خطبة الجمعه 13-03-2015
السيد علي رافع

"إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا، إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا، وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا، إِلَّا الْمُصَلِّينَ"[المعارج 22:19]، فإذا نظرنا إلى أنفسنا ووجدناها في هذا الوصف، أدركنا أن علاجنا أن نكون من "الْمُصَلِّينَ".

0.58

حديث الخميس 15-06-2017
السيد علي رافع

فحين نجد في كثيرٍ من الآيات، أنّه إذا ذُكر هذا الحال بيُذكر بعده معنى يساعد الإنسان في التغلّب على هذا الحال، الأمر ده واضح بصورة جليّة في: "إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا، إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا، وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا، إِلَّا الْمُصَلِّينَ"، حتّى لا تكون أنت في هذا المعنى، يجب أن تكون في معنى المصلّين.

0.56

خطبة الجمعه 21-05-2010
السيد علي رافع

وهكذا ، نجد الكثير من الآيات ، "إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً ، إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً ، وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً ، إِلَّا الْمُصَلِّينَ" [المعارج 22:20] ، فإذا وجدت نفسك كذلك ، وكلنا قد نجد في أنفسنا ذلك ، فالإنسان إذا مسه شر ، يجزع وتضيق الدنيا في وجهه ، ويصبح في حالٍ ، ناقمٍ فيه على كل شيء وعلى كل إنسان . وإذا مسه خيرٌ ، وجد أنه يريد أن يحافظ عليه بكل ما أوتي من قوة ، ولا ينظر إلى الآخرين ، حالٌ من الأنانية التي تصيب الإنسان ، والتي في آياتٍ أخرى ، يصف الإنسان الذي تخلص من ذلك ، بقوله: "... يُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ..." [الحشر 9] ، فللتخلص من هذا الحال ، يكون الدواء في قوله: " إِلَّا الْمُصَلِّينَ" .

0.54

خطبة الجمعه 01-06-2007
السيد علي رافع

صفاتٌ علينا أن نتأملها " إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا" [المعارج 19-21] ، ونجد في هذه الآية الدواء بعد وصف الداء "إِلَّا الْمُصَلِّينَ" [المعارج 22] ، " إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا إِلَّا الْمُصَلِّينَ " ،فالصلاة هنا تعني طلب قوة لإقامة التوازن الذي يعاني منه الإنسان ، في تعرضه لمواقف الشدة التي يتعرض لها ، وكذلك لمواقف العطاء والخير الذي يتعرض له أيضاً . في كل الأحوال عليه أن يطلب عوناً ، وأن يطلب نوراً ، وأن يطلب مساعدةً من مصدر الحياة . لذلك نرى الدين وهو يأمرنا بأمورٍ ، فهذه الأمور هي لتساعدنا على إقامة هذا التوازن ، فالهدف أن نصل إليه ، وهذه الوسائل وهذه العبادات وهذه المناسك هي لمساعدتنا على الوصول إلى هذا الاتزان ، فإذا لم نصل إلى هذا الاتزان فنحن لم نكسب من عباداتنا ولا من مناسكنا.

0.52

خطبة الجمعه 01-06-2007
السيد علي رافع

صفاتٌ علينا أن نتأملها " إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا" [المعارج 19-21] ، ونجد في هذه الآية الدواء بعد وصف الداء "إِلَّا الْمُصَلِّينَ" [المعارج 22] ، " إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا إِلَّا الْمُصَلِّينَ " ،فالصلاة هنا تعني طلب قوة لإقامة التوازن الذي يعاني منه الإنسان ، في تعرضه لمواقف الشدة التي يتعرض لها ، وكذلك لمواقف العطاء والخير الذي يتعرض له أيضاً . في كل الأحوال عليه أن يطلب عوناً ، وأن يطلب نوراً ، وأن يطلب مساعدةً من مصدر الحياة . لذلك نرى الدين وهو يأمرنا بأمورٍ ، فهذه الأمور هي لتساعدنا على إقامة هذا التوازن ، فالهدف أن نصل إليه ، وهذه الوسائل وهذه العبادات وهذه المناسك هي لمساعدتنا على الوصول إلى هذا الاتزان ، فإذا لم نصل إلى هذا الاتزان فنحن لم نكسب من عباداتنا ولا من مناسكنا.

0.52

خطبة الجمعه 30-12-1983
السيد علي رافع

هكذا الإنسان بنفسه وظلامه خلق الإنسان عجولا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين. هكذا الإنسان بنفسه وظلامه.

