خطبة الجمعه 12-04-1996
السيد علي رافع

ونحن حين نتأمل فى تاريخنا نجد أن الفقهاء والعلماء قد ركزوا فى بحوثهم وفى كتبهم ومذاهبهم على المسائل الشكلية التى يعيش فيها الإنسان، وهذا جانب من الجوانب التى يجب أن يتأمل فيها الإنسان، ولكنها ليست كل الجوانب فهناك جوانب أخرى يجب أن يتأمل فيها المسلم، وأن يتفقه فى مضمونها، وأن يتعلم كيف يقومها وكيف يكونها. هذه القضايا هى القضايا التى يهرب منها الناس جميعا، فقضية وجود الإنسان، قضية علاقة الإنسان بربه، قضية علاقة الإنسان بكونه، قضية ما سيئوول إليه الإنسان، قضية ما كان عليه الإنسان، قضية ما هو الإنسان كائن عليه اليوم، قضية خلق الإنسان، ولماذا خُلِقَ الإنسان، قضية ما أُمر به الإنسان، ولماذا أُمر به.

0.84

خطبة الجمعه 25-09-1987
السيد علي رافع

هذه قضية الحياة وقضيتكم على هذه الأرض القضية الأولى.. قضية الإنسان قضية الإنسان في إرتقائه.. قضية الإنسان في صفائه قضية الإنسان في نقائه قضية الإنسان في إيمانه قضية الإنسان في رجائه للقاء ربه قضية الإنسان في إستجابته لداعي الحق يوم يدعوه قضية الإنسان في عدم تثاقله الى أرض ذاته قضية الإنسان في ذكره قضية الإنسان في فكره قضية الإنسان في عمله قضية الإنسان في حبه وعشقه قضية الإنسان في أمله وهدفه.

0.54

خطبة الجمعه 08-09-1995
السيد علي رافع

فالقضية ليست مجرد أوامر للإنسان وإنما هي قضية صلاح الإنسان وقضية إستقامة الإنسان وقضية سلوك الإنسان وقضية كيف يكون الإنسان إنسانا عبدا صالحا لله.

0.51

خطبة الجمعه 29-05-2009
السيد علي رافع

وهذه قضية السلوك ، قضية الجهاد ، قضية المراقبة ، قضية المراجعة ، قضية الاستغفار ، قضية التوبة ، قضية الدعاء ، قضية الصلاة ، قضية الصوم ، قضية الزكاة ، قضية المعاملة ، قضية الجماعة ، قضية الحياة . هذا هو الإنسان الذي كان "....... أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا" [الكهف 54] ، قضية الإنسان الذي فيه الحق والباطل ، النور والظلام ، الخير والشر ، فيه النفس الراضية المرضية ، وفيه النفس الأمارة بالسوء ، فلا يتصور إنسانٌ أن هذا الحال هو حاله فقط ، إنما هو حال كل إنسان .

0.49

حديث الخميس 24-10-2002
السيد علي رافع

والفهم في قضايا الحياة وفي قضية الإنسان وفي قضية علاقة الإنسان بربه هو ذكر العقل.. ذكر العقل التأمل.. التدبر.. التفكر.. التفهم.. التعرف على ما يجب أن يقوم فيه الإنسان.

0.45

خطبة الجمعه 21-08-1987
السيد علي رافع

حدث الهجرة.. إنها قضية كل يوم على هذه الأرض قضية الإنسان قضية المجتمع قضية ما هو صالح في الإنسان ومن هو صالح في الإنسان على مستوى الإنسان ما في الإنسان من صلاحية ما في الإنسان من حقيقة ما في الإنسان من معنى ومن نور ومن حقيقة معنى الرسول..

0.43

حديث الخميس 17-11-2016
السيد علي رافع

فحتّى في الأمور الغيبيّة حين نتكلّم في قضايا غيبيّة، يعني في قضايا إيمانيّة، قضايا إنسانيّة بسّ في الجانب المعنوي للإنسان، في أيٍّ من هذه القضايا يجب إنّ احنا نتكلّم على أساس من إنّ يكون عندنا أشياء نؤمن بها. وهنا حاتبقى القضية هي مرتبطة بالإنسان، هو بيؤمن بقضيّة، وبيؤمن بقضيّة، ومن هذا الإيمان، ومن هذا الإيمان، ممكن أن يصل إلى منهج معيّن، أو يصل لنتيجة معيّنة.

