكون بتعلُّمنا نَعلَم، "...هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ..."[الزمر 9].

0.3

حديث الخميس 28-09-2000
السيد علي رافع

ونحن دائما نقصد وجه الله ومغفرة الله ونحتسب عند الله ونطمع في الله أن يكون حديثنا سببا في إحياء عقولنا وإنارة قلوبنا وتغيير ما في نفوسنا "فلا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" ولن يغير الناس ما بأنفسهم إلا بعون من الله وبتوفيق من الله أيضا.. ومدد من قوة الله ومن رحمة الله تساعد الإنسان على أن يقوم بهذا التغيير.. وهذه حلقة متصلة.. كلما كان علاقة الإنسان بالله أقوى كلما إستطاع أن يغيرّ نفسه أكثر.. ويوم يغير نفسه الى الأحسن والأفضل والأقوم تقوى علاقته بالله وهكذا دواليك.. فهي حلقة متصلة يؤدي كل فعل فيها الى الآخر.. والى توفيقه والى ترسيخه والى تقويته..

0.3

خطبة الجمعه 17-02-2012
السيد علي رافع

ما أردنا أن نقوله: أننا أُمِرنا بأن نغير، وهذه قدرةٌ عند الإنسان فقط، في كل الكائنات. الكائنات جميعها تعيش بفطرتها، تولد وتموت كما ولد ومات آباؤهم وأجدادهم وأسلافهم، أما الإنسان فإنه يغير، يغير ما حوله، ويغير نفسه، ويغير علمه، ويغير معارفه ـ إلى ما هو أفضل وأحسن وأقوم. علينا أن نمارس هذا الحق، وهذه القدرة التي أوجدنا الله عليها، فلا نقف ساكنين ثابتين، وإنما نكون مع واقعنا متفاعلين مغيرين، إلى ما هو أفضل وأحسن وأقوم.

0.3

خطبة الجمعه 09-07-1999
السيد علي رافع

فما جاءت به الديانات.. جاءت به لتعدّ الإنسان لحياته الممتدة بعد هذه الأرض في ظل قانون إلهي.. وأساس كل ذلك.. أن تتحول الأوامر الى واقع في الإنسان.. بحيث يتغير الإنسان من حال الى حال.. "لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".. فالتغيير أساسي في السلوك الحقي.. لذلك.. فإن على كل إنسان أن يجتهد لتغيير ما فيه من ظلام.. ليكون أهلا لأن يغير الله ما به.. بذلك تكون كرته رابحة..

0.3

خطبة الجمعه 04-05-2001
السيد علي رافع

هكذا يعلمنا ديننا أن القضية ليست مجرد كلمات أو صور أو عبادات شكلية نقومها.. أو قصص نتداولها.. وإنما علينا أن نتعلم من كل هذه الأمور ما يفيدنا وما يغيرنا الى الأفضل والأحسن والأقوم.. (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ (11) ( سورة الرعد )

0.29

خطبة الجمعه 20-04-2001
السيد علي رافع

إنا حين ننظر على هذه الأرض في علومها وفيما يملكه الإنسان من قدرات في هذا القيام.. في هذا الوجود الأرضي.. نجد أن الإنسان يتعلم أكثر من ممارساته هو.. ومن تأمله وتفكره وتدبره.. فمهما حضر الإنسان من جلسات علم.. واستمع الى أحاديث كثيرة.. لا تصل إليه هذه الأحاديث إلا بأهليته وإمكاناته على إستقبالها وإستيعابها.. إذا ظن الإنسان أنه كوجود سلبي سوف يغيِّر ما فيه.. بمجرد تواجده في جماعة تذكر الله.. فإن هذا لا يكون إلا يوم يتفاعل مع هذا الحضور.. ويبدأ في إعمال عقله وفي إعمال قلبه في كل ما يستمع إليه وفي كل ما يُعرض عليه.. (لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ (11)(سورة الرعد).. لذلك كان جهاد الإنسان هو الأساس الذي يمكِّنه من أن يصبح عبدا لله خالصا.. وأن يصبح قياما أفضل ووجودا احسن وخلقا أكرم..

