خطبة الجمعه 50-08-1977 السيد علي رافع هذا هو الإنسان في مراحله المختلفة وفي أطواره المتعددة.. من كنود يشهده ومن خير يحبه ومن أمل ينشده.. فهل نظر كلّّ الى أعماقه.. هل نظر كلّّ الى ما يدور في داخله.. من فكر وإحساس وتساؤل عن كنه وجوده.. وعن قائم حاله وسلوكه فنظر الى إخوانه مرآة صدق يرى فيها مصدقا لقوله متأملا في أحواله شاهدا فيهم طريقه.. 0.7 |
خطبة الجمعه 13-03-2015 السيد علي رافع وحين نقرأ أيضاً، "إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ، وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ، وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ"[العاديات 8:6]، ونظرنا إلى أنفسنا ووجدنانا في هذا الحال غير راضين، بدنيانا منشغلين، علينا أن نتعلم أن هذا الحال الذي نحن فيه، لن يبقى إلى الأبد، وإنما هي مرحلةٌ وتزول. 0.39 |
حديث الخميس 19-06-2003 السيد علي رافع نسأل الله أن يوفقنا في حديثنا وأن يلهمنا ما فيه صلاح أمرنا وأن يجعل من جمعنا وذكرنا أداة خير وسلام ورحمة لبلدنا ولأمتنا ولأرضنا. وهذا ما يأمل فيه الإنسان على هذه الأرض أن يكون بوجوده عليها أداة خير. فمن خلال هذا يكسب ويضيف الى رصيده الروحي والحقي. وآيات الحق تعلمنا ذلك وتحثنا على ذلك. تحثنا على العمل تحثنا على الجهاد وتحثنا على تغيير أنفسنا بما فيها من ضلال. لأن هذا هو الطريق الذي يجعل الإنسان حيا. ومعنى الحياة هو إستمراره في وجوده بعد هذه الأرض. في وجود أفضل وأحسن وأقوم. وهذا ما تحث عليه جميع الأديان وجميع الطرق وجميع الرسالات والأولياء وكل إنسان صادق نظر نظرة صادقة الى هذه الحياة. عرف أن الهدف وأن المقصود هو وجه الله وهو أن يكون في معنى العبودية لله وهو أن يكون حيا وحياته مستمرة. هذه المعاني نتذاكرها كثيرا وليست جديدة وإنما كيف نقوم فيها بحق وكيف نعيشها بصدق فهذا هو الجهاد وهذا هو الطريق. وحين ننظر الى أنفسنا وننظر الى آيات الحق وهي تصف هذه النفوس وتصف الإنسان على وجه العموم. تصفه في كثير من الأحيان بالغفلة وتصفه بالكنود وتصفه بالهلع. تصفه بحب المال حبا جما. كل هذه الصفات موجودة في الإنسان. والإنسان شهيد على هذه الصفات. (إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ(6)وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ(7)(سورة العاديات) والإدراك العقلي شيء والقيام شيء آخر. 0.35 |
خطبة الجمعه 29-12-1989 السيد علي رافع حين نتأمل في هذه الآيات وننظر الى نفوسنا وننظر الى قيامنا نستطيع أن ندرك حالنا ندرك قيامنا ندرك ما نحن عليه ندرك ما نحن فيه ونعرف أن هذا حال الإنسان في بداية سلوكه وفي بداية إفاقته يوم يدرك أنه عليه أن يسلك في طريق الحق والحياة عليه أن يجاهد نفسه في الله فيرى وصف نفسه في آيات الحق وهي تصف الإنسان.. يرى ظنونه يرى أفكاره يرى أحواله(يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ما شاء ركبك)حين ينظر الى نفسه ويجد تساؤلاته وظنونه ويقرأ هذه الآية وهي تخبره عن حاله وتجيبه عن سؤاله يبدأ في رحلة في أعماق نفسه يبحث عن الإجابة الموجودة في فطرته فكل سؤال يسأله الإنسان عنده إجابته وكل خاطر يجول بعقل الإنسان عند الإنسان جوابه فإذا ظهر السؤال فهذه بداية الجواب لأن حين يظهر السؤال يبدأ الإنسان في محاولة جادة للمعرفة ولطلب الحق والحقيقة.. وحين نتأمل في آيات الحق وهي تصف حال الإنسان فهي كذلك تصف ما يجب أن يقوم فيه الإنسان ليخرج من هذا الحال (والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)(خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات)(خلق الإنسان هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين)آيات الحق تصف للإنسان كيف يخرج من هذا الحال منحال ظلام نفسه بالإيمان والعمل الصالح والصلاة. 0.34 |
