خطبة الجمعه 25-09-1998
السيد علي رافع

(إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ(56)( سورة القصص) إن هذه الآيات قد تجعل الإنسان يعتقد أنه لا معنى لعمله ولجهاده وإجتهاده، وقد يحتار الإنسان في فهمها حين يسمع آيات أخرى توجهه الى العمل والجهاد(وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ(105)( سورة التوبة) (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ(7)وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ(8) (سورة الزلزلة) ، (وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى(39) (سورة النجم ) فكيف يكون التوجيه الى الإنسان بهذه الصورة على أنه يملك إرادة حرة وبين آيات أخرى فيها تقرير بقانون إلهي، (مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا(17)(سورة الكف) إننا لو تأملنا بعمق لوجدنا أن اتفاقا هناك بين هذه الآيات وليس هناك تعارض بينها، فالآية تتحدث عن القانون سواء القانون الذي يظهر للإنسان أو سواء القانون الذي هو غيب عن الإنسان أو ما نقول عنه نحن دائما ما هو مجرد، وما هو مقيد.

0.83

خطبة الجمعه 05-10-2001
السيد علي رافع

يا من ترجون لقاء الله ويا من تقصدون وجه الله ويا من تجتمعون على ذكر الله.. حديث الحق لكم يوجهكم ويرشدكم الى ما يجب أن تكونوا عليه.. يعلمكم قانون الحياة وأسباب الحياة.. يعلمكم أن وجودكم على هذه الأرض هو فرصة كبيرة لكم لرقي لكم في الله أكبر.. وأن هذه الحياة ليست لهوا ولعب.. إنما هي عمل جاد تحصّلون فيه نتيجة عملكم ونتيجة كسبكم(وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ(105)( سورة التوبة) فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ(7)وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ(8) (سورة الزلزلة)

0.37

خطبة الجمعه 09-01-2015
السيد علي رافع

وكل هذا، يرجع إلى فهمنا وإلى عملنا، "فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ، وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ"[الزلزلة 8،7]، "وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ..."[التوبة 105]، "وَالْعَصْرِ، إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ، إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ"[العصر 3:1]. لذلك، نجد آيات الله تصف لنا حال الإنسان على هذه الأرض، وتكشف عن القانون الذي يحكم حياته.

0.36

حديث الخميس 14-09-2017
السيد علي رافع

فإذا جاءت الآيات تحدّثنا عن ذلك، "فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ، وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ"[الزلزلة 8،7]، "وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ"[النجم 39]، "وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ..."[التوبة 105]، فهنا، حين يجيئ هذا التّبليغ ليعلّمنا أنّ هناك علاقة وثيقة بين ما يقوم به الإنسان على هذه الأرض، وبين ما سيكون عليه، هنا، الإنسان يجد في ذلك دلالة وعلامة، ويستطيع أن يتفهّم هذا المعنى.

0.36

خطبة الجمعه 18-12-1981
السيد علي رافع

إن قانون الحياة يعلمنا.. {ووجدوا ما عملوا حاضرا} ويوم لا ينفع المرء إلا ما قدمت يداه.. {من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره}..

0.35

خطبة الجمعه 03-04-2009
السيد علي رافع

عباد الله: ما أردنا أن نقوله اليوم: أن علينا أن نقرأ آيات الحق لنا ، قراءةً متكاملةً ، لا أن نجتزيء جزءاً هنا وجزءاً هناك ، فالآيات تُكمل بعضها بعضاً ، ومسئولية الإنسان عن حياته ، جاءت في آياتٍ كثيرة ، "كلكم راعٍ ، وكلكم مسئولٌ عن رعيته"(3) ، ".... فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ .." ، "فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ، وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ" [الزلزلة 7، 8] ، "وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ..."[التوبة 105].

0.34

حديث الخميس 29-03-2012
السيد علي رافع

والحياة على هذه الأرض، هي تحصيلٌ وزرعٌ لما بعد هذه الأرض، "فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ، وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ"[الزلزلة 7،8]، "وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ..."[التوبة 105]. والعمل له ناتج، وناتج العمل، هو ما يبقى في الإنسان، وما يبقى في الإنسان، هو المعنى الحقي لنية الإنسان في قيامه بعمله.

