خطبة الجمعه 04-06-1976
السيد علي رافع

فكيف أنت بذاتك تريد أن تحكم على اللامحدود وأنت في قيامك محدود كيف تريد أن تعرف حكمة الله في عاجل لأمرك وأنت لا تعرف أمسك ولا يومك ولا غدك ولكن مع هذا فهذه صفاتك وهذا هو حالك ليس المطلوب أن تهرب من حالك أو تتنكر لصفاتك وإنما المطلوب ان ترى هذه الصفات وتعرفها وتدركها لأن مع ظهور هذه الصفات فيك ففيك أيضا من الصفات ما هو سام وعال وما هو حق فما ظهر الله في شئ مثل ظهوره في الإنسان هذا حق قائم والإنسان في تكريم الحق له يمنحه أمانة الحياة وسر الحياة.. سر الحركة والقدرة.. سر الإرادة والفعل.. سر التأمل والذكر.. سر الشهادة والغيب.. سر القبول والرفض.. سر الاتجاه إلى أعلى أو الاتجاه إلى أسفل.. سر الصفات في اجتماعها فيه وفي ظاهر تناقضها به.. سر التسليم إلى أعلى والإكبار لما هو أعلى.. سر المحبة,, وسر الخشية.

0.57

خطبة الجمعه 19-08-1977
السيد علي رافع

إن الإنسان هو وحدة هذا الكون ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان.. إن الرسالة في دوام في دوام للإنسان.. وإن الهدى في دوام للإنسان.. {قل لهم في أنفسهم} وهم معنى الإنسان {قولا بليغا} قل لهم أنهم للحق خلقوا وأنه لمقصود وجعه ربهم تواجدوا.. وأنهم ملاقوا ربهم إذا أرادوا وطلبوا.. قل لهم أ، يتجهوا الى الحق في أعماقهم.. والى النور بين جوانحهم والى طريق الحياة أمامهم.. قل لهم ليقدروا وجودهم وليعرفوا قيامهم يقدروا بيئتهم وشريعتهم يقدروا ما أعطى الله لهم.. أعطاهم فأجزل العطاء ووهبهم فغمرهم بعطائه..

0.45

خطبة الجمعه 13-08-1971
السيد علي رافع

إن الإنسان في قيامه وفي وجوده وفي إدراكه وفي فهمه وفي عقيدته وفي مستقبله.. هو علمُُ وظهورُُ لمعنى الله.. "ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان" فكيف تعرف الله وكيف تشهد الله وكيف تقوم الله؟.. إن الله لن تعرفه إلا يوم تكونه.. يوم تعرف كيف تشهده ويوم تعرف كيف تقومه..

0.33

خطبة الجمعه 23-09-2011
السيد علي رافع

الحق يقول لنا: [ما ظهر الله في شيءٍ مثل ظهوره في الإنسان]، والناس يقولون: إنكم في أسفل سافلين، لا تستطيعون ولا تعرفون شيئا.

0.31

خطبة الجمعه 23-02-1973
السيد علي رافع

إن هذا الفهم ليس بجديد فرسالة الإسلام رسالة الفطرة رسالة الحياة علمتنا ذلك في فعلها وفي أحداث الحياة بها.. مكبرة من شأن الإنسان يوم يصدق في طريق دينه وفي طريق الحق له.. قل لهم في أنفسهم قولا بليغا.. ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان..

