خطبة الجمعه 27-12-2008
السيد علي رافع

" .. وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ " [الزخرف 32] " .. اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ" [الحج 75] فتعلمنا أن " ..وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ " [يوسف 67] وأن ما من كمالٍ إلا وعند الله أكمل منه " .. هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ.. " [الزمر 9] تعلمنا - وإن كان كل إنسانٍ يحمل بين جوانحه سر الله ، إلا أن هذا لا يعني أن الكل في مقامٍ واحد وفي معراجٍ واحد وفي درجةٍ واحدة ، هناك تباين وهناك فروق ، إلا أن الجميع يحمل بين جوانحه قدراً من الحقيقة ، مما يمكنه من أن يعرج إلى أعلى . الفارق بين إنسانٍ وإنسان هو القدر الذي استطاع سر الله فيه أن ينيره وأن يغيره ، فالإنسان كلما تقدم في طريق الله ،كلما ازداد نوراً على نور " أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا.." [الانعام 122].

0.69

خطبة الجمعه 26-12-2008
السيد علي رافع

" .. وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ " [الزخرف 32] " .. اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ" [الحج 75] فتعلمنا أن " ..وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ " [يوسف 67] وأن ما من كمالٍ إلا وعند الله أكمل منه " .. هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ.. " [الزمر 9] تعلمنا - وإن كان كل إنسانٍ يحمل بين جوانحه سر الله ، إلا أن هذا لا يعني أن الكل في مقامٍ واحد وفي معراجٍ واحد وفي درجةٍ واحدة ، هناك تباين وهناك فروق ، إلا أن الجميع يحمل بين جوانحه قدراً من الحقيقة ، مما يمكنه من أن يعرج إلى أعلى . الفارق بين إنسانٍ وإنسان هو القدر الذي استطاع سر الله فيه أن ينيره وأن يغيره ، فالإنسان كلما تقدم في طريق الله ،كلما ازداد نوراً على نور " أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا.." [الانعام 122].

0.69

خطبة الجمعه 27-12-2008
السيد علي رافع

عباد الله : يا من تجتمعون على ذكر الله ، ويا من تحبون لقاء الله ، حديث الحق لكم يعلمكم ، ويرشدكم ، ويفتح الأبواب أمامكم ، وييسر الطريق لكم ، لتكونوا عباداً لله ، لتكونوا عباداً لله صالحين ، لتكونوا رجالاً في الله سالكين ، لتكونوا إخواناً على ذكر الله مجتمعين . حديث الحق يخاطب قلوبكم ، فطرتكم ، صبغتكم التي صبغكم الله بها ، يخاطب سره الذي أودع فيكم ، فالله يعبر عن خلق الإنسان في قصة آدم " ..إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً .. " (البقرة 30) " وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا.. " (البقرة 31) حمَّله الأمانة ، وبلَّغه الرسالة ، وأودع فيه سره ، وظهر فيه بعظمته " ما ظهر الله في شيءٍ مثل ظهوره في الإنسان " فكان الإنسان كلمة الله وخليفة الله ، وكان الإنسان بهذا عنده الأهلية لأن يرتقي في الله ، ولأن يعرج في الله ، ولأن يكون أعلى في الله .

0.36

خطبة الجمعه 26-12-2008
السيد علي رافع

عباد الله : يا من تجتمعون على ذكر الله ، ويا من تحبون لقاء الله ، حديث الحق لكم يعلمكم ، ويرشدكم ، ويفتح الأبواب أمامكم ، وييسر الطريق لكم ، لتكونوا عباداً لله ، لتكونوا عباداً لله صالحين ، لتكونوا رجالاً في الله سالكين ، لتكونوا إخواناً على ذكر الله مجتمعين . حديث الحق يخاطب قلوبكم ، فطرتكم ، صبغتكم التي صبغكم الله بها ، يخاطب سره الذي أودع فيكم ، فالله يعبر عن خلق الإنسان في قصة آدم " ..إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً .. " (البقرة 30) " وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا.. " (البقرة 31) حمَّله الأمانة ، وبلَّغه الرسالة ، وأودع فيه سره ، وظهر فيه بعظمته " ما ظهر الله في شيءٍ مثل ظهوره في الإنسان " فكان الإنسان كلمة الله وخليفة الله ، وكان الإنسان بهذا عنده الأهلية لأن يرتقي في الله ، ولأن يعرج في الله ، ولأن يكون أعلى في الله .