0.51

حديث الخميس 15-05-2003
السيد علي رافع

على سبيل المثال حين ننظر مثلا. (إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا(19)إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا(20)وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا(21)إِلَّا الْمُصَلِّينَ(22)( سورة المعارج) هذا التوجيه يوحي للإنسان بأنه عليه ألا يكون هلوعا وإذا مسه الشر لا يكون جزوعا وإذا مسه الخير لا يكون منوعا. إذن فهذه الأحوال يمكن قياسها إذا وضع معنى الإختبار المناسب لقياسها. يقولك (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ(2)(سورة العنكبوت) . فإذن هناك الحال وقياسه. إذا مسه الشر لا يكون جزوعا وإذا مسه الخير لا يكون منوعا وإنما ينفق مما أعطاه الله ومما رزقه الله ومما من الله به عليه. لا يكتم شهادة ولا يكتم شيئا يستطيع أن يقدمه. من هنا هذا نستطيع أن نقول أن هذا حال يمكن قياسه بأحوال تقابل الإنسان في هذه الأرض. نستطيع أن نجد ذلك في أشياء كثيرة. إذا الإنسان تتبع الأوامر المختلفة في الآيات ها يستطيع أن يخرج بمجموعة من الأحوال التي يجب أن يكون عليها. (إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ(6)وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ(7)وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ(8)(سورة العاديات) مثلا. حين ننظر لهذه الآيات نجد الصفات التي يُفهم منها أن الإنسان إذا كان في مرحلة العبودية لله أن يتخلص من مرحلة الإظلام والظلام لا يكون في هذه الصورة. لا يكون لربه كنود. وإنما يكون يشعر بمحبة الله ويشعر بمحبة قانون الحياة وإنما الإنسان بطبيعته البشرية المظلمة لا يحب قانون الحياة لا يريد أن يسلك بطريق منتظم عايز ينط مثلا على طول.

0.51

خطبة الجمعه 07-12-2007
السيد علي رافع

هذا ما نراه في آيات الله لنا وهو يعطينا وصف الإنسان في حالته العامة " إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ " [العاديات6-8] " إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا إِلَّا الْمُصَلِّينَ " [المعارج 19-22] " لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ " [التين 4-6] " فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ " [الفجر 15-16] " وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَّمًّا وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا " [الفجر 19-20]إذا تأملنا في كل هذه الآيات لوجدنا المعايير التي نقيس تغييرنا عليها "إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا" نحن جميعاً حين ننظر إلى أنفسنا وإلى أحوالنا نجد أننا في هذا المعنى " إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا إِلَّا الْمُصَلِّينَ ".

0.51

خطبة الجمعه 08-03-1991
السيد علي رافع

(ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقدد خاب من دساها)ودين الحق يعلمنا هذه المعاني يعلمنا أن الإنسان بكل ما فيه هو قيام عليه أن يتأمله ويتفكر ويتدبر في كل شيء فيه وكل شيء حوله. ويصف لنا الإنسان في أحواله في صوره المختلفة وفي أحواله المتعددة(خلق الإنسان هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين)(يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ما شاء ركبك)(فأما الإنسان إذا ما إبتلاه ربه فكرمه ونعمه يقول ربي أكرمني وأما إذا ما إبتلاه فقدر عليه رزقه يقول ربي أهانني)كما يصف لنا الإنسان في معناه الحقي وفي وجوده المعنوي وفي أمله أن يكون قياما أفضل يصف لنا المؤمنين يصف لنا الإنسان في إيمانه(آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آم بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير)يصف لنا الإنسان الذي ينجو ويفلح (والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)(خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون)في كل تذكير وتوجيه يوجهنا الحق الى الإنسان في صورتيه في حاليه (خلق الإنسان هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلي)هكذا نجد دائما وصفا للإنسا لنتعلم حي ننظر الى أنفسنا فنجد أنفسنا في هلعها وف يخوفها وفي إمتناعها نجد أن هذا حال الإنسان في غفلته وأن الإنسان لا يكون في حال الحق إلا بأن يتبع حديث الحق وإلا أن يكون أهلا للحق بأن يكون في صلة بأن يكون من الذين آمنوا وعملوا الصالحات.

