خطبة الجمعه 21-11-1986
السيد علي رافع

أين هو من هذه القوانين وأين هو من هذه الحياة ينظر الى نفسه فيجدها في الدنيا لاهية لعاجل أمرها به متمسكة في حركة الدنيا سائرة وينظر الى الناس حوله فيجدهم على مثال منه في فلك الدنيا سائرون متحركون لها يعبدونولها يقدسون ولها يقدرون ولها يكبرون وعليها يتصارعونه وفي صراعهم معاني الحق فيهم يفقدون وقيام الحياة بهم ينسون.

0.7

خطبة الجمعه 21-11-1986
السيد علي رافع

ويرى الناس وهم عن الدين يتحدثون أي دين فيه يقومون دينهم جزء من مادي قيامهم ومن ظاهر حركتهم له يؤدون بعصبية يتمسكون ولمصالح مادية يقدرون وللسلطان يطلبون ولجاه الدنيا يعبدون دولا تتصارع تتصارع على الدنيا وما فيها.. والدين عندهم هو أداة كسب لهم وأداة تميز لوجودهم كجنس وكهنصر لا تفاهم في الله أكبر ولا في تقدير للإنسان أعظم ولا في إكبار لمعنى قيامهم ولقدس الحياة لهم.

0.6

خطبة الجمعه 18-09-1987
السيد علي رافع

أما ما نراه في غفلة الناس عن أمور حياتهم ودنياهم فهو ليس لأن الدنيا في حد ذاتها وإصلاحها يشغل الإنسان وإنما هو ناتج من ظلام الإنسان وظلمه ومن عبادة الإنسان لشهواته ومن عبادة الإنسان لدنياه فهو لا يرى الإصلاح للإصلاح وإنما يرى نفسه وشهواتها أمامه في كل لحظة يعبد نفسه ويعبد جسده وهذا ليس بإصلاح في دنيا ولا بصلاح لها.

0.27

خطبة الجمعه 09-11-1984
السيد علي رافع

إن الإنسان يوم يفرق بين الدين والدنيا بين الآخرة والأولى وينظر الى الدنيا كدنيا ويعتقد أنه ينظر الى الدين كدين.. مفرقا بينهما معتقدا أن الدنيا شيء والدين شيء آخر بهذا يفقد معنى الحياة ويفقد قيمته على هذه الأرض كإنسان كقيام فأي حداثة مهما صغرت على هذه الأرض لها علاقة بكسبك في الله.. ولها علاقة بسلوكك في الله والحق لا يتجزأ والإنسان لا يتجزأ فإما أن تكون عبدا لله وإما أن تكون عبدا لنفسك ولدنياك.. وهذا هو المفهوم الأساسي في دين الفطرة والذي يفسر آيات كثيرة جاء فيها ذكر الدنيا والآخرة فظن بعض الناس أن هذا فصل بين الدنيا والآخرة (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق)فيظن البعض أن هذا أمرا بالإستمتاع بالدنيا مع أن المقصود لو تأملنا وربطنا بين هذه الآية(قل إنما متاع الدنيا قليل)وحديث معنى الحق على هذه الأرض(حسب إبن آدم من لقيمات يقمن منه صلبه)(وضيقوا مسالك الشيطان بالجوع والعطش)وكما يقول فكلمات الحق تفسر بعضها البعض.. فلا يجب علينا أن نذهب بعيدا بأذهاننا الى صورة ترتاح لها نفوسنا الملظمة ونبعد عن صورة رأيناها وشهدناها في كل إنسان حق تواجد بيننا في قديم وفي حديث.

0.27

خطبة الجمعه 27-05-1988
السيد علي رافع

فما تكون الصلاة ذكر إسم ربه فصلى بل تؤثرون الحياة الدنيا تحبون العاجلة والآخرة خير وأبقى.. هذا قانون حقي لا يدعو الى ترك الدنيا وإنما ألا تحب الدنيا وألا تعبد الدنيا وإن كنت تعمل في الدنيا وتخلص في الدنيا وتبذل في الدنيا أقصى ما يمكنك أن تبذل للخير والحق والحياة ولكن الفارق كبير بين أن تكون عاملا قاصدا وجه الله وبين أن تكون عابدا محبا للدنيا وما فيها عملك في الدنيا لله وجهادك في الدنيا لله وقيامك في الدنيا لله..

0.27