خطبة الجمعه 26-01-2001
السيد علي رافع

كما تعلمنا في ديننا أن كل هذه الأوامر هي لنفكر فيها ولنتأمل فيها ونتدبرها.. لا أن نجسدها أو نجمّدها.. وإنما لنتعلم منها ونقرأها.. ولكن نفس الإنسان.. التي هي نفس كل إنسان في أي مكان على هذه الأرض.. تريد أن تخلق أوثانا وأصناما.. ووجدنا في سلفنا في مجتمعاتنا في كل عصر وفي كل مكان.. من يريد أن يضيف الى هذه المناسك صورا جديدة وأشكالا جديدة.. ويقدسها ويختلف حولها.. كما قال قوم موسى لموسى يوم وجدوا أمما غيرهم يعبدون آلهة أرادوا أن يجعل لهم موسى آلهة أيضا.. لأن النفس البشرية بظلامها وبسريان الشيطان فيها تريد أن توثن وتصنم وتجمّد وتعبد شكلا واحدا.. لا تريد أن تفكر أو أن تتأمل وتتدبر..

0.66

خطبة الجمعه 23-02-2007
السيد علي رافع

حين ننظر حولنا نجد أن الكثيرين قد وصلوا إلى ظنونٍ مختلفةٍ في الله .. الغالبية العظمى كما نراهم حولنا ظنوا في الله أنه يريدهم أن يقولوا كذا وكذا ، وأن يعملوا كذا وكذا ، دون وعيٍ ودون فهم ، هذا ظنهم في الله ، وظنهم أيضاً في رسول الله ، ظنهم في رسول الله أنه يريدهم أن يقلدوه في الشكل وفي الحركة ، ظنهم في رسول الله أن يأخذوا كلماته حرفيةً شكليةً .. هذا ظنهم في الله وفي رسوله ، فهل ظن كل المتقين ذلك ؟

0.54

خطبة الجمعه 15-04-2016
السيد علي رافع

ومن الناس من سوف لا يرغب في أن يتعلّم شيئاً، فيظل هائماً على وجهه، لا يريد أن يفكر، ولا يريد أن يتدبر، ولا يريد أن يسير في الأرض فيتعلّم، ولا يريد أن يحلّل ما يحدث له وما يحدث حوله، لا يريد أن يعلم إلا عن ذاته وشهواته ورغباته، لا يفكّر إلا في نفسه، لا يفكّر أن يكون أداة خيرٍ للناس ولمن حوله، بل أنه يريد أن يعلم أو يظن أنه يعلم عن أمورٍ غيبية. فيحدّث الناس بظنونٍ وخرافاتٍ وظنٍ في دينٍ وظنٍ في علمٍ، دون أن يتّبع أسلوباً صادقاً ليتعلّم به.

0.28