خطبة الجمعه 18-12-1981
السيد علي رافع

فكانت رحمة الله محتجبة بعمل الإنسان فما عمل الإنسان خيرا.. إلا بقانون الرحمة سارية في الوجود تسري في وجوده لتجعله رحمة وتجعله عملا صالحا وما كان الإنسان بظلامه إلا تعبيرا عما في هذا الكون من ظلام قائم.. فكان الإنسان تعبيرا عن هذا الوجود {ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان} وكان الإنسان خليفة الله على الأرض.. بما أوجد الله فيه من سره.. وكان الإنسان الذي حمل الأمانة عنوانا على قانون الحياة وعلى سريانه..

0.55

خطبة الجمعه 02-08-1991
السيد علي رافع

إن كل فرد منا هو راعي ومسئول عن رعيته كل إنسان أوجد الله فيه عقلا وحسا وضميرا وقلبا (أعطى كل شيء خلقه ثم هدى)فالإنسان بسر خليقته وبسر خلقه وبسر وجوده هو عالم قائم بذاته.. (وتحسب أنك جرم صغير وفيك إنطوى العالم الأكبر)كل إنسان قيام ووجود وعالم فيه سر الكون الأكبر(ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان)تجلى الله بقدرته في الإنسان(خلق الله آدم على صورته)(خلقتك لنفسي ولتصنع على عيني)فكان الإنسان بذلك هو خليفة الله على الأرض فهل قدر الإنسان وجوده حق قدره هل قدر الإنسان قيامه وخلقه هل قدر في وجوده هذا السر الأكبر..

0.49

خطبة الجمعه 27-09-1996
السيد علي رافع

وقصة آدم تعبر أيضا عن هذه الحقيقة، إن الإنسان كان قبل أن يهبط إلى هذه الأرض "إنى جاعل فى الأرض خليفة" فكان وجود الإنسان على هذه الأرض هو خلافة لله عليها، وهو معنى " ما ظهر الله فى شيئ مثل ظهوره فى الإنسان" ومعنى الحديث القدسى "خلقتك لنفسى ولتصنع على عينى" فوجود الإنسان على هذه الأرض هو وجود ليكسب الإنسان منه معنى خلافته لله على هذه الأرض، لذلك كان الإنسان على هذه الأرض هو الكائن الوحيد الذى حمل أمانة الحياة، وأصبح بما أودع الله فيه من سره قادرا على أن يدرك بعض أسباب الحياة، ويستطيع أن يمارس هذه الأسباب، وهذه القوانين التى تحكم الخلق على هذه الأرض، وبذلك يكون الله قد أطلعه على بعض من أسرار الحياة التى يستطيع أن يتعامل معها، ويستطيع أن يطور بها حياته على هذه الأرض، وأن يكون أداة خير لكل الكائنات القائمة عليها.

