خطبة الجمعه 07-12-2001
السيد علي رافع

لا يمكن أن تقوم قائمة هذه الأمة إلا بصلاح أفرادها.. لا يمكن أن تقوم قائمة لأمة عن طريق القهر أو الجبر.. إنما يكون ذلك بالدعوة الصالحة وبالتعليم الصالح حتى ينشأ النشء على قيم حقية وروحية ومعنوية خالصة لله.. لا يمكن لقلة مهما كانت أن تفرض بالقوة قيما على الآخرين وإنما يكون ذلك بالدعوة والموعظة الحسنة والحجة والأحسن والأقوم والتيسير والتخفيف والتحبيب لأن دين الحق هو دين الخير ودين الأفضل ودين الأحسن ودين الأقوم..

0.72

خطبة الجمعه 07-12-2001
السيد علي رافع

إن قانون الحياة مطبق على الجميع لا فرق بين عربي أو أعجمي.. لا فرق بين مسلم أو مسيحي أو يهودي أو بوذي أو مجوسي.. إن القانون مطبق على الجميع.. فلا يجب أن يتصور الإنسان في لحظة ما أنه بمجرد إنتمائه الديني أو باسمه الذي تسمى عليه بمولده أو بعقيدته.. يكفي لأن يعطيه ميزة على الآخرين.. إنما ما ينفع الإنسان هو عمله وعلمه.. وتوفيق الله له.. قبل كل ذلك وبعد كل ذلك.. إنما البدء من الإنسان.. البدء من الإنسان (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ(60)(سورة غافر) من تقرب الي باعا تقربت إليه ذراعا ومن جاءني مشيا جئته هرولة من ذكرني في ملء ذكرته في مليء خير من ملئه".. البدء من الإنسان أن يخطو خطوة في طريق الحق.. فإذا فعل ذلك جاءت النتيجة..

0.41

خطبة الجمعه 08-04-2016
السيد علي رافع

قانون الله قائمٌ وثابتٌ في الكون، لا يعرف أبيضاً أو أسود، مسلماً أو مسيحياً أو يهودياً أو بوذياً أو كونفوشيوسياً، أو أي إنسانٍ بأي دينٍ كان، فيما نُطلق عليه من لفظ الأديان، لا يفرّق بين شمالٍ وجنوب، وبين شرقٍ وغرب. فالإنسان هو الإنسان، والقانون هو القانون.

0.31

خطبة الجمعه 20-03-2009
السيد علي رافع

عباد الله: إن ديننا ، دين الإسلام ، دين السلام ، دين المحبة والوئام ، أرسله الله للكافة ـ للناس أجمعين ـ ليعلمهم أن دينهم واحد ، وأن مآلهم واحد ، وأنهم بوجودهم على هذه الأرض لهم رسالةٌ واحدة ، ولهم طريقٌ واحد ، لا فرق بين عربي أو أعجمي ، لا فرق بين شرقي أو غربي ، لا فرق بين شمالي أو جنوبي ، لا فرق بين أبيضٍ وأسود ، بين أصفرٍ و أحمر ، فالكل جميعاً سواسية ، الكل فيهم بذرة الحياة وبذرة النجاة.

0.3

خطبة الجمعه 07-12-2001
السيد علي رافع

ومن لم يعرف كيف يكون حرا وعادلا وصادقا فما شهد أن لا إله إلا الله وما شهد أن محمدا رسول الله. إن الإسلام ليس كلمات نرفعها وشعارات نرددها وإنما هو سلوك في الحياة وجهاد في الحياة ومجاهدة للنفس قبل كل شيء. وترابط في المجتمع وقيام امة صالحة تعمل بكل جدها وبكل إجتهادها لتتعلم من أسباب الحياة وقوانينها ولتأخذ بأسباب القوة وتعمل بها ولتعد أنفسها لتكون قادرة أن تقول كلمة حق على هذه الأرض. لا يكون ذلك بالتمني ولا يكون ذلك بترديد الكلمات إنما يحتاج ذلك الى جهاد وجهاد وجهاد. جهاد داخلي قبل أن يكون جهاد خارجي. جهاد داخل المجتمع قبل أن يكون خارج المجتمع. لا يستطيع إنسان أو جماعة بالقوة والجبروت أن تفرض قيما روحية أو أسلوب حياة حقي. وإنما الناس الذين يفعلون ذلك يخلقون ظلاما في ظلام. فالأنفس الرافضة ستزداد ظلاما على ظلامها يوم تكره على ما لا تحب. وما لا تعرف وما لا تؤمن. إنما هي الدعوة الصالحة والتيسير على الناس والدعوة الى القيم الإنسانية الأساسية التي تصلح المجتمع. والدعوة الى كل قيمة حقية وروحية ومعنوية دون جبر ودون قهر. حتى يشعر الناس بإنسانيتهم وبحريتهم فيكونوا عبادا أحرارا. يختارون طريق الحق بكامل إرادتهم فيكونوا إخوانا صالحين ولبنات صالحة تصلح منها أو يصلح بها المجتمع.

0.29

خطبة الجمعه 09-04-2010
السيد علي رافع

هذا المعنى هو الذي نتحدث عنه ، أنه قانون الحياة ، قانون الحياة الذي لا يعرف الأسماء والصور ، لا يميز بين إنسانٍ وإنسان ، بما يُطلِق عليه الناس من صفاتٍ ، أو من دينٍ ، أو من عقيدةٍ ، أو من ثقافةٍ ، أو من جنسٍ ، أو من لونٍ ، [لا فضل لعربيٍ على أعجميٍ إلا بالتقوى] (2) .

0.28