0.34

خطبة الجمعه 07-05-1999
السيد علي رافع

إن قانون الحياة له صور كثيرة، ويتفاعل مع كل إنسان بقدره، فإذا كانت هذه الآية قد وضحت لنا وكشفت لنا عن القانون العام، إلا أن هناك قوانين أخرى تتناسب مع مقام الإنسان، فنجد الآية التي تقول "لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون" قد منّ الله عليهم بأن جعلهم في معنى الحياة، ولم يطلِق عليهم لفظ الموت لأنهم بوجودهم يكسبون حتى بعد أن يخرجوا من هذه الأرض، وهذا فضل الله عليهم، هؤلاء.. قانون الحياة يعاملهم.. بصورة تتناسب مع وجودهم.. ومع قيامهم.. ومع مقامهم الذي وصلوا إليه وحصلوا عليه، وهذا يعلمنا، أن قانون الحياة دقيق جدا، إنه قانون حي، وليس قانونا كقوانينا التي نضعها على الأوراق، ونحاول أن نطبقها بحرفيتها، وإن كان أيضا محاولة الإنسان لوضع قانون، أن يكون متناسبا مع مَن يطبّق عليه.. فيراعي مَن يطبق عليه القانون.. ويضع الإسثناءات، ويضع الدرجات.. إلا أنه من وضع إنسان، والإنسان بطبيعته يخطيء ويصيب، وليس عنده درجة العدل الكاملة، إنما هو يحاول أن يكون كذلك، والعدل في كماله لله، والإتقان في كماله لله، والقانون في كماله من خلق الله، لذلك نجد الآية التي تقول "من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره" إنه تعبير عن دقة القانون، والقانون إذن يتعامل مع الإنسان وكل إنسان يطبَّق عليه القانون، وقد تكون نتيجة التطبيق.. مراحل متعددة.. وصور مختلفة.. في إطار المفهوم الكلي وفي إطار القانون الكلي.

0.34

خطبة الجمعه 12-10-2012
السيد علي رافع

يتبين الإنسان الحق، من خلال هذه الآيات التي أوجدها له، وأراه إياها، وحَمَّله المسئولية، "...كلكم راعٍ وكلكم مسئولٌ عن رعيته..."، هكذا نتعلم. "...لاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى..."[الأنعام 164]، "فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ، وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ" [الزلزلة 7،8]، "وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ..."[التوبة 105]، والعمل هنا، ناتجٌ عن احتهاد الإنسان، فيما يرى أنه الخير، وفيما يعتقد أنه الخير.

0.34

حديث الخميس 13-04-2000
السيد علي رافع

نسأل الله أن يوفقنا في حديثنا وأن يلهمنا ما فيه صلاح أمرنا. وأن يجعلنا من الذين يسمعون القول فيتبعون أحسنه. وكما نتذاكر دائما في كل أمر من أمور حياتنا. وفي كل حدث يحدث حولنا. وفي كل ما يثار من قضايا. سواء كانت هذه القضايا قديمة أو كانت قضايا حديثة. فالهدف هو أن نتعلم أمرا يقربنا الى الحقيقة ويجعلنا في وجود أفضل وفي وجود أقوم. إذا تأملنا في قوله "وقل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" هنا كان تساؤل في هذه الآية لمِا يعنيه رؤية الله ورسوله والمؤمنين. ماذا تعني هذه الرؤية. ماذا تعني هذه الآية بهذا المعنى أو بهذه الألفاظ. كان يمكن أن يكتفى "فسيرى الله عملكم". إذا كان المقصود هو مكافيء لمعنى "ووجدوا ما عملوا حاضرا" "ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره". هنا سوف تقتصر الآية على أن يرى الله أعمالنا. ولكن هنا كانت الإضافة لرسوله وللمؤمنين. بتعطي بُعد آخر للآية لأن هنا المقصود. أو يمكن أن نتأمل في المقصود من أن العمل كما ندرك أو كما نتكلم دائما هو واقع أو بيتحول الى وجود. "ووجدوا ما عملوا حاضرا" معناها أن العمل قد تحول الى وجود.