0.51

خطبة الجمعه 30-07-1999
السيد علي رافع

إن آيات الحق تخاطبنا وتوضح لنا ما نحن عليه. ما يدور في أذهاننا. وما نتساءل به بيننا وبين أنفسنا. "يعلم السر وأخفى" يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور" وتصف الآيات حال الإنسان. "إن الإنسان لربه لكنود وإنه على ذلك لشهيد وإنه لحب الخير لشديد" "فأما الإنسان إذا ما إبتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربِ أكرمنِ وإذا ما إبتلاه فقدَر عليه رزقه فيقول رب أهانن" "خلق الإنسان هلوعا إذا مسه الشر جذوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين". هذه أمثلة لوصف الإنسان في آيات الحق. وفي كل آية من هذه الآيات نجد التوجيه المناسب لهذه الحالة التي يقوم فيها الإنسان. "خلق الإنسان هلوعا إذا مسه الشر جذوعا إذا مسه الخير منوعا إلا المصلين" هنا نجد الدواء. الدواء هو الصلاة. "ألا بذكر الله تطمئن القلوب". المصلون لن يكونوا في جذع. وإنما سيتجهون الى الله. "الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون". "إذا قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم. إتجهوا الى الله ولم يخشوا الناس وإنما إستعانوا بالله وانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء. وإذا مسهم الخير أنفقوا مما أعطاهم الله". "الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون" "يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة" وحين تأتي الآيات بدون توجيه صريح إلا أنها تحمل هذا التوجيه على نفس الكلمات التي تصف حال الإنسان.

0.51

خطبة الجمعه 05-11-1993
السيد علي رافع

إن آلآيات الحق وهي تصف أحوال الإنسان تصف أحوال الإنسان في جميع مراحله في غفلته وذكره في جهله ومعرفته توضح للطالب وللراغب توضح له نفسه وتكشف له عما فيه من أسرار. فحين نقرأ فأما الإنسان إذا إبتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربيب أكرمني وإذا ما إرتلاه فقدر عليه رزقه يقول ربي أهنني"هذا مثال يحدثنا عن الإنسان وعن تفاعله مع أحوال الحياة حوله فحين تقرأ هذه الآية وتعكس البصر الى نفسك وتتأمل في أحوالك قد تجدك في هذا الحال تتفكر وتتأمل كيف تخرج من هذا الحال كيف تستقيم علاقتك بالله وعلاقتك في الله وإذا نظزنا الى آية أخرى (خلق ا لإنسان هلوعا إذا مسه الشر جذوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين)في هذه الآية يوصف لنا الداء ويوصف لنا الدواء. الداء هو نفس الإنسان بما فيها من صفات متعجلة تجزع إذا مسها شر وتمنع إذا مسها خير إلا المصلين.

0.5

خطبة الجمعه 10-08-1990
السيد علي رافع

يأخذ من حكمة الحكماء ومن معرفة الأولياء ومن تراث عباد الله الصالحين ومن كتاب الله الذي هو قانون الحياة الذي يصف حاله الذي يصف الداء والدواء الذي يصف حال الإنسان في ظلامه وحال الإنسان في إستقامته ويتعرف على وجوده من خلال هذه المعاني فيتجه الى الله مستعينا بكل ذلك ليصلح حاله وليقوم ما إعوج فيه (خلق الإنسان هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين)فإذا وجد نفسه هلوعا إذا وجد نفسه جزوعا منوعا يعرف أنه لم يقيم الصلاة إنه ليس من المصلين.. ويدرك أنه ليكون من الذين يقدمون الخير للناس أجمعين ومن الذين يرجعون الى الله في كل أمر إذا مسه الشر رجع الى الله مطمئنا سالما مستعينا بالله.. وإذا مسه الخير كان ممن قيل فيهم(وأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى)(يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة)عنده الحالين وأمامه الصورتين وعنده الدواء أن يكون في صلة بالله ليخرج من صورة الجزع والمنع الى العطاء والسلام والأمن.. أن يكون من المصلين فالإنسان عليه أن يتعرف على حاله واقعا لا خيالا حقيقة لا ظنا يتجه الى قلبه ويتجه الى داخله ليعرف من هو وكيف هو..