0.41

حديث الخميس 21-01-2010
السيد علي رافع

فالقضية مش قضية اسم ، ولا قضية كلام ، ولا قضية إن احنا مؤمنين ، ولا قضية إن احنا مسلمين ، ولكن قضية الإنسان في أفعال ، وفي فهم ، وفي اعتقاد ، وفي ممارسات ، هذا هو الذي يجعل الإنسان حقاً في طريق الله ، والإنسان في طريق الله دائماً بيخشى الله ، ودائماً لا ينسب إلى نفسه الكمال ، وإنما دائماً يحاول أن يكون أفضل على قدر ما يستطيع .

0.41

خطبة الجمعه 14-06-1996
السيد علي رافع

ولنكون مسلمين حقا علينا أن نبدأ بأن نفكر ونتأمل فى كل ما يحيط بنا وفى كل ما بين يدينا، ونتجه إلى ربنا أن يلهمنا ما فيه خيرنا، وأن يرشدنا لما فيه حقنا. نتواصى بالحق ونتواصى بالصبر، ونعلم أن القضية هى قضية كل إنسان، وأن الدين هو قضية كل إنسان، ليست قضية من نطلق عليهم علماء الدين فقط، إنهم يبينون ما كان فى سابق، ويوضحون ما حدث فى قديم فهم أدوات لاغنى عنهم، ولكن القضية فى النهاية هى قضية الإنسان، هى قضية وجوده، هى قضية ما يقبل وما لا يقبل، هى قضيته وحريته فى أن يتبع ما يرى أنه الحق. ما له من حقوق كإنسان أن يستفسر عن كل شيئ، وأن يقبل ما يرى أنه الحق وأن يرفض ما لايرى أن الحق، كل على قدره، ولكن هذا حقه كإنسان له عقل وله قلب.

0.4

حديث الخميس 19-06-2003
السيد علي رافع

فنحن جميعا قد نكون مدركين لهذه الحقائق ومقتنعين بها ولكن أن نقوم فيها هذا امر آخر. ومن هنا التجمع ومن هنا التذكير الدائم. لو أن القضية هي مجرد فهم مجرد فكر مجرد معرفة كلمات ما كان هناك داعي لأن يكون هناك تجمع ولأن يكون هناك سلوك ولأن يكون هناك عبادة ولأن يكون هناك هدف وأن يكون هناك مجاهدة أن يكون هناك ذكر ليس هناك داعي القضية مفاهيم بصورة أو بأخرى نجد أنها الأساسيات فيها يمكن لكل إنسان أن يستوعبها في وقت وإن كان ليس قصير إلا إنه ليس كذلك بالوقت الطويل. فلا نقلل من قدر الفهم في قضية الإنسان وفي قضية وجوده وفي قضية سلوكه في قضية حياته وفي قضية مستقبله الروحي والحياة الأخروية ووجوده الأرض كل المفاهيم التي تغطي هذه القضايا. مهم. ألا نقلل قدرها إلا أننا نقول أننا في هذا الجمع نقول أن الكثيرين منا قد يدركوا هذه المعاني إلا أن المشكلة الأكبر هي مشكلة القيام في هذه المعاني وممارستها وأن تصبح هي الحياة اليومية والتعامل اليومي الذي لايفارق الإنسان في أي معاملة وفي أي حديث أو في أي شكل من أشكال العمل الدنيوي والعمل الديني وأي عمل يقوم به الإنسان على هذه الأرض. وهذه في واقع الأمر قضية ترجع الى الإنسان نحن ما نستطيع أن نقوله هنا هو أننا نوضح المفاهيم ونوضح القضايا ونوضح المشكلات التي ممكن أن تقابل الإنسان من نفسه ومن الآخرين ومن الأجواء المحيطة به وإنما في النهاية القضية هي قضية إلانسان والمشكلة هي مشكلة كل إنسان على المستوى الفردي.

0.4

خطبة الجمعه 07-06-1985
السيد علي رافع

إنها قضية الإنسان قضية الإنسان الذي توجد به بذرة الخير والحق وهي تصارع وجوده كله بما فيه من ظلام بما فيه من شر.. إنها قضية الإنسان التي نراها في كل عصر وفي كل يوم قضية الحق فيه وقضية الباطل له.

0.39

حديث الخميس 19-02-2015
السيد علي رافع

هناك معاني وقضايا، هي تخرج عن هذا المنهج، من ناحية أنها قضايا غير خاضعة للقانون المادي، وهذه القضايا، هي القضايا الإيمانية الغيبية، التي محلها قلب كل إنسان، وعقل كل إنسان، وضمير كل إنسان، فهي قضيته هو كإنسان.