0.33

حديث الخميس 11-05-2000
السيد علي رافع

نحن نتذاكر دائما فيما يجول بخواطرنا وتساؤلاتنا التي تجئ كنتيجة لما نراه حولنا ولما نسمعه ونقرأه من كتاب الله ومن أحاديث رسول الله صلوات الله وسلامه عليه. فهي المصدر الذي ننهل منه والذي نتأمل فيه. فكل شئ يمكن أن يكون لنا فيه مفهوم. إلا أننا حين نقف أمام آيات الحق فإن مفهومنا يكون فيما نقرأه وفيما نسمعه. لا نستطيع أن نخرج عن هذا القانون. بمعنى أنه إذا كان القانون بيخبرنا في آيات الله أن الإنسان عليه أن يعمل. "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" "ومن يعمل مثقال ذره خيرا يرى ومن يعمل مثقال ذرة شرا" يره" فتفكيرنا وتأملنا يكون في مفهوم العمل وكيف نعمل وكيف نكون أهلا لأن يرى عملنا الله ورسوله والمؤمنون. ولكن لا نقول بأن لا داعي للعمل أو أننا نخترع قانون آخر ونقول فيه أنه الإنسان ليس في حاجة إلى العمل مثلا. فإذا كنا سوف نطلق لأذهاننا أن تفكر أو تقول أي شيء فهذا هو ليس معنى أننا نطلب التفكير أو نطلب التأمل أو نطلب التفكر. ألا يكون لنا إطار نتفكر فيه ونتأمل فيه. وإلا سوف نكون في ضياع وفي ضلال. هذا هو معنى الضلال. لأن أي شيء يمكن أن يكون في هذه الحالة وممكن أي فكرة أن تكون وممكن أي منطق يكون.

0.33

خطبة الجمعه 04-01-2002
السيد علي رافع

إنا نذكر أنفسنا اليوم بقانونين من قوانين الله.. ( أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى(38)(سورة النجم ) (وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى(39)وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى(40)(سورة النجم) (وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا (49)(سورة الكف) (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ(7)وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ(8) (سورة الزلزلة) (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ (105)(سورة التوبة) .. هذه الآيات تشير الى قانون العمل وقانون المسئولية التي هي ملقاة على كل إنسان.. (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا(72)(سورة الاحزاب)

0.33

حديث الخميس 16-05-2002
السيد علي رافع

وهو له دور في هذا الكون هذا لا يمنع عنه صفة السلبية وصفة الظلام وصفة عدم الهداية لأن هذا دوره وهذا الذي ينسب إليه في وجوده المقيد وفي مستقبله القادم ها ينتج عنه ما هو قدم بيديه. إذن معنى أن الإنسان يرفض لا يعني أنه يرفض قانون أنه خرج عن قانون. كون إنسان إن يرفض أو يكفر بالله لا يعني أنه خرج عن إرادة الله. ومن هنا كان هذا المعنى مع بساطته هو الذي يكشف لنا عن قضايا كثيرة ولا يجعلنا نخلط الأمور. بعضها بيعض. لأن هذا هو المعنى الذي تتحدث عنه آيات كثيرة بمعنى (إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ (56)( سورة القصص) "يهدي من يشاء ويضل من يشاء" فيه معاني كثيرة بمعنى إن الله يهدي ويضل. بقانون الحياة. القانون فيه هذا وفيه ذلك. لكن هذا لا يعني أن هذا الذي ضل خرج عن القانون وإنما هو تحت وطأة القانون وخاضع للقانون ويطبق عليه القانون هذه إرادة الله أن يكون هناك من يرفض القانون وهناك من يؤمن بالقانون ويعمل بالقانون ويكسب حياته ويكسب وجوده.