0.3

خطبة الجمعه 06-08-1976
السيد علي رافع

إن الزمن في دورته يحدث الإنسان إن الأحداث في وقوعها تخاطب الإنسان وإن ما يجيش في صدر الإنسان من مفاهيم ومعاني هو تعليم للإنسان فيها نحن نمر في زمننا في شهور كريمة في تأملنا لمعانيها إرشاد وفي محاولتنا للقيام لما تحمل استقامة فرجاؤنا الله ورجاؤنا بالله فإذا سألنا فنحن نسأل الله به نستعين وإليه نرجع . به ترجو وهو الرجاء. وبه يسرى بك ويعرج وإليه الإسراء والمعراج رجاء به وهو الرجاء يكشف لك ويكشف عنك يطلعك على حقك. يطلعك على من أنت. أنت لا تعرف من أنت فأنت غيبه الذي هو يعرف وأنت لا تعرف لا يطلع على غيبه أحد إلا من ارتضى من رسول. فيوم ترجو به وترجوه يأخذ بيدك ويخرجك من مادياتك من أرض ذاتك قياما لطيفا يشهدك ما أنت عليه قائم وما أنت فيه دائم فترى كيف التقى في قيامك النور والظلام. الحق والباطل. الروح والذات. الخير والشر. الرحمن والشيطان ترى وتعرف من هو الإنسان تقوم وتدرك "ما ظهر الله في شئ مثل ظهوره في الإنسان" ترى في وجودك الفريقين.

0.29

خطبة الجمعه 31-03-1978
السيد علي رافع

إن رسالة الفطرة.. هي أن يعلم الإنسان من هو.. من هو في قديم ومن هو في قائم ومن هو في قادم.. يعرف أنه في قديم تواجد بسر الخلق.. بسر الخالق.. فكان قبل أن يكون الزمان وتواجد ليكون إنسان.. خلق ليكمل كإنسان.. (ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان} تواجد ليكون هذا القيام.. ومرت العصور بالأزمان وأصبح قائما فيما هو قائم عليه من حال وعرف برسالة الفطرة ورسالة الفطرة رسالة دائمة لحاضر الإنسان.. إنك بقيامك فيما أنت عليه مخلوق لما هو أكبر وقائم لما هو أعظم وسالك لما هو أقوم وطارق لما هو أعلى.. كيف سيكون هذا القادم.. لا تعرف لأنه غيب عليك ولكنك تعرف أنه أعلى مراد تريده ومطلوب تطلبه.. فكانت فلسفة الفطرة في معنى الرب كغيب لا تدركه وهو يدركك.. فهو الأعلى وأنت الأدنى وعلّمت أن (عبدي أطعني أجعلك ربانيا تقول للشيء كن فيكون}.. وخلقت كل شيء من أجلك فلا تتعب وخلقتك من أجلي فلا تلعب.. وعلّمت أن الله أكبر وأكبر وأكبر.. وعلمت أنك في طريقك في الله لا نهاية له فأنت ستكون دوما كما أنت كائن طالب لأعلى فكان الإسلام بمعنى العبودية.. {إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين} عبد الله..

0.29

حديث ما بعد جلسة الأربعاء 17-09-2003
السيد علي رافع

في البداية بنجد وصف الإنسان أوالحديث عن الإنسان وما فيه من نفس بشرية خلقه الله بهذه الصورة وعلى هذه الصورة وأوجد فيه هذه النفس بكل ما فيها من صفات وبكل ما فيها من أحوال مختلفة. وهو يكشف له عن هذا الحال الذي خلقه عليه (إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ(6)وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ(7)وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ(8)(سورة العاديات) ويعلمه أيضا ( إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا(20)وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا(21)إِلَّا الْمُصَلِّينَ(22)( سورة المعارج) البداية هي في أن الإنسان خُلق على هذه الأرض وله هذه الصفات. نحن نتكلم دائما في هذه الجزئية بأن هذه الصفات خلقت في الإنسان لحكمة إلهية لأن تواجده على هذه الأرض يستلزم وجود هذه الصفات. (قُلْ لَوْ كَانَ فِي الْأَرْضِ مَلَائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكًا رَسُولًا(95)( سورة الاسراء) يعني لا نرى في هذه الصفات إذا كانت بتأخذ صفة الذم أو أنها معيبة أو أنها تعطي إنطباع بأشياء غير مستقيمة. إلا أن لها جانب أيضا في تواجده على هذه الأرض وفي حكمة الله في تواجد الإنسان بهذه الصورة على هذه الأرض وإلا ما إستطاع أن يعيش عليها أو أن يعمر فيها أو يجتهد عليها وأن يكافح وأن يعمر ويعامل الآخرين ويعامل الطبيعة ويبحث عن رزقه كل هذه الأمور.