0.39

حديث الخميس 14-05-2015
السيد علي رافع

هناك من يحفظ ويحلل، قد يكون. ولكن القضية ليست قضية حفظ فقط، ولكن قضية فهم، قضية تفاعل مع المعنى، قضية أن يكون الإنسان في خشية مع الله، أن يكون عنده قدرة على العمق في المعرفة والتحليل، هذا أمرٌ لا يكسبه الإنسان فقط بمجرد أن يحفظ، أو أن يقرأ ويردد. فلذلك، هناك خلط في المجتمع بين هذه الأمور، وبين ما يجب أن يكون عليه الإنسان كفرد، وكيف يتفاعل هو مع كل هذه الأمور.

0.38

خطبة الجمعه 12-04-1996
السيد علي رافع

إن هذا القول وإن كان يريح الكثيرين الذين لايريدون أن يعملوا أو أن يفكروا أو أن يتدبروا، وهم الكثرة إلا أنه يقلق الكثيرين أيضا، وقد يكونوا أقل كثرة، الذين يفكرون ويتأملون، ولا يريدوا أن يقوموا بشيئ وهم له لا يعلمون.

0.38

خطبة الجمعه 12-04-1996
السيد علي رافع

كل هذه القضايا لا يرى الناس فيها إلا زاوية واحدة، وإلا حلا واحدا، وإلا قولا واحدا، ويعتقدوا بذلك أنهم قد انتهوا من هذه القضايا. هذا الحل، وهذا القول هو أننا أُمرنا ويجب أن نفعل، ولا يجب ان نفكر.

0.37

حديث الخميس 01-02-2001
السيد علي رافع

من هنا يجب أن يتعلم الإنسان الفارق بين الأمور التي جاءت من مصدر غيبي وأُمِر بها البشر لأن هي الأساسيات. وبين أن يكون هناك فعل أيضا أو طقس أو شعيرة معينة يقوم بها الإنسان هي تعبير عن مفهوم إنسان في قضية ما. في هذه الحالة هذه ليست لها قدسية ولا تعبرّ عن معنى مستمر. وإلا لإختلطت الأمور وكل إنسان يبدأ ينسب قضايا الى المصدر الحقي. المصدر الحقي حين جاء بالرسالة أوجد فيها الأساسيات التي تمكِّن الإنسان من أن يتأمل في قضايا وجوده وإستمراريتها على هذه الأرض. ولكن لم يتزود في هذا. فأعطى الأساس لإنسان، الإنسان إذا ظن أنه يتزود وأنه فاهم القضية وأنه يُزيد فيها في ناحية معينة ويفرضه على الناس بعد ذلك ويقول أن هذا هو الدين. وأن هذا شيء غيبي. وأن يجب أن تفعلوا ذلك وإن لم تفعلوا يكون كذا.

0.36

حديث السبت الشهري 10-03-2001
السيد علي رافع

هو مفيش ضرر ولا ضرار في كل الأوقات.. دي قضية السلوك كلها قضية مجاهدة النفس.. قضية إن الإنسان يدعو الله.. قضية إن الإنسان يستعين بالصبر والصلاة.. قضية إن الإنسان يضيق مسالك الشيطان.. قضية إن الإنسان يُكثر من ذكر الله ومن التجمع على ذكر الله والتواصي بالحق والتواصي بالصبر.. يعني كل الأمور التي تحيي القلب يُكثر الإنسان منها يساعده ذلك على إنه يتخلص من النفس..

0.36

حديث الخميس 07-10-1999
السيد علي رافع

ومن هنا نجد الآيات التي تشير الى سنن الذين جاءوا من قبلنا. وتجد معنى "الذين آمنوا بما أنزل إليك وبما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون". هنا تجد دائما كثير من الآيات بتتكلم عن لا نفرق بين أحد من رسله. كل هذه المعاني تدل على أن الرسالة السماوية هي رسالة واحدة تخاطب الإنسان فيما يجب أن يكون عليه على هذه ا لأرض. وندرك تماما أن كل ما أُمر به الإنسان هو القانون. الذي إن إتبع فهو ينمو نموا روحيا ومعنويا. فالقضية إذن حين ننظر لها من الناحية الحقية هي قضية الإنسان. قضية كسب الإنسان. قضية إرتقاء الإنسان. قضية حياة الإنسان. في حاضره ومستقبله. كل الأوامر جاءت من هذا المنطلق. ولكن مع أن هذا الفهم في بساطته وفي أن كل إنسان يقبله. إلا أن هذا يصطدم مع مفاهيم أخرى خلقها الإنسان بتصوراته.

