خطبة الجمعه 27-06-2008
السيد علي رافع

والإنسان بطبعه عجول ، يريد أن يصل إلى نتائج متسرعة ، لا يعطي الوقت الكافي للتحليل والتدبر ، ولذلك نجد الدعوة " ..وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ " [العصر 3] فالصبر هنا لا يعني فقط أن يصبر الإنسان على مصيبةٍ ألمت به ، وإنما يعني عدم التعجل وعدم التسرع في اتجاهٍ لا يعرف حدوده فيه ، وإنما يجب أن يعطي للأمور وقتها ، ويعطي وقتاً كافياً للتواصي بالحق وللتواصي بالعلم وللتواصي بالمعرفة ، ليس وقتاً أبدياً ، وإنما وقتٌ يكفي لأن يقول الخبراء كلمتهم ، مع وجود المعايير والمقاييس التي تُمَكِّن المجتمع من مراجعة نفسه إذا أخطأ الطريق . فالصبر هنا هو صفةٌ فيها صدقٌ مع النفس ، بحيث لا تأخذ قراراً إلا بعد أن تصبر نفسك في دراسة كل ما يحيط بك .

0.71

خطبة الجمعه 27-06-2008
السيد علي رافع

والإنسان بطبعه عجول ، يريد أن يصل إلى نتائج متسرعة ، لا يعطي الوقت الكافي للتحليل والتدبر ، ولذلك نجد الدعوة " ..وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ " [العصر 3] فالصبر هنا لا يعني فقط أن يصبر الإنسان على مصيبةٍ ألمت به ، وإنما يعني عدم التعجل وعدم التسرع في اتجاهٍ لا يعرف حدوده فيه ، وإنما يجب أن يعطي للأمور وقتها ، ويعطي وقتاً كافياً للتواصي بالحق وللتواصي بالعلم وللتواصي بالمعرفة ، ليس وقتاً أبدياً ، وإنما وقتٌ يكفي لأن يقول الخبراء كلمتهم ، مع وجود المعايير والمقاييس التي تُمَكِّن المجتمع من مراجعة نفسه إذا أخطأ الطريق . فالصبر هنا هو صفةٌ فيها صدقٌ مع النفس ، بحيث لا تأخذ قراراً إلا بعد أن تصبر نفسك في دراسة كل ما يحيط بك .

0.71

خطبة الجمعه 27-06-2008
السيد علي رافع

إن رؤية الإنسان لتجارب الآخرين ولتجارب المجتمعات الأخرى ، وتحليلها ، والوصول بها إلى نتائج ، هو أيضاً مظهرٌ من مظاهر الحق والحقيقة .. فـ" َتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ " هذا منهجٌ حياتي يعني أن يحاول الإنسان بكل طاقاته أن يبحث عن الحقيقة فيما يحدث أمامه من أحداث ، بتحليلها ، وبقياس نتائجها ، وبتجاربه الشخصية ، وبتجارب مجتمعه ، ويتواصى بهذا التحليل والنتائج التي وصل إليها مع إخوانه في المجتمع ، ليعرفوا كيف يسيرون وكيف يتقدمون . هذا الأمر يحتاج إلى مداومة وإلى مثابرة وإلى استمرارية وإلى استدامة .

0.56

خطبة الجمعه 27-06-2008
السيد علي رافع

إن رؤية الإنسان لتجارب الآخرين ولتجارب المجتمعات الأخرى ، وتحليلها ، والوصول بها إلى نتائج ، هو أيضاً مظهرٌ من مظاهر الحق والحقيقة .. فـ" َتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ " هذا منهجٌ حياتي يعني أن يحاول الإنسان بكل طاقاته أن يبحث عن الحقيقة فيما يحدث أمامه من أحداث ، بتحليلها ، وبقياس نتائجها ، وبتجاربه الشخصية ، وبتجارب مجتمعه ، ويتواصى بهذا التحليل والنتائج التي وصل إليها مع إخوانه في المجتمع ، ليعرفوا كيف يسيرون وكيف يتقدمون . هذا الأمر يحتاج إلى مداومة وإلى مثابرة وإلى استمرارية وإلى استدامة .