خطبة الجمعه 01-06-1990 السيد علي رافع ألسنا في معنى الإنسان المخاطب ألا ننظر الى وجودنا ونتأمل في قيامنا ألا ننظر في وجودنا ونجد أنفسنا وهي في هذه الصفات فلينظر كل منا الى نفسه ويتأمل فيها.. يتأمل ليعرف معانيها ومبانيها.. ليعرف كيف يعالجها ويعاملها.. إذا وجد نفسه هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا إذا وجد نفسه كذلك عرف أن علاج هذا الحال أن يكون من المصلين.. لأن المصلين إستثنوا من هذا الحال.. لأنهم في صلة بربهم وفي صلة بحقهم عرفوا معاني الحياة وقانون الحياة فأدركوا أن كل ما يصيبهم وأن كل حال يقومون فيه هو حال لخيرهم ولإرتقائهم ففكروا كيف يستفيدوا من حالهم وكيف يرتقوا في وجودهم وكيف يقوموا في صدق مع ربهم وكيف يكونوا في تعامل مع الحق عليهم في كل عمل من أعمالهم وفي كل حال من أحوالهم. (إن الإنسان لربه لكنود وإنه على ذلك لشهيد وإنه لحب الخير لشديد)هذا حال آخر ينظر الإنسان لنفسه فيجد نفسه وهي رافضة لمعاني الحق والحياة عابدة للدنيا وما فيها لا ترغب في الأعلى ولا تطلبه إن الإنسان لربه لكنود.. 0.33 |
حديث الخميس 02-11-2000 السيد علي رافع هنا نجد أن الآيات تتكلم عن الأحوال المختلفة.. "الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه" حال.. "والذين يذكرون الله قياما وقعودا" حال.. والذين يقولون "إنا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا" حال.. فكل آية تتحدث عن جماعة.. كما تتحدث عن إنسان في حال معين.. هي بتتكلم عن الإنسان.. ويجب أن يتأملها الإنسان.. "إن الإنسان لربه لكنود وإنه على ذلك لشهيد وإنه لحب الخير لشديد" حال في الإنسان أيضا.. "خُلق الإنسان هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين".. كل هذه المعاني لو الإنسان تأملها بعمق.. ها يجد إنها دائما بتصف أحوال الإنسان المختلفة وتصرفاته المختلفة.. وإعماله لما أعطاه الله من طاقات وقدرات.. وعليه أن يكون في كل هذه الأحوال.. لا يفرط في حال في مقابل حال.. وإنما يكون في جميع هذه الأحوال التي تؤدي الى الخير والى الحق والى النجاة.. 0.33 |
خطبة عيد الفطر 25-11-2003 السيد علي رافع يدرك ذلك بإرادته فيخرج من كنوده الى تسليمه الحقيقي والإنسان بخلقه في معنى الكنود (إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ(6)وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ(7)وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ(8)(سورة العاديات) عليه أن يخرج من هذا الكنود ليكون في معنى العبودية لله الحقة. (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ(56)(سورة الذاريات). (الرَّحْمَنُ(1)عَلَّمَ الْقُرْآنَ(2)خَلَقَ الْإِنْسَانَ(3)عَلَّمَهُ الْبَيَانَ(4)( سورة الرحمن). (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ(1)(سورة العلق) (سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى(6)إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ (7)( سورة الاعلي) كل هذه المعاني لكي يتغير الإنسان من كنوده الى معنى العبودية لله. إن عيدنا هو يوم أن نخرج من كنودنا الى العبودية لله الحقة أن نجاهد على أرضنا في سبيل الله وأن تكون كل تعاملاتنا هي تعامل مع الله. نسأل الله أن يحقق لنا ذلك وأن يجعلنا كذلك. 0.33 |
خطبة الجمعه 21-05-2010 السيد علي رافع إن آيات الحق ، يوم تكلمنا عن أنفسنا ، فهي تشرح لنا ما يمكن أن نجده فيها ، وهذا ما نذاكر به دائماً ، "إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ ، وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ ، وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ " [العاديات 8:6] ، فيوم تنظر إلى نفسك ، فتجدها كذلك ، فأنت تعلم إذاً ، أن هذا أمرٌ طبيعي ، وعليك أن تبحث عن الوسيلة ، التي تغير ذلك فيك . 0.32 |
