خطبة الجمعه 07-07-1996
السيد علي رافع

وليس من الدين ما عليه الأمم المسلمة اليوم، وهى لها اليد الدنيا وليست لها اليد العليا، تطلب كل شيئ وتتسول من كل أمم الأرض بصورة أو أخرى، حتى وإن ملكت كنوز الأرض وما فيها فلا قيمة لما يملكون دون عقل ودون علم ودون فهم ودون صدق.

0.68

خطبة الجمعه 07-07-1996
السيد علي رافع

فهل عرفت الأمم التى تطلق على نفسها الأمم الإسلامية، معنى الإسلام حقا؟! أم أنها لم تأخذ من الإسلام إلا اسمه، ومن الدين إلا رسمه، ومن العبادة إلا شكلها، ومن الدنيا إلا زخرفها، ومن العمل إلا الحديث به دون القيام فيه حقا، ومن الجهاد إلا الخطب الرنانة والأقوال الجوفاء، دون وعى ودون فهم ودون علم ودون عمل صادق وطلب مستقيم؟!.

0.67

خطبة الجمعه 07-07-1996
السيد علي رافع

وليس من الدين أن تترك الأمم المسلمة مقدراتها فى يد الآخرين يفعلون بها ما يشاؤون، وليس من الدين ألا يجتهد الإنسان فى هذه الأرض، ويحاول أن يملك مصادر المعرفة فيها، وأن يعرف قوانينها وأسبابها ، بظن أنه يتعبد أو يقيم شعائر.

0.59

خطبة الجمعه 29-03-1996
السيد علي رافع

فالإسلام كما يعرف كل طالب وكل صادق، أنه دين يقوم على الفكر والتدبر والتأمل، دين جاء لِيُخْرِج الإنسان من الظلمات إلى النور، ومن الجهل إلى المعرفة، ومن الباطل إلى الحق، وعلمه أن أول خطوات الخروج، هو أن يُعمل الإنسان ما أعطاه الله من نعمة العقل، ومن نعمة القلب، لذلك فالمسلم الحق هو الذى أسلم بعقله وقلبه، لا من قلد دون وعى ودون فهم، وكما نقول دائما أن هناك فارق بين أن يكون الإنسان مسلما حقا، وبين أن يكون منتسبا إلى الإسلام إسما، فانتسابه إلى الإسلام إسما يجعله مسلما فى المجتمع، وما يتبع ذلك من أمور تنظيم حياته فى مجتمعه.

0.31

خطبة الجمعه 07-07-1996
السيد علي رافع

فأين نحن اليوم من الإسلام دين الفطرة الذى يدعو كل إنسان أن يكون عاملا كل يومه، أن يكون مجاهدا فى كل دقيقة من حياته وفى كل لحظة من لحظات وجوده على هذه الأرض يبحث عن الأفضل والأقوم، لا يضيع وقتا ولا يبدد جهدا ولا يُسرف فيما يملك، وإنما يُرَشِده لخيره وخير الناس. أين نحن من هذا؟ ونظن أننا على دين!.

0.31

خطبة عيد الفطر W0-30-52000
السيد علي رافع

حسب فهمنا في الآية نجد أنه يوجد عديد من الأمم كانت في سفينة نوح وعندما جاءه الأمر بالهبوط نجد أن هناك أمم قد وقعت عليها بركات من الأعلى وأمم أخرى سيستمتعون ثم يمثهم عذاب أليم فما الحكمة في تصنيف الأمم بهذه الطريقة رغم أنهم كلهم أتباع لنوح عليه السلام؟

0.3

خطبة الجمعه 27-09-2002
السيد علي رافع

بعض الناس قد قيد هذه المفاهيم في صور وأشكال وفقد المعنى من وراء ما أُمر به وحصر الدين في صور مقيدة دون أن يعلم أن الدين هو تفاعل دائم مع هذه الأرض بكل ما تعطيه بكل أسبابها وقوانينها. بكل أحداثها وأمورها. الدين منهج. الدين أسلوب حياة. الدين طريق حياة. وليس شكلا وليس صورة وليس رسما. ومن هنا كانت الأحاديث التي تعلمنا ذلك "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته" والراعي عليه أن يتأمل ويتدبر ويقدر الأمور ويتخذ القرارات المناسبة لرعيته. وأن ينظر دائما إلى الأفضل والأحسن والأقوم وأن يتعلم كيف يأخذ من القديم بقدره لا أن يكون مقلدا بصورة عمياء دون وعي ودون فهم. وهذا هو الاجتهاد الدائم. والمقولة أن لا اجتهاد مع النص وإن كانت هي كلمة فيها حق إلا أنها تستخدم كثيرا في غير محلها فالنص في حد ذاته يختاج إلي اجتهاد لفهمه.

