خطبة الجمعه 16-10-1998
السيد علي رافع

وتتحول عندنا. الى أشكال مجسدة. نخشاها لذاتها. فلا نقوم في الفعـل. كما يجب أن نقوم فيه. لأن هذه الصورة. تحول بيننا وبين القيام فيه بصدق. وهـذا ما عبّر عنه القوم في قولهم " جُلُّهم يعبدون من خوف نارٍ. ويرون النجاة حظا جزيلا. ليس لي للجنان والنار حظ فأنا لا أبتغي بوجه ربي بديلا". أدرك القوم حين أنشدوا هذا البيت. كيف أن إحساس الإنسان. بتجسيد ما سيكون عليه. يكون حائلا بينه وبين أن يكون خالصا لله. إنك لكي تُتْقن ما تكون فيه. عليك أن تكون مخلِصا له إخلاصا كاملا. وقائما فيه قياما كاملا. فإذا إنشغلت بما ستكون عليه. وبما ستؤول إليه. لن تقم فيما أنت فيه قياما صادقا. والقيام الصادق هو أن تكون مشغولا بذكر الله. أن تكون قاصدا وجه الله. أن تكون متعاملا مع الله. أن تكون محتسبا عند الله. "مَن شغَله ذِكري عن مسألتي. أعطيت له أفضل ما أُعطي السائلين". إن إنشغالك بذكر الله يجعلك أهلا لرحماته. ويجعلك أهلا لنعماته. ويجعلك أهلا لعلمه. ويجعلك أهلا لرحمته. ويجعلك أهلا لمغفرته. لأنك في هذا الحال. تكون قياما غير قيام. ووجودا غير وجود. وحالا غير حال.

0.83

خطبة الجمعه 23-02-2007
السيد علي رافع

حين أجاب القوم عن ذلك قالوا : (جلهم يعبدوك من خوف نارٍ .. ويرون النجاة حظاً جزيلاً) (ليس لي بالجنان والنار حظٌ .. أنا لا ابتغي بغير وجه ربي بديلا)

0.4

خطبة الجمعه 16-10-2009
السيد علي رافع

هذا المفهوم حين وجده الصوفية سارياً بين الناس ، قال الكثيرون منهم ما قالته رابعة في قولها:] جلهم يعبدوك من خوف نارٍ ، و يرون النجاة حظاً جزيلا ، ليس لي بالجنان و النار حظٌ ، أنا لا أبتغي بغير وجه ربي بديلا [ ، لا أريد إلا وجه ربي . فهنا رؤيتها لهذا المعنى هو في معنى رقيها لتكون في هذا المعنى ، لأن تكون وجهاً لله ، لأن تكون كلمة لله ، لأن تكون روحاً من روح الله ، لأن تكون أهلاً لهذه المعاني كلها ، لأن تكون في معنى العبودية لله حقاً ـ التي نتحدث عنها اليوم .

0.4

خطبة الجمعه 05-05-2017
السيد علي رافع

عباد الله: فلنخلص في ذكرنا وفي أعمالنا وفي تدبّرنا وفي معاملاتنا، متعاملين مع الله، مكبرين الله عن أي صورةٍ وشكل، نفوّض أمرنا لله، ولا ننشغل إلا بذكر الله، وإلّا بوجه الله. وقد عبّر أيضا الصّوفيّة عن ذلك في الجانب الغيبيّ والمعنويّ بـ : [جلّهم يعبدوك من خوف نارٍ ... ويرون النّجاة حظاً جزيلاً، ليس لى بالجنان والنّار حظٌ أنا لا أبتغى بغير وجه ربّى بديلا](4).

0.4

حديث الخميس 16-08-2012
السيد علي رافع

ولذلك، بعض الصوفية، حين عبروا عن مفهومهم في هذه النقطة، والتي لها علاقة بما نقوله، أنهم حين قالوا مثلاً: [جلهم يعبدوك من خوف نارٍ، ويرون النجاة حظا جزيلا. ليس لي بالجنان والنار حظٌ، أنا لا أبتغي بوجه ربي بديلا.]...

0.37

خطبة الجمعه 13-05-2016
السيد علي رافع

لذلك، فعلاقتهم في عبادته الروحيّة وفي عبادته الماديّة الأرضيّة، نزَّهوها عن أن تكون مرتبطةً بجزاءٍ بصورةٍ معينة، لأنّهم رأوا في ذلك عدم فهمٍ لما قاله لهم، فعبّروا عن ذلك بقولهم: [جُلُّهم يعبدوك من خوف نارٍ، ويروْن النجاة حظّاً جزيلا، ليس لي بالجنان والنار حظٌ، أنا لا أرتضي بغير وجه ربّي بديلا](4).