0.36

خطبة الجمعه 31-12-1993
السيد علي رافع

إن الدين يسر لا عسر يستوعب الجميع يستوعب كل إنسان أدرك وشهد أن لا إله إلا الله في سلوكه وقيامه.. عباد الله إن الدين هو محاولة الإنسان لأن يكسب في الله ولأن يستقيم في الله ولأن يعرج في طريق الله.. عباد الله أذكروا الله كثيرا وتعاملوا مع الله في كل أعمالكم وفي كل أقوالكم وفي كل أحوالكم واسألوا الله وتوكلوا على الله واقصدوا وجه الله..

0.31

حديث الخميس 15-01-2004
السيد علي رافع

هذا جانب أو هذه شخصية معينة نجدها في أي مجتمع أو في أي تركيبة إنسانية والشخصية الأخرى التي ترى ما تعتقده هو ما يخصها والآخر يعتقد ما يخصه وأن هذا لا يمنع من أن يتعايشوا معا أو يختلفوا أو يتحاوروا هذا أيضا موجود وإن إختلفت درجات التحاور إختلفت درجات قبول للآخر وإختلفت درجات فهم للآخر وإختلفت درجات معنى الحياة بالنسبة لكل إنسان على حدة. هناك إختلافات ودرجات متفاوتة حتى في التعصب أو محاولة الفرض بالقوة تتباين المستويات ما بين أي صورة من صور العنف مقبولة أو بين صورة معينة فهناك تباين وهناك إختلاف وهناك درجات متفاوتة في الفئة الواحدة وفي الإعتقاد الواحد وفي حتى صورة الإعتقاد الواحد تختلف من إنسان لإنسان. من هذا كله بنخلص أن الإنسان حين يتأمل في كل ذلك عليه أن يفكر أين هو من كل هذه المعاني وهل هو يرضى بصورة من الصور المطروحة أم أن هناك صورة أخرى يبحث عنها ويحاول أن يجدها في معنى موجود في داخله غير مطروح على الساحة وغير ظاهر في المجتمعات المختلفة على السطح هذا ما نحاوله في جمعنا وفي طريقنا وفي هذه الجماعة أننا نحاول أن نبحث عن الحقيقة في أنفسنا وفي ما بين أيدينا من كتاب الله ومن سنة رسول الله ومن ما هو موجود في تراث هذه البشرية ومن ما هو موجود في جميع الديانات وفي جميع الحضارات وفي جميع الثقافات ليس هناك شيء موجود على هذه الأرض إلا هناك حكمة من وجوده وليس هناك شيء منسوخ نسخا كاملا وليس هناك شيء غير مطلوب على الإطلاق ولكن كل ما هو موجود على الساحة وكل ما هو موجود على الأرض وكل ما هو موجود في هذه الدنيا من معاني ومفاهيم هي محصلة يجب أن يستفيد منها الإنسان وأن يتعرف منها الإنسان على طريقه وعلى ما يريده حقا في هذه الأرض.

0.29

خطبة الجمعه 04-08-1995
السيد علي رافع

إن كل إنسان فيه سر الله وفيه روح الله وفيه نور الله وفيه فطرة الله وفيه صبغة الله (ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان)فسبحان الله وتعالى عما يصفون الله أكبر دائما وأبدا الله لا إله إلا هو الحي القيوم..

0.29

حديث الخميس 05-09-2002
السيد علي رافع

بقدر تعامله في أعماله مع الله بقدر ما أيضا يرتقي في هذا المقام وهو العمل الصالح. العمل الصالح ده أيضا مقام. أن يكون صالحا في عمله هذا مقام وكلما إرتقى فيه أو كلما أحسن فيه كلما كانت رؤيته في التعامل هي رؤية مع الله في التعامل أكثر كلما إرتفعت درجته في هذه الجزئية. ولذلك فنحن نقول نريد أن نتعامل مع الله في كل أعمالنا ولكننا جميعا ندرك إن احنا عندنا قصور في هذه الجزئية وممكن أن ننسى هذا في أشياء كثيرة ويصبح العمل للعمل في حد ذاته ولنتيجته المادية البحتة هي المراد عندنا في قيامنا. من هنا بقدر ما نستطيع أن ننقي تعاملاتنا بحيث أنها تصبح فيها الجانب التعاملي مع الله. في جانب التعامل مع الله في هذه الأعمال جميعها كلما نرتقي في هذا الجانب أيضا. ومن هنا تصبح هذه سلوك. حين يرى الإنسان نفسه أن عنده نقاط ضعف في تعاملات معينة هذا لا يعني أنه فقد كل شيء يعني القضية ليست مجرد أنك تتعامل في كل شيء مع الله أو أنك لا تتعامل مع الله. هناك مراحل من هنا بنجد الفروقات. يعني لما إنت النهاردة بتجد مثلا حين تذكر الله أو حين تقوم في صلاة أو تؤدي عبادة أو أي شكل من هذه الأشكال قد تكون رؤيتك أن هذا الفعل هو تعامل مع الله أكثر مما تتعامل في الدنيا مثلا.