0.29

حديث الخميس 20-05-2010
السيد علي رافع

فالإنسان لا يستطيع أن يرى أي شيءٍ بحق ، إلا ما يدور في ذهنه ، وإلا ما هو قائمٌ عليه ، وإلا ما هو طالبٌ له ، وإلا ما هو قاصدٌ له ، أياً كان حاله ، وأياً كان قيامه ، فهذه هي الحقيقة الوحيدة في حياته . فلا يستطيع إنسانٌ ، أن يعرف ما في داخل إنسانٍ آخر ، ولا يستطيع إنسانٌ ، أن يعرف ما هو قائمٌ على هذه الأرض ، هل هو بصورته الحقيقية ، أم أنه هناك شيءٌ وراءه ؟

0.29

خطبة الجمعه 09-06-2017
السيد علي رافع

إنّ الإنسان على هذه الأرض يمرّ بمراحل كثيرة، فقد يتصوّر في لحظةٍ من اللحظات أنّه قادرٌ بالأسباب وبالشّهادة وبالقوانين الماديّة، أن يغيّر أيّ شيء. وفي لحظاتٍ أخرى قد يعتقد أنّه لا يستطيع أن يغيّر أيّ شيء. والحقيقة ليست في هذا أو ذاك.

0.29

خطبة الجمعه 12-10-2012
السيد علي رافع

أما ما يخص كل إنسانٍ، فقد نظل مختلفين، كلٌ منا يرى أمراً مختلفاً، في عباداته، وفي معاملاته، وفي علاقاته، وهو مسئولٌ عن ذلك، ولا يستطيع أحدٌ أياً كان، أن يتدخل فيما يعتقده إنسانٌ آخر. وهذا، ليس لأن أي إنسانٍ يستطيع أن يتدخل ولكنا نمنعه، ولكن لأن الواقع هو كذلك. فأنت، ما يدور في ذهنك وما تعتقده في داخلك، لا يستطيع إنسانٌ أن يعرفه، ولا يستطيع إنسانٌ أن يغيره، وإنما أنت الذي تستطيع ذلك، "بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ"[القيامة 14].

0.29

حديث الخميس 29-12-2011
السيد علي رافع

في كل الأمور، نرى أن هناك منهج كامل متكامل، يجعل من الإنسان إنساناً حراً، ويعطي لكل إنسانٍ في المجتمع حريته وحرية عقيدته، أياً كان دينه، وأياً كان التزامه، وأياً كان فكره، وأياً كان توجهه ـ لا يكون هناك اعتداء من إنسانٍ على إنسان.

0.29

خطبة عيد الفطر 30-08-2011
السيد علي رافع

عيدنا، سوف يكون عيداً حقاً، يوم يغير كل إنسانٍ فكره، إلى ما هو أفضل وأحسن، حين يقبل كل فردٍ منا فكر الآخر، ويدرك أن الحق المطلق، لا يملكه إنسان، ولا يستطيع إنسانٌ أن يَدَّعي، أن فكره هو فكر الحق، الذي لا يجيء الباطل إليه من أي اتجاه.

0.29

خطبة الجمعه 23-09-2011
السيد علي رافع

دين الحق، يُكبِر الإنسان، لأن الإنسان هو خلق الله، الذي [ما ظهر الله في شيءٍ مثل ظهوره فيه](1)، هو خلق الله، الذي عَلَّمه الأسماء كلها، هو خلق الله، الذي حَمَّله الأمانة، هو خلق الله، الذي مَكَّنه في الأرض، وجعله قادراً أن يغير ويتغير، "... إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ..." [الرعد 11]، هذه القدرة، على تغيير ما في نفس الإنسان، هي قدرةٌ لا يملكها مخلوقٌ آخر.