0.56

خطبة الجمعه 21-05-2010
السيد علي رافع

عباد الله : ما أردنا أن نقوله اليوم: هو أن التواصي بالحق والتواصي بالصبر ، ينبعان من الإنسان ، من حال الإنسان ، بأن يحاول الإنسان ، أن يُخرِج ما فيه إلى خارجه ، متواصياً مع إخوانه . بهذا التواصي ، يحدث انتقال المعرفة ، فيستفيد كل فردٍ في المجموع .

0.42

حديث الخميس 18-10-2012
السيد علي رافع

ولذلك، كان التواصي بالحق والتواصي بالصبر، فيما يخص الإنسان، هناك حرية كاملة فيما يعتقده. وفيما يخص المجتمع، هناك التواصي بالحق والتواصي بالصبر، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بمعناه الحقيقي، وبمعناه العالي في الفهم والإدراك، وليس بما يُطبَّق في بعض البلدان.

0.41

خطبة الجمعه 26-04-2013
السيد علي رافع

والتفاعل بين الإنسان والإنسان، يكون بالتواصي بالحق والتواصي بالصبر، يكون في التذكير، يكون في أن يُظِهر كل إنسانٍ ما يعتقده. بهذا التلاقي، وبهذا التواصي، وبهذا التواصل، يحدث التغيير في الإنسان، بالإنسان.

0.39

خطبة الجمعه 27-05-2011
السيد علي رافع

طريق الإنسان، هو التواصي بالحق والتواصي بالصبر، هو التعلم، هو المناقشة، هو التواصي، هو البحث عن الأفضل والأحسن والأقوم، الذي ينبع من فطرة الإنسان، لا الذي يُفرض على الإنسان فرضا.

0.39

حديث الخميس 22-09-2011
السيد علي رافع

فهذا، نوع من الفهم في معنى الجماعة، كما أمرنا بها الدين، وكيف أنها أساس للمجتمع، ومعنى الأمة، التي تأمر بالمعروف، وتنهى عن المنكر، وتؤمن بالله، معنى التواصي بالحق والتواصي بالصبر، معنى التواصي بالصبر والتواصي بالمرحمة، معنى الشورى، "...أَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ..." [الشورى 38].

0.38

حديث الخميس 19-05-2011
السيد علي رافع

وهذا، هو المفهوم الذي يدعو إليه الحق، بمعنى التواصي بالحق والتواصي بالصبر. فالتواصي بالحق والتواصي بالصبر، هو أن نضع أمراً، وتشريعاً، وقانوناً، تحكمنا جميعاً، وهذا، هو معنى "كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ ..." [آل عمران 110]، هذا التواصي، وهذا الاجتماع، هو أن يكون هناك ـ بغض النظر عن الفكر، بغض النظر عن الاتجاه، الذي يراه الإنسان حقاً ـ أن يكون هناك شيء ما، يحكم المجتمع، ويتوافق عليه المجتمع جميعاً.

0.37

حديث الخميس 08-11-2012
السيد علي رافع

أما إذا كنا نتكلم عن أي أمورٍ أخرى في المجتمع، فهذا محله أيضاً المجتمع نفسه، وحكمه على الأمور وتقديره لها، من خلال اجتماعه على ذكر الله والتواصي بالحق والتواصي بالصبر.

0.36

حديث الخميس 21-05-2015
السيد علي رافع

فالحق المطلق أمرٌ غيبيّ لا يستطيع إنسانٌ أن يحيط به، وإنما هو يحاول أن يقترب من هذا الحق خطوات بصدقه وتأمله وتدبره. فالتواصي بالحق، هو المحاولة لأن يجد الإنسان في حياته الأرضية ما هو أفضل من ناحية قيامه المعنويّ وقيامه الماديّ. هذه المحاولة الدائمة، هي ما نقول عنها أنها الاقتراب أو أنه الاقتراب من الحق. وهذا ما نفهمه من معنى التواصي بالحق. ونعلم أن هذا التواصي يحتاج إلى صبر، يحتاج إلى صبرٍ جميل.

