حديث الخميس 27-12-2012
السيد علي رافع

فعلى الإنسان، أن ينظر لآيات الله حوله، وإلى آيات الله في نفسه أيضاً، وهذا ما نقصده بمعنى الفطرة، التي في داخل الإنسان. وآيات الله في الآفاق، هي كل ما جاء من رسالاتٍ سماوية، أو من أحداثٍ طبيعية، أو من أي ظواهر كونية، هذه كلها آيات.

0.31

حديث الخميس 14-12-2017
السيد علي رافع

إذاً، في الآخر من هو المقصود والمُطالب والمُخاطب في كلّ ما جاءت به الأديان والرّسالات السّماويّة، هو الإنسان، في أن يُفعِّل ما أعطاه الله من قدرات، حتّى يستقبل ما هو موجود في الكون من آيات، ويتفاعل مع هذه الآيات، سواء كانت فيما أرسل الله من رسالات، أو فيما يرسل في دوام من آيات في الكون، حتّى يستطيع الإنسان أن يفعل ما يجعله أفضل من النّاحيّة الماديّة ومن النّاحية الروحيّة، وهذا هو المقصود في نهاية الأمر.

0.3

خطبة الجمعه 27-09-2002
السيد علي رافع

بعض الناس قد قيد هذه المفاهيم في صور وأشكال وفقد المعنى من وراء ما أُمر به وحصر الدين في صور مقيدة دون أن يعلم أن الدين هو تفاعل دائم مع هذه الأرض بكل ما تعطيه بكل أسبابها وقوانينها. بكل أحداثها وأمورها. الدين منهج. الدين أسلوب حياة. الدين طريق حياة. وليس شكلا وليس صورة وليس رسما. ومن هنا كانت الأحاديث التي تعلمنا ذلك "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته" والراعي عليه أن يتأمل ويتدبر ويقدر الأمور ويتخذ القرارات المناسبة لرعيته. وأن ينظر دائما إلى الأفضل والأحسن والأقوم وأن يتعلم كيف يأخذ من القديم بقدره لا أن يكون مقلدا بصورة عمياء دون وعي ودون فهم. وهذا هو الاجتهاد الدائم. والمقولة أن لا اجتهاد مع النص وإن كانت هي كلمة فيها حق إلا أنها تستخدم كثيرا في غير محلها فالنص في حد ذاته يختاج إلي اجتهاد لفهمه.

0.29

حديث الخميس 10-11-2011
السيد علي رافع

ومن هنا، كانت الحاجة ـ لو نظرنا للإنسان على هذه الأرض، على أن كثيرين من الناس، هم في هذا الحال ـ كانوا في حاجةٍ إلى رسالاتٍ سماوية وإلى رسل، لتساعدهم على أن يكتشفوا ما فيهم من هذه الفطرة الحقية. فهذه هي القضية، يعني لإنه قد يقول البعض: إذا كانت الرسالات السماوية، هي بتكشف عما في الإنسان، فما هي الحاجة لهذه الرسالات السماوية؟

0.29

خطبة الجمعه 27-09-1996
السيد علي رافع

عباد الله: ما أردنا أن نقوله اليوم أن ديننا هو دين عمل وعلم، ودين جهاد واجتهاد، كما أنه دين ذكر وتأمل، وتفكر وتدبر، ديننا هو حياتنا وسلوكنا وأعمالنا وأقوالنا، هو كل ما نقوم به فى هذه الأرض.

0.29

خطبة الجمعه 28-12-2007
السيد علي رافع

عباد الله: إننا كما نتذاكر دائما فإن الدين هو قانون الحياة ، وهذا القانون أظهره الله في كل رسالاته السماوية ، فالدين واحدٌ وكل دينٍ عبر عن حقائق واحدة ومعانٍ واحدة أظهرها بصورٍ مختلفة ، فمفهوم الصلاة هو الصلة والدعاء واللجوء إلي الله وطلب قوةٍ من الله موجودٌ في كل دينٍ وفي كل رسالةٍ سماوية ، والصوم ومجاهدة النفس موجودٌ في كل رسالةٍ سماوية ".. كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ .." [البقرة 183] والمفهوم هنا كما نتعلم دائماً هو مجاهدة النفس وأن يكون الإنسان أداة خيرٍ للآخرين ، أيضاً مفهومٌ موجودٌ في كل رسالةٍ ، وهو أن يكون الإنسان نافعاً لأخيه الإنسان .