0.36

خطبة الجمعه 28-10-2016
السيد علي رافع

إذاً، الإنسان حتّى مع نفسه في حاجةٍ أن تكون مفردات الحياة واضحةً عنده، حتّى يستطيع بعد ذلك أن يفهم ما هو أعقد من مجرّد مفردات. أن يفهم قضايا، قضيّة وجوده، قضيّة علاقته بالغيب، قضيّة علاقته بالنّاس، قضيّة علاقته بنفسه ـ كل هذه القضايا تحتاج منه أن تكون المفردات واضحةً لديه. فالفهم هنا أساسيّ، والذّكر أساسيّ، والتأمّل أساسيّ، لأن هذا الذّكر والتأمّل هو الذي يؤدّي إلى وضوح الرؤية عند الإنسان.

0.35

حديث الخميس 05-10-2000
السيد علي رافع

ليست القضية فقط هي قضية أن ينتصر مجتمع إسلامي أو يسمي نفسه أنه مسلم أو مجتمع مسلم. أو أن ينهزم مجتمع أخر أو فئة أخرى ولكن القضية أن ينتصر الحق وأن يظهر الحق وأن يتغير الإنسان أيا كان الى ما هو حق وخير وأفضل وأحسن وأقوم. فليست القضية هي قضية عصبيات كما نقول دائما ولا مسميات ولكن القضية هي قضية أن تكون هناك إفاقة لهذا المجتمع الذي يحمل بين يديه معاني كثيرة لا يستطيع أن يوصلها للعالم. يقظته. أو المهم في يقظته أن تصل هذه المعاني الى الناس أجمعين وهذا دوره الذي يجب أن يقوم به بدلا من أن ينشغل في أمور أخرى مادية بحتة لا تنفع إلا وقتها. ولا يعني هذا عدم الاهتمام بقيامه ووجوده المادي. ولكن يعني أن يكون ذلك في إطار فهم مستقيم لرسالته على هذه الأرض.

0.35

حديث الخميس 18-07-2002
السيد علي رافع

من هنا نقول أن الأساس هو الإيمان ولكن هذا الإيمان يتبعه عمل.. إذا كنا نحن في الحديث دائما بيكون أساسا مركزا على الفهم في قضايا الحياة.. فهم في وجود الإنسان على هذه الأرض.. فهم في علاقة الإنسان بالله.. فهم في علاقة برسول الله.. فهم في علاقة الإنسان بالحياة ككل.. علاقة الإنسان بنفسه بأهله بمجتمعه.. كل هذه المفاهيم هي تؤدي الى أن يؤمن الإنسان بقضية وجوده على هذه الأرض وإيمانه يجعله يتجه أن يعمل عملا صالحا.. ما نقوم به هو جزء وهو بداية وهو دفعة وإنما القضية كلها تتركز في الإنسان نفسه.. هل هو آمن بقضية الحياة حقا وهل أتبع ذلك بعمل صالح حقا؟ أم أن القضية هي كلام في كلام ومفاهيم في مفاهيم لمجرد المتعة العقلية في الفكر مثلا..

0.35

خطبة الجمعه 17-06-2016
السيد علي رافع

ليست القضيّة هي قضيّة كلام، أو أن يقول إنسانٌ أنّه يؤمن بالله أو أنّه يؤمن برسائل الله، وإنّما القضيّة هي ما يقوم به ويفعله.

0.35

حديث الخميس 01-12-2016
السيد علي رافع

فإذاً، القضيّة في الأمور الإنسانيّة، وفي الأمور في التّعامل، وفي المعاملات، وفي العلاقات، بتقوم أساساً على ما تجتمع عليه الأمّة في تعريفها لما يجب أن يكون، وهذا يكون الدّين هو هذا، فليست القضيّة هي قضيّة عكسيّة.

0.35

Unkown 21-12-1998
السيد علي رافع

والدين يجب أن نتعلم أنه قضية إيمانية قضية فيها مفاهيم أساسية، قبل أن تكون مفاهيم شكلية، الشكل يعبر عن قضية مفهومية كما نشرح دائما.