حديث الخميس 26-04-2001 السيد علي رافع حين نستعرض الآيات التي تتحدث عن الإنسان سنجد أنها تصف الإنسان في أحواله المختلفة.. ها هو الإنسان(إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا(19)إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا(20)وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا(21)إِلَّا الْمُصَلِّينَ(22)( سورة المعارج) وها هو (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ(6)( سورة الأنشقاق). حين يشك الإنسان في قضية وجوده وفي قضية قيامه.. (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ(6)الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ(7)فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ(8)(سورة الأنفطار)إجابات مستمرة في الآيات تجيب عن تساؤلات الإنسان.. "(إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ(6)وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ(7)وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ(8)(سورة العاديات) هنا هذا وصف أيضا للإنسان.. فحين ينظر الإنسان لنفسه سيجد هذه الصفات موجودة فيه.. يجد أنه لربه لكنود.. هو رافض لما هو فيه ولما هو عليه.. وهو شاهد على ذلك.. وإذا نظر الى نفسه وجد أنه مندفع في طريق ما يرى أنه الخير على هذه الأرض بصورة شديدة.. ماذا يفعل في هذا الحال؟.. هنا بيجيء التذكير المناس لهذا الموقف (أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ(9)وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ(10) ( سورة العاديات).. لإنه هنا تذكير بمفهوم الحياة وأنها ليست هذه الدنيا فقط.. وأنه لن يأخذ من هذه الدنيا إلا اللحظات التي قضاها في تعامل مع الله.. وفي كل فعل شعر فيه بهذا التعامل فهو الذي له بقاء (إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ(11)( سورة العاديات) 0.31 |
حديث الخميس 18-02-1999 السيد علي رافع من هنا ندرك أننا إذا نظرنا الى قضية الإنسان كما جاءت في الآيات، فسوف نجد أن هناك معاني كثيرة التي تصف الإنسان أنه في أحسن حال وأحسن قيام، وآيات أخرى تصف الإنسان بما فيه من صفات مظلمة، ففي الحالتين تتكلم عن الإنسان.. لذلك أن الإنسان عندما يبدأ التفكير ويحاول أن يربط بين الآيات التي تكلم الإنسان، وبين ما ذُكر عن الإنسان سوف يشعر في بداية الأمر بالتناقض، ففي آيات أو في أحاديث مثلا "ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان" وكرمنا بني آدم" "عبدي أطعني أجعلك ربانيا تقول للشيء كن فيكون" "عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا" إنما هو حَمل الأمانة، وفي آيات أخرى تجد "إن الإنسان لربه لكنود" وتجد "أما الإنسان إذا ما إبتلاه ربه فأكرمه ونعمه يقول ربي أكرمني " وهكذا هنا الإنسان قد يتساءل هل الإنسان الذي يوصَف بهذه الصفات الربانية، هو نفس الإنسان الذي يوصف بهذه الصفات النفسية التي فيها كنود وفيها ظلام. 0.31 |
