خطبة الجمعه 18-08-1978
السيد علي رافع

إنا في زمان ظهرت الدنيا فيه ظهورا.. تزينت للناس فكانت في أبهى صورة.. فتابعها الناس منقادين لها متخلين عن عليّ قيامهم وآجل وجودهم.. مستبدين ما هو خير بما هو أدنى.. إلا من رحم الله.. وجعل له مخرجا علمه كيف يكون في قيامه لأعلاه طالبا كيف يكون في إيمان بربه وإيمان بحقه وإيمان بكسبه كيف يكون من فتية آمنوا بربهم فزدناهم هدى.. كيف يكون في حال يسقط فيه الزمان والمكان ويبقى هو بمعنى الإنسان..

0.52

خطبة الجمعه 27-05-1988
السيد علي رافع

فما تكون الصلاة ذكر إسم ربه فصلى بل تؤثرون الحياة الدنيا تحبون العاجلة والآخرة خير وأبقى.. هذا قانون حقي لا يدعو الى ترك الدنيا وإنما ألا تحب الدنيا وألا تعبد الدنيا وإن كنت تعمل في الدنيا وتخلص في الدنيا وتبذل في الدنيا أقصى ما يمكنك أن تبذل للخير والحق والحياة ولكن الفارق كبير بين أن تكون عاملا قاصدا وجه الله وبين أن تكون عابدا محبا للدنيا وما فيها عملك في الدنيا لله وجهادك في الدنيا لله وقيامك في الدنيا لله..

0.43

حديث الخميس 26-01-2012
السيد علي رافع

فالإنسان يبحث دائماً، عما هو أفضل وأحسن في حياته الدنيا ـ وإن صدَق ـ فهو يبحث كذلك عما هو أفضل له في حياته الأخرى. والشق الذي له علاقةٌ بحياته الدنيا وحياته الأخرى، هو ما نتعارف عليه باسم الدين. الحياة الدنيا، بالنسبة للإنسان الذي يؤمن باليوم الآخَر، لها علاقةٌ، حياته الدنيا لها علاقةٌ بهذا اليوم الآخر، ومن ثم فإن الدين يمثل بالنسبة له، حياته الدنيا وحياته الأخرى.

0.39

خطبة الجمعه 23-10-1981
السيد علي رافع

إنما هي الحياة.. الحياة في إمتدادها.. في هذه الدنيا وفي الآخرة.. فحين يحدثنا القرآن فيقول لنا إنه لم يكسب الدنيا ولا الآخرة.. لا يعني هذا أنه لم يدرك ليتمتع بالدنيا في ظاهر أمرها فهو لم يتمتع ولم يعرف الحق يوما لأن من كسب الدنيا ولمن تمتع حقا بالدنيا هو من عرف في الدنيا ربه..

0.39

خطبة الجمعه 06-03-1981
السيد علي رافع

إن الأمر لمعنى الحق فينا وفي وجودنا أن نكون متواجدين مع مفاهيم طلب الحق لنا.. {وألا تعدو عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا} حتى ولو كنا قائمين في زينة الحياة الدنيا.. فمن قام طالبا الله فلن يرى إلا الله.. ومن كان طالبا الدنيا فلن يرى إلا الدنيا.. من كان طالبا الدنيا حتى وهو قائم في صلاته.. فالدنيا همه.. والدنيا طلبه.. ومن كان طالبا الله حتى وهو قائم في أسباب الحياة فهو طالب الله..