0.35

حديث الخميس 13-11-2003
السيد علي رافع

دون أن يعملوا عقولهم ودون أن يفكروا في أصولهم وإنما أخذوا كل إجتهادات السابقين الذين يتزودون والذين يغالون في أمور الدين الشكلية والحرفية فكانت رسالة عيسى رفض هذه الناحية تماماً وتخفيف عن الإنسان وجعله يفهم أن القضية هي قضية علاقة حقية بينه وبين ربه وليست القضية هي في كل هذه الطقوس وكل هذه الأشكال. وكانت رسالة محمد عليه السلام أيضا جاءت لتعبر عن إعمال العقل وعن رفض الشكل الظاهري في العقيدة وفي الوثنية وفي الصنمية وفي معنى أن ما نجده أمامنا من موروث عقائدنا نأخذه ولا نفكر فيه بالإضافة الى أيضا الأنظمة الإجتماعية التي كانت موجودة في هذا الوقت والظلم الذي يقع على الإنسان من أخيه الإنسان فكانت أيضا دعوة لتحرير الإنسان من ناحية جسده ومن ناحية فكره. فهي كانت جماع في واقع الأمر للرسالات الأخرى أو كان يتمثل فيها جمود اليهود وجمود المجتمع الجاهلي في الإلتزام بطقوس الآباء من توثين أو تصنيم وإن كانوا يقولوا ( مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى (3)(سورة الزمر) إذن القضية لم تكن في معنى الغيب أو معنى وجود قوى غيبية ولكن كانت فيما يقوم به من أفعال سواء كانت هذه الأفعال تأخذ الجانب التعبدي الشق التعبدي أو شق المعاملات التي لم تكن فيها بعض الإستقامة أو بعضها كان فيه ظلم من الإنسان على أخيه الإنسان كانت هذه أيضا من ضمن الأشياء تدعو الإنسان الى الفهم والى التفكر في معنى وجود الإنسان وفي معنى علاقته بالغيب وهل هو مطلوب منه أن يمارس طقوس لمجرد الطقوس حتى يكون أو حتى يرضي هذه الإله الغيبي أم أن القضية هي قضية رحمة وقضية محبة وقضية كسب للإنسان في حياته.

0.35

حديث الخميس 31-01-2013
السيد علي رافع

فكل أمرٍ في واقع الأمر ـ إذا أُمِر بأن يشهد أن لا إله إلا الله، فهذا الأمر في حد ذاته، سوف يجده الإنسان أنه أمرٌ طبيعيّ، حين يفكر هو في قضية وجوده، وفي قضية الغيب، في قضية أن هناك ما لا يعرفه، وأن هناك ما لا يعلمه.

0.35

حديث الخميس 18-12-2003
السيد علي رافع

بيتحدثوا عن شيء ليس مجرد حال قائم فيه، ولكن بيعبروا عن مفهومهم في قضية الإنسان على هذا الكون. فمن هنا القضية ليست مجرد طاعة في حد ذاتها، ولكن أن أصل الى هدف أراده الله لي. فالطاعة هي وسيلة أو العبادات أو الأوامر أو كل ما أمر به الإنسان، هي وسائل لتحقق هذا الهدف. كيف أقوم بها بصدق، كيف تثمر في، كيف يكون لها نتيجة في قيامي، يبقي ده في حد ذاته مطلوب. فلا يستطيع الأنسان أن يقول ببساطة أنا في طاعة. يعني ليست القضية هي قضية كلام وليست القضية هي قضية شكل ولكن لأن الإنسان مش شكل فقط،الإنسان فيه عقل، الإنسان في قلب، الإنسان في إحساس ،والإنسان فيه ضمير. في مفاهيم معينة كيف تتواءم كل هذه المكونات وتصبح في طاعة حقية متسقة مع قانون الحياة، هذا يجب أن يكون لنا مفهوم فيه وندرك أو نقوم فيه. فقضية أن الطاعة دي قضية سهلة جدا وأنك تفعل كذا وكذا فتصبح في هذا المعنى، هذا شكل ظاهري ولكن الهدف أكبر من ذلك بكثير.

0.35

خطبة الجمعه 13-03-2015
السيد علي رافع

عباد الله: نريد أن نقرأ كتاب الله حقاً، وأن نتعلم من كل آيةٍ. فالقضية قضية الإنسان، استقامة الإنسان. القضية، ليست مُلكاً عضوضا، وليست شكلاً يقوم فيه المجتمع. الحديث مُوَجَّهٌ للإنسان، كل إنسانٍ على هذه الأرض.

