خطبة الجمعه 19-09-2003
السيد علي رافع

لأن هذا هو الواقع الذي يرشدنا إليه القرآن (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ (8)(سورة فصلت) تجيء دائما مقترنة بالإيمان العمل الصالح مقترن بالإيمان. فلا نكون في معنى الإيمان الحق إذا لم يقترن بهذا الإيمان عمل صالح. والعمل الصالح هو العمل المثمر العمل الذي يؤتي بنتيجة. فعلينا أن نحاول أن يكون عملنا عملا صالحا عملا مثمرا عملا متقناً عملا جاداً {إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه}. كل ذلك حتى نكون أهلا لأن يخرجنا الله من الظلمات إلى النور. حتى نكون أهلا لأن يُسري بنا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى كمعنى وكحال وكقيام نكون به أهلا للانطلاقة الكبرى فيما بعد هذه الأرض في السماء في العالم الآخر في اليوم الآخر في الوجود الآخر في الحال الآخر. هذه رسالتنا وهذه قضيتنا. إن اعتقدنا بها وفيها وجاهدنا وحاولنا لنا أجرنا وإن قصرنا وفرطنا. فرطنا في أمر وجودنا واتبعنا الهوى ارتددنا إلى أسفل سافلين وفقدنا معنى الحياة فينا. فلنحاول جاهدين مجتهدين أن نؤمن وأن نعمل عملا صالحا. كلُُ له فهمه وله إيمانه وله عمله لا نفرض طريقاً على أحد ولا علماً على أحد ولا فهماً على أحد ولا عقيدةً على أحد وإنما نذكّر بما نعرف وبما نعلم فربما يكون ذكرنا نابعا ونستغفر الله أن نكون مخطئين وأن نكون مذنبين وأن نكون غافلين لا ننسب لأنفسنا الحق كل الحق وإنما نعرف أننا نقول ما نعتقده أنةه حق.

0.72

حديث الخميس 29-03-2012
السيد علي رافع

ولذلك، بنجد أن العمل الصالح دائماً، بيُقرَن بالإيمان، "...الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ..."[البقرة 25]. فالصالحات، هي كل الأعمال وكل الأفعال التي يقوم بها الإنسان، ولكن وهو متجهٌ إلى الله. فلذلك، كانت النية المصاحبة للعمل، هي الأساس الذي يجعل من هذا العمل عملاً صالحاً، أو يجعل من هذا العمل عملاً باطلاً.

0.52

حديث الخميس 24-02-2011
السيد علي رافع

وفي نفس الوقت، يكون أيضاً إذا أدرك أن كل عملٍ على هذه الأرض، هو له جانب روحي ومعنوي، وهذا هو معنى عمل الإنسان على هذه الأرض، معنى: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه"(1)، معنى "وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ..." [التوبة 105]، "إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً ..." [الفرقان 70]، يعني كل هذه المعاني، هي بترشدنا إلى الجانب الروحي والمعنوي، الذي يحدث نتيجة عمل الإنسان على هذه الأرض "...عَمَلاً صَالِحاً ...".

0.48

خطبة الجمعه 02-12-2011
السيد علي رافع

هذا، هو الإيمان بالله واليوم الآخر، وأن يعمل عملاً صالحاً، "...مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحاً فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ..." [المائدة 69]. لذلك، فإن هذا التوافق، بين الإيمان والعمل الصالح، هو أمرٌ أساسيّ في حياة الإنسان.

0.47

خطبة الجمعه 09-05-2014
السيد علي رافع

عباد الله: ما أردنا أن نقوله اليوم: أن العمل الصالح، ينتج من إيمانٍ بالله واليوم الآخر. وليستمر الإنسان في عملٍ صالحٍ، فعليه أن يلجأ إلى الله، وليعلم أن العمل الصالح هو كل ما يقوم به على هذه الأرض.

0.47

خطبة الجمعه 28-10-2011
السيد علي رافع

هذه العبادات، حين نمارسها، نعرف مقاصدها، وهي أن تجعلنا أكثر قدرةً، على أن نعمل عملاً صالحاً على أرضنا. فالعمل الصالح على أرضنا، هو الذي يحيي قلوبنا، وينير عقولنا، ويجعلنا أحياءً بعد أن نغادر أرضنا، "فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ، وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ" [الزلزلة 8،7]، ".. خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ،ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ، إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ..." [التين 6:4]، نجد دائماً، أن العمل الصالح، يقترن دائماً بالإيمان، فليس هناك إيمانٌ، دون عملٍ صالح، فالذي يحييك في حياتك الأخروية، هو عملك الصالح على هذه الأرض.