0.29

خطبة الجمعه 15-10-1993
السيد علي رافع

إن الإنسان يوم تواجد على هذه الأرض تواجد بفطرة وبأمر وبأمانة حملها ويسر قام فيه يوم خلقه ويوم أوجده وأصبح بقيامه وجودا قائما بذاته وعالما قائما بصفاته. اصبح وحدة جود وصار عليه أن يتأمل فيما هو فيه وما هو عليه فكان وجوده بذلك يكمن فيه الهداية أو الضلال يكمن فيه النور أو الظلام يكمن فيه الخير أو الشر وهذا أمر لا يعرفه ولا يستطيع أن يطلع عليه إلا هو إلا ما فيه من سر اللهز. فالإنسان يعرف صلفاته ويعرف ما فيه يعرف ما يريد وما يكمن في صدره من رغبات وطلبات وشهوات يعرف ماذا يريد ولن يكون له إلا ما هو أهل له. وهنا يجيء الدور الذي تقوم به الديانات ويقوم به الرسل ويقوم به العلماء والأولياء وعباد الله الصالحين حين ينادون للإيمان وللإحسان فالذي هو أهل لذلك سوف يجيب(ربنا إنا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا)(وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا)(ذكر إن نفعت الذكرى سيذكر من يخشى ويتجنبها الأشقى)لذلك فإننا حين نتأمل في قوانين الحياة يجب أن نفرق بين المفهوم المجرد وبين الحال المقيد فحين نتذكر الآية ونتأملها (من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا)هذا مفهوم مجرد هذا قانون يحكم هذه الحياة. فإذا تأملنا في حالنا المقيد وجدنا أنه واجب علينا أن نكون صادقين مع ما ندرك ومع ما نعرف لا تستطيع مثلا أن تقول كيف أهتدي وتحكم على نفسك أنك من الذين أضل الله أو أوجد فيهم هذا المعنى أو الذين هم من أصل الظلام لا تستطيع أن تقول كذلك أو أن تكون كذلك لأنك لو كنت كذلك فأنت لست بحاجة لأن تقول ذلك لأنك ستقوم في الضلال والإضلال ولن تتردد في أن تكون في هذا الحال والقيام وإنما الإستقامة في الفعل والحال هو أن تعكس البصر الى داخلك وتسأل قلبك ماذا تريد أتريد أن تكون من هؤلاء الناس الضالين أو بدون صفات أتريد أن تكون في هذا الحال أو ذاك الحال في هذا القيام أو ذاك القيام في هذه الصفة أو تلك الصفة ماذا تريد أن تكون وماذا ترغب أن تكون وما أملك وما هدفك وما هي قبلتك ولتعلم أولا وأخيرا أنك لن تكون إلا ما أنت له أهل ولكن هذا ما لا ترى اليوم فأنت في حجاب وهذا هو سر وجودك على هذه الأرض أن تقوم في حجاب وأن تسلك في حجاب وأن تتفاعل بما فيك مع من حولك ومع ما حولك لتستقر حالا ولتصل الى حال أفضل مما جئت به.

0.28

حديث الخميس 03-03-2016
السيد علي رافع

إنما انت كإنسان مش مطلوب منك إنك انت تسير وراء أشياء أنت لا تعرف حدودها، ولا تعرف أبعادها إيه، وخاصةً إذا كان لها تبعات، فليكن هذا إنسان عظيم جداَ، ولكن إنت بالنسبة لك ماذا تريد أن تفعل أنت كإنسان، هل أنت تريد هذا الحال؟ هل هذا ما ترغب فيه؟ وهل هذا هو هدف، أم أن الهدف أكبر من ذلك، هدف أنت لا تعلمه؟