0.36

حديث الخميس 11-08-2011
السيد علي رافع

فإذا جاءوا إلى قضيةٍ، يجب أن يتوافق عليها في مجتمعٍ، يحدث نوع من التواصي بالحق، والتواصي بالصبر، حتى يصلوا إلى قدرٍ من التوافق، الذي يمكن أن يكون هو القانون الذي يحكم المجتمع، في القضايا التي تحتاج إلى قانونٍ، يحكم الأفراد في إطار المجتمع الواحد.

0.35

خطبة الجمعه 18-07-2014
السيد علي رافع

هذا التَوجُّه الذي نتعلمه، هو أننا لا نستطيع ولا يستطيع أي إنسانٍ، أن يفرض رأياً أو صورةً على أي إنسانٍ آخر. وإنما أساس التواصل على هذه الأرض، هو التواصي بالحق والتواصي بالصبر.

0.34

خطبة الجمعه 17-05-1996
السيد علي رافع

وهو فى حاجة إلى التواصى بالصبر، حتى لا يفقد هذه الصلة بينه وبين الحق، وإنما يجتهد فى دوام فيما أدرك وفيما عرف وفيما وصل إليه فهو فى حاجة إلى تذكير نفسه بذلك دوما، ويكون ذلك بالتواصى بالصبر ثم لا يتوقف عند ذلك، وإنما يعلم أن كل ذلك هو إعداد لوجوده لتلقى رحمات الله ونفحاته، وأن يمارس ذلك تعامله مع الذين دونه فلا يظلم احدا ولا يدين احدا لمجرد الإدانة أو لمجرد الحكم فى ذاته، وإنما يتعامل من خلال قانون الحياة. وكلما وجد بابا لرحمته وبابا لمغفرته لجأ إليه، ويعلم أنه بذلك يعرض نفسه لرحمة الله ولعون الله "إن الله فى عون العبد ما كان العبد فى عون أخيه"، "ارحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء". هذه المعانى التى نجدها فى ديننا، تحثنا على التواصى بالحق والتواصى بالصبر والتواصى بالمرحمة، ونحن بيننا نتواصى بذلك ونرجو أن نكون كذلك دائما مدركين ان علينا ان نجتهد، إن أصبنا فلنا أجران، وإن أخطأنا فلنا أجر، والصواب والخطأ هما أمران نسبيان دائما.

0.34

خطبة الجمعه 16-10-2015
السيد علي رافع

وفي آيةٍ أخرى "إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ، إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ"[العصر 3،2]، فالتواصي بالحق، والتواصي بالصبر هنا، هو في تبادل المعارف، والعلوم، والمعاني، والتجارب ـ والصبر على ما يقوم به الإنسان حتى يُنتِج أثره. فمعرفة الإنسان أن لكل شيءٍ وقتٌ، هو الصبر في واقع الأمر.

0.34

خطبة الجمعه 10-11-2017
السيد علي رافع

لذلك، فإنّ الدّين يُعلّمنا ويوجّهنا، أنّنا إذا استمعنا إلى توجيهٍ من خارجنا، أن نُعمِل فيه عقولنا وأن نتواصى فيه بالحقّ والصّبر بيننا، فلا نكون من المقلّدين، وإنّما نكون من المتفكّرين المتدبّرين، لا يعتزّ كلٌّ منّا برأيه، وإنّما يتواصى به مع إخوانه، وهذا هو معنى التّواصي بالحقّ والتّواصي بالصّبر، وهذا هو معنى اجتماع الأمّة.