0.36

خطبة الجمعه 27-09-1996
السيد علي رافع

فدين الفطرة يعلمنا أن كل عمل تقوم به على هذه الأرض، هو عمل فى الله، وأن الاستقامة مطلوبة حتى يكون الإنسان متعاملا مع الله، فإذا كان الله قد حبب للإنسان حب الدنيا بما فيها، من مال وجاه وبنين رحمة بالإنسان حتى يكون عمله عليها لا يتعارض مع ما يجب، لأن عمل الإنسان هو كسبه فإذا كان من رحمة الله بالإنسان أن جعله يحب الدنيا حتى يعمل، فإن ذلك لا يجب أن يقود الإنسان أن يحب الدنيا للدنيا، وأن يعبدها لذاتها، وهنا هو الفارق بين الذى يعمل فى الله والذى يعمل للدنيا، بين الذى يجد عمله حاضرا وبين الذى يجد عمله كسراب بقيع، هذا هو الفارق الذى عبر عنه الصوفية بقولهم "اللهم اجرى الدنيا فى يدى ولا تجرها فى قلبى" فبجريان الدنيا فى يده يفعل ويتحرك ويكسب فى الله، إنما إذا جرت فى قلبه لذاتها فقد قدرته على التعامل مع الله وعلى خير الناس، وأصبحت الدنيا هى كل همه وكل علمه وكل أمله، وهذا ما يحذرنا ديننا منه أن نكون عبادا للدنيا لذاتها.

0.34

خطبة الجمعه 04-02-1983
السيد علي رافع

نتجه مخلصين ولنقدر هذا المعنى خالصين فالإنسان مهما كان ومهما قام ففي داخله ما يبعده عن معنى الحياة، ما فيه من معنى الشيطان يجري منه مجرى الدم، ومن نفسه الأمارة بالسوء ومن قيامه في جلباب الدنيا المنشغل بالدنيا الطالب للدنيا الراغب في الدنيا القائم في الدنيا بجلبابه الذي من الدنيا والى الدنيا.. لا يستطيع أن ينكر أن هذا قائم بالإنسان وفي الإنسان، ولكنا كما نقول دوما إن الله ما أودع في الإنسان شيء إلا لمعنى الخير ولمعنى الحياة.. وأن ما أعطاه هذا الجلباب إلا لخيره ولكسبه ولحياته، حتى بهذه الصفات، وحتى بهذه الرغبات.. جعل من رغباته وسيلة لتحريكه في إتجاهات الحياة المختلفة، ليكسب منها، وليتعامل معها، وليذكر الله فيها.. جعل له في نفسه ما يحركه ليتجه في كل إتجاه بحثا وراء ما تطلبه هذه النفس ليتعلم من تحركه ومن سعيه ومن إتجاهه طريقه في الهدى، فميا كانت رغبات البدن في حقيقة أمرها إلا وسيلة لتعليم الإنسان ولتفقيه الإنسان، ولإحياء الإنسان ولإكبار الإنسان.

0.32

خطبة الجمعه 07-09-1990
السيد علي رافع

إن الدين لواقع واقع الحياة وقائم الحياة دين الفطرة يوجهنا ويعلمنا أن نتجه الى قلوبنا وأن نتأمل فيما وهبنا الله وفيما أكرمنا به الله فيما أنعم به علينا فيما حملنا من أمانة الحياة. إن الإنسان على نفسه بصيرا فليرجع الإنسان بصره الى داخله وليتأمل فيما هو عليه اليوم وليسأل نفسه ليسأل وجوده ليسأل قلبه يجمع شتات نفسه ويتجه الى داخله يبحث عن هدفه وعن مقصوده وطلبه ماذا تريد يا إنسان ماذا تطلب يا إنسان من تسأل ومن تقصد من تعبد أتعبد الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم أم أنك تعبد دنيا تريدها في صورها المختلفة. إن الله قد جعل لكل شيء سببا وجعل لك من خلقك سببا ومما أودع فيك من رغبات سببا ومما جعلك تحب سببا لتتحرك في طريقه ولتكسب وجودك وحياتك فليس العيب أن تعمر في الدنيا وأن تعمل في الدنيا ولكن العيب أن تعبد الدنيا وأن تكون هي مبلغ علمك وأقصى أملك. دين الإسلام قد علمنا ذلك يوم أكبر عمل الإنسان في الدنيا لأن الإسلام أكبر الإنسان وقدر وجوده وقيامه وجعله فوق الدنيا لأنه علمه أنه باق(لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون)علمه أن الإنسان يوم يطلب ربه يسلك طريق الحق وطريق الحياة وأن كل ما يفعله في الدنيا هو محصلة له في الآخرة لأن الدنيا والآخرة ليس إلا مظهران لحياة الإنسان أما ما في الإنسان من حق فهو حي في الدنيا والآخرة.