خطبة الجمعه 10-09-1999 السيد علي رافع إن الدين لواقع. إن الدين هو قانون الحياة. إن الدين هو إستقامة الإنسان في طريق الحياة. إستقامته في كل أمر من أمور حياته. في كل كلمة يقولها وفي كل فعل يفعله وفي كل ذكر يذكره وفي كل فكر يتفكره. وكتاب الله يذكّرنا دائما بكل الأحوال التي نمر بها. يعلمنا كيف نستقيم في هذه الأحوال. وكيف نتعامل معها. يصف الإنسان في أحواله المختلفة. ويعلِّمه كيف يتعامل مع أحواله. فالإنسان له جانبه الحقي. الروحي. المعنوي. الرحماني. كما أن له جانبه المظلم الشيطاني المادي. وهو قائم بين الحالين. فهو في لحظات يعيش بروحه وبمعنوياته وبمثله العليا. وفي لحظات أخرى يتدنى الى مادي قيامه. الى شيطانه. الى ظلماني وجوده. وآيات الحق تصف لنا الإنسان. في أحواله المختلفة. "إن الإنسان لربه لكنود وإنه على ذلك لشهيد وإنه لحب الخير لشديد" "والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات" "خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه في أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات" الإنسان في غفلته في أسفل سافلين. في خسر. في تدني. في ظلام. فإذا وجد الإنسان نفسه كذلك فهذا أمر غير مستغرب. وإنما عليه أن يتذكر التوجيه الحقي حين يجد الإنسان نفسه كذلك. إن التوجيه الحقي "يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا" "إن الحسنات يذهبن السيئات" "إتبع السيئة بالحسنة تمحها" "إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر دون ذلك لمن يشاء" ذكر الله. 0.31 |
حديث الخميس 17-06-2010 السيد علي رافع بعكس الإحساس ، الذي يشعر فيه الإنسان ، باستغنائه عن ربه ، وباستكباره وبكنوده ، " إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ ، وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ ، وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ" [العاديات 8:6] ، هذا يصف حال من أحوال الإنسان ، لا يعني هذا الحال ، أنه يكون في ظاهر معصية ، وإنما هو في قلب المعصية ، وإن كان مصلياً ، وإن كان يشهد بلسانه ، أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وأن يفعل كذا وكذا وكذا ، ولكن في هذه الحالة ، ليست هذه هي الطاعة الحقية ، ليس هذا هو الإعداد الحقي للإنسان . 0.29 |
حديث الخميس 24-05-2001 السيد علي رافع وهكذا حين نحاول أن نتأمل في بعض الآيات الأخرى سوف نجد دائما أن هناك توجيه مصاحب للوصف "(إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ(6)وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ(7)وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ(8)أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ(9)وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ(10)إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ(11) ( سورة العاديات) هنا الإشارة الى معالجة قضية إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ(6). لأن الإنسان في قيامه على هذه الأرض من ضمن الصفات المصاحبة لنفسه البشرية هي عدم الرضاء عن حاله وعدم الإستفادة من حاله. والنظر الدائم الى حال آخر. من جانب هذه الصفة كما نقول دائما. قد تكون لها إستخدام خير. ولكن قد يكون لها أيضا إستخدام يؤدي الى الضلال والبعد عن الحقيقة. فحب الإنسان للتغيير وعدم إستسلامه لواقع معين. من جانب فيه حافز له على العمل وعلى الإبداع وعلى محاربة الظروف والبحث عن كل الطرق والسبل التي تمكنه من قيام افضل ووجود أحسن. وهذا وارد. وفي نفس الوقت الناحية الأخرى أن يكون رافض للحال الذي هو فيه ولكن لا يفعل شيء لتغييره. ويظل رافض دائم مستمر لأي شيء دون أن يقدم أمرا أو أن يؤدي عملا يغير به هذا الذي لا يرضى عنه. وقد يكون عدم رضائه عن حاله ورفضه له هو مجرد رفض للرفض وليس هو في حد ذاته أمر يستحق أن يرفضه. 0.29 |
خطبة الجمعه 02-02-1996 السيد علي رافع إن آيات الحق تصف لنا حال الإنسان فى أحواله المختلفة، حتى نرى أنفسنا فى هذه الآيات. 0.28 |