0.33

خطبة الجمعه 23-01-2015
السيد علي رافع

إنما نحن علينا أن ندير هذا الاختلاف، وهذا هو ما أمرنا به الدين، بالتواصي بالحق والتواصي بالصبر، وبأن نكون أمة تدعو إلى الخير، وتأمر بالمعروف، وتنهى عن المنكر*، نبحث دائماً عن الحقيقة، وهذه هي شهادة أن لا إله إلا الله.

0.32

خطبة الجمعه 16-01-2015
السيد علي رافع

يوم نجتمع على ذكر الله، وعلى التواصي بالحق والتواصي بالصبر، فإن كلًّا منا ينظر من زاويةٍ، فتتكامل رؤيتنا من خلال تواصينا بالحق وتواصينا بالصبر، فلا نَمَلُّ من التواصي ومن مراجعة بعضنا بعضا، حتى تكتمل الصورة لدينا في لحظةٍ ما، فنفعل ما رأيناه جميعاً، مستعدين في وقتٍ لاحقٍ أن نغير ما ارتأيناه، إذا وجدنا ما هو أفضل، فالرجوع إلى الحق فضيلة.

0.32

خطبة الجمعه 21-05-2010
السيد علي رافع

عباد الله : إن طريق نمو الإنسان الروحيّ ، هو التواصي بالحق والتواصي بالصبر ، " وَالْعَصْرِ ، إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ ، إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ..." [العصر 3:1] ، ليس هذا فقط ، بل يُكمِل: "... وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ" [العصر 3] ، في هذه الآية ، نجد استكمالاً للإيمان والعمل الصالح ، في هذا التواصي الذي تحدثنا عنه .

0.32

حديث الخميس 23-10-2003
السيد علي رافع

حتى في ظل أو لنفس الأمة أو لنفس المجتمع أو لنفس الجماعة التي تؤمن بأصول ثابتة واحدة إلا أن رؤيتها وتفسيرها ومفهومها لهذه الأصول يختلف. نقول ذلك دائما. من هنا كل إنسان. لا نستطيع أن نقول جماعة بل كل إنسان في أي جماعة له مفهوم. إذا نظرنا نحن كجماعة أو كمجموعة في طريق معين أو نلتزم بمفاهيم معينة. إلا هذا لا يمنع أن كل فرد منا له مفهومه الذي قد يختلف عن الآخر هذا الإختلاف وارد ولا يمكن أن نصب جميع الناس حتى لو مجموعة صغيرة في إطار واحد. من هنا كان الدعوة الحقية التواصي بالحق والتواصي بالصبر. أن كل إنسان يتكلم بكل ما فيه ويخرج ما فيه وعليه أيضا أن يستقبل من الآخرين وده هو في واقع الأمر التواصي بالحق والتواصي بالصبر. من هنا ندرك أن كلما تكلمنا أكثر وكلما إستمعنا أكثر كلما تغيرنا وكلما تبدلت أفكارنا الى مرحلة أخرى والى مستوى آخر نستطيع أن نتعمق في كل ما نرى وفيما نشهد بصورة أفضل وأقوم.

0.31

خطبة الجمعه 17-05-1996
السيد علي رافع

والتواصى بالحق هو التواصى والتأمل والتدبر فى كل ما أتى به ديننا، وكل ما هو قائم على أرضنا، ومعان حقية تتحدث عن الإنسان عن قادم الإنسان، وعن مستقبل الإنسان، وعن ما سيكون عليه الإنسان.

0.31

خطبة الجمعه 04-05-2001
السيد علي رافع

إن النفس لأمارة بالسوء وإن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم.. وعلينا أن نستعين بالصبر والصلاة.. بالتجمع على ذكر الله.. بالتواصي بالحق والتواصي بالصبر.. لأنّا في حاجة دائمة الى قوة من الله.. حتى نتغلب على شرور أنفسنا.. وعلى الوسواس الخناس فينا..