0.47

حديث الخميس 26-04-2012
السيد علي رافع

ولذلك، نذاكر دائماً، أن العمل الصالح، يقترن دائماً بالإيمان، "إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا..."[مريم 60]، "إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ، إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ...."[العصر 2،3]. فتجد آيات كثيرة، أن العمل الصالح يقترن بالإيمان، ونحن نتأمل دائماً في هذا المعنى، لأن هذا هو جوهر هذه الحياة.

0.45

حديث الخميس 14-10-2010
السيد علي رافع

ونجد ذلك أيضاً ، في كل الآيات التي تحث على العمل ، أن "...تَعْمَلْ صَالِحاً ..." [الأحزاب 31] ، "...مَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحاً ..." [التغابن 9] ، "وَالْعَصْرِ ، إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ ، إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ..."[العصر 3:1] ، فالعمل الصالح هنا ، لا ينحصر في إن الناس بتنظر له ، على أن العمل الصالح ، فقط هو في التعبد أو في إقامة المناسك . أن التعبد بمفهومه الأشمل ـ يعني الكلمة الأصح للتعبد ـ أنها تشمل جميع مناحي الحياة ، وجميع ما يقوم به الإنسان من أعمال . قيامه بهذه الأعمال ، وأن يكون عمله عملاً صالحاً ، هو في واقع الأمر ، بيؤدي إلى رقيٍّ روحيّ ومعنويّ .

0.45

خطبة الجمعه 14-02-2014
السيد علي رافع

لذلك، كان ديننا يحث الإنسان على أن يعمل على هذه الأرض، وأن يُحسِن في عمله. وكل الآيات حين تتحدث عن الإيمان، يَتبع الإيمانَ العملُ الصالح، "..الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ..."[البقرة 25]، "...مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً..."[البقرة 62].

0.44

خطبة الجمعه 16-01-2015
السيد علي رافع

فكل ما ينفع الناس هو عملٌ صالح. كل ما ينفع كائنات الله هو عملٌ صالح. كل من يُكبِر العدل هو إنسانٌ صالح في هذا العمل، وفي هذا الحال، الذي أكبر فيه العدل ـ عمله صالح. قد نشهد له بالإيمان ـ في ظاهر حياتنا ـ بما أداه من عملٍ صالحٍ، ولكننا لا نستطيع أن نفعل أكثر من ذلك، بأن نقدسه أو أن نُكبِره أو أن نقول أنه أحسن خلق الله، فهذا خارجٌ عن حكمنا وعن طاقتنا.

0.44

خطبة الجمعه 10-01-2003
السيد علي رافع

لوجودنا المادي على أرضنا ولا نعرف أن كل عمل نقوم به يمكن أن يكون رصيداً لنا في حياتنا الحقية {إن الله يجب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه}. (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ (105)(سورة التوبة). والعمل الصالح هو الذي يثمر وهو الذي يغير وهو الذي يدعو إلى الحق أما الذي يدعو إلى الفناء ويدعو إلى الباطل فهو عمل غير صالح. {إنه ليس من أهلك إنه عملٌ غير صالح}.

0.44

خطبة الجمعه 04-06-1999
السيد علي رافع

وهكذا نتعلم أن العمل نوعان.. نوع له بقاء ونوع تزروه الرياح ليس له بقاء.. الباقيات الصالحات.. العمل الصالح.. نجد الآيات تفرِّق بين العمل الصالح وبين العمل الغير الصالح.. "إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات".. "من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا".. ويخاطب الله له نوحا فيقول له.. "إنه عمل غير صالح" على ولده الذي كفر.. والذي لم يتابع نبي الله ورسول الله.. وقد يعمل الإنسان ويُجهِد نفسه ولكن عمله غير صالح فلا تكون له نتيجة ولا يكون له بقاء.. وقد يعمل الإنسان عملا قليلا ولكن صالحا.. تكون له نتيجة ويكون له بقاء.. وهذا هو قانون الحياة الذي نشهده في ظاهر حياتنا.. والذي هو تعبير عن قانون الحياة الشامل.. حتى نتعلم قانون الحياة مما نراه على أرضنا..

0.43

خطبة الجمعه 20-04-1973
السيد علي رافع

إن أعمالنا إن لم تصبغ بحق الله ما أصبحت أعمال لها القدرة على الحياة وحتى لو خيل لنا أنها أعمال صالحة فالعمل الصالح ليس مجردا ولكنه صالحا لمجرد أنه صدر من إنسان صالح..

