خطبة الجمعه 29-10-2004
السيد علي رافع

إن العبادة ليست كلمة نقولها وإنما هي واقع نعيشه هى تفاعل نقومه ، إن المتدين هو الذي يتفاعل مع دينه يستقبل آياته وأوامره ونواهيه ويتفاعل معها من داخله ، الدين حياة00 الدين تغيير 00 {(11) لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ (سورة الرعد )} ، إن كل العبادات التي أمرنا بها هي تساعد الإنسان ليكون كذلك 00 تساعد الإنسان أن يكون في علاقة دائمة مع الله . تساعد الإنسان أن يأخذ قوة تمكنه من تطبيق المفاهيم الحقية في حياته الدنيوية فلا يرى إلا الله في كل تعاملاته ، الدين يفتح للإنسان باب الحياة الأبدية والناس لا تستجيب لهذه الدعوة { 24) اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ (سورة الأنفال )} الناس يروا الدين الآن صورا وأشكالا 00 زمانا ومكانا ، إن علينا أن نتعلم كيف نقرأ آيات الله وكيف نقرأ أحاديث رسول الله صلوات الله وسلامه عليه. لأننا لم نتعلم كيف نقرأ وإنما تعلمنا فقط كيف نقف عند الحروف والأشكال وكيف نحول كل قول الي وثن وصنم وهذه طبيعة الإنسان ببشريته المظلمة الجاهلة الظالمة كان في قديم ينحت الأصنام من الحجارة والآن ينحت الأصنام من الكلمات.

0.53

خطبة الجمعه 17-07-1992
السيد علي رافع

ولكن الناس كما هم فى كل عصر وفى كل زمان، نفوسهم بظلامها تحب أن تعبد الأوثان، وأن تخلق الأصنام، وأن تتبع ما لايعقل، وأن تقول هذا ما وجدنا عليه آباءنا، وإنا على آثارهم مقتفون.

0.43

خطبة الجمعه 29-10-2004
السيد علي رافع

نحن نعيش في مجتمعنا جاهلية جديدة نحتاج أن نعود الى إسلامنا والى كتاب الحق بيننا لنتعلمه ولنقرأه إنا في حاجة الى دعوة الى الإسلام بمعناه الحقيقي الذي يخرج الإنسان من الظلمات الى النور ومن الجهل الى المعرفة ومن الباطل الى الحق ، إسلام فيه معنى الحياة 00 إسلام حي 00 إسلام متفاعل 00 إسلام يحيا في الإنسان ويغير الناس ويتفاعل مع الناس ، هذا ما نرى أننا في حاجة إليه اليوم وإن كنا نرى أن الظلام حالك وأن الجهل منتشر إلا أن أملنا في الله وفي رحمة الله وفي قانون الله الذي أوجد رسالة الإسلام( بدأ الإسلام غريبا ويعود غريبا كما بدأ) (يبعث الله على رأس كل قرن من يجدد لأمتي أمور دينها) علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل) في كل زمان وفي كل مكان هناك دائما بذرة الحق وبذرة الحير تدعو الى الحق وتدعو الى الخير وتدعو الى الإسلام. ولكن في محيط محدود يجيء يوم يتغير هذا الحال طمعنا في الله كبير وأملنا في الله أكبر أن يرفع هذه الغمة وأن يرفع هذا الظلام وأن تكون هناك دعوة حقة الى الإسلام.

0.36

خطبة الجمعه 17-07-1992
السيد علي رافع

إنه الإنسان بظلامه فى كل عصر وفى كل زمان وفى كل مكان، إلا من رحم الله، وإلا من كان قلبه حيا بنور الله، فإنه لا يرضى بذلك، ويبحث فى معانى الحق، ويطلب الحق، وينشد الحق. الحكمة ضالته، والعلم يبحث عنه فى كل مكان وزمان.

0.35

خطبة الجمعه 05-02-1988
السيد علي رافع

هكذا يكون الإسلام دعوة للإنسان في كل زمان ومكان ليخرج من الظلام الى النور ومن الباطل الى الحق ومن الموت الى الحياة ومن أسفل الى أعلا ومن الشر الى الخير يخرج الإنسان في أي مكان وزمان الى نور الحياة والى طريق الحياة.

0.33

خطبة الجمعه 03-10-2003
السيد علي رافع

إن كل الديانات إن كل الرسالات جاءت لتعلمنا ذلك ولكننا للأسف أخذنا الكلمات وحولناها إلى أصنام نعبدها وإلى أنماط نقدسها وإلى شعارات نرددها وهذه هي طبيعة البشر في كل مكان وفي كل زمان إلا من رحم الله و إلا من أتى الله بقلب سليم

0.29

خطبة الجمعه 20-04-2012
السيد علي رافع

عباد الله: تعلموا كيف تقرأوا آيات الله، وكيف تتجهوا بالدعاء إلى الله، وكيف تتعلمون من أرضكم، وكيف يلتقي كل ذلك في وجودكم، فتعملوا عملاً صالحاً، يُخرِجكم من الظلمات إلى النور.