0.47

خطبة الجمعه 22-09-1989
السيد علي رافع

إن الإنسان في وجوده على هذه الأرض خلقه الله ليجعله معنى حيا (خلقتك لنفسي ولتصنع على عيني)(خلق الله آدم على صورته)فالإنسان يحمل أمانة كبرى حملها الله إياه وفضله على جميع الكائنات وخلّفه على الأرض(ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان)فهل قدر الإنسان هذه الأمانة هل قدر الإنسان وجوده هل قدر الإنسان قيامه هل عرف الإنسان أنه بطاعة ربه وبإكبار حقه يستطيع أن يكون قياما أعظم ووجودا أكبر وإنسانا أصلح دين الحق يعلمه ذلك ويكشف له ذلك (عبدي أطعني أجعلك ربانيا تقول للشيء كن فيكون)دين الحق يعلم الإنسان كيف يكون ربانيا كيف يكون متخلقا بأخلاق الله كيف يكون أكبر وكيف يكون أفضل دين الحق يعلمنا كيف نصل الى هذا الهدف وكيف نتعامل مع أنفسنا ومع مجتمعنا لنصل الى هذا الهدف (وفي أنفسكم أفلا تبصرون)يوجهنا أن ننظر الى أنفسنا وأن نعكس البصر الى داخلنا لنشهد ما هو موجود فينا وما هو قائم بنا من معاني الحق والحياة. يعلمنا أن الإنسان قيام حقي (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ما شاء ركبك)ماذا تظن وجودك وماذا تظن قيامك أتظن أنك خلقت عبثا أتظن أنك خلقت صدفة أتظن أنك خلقت للاشيء وللاهدف أتظن أن هذه صورتك فقط إن لك صورا كثيرة ولك أشكالا كثيرة ولك مجالات كثيرة وتواجدات كثيرة ومتعددة أنك وإن كنت قد تواجدت اليوم في هذه الصورة فقد كان لك في قديم صورة ولك في قادم صورة (في أي صورة ما شاء ركبك)فيا أيها الإنسان إن رحلتك في الحقيقة لا بداية لها ولا نهاية لها فأنت سر عظيم وفيك السر الأعظم سر اللابدأ واللانهاية سر الأبدية والأزلية سر القديم والقادم سر الغيب والشهادة إن فيك يا إنسان قيام أكبر ووجودا أعظم يا أيها الإنسان أذكر ربك واذكر حقك فقد عاهدت الله يوم خلقتك بمعاني الحق فيك وتلقيت معاني الحق في وجودك إنك يوم ترجع الى داخلك ترى الحقائق واضحة فهي موجودة فيك وليست بمستحدثة عليك إن فيك فطرة الحياة ونور الحياة وقانون الحياة.

0.46

خطبة الجمعه 12-06-2015
السيد علي رافع

بحمله للأمانة خرج من ظلمه وجهله فأصبح الإنسان الذي [ما ظهر الله في شيءٍ مثل ظهوره فيه](1)، وكان الإنسان الذي هو خليفة الله على الأرض، فأصبح الإنسان بهذه الأمانة وبما علمه الله، "وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا..."[البقرة 31]، فكان الإنسان بذلك هو الإنسان المتفكر المتدبر، الذي ينظر في الكون، والذي يذكر الله قياماً وقعوداً وعلى جنبه، "الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ"[آل عمران 191].

0.41

خطبة الجمعه 13-03-2009
السيد علي رافع

عباد الله: إنا نذاكر دائماً في معنى أن الإنسان خليفة الله على الأرض ، وأن الإنسان هو الذي حمل الأمانة ، وأن" الله ما ظهر في شيءٍ مثل ظهوره في الإنسان"(1) ، وأن الله فطر الإنسان وصبغه بصبغته ، ونفخ فيه من روحه ، وأوجد فيه سره ، وأوجده على هذه الأرض لحكمةٍ ، " وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ " [الذاريات 56] ، فكانت حكمة الله هي معنى العبادة ، معنى أن يقوم الإنسان عبداً لله .

0.41

خطبة الجمعه 26-03-1993
السيد علي رافع

إن كل حياتنا وكل وجدنا وكل قيامنا هو لنكن عبادا لله. نعد وجودنا لنفحات الله(ا خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)(عبدي أطعني أجعلك ربانيا تقول للشيء كن فيكون)(خلقت كل شيء ن أجلك وخلقتك من أجلي)(تخلقوا بأخلاق الله)(خلق الله آدم على صورته)(ما ظهر الله في شيء ثل ظهره في الإنسان)(عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها حملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا)(يا أيها الإنسان إنك كادح الى ربك كدحا فملاقيه)(سنريهم آياتنا في الآفاق في أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق)كل هذه الآيات وكل هذه الأحاديث تحدثنا عن الإنسان وعن خلق الإنسان وعما ظهر عليه الإنسان وعما سيكون عليه الإنسان فالحديث عن الإنسان وعن علاقته بربه هو جوهر الحياة ا هي علاقة الإنسان بربه. ما هي علاقة الإنسان بحقه. كيف أن الإنسان يتميز عن باقي الكائنات بما حمله الله من أمانة الحياة وسر الحياة.

0.41

خطبة الجمعه 08-04-1983
السيد علي رافع

إن معنى الإنسان ومفهوم الإنسان وإكبار الإنسان هو جوهر الأديان لأنها جميعها تخاطب الإنسان فقد حمل الإنسان الأمانة أمانة الحق وأمانة الحياة.

