خطبة الجمعه 21-06-2002
السيد علي رافع

ولا يستسلم لنفسه مفرطا في أمر حقيقته. ولا يهرب من المجابهة بالتقوقع على ذاته. وإنما يحاول ويحاول ويحاول. ولذلك نقول دائما أن الذي يجاهد كذلك حتى وإن لم يصل إلى هدفه ولم يحقق نصرا كاملا على ظلامها وخرج من الدنيا وهو كذلك فإنه يكون كمن قُتل في سبيل الله. كمن استشهد. لأنه لم يفرط ولم يسلم لظلامه ولم يهرب من التحدي ولم يولي الأدبار إنما جاهد وجاهد وجاهد. وهو أمر ليس بالسهل أن تظل كذلك بعمرك كله. إنك في حاجة الى قوة دائمة تدفعك والى أخوة في الله تساندك والى رحمة من الله تحيط بك. ولا يكون ذلك إلا بأن تدعو وتدعو وتدعو وتطلب وتطلب وتطلب. وتذكر وتذكر وتذكر. أملنا في الله أن نظل كذلك حتى نخرج من هذه الأرض ونحن نجاهد ونجاهد نقصد وجه الله ونطلب رحمة الله ونجتمع على ذكر الله.

0.82