0.35

حديث الخميس 05-11-1998
السيد علي رافع

وهنا تعميم هذه القضية على قضايا أخرى غير صحيح. وإن كان هو صحيح إذا نظرنا الى موقف لا يمكن الإنسان أن يفعل فيه شيء فهنا لا يجب أن يفزع وإنما يكون مطمئن وأن الله سوف يفعل فيه ما يشاء. من هنا ليست القضية في أن الإنسان يكون إيمانه قليل لو أنه حاول أو أنه بحث عن الوسيلة أو أنه لم ينام ويترك الأمور تأتي كما أو تحدث كما تحدث وإنما في رؤيته الى ما يجب أن يفعله في هذه الأرض. وكذلك في أن معنى المسيح بالنسبة له هو معنى ليس مجسدا في ذات حتى في الوقت الذي كان فيه على الأرض. وإنما هو معنى أكبر من ذلك. وأن هذه الذات ما هي إلا تجلي له وإنه هو لا يريد أن يأمر بأشياء لمجرد الأشياء. وليست القضية أن تقول أن المسيح مخلصك باللسان فتصبح أنت في خلاص وأنه سوف يخلصك. فليست القضية قضية كلام. هم تحولت عندهم قضية المخلص وقضية المسيح أنها قضية راسخة وثابتة في أن من لم يؤمن بأن المسيح كمخلص له سوف يهلك. كقانون عام كده. والإيمان هنا إيمان لفظي إنما إذا نظرت الى المعنى العميق لمعنى الإيمان بالمسيح وأنه المخلص ها تجد إن دي قضية قضية الرحمة كقضية عامة. قضية إنك إنت تقول "ها أنا رسول الله بينكم ولا أدري ما يفعل بي غدا" "لن يدخل الجنة أحدكم بعمله حتى أنت يا رسول الله حتى أنا ما لم يتغمدني الله برحمته" فمعنى هنا الرحمة وإنك تطلب الخلاص وتطلب قوة من الله تخلصك من ما أنت فيه ده هو معنى الرحمة ومعنى الدعاء ومعنى طلب العون.

0.34

حديث الخميس 26-01-2012
السيد علي رافع

من هنا أصبح، القضية هي قضية تتبع قانون إلهي مُحكم، ولها حسابات دقيقة في حياة الإنسان، فلم تصبح القضية، هي قضية مجرد شكل أو صورة، ولكن هي لها علاقة بما ينتج عن أي فعلٍ، من أثرٍ على الإنسان.

0.34

حديث الخميس 08-02-2001
السيد علي رافع

فإذن الطبيعة البشرية هي موجودة في كل مجتمع وفي كل ملة وفي كل من ينتسبون الى الدين إسما أو أنهم مصنفين على أنهم في هذا الدين أو يتبعوا هذا الدين.. لأن هذه القضية قضية بشرية قضية إنسانية.. إن لها علاقة بالإنسان نفسه بطبيعته كبشر.. هذه الطبيعة المظلمة الموجودة في كل إنسان هي التي تحرِّكه وتجعله يفعل نفس الفعل الذي يفعله الآخرون والذي فعله السابقون والذي سيفعله اللاحقون.. يعني القضية لن تنتهي.. ولا يتصور الإنسان أنه بفهمه أو بإدراكه أو بتعاليمه أو بأي صورة من الصور سوف ينهي هذه القضية.. يبقى متخيل خيال لا معنى له.. لأن كل الديانات جاءت على هذه الأرض وانتشرت وغيَّرت ناس من حال الى حال.. من خلال الدين رجعوا الى طبيعتهم الأولى.. وهذا قانون (وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ(13)( سورة سباء) .. إذن قضية الإنسان في المقام الأول هي قضية تغييره لنفسه هو.. دي القضية الأولى.. قضية أن يعمل على أن يتعلم من كل ما يدور حوله وكل ما حدث في هذه البشرية في سابق.. يتعلم كيف يستفيد منه في سلوكه وفي معاملاته وفي حياته وفي كل ما يحدث له من أحداث..

0.34

حديث الخميس 28-08-1997
السيد علي رافع

فلذلك كان على الإنسان أن يقدر هذا المعنى فيه وهذا الشق فيه. كما يقدر الشق المشهود له أو المادي أو المقيد. فنجد أن كثيرا من الناس لا يقدرون هذا الجانب من الإنسان. يعني لا يؤمنون بالغيب. لأن الإيمان بالغيب هو في واقع الأمر هو إيمان بأن هناك علاقة بين الإنسان في وجوده وبين معنى أكبر ومعنى أعلى يأخذ منه مددا ويأخذ منه قوة. ومن هنا كان الدين هو في واقع الأمر تعريف الإنسان بهذه العلاقة وبهذا السر الموجود فيه. وهذا الجزء أو هذه القضية الموجودة في الإنسان هي قضية أساسها الإيمان وأساسها أن يعرض الإنسان هذا المعني علي قلبه. وليس لها إثبات مادي وليس لها برهان مقيد مشهود. إنما هي قضية إيمانية والقضية الإيمانية هي ما تشعر به وما تؤمن به أو تعتقده أو ما تقوم فيه. بدون أن يكون هناك سبب مادي يجعلك تفعل ذلك. وهنا قيمة الإنسان. يعني لو أننا أسقطنا هذا الجزء من الإنسان. هذه القضية التقديرية. هذا الإحساس. لو أسقطناه من الإنسان لتساوى الناس جميعا. ولأصبحت القضية هي قضية مادية بحتة. أو ما نقبله أو ما نرى فيه أمرا ماديا نحبه أو نرغب فيه أو نرى فيه ما تشتهي أنفسنا يبقى هو الأفضل بالنسبة لنا ونقف عند هذا الحد. دون أن يكون هناك بُعد آخر في حياتنا. وده واقع. يعني الحياة هي مدرسة وهي تعليم للإنسان. فجميع هذه الأنماط موجودة على البشرية. الإنسان الذي يُسقط ما فيه من قيمة حقية نورانية قادرة على التقدير والتقييد.