0.28

خطبة الجمعه 21-04-1972
السيد علي رافع

فلا جديد تحت الشمس.. ولا جديد في الكون، لأنه بصفاته، وبخلقته، لم يفرط الله فيه من شيء، أعطاه كل شيء، وأعطاه كل صفة سيستفيد منها، وسيستغلها، ففي الإنسان تكمن كل الصفات، ولكنها تظهر في وقتها، وظهور صفة منها هو بدء لظهور صفة أعلى، فلتكون على أولى خطوات الطريق، يلزم أن تكون فيك صفات، ليست هذه الصفات بطارئة عليك، ولكنها ظهرت في وقتها، ظهورها في وقتها، مرتبط بوجودك على أول خطوة في الطريق، فلا شيء سابق عن شيء، ولكن الأشياء تحدث مرة واحدة، في وقت واحد، فمعنى الله هو قيام الأشياء، وسباتها في لحظة واحدة.. خلقة الإنسان، وخلقة الحيوان، وخلقة النبات، ليس هناك شيء سابق عن شيء، ولكن الأشياء في الله تتواجد معا.

0.28

خطبة الجمعه 12-05-2000
السيد علي رافع

فخاطبوا ما فيه من سر الحياة ونور الله وأمَرَه أن يعكس البصر الى داخله وأن ينظر الى ما في قلبه. كما حذره من ذاته ونفسه الأمارة بالسوء. التي هي ضرورة على هذه الأرض ولها وظائفها والتي يجب أن توظف فيما خلقت من أجله. فلا يسرف فيما تريد. وإنما يستقيم كما أُمِر. وكما نوضح في كثير من المواقع ومن الأحاديث. أن كل صفات الإنسان هي صفات يمكن أن يكسب منها الإنسان في الله ويمكن أن يخسر من خلالها. فحب الإنسان للمال يمكن أن يكون سببا في أن يعمل الإنسان عملا صالحا. وممكن أن يجعله حب مسرف. أن يخرج عن الجادة في سبيل حبه هذا. فالصفة في حد ذاتها ليست صفة سيئة. أو صفة حسنة. وإنما الصفة تكتسب ما تُنعت به. من عمل الإنسان بها ومن تصريفه لها. وهذه هي تركيبة الإنسان.

0.28

خطبة الجمعه 14-10-1983
السيد علي رافع

ونحن في دوام حين نبحث في معنى الإنسان نجد أن الإنسان في الإنسان في صدق الإنسان وطلب الإنسان في نوعية الإنسان في رجاء الإنسان في إتجاه الإنسان.

0.28

خطبة الجمعه 30-12-2011
السيد علي رافع

إنا إذا تأملنا في خلق الإنسان، نجد أن كل إنسانٍ متفردٌ في ذاته وفي صفاته، فلا يوجد إنسانٌ مثل إنسان، وإنما كل إنسانٍ له صفاته وله قدراته وله ملكاته، ومع ذلك، يمكن أن يجتمع إنسانٌ مع إنسان، على هدفٍ يريدان أن يحققاه.

0.28

حديث الخميس 05-06-2003
السيد علي رافع

من هنا وإن كنا نرى أن ذلك إذا كان هناك تمادياً فيه. قد يكون سبب تأخر لسلوك الإنسان إلا أنه واقع لا يمكن أن نغفله. صفات الإنسان وما فيه من رغبات وما فيه من صفات مختلفة هي في واقع الأمر لها دورها ويمكن أن توجه للطريق السليم والطريق القويم لذلك لا نقول أن الإنسان بصفاته المظلمة من وجهة نظر معينة يجب أن تلغى تماما وإنما يجب أن تهذب ويجب أن توجه في الاتجاه السليم. وهذا معنى حديث الرسول عليه الصلاة والسلام (كان لي شيطان ولكن الله أعانني عليه فأسلم فهو لا يأمرني إلا بخير) فنفس الإنسان كما نتذاكر دائما بصفاتها ليس كلها سوء وإنما هي في بعض الأحيان له دور إيجابي. فإذا كان الإنسان يحب المال حبا جما ويحب الخير بمعنى كل ما يراه أنه في صالحه على هذه الأرض بمقاييسه المادية فهذا لا يعني أن هذه الصفة سيئة في حد ذاتها وإنما قد تكون هذه الصفة كما نوضح دائما سبب في حركة الإنسان على هذه الأرض وفي فعله وفي أن يؤدي خدمة للآخرين وفي أن يقدم معرفة ومن هنا يكون الدافع الذي جعله يتحرك هو هذه الشهوة وهذه الرغبة الموجودة.