0.33

خطبة الجمعه 11-12-1998
السيد علي رافع

إن الإنسان يوم يخرج من هذه الأرض.. كل إنسانٍ له حاله.. وهناك القانون الذي يتعامل مع هذا الإنسان طبقا لحاله.. طبقا لحاله الذي خرج به من على هذه الأرض.. فإنسانُُ.. كان مجاهدا في سبيل الله.. وخرج من هذه الأرض .. وهو ثابت.. مرابط في سبيل الله.. إنها مرحلة وحال.. حي عند ربه يُرزق.. وهناك إنسان آخر.. خرج من هذه الأرض.. وهو يحاول بصورة مختلفة.. ويجتهد بصورة مختلفة.. له حال أيضا.. مناسب له.. نجد الآيات التي تتحدث عن الجنة تختلف كل آية عن الآخرى.. "إن لله جنة ليس فيها غير وجه الله يضحك" هذه مرحلة وهذه مستوى.. "إخوان على سرر متقابلون" هذه مرحلة ومستوى.. كل آيةٍ تعبِّر عن حال.. وعن مستوى.. يناسب الإنسان في خروجه من هذه الأرض ونحن نقول ذلك.. لا من أذهاننا ولكن من آيات الله ومن كتاب الله.. "أن ليس للإنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يُرى".. "من يعمل مثقال ذرة خيرا يره.. ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره" "ورفعنا بعضكم فوق بعض درجات"

0.33

حديث الخميس 19-01-2012
السيد علي رافع

فلذلك، نجد الآيات القرآنية بتعبر عن هذا، "فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ، وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ"[الزلزلة 8،7]، وبقت القضية، هي قضية قائمة في وجود الإنسان، وفي كيان الإنسان، وفي قوانين الحياة التي تحكم وجود الإنسان على هذه الأرض ـ وكما نقول دائماً ـ أن القرآن، بيكشف لنا عن هذه القوانين، وبيكشف لنا عن هذه الأسباب التي نعيشها.

0.33

خطبة الجمعه 16-12-1983
السيد علي رافع

(من يهدي الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا)إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء فما هي الهداية التي يرجوها الإنسان التي يرجوها الإنسان ويطلبها الإنسان ويذكرها الإنسان.

0.33

حديث الخميس 28-01-2010
السيد علي رافع

فإذا استمعنا إلى آيةٍ أخرى ، " ... مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ ۖ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا "]الكهف 17[ ، تجد آية أخرى في هذا المعنى " وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ ۖ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِهِ..." ]الإسراء 97[ . هنا الإنسان ـ في بعض الأحيان ـ حين يستمع إلى هذه الآيات ، قد يتصور أنه هناك قوة خارجية تؤثر على هدايته أو على ضلاله .

0.33

خطبة الجمعه 03-04-2009
السيد علي رافع

فإذا جاءت آيةٌ أخرى فهي متفقةٌ ومتسقةٌ مع هذه المسئولية ، ولكن البعض حين يقرأها ، ربما يشعر أو يفهم أن هذا يُقَلل من مفهوم المسئولية "..مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيّاً مُّرْشِداً" ، "... يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً.."[البقرة 26] ، "إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ...." ، "فأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا " ، يأخذ نصفاً من الآية ، يريد أن يبرر أفعاله السيئة ، واختياراته الغير موفقة ، التي تخرجه عن معنى الإنسان المستقيم فيه ، و يظن أنه بذلك يفهم الآية ، مع أن الآية تتحدث عن الإنسان أيضاً ، تتحدث عما أودع الله في الإنسان ، وأن الله مَكَنه من ذلك ومن ذاك .

