خطبة الجمعه 16-02-2001
السيد علي رافع

" (وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ(17)ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ(18)يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًاوَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ(19)(سورة الانفطار) إنه تعبير عن اللحظة التي يفصل فيها في أمرك. فأنت موجود في عالم تكسب فيه وقد تخسر. تملك لهذه النفس أن تكسب يوم تُحسن. وتخسر يوم تُفسد. في لحظة تُجمع فيها أعمالك. ويُحكَم في أمرك. هل هو قيام صالح يستمر في معراج لانهائي من الحياة. أم أنه قيام طالح لا يستحق البقاء وعليه يُرجع الى أسفل سافلين. هذا قانونُُ يسري على كل الكائنات كلُُ في مقامه وكلُُ فيما هو له أهل. هذه الآيات تعلمك القانون. علاقتك بالله رب العالمين. وطلبك أن يتجلى عليك برحمته. وتدرك أن هناك يوم فصل في قضيتك. فتعلم أن كل لحظة تقضيها تضاف الى عملك والى محصّلتك. فإذا أدركت ذلك إتجهت بكلك الى طلب العون. وقد أدركت أنك في معنى العبودية لهذا القانون. في معنى العبودية لله في تجليه بقانونه عليك. "إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ(5)" تطلب عونا. وقد أدركت معنى العبودية لله. تطلب عونا حتى تكون أهلا لرحمته. وتكون في الصراط المستقيم. اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ(6)وقد أدركت معنى الصراط المستقيم. أدركت أن الصراط المستقيم هو القانون الذي يأخذ بيدك الى الأعلى. والذي يرقى بوجودك الى الأعلى. والذي يجعلك إنسانا حيا. وأن هذا الصراط هو من فضل الله ومن نعمة الله على الإنسان صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ(7) لأنك تعلم أن هناك صراط الذين غضب عليهم.

0.44

خطبة الجمعه 07-10-1988
السيد علي رافع

إن الدين لواقع الدين ليس بعيدا عنكم الدين قريب منكم الدين في الأحسن والأحسن والأقوم والأقوم والأكرم والأكرم الدينحياتكم الدين هو ما هو خير لكم وأحسن لوجودكم واصلح لقيامكم الدين لكم وأمر الحق لكم وتوجيه الحق لكم فلا تغيبوا الدين بعيدا عنكم أعمالكم لكم صلاتكم لكم وعباداتكم لكم ومعاملاتكم لكم كسبكم لكم (ووجدوا ما عملوا حاضرا)قانون الحياة يخبركم أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا قانون الحق يخبركم أن السماء وضعها ورفع الميزان ميزان الحق والحياة.. دقة متناهية مثقال ذرة (من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره)في نفسه وفي وجوده وفي حاله وفي قيامه الله في علاه تعالى عما يصفون ويرسمون غني عن العالمين إرضاؤك لله هو رمز لكسبك في طريق الحياة ولسيرك على الصراط المستقيم.

0.39

خطبة الجمعه 13-03-1987
السيد علي رافع

فإذا نظروا الى وجودهم رأوا عملهم الذي أدى بهم الى سفلي قيامهم قانون الحياة وحكمة الحياة إن هذا اليوم هو يوم فصل في وجودهم (يصلونها يوم الدين وما هم عنها بغائبين وما أدراك ما يوم الدين ثم ما أدراك ما يوم الدين يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله)

0.33

خطبة الجمعه 18-12-1981
السيد علي رافع

إن قانون الحياة يعلمنا.. {ووجدوا ما عملوا حاضرا} ويوم لا ينفع المرء إلا ما قدمت يداه.. {من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره}..

0.33

خطبة الجمعه 18-01-1985
السيد علي رافع

إن الدين هو قضيتك في كل يوم في كل يوم في كل لحظة في كل دقة من دقات قلبك وف يكل لمحة من لمحات فكرك وف يكل عمل من أعمال جوارحك. إن الدين لواقع الدين يبدأ منا (أدعوني أستجب لكم)(عبدي أطعني أجعلك ربانيا تقول للشيء كن فيكون)(إصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعدو عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا)(لا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا)(من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره)(وأن ليس للإنسان إلا ما سعى)كلها آيات حق توضح لنا قيمة وجودنا وقيمة قيامنا توضح لنا أن البداية من الإنسان وليست البداية من خارج الإنسان فإنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء هذا قانون.. قانون حقي في هذا الوجود.