0.28

خطبة الجمعه 01-06-2001
السيد علي رافع

يجعلك تشعر بعظمة الله. يجعلك تشعر بضآلتك وإفتقارك الى الله "يا أيها الناس أنتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد" فبإرادتك تتجه الى الله وتدعو الله وتقصد وجه الله. تعبد الله عبادة الأحرار. الذين أدركوا أن منتهى الحرية لهم أن يكونوا عبادا لله. هذا هو تقدير الإنسان لله في تقديره لوجوده على هذه الأرض. وفي قيامه في ظل هذا القانون المحكم. لذلك فإن الذين أدركوا هذا القانون لا يخلطون بين قيامهم المقيد المحدود على هذه الأرض وبين طلاقة القدرة الإلهية. لأنهم يعلموا أن وجودهم بهذه الصورة ما هو إلا تعبير عن طلاقة القدرة الإلهية. "ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان" فالله إرادته فوق كل إرادة. إرادة الله منزهة. ليس كمثلها شيء. وكل ما ينتسب الى الله ليس كمثله شيء. فإن تصورت جدلا أنك تعتقد أن الله يريد ذلك ولا يريد ذلك. فقد وقعت في شرك بالله. فالله أكبر عن أن تدرك إرادته. والله أكبر أن تحدد أنت إرادته. فقد إنعكست إرادة الله فيما هو قائم فعلا. فليس هناك فارق بين ما يريده الله وبين ما حادث. وأنت لا ترى إلا جانبا واحدا ورؤيتك حتى في هذا الجانب قاصرة. فأنت محدود الرؤية. فوجَب عليك أن تنظر الى داخلك لترى ما تريد أنت وما تراه أنه الحق الذي تحب أن تكون عليه.

0.27

خطبة الجمعه 15-12-1989
السيد علي رافع

إن قضية الإنسان هي قضية الحياة.. قضية الوجود.. الإنسان الذي هو ظهور لحكمة الحياة ولقانون الحياة(ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان)علينا أن نبحث عن أنفسنا ونفتش في وجودنا عن سر الحياة بنا(وفي أنفسكم أفلا تبصرون)إن دين الفطرة يوجهنا أن نتجه الى قلوبنا وأن نبحث في وجودنا عن سر الحياة وعن معنى الحياة(قل لهم في أنفسهم قولا بليغا)قل لهم ما يمكن أني فعلوه وما يمكن أن يكونوه يوم يتجهوا الى معاني الحق فيهم ويوم يذكرون الله كثيرا في وجودهم وفي قيامهم(عبدي أطعني أجعلك ربانيا تقول للشيء كن فيكون)(خلقتك لنفسي ولتصنع على عيني)خلقتك لتكون عبدا صالحا وأكبر وأشرف صفة لك أن تكون لله صالحا وأن تكون قياما لله صادقا.

