خطبة الجمعه 04-03-2005
السيد علي رافع

إن الناس ينظرون الى الدين كجانب يختص فقط بشكل عبادات وبصورها وبأماكنها وبمواقيتها ويتعمقون في هذا الشكل بصورة مغالي فيها ولا مانع من ذلك ولكن لا يجب أن يكون على حساب التعمق في المضمون وعلى النظر الى الجوهر والى ربط حياة الإنسان على هذه الأرض بحياته الأخروية وألا يقتصر هذا الربط على الجانب التعبدي وإنما كل شيء في حياة الإنسان هو مرتبط بحياته الأخروية وهذا هو الإسلام في صورته الحقيقية التي ربطت الإنسان بكل وجوده مع إمتداد حياته ومع إستمراريتها.. وكانت دعوة رسول الله صلوات الله وسلامه عليه هي دعوة الى الحياة ( 24 ) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ (سورة الأنفال(

0.85

حديث الخميس 25-06-2015
السيد علي رافع

وهذا ما جاءت به كل الأديان، تحدثنا عن حياتنا، حياتنا الحاضرة، وحياتنا الأخروية، والربط بينهما، وكيف نكسب في هذه الأرض لنحيا فيما بعدها. وهي قضيةٌ محورية، بالنسبة للإنسان الذي يؤمن بالله واليوم الآخر ويعمل عملاً صالحاً.

0.28