0.31

حديث الخميس 24-04-2014
السيد علي رافع

ولذلك، نجد دقة التعبير القرآني، "فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ، وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ"[الزلزلة 8،7]. فإذاً القضية هنا، المقياس: مثقال، فيه دقة شديدة في القياس، فنِيَّة أي إنسان في أي فهمٍ كان، إذا كانت نِيَّته تحمل الصلاح له ولمجتمعه، فهو في جانب كبير من قوانين الحياة، التي تجعل هذا المنهج الذي ينتهجه، وهذا الإحساس الذي يلتزم به، وهذا الأسلوب الذي يشعر به ـ هو أسلوب حياة.

0.29

حديث السبت الشهري 14-09-1996
السيد علي رافع

طبعا إللي هي المثاني ده ماشية كلها في هذا الاتجاه، لكن لو نظرنا أيضا أن الإثنينية ما بين مالك ويوم الدين حنجد أن هي أيضا بتعبر عن إثنينية من نوع مُميز، لأنه.. القضية هي قضية أن يوم الدين ده في حد ذاته لحظة فصل.. يوم الدين فيه آية أخرى: "وما أدراك ما يوم الدين يوم لا تملك نفسٌ لنفسٍ شيئاً والأمر يومئذ لله.

0.29

خطبة الجمعه 18-03-1994
السيد علي رافع

إنك جئت الى هذه الأرض وقد قطعت على نفسك عهدا وأدركت أن وجودك هو كسب في الله (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلا شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين). فالإنسان كان قبل هذه الأرض وسيكون بعد هذه الأرض (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقثك فسواك فعدلك في أي صورة ما شاء ركبك)فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون كلا بل تكذبون بالدين وإنا عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون(إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم يصلونها يوم الدين وما هم عنها بغائبين وما ادراك ما يوم الدين ثم ما أدراك ما يوم الدين يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله)(كل إنسان ألزمناه طائره في عنقه)(وأن ليس للإنسان إلا ما سعى)(من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره)(إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)(خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون)إن كل هذه الآيات تعلمنا قيمة حياتنا اليوم وكيف أن كل فعل صغير أو كبير له أثر في حياتنا الحقية وله وجود في الدار الآخرة وإنا إذا ادركنا هذه الحقيقة قبل قيامنا على هذه الأرض يوم أشهدنا الله أنفسنا ألست بربكم وما شهدنا هذاالمعنى حقا قبل قيامنا على أرضنا وجئنا ونحن نحمل أمانة الحياة(عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا)إنه كان قبل أن يحملها ظلوما جهولا لقد كان مثل الكائنات الأخرى لا يعرف شيئا ولا يعلم شيئا.

0.29

خطبة الجمعه 16-02-2001
السيد علي رافع

نحمد الله ونصلي ونسلم على رسول الله.. ونتجه الى الله أن يهدينا وأن يرشدنا وأن يعلمنا "(وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ(282)(سورة البقرة) إن أساس السلوك هو أن ندرك معنى علاقتنا بالله رب العالمين.. وبمعنى الرحمة وكيف نكون أهلا لإسمه الرحمن الرحيم.. وإدراكنا أن كل ما نقوم به هو لنا أو علينا "فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ(7)وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ(8) (سورة الزلزلة) وأن هذا أمر لا شك فيه.. الله هو مالك يوم الدين.. يوم القانون الذي نتبعه جميعا.. لا تفريط فيه.. إنه قانون مُحكم.. وفي هذا القانون وفي إطاره تكون الرحمة.. والرحمة والمغفرة ليست تسيبا وليست شكلا وليست صورةً وإنما هي تتبع قانون الله.. "مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ" إنه قانون الشفاعة وقانون الرحمة.. هذا القانون هو الذي يهيء للإنسان طريق الصلاح والفلاح وهو الذي يهديه الطريق القويم والصراط المستقيم..