0.27

خطبة الجمعه 26-01-1996
السيد علي رافع

إن الإنسان على هذه الأرض كما نتعلم جميعا هو قيام حقى تواجد من خلال هذه الذات، التى تحمل صفات تمكنها من التواجد على هذه الأرض، من هذه الصفات الشهوات وما زُين للناس من حب للمال وللسلطان، ولأشياء أخرى فى حياته الأرضية. هذه الشهوات التى وجدت فى الإنسان لها دور فى قيام الإنسان على هذه الأرض، فبدونها لا يستطيع أن يحيا على هذه الأرض، أو أن يستمر على هذه الأرض، أو أن يتعامل على هذه الأرض، ولكن مشكلة الإنسان هى كيف يقوم أمرا وسطا فيما هو قائم عليه، وفيما هو ظاهر بملكيته إليه. ماذا يفعل؟ ماذا يطلب؟ ماذا يرجو؟ والنفس بشهواتها تلعب دورها وتؤديه كما يجب، ولكنها فى عملها هذا قد تأخذ الإنسان إلى أن يصبح عبدا لها، ويصبح فى ركابها، ليس له من هذه الأرض إلا ما تطلبه نفسه، وبذلك يفقد ما فيه من سر الله ومن نور الله "إن القلوب لتصدأ كما يصدأ الحديد، وإن جلاؤها لذكر الله"، لذلك جاءت الأديان لتعلم الإنسان ذلك، ولتوضح له الطريق والأسلوب الذى يُمَكِنَهُ من أن يقوى ما فيه من سر الله، حتى يتوازن ويعتدل فى سلوكه ومعاملاته وحركاته على هذه الأرض، والصوم تدريب عظيم يمكن الإنسان من ذلك، فهو يهيئ له الفرصة، ليعيش بمعنوياته وليتفكر فى وجوده الحقى، إنه ليس هذا الجسد فقط، إنه القوة الروحية والحقية القائمة فيه، إنه كان قبل هذا الجسد وسيكون بعد هذا الحسد، إنه سر من أسرار الله، إنه من روح الله ليصنع على عينه "خلقتك لنفسى ولتصنع على عينى"، "ما ظهر الله فى شيئ مثل ظهوره فى الإنسان"، "خلق آدم على صورته".

0.27

خطبة الجمعه 08-04-1983
السيد علي رافع

هذا ما علمنا إياه دين الفطرة دين الحياة دين الحق يوم أمرنا بأن نقوم حقا في معنى الإنسان وأن نكون حقا في معنى (ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان)..

0.27

خطبة الجمعه 23-11-1989
السيد علي رافع

إن الإنسان في حاجة لأن يكشف له ما هو عليه من حال وما هو فيه من قيام إنه في حاجة أن يتعلم عن نفسه وعن صفاته وعن قدراته وعن إمكاناته وهذا هو الدين الدين يعلم الإنسان عما هو فيه وعما هو عليه (قل لهم في أنفسهم قولا بليغا)قل لهم من هم وكيف هم والى من هم. إن فيهم معنى الحياة وفيهم معنى الوجود وفيهم معنى الحق وفيهم سر الحياة فيهم أمانة الحياة قل لهم أنهم يقدرون يوم يعملوا ما أعطاهم الله من قدرات في وجودهم قادرون أن يغيروا أنفسهم(لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)وقل لهم أن هذا لا يعني أن قدراتهم لانهائية لأن هناك من هو أقدر فإن كانت قدراتهم تنمو بلا حد فهناك دائما من هو أقدر أن يجعلهم لا يعلمون ولا يعملون ولا يقدرون ولا تجعلهم قدرتهم وعلمهم لا تجعلهم يظنوا انهم ليس لهم أكبر وليس هناك أقدر إنما يقوموا في إتزان بين ما يقدروا عليه وبين إيمانهم بالأكبر والأقدر.

0.27

خطبة الجمعه 22-10-1971
السيد علي رافع

إن الطريق ليس كلمات تردد.. ولا ألفاظ تذكر.. ولكنه شعورا وحسا.. الطريق فيه كمال المعاني.. وفيه رقي المباني.. وفيه رقي الذوات\\.. وفيه تطور الأرواح.. فيه ما ترجو إذا عرفت الرجاء.. فيه ما تطلب إذا عرفت الطلب.. فإن تعرف الطلب\\ أو أن تعرف الرجاء|| تعرف البدء.. وتعرف الحياة.. المهم أن تعرف ما تطلب وأن تعرف ما ترجو وإذا قلنا أن تعرف أو أن تطلب فهذا ليس معناه أنت هذا المخلوق.. أو أنت هذا الجلباب.. ولكن من يعرف الطلب هو معنى الحياة فيك.. ومن يعرف الرجاء.. هو إسم الله فيك..