0.32

خطبة الجمعه 14-05-1982
السيد علي رافع

إن الدين والدنيا لا يتجزآن فليس هناك دنيا ولا هناك دين وإنما هناك حياة، وحياة الإنسان في حقيقتها هي كلها دين وكلها دنيا.. حياة الإنسان في حقيقتها هي كسب في الله وفي كل صورة وفي كل عمل وفي كل شكل.

0.32

خطبة الجمعه 07-06-1991
السيد علي رافع

يتفاعل الإنسان مع حياته الدنيا كما يتفاعل مع حياته الأخرى تفاعلا حقيا تفاعلا يرجو فيه وجه الله ويرجو فيه كسبا في الله أكبر هكذا تعلمنا في ديننا(إعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا)وهذا الحديث كما نفهمه لا يعني تكالبا على الدنيا كأنك ستخلد فيها وإنا يعني أن أمامك كسب في الله من خلال ههذ الدنيا فلا تنساه لا تنسى نصيبك من لدنيا كما نفهمها لا تعني أن الدنيا منفصلة عن الآخرة وإنما تعني أن لك نصيب في الكسب في الله من خلال هذه الدنيا فلا تنساه فتعامل في الدنيا بكل ما ترى أنه الحق وكل ما ترى أنه الخير وف ينفس الوقت لا يجب أن يكون تعاملك هذا يجعلك تنسى معناك الحقي وقيامك المعنوي وإمتدادك الروحي يوم تغادر هذه الأرص في عالم والى عالم حقي. وهذا الإتزان الذي يبحث عنه الإنسان هو الدين وهو الطريق (الا تطغوا في الميزان وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان)ميزان الحياة ميزان الإنسان وفي محاولة دائمة ليقيم الوزن بالقسط ولا يخسر الميزان وهذه المحاولة الدائمة ستظل طالما الإنسان موجودا على هذه الأرض يحاول أن يزن بين هذا وذاك يحاول أن يسير على الصراط المستقيم فإذا وجد نفسه مائلة الى الدنيا إتجه الى أعماقه وإتجه الى قلبه وإتجه الى ربه ليثقل كفة معناه الحقي والمعنوي فإذا وجد قلبه معرضا عن الدنيا وما فيها لا يفعل شيئا ولا يقوّم أمرا إتجه الى ربه داعيا أن يجعل له في الدنيا سببا يكسب فيه في الله ويكسب فيه في طريق الله وبحث في أموره فتش في أحواله عن تقصير له في أمور دنياه فقوّمه ليجعل ميزانه مستويا.

0.31

حديث الخميس 29-10-2009
السيد علي رافع

فمن هنا كان الإحساس بهذه العلاقة في الله ، القائمة على المحبة ، والقائمة على النظرة التي هي وراء هذه الحياة ، جعلت وجود الإنسان على هذه الأرض فيه زهد لهذه الدنيا ، و فارق بين الزهد وبين العمل على هذه الدنيا . وكما قال الكثير من الصوفية [ اللهم اجري الدنيا في أيدينا ولا تجرها في قلوبنا] (2) ، فمن هنا أن تجري الدنيا في قلب الإنسان ـ حتى ولو كان لا يملكها ـ هو أن يكون منشغلاً دائماً بها ، متجهاً دائماً إليها ، مكرساً كل طاقته لها ، حتى ولم تعطه شيء ، فمن هنا يصبح غير زاهد في الدنيا ، وإنما هو عبد لهذه الدنيا . فالصوفية حين كان يتكلمون عن الزهد ، هم يتكلمون عن معنى ألا تجري في قلوبهم ، ولكن عليهم أن يعملوا وأن يجتهدوا وأن يَكِدُّوا ليكونوا في خير للناس .