0.29

خطبة الجمعه 12-10-1990
السيد علي رافع

لقد قال فقيه في قديم رأيت الإسلام في الغرب ولم أجد مسلمين كما وجدت المسلمين في الشرق وليس هناك إسلام ولا زال هذا هو الحال في أمة المسلمين الذين ليس لهم من الإسلام إلا إسمه لا يعملون بما جاء إليهم من فهم مستقيم في علاقة الإنسان بالإنسان فكانوا بذلك أداة سوء وشر يوم نفروا الناس من أن يقرأوا كتاب الإسلام بما فيه من معاني حقية وبما فيه من قيم روحية ومعنوية وجعلوا الأمم الأخرى تظن أنها أفضل حالا وأكثر قوة ومنعوا عنها وعن أهلها أن يكونوا بوجودهم مثلا يجعلهم يتجهون الى الإسلام فيقرأوا كتابه وتعاليمه بما فيها من معاني حقية وقيم روحية ليخرجوا من ظلامهم ومن تعنتهم ومن جهلهم الى معنى الحق والحقيقة فظلوا في غيهم وفي ظنهم وف يدين من رسمهم.

0.28

خطبة الجمعه 26-01-2007
السيد علي رافع

عباد الله : إنا نعيش في عصر فيه فتن كثيرة وفيه متغيرات متعددة ، فيه شد وجذب ، فيه رؤى مختلفة وآراء متعددة ، فيه حوار بين الأمم غير مسبوق ، المفاهيم لكل أمة يراها الآخر ، ينقدها أو يقبلها ، في السابق كانت كل دولة منغلقة على نفسها ، لا تعرف ما يحدث في الأمم الأخرى ولا تعرف الأمم الأخرى ما يحدث فيها ، كانت تتحدث وتسمع نفسها ، ولا ترى إلا نفسها ولا ترى إلا معتقداتها وإلا تفسيراتها وإلا رؤيتها للأمور ، أما اليوم فالأمر مختلف ، إن كل ما تقوله وكل ما تعرضه وكل ما تعتقده هو متاح للجميع في جميع بقاع الأرض ، يقرؤوه ويسمعوه ويروه . إن قدرة أي أمة على أن تعيش في هذا العالم هي في قدرتها على أن تجادل كل رأي وكل نظرةٍ ، كل وجهة نظر موجودة على هذه الأرض وإذا كنا ننتمي إلى الإسلام اسما فإن علينا أن ننتمي إليه فعلاً بأن ننفذ وأن نقوم فيما أمرنا به ديننا وفيما وصف به هذا الدين " ما شاد هذا الدين مشاد إلا جذبه " - " وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ . " [العنكبوت 46] " ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ.

0.28

خطبة الجمعه 03-05-1991
السيد علي رافع

الحمد لله الذي جمعنا على ذكره وعلى مقصود وجهه وجعل لنا بيننا حديثا متصلا نتواصى فيه بالحق والصبر بيننا نتجه فيه الى ربنا مهيئين وجودنا لنفحات الحق حتى نكون أكثر قدرة وأكثر صلاحية فنحقق بذلك ما أريد لنا من قيامنا على أرضنا(يا أيها الإنسان إنك كادح الى ربك كدحا فملاقيه)(يا أيتها النفس المطمئنة إرجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي).. إن دين الحياة ودين الفطرة ودين الوجود دين الإسلام علم الإنسان ووجه الإنسان الى معاني الحياة ولكن الناس بما فيهم من ظلام النفوس وتقييد الأفكار وتحديد الأهداف خلقوا أصناما جديدة وعبدوها وقدسوها وهذا شأنهم في كل عصر في كل زمان وفي كل مكان يخلق الإنسان صنما ويجعله له هدفا ويكرس حياته له هذا ما فعله الإنسان في قديم كما نقرأ في قصص الأولين وهذا ما فعله الإنسان في حاضر كما نشهده في حال المحدثين. الإنسان اليم في أمم كثيرة ليس له رب إلا الدنيا وما فيها يخلق الآلة ويعبدها وتصبح كل حياته في كيفية الحصول عليها وفي أمم أخرى يخلق الناس أوثانا بأفكارهم بظن تميزهم وبظن أنهم الأفضل وأنهم الأقوم وما الأفضلية عندهم إلا صور وأشكال وليست معاني ولا قيام فأفضلية الإنسان ليست في صوره وأشكاله التي يقوم بها(إن الله لا ينظر الى صوركم ولكن ينظر الى أعمالكم وقلوبكم)