0.27

خطبة الجمعه 25-11-2016
السيد علي رافع

فمفردات الإيمان أوّلها الإيمان بالله، والإيمان بالله هو إيمانٌ بالغيب ـ كما نقول دائماً ـ؛ لأنّ الله أكبر من أيّ شكلٍ وأكبر من أيّ صورةٍ، فإذا قلت أنّه الخالق، فهذا اسمٌ من أسمائه أو صفةٌ من صفاته. كيف ترى هذا الاسم، أو كيف ترى هذه الصفة؟ فهو قد خلق هذا الكون ولكنّك لا تعرف كيف خلقه، ولا تعرف لماذا خلقه، ولا تعرف متى خلقه، ولا تعرف أين خلقه ـ فمعرفتك هي أيضاً قاصرةٌ، ولا يمكنك إلّا أن تؤمن بالخالق كغيب.

0.27

خطبة الجمعه 25-10-1974
السيد علي رافع

إن الإنسان أكبر وأكبر.. أكبر من أن يكون مادة.. تنتهي وتتلاشى.. إن الإنسان هو سر الله في هذا القيام.. إن الإنسان هو الظاهر وهو الباطن في هذا التواجد.. ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان.. خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين.. فهل عرف الإنسان فقدر الله فيه حق قدره.. هل شهد لا إله إلا الله فعرفها حياته وقامها سلوكه وطلبها هدفه وشهدها نجاته..

0.27

خطبة الجمعه 03-05-1991
السيد علي رافع

الحمد لله رب العالمين الحمد لله والحمد دائما لله والشكر دائما لله كان فضله علينا عظيما وكانت نعمه بنا وعلينا كبيرة(إن تعدوا نعمة الله لا تحصوها)جعل للإنسان طاقات وإمكانات لو أعملها لخرج من الظلمات الى النور ومن الجهل الى المعرفة. وجودك يا إنسان وجود حقي تجلى الله فيه بقدرته(ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان)(الرحمن خلق الإنسان علمه البيان)(تلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه)(علم آدم الأسماء كلها)فتعلم الإنسان(علم الإنسان ما لم يعلم)وأوجد الإنسان على هذه الأرض في جلباب يستطيع أن يتواد به على هذه الأرض وكان لهذا الجلباب صفات وهي صفات ضرورية لبقاء الإنسان في هذا الجلباب والإنسان الذي هو صاحب هذا الجلباب عنده من القدرات ما يستطيع به أن يوظف هذه الطاقات وهذه الصفات لخيره ولنجاته وهذه الصفات لها قدرات أيضا إن لم يستطع أن يوظفها لخيره أخذته لشره وهذا هو قانون الخلق نتأمل فيه كواقع نشهده لا كأمر نتجادل ونتناقش فيه هذا هو واقع الإنسان اليوم وفي كل يوم.

0.27

حديث الخميس 18-02-1999
السيد علي رافع

من هنا ندرك أننا إذا نظرنا الى قضية الإنسان كما جاءت في الآيات، فسوف نجد أن هناك معاني كثيرة التي تصف الإنسان أنه في أحسن حال وأحسن قيام، وآيات أخرى تصف الإنسان بما فيه من صفات مظلمة، ففي الحالتين تتكلم عن الإنسان.. لذلك أن الإنسان عندما يبدأ التفكير ويحاول أن يربط بين الآيات التي تكلم الإنسان، وبين ما ذُكر عن الإنسان سوف يشعر في بداية الأمر بالتناقض، ففي آيات أو في أحاديث مثلا "ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان" وكرمنا بني آدم" "عبدي أطعني أجعلك ربانيا تقول للشيء كن فيكون" "عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا" إنما هو حَمل الأمانة، وفي آيات أخرى تجد "إن الإنسان لربه لكنود" وتجد "أما الإنسان إذا ما إبتلاه ربه فأكرمه ونعمه يقول ربي أكرمني " وهكذا هنا الإنسان قد يتساءل هل الإنسان الذي يوصَف بهذه الصفات الربانية، هو نفس الإنسان الذي يوصف بهذه الصفات النفسية التي فيها كنود وفيها ظلام.

0.27