0.5

خطبة الجمعه 29-12-1989
السيد علي رافع

حين نتأمل في هذه الآيات وننظر الى نفوسنا وننظر الى قيامنا نستطيع أن ندرك حالنا ندرك قيامنا ندرك ما نحن عليه ندرك ما نحن فيه ونعرف أن هذا حال الإنسان في بداية سلوكه وفي بداية إفاقته يوم يدرك أنه عليه أن يسلك في طريق الحق والحياة عليه أن يجاهد نفسه في الله فيرى وصف نفسه في آيات الحق وهي تصف الإنسان.. يرى ظنونه يرى أفكاره يرى أحواله(يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ما شاء ركبك)حين ينظر الى نفسه ويجد تساؤلاته وظنونه ويقرأ هذه الآية وهي تخبره عن حاله وتجيبه عن سؤاله يبدأ في رحلة في أعماق نفسه يبحث عن الإجابة الموجودة في فطرته فكل سؤال يسأله الإنسان عنده إجابته وكل خاطر يجول بعقل الإنسان عند الإنسان جوابه فإذا ظهر السؤال فهذه بداية الجواب لأن حين يظهر السؤال يبدأ الإنسان في محاولة جادة للمعرفة ولطلب الحق والحقيقة.. وحين نتأمل في آيات الحق وهي تصف حال الإنسان فهي كذلك تصف ما يجب أن يقوم فيه الإنسان ليخرج من هذا الحال (والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)(خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات)(خلق الإنسان هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين)آيات الحق تصف للإنسان كيف يخرج من هذا الحال منحال ظلام نفسه بالإيمان والعمل الصالح والصلاة.

0.5

خطبة الجمعه 29-12-1989
السيد علي رافع

فنرى آيات الحق تصف حال الإنسان(خلق الإنسان هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين)(فأما الإنسان إذا ما إبتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن وإذا ما إبتلاه فقد عليه رزقه يقول ربي أهانني)(ن الإنسان لربه لكنود وإنه على ذلك لشهيد وإنه لحب الخير لشديد).

0.49

حديث الخميس 02-11-2000
السيد علي رافع

هنا نجد أن الآيات تتكلم عن الأحوال المختلفة.. "الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه" حال.. "والذين يذكرون الله قياما وقعودا" حال.. والذين يقولون "إنا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا" حال.. فكل آية تتحدث عن جماعة.. كما تتحدث عن إنسان في حال معين.. هي بتتكلم عن الإنسان.. ويجب أن يتأملها الإنسان.. "إن الإنسان لربه لكنود وإنه على ذلك لشهيد وإنه لحب الخير لشديد" حال في الإنسان أيضا.. "خُلق الإنسان هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين".. كل هذه المعاني لو الإنسان تأملها بعمق.. ها يجد إنها دائما بتصف أحوال الإنسان المختلفة وتصرفاته المختلفة.. وإعماله لما أعطاه الله من طاقات وقدرات.. وعليه أن يكون في كل هذه الأحوال.. لا يفرط في حال في مقابل حال.. وإنما يكون في جميع هذه الأحوال التي تؤدي الى الخير والى الحق والى النجاة..

0.48

خطبة الجمعه 08-10-2010
السيد علي رافع

لذلك ، حين تتكلم الآيات عن الإنسان ، بقيامه على هذه الأرض ، في هذه الذات ، تتكلم عنه وتصفه بأنه الإنسان الذي: "... خُلِقَ هَلُوعاً ، إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً ، وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً" [المعارج 21:19] ، ولتُعرِّفنا أن المستثنى من ذلك ، هم الذين تواصلوا مع داخلهم ومع فطرتهم ، فتقول لنا: "إِلَّا الْمُصَلِّينَ" [المعارج 22] .

0.47

خطبة الجمعه 16-11-1984
السيد علي رافع

اللهم ونحن نتأمل في حالنا وفي حال الناس حولنا على ما علمتنا أن ننظر في كل أمر (انظر هل ترى في خلق الرحمن من تفاوت)(وقل سيروا في الأرض فانظروا كيف خلق الخلق)فنزداد إيمانا بمعنى الإنسان وبقيمة الإنسان ونزداد فهما في كيفية أن يكون هذا الإنسان غافلا عما بين يديه نتأمل المعنى الحقي (إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين)

0.47

خطبة الجمعه 03-01-2014
السيد علي رافع

وأشارت الآيات، إلى صفات الإنسان، "إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا، إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا، وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا، إِلَّا الْمُصَلِّينَ"[المعارج 22:19]، "إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ، وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ، وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ، أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ، وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ، إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ"[العاديات 11:6]. كان هناك الوصف، وكان هناك السلوك الذي يُقوِّم اعوجاج هذا الحال في الإنسان.

