فليبدأ الإنسان بنفسه متفكرا متدبرا إبدأ بنفسك إبدأ بنفسك متفكرا في حالها وتدبر أمرها وانظر الى أحوالها إبدأ بنفسك فتأملها في سلوكنها في سلامها في رجائها أنظر الى نفسك في إفتقارها وفي عجزها وفي قلة حيلتها أنظر الى نفسك داعيا الله أن تكون نظرتك نظرة معرفة فتبدأ طريقك متسائلا داعيا طالبا متوسلا تبدأ كما بدأ كل إنسان صالح.. وكان مثالية للبشر.. تبدأ كما بدأ الصالحون الصديقون الأنبياء والرسل بدأوا حيارى يطلبون الحقيقة ويسألون الحقيقة هائمين على وجوههم يطلبون معنى الحياة في كل مكان وفي كل زمان وفي كل عمل وفي كل فعل وهذا هو الصدق والبداية إن البداية في دوام أن تسأل إن البداية في دوام أن تطلب إن البداية ف يدوام أن تطرق الأبواب وتسأل العارفين.. (هو الرحمن فاسأل به خبيرا)(إسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)(أطلب العلم من المهد الى اللحد)(أطلب العلم ولو في الصين)(إصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه).

0.55

ولذلك، كان المطلوب من الإنسان دائماً، أن يكون في معنى المتعلم، [أطلب العلم من المهد إلى اللحد](1)، [أطلب العلم ولو في الصين](2)، حتى ولو كان هذا الحديث ـ كما يقولون ـ ليس صحيحاً، وإنما هو بيُعطِي فضل المعرفة، في أي مكان وفي أي زمان.

0.38

إن دين الفطرة يعلمنا أن نكون في دوام تعلم وفي دوام مجاهدة وفي دوام طلب وفي دوام رجاء.

0.32

عباد الله إن الطريق الذي نسلكه هو طريق مجاهدة النفس هو طريق الكسب في الله هو طريق الإرتقاء في الله هو طريق المعرفة طريق العلم طريقا لعمل طريق السالكين الباحثين المجاهدين المجتهدين ا لسائلين الطالبين المفتقرين المتحابين المتآلفين الراجين لقاء ربهم العابدين الذاكرين القائمين الراكعين(الحكمة ضالة المؤمن)(أطلب العلم ولو في الصين)(أطلب العلم من المهد الى اللحد)

0.31

والإنسان مطالب بأن يبحث عن العلم فى كل مكان "اطلبوا العلم ولو فى الصين"، "اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد"، فى كل زمان، فلا يجب أن يتوقف الإنسان عن طلب العلم مهما بلغ به العمر، إنما عليه أن يبحث دائما. هذا هو التواصى بالحق، فما هو التواصى بالصبر "واصبر وما صبرك إلا بالله، ولا تحزن عليهم ولا تك فى ضيق مما يمكرون إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون"، "اصبر صبرا جميلا".

0.3

هنا نجد في التاريخ الإسلامي نجد أن الهجرة كانت بداية لهذا الفتح. الهجرة كانت بداية الفتح أنه لجوء أو خروج من هذا الظلام الى مكان آخر فيه نور فيه رحمة فيه قوة وفيه سلوك مبني على الإستقامة وعلى المنهج الإسلامي الحق. كانت المدينة تمثل هذه المرحلة بداية السلوك بداية المنهج بداية الجماعة بداية الأمة بداية الدولة بداية الجماعة تصدق فيما عاهدت عليه الله وتسلك طريق قويم يساعدها على أن تبني قوة وتبني معاني حقية وروحية تساعد علي نشر هذه المعاني في الأرض.

0.3

نظر الى وجوده فعرف البداية عرف البداية المقيدة التي له علاقة بها في قيامه الظاهري وفي قيامه الذاتي على هذه الأرض البشرية لما هو كبداية فلا بداية له بمعنى الحق فيه وبسر الله له.

0.3

إن بداية سلوك الإنسان. أن يعرف كيف يتجه الى أعماقه.. إن بداية كسب الإنسان أن يعرف كيف يستغل طاقاته.. إن بداية حياة الإنسان أن يعرف ما فيه من حياة.. إن معنى الدين عند الإنسان أن يستقيم في فطرة الحياة التي فطره الله عليها..

0.3

لكن لو الإنسان استفاد بعلمه في معرفته عن نفسه وفي تطوير حياته كقيام روحي لأصبح علما ينفع لأصبح هو العلم الذي طلب من الإنسان أن يطلبه من المهد إلى اللحد الذي طلب من الإنسان أن يبحث عنه ولو في الصين .

0.29

فهل تقربنا ودعونا واتجهنا إنا في قيامنا يكمن فينا سر البداية(أدعوني أستجب لكم)البداية من الإنسان بسر الله فيه البداية من الإنسان بعطاء الله له البداية من الإنسان بما في الإنسان من أسرار في جوهره..

0.29

إنها البداية هل أحسنا في بدايتنا.. هذا هو التساؤل وهذا هو المطلوب.. عباد الله..

0.28

إن طلب العلم أن تسأل عالما فإن كنت تعلم ما تطلب ما أصبح علما لا تعرفه إنما العلم الذي يرقى بك لإلى أعلى هو ما لا تعرفه اطلب عالما يعلمك أسأل خبيرا يرشدك طلبا وسؤالا نابعا من داخلك متجها إلى ربك فيعلمك من لدنه علما ويفضل عليك من لدنه فضلا.

0.28

تعلموا دينكم وارجعوا الى أصولكم وتأملوا في آيات الحق لكم واطلبوا لاعونا واطلبوا قوة واطلبوا علما واطلبوا حكمة وصلوا وسلموا على رسول الله حتى تكونوا بالله متصلين(إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما..

0.27

فحين ينظر الإنسان، في بدايات الأمور، في بدايات الخلق، في بداية أي حدثٍ يحدث عليها، فإنه يتعلم الكثير، يتعلم الكثير من هذه البدايات، يتعلم الكثير مما يراه أمامه. وعلينا أن نمارس ذلك في حياتنا اليوم. حياتنا على هذه الأرض، في هذا المكان وفي هذا الزمان، لها حكمةٌ أرادها الله، يوم أوجدنا عليها وأقامنا فيها

0.27

هذه تكون بدايتك أنت وليست بداية الطريق وليست بداية الحياة.. ولكنها بداية حياتك وبداية طريقك وبداية معرفتك وبداية تطورك في تطور دائم لا ينتهي ولا يغيب ولا يزول طالما أنت في الطريق وطالما أنت في الحياة مستمسكا بلا إله إلا الله ومستمسكا بمحمد رسول الله دائما وأبدا لا يزول ولا يغيب..

0.27

لذلك، فقيامك في الدين، وأن تكون مسلماً حقاً، لا أن تمارس عبادات أو أن تتبع قواعد، وإنما أن تسأل فتُجاب، أن تبحث فتعلم، "...فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ"[النحل 43]، هو "...الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا"[الفرقان 59].

0.27