خطبة الجمعه 19-05-1995 السيد علي رافع إنا في عصر وفي مجتمع يختلف فيه الناس يتناقشون ويتجادلون عن دينهم وفي دينهم كل يؤيد طريقه وكل يتمسك بتفسيره وبمفهومه فيما جاءت به الآيات وما جاءت به الأحاديث ويرى أن الذي لا يفهم ما يفهم ولا يسلك ما يسلك هو خارج عن الإسلام. أفكار محدودة وعقول مغلقة تضييق واسعا ودين الفطرة ودين الحياة جاء بمعاني ومفاهيم تتسع للجميع. إن فهم الإنسان فهما وفهم أخوه فهما آخر لا يكفر أحدهما أخاه وإنما يتواصوا بالأفضل والأحسن مفهوما وإدراكا لمعنى الإنسان ولسلوك الإنسان. آيات الحق جاءت لتعلم الإنسان قانون الحياة تتكلم عن معنى الإستقامة وعن مفهوم الإنسان في وجوده وعن إحترام الإنسان لهذا الوجود. تكلم الإنسان عن ماضيه وحاضره ومستقبله. تكلم الإنسان عن إنسانيته وعن سر الله به وعن سر الله في وجوده وكيف أن حياته كلها هي لإعداد نفسه في قادم حياته. (من إهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون)إن الحياة مستمرة أزلية أبدية. (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ما شاء ركبك)الحياة تأخذ صورا كثيرة كان الإنسان قبل وجوده على هذه الأرض(إذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين)والإنسان قائم اليوم في صورة أوجده الله عليها وتصف لنا الآيات هذه الصورة وصفاتها وأحوالها تصف لنا الإنسان في أطواره المختلفة على هذه الأرض(إن الإنسان لربه لكنود وإنه على ذلك لشهيد وإنه لحب الخير لشديد)(خلق الإنسان هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين)(خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون)(فأما الإنسان إذا ما إبتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمني وإذا ما إبتلاه فقد عليه رزقه فيقول ربي أهانني)والآيات كثيرة تتحدث عن الإنسان اليوم وكل الأوامر والنواهي التي أمرنا بها تتحدث عما يجب أن نقوم فيه اليوم وآيات أخرى تتحدث عما سيؤول إليه الإنسان (يا أيتها النفس المطمئنة إرجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي)(فأما من أعطى واتقي وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى ومن بخل واستغنى فسنيسره للعسرى)(ذكر إن نفعت الذكرى سيذكر من يخشى ويتجنبها الأشقى الذي يصلى النار الكبرى ثم لا يموت فيها ولا يحيى)والآيات التي تتحدث عما سيؤول إليه الإنسان كثيرة كل الآيات التي تحدثنا عن مستقبل الإنسان وحياته الأخروية هي حديث عن قادم الإنسان ومستقبله. 0.28 |
خطبة الجمعه 03-01-2014 السيد علي رافع وأشارت الآيات، إلى صفات الإنسان، "إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا، إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا، وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا، إِلَّا الْمُصَلِّينَ"[المعارج 22:19]، "إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ، وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ، وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ، أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ، وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ، إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ"[العاديات 11:6]. كان هناك الوصف، وكان هناك السلوك الذي يُقوِّم اعوجاج هذا الحال في الإنسان. 0.28 |