0.28

خطبة الجمعه 01-09-1972
السيد علي رافع

فهل حقا هؤلاء هم المسلمون؟.. إن الإسلام دين الفطرة ودين الحق، ودين الحقيقة في أي مكان وفي أي زمان.. إن الإسلام ليس مجرد كلمات ينطق بها الناس دون وعي أو فهم أو عقيدة. إن الإسلام قيام يقوم فيه الإنسان فإذا قام فيه حقا أصبح هو المسلم فعلا.

0.27

خطبة الجمعه 14-05-2004
السيد علي رافع

الإسلام هو صدق الإسلام هو إدراك لمعنى الحياة ولأسباب الحياة هو بحث عن هذه الأسباب هو تفكر وتفكير هو علم وتعليم لن يفيد الإنسان أن يقول بلسانه أنه مسلم لن يفيد الإنسان أن يقول بلسانه أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله دون وعي ودون فهم أو بظن أنه بتكراره لها ينجى دون أن يتعلمها ودون أن يقومها المسلم الحق هو الذي يسلم بإرادته بذكره بقلبه إن أكثر المسلمين إسما لم يدخلوا الأسلام بعد ولم يعرفوا الإسلام بعد إنا نريد أن نكون مسلمين بأن تكون شهادة لا إله إلا الله وشهادة أن محمدا رسول الله لها معنى في وجودنا تخرجنا من حال الى حال تخرجنا من غفلة الى يقظة ومن جهل الى علم ومن كسل الى عمل ومن تنافر الى محبة (وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا (103) ( سورة آل عمران).

0.27

خطبة الجمعه 20-08-1999
السيد علي رافع

"إن الدين عند الله الإسلام". والإسلام بمفهوم دين الفطرة يجمع فيه كل الأديان. فالقضية ليست قضية مسميات فالله لا ينظر الى صوركم وأشكالكم ولكن ينظر الى قلوبكم. فالمسميات لا قيمة لها في قانون الحق. فلا قيمة لأنك ولدت في مجتمع إسلامي من أبوين مسلمين. إذاً كنت مسلما بالمولد هذا لا يعني أي شيء ولا قيمة له. إنما القيمة الأساسية هي أن تكون مسلما بإرادتك. بفكرك بعملك بسلوكك. ولا ينقص من قدر إنسان ولد في مكان ما في بيئة ما. فسُمي بإسم ما. إلا أنه أدرك دين الفطرة بقلبه وقام في كل ما أُمر به الإنسان في دين الفطرة فهو في دين الفطرة لو كان حقا كذلك. لذلك أَمرنا دين الحق "أدعو الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة". "ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن". والأحسن هو أن كل الناس مشاريع حياة. فيهم معنى الإنسان. "تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا". هذا هو الأساس. أن نقبل قانون الحياة. وهذا هو التطبيق العملي للإيمان بالله. فالإيمان بالله ليس مجرد كلمة. وإنما هو عمل وسلوك في كل حال من أحوال الإنسان. في كل ما يتعرض له الإنسان. إذا آمنا بذلك جميعا. فهذا هو الأساس. وسوف ندرك بعد ذلك معنى كل أمر أُمرنا.