0.34

خطبة الجمعه 27-04-1984
السيد علي رافع

كل هذه المعاني توضح لنا بقاء الإنسان ودوام الإنسان وحياة الإنسان نتعلم منها(من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره)(ووجدوا ما عملوا حاضرا). فقضية الإنسان هي قضية اليوم.. قضية الإنسان هي قضية كل لحظة يعيشها وكل لحظة يقومها وكل لحظة يتعامل فيها على هذه الأرض.

0.33

حديث الخميس 20-03-2003
السيد علي رافع

الإنسان الذي أعطاه الله نعمة العقل ونعمة العلم ونعمة البحث ونعمة المعرفة ونعمة التغيير وأعطاه نعمة المادة ونعمة الموارد المختلفة الموجودة عليه أن يحولها لقوى نافعة لخير البشرية ولخير الإنسانية ولخير البشر جميعا وللمجتمع ولمن يعيش في المجتمع. هذا هو الجهاد الحقيقي الذي يجب أن يتجه إليه الناس. القضية ليست قضية يوم أو يومين أو شهر أو شهرين أو عام أو عامين دي قضية مستمرة تحتاج إلى سنين كثيرة ومتعددة المهم أن يكون هناك بدء صحيح وخطوة على الطريق. أن يستيقظ المجتمع ويعرف ماذا يريد وماذا يطلب من وجوده على هذه الأرض. وهي ليست قضية عصبية أو قضية قوة أو قضية سيطرة على العالم أو قضية أن يكون قويا فقط . ليست هذه هي القضية. في النهاية في هذه الأرض لا تساوي شيء سواء كنت قويا أو كنت ضعيفا. كل الأمور ستتساوى من ناحية إذا وضعناها في المقياس المادي. إنما القضية هي أكبر من ذلك هي قضية الإنسان وكسبه لحياته الأخروية نتيجة وجوده على هذه الأرض البشرية. هذا هو المهم أن يحاول وأن يغير وأن يبدل إلى ما هو أفضل وإلى ما هو أحسن فهذا هو الجهاد الحقي الذي فيه عبادة وفيه تغيير كامل للنفس الإنسانية والبشرية لما هو أفضل ولما هو أحسن.

0.33

حديث الخميس 14-05-2015
السيد علي رافع

فمن هنا، تصبح القضية هي قضية إنسانية، قضية خاصة بالإنسان، قضية خاصة بتفاعل الإنسان مع هذه المفاهيم، وليست مجرد علم بمعنى أنه ما هو الذي يؤدي إلى كذا واحد اتنين تلاتة، أو صورة نمطية تُقال حرفية، ويصبح الذي يعرف هذه المعلومة هو الذي يجب أن يُطاع.

0.33

حديث الخميس 15-03-2001
السيد علي رافع

ونرى ذلك في أمور كثيرة.. إذا كان هناك بعض الذين يهاجمون ما يفعله بعض المغالين من الأفغان.. هم بيفعلوا أيضا كذلك في قضايا شكلية ويتمسكوا بها ويقدسوها ويعبدوها وهم بفعلهم هذا هم أيضا بيؤثروا على المفهوم الحقي للقضية نفسها.. بنفس المنهج الذي يتبعه هؤلاء الذين هم لا يرضون عنهم.. هنا القضية ليست قضية إنسان.. ليست قضية محددة في هذا الموضوع.. ولكنها قضية فكر عام وقضية إتجاه عام وموقف عام تجاه النصوص وإتجاه ما يفهمه الإنسان منها وما يدركه منها وما يقبله منها من الناحية الحقية..

