خطبة الجمعه 12-04-1985
السيد علي رافع

ولكنا غفلنا عن هذه المعاني في أحداث الحياة المتلاحقة وما أخذنا من الدين إلا القشور وتركنا الجوهر تركنا المعاني الحقية وتمسكنا بالقشور الأرضية فأصبحنا ظاهرا بلا باطن وقشرة بلا جوهر لا أساس لنا ولا رسوخ للعلم عندنا إلا أقوالا نتداولها وكتبا نتناقلها حروفا نرسمها وأقوالا نرددها وأحاديث نسترجعها كآلات تنقل ولا تعي تحفظ ولا تدرك(مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا)قانون من قوانين الحياة كان في قديم وهو في قائم وسيكون في قادم إلا من رحم الله فأنار عقله وأحيا قلبه وجعله للحق طالبا وللعلم قاصدا ولمعاني الحياة فيه مدركا فأعمل ما أعطاه الله فحيى وأحيا وذكر وذكّر وقام وأقام.. هذا قانون دائم في كل عصر حين نتأمل نجد أناسا حملوا الرسالة وبلغوا الأمانة وكانوا بقيامهم نقاط مضيئة على الطريق يستدل بهم كل إنسان طالب وكل إنسان راغب..

0.62

خطبة الجمعه 17-01-1992
السيد علي رافع

كلما تأملنا ووجدنا ما فى ديننا من معان عميقة تجمع القلوب، وتدعوا الإنسان فى أى مكان أن يسلك الطريق القويم والصراط المستقيم، ووجدنا الناس وقد أخذوا من الدين قشرته، ورفضوا قلبه ولُبه بظن أن هذه القشرة هى كل الدين، ونسووا أن الدين عمق وتأمل وفكر وهدى وبحث وجهاد.

0.29

خطبة الجمعه 26-04-1985
السيد علي رافع

النفس المطمئنة ما بقى في الإنسان ترجع الى ربها راضية مرضية فتدخل في معنى العبودية اللانهائية كوني من عبادي كوني عبدا من عبادي وادخلي جنتي أدخلي بذلك في عالم كله عباد لله يذكرون الله ويطلبون الله في لانهائي معراج في الله أدخلي في الله ذي المعارج أدخلي في لانهائي معراج في عالم آخر غير ما عرفتي في سابق عهدك وقيامك على أرضي بوجود ذاتك إن الدين قد جاء لنا بذلك ولكنا عن هذا غفلنا غفلنا عما هو قائم فينا من معنى الحياة غفلنا عن معنى الدين في أصوله وفي جوهره غفلنا عن معانينا وعن قلوبنا وتمسكنا في قشرة وفي قشور لا تفيد إلا إن لم نكن قد قمنا في جوهر ديننا واستقمنا على أرض وجودنا فتصبح القشور أدوات لرقينا أما القشور يوم نأخذها دون وعي من وجودنا ودون فهم في ديننا فإنها لا تؤثر في وجودنا ولا تحيي قلوبنا ولا تنير طريقنا.

0.28