0.35

خطبة الجمعه 21-04-2017
السيد علي رافع

[جلّهم يعبدوك من خوف نارٍ، ويرون النّجاة حظّاً جزيلا. ليس لي بالجنان والنّار حظٌّ، أنا لا أبتغي بوجه ربّي بديلا](5). وجه الله، شعورٌ وحالٌ يصل إليه الإنسان. وهذا ما تعلّمناه من القوم، أنّ الدّين تحوّل عندهم إلى حال، وإلى إحساس، وإلى محبّة، وإلى نور، وإلى طاقة تسري في وجدانهم، يعبّرون عنها بأشعارهم وبأحوالهم. وهذا ما يستطيع الإنسان أن يصل إليه، وهو أيضاً معتقدٌ قد لا يؤمن به البعض، أو قد لا يعتقده البعض.

0.34

حديث الخميس 12-05-2016
السيد علي رافع

لذلك، لما الصوفيّة مثلاً عبَّروا عن ذلك بقولهم مثلاً: [جُلُّهم يعبدوك من خوف نارٍ، ويروْن النجاة حظاً جزيلاً، ليس لي بالجنان والنار حظٌّ، أنا لا أبتغي بغير وجه ربي بديلا](2)، يبقى هنا يصبح المفهوم إنّ مش القضيّة قضيّة يعني إنّه تقليل من قيمة الجنّة أو النّار، أو ما شابه ذلك.

0.34

خطبة الجمعه 18-03-1983
السيد علي رافع

هذا ما عبر عن الصوفية في قولهم (كلهم يعبدوك من خوف نار ويرون النجاة حظا جزيلا ليس لي بالجنان والنار حظ أنا لا أبتغي بربي بديلا) إن الدين إن لم يقم على إكبار الإنسان لوجوده وعلى إكبار الإنسان لدينه ولأوامر دينه فما عرف الإنسان دينه.

0.31

خطبة الجمعه 23-05-2008
السيد علي رافع

فأنت تؤمن بالله وبقانون الله ، ولا تنظر إلى ما سوف تنعم به ، وهذا ما أراده الصوفية بقولهم "المقصود وجه الله" و ما قالوه في أشعارهم "جلهم يعبدوك من خوف نارٍ.. ويرون النجاة حظاً جزيلا . ليس لي بالجنان والنار حظٌ.. أنا لا أبتغي بوجه ربي بديلا " فالذي يؤمن بالله حقاً ، ويؤمن برحمته ويؤمن بعدله ، ويؤمن بعلمه ، وينزهه عن أي صورةٍ أو شكل ـ لا يقصد إلا وجه الله ، لأنه يعلم تماماً أن قانونه محكم ، وأنه لن يكون إلا ما هو له أهل ، وأن رحمة الله قانونٌ أساسي ، يهيئ للإنسان الأسباب التي تُمكِّنه من أن يحيا ومن أن يكون أفضل ومن أن يكون أحسن .

0.31

حديث الخميس 20-03-2014
السيد علي رافع

لذلك مثلاً بنجد أن المتصوفة أنه فى أبسط صورة مثلاً رابعة أو غيرها يتكلموا عن: [جلهم يعبدوك من خوف نار ويرون النجاة حظاً جزيلاً، ليس لى بالجنان والنار حظٌ أنا لا ابتغى بغير وجه ربى بديلا]، فهنا فى هذه الحالة نوع الإيمان وإنت إذا كنت حقاً مؤمن بالعدل المطلق، وبإنك فى إحساس بهذا الايمان، هل حتفكر فى إن هذا العدل المطلق حيوديك فين، ولا مش حيوديك فين، هو حيوديك فى مكان، أو ستكون فى حال أنت مناسب لك بالقدر.

0.29

حديث الخميس 12-05-2016
السيد علي رافع

(2) من أبيات لرابعة العدوية: جلُّهم يعبدوك من خوف نار ويرون النجاة حظاً جزيلا أو بأن يسكنوا الجِنانَ فيحظُوا بقصور ويشربوا سلسبيلا ليس لي بالجِنانِ و النار حظ أنا لا أبتغي بحبي بديلا

0.29

خطبة الجمعه 13-05-2016
السيد علي رافع

(4) من أبيات لرابعة العدوية: جلُّهم يعبدوك من خوف نار ويرون النجاة حظاً جزيلا أو بأن يسكنوا الجِنانَ فيحظُوا بقصور ويشربوا سلسبيلا ليس لي بالجِنانِ و النار حظ أنا لا أبتغي بحبي بديلا

0.29

خطبة الجمعه 17-05-1996
السيد علي رافع

فرحمة الله بك أن يجعلك تستمر فى هذا الطريق، وان يجعلك دائما أهلا لنوره، وأهلا لرحمته ونعمته. عباد الله: نسال الله أن يغفر لنا وأن يتقبل منا، وأن يجعلنا أهلا لرحمته، وأهلا لعلمه وحكمته. فحمدا لله، وشكرا لله، وصلاة وسلاما عليك يا رسول الله. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. نتجه إلى الله، ونتوكل على الله، ونسأل دائما الله. عباد الله: ما أردنا أن نقوله اليوم أن ديننا قد امرنا أن نتواصى بالحق، وأن نتواصى بالصبر، وأن نتواصى بالمرحمة.