0.28

حديث الخميس 11-04-2002
السيد علي رافع

إلا لأن لكل إنسان دور في المكان وفي الزمان الذي تواجد فيهما. فكل إنسان له دوره وله كسبه وله رسالته التي عليه أن يحققها من خلال ما تواجد فيه. المكان والزمان الذي تواجد فيهما. من هنا لا يجب أن نخسر هذه الفرصة التي منحها الله لنا بوجودنا على هذه الأرض. وعلينا أن نتفاعل التفاعل الواجب أن نقوم فيه التفاعل بالدعاء وبالرجاء أن يدفع الله هذه الغمة وأن يحق الحق بكلماته وأن يزهق الباطل بقدرته. وأن يجعل منا أداة خير وسلام ورحمة دائما في حياتنا وفي سلوكنا. هذا مكسب لنا إن أدركنا وهو إستقامة في التفاعل مع أحداث الحياة حولنا كما نتذاكر دائما أن الدين هو تفاعل والدين هو معاملة والدين هو فعل وعمل وذكر وفكر وكل صور التفاعل الممكنة بين الإنسان وبين المجتمع وبين الطبيعة وبينه وبين كل ما يحيط به من أمور.

0.28

خطبة الجمعه 24-06-1988
السيد علي رافع

إن دين الفطرة دين الإنسان دين الوجود دين الحق والحقيقة دين ما هو أحسن وأفضل(هذا الدين القيم أوغل فيه برفق)فهل عرف المسلمون ذلك وهل قدروا ما بين أيديهم من تبليغ.. هل عرفوا أن القضية هي قضية الإنسان وأن الله بلانهائيته لا تنفعه طاعة ولا تضره معصية هل عرفوا أن القضية ليس قضية إسلام أو مسيحية أو يهودية بالشكل الذي نراه اليوم وإنما هي قضية الحق والخير والحياة قضية الإنسان.. وأن الرسالات السماوية قد جاءت لتعلم الإنسان لا لتفرق بين الإنسان والإنسان.. وأن كل معنى في دين من الأديان لا يختلف في جوهره عن الهدف الحقي وهو خير الإنسان وأن إذا تحاور المسلمون مع المسيحيين أو اليهود فتحاورهم يجب أن يكون عن الخير والحياة وعما هو أحسن على ما يقدر الإنسان في صفائه.. إن ما يحدث على هذه الأرض اليوم من صراع بين الناس في مجتمعاتهم المختلفة وبدياناتهم المختلفة ليس من أجل الخير والحياة وإنما من أجل ظاهر عاجل مادي ثم ينسبون ذلك للدين.

0.28

خطبة الجمعه 28-12-2007
السيد علي رافع

عباد الله: إننا كما نتذاكر دائما فإن الدين هو قانون الحياة ، وهذا القانون أظهره الله في كل رسالاته السماوية ، فالدين واحدٌ وكل دينٍ عبر عن حقائق واحدة ومعانٍ واحدة أظهرها بصورٍ مختلفة ، فمفهوم الصلاة هو الصلة والدعاء واللجوء إلي الله وطلب قوةٍ من الله موجودٌ في كل دينٍ وفي كل رسالةٍ سماوية ، والصوم ومجاهدة النفس موجودٌ في كل رسالةٍ سماوية ".. كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ .." [البقرة 183] والمفهوم هنا كما نتعلم دائماً هو مجاهدة النفس وأن يكون الإنسان أداة خيرٍ للآخرين ، أيضاً مفهومٌ موجودٌ في كل رسالةٍ ، وهو أن يكون الإنسان نافعاً لأخيه الإنسان .