0.29

خطبة الجمعه 12-11-2004
السيد علي رافع

الناس تجعلها زمنية والحقيقة أنها ليست لها زمان وليس لها مكان إنها مرتبطة بحال الإنسان يوم يكون أهلا لها فيتلقاها في أي مكان وفي أي زمان. ولكننا نجسد المعاني ونحولها الى أ شكال والى صور والى أماكن والى أزمنة ونجعلها أصناما جديدة نتصورها ونتخيلها ونسير وراء خيالاتنا ونعتقد أننا نحاول أن نتعرض لها بحصرنا لمعناها في ليال من شهر رمضان ونظن أنها تجيء لأي إنسان طالما صادف المكان وصادف الزمان ولا ننظر الى حالنا والى داخل وجودنا أين نحن من هذا وأين حالنا وكيف هو حالنا وكيف هو قيامنا إننا لو أدركنا حقا معنى هذا الشهر الكريم وأدركنا العبادات التي نقوم بها. والمساجد تزدحم بالمصلين والأماكن المقدسة تعج بالمعتمرين والصائمون في كل بقاع الأرض ولكن كيف حالنا كيف حال مجتمعاتنا كيف أصبحنا؟ هل هذا هو الدين؟ هل هذا هو التدين؟ لماذا لا ينتج هذا التدين أثراً فينا؟ هل العيب في الدين أم العيب فينا؟ (نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا) إن التدين والدين قد تحول الى صورة جديدة من الجهل بالإيمان بالله وبالتوحيد بالله وبشهادة لا إله إلا الله. إنا في حاجة أن نشهد أن لا إله إلا الله حقا وأن تكون شهادتنا لها واقع في حياتنا ولها واقع في معاملاتنا ولها واقع في سلوكنا ولها واقع في رقي مجتمعنا وفي قدرته وفي إستقامته (بدأ الإسلام غريبا ويعود غريبا كما بدأ) وهذا حاله دائما وهذا حال كل معنى حقي فالناس بطبيعتهم الوثنية وبطبيعتهم المظلمة وبنظرتهم المحدودة يريدون أن يحولوا كل شيء معنوي الى طقوس مادية والى صور وأشكال ملموسة والى أزمنة وأمكنة محسوسة ولا يدركون أن المعاني أكبر من ذلك بكثير لذلك فنحن في حاجة دائمة أن ننفض الغبار عن أذهاننا وعن سلوكياتنا وعن معتقداتنا وأن نرجع الى أصولنا وأن نرجع الى فطرتنا وأن نرجع الى كتاب الحق بيننا والى سنة الله رسول الله صلوات الله وسلامه الحقة المطهرة بمعانيها الجامعة الشاملة.

0.28

حديث الخميس 21-12-2000
السيد علي رافع

تفهم هذه المعاني أولا هو الأساس الذي سوف يؤدي الى الإيمان الحقيقي.. من هنا كان علينا أن نتعلم كيف نقرأ كتاب الحق حتى نتفهم ما فيه من معاني.. وإذا تفهمناها وآمنا بها حقا إنفعلنا بها وقمنا في العمل الصالح ها يؤدي ذلك الى الإرتقاء في الإنسان وللإنسان من حال الى حال أعمق.. من هنا كان علينا أن نتعلم كيف نقرأ كتاب الحق وآيات الحق.. وهذا التعلم لا يكون إلا بالجهاد والمجاهدة ونجد في الأثر ونجد في البعثة المحمدية ما يعلمنا ذلك.. الرسول عليه الصلاة والسلام قبل أن يتلقى الوحي.. كان يجاهد نفسه.. وهو بذلك رسم لنا الوسيلة التي نتلقى بها أمر الحق بأن نتعلم أن نقرأ كما تلقاها هو في البعثة والوحي مع الإختلاف بيننا وبين ما حدث في أننا في تلقينا لن نكون أنبياء أو رسل.. ولكن هو أن نتعلم كيف نقرأ ما تنزل على الرسول وما آمن به الرسول (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ" نتعلم كيف نقرأ ما آمن الرسول به وما تنزل عليه.. هنا يكون ذلك بمجاهدة الإنسان لنفسه.. وهذا هو الجهاد الأكبر.. كما نتعلم دائما..

0.28

خطبة الجمعه 22-11-2002
السيد علي رافع

إن آفة الإنسان أنه يجسد الأمور. ومنذ القدم يفعل ذلك والى الآن. نحن نتحدث اليوم ونقول كيف يعبد إنسان صنما. ولا ننظر الى أنفسنا اليوم ونحن نعبد أصنام من شكل آخر. إن أصنام اليوم ليست من حجارة. وإنما هي الدنيا بكل ما فيها من شهوات ومن رغبات ومن متطلبات ومن سوء فهم في عبادات. هذه هي أصنام اليوم والعيب ليس في هذا. العيب ليس في الدنيا أو ما على الدنيا من أدوات قد يرغب الإنسان في إقتنائها. وإنما في أن يجعل الإنسان ذلك كل همه. وبالغ علمه. دون أن يفكر في معنى وجوده كإنسان في معنى وجوده كروح كقيام روحي كقيام معنوي. يوم يتخلى عن هذه الذات يوم يخرج من هذه الدنيا ما هي حصيلته ما هو زاده. ما هي قوته التي تمكنه من أن يعرج بعد هذه الأرض. آفة الإنسان هي التجسيد والتجميد حتى في الدين حتى في العبادات. وهذا أسوأ شيء. لأن الإنسان لا يستفيد من عبادته إذا جمدها وجسدها.