0.28

خطبة الجمعه 27-04-1984
السيد علي رافع

كل هذه المعاني توضح لنا بقاء الإنسان ودوام الإنسان وحياة الإنسان نتعلم منها(من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره)(ووجدوا ما عملوا حاضرا). فقضية الإنسان هي قضية اليوم.. قضية الإنسان هي قضية كل لحظة يعيشها وكل لحظة يقومها وكل لحظة يتعامل فيها على هذه الأرض.

0.28

خطبة الجمعه 21-07-1972
السيد علي رافع

هذا يكون يوم الحق لنا، ويوم الحق علينا. هذا هو اليوم الذي نستطيع أن نقول فيه، جاء الحق وزهق الباطل، إن الباطل كان زهوقا، يوم لا تملك نفس لنفس شيئا، والأمر يومئذ لله.

0.28

خطبة الجمعه 01-01-1988
السيد علي رافع

إن كل يوم هو بداية جديدة بداية للإنسان ليجاهد نفسه وليشحذ همته وليقوي عزيمته وليعمل ما أعطاه الله من نعمة فيه نعمة العقل والقلب والضمير نعمة الحياة سر الله وسر الحياة (إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا)(ووجدوا ما عملوا حاضرا)(ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره)..

0.27

خطبة الجمعه 11-01-2002
السيد علي رافع

إنها الإشكالية التي نعيشها في مجتمعاتنا. والتي سوف تنقشع في يوم من الأيام. يوم يتعلم الناس ويوم يبحثوا بأنفسهم ويوم يُعلو قيمة العلم بينهم. ويوم يعرفوا أن العقل أصل دينهم. وأن التفكر والتدبر مطلوب لسلوكهم ولإرتقائهم. وأن الجهاد أن يجاهدوا أنفسهم وتكاسلها عن طلب العلم والمعرفة. لن يكون ذلك إلا بأن يبدأ كل إنسان بنفسه فيصلحها ويقومها ويعرف أن العبودية لله. وأن معنى العبودية لله ألا يستسلم لصورة أو لشكل أيا كان. فما عليه أن يبدأ بنفسه مهما كانت إمكانياته وقدراته عليه أن ينميها وأن يبحث وأن يتعلم "فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته" (أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى(38)وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى(39)(سورة النجم) "فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ(7)وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ(8) (سورة الزلزلة) والعمل الذي يعمله يجب أن يكون نابعا من أعماقه. لا لأن إنسان قال له إفعل ذلك.

0.27

حديث الخميس 02-03-2000
السيد علي رافع

فنعطيه مسئولية ليس هو لها أهل. بمعنى العدل. لأنه ليس له نصيب في ذلك. وإنما هو له عمله الذي يعمله وما خُلق له. ولا نرى في ذلك غضاضة في عالمنا الأرض. لإن احنا محيطين بهذه العملية ونجد إن ده طبيعي. وإن كل إنسان يأخذ وضعه أو عمله الذي يستطيع أن يؤدي به دوره. كذلك هي الحياة الأخروية. كل إنسان بيأخذ المستوى ويقوم بالدور الذي هو له أهل في هذه الحياة. وليست نظرتنا نحن. أو نظرتنا قاصرة في معنى العدل على هذه الأرض . هي نظرة محدودة في واقع الأمر. لأن العدل الكلي والعدل الإلهي أكبر مما ندرك نحن. وأن هناك قانون العدل يشمل الأرض وما بعد الأرض وكل العوالم بميزان دقيق. وده معنى. "والسماء رفعها ووضع الميزان". الميزان هنا ليس في الأرض. لأنه قالك والسماء رفعها ووضع الميزان. في كل العوالم المختلفة. هناك الميزان هناك القانون هناك العدل الحاكم لكل ما يحدث على هذه الأرض وما بعد هذه الأرض وفي جميع العوالم الأخرى. هنا ييجي الإنسان يتعلم هذا. ويعلِّمه أن يحاول أن يقيم هو بنفسه الميزان في حاله وفي سلوكه وفيما يعرفه. قالك. "لا تطغو في الميزان". "وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان".

0.27