0.33

خطبة الجمعه 07-04-1989
السيد علي رافع

إنا نعرف دائما ونقرأ دائما أن ليس للإنسان إلا ما سعى وأن من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره والشق الأول من الحديث كل عمل إبن آدم له يقرر هذا القانون فإذا نظرنا وتأملنا في الصوم وهو عمل من الإنسان لقلنا إن هذا العمل للإنسان بالقانون وهو كذلك والإستثناء هنا هو في قدر ما تكسب من قيامك الحقي في معنى الصوم فأنت حين تتأمل ف يالظاهر في قوانين الحياة الظاهرية عملكفي كل أمر له مقابل له مقابل من نوعه ومن صورته ومن طبيعته وعملك التعبدي له نتيجة في قيامك تتناسب مع هذا العمل وكلن بتأملنا في الحديث نجد أن الله قد إختص الصوم بقانون حقي..

0.32

خطبة الجمعه 01-07-2016
السيد علي رافع

وها نحن نتعلّم ذلك في الآية الكريمة: "إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ..."[القصص 56]، وكيف يهدي الله الإنسان؟ إنّه يهديه من داخله، "... مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا"[الكهف 17].

0.32

حديث الخميس 09-01-2003
السيد علي رافع

ما يطلبه وما يقدمه. ومن هنا فهذه حركة تعطي بعضها البعض بمعنى أن كلما صدق الإنسان في عطائه وفي أخذه كلما إرتفع مستواه الداخلي وإرتفعت أهليته وصلاحيته الى درجة أعلى وأعظم. وهذا الإرتفاع الذي يرتفعه الإنسان هو محصلته الحقيقية بعد إنتقاله من هذه الأرض. ودين الحق يعلمنا ذلك. في آيات كثيرة ومتعددة. في أهلية الإنسان وفي صلاحية الإنسان وفي عمل الإنسان. فنجد كثيرا من الآيات تتحدث عن الإنسان وأعماله. فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ(7)وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ(8) (سورة الزلزلة) (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ (105)(سورة التوبة) (وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا (49)(سورة الكهف) كل هذه الآيات توضح أن نتيجة عمل الإنسان سوف يراها الإنسان وسوف يشهدها الإنسان وسوف يقومها الإنسان. وفي واقع الأمر أن نتيجة العمل هي ليست نتيجة كسبب ومسبب وإنما هي في واقع الأمر فضل من الله أيضا. بل هي في المقام رحمة وفضل من الله. لأننا كما نتعلم دائما فإن العمل يهيء الإنسان لرحمة الله ولفضل الله ولنفحات الله. فالعمل يتناسب مع قدر الصلاحية التي حصل عليها الإنسان نتيجة تهيئته لوجوده لتلقي هذه النفحات. ومن هنا كان العمل هو وسيلة تهيئة ويؤدي الى أن يتعرض الإنسان الى نفحات الله.

0.32

خطبة الجمعه 17-04-2009
السيد علي رافع

وعليك أن تتبع ذلك بالعمل ، عليك أن تعمل بما علمت ، " والعالمون هلكى إلا العاملون " (2) ، أن تعمل عملاًَ صالحاً ، تُطبق نتيجة علمك ، لما فيه خيرك ، ولما فيه خير الناس حولك ، " وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ " [سورة التوبة 105] ، " مَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ " [سورة الزلزلة 7-8] .

0.32

خطبة الجمعه 03-11-1995
السيد علي رافع

فليس علينا أن نحتج بآيات تنسب الفعل الى الله بأن يكون ذلك مدعاة لنا الا نفعل وألا تجتهد وألا نحاول لأن ديننا أمرنا بذلك(وقل إعملوا فسيبىر الله عملكم ورسوله والمؤمنون). (من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره).