0.28

حديث الخميس 18-10-2001
السيد علي رافع

ليست النقطة بالتسطيح البسيط بأن نقول كانوا يعبدون الأصنام وكنا نقول لهم لا تعبدوا الأصنام هذا ليس بيت القصيد. هذا شكل من الأشكال الذي كان عليه الناس في هذا الوقت. إنما هم (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ(25)(سورة لقمان) ) مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ(3)(سورة الزمر) هم بيجدوا في هذه الأوثان. قالوا لنا لما تعملوا كذا ها نقترب من الله. ده سلوك مفهوش إستقامة. كذلك بنجد هذا السلوك موجود في كل عصر. الناس بتتمسك بأشكال وتعبد أصنام وتقول وجدنا آياءنا على أمة ونحن على آثارهم مقتفون. وهذا هو الدين وهذا هو كذا وهذا هو كذا. والذي يفعلوا كذا ويفعل كذا هم كفار مثلا. كما نجد في التشدد وفي المغالين يكفّرون الناس على شكل. على حرف وأن هذا كسب بصورة تجميدية توثينية وبصورة صنمية. هذا نوع من التصنيم الجديد. والتوثين الجديد. شهادة لا إله إلا الله تُخرج الإنسان من هذا. هذا جانب. ناس آخرين يعبدوا الدنيا ويعبدوا المال ويعبدوا الجاه ويعبدوا السلطان. ويعبدوا شهواتهم ورغباتهم على هذه الأرض. هذا نوع آخر. كيف يخرج الإنسان من هذا؟. هذا هوالمقصود أولا أن يخرج الإنسان من هذا الحال. التحرر ده هو المطلوب في البداية. إنما ليست القضية هي قضية شكل ولا قضية صورة ولا شكل عبادة ولا شكل أكل ولا شكل لبس ولا شكل شرب وما الى ما شابه ذلك.

0.27

خطبة الجمعه 12-06-2015
السيد علي رافع

رأى في كل ما أمر الله به أمراً يقربه إلى الله، أمراً يرشده إلى الحياة، أمراً يعلمه كيف يحيا، كيف يخرج من ظلام نفسه إلى نور الله، كيف يعيش بما أودع الله فيه من نوره، كيف يكون أهلاً لهذا النور، "...وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ..."[الأنعام 122]، كيف يكون من الناس الذين يسري نور رسول الله فيهم.

0.27

خطبة الجمعه 07-04-2000
السيد علي رافع

إنا في أيامنا هذه نتذكر ونتذاكر بهجرة رسول الله صلوات الله وسلامه عليه.. من مكة الى المدينة.. هذه الهجرة إرتبط بها تقويم زمني.. يربط دائما بين يومنا هذا وبين هذا الحدث الجلل.. فكأننا دائما نتذكر في كل يوم ما يوحي لنا به هذا الأمر.. فهو أمر نحتاج إليه في كل يوم من أيامنا.. نحتاج في كل يوم أن نهجر الظلام الى النور وأن نهاجر من الجهل الى المعرفة.. وأن نتجه الى طريق الحق تاركين الباطل وراءنا.. نحتاج في كل يوم أن نتذكر هذه المعاني فيكون سعينا في الأرض هو هجرة الى الله ورسوله.. هجرة الى الحقيقة.. نبحث في كل تعاملاتنا وكل معاملاتنا عن الحقيقة.. وعن كيف نكون متعاملين مع الله.. وكيف نكون مهاجرين الى الله ورسوله.. إن الإنسان بتواجده على هذه الأرض من خلال هذه الذات البشرية.. يجْزأ الى مادي وجوده والى عاجل أمره.. والى ظلام نفسه.. وهذا هو واقع الحياة المادية.. فطبيعة الذات البشرية.. فهذا دورها وهذه رسالتها تؤديها كما فطرها الله عليها.. كذلك أوجد الله في الإنسان قياما روحيا ووجودا معنويا.. مركزه القلب.. جوهر الإنسان.. النور الذي أودع الله في الإنسان.. الحقيقة التي أودعها الله في الإنسان.. سر الله.. أمانة الحياة.. صبغة الله "ومن أحسن من الله صبغة".. روح الله التي نفخ بها في الإنسان.. نتعلم هذا دائما.. فالإنسان فيه حالان.. وقيامان.. ووجودان.. فيه الرحمن وفيه الشيطان.. فيه الحق وفيه الباطل.. فيه النور وفيه الظلام..

0.27