0.31

خطبة الجمعه 09-01-2015
السيد علي رافع

فماذا يفعل على مستوى الجمع، والمجتمع، والأمة، والأخُوَّة البشرية، والإنسانية؟ "وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ..."[العصر 3]، التواصي بالحق يُجْمِل كيف يتعامل الإنسان مع المجتمع. وهذا التواصي بالحق يُفسَّر في آياتٍ أخرى، "وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ"[آل عمران 104]. فهنا التواصي بالحق، هو كل هذه الأمور.

0.31

خطبة الجمعه 31-01-2014
السيد علي رافع

فإذا وجد من يراجعه، عليه أن يستمع، وإذا وجد تياراً يسير في اتجاهٍ ما يراه، فعليه أن يتأمل، وعليه أن يعلم أنه وهو يعيش مع إخوانٍ له في الحياة، يجب أن تكون علاقته بهم، علاقةً قائمةً على التواصي بالحق والتواصي بالصبر.

0.31

خطبة الجمعه 18-07-2014
السيد علي رافع

لذلك، كانت الدعوة فيما يخص الأمور المشتركة في المجتمع، التواصي بالحق والتواصي بالصبر، الدعوة إلى الخير، والأمر بما هو معروف أنه أفضل بمعايير هذه الأرض، والنهي عن المنكر الذي لا ينفع الناس بمعايير هذه الأرض.

0.3

خطبة الجمعه 12-10-2012
السيد علي رافع

لذلك، أُمِرنا بأن نتواصى بالحق، وأن نتواصى بالصبر. والتواصي يعني: أن كل إنسانٍ، له وجهة نظره التي يعرضها، والتي يرى فيها الحقيقة، والتي ربما تختلف مع وجهة نظر الآخر. وإنما بالتواصي، يجتمعون على أمرٍ، يَصلُح لأن يُطبِّقوه على أرضهم في مجتمعهم.

0.3

خطبة الجمعه 31-01-2014
السيد علي رافع

ولذلك، فإن خشية الله، والطمع في رحمة الله، والتعرض لنفحات الله، والتواصي بالحق، والتواصي بالصبر، ونَهْيِ النفس عن الهوى ـ هي الصفات التي تساعدنا، أن نكون من الذين يزدادون نوراً على نور.

0.3

حديث الخميس 05-09-2002
السيد علي رافع

ومن هنا نجد أن كل هذا أيضا بيتبعه أن هذه التجربة التي يقوم فيها الإنسان على هذه الأرض يجب أن يتواصل مع الآخرين فيها وهنا معنى التواصي بالحق والتواصي بالصبر.. لأن حين ينقل الإنسان فطرته الى الآخرين وحين ينقل الآخرون له خيركم يحدث نوع من التواصي.. هذا التواصي هو نوع من أنواع أيضا الكسب في الله والمقام في الله.. وأن يكون هناك دائما نوع من الإحساس بشد الأزر على مواصلة الجهاد ومواصلة الكسب وعدم اليأس وهذا معنى التواصي بالصبر أيضا.. لأن كما نرى في حياتنا هناك من الأمور المحبطة كثيرة ومن الأمور المظلمة الكثيرة ومن المعاني التي نرى فيها نوع من الظلام ونوع من الإفساد ونوع من الفساد ما قد يكون سبب في أن يُدخل الى الإنسان اليأس في قلبه وفي سلوكه وفي عمله لذلك هو في حاجة دائما الى من يشد أزره في هذا الإتجاه ويجعله أكثر قدرة على مواصلة الكفاح ومواصلة الجهاد في سبيل الله وفي طريق الله..

0.3

حديث الخميس 07-11-2013
السيد علي رافع

فلذلك، كانت الجماعة، وكان التجمع، وكان التواصي بالحق، والتواصي بالصبر، يؤدي إلى إظهار هذه المعاني، التي هي موجودة ــ كما قلنا ــ في الأساس، في الوجود، وفي قلب كل إنسان على هذه الأرض بطبيعته.