0.28

حديث الخميس 08-02-2001
السيد علي رافع

فإذن الطبيعة البشرية هي موجودة في كل مجتمع وفي كل ملة وفي كل من ينتسبون الى الدين إسما أو أنهم مصنفين على أنهم في هذا الدين أو يتبعوا هذا الدين.. لأن هذه القضية قضية بشرية قضية إنسانية.. إن لها علاقة بالإنسان نفسه بطبيعته كبشر.. هذه الطبيعة المظلمة الموجودة في كل إنسان هي التي تحرِّكه وتجعله يفعل نفس الفعل الذي يفعله الآخرون والذي فعله السابقون والذي سيفعله اللاحقون.. يعني القضية لن تنتهي.. ولا يتصور الإنسان أنه بفهمه أو بإدراكه أو بتعاليمه أو بأي صورة من الصور سوف ينهي هذه القضية.. يبقى متخيل خيال لا معنى له.. لأن كل الديانات جاءت على هذه الأرض وانتشرت وغيَّرت ناس من حال الى حال.. من خلال الدين رجعوا الى طبيعتهم الأولى.. وهذا قانون (وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ(13)( سورة سباء) .. إذن قضية الإنسان في المقام الأول هي قضية تغييره لنفسه هو.. دي القضية الأولى.. قضية أن يعمل على أن يتعلم من كل ما يدور حوله وكل ما حدث في هذه البشرية في سابق.. يتعلم كيف يستفيد منه في سلوكه وفي معاملاته وفي حياته وفي كل ما يحدث له من أحداث..

0.28

حديث الخميس 31-01-2002
السيد علي رافع

وكما نتحدث دائما فإنا نتذكر أن الحديث هو دعاء وطلب ورجاء أن نتحقق فيما نقول وأن نذكّر أنفسنا بما هو أفضل وما هو أقوم وما هو أحسن. وأن نتعلم من آيات الحق لنا ومن رسائل الحق إلينا في كتاب الله وفي سنة رسول الله وفي كل ما يحدث من أحداث حولنا تحيط بنا وتؤثر علينا وتؤثر فينا. وهذا التفاعل بين الإنسان والعالم كله ينتج أثرا في الإنسان إذا عرف كيف يوجه هذا الأثر الى إحياء قلبه وإنارة عقله. يكسب كرته وهذا معنى أو تأمل في الآية (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ(56)(سورة الذاريات) فالعبادة هنا وإلا ليعبدون تعني هذا التفاعل بين الإنسان وبين هذا الكون وهذا هو سر الإنسان الأعظم أنه يكسب من هذا التفاعل وينتقل من حال الى حال أفضل وحال أقوم. وهذا التفاعل له صور متعددة فالمعرفة التي يحصل عليها الإنسان من قراءته على هذه الأرض لأحداث الحياة ومن تدبره لها ومن بحثه فيها هو صورة من هذه الصور أو صورة من هذا التفاعل الذي يمكن أن يحدث كذلك ما يشعر به الإنسان من إنفعالات تجاه أمر ما سواء بالسلب أو بالإيجاب هو أيضا صورة أخرى من صور التفاعل بين الإنسان والكون.

0.28

خطبة الجمعه 10-07-1992
السيد علي رافع

ما نريد أن نصل إليه، هو أن الإنسان فى كل عصر، وفى كل مكان، عليه أن يبدأ بنفسه، بطاقاته، بإمكاناته، بعقله وقلبه، يفكر فيما يدور حوله، ويفكر فيما يحدث، ويفكر فى آيات الحق متأملا متدبرا، يعرض الأمر على قلبه، ويعرض الأمور على عقله، ويتبع ما يرى أنه الأحسن والأفضل والأقوم، وهومدرك تماما، أن ما يراه هو، قد يراه غيره بطريقة أخرى، فلا يُكْرِهُ إنسانا على ما يراه، ولا يُكْرِهُه إنسان على ما يراه، وإنما يتواصى الجميع بالحق، ويتواصوا بالصبر، لأن كل إنسان يُقدر أخاه، ويقدر أن الحقيقة لها زوايا مختلفة، كلٌ ينظر من قَدْرِهِ وإمكاناته، وعلمه وملكاته، فنتعلم جميعا أن الهدف هو أن نعرف أكثر، وأن نتعلم أكثر، وأن الحوار الحقى يجب أن يكون ذلك هدفه، نختلف ونتحاور، ونتواصى بحثا عن الحقيقة، وطمعا فى معرفتها، وفى إدراكها، وفى القيام فيها وبها، فلا نقف جامدين أمام أحداث الحياة حولنا، وإنما نأخذ منها ما يعيننا، وما يرشدنا، وما يوجهنا، ونتأمل ونتدبر، ونحاول أن نكون بقيامنا مثلًا أعلىً، مدركين أن دين الفطرة هو دين الحياة، دين الحق، دين القانون. ودين الفطرة أكبر من أن يكون رسما من إنسان أو تجميدا من مجموعة؛ إنما هو الحياة بكل ما فيها، بكل قوانينها وبكل معانيها، ينهل كل إنسان من نبع الحياة بما هو له أهل، ويتعلم أنه لينهل أكثر عليه أن يجعل من نفسه أكثر صلاحية، وأكثر أهلية لتلقى نفحات الله، ورحمات الله، وعلوم الله.