0.4

خطبة الجمعه 23-08-1974
السيد علي رافع

سبحان الله فيما يقوم فيه الإنسان.. وفيما يقوم به الإنسان وفيما يعمل فيه الإنسان.. ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان.. فهل قدر الإنسان الإنسان؟ هل قدر الإنسان إنسانيته ووجوده وخلقته؟ نعمة الله عليه التي أعطاها إياه وأكرمه ونعَّمه؟ هل أكبرها وعرف إكرام الله له فأكبر إكارم الله أن يكون في مادة أو في مال أو في بناء؟ كرم الله به وأكبر من ذلك وأعظم منذ لك وأحق من ذلك.. كرم الله به أن أكرمه بسره ومنحه إسمه ونفخ فيه من روحه فجعله حيا يطلب حياة ويسأل حياة ولا يرضى إلا بالحياة.. كرم الله به أن خلقه من أجله وخلق كل شيء من أجل الإنسان.. خلقت كل شيء من أجلك فلا تتعب وخلقتك من أجلي فلا تلعب.. خلقتك لنفسي ولتصنع على عيني.. تخلقوا بأخلاق الله.. كان الله ولا شيء معه ثم خلق الخلق وهو الآن على ما عليه كان..

0.4

خطبة الجمعه 28-11-2008
السيد علي رافع

إنه حين يعكس البصر إلى داخله ، سوف يشعر بماهيته كإنسان ،كإنسانٍ حي ،كروحٍ ،كنورٍ ، يشعر بارتباطه بنور الله ، وبروح الله وبسر الله ، فسر الله فيه ، وأمانة الحياة فيه ، ونور الله فيه ، يوم خلقه كإنسان ونفخ فيه من روحه ، وجعله خليفةً على هذه الأرض ، وحَمَّله الأمانة ، وعَلَّمه الكلمات والأسماء كلها " وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا " (البقرة 31) ، وما الإنسان على هذه الأرض إلا ابن آدم الذي يحمل صفاته ، والذي هو آدمٌ في حد ذاته ، فكل إنسانٍ يحمل سر الله ، وروح الله الذي نفخ الله في آدم منه ، " ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان " ، " خلقت كل شيء من أجلك فلا تتعب وخلقتك من أجلي فلا تلعب" ، هكذا نتعلم كيف نكون قائمين في الأمر الوسط ، كيف نكون في معنى الإنسان الحق ، كيف نكون في معنى عباد الله الصالحين .

0.39

خطبة الجمعه 29-10-1993
السيد علي رافع

إن حياتكم ووجودكم منحة من الله لكم وقد حملتم الأمانة وتميزتم عن الكائنات وأصبحت أمانة الحياة بين جوانحكم وأصبحتم خلفاء لله على وجودكم. فالإنسان خليفة الله على الأرض كل إنسان يحمل معنى آدم الذي خلقه الله وأوجده وقال فيه(إني جاعل في الأرض خليفة)فعلاقتكم بربكم قائمة على محبة ورحمة علاقتكم بربكم قائمة على أن تكسبوا وجودكم وتطوروا من قيامكم وتصبحوا وجودا أكرم وقياما أعظم. علاقتكم بربكم هي أساس حياتكم وهي أساس مفهومكم وأساس كل أمر في وجودكم(عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا)يوم حمل الأمانة يوم حمل السر الإلهي أصبح قادرا على أن يطور وجوده وعلى أن يعلو ويعرج ويسلك في طريق الله إن فعل تغير وتطور وإن لم يفعل إرتد الى ما كان عليه ظلوما جهولا وهذا هو الدين وهذه هي جميع الأديان جاءت لتعلم الإنسان جاءت لتطور الإنسان جاءت لتخبر الإنسان عن هذه الأمانة التي يحملها ليقدرها (وفي أنفسكم أفلا تبصرون)(سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق)..