0.47

خطبة الجمعه 07-05-1993
السيد علي رافع

شعروا بمسئوليتهم أكبر وخافوا الله أكثر يعلمون أنهم في ظلامهم قد لا يستقيموا في حياتهم والحق يصف لهم حال الإنسان(إذا ما إبتلاه ربه فأكرمه ونعمه يقول ربي أكرمني وإذا ما إبتلاه فقد عليه رزقه فيقول ربي أهانني)يضعون ذلك نصب أعينهم ويدركون أنهم ليكنوا في الإستقامة عليهم أن يكونوا موصولين وللصلة مقيمين(خلق الإنسان هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين)دين الفطرة يصف لنا الإنسان في كل أحواله حتى إذا قرأنا آيات الحق رجعنا الى الله ورجعنا الى الحق فينا ونظرنا الى أنفسنا وقومنا هذه النفس فإن وجدناها في ظلامها وفي غفلتها عرفنا الدواء من آيات الحق فآية الحق تصف لنا الداء وتصف لنا الدواء.

0.47

خطبة الجمعه 13-03-2015
السيد علي رافع

فإذا كان "...هَلُوعًا، إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا، وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا"، فعليه أن يلجأ إلى الصلاة، "إِلَّا الْمُصَلِّينَ". وإذا كان لربه كنوداً، فعليه أن يتذكر حياته على هذه الأرض وقِصَرَها، يتذكر أن حياته الحقيقية تبدأ بعد مغادرته لهذه الأرض.

0.46

حديث الخميس 05-10-2017
السيد علي رافع

وفي بعض أحيانٍ أخرى يذكّره بفعلٍ يفعله في حياته، "إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا، إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا، وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا، إِلَّا الْمُصَلِّينَ"[المعارج 22:19]، فهنا يصبح التّوجيه هو معنى الصّلاة، إذا وجد الإنسان نفسه كذلك في أنّه يهلع إذا مسّه الشرّ ولا يتماسك، ويفهم أنّ كلّ ما يمرّ به يجب أن يتقبّله؛ لأنّ هذا تدريبٌ له، وعليه أن يتأمّل في ما صابه وأصابه، لعلّه يفيق إلى معنىً هو غائبٌ عنه.

0.46

خطبة الجمعه 03-06-2016
السيد علي رافع

فإذا جئنا إلى حياة الإنسان ومعاملات الإنسان، فنحن هنا نتكلّم عن صفاته، وعن أفعاله، وعمّا يحبّ، وعمّا يكره، وعمّا يفعل في وقتٍ ما، وما لا يفعل في وقتٍ آخر ـ والأمثلة على ذلك كثيرة. "إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً، إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً، وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً، إِلَّا الْمُصَلِّينَ"[المعارج 19: 22]. فحين يقرأ الإنسان هذه الآية وينظر إلى نفسه، سوف يجد فيه شيئاً من هذه الآية، أو يجد فيه كلّ هذه الآية، أو يجد أنّه قد تخلّص من هذا الحال الذي كان فيه، أو يرى أنّه يريد أن يتخلّص من هذا الحال. النّاس تتفاوت.

0.45

خطبة الجمعه 07-12-2007
السيد علي رافع

وكذلك " وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا " فهذا صفةٌ من صفة الهلع أيضاً ، حيث أنه يعتقد أن ما حصل عليه ، عليه أن يحتفظ به حتى يحفظ نفسه ولا يشارك غيره فيه ، وهذه أيضاً صفةٌ غير مطلوبة عليه أن يكون من الذين لا يمنعون الماعون ، وعليه أن يكون من الذين يقدمون الخير لإخوانهم ولمن يحتاجون مساعدتهم ، لذلك فقد أوضحت لنا آيات الله في كتابه هذه الصفات في آياتٍ متعددة .. على الإنسان في صفاته التي خُلق عليها ، وجاءت في نفس الوقت بما يجب أن يقوم عليه الإنسان ، حتى يقوِّم هذه الصفات ، فكانت الصلاة " إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا إِلَّا الْمُصَلِّينَ "[المعارج 19-22] فالصلاة تساعد الإنسان على أن يغير ما بنفسه بحيث يضع الصفات في أماكنها ، فيستخدمها بصورةٍ جيدة .

0.44

خطبة الجمعه 23-11-1989
السيد علي رافع

ولكن في نفس الوقت أوتي الإنسان في قيامه الحقي معنى الحياة وسر الحياة فنجد آيات الحق تعبر عن ذلك(خلق الإنسان هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين)(خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات)فهنا نجد أن الإنسان بإتجاهه الى الله بإيمانه بمعنى الحياة بعمله الصالح يطور وجوده ويطور قيامه ويجعل حاله أكثر صلاحا وأكثر إستقامة يعمل ما أعطاه الله وما وهبه الله وما أقامه الله فيه ليكون إنسانا صالحا وقياما مستقيما.