0.29

خطبة الجمعه 29-04-2011
السيد علي رافع

مفهوم الإنسان في دينه، في أموره الخاصة، هذا أمرٌ، هو مسئولٌ عنه، لا يمكن لأحدٍ، أن يفرض على الإنسان صورةً معينة، لمفهومٍ، أو لشكلٍ، أو لصورةٍ يجب أن يقوم فيها، لا يستطيع إنسانٌ، أن يحكم حكماً مطلقاً، على إنسانٍ آخر، إنما يكون ذلك، بالتواصي بالحق، والتواصي بالصبر، بالتعليم، والتثقيف، والدعوة.

0.29

خطبة الجمعه 05-02-1988
السيد علي رافع

فلنتجه جميعا بقلوب مؤمنة ونفوس طاهرة وعقول متفتحة نتجه جميعا الى طلب الحق والحياة.. كيف نطلب الحق والحياة كيف نطلب النجاة إن هذا لا يكون ولا يقوم إلا بالجهاد والمجاهدة إلا بالإجتماع والتآلف إلا بالدعاء والرجاء إلا بعقد العزم والنية أن نجاهد ونجتهد وأن نتواجد في حضرة الحق وهذا لا يكون إلا بالمثابرة والصبر والتواصي بالحق والصبر والتواصي بالصبر والمرحمة إن هذا لا يكون إلا بالدعاء والرجاء..

0.29

خطبة الجمعه 04-05-2018
السيد علي رافع

عباد الله: ما أردنا أن نقوله اليوم: أنّ طريق الصّلاح والفلاح، هو طريق التّواصي بالحقّ، والتّواصي بالصّبر. والحقّ، هو وجودنا، وهو حياتنا، وهو قائمنا، هو قانون الله الذي أوجد على هذه الأرض، وما وراء هذه الأرض، وأنّه ـ بالنّسبة لنا ـ ونحن قائمون على هذه الأرض، علينا أن نتدبّر في قانونه، وأن نتأمّل في أسباب الحياة لنا، في معنى وجودنا، وفي معنى حياتنا.

0.29

حديث الخميس 14-10-2010
السيد علي رافع

قد يكون الإنسان في بعض الأحيان ، له مصلحة مادية ، أو له شيء نفسي بيحاول أن ينفذه ، بطريقةٍ غير صحيحة ، ولذلك كان معنى التواصي بالحق والتواصي بالصبر . هنا ، ما بنكلمش على إنه ـ كمان ـ رأي إنسان واحد في القضية ، أنه يكفي في هذه القضية ، وإنما هو التواصي ، هو التشاور ، تكن منكم أمة تأمر ، الأمة نفسها تتعارف وتتواصى ، وتأمر بالمعاني الحقية ، فهذا المعنى هو الذي يؤدي إلى مفهوم الأمة الصالحة ، بهذا المنطلق .

0.29

حديث الخميس 29-04-2010
السيد علي رافع

إذاً ، إنت حين تتعلم في هذا ، وتبحث في هذا ، تكون في هذا المعنى . إذاً ، إنت بعلمك عن هذه الأمور جميعها ، تستطيع أن تفهم قضايا في الكون ، معنى الذكر ، ومعنى التواصي بالحق والتواصي بالصبر ، معنى ما هو أفضل وما هو أحسن وأقوم ، معنى العمل ، ومعنى المعاملة ، وما إلى ذلك .

0.28

حديث الخميس 11-01-2018
السيد علي رافع

ومن هنا، سوف يجعل الإنسان ـ في هذه الحالة ـ أكثر قدرة على قبول الآخرين، والتّواصي معهم بالحقّ، والتّواصي معهم بالصّبر؛ لأنّ ما يمنع التّواصل، وما يمنع التّواصي، وما يمنع الأمر بالمعروف، وما يمنع من تقبّل الآخر ـ هو تكبّر الإنسان، أو إحساس الإنسان بأنّه الوحيد الذي يعرف الحقيقة.