خطبة الجمعه 15-01-1993 السيد علي رافع إن البداية الصحيحة أن يتعلم الإنسان كيف يكون في علاقة مع الله.. أن يشهد حقا أن لا إله إلا الله أن يتجه الى الله وأن يدعو الله وأن يرجو الله (إن لم يهدني ربي لأكونن من الضالين).. كل نبي وكل رسول بدأ طريقه بأن إتجه الى الله ودعا الله أن يوجه الى طريق الحق والرشاد والى طريق الخير والفلاح لأنه لم يرى فيما هو قائم حوله معنى فيه صدق أو معنى فيه حياة فاتجه الى الله غيبا إتجه الله إيمانا إتجه الى الله شاهدا أنه لا موجود بحق إلا الله شعر بهذا المعنى قياما لا لفظا ولا قولا ولا ترديدا إنما قياما وشعورا صادقا بأن هناك من يسمعه وأن هناك من يجيب عليه. إن بداية كل إنسان في طريق الحق لو صدق أن يقوم في هذه الشهادة وأن يبدأ هذه الشهادة وأن يبدأ بهذه الشهادة فهي البداية الصحيحة التي نتعلم منها كيف تكون لنا صلة كيف تكون لنا صلة بالله كيف نؤمن حقا ونشهد حقا أن لا إله إلا الله أن هذه البداية على كل إنسان أن يبدأها وأن هذا الطريق على كل إنسان أن يسلكه فالطريق الى الله واحد وبدايته واحدة تبدأ من الإنسان تبدأ من صدق الإنسان ومن إستقامة الإنسان (إبدأ بنفسك).. 0.27 |
حديث الخميس 05-10-2017 السيد علي رافع فسنجد آياتٍ كثيرة تحدّثنا عن التّعامل، وعن الأحوال التي يمرّ بها الإنسان، "إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ"[العاديات 6]، فالإنسان يمرّ بمرحلة من الكنود مع ربّه. "وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ"[العاديات 7]، وهو يشهد هذا، يشهد هذا الكنود، يشهد هذا الحال. "وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ"[العاديات 8]، وهذا أمرٌ طبيعي، ولكن يُقال هنا بصيغة من يحبّ أن يأخذ أكثر ممّا يعطي، فهنا تنقلب الصّفة من صفةٍ حسنة إلى صفةٍ سيئة. 0.27 |
خطبة الجمعه 23-10-2009 السيد علي رافع فالإنسان حين ينظر إلى ما يفعله ظلامه ، يجد التوجيه الإلهي الذي يناسب هذا الفعل ، وكما نتذاكر دائماً ونتأمل في آيات الله ، وهي تتحدث عن الإنسان في ظلامه ، " إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ ، وَإِنَّهُ عَلَىٰ ذَٰلِكَ لَشَهِيدٌ، وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ "]العاديات 8:6 [، هذا جانبٌ من ماديّ قيام الإنسان حين يُركِّز في هذه الدنيا ، ويجعل كل همّه أن يتفاعل معها ، وأن يسيطر عليها ، وأن يأخذ منها الكثير . سر الله في الإنسان يقوم في هذه الحالة بتوجيه رسالةٍ إلى هذا الظلام : " أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ ، وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ ، إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ "]العاديات 9:11 [، أنظر يا إنسان إلى حياتك القصيرة على هذه الأرض ، فلا تجعلها تسيطر عليك كل السيطرة ، وإنما خذ منها ما ينفعك في علاقتك بالله ، " إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا ، إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا ، وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا " ]المعارج20:19[ ، فما هي الرسالة التي تُوَجَّه للإنسان في هذه الحالة ، " إِلَّا الْمُصَلِّينَ" ]المعارج 21 [. 0.27 |
خطبة الجمعه 21-07-1974 السيد علي رافع فهل نظرنا الى داخلنا فرأينا حقا ورأينا صدقا ورأينا طلبا.. هل نظرنا الى ما في داخلنا فأصبحنا نرى الأمور من جوهرها ولا نغفل بمظهرها هل نظرنا الى الحياة كحياة والى الإنسان كإنسان والى الحق القائم في كل وجود.. 0.27 |
حديث الخميس 18-02-1999 السيد علي رافع فكما نتذاكر دائما، في كل ما يجول بخاطرنا من تساؤلات وتأملات، تساؤلات في ديننا، وفيما جاءت به آيات الحق لنا، لتكشف لنا عن سر حياتنا، وعن سر قيامنا، لنكون أكثر قُدرة على كسب هذه الحياة، آيات الحق تحدثنا عن أنفسنا وعن ما فينا من صفات، وعن ما فينا من أمور وأحوال. "إن الإنسان لربه لكنود وإنه على ذلك لشهيد وإنه لحب الخير لشديد" تصف لنا حال الإنسان، وفي هذا الوصف، تكشف للإنسان عما هو قائم فيه من صفات، حتى إذا رأى الإنسان نفسه، ورآها كذلك كما سمع، يجب بعد ذلك العلاج لهذا الحال الذي هو عليه، "خلق الإنسان