0.33

حديث ما بعد جلسة الأربعاء 11-06-1997
السيد علي رافع

الحديث طبعا كما استمعنا إليه فيه قضايا كثيرة. ولكن نبدأ بالقضية الأخيرة التي أثيرت. وهي قضية الإنسان وما يسر الله له من قدرات وإمكانات مختلفة. يعمل بها ويكسب من خلالها. وده طبعا قانون الحياة التي نعيش عليها. كما نتذاكر في ذلك دائما. لأن الله لم يخلق أي شيء عبثا. وإنما خلق كل شيء بحكمة وبتقدير ومن هنا كان المفهوم الذي يجب أن يقوم في الإنسان المسلم المؤمن. أن الدين هو كل حركة وكل عمل يقوم به على هذه الأرض وليس هناك فصل بين دين ودنيا. وإنما هي قضية واحدة. وهنا الفارق بين إنسان وإنسان. يعني زي المثل الذي ضُرِب فيما يفعله الإنسان ويبتغي به القليل وهو العائد المادي من الفعل. أو أنه يبتغي به الأثمن. وهو أن يكون أداة خير للناس في الصور المختلفة. هذا هو الفارق بين إنسان وإنسان. فالإنسان حين يتعامل مع الله في فعله بيكون هذا الفعل إضافة له من الناحية الحقية. وحين يتعامل بمحدود نظرة أو بنظرة محدودة لفعله ولعمله. بأنانية خاصة جدا. دون أن ينظر الى الآخرين. والى ما يمكن أن يعود عليهم من فعله هذا. فهو بهذا بيخسر في هذا العمل ولا يكسب فيه. من هنا قانون الحياة بيعلمنا هذه القضية أو هذا المعنى. في المعاني المختلفة التي أمرنا فيها بالعمل. أمرنا فيها بالإتقان في العمل. أمرنا فيها بالتعامل مع الله في كل ما نفعل وفي كل ما نعمل. وده في واقع الأمر اللي هيؤدي. أو دي هي الإستقامة التي تؤدي بالإنسان الى أن يكون له حياة حقية.

0.33

خطبة الجمعه 24-06-1988
السيد علي رافع

إن دين الفطرة دين الإنسان دين الوجود دين الحق والحقيقة دين ما هو أحسن وأفضل(هذا الدين القيم أوغل فيه برفق)فهل عرف المسلمون ذلك وهل قدروا ما بين أيديهم من تبليغ.. هل عرفوا أن القضية هي قضية الإنسان وأن الله بلانهائيته لا تنفعه طاعة ولا تضره معصية هل عرفوا أن القضية ليس قضية إسلام أو مسيحية أو يهودية بالشكل الذي نراه اليوم وإنما هي قضية الحق والخير والحياة قضية الإنسان.. وأن الرسالات السماوية قد جاءت لتعلم الإنسان لا لتفرق بين الإنسان والإنسان.. وأن كل معنى في دين من الأديان لا يختلف في جوهره عن الهدف الحقي وهو خير الإنسان وأن إذا تحاور المسلمون مع المسيحيين أو اليهود فتحاورهم يجب أن يكون عن الخير والحياة وعما هو أحسن على ما يقدر الإنسان في صفائه.. إن ما يحدث على هذه الأرض اليوم من صراع بين الناس في مجتمعاتهم المختلفة وبدياناتهم المختلفة ليس من أجل الخير والحياة وإنما من أجل ظاهر عاجل مادي ثم ينسبون ذلك للدين.

0.33

حديث الخميس 21-01-2016
السيد علي رافع

إنما القضية هي قضية إنسان، قضية أن يكون صالحاً، أن يكون متعاملاً مع الله، أن يكون خادماً للبشرية، أن يكون على خلق، كل هذه المعاني هي قضية إنسانية، قضية ليست مسميات، [إن الله لا ينظر إلى صوركم وأشكالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم](5)، فحين يقول إنسان أن إنساناً آخر مهما عمل، ولكنه على دينٍ آخر، أو أنه يعتقد اعتقاداً آخر، فهو يجزم بشيء، فهذا ليس من الدين في بساطته أو في آياته.

0.33

خطبة عيد الأضحى 31-05-1993
السيد علي رافع

فقضية الإنسان مع الله أن يكون عبدا له بمعاني العبودية الحقية التي هي فهم مستقيم في قضية الإنسان على الأرض وفي قضية تخليف الإنسان على الأرض فالإنسان على هذه الأرض هو مخلف في كل ما يملك وفي كل ما يحكم وفي كل ما به يأمر كل ذلك أدوات لكسبه في الله ولإرتقائه في الله لا يجب أن يكون عبدا لهذه الأدوات إنما عبوديته لله..

0.33