0.3

خطبة الجمعه 23-08-1974
السيد علي رافع

عطاء غير مجذوذ.. كرم لانهائي.. وعطاء لا حدود له.. ألا يكفي الإنسان ذلك أم ينظر الى ما هو أدنى ويستبدل ما هو أدنى بما هو خير؟

0.29

خطبة الجمعه 23-10-1981
السيد علي رافع

أما من تكدست في خزائنه أموال الدنيا وبقى في الدنيا أو لم يبقى فلا يصح أن تقول عليه أن له الدنيا وأن للآخرين الآخرة.. فالدنيا حقا كسبها في ذكر الله.. وفي علاقته بالله.. (لو يعلم الملوك ما بأيدينا لحاربونا عليه بالسيوف) هكذا قال القوم..

0.29

حديث الخميس 01-03-2018
السيد علي رافع

فإذاً، القضيّة هي قضيّة واحدة، لا فرق بين دنيا وآخرة، ولكن أن نعيش الدّنيا بقيمٍ روحيّة، ومعنويّة، وحقّيّة ـ تساعدنا أن نعيش أفضل على هذه الدّنيا، وأن نعيش أفضل بعد هذه الدّنيا.

0.29

خطبة الجمعه 02-12-2011
السيد علي رافع

ورسول الله ــ صلوات الله وسلامه عليه ــ يقول: "العقل أصل ديني، والمعرفة رأس مالي..."(1)، ويحث الناس، أن يتفكروا ويتدبروا شئون دنياهم، [أنتم أدرى بشؤون دنياكم](2)، وما جاء الدين بالعبادات، إلا لمساعدة الناس، أن يكونوا أكثر عملاً في حياتهم، لأن عملهم في دنياهم، هو محصلةٌ لهم في حياتهم الأخروية. ومن هنا، يجيء الربط بين الدنيا والآخرة.

0.29

خطبة الجمعه 20-12-1974
السيد علي رافع

إن كل رسالة ظهرت. أمرت الناس أن يتبعوا. فتابع كل ما يفهم وعلى ما يفهم سلك دنياه وأخذ من دينه ما يساعده على دنياه. وكان الأحرى به أن يأخذ من دنياه ما يساعده في سلوكه لإرتقائه في الله. هذا حال الناس في ظاهر أمرهم. ما الدين عندهم إلا ليساعدهم في دنياهم فإذا فشلوا في دنياهم أرجعوا فشلهم الى دينهم وإذا نجحوا نسبوا نجاحهم الى أنفسهم والى قيامهم. ولذكائهم ولتخطيطهم ولحكمتهم. فهل أدركوا أن لا هذا ولا ذلك هو الطريق الحقي هو الصراط المستقيم. أن يسير الإنسان وهو لوجه الله قاصدا ولارتقاء فيه طالبا وللإصطفاء فيه طالبا لو سار الإنسان صادقا لتغيرت أحواله ولتغيرت مفاهيمه ولتغير سلوكه إن طلب الحق للحق لا لشيء غير الحق ما يصاحب هذا المطلب من تغيير في دينه ودنياه في عقيدته وما يراه سيكون الحق لا رسم له ولا صورة هذا في كل أمر فما بال كل الأمور التي في مظهرها قصد وجه الله وقصد بيت الله فهل كان فعلا قصد لوجه الله؟ هل كان فعلا حجا لبيت الله؟ هل كان فعلا صلة برسول الله؟.