0.32

حديث الخميس 18-09-2003
السيد علي رافع

من هنا بيكون الدين هو حافز على الكسب الدائم والمستمر حتى يحصّل الإنسان أقصى ما يستطيع أن يحصله على هذه الأرض وده هو المعنى اللي دايما بنتكلم عليه لما نيجي نشير الى الإسراء والمعراج ونتكلم عن المسجد الأقصى وبنجد في معنى المسجد الأقصى هو رمز الى أقصى ما يمكن أن يصل إليه الإنسان على هذه الأرض إشارة كتأمل في المكان الذي حدث فيه المعراج بأنه تصل الى أقصى درجة ثم تعرج دي الإشارة اللي بنتكلم فيها دائما ونحن في قرب هذه الليلة من هنا يعني بندرك أن علينا أن نحاول دائما وأن نجتهد دائما وأن نتعلم دائما وأن يكون المفهوم الذي يحكمنا هو معنى قانون الحياة وأن ننظر الى الدين على أنه قانون الحياة وننظر له أنه كاشف لهذا القانون وأنه ليس مجرد كلمات وأنه ليس مجرد أشكال وليس مجرد صور وإنما هو معاملة الدين المعاملة.. العمل الصالح.. ( الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ (8)(سورة فصلت) (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ (105)(سورة التوبة) ( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ(7)وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ(8) (سورة الزلزلة) يعني بنجد الآيات التي تحث الإنسان على العمل والعلم والمعرفة والجهاد هي الأساس الذي يحدُث عليه التكوين الإنساني أنه ينمو من خلال هذا العمل.. العبادات البُعد الآخر أنها تساعد الإنسان على ذلك بأنها تهيئه للأحسن والأفضل والأقوم..

0.32

خطبة الجمعه 30-04-1999
السيد علي رافع

ومن هذه المعاني والقوانين التي تُحدثنا عنها الآيات. هي معنى الشفاعة. وقانون الشفاعة، "من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه"، ونجد آيات أخرى عن الذين لا تُقبل لهم شفاعة، وآيات الحق تعلّمنا من خلال هذا التعارض الظاهري، حتى تتبين المعاني. لمن يفكر. ولمن يتأمل، وهذا ليس في الشفاعة فقط، وإنما في قضايا كثيرة، تجد الآية في موضع تساند موقفا، وتجدها في آية أخرى تستثني هذا الموقف، حتى يتأمل الإنسان ويجد الفهم الصحيح الذي يزيل هذا التعارض الظاهري، وبعض الناس لا يستطيع أن يجمع بين الأمرين فيطلق أحكاما مطلقة بنفي حال من الأحوال، فحين يتصور إنسان أن الشفاعة كالواسطة الدنيوية، فهو يطلق حكمه، بأن يرفضها، متعللا بعدل الله وإحكامه في الأمور، "قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون"، "من يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره" "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى.

0.32

خطبة عيد الفطر W0-50-42000
السيد علي رافع

الآية 105 التوبة "وقل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون الى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون" الى من وجه الخطاب بقوله وقل إعملوا؟ وما المراد بأن الله سينبئهم بما كانوا يعملون؟ (أقوال من التفسيرات)

0.32

خطبة الجمعه 16-02-2001
السيد علي رافع

نحمد الله ونصلي ونسلم على رسول الله.. ونتجه الى الله أن يهدينا وأن يرشدنا وأن يعلمنا "(وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ(282)(سورة البقرة) إن أساس السلوك هو أن ندرك معنى علاقتنا بالله رب العالمين.. وبمعنى الرحمة وكيف نكون أهلا لإسمه الرحمن الرحيم.. وإدراكنا أن كل ما نقوم به هو لنا أو علينا "فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ(7)وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ(8) (سورة الزلزلة) وأن هذا أمر لا شك فيه.. الله هو مالك يوم الدين.. يوم القانون الذي نتبعه جميعا.. لا تفريط فيه.. إنه قانون مُحكم.. وفي هذا القانون وفي إطاره تكون الرحمة.. والرحمة والمغفرة ليست تسيبا وليست شكلا وليست صورةً وإنما هي تتبع قانون الله.. "مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ" إنه قانون الشفاعة وقانون الرحمة.. هذا القانون هو الذي يهيء للإنسان طريق الصلاح والفلاح وهو الذي يهديه الطريق القويم والصراط المستقيم..