0.44

حديث الخميس 02-06-2016
السيد علي رافع

"إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ، وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ، وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ"[العاديات 6: 8]، فهذا إخبارٌ عن حال الإنسان. وكذلك، "فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِي، وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِي"[الفجر 15، 16]، وآياتٍ كثيرة. "إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً، إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً، وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً، إِلَّا الْمُصَلِّينَ"[المعارج 19: 22]، فهذا حال يتعرّض له الإنسان. كلّ إنسان بيتعرّض لأن يكون في هذا الحال، أو أن يمرّ به، أو أنّه من طبعه أن يقوم فيه.

0.42

خطبة الجمعه 11-09-2015
السيد علي رافع

"إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا، إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا، وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا"[المعارج 21:19]، هذا داءٌ في الإنسان، فما هو العلاج؟ "إِلَّا الْمُصَلِّينَ"[المعارج 22]. "وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ..."[البقرة 45]، والصلاة دعاء، والصلاة رجاء، والصلاة وصلة بمن تدعوه وترجوه.

0.42

خطبة الجمعه 01-06-1990
السيد علي رافع

ألسنا في معنى الإنسان المخاطب ألا ننظر الى وجودنا ونتأمل في قيامنا ألا ننظر في وجودنا ونجد أنفسنا وهي في هذه الصفات فلينظر كل منا الى نفسه ويتأمل فيها.. يتأمل ليعرف معانيها ومبانيها.. ليعرف كيف يعالجها ويعاملها.. إذا وجد نفسه هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا إذا وجد نفسه كذلك عرف أن علاج هذا الحال أن يكون من المصلين.. لأن المصلين إستثنوا من هذا الحال.. لأنهم في صلة بربهم وفي صلة بحقهم عرفوا معاني الحياة وقانون الحياة فأدركوا أن كل ما يصيبهم وأن كل حال يقومون فيه هو حال لخيرهم ولإرتقائهم ففكروا كيف يستفيدوا من حالهم وكيف يرتقوا في وجودهم وكيف يقوموا في صدق مع ربهم وكيف يكونوا في تعامل مع الحق عليهم في كل عمل من أعمالهم وفي كل حال من أحوالهم. (إن الإنسان لربه لكنود وإنه على ذلك لشهيد وإنه لحب الخير لشديد)هذا حال آخر ينظر الإنسان لنفسه فيجد نفسه وهي رافضة لمعاني الحق والحياة عابدة للدنيا وما فيها لا ترغب في الأعلى ولا تطلبه إن الإنسان لربه لكنود..

0.42

حديث الخميس 24-05-2001
السيد علي رافع

كما نقول دائما أن كل آية جاءت لتصف الإنسان وتوضح ما فيه من صفات.. جاء معها أيضا كيف يتعامل الجزء الواعي في الإنسان مع هذه الصفة.. (إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا(19)إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا(20)وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا(21)إِلَّا الْمُصَلِّينَ(22)( سورة المعارج) وهنا إشارة الى كيف يتغلب الإنسان على الصفات التي وصفت؟ وهي الهلع والجزع.. وكيف يكون مقدما للخير وغير مانع له في كل صوره.. بالإشارة "إلا المصلين".. إذن المصلون يختلفون عن هذه الصفات.. لأنهم يأخذوا مدد وقوة تجعلهم ليسوا قابلين لهذه الصفات التي هي موجودة فيهم بالطبيعة وإنما يحاولوا أن يغيروها ولا يستسلموا لها..