0.27

Unkown 08-04-2001
السيد علي رافع

من هنا بنقول أن التفاعل مع الأحداث على جميع الأبعاد وعلى جميع المستويات.. زي ما تكلمنا أنه تفاعل على المستوى الشخصي وما يحدث للإنسان من أحداث.. تفاعل على مستوى المجتمعي وما يحدث للإنسان من أمور في أمور في مجتمعه.. على المستوى الإدراكي في مفهومه في علاقته بالطريق وعلاقته بالله.. سواء كانت علاقة مباشرة أو أنه يتعلم من إنسان أو يتعلم من كتاب أو يتعلم من حادثة معينة.. تفاعل هنا.. التفاعل موجود.. التفاعل مع الكون كله على جميع المستويات هذه سمة المسلم سمة الذي يرجو أن يكون في معنى العبودية لله..

0.27

خطبة الجمعه 08-02-2008
السيد علي رافع

وما يجب أن يكون عليه في هذه الأرض هو نابع من فطرته نابع من سر الله فيه نابع من ما أعطاه الله من نعم فليس الإيمان بالله هو تصور غيبي بشكل محدد فتعالى الله عما يصفون وإنما الإيمان بالله هو تنزيه الله عن أي صورة وعن أي شكل هو أن يكون طريق الإنسان هو ما أودع الله فيه من سره هو أن يكون الإنسان مجتهدا ليقرأ ما أودع الله فيه من علم فطري وان يقرأ في سنن الكون حوله وان يقرأ أحداث الحياة حوله وان يتعلم منها وان يتعلم أن الحق أحق أن يتبع وأنه يجب أن يكون هناك دائما الأحسن الذي نسعى إليه بما نقدره بعقولنا وقلوبنا "لا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن" "يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم إلا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله " فيكون المحك للأحسن على أرضنا وللكلمة السواء على أرضنا "إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون " هذه القيم الحقيه القيم الروحية القيم المادية القيم الأرضية القيم السماوية لا يتعارض بعضها مع بعض إن كل إنسان بما فيه من فطره حتى وان خرج عن هذه القيم إلا انه يعترف أنها الأحسن والأفضل والأقوم وإذا حدث أمرا بالنسبة لإنسان أيا كان فانه يرى في العدل قيمة أفضل من الظلم حتى ولو كان هو ظالما فظلمه هو أمر طارئ نتيجة لرغباته العاجلة أما إذا سئل أيهما يفضل لوجد العدل أفضل من الظلم وهكذا فالدين بكل قيمه وكل معانيه ينبع من الإنسان إذا استطاع الإنسان أن يتواصل مع داخله وهذه هي المشكلة لهذا كان الجهاد وكانت المجاهدة وكان الرسل وكان الأنبياء وكان الأولياء وكان اجتماع الناس يتواصون بالحق والصبر بينهم لأنهم حين يجتمعون على هذا المعنى فان ما فيهم من فطرة الحياة يخرج إلى السطح ويتلاشى ما فيهم من ظلام لحظات يقضوها معا يذكروا ربهم ويتذكروا حقيقة أمرهم ويخرجوا كل ما فيهم من قيم روحية حقية وقيم صالحة لمجتمعهم لأرضهم لوجودهم وهذا سر الجمع الذي أمرنا به في ديننا أن نجتمع على ذكر الله وأن نجتمع لندعو الله ولنسأل الله قوة ينير بها طريقنا على أرضنا ويقوي بها عزائمنا ويقوي بها عقولنا وقلوبنا ويظهر سره علينا لا تفاضل بالأسماء ولا بالصور ولا بالأشكال وإنما العبرة في النهاية في إدراك حقيقة امرنا وان الله أكبر عن أي تصور وعن أي شكل وأننا إذا أردنا أن نعرف الله حقا فعلينا أن نتجه إلى داخلنا وان نحاول أن نجده في وجودنا وفي قيامنا وفي سلوكنا وفي معاملاتنا بكل ما تدعوا إليه قيمنا الحقيه النورانية الروحية.

0.27