0.31

حديث الخميس 08-11-2012
السيد علي رافع

وهذا، ما تشير إليه الآيات دائماً، "فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ، وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ"[الزلزلة 7،8]، فبيصبح الإنسان هنا، هو نِتاج ما يفعله على هذه الأرض. هذه، نظرة أساسية لمفهوم الإنسان. ولذلك، فإن أي فعل أُمِر به الإنسان، محله الإنسان.

0.31

خطبة الجمعه 01-05-1987
السيد علي رافع

إن ما أعطينا إياه وما شرع لنا من عبادات شرع لنا وأمرنا به لنسلك في طريق الحق ولنكسب قيامنا لنكسب وجودنا وتعلمنا في ديننا (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره)(وأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا)(قل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)كما تعلمنا(وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى)(وما توفيقي إلا بالله)(إنك لا تهدي من أحببت لكن الله يهدي من يشاء)

0.31

خطبة الجمعه 13-08-2010
السيد علي رافع

فنحن ، ونحن نؤدي الصوم بقيامنا الذاتي ، نكون في معنى العمل ، "كل عمل ابن آدم له" ، لأنه قد يحسن الإنسان وقد يخطئ ، ولكل عملٍ أثر ، هذا أمرٌ لا ننكره ، " فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ ، وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ "[الزلزلة 7،8] ، فمن هنا ، كان العمل هو مجاهدة ، وهو اجتهاد ، وهو أداء يقوم به الإنسان ، بجوارحه وبعقله وبكل ما يملك من أدواتٍ يعمل بها .

0.31

خطبة الجمعه 05-06-1996
السيد علي رافع

إن التفوق من عند الله، وأن الهداية من عند الله، "مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ ۖ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا "، "إنك لن تهدى من أحببت، ولكن الله يهدى من يشاء".

0.31

خطبة الجمعه 02-02-1996
السيد علي رافع

والدين يعبر عن هذه الحقيقة حين يحدثنا عن الإنسان ونتيجة عمله "من يعمل مثقال ذرة خيرا يره، ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره"، "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"، "فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى، وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى، وما يغنى عنه ماله إذا تردى".

0.3

خطبة الجمعه 18-03-1983
السيد علي رافع

إن دين الفطرة يعلمنا أن كل إنسان مكلف مكلف بما أودع الله فيه وأن ليس للإنسان إلا ما سعى من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره وإنما الأعمال بالنيات وإنما لكل أمريء بما نوى.

0.3

حديث الخميس 27-10-2011
السيد علي رافع

وأيضاً، ربط الحق بين عمل الإنسان على هذه الأرض، وبين حياته الأخرى، وأصبح الرباط هنا، هو أن ما يفعله الإنسان لينفع به الناس، هو ما ينفعه في حياته الأخروية، وأن إذا كان هناك عبادةٌ يتعبد بها، أو منسكٌ يؤديه، فإن هذه العبادات وهذه المناسك، إنما تساعده على أن يعمل عملاً صالحاً على هذه الأرض. فالعمل الصالح في النهاية، هو الذي سوف يؤثر في حياته الأخروية، "فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ، وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ" [الزلزلة 8،7]،