0.28

خطبة الجمعه 05-03-2004
السيد علي رافع

إنك إن كنت تكشف لهم أن بإستقامتهم يكونوا في مقام أفضل وأحسن وإن إستقامتهم هو في إنشغالهم بك لا في إنشغالهم بما سينالون لانهم يوم فكروا فيما سينالون خرجوا من إنشغالهم الحقي ومن إستقامتهم الحقية (جلهم يعبدوك من خوف نار ويرون في النجاة حظا جزيلا ليس لي بالجنان والنار حظ أنا لا أبتغي غير وجه ربي بديلا) إنهم حين فكروا في ذلك كان هذا حالهم فعبروا عن حالهم (من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين) لأني يوم أفكر فيما سأناله يخرجني ذلك عن أن أقوم في معنى الحق والحياة. لذلك كانت الإستقامة الحقة هي في إنفعال الإنسان مع داخله فيما يرى أنه الحق ويستغرقه ذلك ويكون شاغله الأكبر كيف يؤدي اليوم ما يمكنه أن يؤديه بحق وإستقامة. هذا هو إنشغاله الكبير لأن إيمانه بالله يعلمه ويعرفه حقا أن ما سيناله سيناله بقانون الحياة. إنشغاله به لا يقدم ولا يؤخر بل إنه سيؤخر أكثر لأن كل لحظة يفكر الإنسان فيها سيناله من عمل هي تعطيل عن أن يستقيم أكثر في الله. إنه يتعامل مع الله الذي لا يضيع أجر من أحسن عملا. فكيف يفكر في لحظة في أن الله سيعطيه ماذا. إنه سيعطيه أفضل مما يفكر فيه. إنه مهما فكر لن يصل الى ما سيعطيه الله فلماذا يفكر في ذلك. إن الإنسان الذي إستقام في فكره وفي ذكره يكون كل إنشغاله كيف يستقيم اليوم وكيف يقدم أقصى ما يستطيع اليوم لا ينشغل لماذا قال هؤلاء من هذا الدين.

0.28

خطبة الجمعه 04-03-1994
السيد علي رافع

إقرأ بإسم ربك الذي خلق وأمر الحق تحقيق وواقع وقيام فيوم يقول لك إقرأ ستكون قارئا وقراءتك أن تعرف كيف تقرأ كتاب الوجود وكتاب الحياة وكتاب الطبيعة وكتاب الخلق تنظر فتقرأ (الذين قالوا ربنا الله ثم إستقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون)إن قيامك في هذا الحال يجعلك أهلا لتلقي النفحات والرحمات يجعلك أهلا للمعرفة والعلم والحكمة يجعلك أهلا للعبودية لله ونهذا ما يطمع فيه الإنسان الصادق العالم أن يكون عبدا لله (إنما يخشى الله من عباده العلماء)أن تكون عبدا لله هذا شرفك وهذا هدفك وهذا املك.

0.27

حديث الخميس 20-11-2003
السيد علي رافع

ومن هنا نجد أن التسلسل الطبيعي الذي يحدث مع كل رسالة هو أن تكون هناك دعوة لتوضيح هذه المفاهيم ولتوضيح هذه القوانين وتصاغ هذه المفاهيم في أشكال وصور وكتب. فيتجه الناس الى التمسك بهذه الكتب وبهذه الأشكال وبهذه الصور وينسوا المضمون الأصلي لها فيجيء مرة أخرى من يذكّر الناس بهذه المعاني ويعلمهم إياها وهذه سنة من سنن الحياة وهذا معنى تسلسل الرسالات وتتاليها ومعنى (علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل) ومعنى كما قلنا أن في كل مجتمع وفي كل عصر كان هناك من يدعو الى المعاني الحقيقية والى المعاني التي هي تُخرج الإنسان من الظلمات الى النور بقيام حقيقي فيما أُمرنا به. والصوفية حين عبروا عن هذا المعنى نجد مثلا المفهوم الموجود في الصوفية مثل قول رابعة العدوية (كلهم يعبدوك من خوف نار ويرون النجاة حظا جزيلا ليس لي بالجنان والنار حظ أنا لا أبتغي بغير وجه ربي بديلا). هنا المعنى قد يسأل إنسان وما العيب إذا كان الله قد وعدنا بالجنة وبالنعيم وبالكذا وخوّفنا من النار ومن جهنم ومن العقاب بصور مختلفة ما هو المانع وما هو الضرر كما يقول الصوفية وينشدوا في هذا المعنى إني لا أعبد الله نتيجة إني أرغب في الجنة وأخاف من النار لماذا هم يروا أن هذا الحال هو حال غير مستقيم أو ليس هو الهدف الحقيقي. هم في هذا المعنى بيعبروا عن المعنى الحقيقي للجنة والنار في واقع الأمر.

0.27