0.29

خطبة الجمعه 26-12-2008
السيد علي رافع

فإذا نظرنا حولنا سوف نجد على هذا المقياس ـ مقياس الحذر من الموت ـ من هو في أول خطوةٍ ومن هو متقدمٌ ، الذي في بداية طريقه يخشى الموت ، والذي تقدم خطواتٍ إلى الأمام تراجعت هذه الخشية عنده . وهكذا في مقاييس كثيرة سوف نرى الناس في درجاتٍ مختلفةٍ ، فإذا كان الجميع يحمل بين جوانحه سر الله وسر الحياة وسر الكسب وسر النجاة ، إلا أن كل إنسانٍ له مقامه وله درجته ، وكل إنسانٍ متاحٌ له أن يتقدم خطواتٍ إلى الأمام . ومن هنا كان الإنسان هو كيانٌ متكامل ، فيه سر بقائه وفيه سر فنائه ، فيه سر حياته وفيه سر موته ، فيه سر ارتقائه وفيه سر تراجعه .

0.28

حديث الخميس 21-11-2002
السيد علي رافع

ومن الناس من لا يؤمن بالغيب ولا يؤمن باليوم الآخر ومن الناس من يؤمن بالغيب ولا يؤمن باليوم الآخر. من هنا نجد أن هذه القضية قضية الإيمان هي قضية فيها إصطفاء من الله فيها رحمة من الله فيها فطرة الله التي أوجد في الإنسان فيها سر الله الذي أوجد في الإنسان يتجلى بصورة قوية. والإيمان أيضا ليس له صورة واحدة أو فهم واحد أو مقام واحد أو مستوى واحد وإنما هو يتناسب مع قدرة الإنسان التجريدية وإحساسه بالقضايا الغيبية وتذوقه لعلاقته الروحية من هنا نجد أن هناك مستويات (وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ (165) (سورة الانعام) في القدرة العقلية وفي العمل أيضا. قدرة على العمل وقدرة علي الفعل (وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ (165) (سورة الانعام) كل إنسان له قدراته العقلية وقدراته العملية وقدراته القلبية. من هناك تناغم بين قدرات الإنسان المختلفة. وبينعكس القدرة الإيمانية عند الإنسان على أعماله وعلى أفعاله كلما زادت قدرته الإيمانية كلما صلح عمله أكثر. من هنا ندرك إن مراحل رقي الإنسان دي مراحل مستمرة وليست متوقفة عند حد معين. والإنسان الذي يتصور أن هناك حد يصل له على هذه الأرض في إيمانه وفي فعله وفي عمله الصالح ويركن الى هذا بيكون هذا بداية إنحدار مرة أخرى علشان كده دايما الرسول عليه الصلاة والسلام يوم يعلمنا (ها أنا رسول الله بينكم ولا أدري ما يفعل بي غدا) ويقول (لا يدخل الجنة أحدكم بعمله حتى أنت يا رسول الله حتى أنا ما لم يتغمدني الله برحمته) الإنسان عليه أن يشعر دائما بأن هناك إستمرارية في الرقي وإستمرارية في المعرفة ودائما نقول (ما من كمال إلا وعند الله أكمل منه) (وحسنات الأبرار سيئات المقربين) يعني هناك في التراث وهناك في احاديث القوم وهناك في أحاديث رسول الله صلوات الله وسلامه عليه) وفي آيات القرآن معاني مختلفة التي تدل وتعلمنا وترشدنا الى أن هناك مراحل متعددة وهناك رقي مستمر في الله ونجد دقة التعبير في تناسب مقام الإنسان مع عمله.

0.28

خطبة الجمعه 06-07-1973
السيد علي رافع

فيوم يقوم الإنسان في طلب الحقيقة .. في طلب الله مستعينا بمحبته في رسول الله ، وبمحبة في وجه الله ، وفي حق الله .. يوم يكون سالكا طريق الله سائلا أن يلهم في طريقه ، وأن يعرف طريقه وأن يسلك كما يسلك السالكون وأن يرتقي كما يرتقي الراقون وأن يعرج كما يعرج العارجون .