0.39

خطبة الجمعه 28-11-2008
السيد علي رافع

إنه حين يعكس البصر إلى داخله ، سوف يشعر بماهيته كإنسان ،كإنسانٍ حي ،كروحٍ ،كنورٍ ، يشعر بارتباطه بنور الله ، وبروح الله وبسر الله ، فسر الله فيه ، وأمانة الحياة فيه ، ونور الله فيه ، يوم خلقه كإنسان ونفخ فيه من روحه ، وجعله خليفةً على هذه الأرض ، وحَمَّله الأمانة ، وعَلَّمه الكلمات والأسماء كلها " وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا " (البقرة 31) ، وما الإنسان على هذه الأرض إلا ابن آدم الذي يحمل صفاته ، والذي هو آدمٌ في حد ذاته ، فكل إنسانٍ يحمل سر الله ، وروح الله الذي نفخ الله في آدم منه ، " ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان " ، " خلقت كل شيء من أجلك فلا تتعب وخلقتك من أجلي فلا تلعب" ، هكذا نتعلم كيف نكون قائمين في الأمر الوسط ، كيف نكون في معنى الإنسان الحق ، كيف نكون في معنى عباد الله الصالحين .

0.39

خطبة الجمعه 16-12-1988
السيد علي رافع

إن قانون الحياة حين يعلمنا عن أنفسنا يصف لنا حال الإنسان(فأما الإنسان إذا ما إبتلاه ربه فأكرمهونعمه فيقول ربي أكرمني وإذا ما إبتلاه فقدر عليه رزقه يقول ربي أهانن)إن الإنسان لربه لكنود وإنه على ذلك لشهيد وإنه لحب الخير لشديد يتحدث عن الإنسان في أحواله المختلفة وهذه صورة من صور الإنسان وتواجداته من صور الإنسان وأحواله يتحدث عن الإنسان في كماله(خلقنا الإنسان في أحسن تقويم)ويتحدث عن الإنسان في رجوعه (ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات)فهم في أحسن تقويم وسيظلون في أحسن تقويم وسيعرجون من قيام الى أقوم ومن حسن الى أحسن.(الرحمن علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان)الإنسان تعلم البيان من الرحمن (عرضنا الأمانة على السماء والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان)حمل الإنسان أمانة الحياة (ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان)وأنعم الله بنعمه على الإنسان (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها)(كرمنا بني آدم)..

0.38

خطبة الجمعه 20-02-1981
السيد علي رافع

حمل الإنسان الأمانة.. حمل الإنسان قيامه.. حمل الإنسان وجوده.. خليفة الله في أرض ذاته.. له وجود وله إرادة {وما تشاءون إلا أن يشاء الله}..

0.38

خطبة الجمعه 22-09-2006
السيد علي رافع

الحمد لله الذي جعل لنا بيننا حديثاً متصلاً نتواصى فيه بالحق و الصبر بيننا، نتدبر أمور حياتنا وأمور ديننا، متخذين منهج ديننا بالتأمل العقلي، وفي التدبر الفكري، و في الاستحسان القلبي، وفي الرجوع إلى فطرتنا، وإلى ما أودع الله فينا من نعمه، ما فطرنا عليه بأمانة الحياة فينا " إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا " [الأحزاب 72]، فالإنسان بدون أمانة الحياة يصبح ظلوماً جهولا كما كان، وبأمانة الحياة يصبح خليفة الله على الأرض "... إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً ...." [البقرة 30] ومعنى الخلافة هنا هو أن الله قد أودع في الإنسان ما يمكنه أن يكون خليفةً له على أرضه، وهذا سر الإنسان وهذه أمانة الحياة للإنسان، وأصبح الإنسان بعطاء الله له على صورته، خلق الله آدم على صورته "ما ظهر الله في شيءٍ مثل ظهوره في الإنسان"، " الرَّحْمَنُ، عَلَّمَ الْقُرْآنَ، خَلَقَ الْإِنسَانَ، عَلَّمَهُ الْبَيَانَ "[الرحمن 1-4]، " اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ، عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ "[العلق 1-5]، والقلم هو ما يُكتب به، وما يُكتب في الإنسان هو ما أنعم الله به على الإنسان من قدرة على التذكر والتعلم والاحتفاظ بالمعارف والمعلومات، فالإنسان عنده قلمه الذي يكتب الله به عليه، فيجعله واعياً ويجعله متعلماً ويجعله متذكراً، وهذا أمر اِختص به الإنسان بين الكائنات الأخرى.