0.3

خطبة الجمعه 21-07-2000
السيد علي رافع

علينا أن نستجيب لدعوة الحق لنا. فقد أمرنا بأن نتأمل ونتدبر في آيات كثيرة نرددها في أكثر من مرة. "أنظر هل ترى في خلق الرحمن من تفاوت". "قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق". "وفي أنفسهم أفلا تبصرون" "سنريهم آيات في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق" "الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض" وأكثر من ذلك بكثير إنك لو حصرت الآيات التي توجهك الى التأمل والتدبر والتعقل والتفكر لوجدتها كثيرة. وبداية التنزيل توجيه الى هذا وهذا فيه الكفاية "إقرأ باسم ربك الذي خلق" فهل نمارس هذا الأمر في حياتنا أم أننا أخذنا من الدين قشوره وشكله وصورته. إن كل إنسان مطالب بأن يتفكر ويقرأ. لا نستطيع أن نقول أن كل إنسان عنده القدرة مثل الآخر. ولكن عليه أن يُعمل ما أعطاه الله من قدرة وهذا هو دين الفطرة. كما نتذاكره دائما لأن الإستجابة هنا هي للمنهج والمنهج هو إعمال ما أعطاك الله لتصل الى ما هو أفضل وأكرم وأحسن. وهذا هو الجهاد الأكبر الذي يحث الإنسان دائما على أن يبحث عن ما هو أعلى وعن ما هو أفضل وعما هو أقوم. وألا يستسلم لما هو أقل ولما هو أدنى. وكل إنسان بما يعمل. "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون". "من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره". والأعمال ليست نتيجة حركات مادية. إنما هي أعمال جاءت نتيجة علم وإيمان.

0.3

خطبة الجمعه 01-01-2016
السيد علي رافع

وبالنسبة للإنسان، فقد أمر الله كل إنسانٍ أن يكون مسئولاً، "...لاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى..."[الأنعام 164]، "وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى"[النجم 39]،"فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ، وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ"[الزلزلة 8،7].

0.3

خطبة الجمعه 07-05-1999
السيد علي رافع

فالإنسان هو نتيجة ومحصِّلة لأعماله "قل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" "من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره".."وأن ليس للإنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يُرى".. في هذه الأرض.. يمكن للإنسان أن يُبدّل وجوده ويبدل أعماله "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا".. "إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر دون ذلك لمن يشاء" والمغفرة هي تصحيح مسار الإنسان، وإعطاؤه الفرصة، لأن يُصلح ما أفسد، ولأن يبدل سيئاته حسنات، ولأن يمحو السيئة بالعمل الصالح، والقانون الذي وضع الله للعمل الصالح على هذه الأرض، "إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء دي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي"..

0.3

حديث الخميس 18-08-2011
السيد علي رافع

وعلاقتنا بالله، هي علاقة رحمة، وعلاقة محبة، وعلاقة إدراك، أن الله لا ينظر إلى صورنا ولا إلى أشكالنا، ولكن ينظر إلى قلوبنا وأعمالنا، "وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ..." [التوبة 105]، "َمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ، وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ" [الزلزلة 7،8]،.

0.3

خطبة الجمعه 27-04-1984
السيد علي رافع

كل هذه المعاني توضح لنا بقاء الإنسان ودوام الإنسان وحياة الإنسان نتعلم منها(من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره)(ووجدوا ما عملوا حاضرا). فقضية الإنسان هي قضية اليوم.. قضية الإنسان هي قضية كل لحظة يعيشها وكل لحظة يقومها وكل لحظة يتعامل فيها على هذه الأرض.

0.3

خطبة الجمعه 30-10-1992
السيد علي رافع

وإذا كنا نكتشف كل يوم جديد فيما نحن له مدركين، وفيما نحن به محيطين، فإننا يجب أن ندرك أن القانون الذى يحكم ما بعد هذه الأرض هو قانون أعمق وأدق، وأن الناس يوم يسطحون المفاهيم، ويسطحون ما بعد هذه الحياة، ويريدون أن يحدوها فى مفهوم قاصر، وفى مفهوم محدود، إنما هم بذلك يتجرأون على المعرفة الحقية، وهم ليسوا أهلا لذلك، وإنما الإنسان فى ذلك يكون حريصا، ويكون عالما حقا يوم يقول لا أدرى "من يعمل مثقال ذرة خيرا يره، ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره". قانون حقى محكم لا يمكنك أن تتصور أنه سوف يكون بشكل محدد، كما يتصوره البعض، إنما هو قانون مرتبط بالإنسان، وبحال الإنسان، وبوجود الإنسان، وبقيام الإنسان، وبتحصيل الإنسان، وباستقامة الإنسان. إنه قانون حقىٌ يربط الإنسان بعالمه الآخر.

0.3