0.28

خطبة الجمعه 27-12-2008
السيد علي رافع

فإذا نظرنا حولنا سوف نجد على هذا المقياس ـ مقياس الحذر من الموت ـ من هو في أول خطوةٍ ومن هو متقدمٌ ، الذي في بداية طريقه يخشى الموت ، والذي تقدم خطواتٍ إلى الأمام تراجعت هذه الخشية عنده . وهكذا في مقاييس كثيرة سوف نرى الناس في درجاتٍ مختلفةٍ ، فإذا كان الجميع يحمل بين جوانحه سر الله وسر الحياة وسر الكسب وسر النجاة ، إلا أن كل إنسانٍ له مقامه وله درجته ، وكل إنسانٍ متاحٌ له أن يتقدم خطواتٍ إلى الأمام . ومن هنا كان الإنسان هو كيانٌ متكامل ، فيه سر بقائه وفيه سر فنائه ، فيه سر حياته وفيه سر موته ، فيه سر ارتقائه وفيه سر تراجعه .

0.28

خطبة الجمعه 23-09-1983
السيد علي رافع

إن الجهاد في طريق الله هو أن يجاهد الإنسان ليكون كذلك.. ومن فضل الله على الإنسان أن يعرفه مثلا أعلى ويكشف له هذا المعنى بما أوجد الله من طاقة في الإنسان لأن يعرف ويتفقه.. ما جعل الله في الإنسان من قدرة على الإيمان بالغيب.. من قدرة أن يدرك الإنسان أن هناك أعلا وأعلا.. وأن يطلب الإنسان هذا الأعلى.

0.27

حديث الخميس 04-03-1999
السيد علي رافع

فنحن لا نبتدع هذا المعنى ولكن الحديث القدسي يقول " ما وسعتني أرضي ولا سمائي ووسعني قلب عبدي المؤمن"، يقول "القلب بيت الرب" الرسول يقول "إن في الجسد مضغة لو صلحت لصلح البدن كله ألا وهي القلب" كل هذه الآيات والأحاديث التي تشير واستخدمت هذا المعنى من أن الإنسان فيه سر. وفيه رسالة. وفيه بيت الله. وفيه نور الله. وفيه سر الله. وفيه روح الله، كل هذه المعاني قيلت في الإنسان، فهذا الذي نقول ليس فيه شيء مخالف لما هو قائم، إنما حين نتكلم عن التجديد فهي زاوية لا يراها الناس في الإنسان، ولا يقدروا ما فيهم من سر الله وما فيهم من نعمة الله وما فيهم من روح الله وما فيهم من نور الله، لا يقدروا هذه المعاني التي أودع الله فيهم، قال "ما قدروا الله حق قدره" وأول تقدير لله . هو أن يقدر الناس ما فيهم من سر الله ومن روح الله وهكذا.

0.27

خطبة الجمعه 28-11-2008
السيد علي رافع

إنه حين يعكس البصر إلى داخله ، سوف يشعر بماهيته كإنسان ،كإنسانٍ حي ،كروحٍ ،كنورٍ ، يشعر بارتباطه بنور الله ، وبروح الله وبسر الله ، فسر الله فيه ، وأمانة الحياة فيه ، ونور الله فيه ، يوم خلقه كإنسان ونفخ فيه من روحه ، وجعله خليفةً على هذه الأرض ، وحَمَّله الأمانة ، وعَلَّمه الكلمات والأسماء كلها " وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا " (البقرة 31) ، وما الإنسان على هذه الأرض إلا ابن آدم الذي يحمل صفاته ، والذي هو آدمٌ في حد ذاته ، فكل إنسانٍ يحمل سر الله ، وروح الله الذي نفخ الله في آدم منه ، " ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان " ، " خلقت كل شيء من أجلك فلا تتعب وخلقتك من أجلي فلا تلعب" ، هكذا نتعلم كيف نكون قائمين في الأمر الوسط ، كيف نكون في معنى الإنسان الحق ، كيف نكون في معنى عباد الله الصالحين .