0.38

خطبة الجمعه 15-12-2000
السيد علي رافع

بعد أن صوَّره. فأحسن تصويره. وبعد أن خلقه فأحسن خلقته. إن الإنسان كائن مميز في هذه الأرض وبعد هذه الأرض "إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً " "خلق الله آدم على صورته" "ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان" بهذا حمل الإنسان الأمانة. بهذه الأمانة يستمر في معنى الإنسان. وبتفريطه في هذه الأمانة يرجع ظلوما جهولا. لا وجود له ولا قيمة له ولا كيان له. يدخل في دائرة الحياة (فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24)(سورة البقرة) ما بقى فيه من طاقة يرجع الى مصدر آخر. ويدخل في إعادة تأهيل وتشكيل بقانون الله الذي أحكم والذي أوجد. وما كان التعبير عن النار في كل آيات القرآن. إلا تعبير عن هذه الحقيقة. بصور مختلفة وفي مقامات مختلفة. وما كانت الجنة إلا تعبيرا عن قيام الإنسان بأمانة الحياة فيه. في معراج أعلى وفي وجود أكرم وأفضل وأجمل. يقوم فيه الإنسان في معنى العبودية لله بأمانة الحياة التي حملها وصانها وحافظ عليها ولم يفرط فيها. وإنما إستقام في طريق الله وفي قانون الحياة. فنمت هذه الأمانة فيه فجعلته إنسانا آخر وخلقا آخر ووجودا آخر أكثر رقيا وأكثر جمالا وأكثر إرتقاءا في معراج لا ينتهي.

0.38

خطبة الجمعه 03-11-1995
السيد علي رافع

إن الله بلانهائي قدرته خلق الإنسان (ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان)لأنه جعل الإنسان خليفة له على الأرض ونفخ فيه من روحه ومن سره فجعل فيه صلاحيات منفردة إنفرد بها الإنسان عن باقي الكائنات.. فالإنسان فيه قدرات وطاقات فيه إرادة فيه قوة فيه سر حمل الأمانة.. أمانة الحياة وبهذه الأمانة يستطيع أن يغير نفسه(لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)المهم أن يكون الإنسان راغبا يريد أن يتغير فإذا كانت هناك إرادة حقية وحقيقية يستطيع الإنسان أن يفعل الكثير.. وبذلك كان الإنسان بخلقه على هذه الأرض كيانا قائما بذاته وعالما قائما بذاته(وتحسب أنك جرم صغير وفيك إنطوى العالم الأكبر)(وفي أنفسكم أفلا تبصرون)(سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق)..

0.38

خطبة الجمعه 25-10-1974
السيد علي رافع

إن الإنسان أكبر وأكبر.. أكبر من أن يكون مادة.. تنتهي وتتلاشى.. إن الإنسان هو سر الله في هذا القيام.. إن الإنسان هو الظاهر وهو الباطن في هذا التواجد.. ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان.. خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين.. فهل عرف الإنسان فقدر الله فيه حق قدره.. هل شهد لا إله إلا الله فعرفها حياته وقامها سلوكه وطلبها هدفه وشهدها نجاته..

0.38

خطبة الجمعه 11-02-1983
السيد علي رافع

إن قضية الإنسان قضية كبرى.. وما يلاقيه الإنسان في هذه الأرض قضية كبرى لأنه سر الحياة لأنه من حمل أمانة الحياة.. لأنه الذي قيل فيه (ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان)

0.38

خطبة الجمعه 23-06-1989
السيد علي رافع

إنا في هذه الحياة نعيش تجربة كبرى أخبرنا الله بها وعلمنا إياها في قضية آدم وأبناء آدم علمنا إياها في آيات الحق التي تصف خلق الإنسان(خلقنا الإنسان من صلصال كالفخار)وأودع الله في الإنسان سره وأمانة الحياة(عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا)هذا يعلمنا أن الإنسان بظاهر قيامه كان موجودا وكان قائما وكان له طريقه وحياته وتقبل أمانة الحياة وبتقبله لأمانة الحياة خرج من حال الى حال ومن قيام الى قيام ومن وجود الى وجود ومن عالم الى عالم..