0.27

خطبة الجمعه 05-05-1995
السيد علي رافع

دين الفطرة ودين الحياة يخاطبنا بمعاني كريمة عظيمة عن أنفسنا وعن وجودنا وعن مستقبلنا وعن ماضينا قبل ذلك ولكن الكثير من الناس لا يردون أن يدركوا ذلك إنما يأخذون من الكلام حروفه ومن الحق قشوره ومن العبادة شكلها ومن الأذكار رسمها ومن الحقيقة غلافها فإذا تحدثنا عن أي أمر في ديننا أصبح حديثنا عن الشكل دون الجوهر وعن المظهر دون المخبر وأصبح تركيز الناس في كيفية الأداء شكلا دون أن نعرف ما وراء هذا الشكل.. وأصبح الفقهاء هم من يعلمون هذا الشكل.. فإذا تكلمنا عن الحج تحول الحديث الى شعائره شكلا دون محاولة أن يتذاكر الناس فيما وراء هذه الشعائر وهذا هو الحال في كل منسك الدين يحثنا على التأمل في كل ما نفعله ونقومه ويعلمنا أنوراء كل عمل نقوم به مفهوما اعمق في معنى الإنسان وفي علاقته بربه وفي معنى وجوده على هذه الأرض..

0.27

حديث الخميس 21-03-2013
السيد علي رافع

فلذلك، حين نجد أن بعض الأمم، التي أدركت بالفطرة هذه الحقيقة، أكبرت الإنسان، وجعلته هو الأساس، الذي من خلاله تقوم الأمم، وتُصلَح المجتمعات. وهذا، لا يتعارض مع ما في الإسلام من قيم. ولكن البعض في مجتمعاتنا، التي تَدَّعي الإيمان والإسلام، يرون أن تقدير الإنسان بهذه الصورة، هو خروجٌ عن الدين، لأن السيادة لله، هو الذي يحدد، ولسنا نحن الذين نحدد.

0.27

خطبة الجمعه 06-02-1981
السيد علي رافع

إن الناس يتهمون كل من يتعمق في أمر دينه أو في فهم باطن ديته بأنه يبحث عما لا قيمة له.. وأي قيمة للحياة دون أن يعرف الإنسان قيامه..دون أن يعرف الإنسان وجوده.. دون أن يعرف الإنسان مآله.. دون أن يعرف الإنسان قيامه.. دون أن يعرف الإنسان قلبه وعقله.. دون أن يعرف الإنسان من هو ولمن هو.

0.27

خطبة الجمعه 07-11-2003
السيد علي رافع

ورحمة الله هي أن تتنزل على الإنسان نفحات الله وتملأ وجوده بنور الله وتجعل عنده قوة تساعده على أن يعمل عملا صالحا. (الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ (8)(سورة فصلت) هذا هو الدين. هل أدركنا الدين كذلك؟ أم أدركناه غير ذلك وجعلنا من الطقوس أصناما نعبدها ومن الكلمات أوثانا نقدسها. ماذا فعلنا بديننا وبآيات الحق لنا وبرسالات السماء لنا؟ هل قمناها وعشناها ومارسناها بمفهوم عميق في معنى علاقة الإنسان بالله وفي معنى وجود الإنسان على هذه الأرض. إن من المفارقات العجيبة أن بعض الممارسات التي يمارسها من تركوا الدين كلية وإتجهوا الى الدنيا فيها بعض من الدين لأنها قامت على قانون الفطرة على ما يستسيغه الإنسان أنه الأحسن وأنه الأفضل وأن هناك من الذين في ظاهر أمرهم يتمسكون بالدين قاموا في أمور ليست من الدين في شئ بظن دين . فهل الدين هو الكلمات أم الدين هو الأفعال والقيام والسلوك والإستقامة. وهل يمنع الإنسان أن يقوم في عمل صالح مفيد للبشرية وللمجتمع بناء على فهم عميق في الدين. هل يستحيل ذلك. أم أن هو الأمر كذلك ولكننا نحن الذين فرطنا في ديننا بل جعلناه منفرا وليس ديننا فقط وليس الإسلام فقط وإنما الحال كذلك أيضا في كل الديانات وهناك في كل مجتمع الآن من يرفض هذا الشكل ويعتقد أنه برفضه هذا قد تخلص من الدين وإنما هو في الحقيقة قد تمسك بالدين ولكن دون أن يعلم ودون أن يعرف فهو في ضياع لأنه لا يعلم معنى حياته وإنما نظر الى أمور يستسيغها في عاجل أمره فتمسك بها والآخر الذي هو يظن أنه على دين ترك هذه الأمور بظن أنه مع الله وأنه رابح كل شيء.

0.27