0.41

خطبة الجمعه 08-03-2002
السيد علي رافع

الحمد لله الذي جمعنا على ذكره وعلى طلبه وعلى مقصود وجهه. الحمد لله الذي جعلنا نتواصى بالحق والصبر بيننا نتذكر آيات الحق لنا. ونتدبر بما يحدث حولنا. ونتأمل في كل ما يحيط بنا كما أُمرنا في ديننا. "الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ(3) (ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ(4) (سورة الملك (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ(191) (سورة آل عمران). (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ (20) (سورة العنكبوت) . . آيات كثيرة تحثنا على التأمل والتفكر والتدبر. وعلى البحث والمعرفة. وعن التفاعل مع الكون. في خارجنا وداخلنا. (وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ(21)(الذاريات) ماذا تقول لنا هذه الآيات؟ إن كل آية تصف حالا ثم تصف علاجا. (إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا(19)إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا(20)وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا(21)إِلَّا الْمُصَلِّينَ(22)( سورة المعارج) هنا يصف الحق حال الإنسان ثم يصف العلاج "إلا المصلين". وهو أن يقوم الإنسان في صلة مع الغيب حتى لا يكون في هذا الحال. كذلك تصف لنا الآية "فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ" . إن الناس قد يرون بسوء فهمهم وسوء إدراكهم ما لا يرضون في حياتهم وما يعتقدون أنه ليس الصواب ويتساءلون بينهم وبين أنفسهم.

0.4

حديث الخميس 11-03-2010
السيد علي رافع

حين يحدثنا الحق عن تغيير حالنا ، فيصف أحوال الإنسان في صورٍ كثيرة ، وهي تفتقد الصلة ، وتفتقد تحويل ما تتعلمه في خارجها إلى داخلها ، من خلال الصلة ، "إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً ، إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً ، وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً ، إِلَّا الْمُصَلِّينَ" [المعارج 22:19] ، فهنا يصف حال الإنسان ، في هلعه وفي جزعه وفي امتناعه عن تقديم العون لإخوانه ، إلا من تشكل من داخله ، من خلال صلاته ، " إِلَّا الْمُصَلِّينَ" ، فهنا الصلاة تؤدي إلى تغيير الإنسان من داخله ، و هنا نعلم أو نرى أيضاً: [من لم تنهه صلاته فلا صلاة له] (2) ، و".. إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ ..." [العنكبوت 45] ، من داخل الإنسان .

0.4

حديث الخميس 15-06-2017
السيد علي رافع

"إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا، إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا، وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا، إِلَّا الْمُصَلِّينَ"[المعارج 22:19]، "إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ، وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ، وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ"[العاديات 8:6]، فهنا الحديث عن الإنسان في مراحل معيّنة، "كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى، أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى"[العلق 7،6]، "يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ، الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ، فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ"[الإنفطار 8:6].

0.4

خطبة الجمعه 03-01-2014
السيد علي رافع

ويتجلى هذا، في اختبارين: ينظر الإنسان كيف يكون حاله، إذا مسه الشر، وإذا مسه الخير.

0.39

خطبة الجمعه 07-03-2014
السيد علي رافع

هذا الإنسان، وصفته أيضاً الآيات بما سيكون عليه على هذه الأرض، وما سيتعرض له، "إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ، وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ، وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ"[العاديات 8:6]، "إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا، إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا، وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا، إِلَّا الْمُصَلِّينَ"[المعارج 22:19]، "...وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا"[الكهف 54]، "فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ، وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ"[الفجر 16،15].

0.39

خطبة الجمعه 22-03-1985
السيد علي رافع

هذا ما تعلمناه في ديننا (قل لهم في أنفسهم قولا بليغا)قل لهم أنهم مخلوقون للحياة0خلقنا الإنسان في أحسن تقويم خلق في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون)خلق الإنسان عجولا إذاغ مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين)

0.39

خطبة الجمعه 29-02-2008
السيد علي رافع

الإنسان فيه صفاتٌ تكشفها الآيات ، وتوضح كيف يتعامل مع هذه الأحوال التي يمر بها " إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا إِلَّا الْمُصَلِّينَ " [المعارج 19-22] فإذا نظرت إلى نفسك فوجدتك جزوعاً منوعاً هلوعاً ، فالجأ إلى الصلاة ، الجأ إلى الدعاء ، الجأ إلى طلب الله وإلى عون الله ، حتى تخرج من هذا الهلع ومن هذا الجزع ومن هذا المنع " إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ " [العاديات 6-11] إنه العلاج للكنود ، أن تتذكر من أنت وكيف أنت وإلى ماذا ستصير ، وما هو هدفك ومقصوك ؟ وما هو طلبك ومعبودك ؟.