0.38

خطبة الجمعه 07-08-1992
السيد علي رافع

فكل حياتنا لله، وكل وجودنا لله "يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه"، الذين يرجون لقاء ربهم. الذين يرجون لقاء ربهم أولئك هم الذين آمنوا بمعنى الحياة، الذين آمنوا بالله واليوم الآخر، الذين قدَّروا وجودهم، وقدَّروا خلقهم، ونظروا حولهم فعرفوا أنهم قد حملوا الأمانة، فما قارنوا نفوسهم ووجودهم بالكائنات من حولهم، وإنما عرفوا أنهم قد تميزوا بحملهم لأمانة الحياة "ما ظهر الله فى شيئ مثل ظهوره فى الإنسان"، "عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال، فأبين أن يحملنها، وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا".

0.37

خطبة الجمعه 27-04-1973
السيد علي رافع

فهل عرف الإنسان نفسه وهل أدرك الإنسان وجوده وهل أكبر الإنسان حياته؟..

0.36

خطبة الجمعه 14-12-1984
السيد علي رافع

كيف يقوم هذا الإنسان وما هو الهدف من قيام هذا الإنسان ويظن البعض أن إكبار معنى الإنسان ورقي الإنسان وتطور الإنسان يتعارض مع مفهوم الله الحق المطلق.. ولا يستطيع أن يدرك أن الذين قاموا وشعروا بمعنى الإنسان ومعاني (ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان)ومعاني (خلقتك لنفسي ولتصنع على عيني)أنهم أوّل كل ذلك من المقولة الشائعة(إن الله قد خلق آدم على صورته)وينسبون الى أنفسهم أنهم فهموا ذلك القول وأن القوم لم يفهموا هذا القول فيقولوا أن الله خلق آدم على صورة آدم هذا هو الحق وأن الصوفية قد فهموا أن الله قد خلق آدم على صورته أي أن الله قد خلق آدم على صورة الله ويستنتجها أن مفهوم الإنسان الكامل وأن مفهوم وحدة اتلوجود قد نشأ من سوء فهم هذه المقولة وهذا في الواقع عدم إدراك لما قصده الصوفية بمفهوم وحدة الوجود ومن معاني الإنسان الكامل.

0.36

خطبة الجمعه 20-07-1984
السيد علي رافع

تعلمنا أن الإنسان وقد تواجد على هذه الأرض فكان بتواجده خليفة لله عل أرض ذاته حمل الأمانة أمانة الحياة (ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان)فأوجد الله في الإنسان بذرة الحياة ونقطة البدء في طريق النجاة أوجد الله في الإنسان معنى القلب (ما وسعتني أرضي ولا سمائي ووسعني قلب عبدي المؤمن)0إن في الجسد مضغة لو صلحت لصلح البدن كله ألا وهي القلب)فكان القلب رمزا لبذرة الحياة في الإنسان ورمزا لطاقة البدء في الإنسان منها ينطلق الإنسان باحثا عن معنى الحياة منها يبدأ الإنسان في تقوى الله منها يبدأ الإنسان في ذكر الله منها يبدأ الإنسان في دعائه لله.

0.36

خطبة الجمعه 12-03-2010
السيد علي رافع

ينفرد الإنسان عن باقي الكائنات على هذه الأرض ، في أنه قادرٌ أن يتعلم مما حوله ، ويستخدم ما حوله ، ويغير ما حوله ، وما كان الإنسان كذلك ، قبل أن يحمل أمانة الحياة . "..عَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ..." [البقرة 31] ، فكان آدم مثالاً للعلم الذي يتلقاه الإنسان ، وللأمانة التي حملها الإنسان . لذلك فإن وجودنا على هذه الأرض ، كان لنكون قياماً حياً ممتداً بعد هذه الأرض ، بوجود أمانة الحياة فينا ، جاء لنكون قياماً يتعلم ويتغير ويُغيِّر ، بعد وجود أمانة الحياة فينا .