0.29

خطبة الجمعه 28-09-1984
السيد علي رافع

فإذا مر الإنسان في ضائقة فلينظر متأملا هل هذا حديث من الحق له ظاهر أن يغير حاله أن يغير إتجاهه أن يغير طريقه أن يغير فهمه أن يغير سلوكه فإذا كان فليغير وإذا لم يرى كيف يغير فليدعو الله يشكو له حاله ويسأله توجيها ويعلم أنه لو لم يكن لهذا الحادث أو ههذ الضائقة مراد من الحق فإنما هو تدريب له فإذا كان الأمر كذلك فليكن كذلك وليسأل الله أن يبعد عنه ما يجعله يبعد عن طريق الله وعن كسب في الله وعن رجاءه في الله.

0.29

خطبة الجمعه 18-05-1973
السيد علي رافع

إن أي أمر إذا خوطب به الإنسان.. وكانت هناك قوة تجبره عليه.. سيأتيه إما أن يؤمر بأن يغير فكره وأن يبدل عقله وأن يغير حياته روحيا ومعنويا فليست هناك قوة مادية تستطيع أن تجعله يفعل ذلك.. فيوم يفعل هو ذلك الإنسان إرتضاه أعلى له وأكبره في وجوده وعلى وجوده وأمره هذا الإنسان أن يغير فكره فخضع له وأسلم له وغير فكره كما يحب هو له يكون حقا فيمن أسلم لله.. فنحن في وجودنا وفي حياتنا وفي مادي تواجدنا ندرب على هذا في كل أمر من حياتنا..

0.29

خطبة الجمعه 14-01-1972
السيد علي رافع

إن بدْأ الإنسان بنفسه، هي الخطوة الأولى له، ليعرف كيف يغير ما بها، وكيف يغير ما فيها.

0.29

خطبة الجمعه 22-03-1974
السيد علي رافع

أما إذا تغلبت معاني الدنيا فيه.. فهو غير راضي ولكل ما حوله يود أن يغير ويغير وما عليه إلا أن يغير نفسه.. وتغيره لنفسه هو أن يجعلها بما هي قيه قائمة عنه راضية وفيه متأملة لا جاحدة ولا ناكره..

0.28

خطبة عيد الفطر 17-03-1994
السيد علي رافع

فالعيد الحق هو كل لحظة صدق يرى الإنسان فيها وجوده وقد تحقق يرى فيها الإنسان وجوده وقد كسب في الله مكسبا وخطا خطوة في طريق الحق وطريق الحياة وكل إنسان على نفسه بصيرا يعلم ما فيه يعلم ما فيه من تقصير وما فيه من ذنب وما فيه من غفلة وما فيه من ظلام فعليه أن يعكس البصر الى داخله ويحاول أن يصلح ما فيه من ظلام وأن يغير ما فيه من باطل(لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)

0.28

خطبة الجمعه 06-11-2015
السيد علي رافع

عباد الله: ما أردنا أن نقوله اليوم: أن الرسالات السماوية ما جاءت إلا لتساعدنا على أن نرى آيات الله فينا، فتكشف لنا عما في وجودنا، وتعلمنا كيف نتعامل مع هذا الوجود، كما تكشف لنا عما يحدث في مجتمعنا، وكيف يتباين الأفراد في قدراتهم، وفي أهليتهم، في نورهم وظلامهم، في قدرتهم أن يستمعوا إلى الحق، وفي عدم قدرتهم على ذلك بصم آذانهم، في قدرتهم على أن يشهدوا آيات الله حولهم ويبصرونها، وفي عدم قدرتهم على ذلك، في أن يغمضوا عيونهم، يُكشف لنا كيف أن هناك من يستطيعون أن يغيروا أنفسهم ويغيروا مجتمعهم بعملهم الصالح، وكيف أن هناك من لا يستطيعون ذلك، فلا يغيرون أنفسهم، ولا يغيرون ما حولهم، متكاسلون، متباطئون، لا يفقهون.