0.28

خطبة الجمعه 13-04-2001
السيد علي رافع

إن الإجتماع على ذكر الله والتواصي بالحق والتواصي بالصبر والتواصي بالمرحمة هو الأساس الذي نجتمع عليه.. لأن الإنسان في حاجة دائمة لأن يتذكر قانون الحياة.. وفي حاجة دائمة لأن يتأمل في حاله.. وأين هو من هذا القانون وكيف يرتقي وفي حاجة دائمة لأن يتذكر أن طمعه في رحمة الله وأن لا نجاة له إلا برحمة الله.. هذا الذكر والتذكر والتواصي هو أمر مستمر ويحتاج الإنسان إليه دائما حتى يستطيع أن يعبُر هذه المرحلة التي يعيشها على هذه الأرض.. إنه المصدر الذي يمده بالطاقة التي تجعله قادرا على مواصلة الحياة.. لذلك كان الأمر الإلهي بأن يجتمع الناس على ذكر الله.. وأن يتواصوا بالحق وأن يتواصوا بالصبر وأن يتواصوا بالمرحمة.. الذين يصابرون ويتمسكون بجمعهم وبذكرهم.. ولا يفرطون في أمرهم ولا يولون الأدبار في جهادهم مرابطون لا يفرون من عدوهم.. المتمثل في الظلام حولهم وفي الظلام في نفوسهم.. هؤلاء المرابطون إذا خرجوا من على هذه الأرض.. فهم شهداء عند ربهم يرزقون.. أحياء عند ربهم يرزقون.. كسبوا حياتهم وكسبوا وجودهم وكسبوا كرتهم.. لأنهم ما فرطوا في أمانة الحياة لهم.. وإنما تمسكوا بها.. وتواصوا بالحق والصبر بينهم.. وطمعوا في رحمة الله وظلوا كذلك في آخر لحظة من لحظات حياتهم على أرضهم..

0.28

خطبة الجمعه 20-06-2008
السيد علي رافع

مقولة أن النفس ربما تتدخل فتفسد كل شيء ، ليست سبباً وجيهاً في أن نوقف العقل والقلب ونقف عند اللفظ ، لأن هذا لن يحل أمراً ولن يحل مشكلةً وإنما سوف يؤدي إلى فسادٍ أكثر في الأرض ، علينا أن نتعاون على البر والتقوى ، وأن نتواصى بالحق ونتواصى بالصبر ، وأن يكون هذا التواصي هو الذي يساعد العقول أن تظهر ، ويساعد القلوب أن تكون هي الفاعلة ، فاجتماع الأمة وتشاورها هو الذي يجعل العقول لها الغلبة ويطرح النفوس جانباً ، هذا هو المقصود بالتواصي بالحق والتواصي بالصبر .

0.27

خطبة الجمعه 22-10-2010
السيد علي رافع

أما إذا كان أمراً له علاقةٌ بالمجتمع ، فإن ذلك ، يكون بالتواصي بالحق والتواصي بالصبر ، بين أفراد المجتمع ، ليصلوا إلى توافقٍ يسيرون عليه ، في حياتهم وفي علاقاتهم . ويمكنهم أن يغيروا ما وصلوا إليه ، إذا وجدوا فيه ضرراً يصيبهم ، فيكون مفهومهم الذي كانوا عليه ، غير صالحٍ للتطبيق في مجتمعهم ، وعليهم أن يجدوا مفهوماً آخر ، وتطبيقاً آخر ، يتوافق مع مجتمعهم ، ومع مفهومهم ، بصورةٍ أعمق ، تكون أكثر شمولاً ، وأكثر عمقاً .

0.27

خطبة الجمعه 18-07-2014
السيد علي رافع

لذلك، نجد التوجيه الإلهيّ في الدعوة للناس جميعاً، للالتفاف معاً، والتجمع معاً، والتواصي بالحق والصبر معاً، وللدعوة للخير معاً، وللأمر بالمعروف معاً، وللنهي عن المنكر معاً. وهذه هي البينة، التي جاءت بها الرسالات السماوية وأكدها الإسلام، في معنى الجماعة، وفي معنى الأمة، وفي معنى التواصي والتآلف والتفاهم.

0.27