0.43

حديث الخميس 04-03-2004
السيد علي رافع

من هنا كان الإيمان بالله كمجرد كلمة لا يكفي أو لا يكمل لذلك نجد دائما إتباع الإيمان بالعمل الصالح ( الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ (6)(سورة التين) من هنا العمل الصالح هو في واقع الأمر هو إيمان بقانون الحياة وإمتداد الحياة. من هنا نجد المعنى الدائم هو الإيمان بالله واليوم الآخر. هناك حين يكون الإيمان الذين آمنوا . (إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ(2)إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا (3)( سورة العصر)لم يقل هنا آمنوا بالله فقط وإنما ترك هذا المعنى لنعرف أنه الإيمان بالله واليوم الآخر معاني كثيرة ذكرت في آيات بالتفصيل إنما هنا كان إيمان وفهم وإدراك أن المعنى يعود على الإيمان بهذه القضايا في ترابطها فالإيمان بالله واليوم الآخر واليوم الآخر ينعكس في اليوم هو إيمان بأن حياة الإنسان حياة مستمرة وبأن ما يفعله اليوم يؤثر عليه غدا (وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا (49)(سورة الكهف) ( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ(7)وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ(8) (سورة الزلزلة) والعمل هو ليس مجرد شكل أيضا ولكن العمل هو إخلاص وصدق وإتقان نجد الحديث الرسول عليه الصلاة والسلام (إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه) هنا في إتقانه مع الله لأنه إذا كان يؤدي عملا ظاهرا وصاحب العمل الذي يؤديه له قد لا يكتشف ما فيه من عيوب هو يعرفها جيدا مثلا هو حين يتعامل مع الله لن يستطيع أن يفعل ذلك لذلك يشعر بمعية الله فيه (أعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فهو يراك) هذا الإحساس بالمعية في العمل وفي كل ما يقوم به الإنسان هو معنى العمل الصالح.

0.41

حديث الخميس 28-03-2013
السيد علي رافع

نسأل الله: أن يوفقنا أن نعمل عملاً صالحاً، وأن نكون من الذين آمنوا بالله واليوم الآخر، وعملوا عملاً صالحاً، وأن يجمعنا دائماً على الخير، ويجعلنا أهلاً للخير. فحمداً لله، وشكراً لله، وصلاةً وسلاماً عليك يا رسول الله.

0.41

خطبة الجمعه 26-10-2001
السيد علي رافع

إن هذه الصلة لا تكون بالكلمات ولا تكون باللسان وإنما تكون بالعمل تكون بالإستقامة تكون بالإقتداء تكون بأن يحتسب الإنسان كل عمل عند الله.. وأن يكون متعاملا مع الله.. وأن يكون مدركا لما يقوم به.. فالعمل الذي ينتج عن إدراك ليس كالعمل الذي ينتج عن الهوى.. العمل الذي ينتج عن الإدراك هو عمل صالح.. يوم يكون الإدراك صالحا.. يوم يكون الإنسان متعاملا مع الله مستقبلا بيت الله.. ولا يكون العمل صالحا يوم ينحرف عن أن يتجه الى بيت الله.. ويوم ينتُج عن هوى.. (قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ(46)(سورة هود) فكل إنسان له عمل صالح وله عمل غير صالح.. ويوم يدرك الإنسان ذلك سوف يحاول جاهدا أن تكون كل أعماله صالحة بأن يستقبل قبلة الله وبيت الله ورحمة الله ونور الله وأن يصلي ويسلم على رسول الله.. حتى تكون أعماله صالحة..

0.41

خطبة الجمعه 11-12-1998
السيد علي رافع

إن هذه المعاني جاءت بها الأديان.. جميعها.. لتقول للإنسان.. في نفسه قولا بليغا.. تقول له أنك إنسان حي.. حافظ على حياتك.. وحافظ على وجودك.. إن الإستقامة في مفهوم الإنسان عن نفسه.. وفي علاقة الإنسان بربه.. تجعل الإنسان أكثر إستقامة في أعماله.. وتجعله أكثر قدرةً.. أن يعيش عيشةً.. تمكِّنه من كسب حياته.. إن الفهم الغير المستقيم في علاقة الإنسان بربه.. تجعل عمل الإنسان.. عملا لا قيمة له.. فبدلا من أن يجد عمله حاضرا.. يكون فيمَن قيل فيهم "أعمالهم كسراب بقيعة.. يحسبه الظمآن ماء.. فإذا جاءه لم يجد شيئا.. ووجد الله عنده".. وعَمِدْنا الى ما عملوا فجعلناه هباء.. لذلك.. فإن الفهم المستقيم.. والنية الخالصة.. هي التي تجعل العمل عملا صالحا.. لذلك نجد آيات الحق "آمنوا وعملوا الصالحات" فالإيمان هو فهم مستقيم.. في قضية الحياة.. يجعل عمل الإنسان عملا صالحا.. ويُصْبغ عليه معنى الدوام.. "والصالحات الباقيات" عملا باقيا مثمرا منتجا متكاثرا حيا ينفع صاحبه..