0.27

خطبة الجمعه 23-10-1998
السيد علي رافع

إنّا علينا أن ندرك جميعا أن كل ما يحدث لنا.. هو رسالة موجهة إلينا.. وأن علينا أن نقرأ هذه الرسالة.. وأن نتأمل فيها.. وأن نتدبرها.. فما تواجد الإنسان في مجتمع.. إلا بإرادة الله الذي أوجده في هذا المجتمع.. وفي هذا الزمان.. وفي هذا المكان.. ليكونَ.. عبداً لله.. إن إستطاع أن يُعمل ما أعطاه الله.. في قراءة رسائل الله له.. من خلال ما يحدث له.. على جميع المستويات.. وليستطيع الإنسان.. أن يقرأ هذه الرسائل.. عليه أن يكون قد قرأ كتاب الله.. وسنّة رسول الله.. قراءةً صحيحة.. ويُرجِع كل أمرٍ الى كتاب الله وسنة رسول الله.. ليس فقط.. من خلال ما هو موثّق.. فهذا طريق واجبُُ.. وإنما من خلال أيضا.. أن يُرجع هذه الأمور الى فطرته السليمة الطاهرة النقية الخالية من الشوائب.. لأن.. في كل إنسان.. وفي فطرة كل إنسان كتاب الله وسنّة رسول الله {واعلموا أن فيكم رسول الله} {ما أعطيته فلأمتي} {جعلنا لك نورا تسري به في الناس}.. {علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل}.. النور الهادي.. السر الدائم الذي جاء به رسول الله صلوات الله وسلامه عليه.. ليبقى دائما على الأرض.. ولا يغيب عنها أبداَ.. هذا السر هو سر الإنسان.. فطرة الإنسان.. وصبغة الإنسان.. الذي إن لجأ الى هذه الفطرة فيه.. فسيعرف كيف يميِّز بين الخبيث والطيب.. وبين الحق والطيب.. وبين الصحيح وغير الصحيح..

0.27

حديث الخميس 22-04-2010
السيد علي رافع

فهنا ، ندرك أن الله بتعاليه وإطلاقه ، فوق كل شيء ، متعالي ، ليس كمثله شيء ، والله بتدنيه إلى الإنسان ، هو معه ، قريبٌ منه ، أقرب إليه من أي شيء ، ومن كل شيء . فالله لا نهاية له ، والله مع الإنسان في تواجدٍ يشعر الإنسان به ، لأن الإنسان في حد ذاته وفي خلقه ، فيه سر الله ، وفيه نور الله ، وفيه روح الله . فمن هنا ، ندرك أن الإيمان بالله ، لا يعني فقط جانبٌ واحد ، لا يعني أنه مطلق ، وإنما يعني ـ أيضاً ـ أنه قريبٌ من الإنسان ، في كل تجلياته

0.27

خطبة الجمعه 06-07-1973
السيد علي رافع

إن الناس سواسية ليس معناه أن ليس هناك أفضل بل هناك أفضل في الله وأرقى في الله لا فرق بين عربي أو أعجمي إلا بالتقوى إذن فهناك فارق بين إنسان وإنسان في تقواه وفي صفائه وفي رقيه في نور قلبه وفي نور عقله ولكنه إذا نظر إلى الحقيقة نهائيتها في رقيها أو في أدناها سيجد أن لا فرق بينه وبين من هو أدنى وألا فرق بينه وبين منهو أعلى لأنهم في دائرة الحقيقة يتقابلان ولا يفترقان .

0.27

خطبة الجمعه 28-11-2008
السيد علي رافع

إنه حين يعكس البصر إلى داخله ، سوف يشعر بماهيته كإنسان ،كإنسانٍ حي ،كروحٍ ،كنورٍ ، يشعر بارتباطه بنور الله ، وبروح الله وبسر الله ، فسر الله فيه ، وأمانة الحياة فيه ، ونور الله فيه ، يوم خلقه كإنسان ونفخ فيه من روحه ، وجعله خليفةً على هذه الأرض ، وحَمَّله الأمانة ، وعَلَّمه الكلمات والأسماء كلها " وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا " (البقرة 31) ، وما الإنسان على هذه الأرض إلا ابن آدم الذي يحمل صفاته ، والذي هو آدمٌ في حد ذاته ، فكل إنسانٍ يحمل سر الله ، وروح الله الذي نفخ الله في آدم منه ، " ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان " ، " خلقت كل شيء من أجلك فلا تتعب وخلقتك من أجلي فلا تلعب" ، هكذا نتعلم كيف نكون قائمين في الأمر الوسط ، كيف نكون في معنى الإنسان الحق ، كيف نكون في معنى عباد الله الصالحين .

0.27