0.28

خطبة الجمعه 07-01-2011
السيد علي رافع

قد نختلف فيما نراه جميلاً، وما نراه قبيحاً، لأن هذا يرجع، إلى ما هو كامن في صدورنا، من فهمٍ في حياتنا وفي وجودنا. علينا أن نقبل بعضنا البعض، وعلينا بالتواصي بالحق، والتواصي بالصبر، أن يعمق كلٌّ منا فكره، ومفهومه، وعقيدته. فالإنسان، ليس إنساناً جامداً، وليس مخلوقاً ساكناً، إنه يتغير ويغير، "... إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ..." [الرعد 11]، فعلينا أن نتغير دائماً، إلى الأفضل والأحسن والأقوم.

0.28

خطبة الجمعه 26-02-2016
السيد علي رافع

"...إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ..."[الرعد 11]، فالفعل نابعٌ من الإنسان، والبدء بادئٌ من الإنسان، وكل إنسانٍ يولد على الفطرة، والفطرة هي قانون الحياة الموجود في كل إنسان. لذلك، فإن وجَد الإنسان تعارضاً بين ما جاء في آيات الله وبين ما فيه من فطرةٍ، فإنه عليه أن يراجع نفسه في إدراكه للأمر، وهذه هي الطاعة الحقيقية.

0.28

خطبة الجمعه 24-02-2017
السيد علي رافع

وإن كان النّاس اليوم بجراحاتٍ معيّنة يستطيعون أن يغيّروا في أشكالهم، إنّما لا يستطيعون أن يغيّروا في قدراتهم. وتغييرهم في أشكالهم ـ حتّى ـ هو في حدٍّ معيّن. وهناك الإنسان الذي عنده عيبٌ خلقي، أو أصيب بحادثةٍ ما، فأورثته علّةً لا يستطيع أن يعالجها. وهناك من يعانون من خللٍ في توازنهم العقليّ والنفسيّ، "فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ".

0.28

حديث الخميس 19-12-2013
السيد علي رافع

وهذا، ضد ـ تماماً ـ ما تدعو إليه آيات الله، وكل الرسالات السماوية، التي تدعو الناس أن يفكروا، وأن يتفكروا، وأن يسيروا في الأرض فينظروا كيف بدأ الخلق، وأن يتأملوا في خلق السماوات والأرض، ويتفكروا في خلق السماوات والأرض، وأن يُعمِلوا عقولهم، وأن يبصروا ما حولهم، وأن يسمعوا ما يدور بينهم، وأن يتفاعلوا مع كل ذلك، بأن يغيروا، "...إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ..."[الرعد 11]، فيغيرون ما بأنفسهم، فيساعدهم الله على أن يغيروا ما حولهم، ويكتمل الوجود الإنساني الذي أساسه الإنسان، وقدرات الإنسان، وفطرة الإنسان، وما وهب الله الإنسان من ملكات وقدرات.

0.28

حديث الخميس 19-01-2012
السيد علي رافع

فالإنسان، الذي يفقد قدرته الأرضية، بمعنى أنه يفرط فيما أعطاه الله من قدرات، تُمكّنه من أن يخدم الناس على هذه الأرض، ومن أن يُغيِّر نفسه ويُغيِّر ما حوله بهذه القدرات، فهو بنتيجة طبيعية، أنه لن يتغير، ولن يُغيِّر، إذا كان هو يعتقد أن هذه الحياة عبثية، وأنه لا لزوم لأن يفعل أي شيء لتغيير ما هو عليه، أو تغيير ما حوله، فسوف لا يصبح له أي تأثير، وليس له أي أثر في هذه الحياة التي يعيشها. فالنتيجة الطبيعية، أنه لا يضيف إلى إمكاناته وإلى قدراته، ولا يضيف إلى مجتمعه وإلى إخوانه، فسوف يحصل على هذه النتيجة بطبيعة الأمر.

0.28