0.41

خطبة الجمعه 26-07-1985
السيد علي رافع

ومن هنا ندرك أن كل عمل يؤدي الى الآخر وإذا لم نحدد شكل العمل فإننا نعني العمل جميعه قل إعملوا.. أمر لكل عمل وفي كل عمل وفي كل قيام فسيرى الله عملكم كل أعمالكم إتقوا الله في أعمالكم واتقوا الله في وجودكم إتقوا الله في كل ما يصدر عنكم(إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه).

0.4

خطبة الجمعه 20-03-2015
السيد علي رافع

فالذي يعمل عملاً صالحاً، هو الذي لا يقول أنه يعمل عملاً صالحاً، وإنما يرجو الله أن يكون عمله صالحاً، وأنه دائماً يتهم نفسه، "وَمَا أُبَرِّىءُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ..."[يوسف 53].

0.4

خطبة الجمعه 12-03-2010
السيد علي رافع

الدين ليس مجرد خيالات ولا كلمات ولا حركات ، وإنما هو واقعٌ نعيشه ، وتفاعلٌ مع هذه الحياة ، تفاعلٌ بعقولنا ، وتفاعلٌ بقلوبنا ، وتفاعلٌ بأجسادنا ، نمارس هذه الحياة بكل ما فيها ، ونحن نضع نصب أعيننا ، أننا نريد أن نتعلم كيف نكون في معنى العبودية لله ، في معنى الإنسان الصالح ، في معنى العمل الصالح ، أن نكون عملاً صالحاً ، " ... إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ..." [هود 46] ، هكذا خاطب الحق نوحَ عن ابنه ، فالعمل الصالح هو إنسان ، لأنَّا بأعمالنا الصالحة نصلح .

0.4

خطبة الجمعه 09-05-2014
السيد علي رافع

الأمر الوسط هنا، هو العمل الصالح، الذي يربط بين الإيمان وبين الحياة الأبدية ـ العمل الصالح على هذه الأرض. لذلك، كان العمل الصالح، هو كل معاملات الإنسان على هذه الأرض، كل عباداته، كل حركاته وسكناته، كل أفعاله، كل أفكاره، كل أذكاره، كل حياته.

0.4

خطبة الجمعه 13-03-1987
السيد علي رافع

فالإنسان بوجوده هو محصلة عمله.. عمله فيه وعمله له.. (إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا)(إن الأبرار لفي نعيم)إن الذين صدقوا بالحسنى وآمنوا بربهم وعملوا عملا صالحا فالله لا يضيع أجر العاملين بقانونه وبحكمته وقدرته.

0.39

خطبة الجمعه 26-07-1985
السيد علي رافع

فهناك عمل ظاهره دنيا هذا العمل الذي يختص بوجود ذاتك وبوجود ذوات حولك عملك في المجتمع وأنت تخدم الناس وتعمر في الأرض عملك الذي يسرت له بقدراتك وعملك ومعرفتك باطن هذا العمل لو أدركت هو عمل لآخرتك (إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا)(وقل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)..

0.39

حديث الخميس 20-01-2011
السيد علي رافع

لذلك، نجد دائماً، أن القضية في آياتٍ كثيرة، "... مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحاً فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ" [المائدة 69]، فأصبح إنه إذا كان هذا الإيمان موجود، "... مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحاً..."، بتجد هذه الثلاثية، دائماً موجودة أيضاً، لأنه إذا انعكس هذا الإيمان، في إن هو جعل معنى العبودية، وهي عملك على هذه الأرض، هي عملٌ صالح، يصبح في هذه الحالة، أنت قيام ناجح، أنت قيام حي. وهذا هو الهدف المطلوب، أن يكون الإنسان عليه في هذه الأرض.

0.39

خطبة الجمعه 11-01-2002
السيد علي رافع

وإنما لأنه إقتنع بأن ذلك هو الخير. وقام في أن ذلك هو الخير. أما العمل الذي يقلد فيه دون أن ينبع من داخله فهو تقليد أعمى. عمل لا يرقى الى مستوى العمل الإنساني. وإنما هو عمل مثل القردة مقلدون دون أن يدركون أو يفهمون. لذلك نجد آيات الحق (وَالْعَصْرِ(1)إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ(2)إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ(3)( سورة العصر) فييجي العمل الصالح دائما بعد الإيمان. والإيمان هو إدراك عميق بمعنى وجود الإنسان في هذه الحياة فالإيمان ليس كلمة. ليس تقول أني آمنت بالله. لا معنى لها إن قلت ذلك بلسانك فقط. أو أني آمنت بالقضاء والقدر أو أني آمنت بملائكة الله ورسله. كل هذا لا معنى له ولا قيمة له إن لم يكن له معنى عميق في قيامك ووجودك يؤثر في عملك فيكون عملك عملا صالحا.

0.39