هلوعا إذا مسه الشر جذوعا وإذا مسه الخير منوعا، إلا المصلين" هنا يعطي علاج لهذا الجذع، ولهذا المنع الذي عليه الإنسان لأنه إستثنى المصلين من هذه الصفات، لأن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولأن الصلاة تغيِّر الإنسان من حاله الذي فيه هلع والذي فيه جذع والذي فيه منع للخير، الى صفات أخرى، فيها الطمأنينة وفيها العطاء، "أما الإنسان إذا ما إبتلاه ربه فأكرمه ونعمه، فيقول ربي أكرمني، وإذا ما إبتلاه فقدَر عليه رزقه فيقول ربي أهانني" وهنا أيضا نجد الآيات التي تلي ذلك. 0.27 |
خطبة الجمعه 08-03-2002 السيد علي رافع إن الإنسان بضعفه وبجهله وبظلام نفسه وبالشيطان يجري منه مجرى الدم. قد يرى باطلا في نظره في هذا الكون. قد يرى خللا فيما يحدث عليه. وهذا أمر وارد. وآيات الحق تصف لنا حالنا في هذا الأمر. (إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ(6)وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ(7)وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ(8)(سورة العاديات) يصف لنا الحق علاج كذلك. بأن يلفت أنظارنا أن نتأمل في الكون حولنا "الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا (3) (سورة الملك). خلق السماوات. كل يوم يتعلم الإنسان جديدا في هذا الخلق. كل يوم يتعلم الإنسان كيف يتسع هذا الكون. (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ(47)(سورة الذاريات) نتأمل في كل صغيرة وكبيرة على هذا الكون. ما يرى في خلق الرحمن من تفاوت. وهذه آية مستمرة. بل أن اليوم نفهمها أكثر من الأمس وغدا سيفهم الآخرون أفضل من اليوم. فكلما عرف الإنسان عن هذا الكون وعن أسبابه وعن ما هو قائم عليه. "ما تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ". . ولكن الإنسان قد يظن بضعف نفسه أن هناك خطأ وأن هناك باطل في علاقات الناس بعضها ببعض. فيما يحدث من إنتصار مؤقت للظلام أو قد يستمر لمدد طويلة بعمر زمننا. وإن كان كل شيء مهما طال على هذه الأرض ما هو إلا لمحة أو أقل في عمر الزمان. ما هو إلا لحظة في عمر الزمان. قد يرى فيما يحدث من الإنسان لأخيه الإنسان أو ما يحدث من ظواهر طبيعية مدمرة قد يرى في هذه الأمور ما يقلق عقله في علاقته مع ربه. 0.27 |
خطبة الجمعه 29-12-1989 السيد علي رافع فنرى آيات الحق تصف حال الإنسان(خلق الإنسان هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين)(فأما الإنسان إذا ما إبتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن وإذا ما إبتلاه فقد عليه رزقه يقول ربي أهانني)(ن الإنسان لربه لكنود وإنه على ذلك لشهيد وإنه لحب الخير لشديد). 0.27 |
حديث الخميس 05-06-2003 السيد علي رافع نسأل الله أن يوفقنا في حديثنا وفي جمعنا وأن يجعل من جمعنا وحديثنا سبباً لإحياء قلوبنا وإنارة عقولنا وأن نكون بجمعنا قوة في الخير وقوة في السلام وهذا ما يطمع فيه أي إنسان في أن يكون وجوده على هذه الأرض سبب خير وأداة خير ورحمة وسلام ومن خلال هذا يكسب ويحصل ويرقى في حياته الحاضرة والمستقبلية وهذا هو ما تكشف عنه الأديان للإنسان في معنى وجوده على هذه الأرض وفي معنى حياته عليها إلا أن الإنسان بنفسه الأمارة بالسوء وبعجلته يرفض هذا في بعض الأحيان ويصف لنا الحق هذا (إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ(6) سورة العاديات) فهو رافض لهذا المعنى ومتعجل في حياته ويطلب العاجلة.. إنه لحب الخير لشديد.. فهو يدرك ذلك.. يدرك إنه وإن كان له قيام مؤقت على هذه الأرض هذا حال واقع .. يدرك أنه قيام مؤقت ولكن مع ذلك لا يمنعه هذا من أن يكون متعجلاً للخير على هذه الأرض في ظاهرها وفي مادي قيامه عليها وهذه طبيعته وهذا حاله.. 0.27 |