0.28

خطبة الجمعه 08-05-1981
السيد علي رافع

فإذا تأملنا في سلوكنا. وفي سلوك الناس من حولنا. ونظرنا الى الحق في فطرته النقية. نظرنا لنعرف كيف يكون هذا الكلام سلوكا وعملا. لا مجرد كلام تلوكه الألسن دون وعي أو فهم. ودون عمل أو قيام. لو نظرنا فيمن حولنا فيمن يتكلمون بالدينوفيمن ينتسبون إسما الى دين الفطرة. لوجدنا فئة يريدون الدين ويريدون الله لإصلاح الدنيا. تفكيرهم وفهمهم لن يتعدى هذه الدنيا وما فيها. لن يتعدى رغباتهم وشهواتهم. لم يتعدى قصر نظرهم. وعاجل أمرهم. وسفلي وجودهم. فإذا خاطبتهم. قالوا لك إن الإسلام دنيا ودين. فهل الإسلام دنيا ودين بمفهومهم. هل الإسلام دنيا للدنيا في حد ذاتها. أم أن الدنيا فيالإسلام وسيلة لكسب الإنسان وأداة لتطور مفاهيمه. وإرتقاء أحاسيسه. وصقل وجوده لأفضل وأكبر. الأرض يرثها من عبادي الصالحون. فكيف يرث عباد الله الصالحون الأرض. هل يرثوها بأن يكونوا حكاما لها. أو ملوكا لثرواتها. فيسعدوا بها ويتنعموا بطيباتها. هل هذا هو المقصود حقا. وكيف يكون ذلك ورسول الله يأمرنا (عش في الدنيا كأنك غريب إستظل بظل شجرة ثم مضى) {وللآخرة خير لك من الأولى} {إن الدار الآخرة لهي الحيوان} (الدنيا مزرعة الآخرة) (لو كانت الدنيا تساوي عند الله جناح بعوضة ما سقى الكافر منها جرعة ماء) وعباد الله الصالحون الذين يقول لهم ربهم (عبدي أطعني أجعلك ربانيا تقول للشيء كن فيكون) (ما زال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى أحبه فإن أحببته كنت يده.

0.28

خطبة الجمعه 14-04-1972
السيد علي رافع

إننا بل إن جميع البشرية، هي مشاريع خلق، هي مشاريع وجود، الكاسب والفائز هو من عرف طريقه، هو من هيء لمواصلة مسيره، ليس في الحياة الدنيا فحسب ولكن في الحياة الأخرى، فالحياة متصلة، والحياة قائمة، والحياة لا تقف أبدا، ولا تنقطع أبدا، لا فرق ولا فارق بين دنيا وأخرى لمن دخل في الحياة، من دخل في الحياة فهو سائر في الحياة في دنياه وفي أخراه.

0.28

خطبة الجمعه 19-12-1980
السيد علي رافع

إنا نرى من حولنا أناساً قد جذبتهم الدنيا ففتنتهم في معنوياتهم.. وفي دينهم.. وفي قيامهم.. في روحهم وعقولهم وقلوبهم فلم يروا غلا الدنيا رباً لهم والعاجلة أملاً لهم وسفلي قيامهم رجاؤهم.. وما كان ربك بظلامٍ للعبيد هجرتهم لدنياهم فالدنيا مآلهم والدنيا نهايتهم لا حيلة لهم فقد ارتدوا أسفل سافلين وإن الله لا يهدي القوم الظالمين.