0.39

حديث الخميس 18-02-1999
السيد علي رافع

فكما نتذاكر دائما، في كل ما يجول بخاطرنا من تساؤلات وتأملات، تساؤلات في ديننا، وفيما جاءت به آيات الحق لنا، لتكشف لنا عن سر حياتنا، وعن سر قيامنا، لنكون أكثر قُدرة على كسب هذه الحياة، آيات الحق تحدثنا عن أنفسنا وعن ما فينا من صفات، وعن ما فينا من أمور وأحوال. "إن الإنسان لربه لكنود وإنه على ذلك لشهيد وإنه لحب الخير لشديد" تصف لنا حال الإنسان، وفي هذا الوصف، تكشف للإنسان عما هو قائم فيه من صفات، حتى إذا رأى الإنسان نفسه، ورآها كذلك كما سمع، يجب بعد ذلك العلاج لهذا الحال الذي هو عليه، "خلق الإنسان هلوعا إذا مسه الشر جذوعا وإذا مسه الخير منوعا، إلا المصلين" هنا يعطي علاج لهذا الجذع، ولهذا المنع الذي عليه الإنسان لأنه إستثنى المصلين من هذه الصفات، لأن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولأن الصلاة تغيِّر الإنسان من حاله الذي فيه هلع والذي فيه جذع والذي فيه منع للخير، الى صفات أخرى، فيها الطمأنينة وفيها العطاء، "أما الإنسان إذا ما إبتلاه ربه فأكرمه ونعمه، فيقول ربي أكرمني، وإذا ما إبتلاه فقدَر عليه رزقه فيقول ربي أهانني" وهنا أيضا نجد الآيات التي تلي ذلك.

0.38

خطبة الجمعه 01-02-1985
السيد علي رافع

فإذا قلنا إن حياتك ممتدة وأن حياتك باقية وأن حياتك دائمة وأن ظاهرة الموت التي تراها على هذه الأرض ما هي إلا إنتقال من دار الى دار وما هي إلا تغيير لجلباب إن هذا يجعل الإنسان أي إنسان يطمئن للحياة ويرى في هذا المفهوم أنه هو الأحسن ولكن الإختلاف هنا ليس في هذه القضية وليس في المفهوم ولكن لعجلة الإنسان في أمر نفسه (خلق الإنسان عجولا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين)..

0.38

خطبة الجمعه 16-12-1988
السيد علي رافع

دين الحق يعلمنا كيف كرم الله الإنسان ويشرح لنا أيضا ما سيمر به الإنسان من أحوال في حياته حين يعرض علينا ويتكلم عن حال الإنسان يخبرنا بذلك حتى إذا شهدنا ذلك في أنفسنا لا نجزع نعلم أن هذا طبيعي في قيامنا إلا أن علينا أن نكون أيضا فيما أمرنا به في ديننا (خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات)نتفكر ونسأل أنفسنا هل نحن من الذين آمنوا وعملوا الصالحات (خلق الإنسان هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين)نسأل أنفسنا هل نحن من المصلين(والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتوصوا بالصبر)هل نحن من المتواصين بالحق والصبر بيننا (ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها)هل زكينا أنفسنا بذكر الله هل طهرناها بنفحات الله..

0.38

خطبة الجمعه 29-12-1989
السيد علي رافع

نعلم بما تعلمنا أن كل شيء خلق من أجل الإنسان وأن على الإنسان أن يتأمل فيما أوجده الله عليه وأن يُعمل ما أعطاه الله إياه ليعرف طريق الحق والحياة وليعرف طريق الفوز والنجاة يتأمل في صفاته وفي أفعاله وفي حركاته وسكناته ودين الحق يصف له سلوكه ويصف له وجوده ليتعلم الإنسان من هذا الوصف ليعرف أنه إذا كان كذلك فهذا هو قانون الحياة وأنه ليصبح غير ذلك عليه أيضا أن يتبع قانون الحياة.

0.38

خطبة الجمعه 13-03-1992
السيد علي رافع

جاءت الأديان جميعا؛ لتعلم الإنسان ذلك؛ لترشده للطريق القويم، وللسلوك المستقيم الذى يمكنه أن يصبح عبدا لله حقا، ولكن الإنسان لربه لكنود، وإنه على ذلك لشهيد، وإنه لحب الخير لشديد، ونحن جميعا نود ونرجوا أن نكون قد تعلمنا الدرس، وأن نكون قد قرأنا كتاب الحق؛ لنكون أهلا للحق؛ ولنكون فى معنى الإنسان الذى أدرك معنى الحياة "والعصر إن الإنسان لفى خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر.." "خلقنا الإنسان فى أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات" " خلق الإنسان عجولا إذا مسه الشر جزوعا، وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين". فنجد فى هذه الآيات الوصف العام للإنسان، والحال العام للإنسان، والاستثناء هو للذين يصلون، للذين آمنوا وعملوا الصالحات "قليل من عبادى الشكور".

0.37