0.36

خطبة الجمعه 21-11-2003
السيد علي رافع

إن أي مفهوم للإنسان في حياته في معاملاته وعباداته هو مرتبط بمفهوم عن علاقته بربه وعن معنى وجوده على هذه الأرض. إن الإنسان يوم وُجد على هذه الأرض وُجد في ظل قانون وحكمة إلهية. فكان تواجده عليها هو تنفيذ وتطبيق لإرادة عالية إلهية أكبر من أن نحيط بها إ( ِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً (30)(سورة البقرة) (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا(72)(سورة الاحزاب) وبعد أن حمل الأمانة أصبح الإنسان في معنى (ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان) وفي معنى ( وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي(39) ( سورة طه) فبتحميل الإنسان الأمانة أصبح له هدف. هدفه أن يحيا وأن يكون عبدا لله. ولكن الإنسان يجادل (إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ(6)وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ(7)وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ(8)(سورة العاديات) ( وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا(54)( سورة الكهف) . لأن الله أوجد فيه هذه القدرة. فالجدال إذا كان للبحث وللمعرفة فهو أمر جميل أما إذا كان الجدل لمجرد الجدل ودون وعي ودون فهم ودون أساس حقيقي فهو أمر مذموم وكما نتذاكر ونتحدث دائما أن الصفات ليست في إطلاقها ممدوحة أو مذمومة وإنما تتناسب مع الموقف ومع الحال الذي يقوم فيه الإنسان. فكان خلق الإنسان في هذا الجلباب المادي ومع هذه الصفات هو لحكمة إلهية.

0.36

حديث الخميس 18-02-1999
السيد علي رافع

من هنا ندرك أننا إذا نظرنا الى قضية الإنسان كما جاءت في الآيات، فسوف نجد أن هناك معاني كثيرة التي تصف الإنسان أنه في أحسن حال وأحسن قيام، وآيات أخرى تصف الإنسان بما فيه من صفات مظلمة، ففي الحالتين تتكلم عن الإنسان.. لذلك أن الإنسان عندما يبدأ التفكير ويحاول أن يربط بين الآيات التي تكلم الإنسان، وبين ما ذُكر عن الإنسان سوف يشعر في بداية الأمر بالتناقض، ففي آيات أو في أحاديث مثلا "ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان" وكرمنا بني آدم" "عبدي أطعني أجعلك ربانيا تقول للشيء كن فيكون" "عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا" إنما هو حَمل الأمانة، وفي آيات أخرى تجد "إن الإنسان لربه لكنود" وتجد "أما الإنسان إذا ما إبتلاه ربه فأكرمه ونعمه يقول ربي أكرمني " وهكذا هنا الإنسان قد يتساءل هل الإنسان الذي يوصَف بهذه الصفات الربانية، هو نفس الإنسان الذي يوصف بهذه الصفات النفسية التي فيها كنود وفيها ظلام.

0.36

حديث الخميس 04-03-2010
السيد علي رافع

فكما نذاكر دائماً ، أن هناك ديناً واحداً ، وقانوناً واحداً ، يحكم وجود الإنسان على هذه الأرض ، ومع أن كل الأديان ، خاطبت الناس ، في كل زمان وفي كل مكان ، بهذه المعاني ، وهي تحدثهم عن معنى وجودهم ، وعن معنى قيامهم ، في المقام الأول ، وأن الإنسان فيه فطرة الحياة ، وفيه قانون الحياة ، "... خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ" [التين 4] ، [ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان](1) "... كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ ..."[الإسراء 70] ، "... إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً ..." [البقرة 30] ، "..عَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ..." [البقرة 31] ، كل هذه المعاني ، أو كل هذه الآيات ، بتشير إلى أن الإنسان بفطرته ، وبما أوجد الله فيه من سره ، وبما حَمَّله من أمانة ، فسر الله فيه ، وقانون الله فيه .