0.28

حديث الخميس 13-06-2002
السيد علي رافع

يجاهد ليكون في معنى العبودية لله. في معنى الباحث عن الحقيقة. في معنى الراغب في الحقيقة. في معنى الذي يطلب ما هو أحسن وأفضل وأكرم. لا يرضى بما هو أدنى وبما هو أقل. كل هذه المعاني التي يقوم فيها الإنسان هي في واقع الأمر مجاهدة له في طريق الله مجاهدة ليكون في معنى العبودية لله لأن معنى العبودية لله كما نفهمه دائما ونذاكر فيه ونتدارسه ونتدبره هو ألا يكون الإنسان عبدا لأي صورة أو لأي شكل أو لأي مادة أو لأي دنيا وإنما يكون عبدا لله أن يخلُص من تمسك بأي شكل يقيده أو يجعله متثاقلا إلى هذه الأرض إنما هو دائما يبحث عن الأفضل وعن الأقوم وعن الأحسن. ويكون متقبلا لما يحدث له في طريق الحق وفي طريق الحياة وهذا هو الإسلام لقانون الحياة. الذي يمكِّن الإنسان من أن يتغلب على ما يجابهه ويقابله من صعاب في حياته سواء كانت هذه الحياة الحياة الدنيا أو كانت هي حياته الروحية على هذه الأرض فهو يستعين بقوة من الله وبعون من الله حتى يتغلب على أي صعاب تقابله على هذه الأرض وهذا أيضا هو معنى الجهاد في سبيل الله. لأن الإنسان في هذا المعنى يجاهد بكل ما يستطيع حتى لا تتملكه هذه الدنيا ولا يصبح عبدا لها.

0.28

خطبة عيد الفطر W0-30-52000
السيد علي رافع

طبعا مما لا شك فيه. إن الناس اللي هم متمسكين بالدنيا على وجه العموم. والتمسك بالدنيا هنا لا يشترط الغنى المادي أو الفقر المادي. ولكن هو البعد عن الناحية الحقية. بيبدأ هنا إنه البعيد عن الناحية الحقية بيبقى صعب عليه إنه يتبع أي ناحية معنوية أو أي ناحية روحية. فبالنسبة للملأ ده اللي هم بيتكلموا في هذا المعنى. بيجدوا إنه الذين هم لهم سلطان في الدنيا. أو الذين هم متمسكين بالدنيا ويظهروا في هذه الدنيا ويتفاعلوا مع هذه الدنيا ولهم وجود ظاهر في هذه الدنيا. هم بالنسبة لهم إن دول عالية القوم. أو الذين هم بيمثلوا المثَل. ما يقولوه هو الذي يتبع. فطبعا لا يجدوا مثل هؤلاء في هذا المعنى. ده المعنى. إنه الناس. المثل الأعلى بالنسبة لك في الحياة هو مثَل منقلب. زي ما بنجد في هذه الأيام أو غالبا بتكون في كل العصور هذا المعنى. إنه المُثل بتنقلب وبتصبح إن من يملك الدنيا بأي وسيلة مهما كانت هذه الوسيلة. ممكن أن يكون هو ده المقياس أو يكون هو القدوة بغض النظر عن هذه الوسيلة فيعتبر أن هذا هو الذي في معنى ما يجب أن يُتبع.

0.28

خطبة الجمعه 21-11-1986
السيد علي رافع

إنه الواقع الذي يغفل الناس عنه إنها الحياة الموجودة بيننا ولكن ما قدرنا وجودنا ولا قدرنا ما أوجد الله فينا من معنى الحق والحياة وغفلنا عن هذه المعاني بظن الدين وبقائم الدنيا وما الدين والدنيا وما الحياة كلها إلا لكسب الإنسان في الله..

0.27

خطبة الجمعه 04-11-1983
السيد علي رافع

ولتكون أنت إنسانا صالحا خير للدنيا من كثيرين.. بل خير للدنيا ومن كل الناس القائمين عليها الذين لم يعرفوا إلا دنياهم. فنسأل الله أن يوفقنا جميعا وأن يجعلنا نواة خير وصلاح وإصلاح وأن يجمعنا على الخير وأن يجعل لقاءنا دوما في الخير وأن يجعلنا له خالصين ولوجهه قاصدين. فحمدا لله وشكرا لله وصلاة وسلاما عليك يا رسول الله..

0.27

حديث الخميس 10-04-2014
السيد علي رافع

وهذا، نجده كثيراً، [الدنيا مزرعة الآخرة](1)، "...وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا..."[القصص 77]، فنصيبك من الدنيا هنا، هو كسبك، كما نفهم دائماً ونتأمل دائماً في هذه الآية، أنها ما يمكن أن تكسبه من قيامك على هذه الدنيا، وليس مجرد أن نصيبك من الدنيا، يتعارض مع نصيبك من الآخرة، مثلاً. فهذا مفهومنا، أن هناك توافق وهناك هدف واحد لوجود الإنسان، فما يفعله على هذه الأرض، هو في إطار منظومة كاملة متكاملة، لإحياء وجوده ولاستمرار حياته.

0.27

خطبة الجمعه 03-05-1985
السيد علي رافع

وحين نستمع الى قول الحق(إذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض)نترك الصلاة سريعا لننتشر في الأرض كما أمرنا وقد نسينا صلاتنا ونسينا ذكرنا وقلنا إنتهينا من الصلاة ولنبدأ في الدنيا والحق يريد بنا أن يعلمنا أن كل أمر في حياتنا صلاة لو أدركنا فلا نترك شيئا نخدم به الناس ونعمر به الأرض ونرفع به ظلما عن مظلوم ونرفع به حاجة عن محتاج ونقدم به أمرا لطالب ولراغب نصلح به حال الدنيا ومن عليها.. وإذا إستمعنا الى حديث رسول الله الذي معنا أن يعيش الإنسان في الدنيا ولا يبتعد عنها ونقول لا رهبانية في الإسلام نظرنا الى الدنيا لذاتها وأخذنا جزءا وتركنا جزءا آخر فديننا يركز على معنى الحياة وعلى أن كل شيء خلقت من أجله هو للحياة وأن كل ما وجد فيك من طلب وما حبب الى قلبك ووجودك هو في أصله لتكسب معنى الحياة.. وأن النجاة ليس في أن تترك ظاهر الحياة ولكن أن تأخذ ما فيها من ذكر الله وأن إستقامتك هي في أن ترى فيما تفعل ذكرا لله نسينا كل ذلك وتمسكنا بشق وطبقناه خطأ فأصبحنا في صورتنا وفي معنانا في الدنيا نقوم وللدنيا نعبد.

0.27

خطبة الجمعه 09-11-1984
السيد علي رافع

إن الإنسان يوم يفرق بين الدين والدنيا بين الآخرة والأولى وينظر الى الدنيا كدنيا ويعتقد أنه ينظر الى الدين كدين.. مفرقا بينهما معتقدا أن الدنيا شيء والدين شيء آخر بهذا يفقد معنى الحياة ويفقد قيمته على هذه الأرض كإنسان كقيام فأي حداثة مهما صغرت على هذه الأرض لها علاقة بكسبك في الله.. ولها علاقة بسلوكك في الله والحق لا يتجزأ والإنسان لا يتجزأ فإما أن تكون عبدا لله وإما أن تكون عبدا لنفسك ولدنياك.. وهذا هو المفهوم الأساسي في دين الفطرة والذي يفسر آيات كثيرة جاء فيها ذكر الدنيا والآخرة فظن بعض الناس أن هذا فصل بين الدنيا والآخرة (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق)فيظن البعض أن هذا أمرا بالإستمتاع بالدنيا مع أن المقصود لو تأملنا وربطنا بين هذه الآية(قل إنما متاع الدنيا قليل)وحديث معنى الحق على هذه الأرض(حسب إبن آدم من لقيمات يقمن منه صلبه)(وضيقوا مسالك الشيطان بالجوع والعطش)وكما يقول فكلمات الحق تفسر بعضها البعض.. فلا يجب علينا أن نذهب بعيدا بأذهاننا الى صورة ترتاح لها نفوسنا الملظمة ونبعد عن صورة رأيناها وشهدناها في كل إنسان حق تواجد بيننا في قديم وفي حديث.

0.27

خطبة الجمعه 10-02-1984
السيد علي رافع

فهو في دوام قائم أمرا وسطا راجيا أن يستقيم على الصراط المستقيم. وأن يقوم في الحق القويم أني عرف كيف يكون في دوام متزنا في طريق الحق وفي طريق الحياة. وهذه قضية كبرى لأنها قضية الحياة. فحين تسمع حديث رسول الله (إعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا)يفهم منها بعض الناس أن هذا أمرا سهلا يسيرا يقومون فيه فهم على الدنيا منكبين وفي فروضهم غير مفرطين وانتهى الأمر عند هذا الحال(إذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض)يفسرونها في تكالب على الدنيا وف يتصارع عليها فقد أدوا صلاتهم وانتهى الأمر فعملوا لآخرتهم كأنهم يموتون غدا فاستقامتهم في أن يفعلوا لدنياهم كأنهم يعيشون أبدا ألا يتقفوا عن عمل دنياهم وأن يتكالبوا على الدنيا وما فيها هذا لا يقولوه بألسنتهم إنما أعمالهم تشهد عليهم في قيامهم وفي وجودهم.

0.27

خطبة الجمعه 11-08-1989
السيد علي رافع

إن الإنسان بظلام نفسه وبشيطانه (إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم)يريد أن يفصل بين حياته وبين دينه يفصل بين الدنيا والآخرة والحق أنه لا فصل بينهما فالدنيا مزرعة الآخرة الإنسان بأمانة الحياة فيه قائم في الدنيا وسيظل قائما بما فيه من رح الحياة في قادم أمره في آخرته.

0.27

خطبة الجمعه 12-02-1982
السيد علي رافع

إن قيمة الحياة حول الإنسان تنبع من داخله وتنبع من قيامه تنبع من فكره وطلبه تنبع من إحساسه وشعوره كما تنبع من متطلبات الحياة من حوله فكان الإنسان بقيامه جماع لكل ما في الوجود فيه الأمور في تجريدها.. في عقله وإنطلاقية وفيه الأمور ونبضاتها في قلبه وشعوره وفيه الدنيا وتعميرها في ظاهر عمله ومتطلبات بدنه فجاء الدين الفطرة ليعلمنا أن لكل شيء في الوجود قيمة.. وأن لكل شيء في الوجود حيويته وفاعليته فأمرنا أن نكون في الدنيا وألا نكون في الدنيا أن نكون في الدنيا ذكرا في الله وألا نكون في الدنيا تثاقلا عن دعوة الحق والإيمان فأمرنا ديننا ألا نترك أسباب حياتنا في ظاهرها كما أمرنا ألا نغفل عن معنى الحق في داخلنا فكان الأمر الوسط والقيام الوسط وخير الأمور الوسط لكن يجب ألا نفهم من هذا أنا نهاجم من نقول أنهم إعزلوا الدنيا لأن القيام في الدنيا في ظاهرها أمر نسبي وليس أمر مطلق فدرجة القيام فيها يختلف من إنسان الى إنسان.. قد أدرك القوم هذا حين قالوا.. من قام في أسباب الحياة فمن الخطأ أن يطلب أن يعيش في تجريدها.. ومن قام في تجريد فمن الخطأ أن يطلب أسبابا.. والتجريد في حد ذاته هو سبب والأسباب في حد ذاتها يوم يدرك الإنسان حقيق' أمره فهي تجريد..

0.27

خطبة الجمعه 18-09-1987
السيد علي رافع

أما ما نراه في غفلة الناس عن أمور حياتهم ودنياهم فهو ليس لأن الدنيا في حد ذاتها وإصلاحها يشغل الإنسان وإنما هو ناتج من ظلام الإنسان وظلمه ومن عبادة الإنسان لشهواته ومن عبادة الإنسان لدنياه فهو لا يرى الإصلاح للإصلاح وإنما يرى نفسه وشهواتها أمامه في كل لحظة يعبد نفسه ويعبد جسده وهذا ليس بإصلاح في دنيا ولا بصلاح لها.

0.27