0.36

خطبة الجمعه 24-04-1992
السيد علي رافع

فالإنسان قد خُلق ليستمر فيما بعد هذه الأرض "خلقتك لنفسى ولتصنع على عينى"، "خلق آدم على صورته"؛ فالإنسان عليه أن يعد نفسه، ويعد وجوده، ويعد قيامه لمواصلة الحياة، الإنسان عليه أن يدرك أن طريق الحياة طريق ممتد، وأن الدين ما جاء إلا ليعلم الإنسان كيف يسير فى هذا الطريق "يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه"، يا أيها الإنسان إن قيامك فى هذه الذات، على هذه الأرض هو مسئولية كبرى؛ فأنت تحمل أمانة الحياة، أنت تحمل سرا كبيرا، سر الإنسان "ما ظهر الله فى شيئ مثل ظهوره فى الإنسان"، "يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم، الذى خلقك فسواك فعدلك، فى أى صورة ما شاء ركبك". ماذا تظن يا إنسان بربك؟ أتظن أنه قد خلقك وتركك "أحسب الإنسان أن يُترك سدى"، ماذا تظن يا إنسان بحياتك ووجودك؟ أتظن أنك إلى العدم وإلى الفناء؟ أتظن أنك مثل جميع الأشياء والكائنات؟ إن لك دورا متميزا على هذه الأرض "إنى جاعل فى الأرض خليفة".

0.35

خطبة الجمعه 08-08-1980
السيد علي رافع

إن نعمة الله على الإنسان وكرمه وجوده عليه أن يعرف الإنسان طريقه وأن يعرف الإنسان حياته.. أن يعرف الإنسان قبلته.. وأن يعرف الإنسان ربه.. أن يعرف الإنسان حقه.. أن يقوم الإنسان دينه.. يعرف من هو؟ الى أين هو؟ فهل قدر الإنسان معنى الإنسان؟.. وهل عرف الإنسان الإنسان؟.. وهل يعرف الإنسان إلا الإنسان..

0.35

خطبة الجمعه 10-05-1991
السيد علي رافع

فإذا كانت القضي هي حياة الإنسان وفطرة الإنسان وطاقات الإنسان التي وهبها الله له فإن الله قد وهبه أيضا إرشادا وتوجيها في كل أحداث الحيا وفي كل الرسالات التي جاء بها الرسل الى هذه الأرض. ديننا يحدثنا عن هذه المعاني يحدثنا عن الإنسان في قديمه وعن الإنسان في قادمه يحدثنا عن الإنسان في حاضره يجمع بين القديم والجديد بين الماضي والمستقبل الإنسان الذي ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره فيه الإنسان الذي هو محور هذه الحياة (خلقت كل شيء من أجلك)الإنسان الذي خلفه الله على أرضه (إني جاعل في الأرض خليفة).

0.35

خطبة الجمعه 20-07-2001
السيد علي رافع

إن الإنسان عليه أن يقدر نعمة الحياة التي وهبه الله إياها. هذه النعمة وهذه الأمانة تمكنه أن يصبح خلقا آخر وأن يتطور الى ما هو أفضل وأقوم وأن يرتقي الى مقام أرفع ومرتبة أسمى. أمانة الحياة التي حملها الإنسان تمكّنه من الكثير. أمانة الحياة هي التي ميزته عن سائر الكائنات فأصبح له وجود متميَّز بين كل الكائنات. "ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان". (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ (70)(سورة الإسراء) هذا التميز ولحكمة أرادها الله به. وهذه الحكمة أظهرها له وعلمه إياها يوم قال للملائكة "إني جاعل في الأرض خليفة". وما كانت خلافة الإنسان على الأرض إلا وسيلة أرادها الله للإنسان ليعرج فيه (وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي(39) ( سورة طه ) ويوم تخبرنا آيات الحق عما أعد الله للإنسان في قادم حياته. ما كل هذه الآيات إلا لنتعلم أنه من خلال وجوده على هذه الأرض سوف يكون في وجود آخر أكثر رقيا وأكثر جمالا وأكثر قدرة وأكثر حكمة وأكثر علما وأكثر محبة. فالدنيا بالنسبة للإنسان وكسبه عليها هي كل شيء له. إنها حياته إنها إرتقاؤه إنها هدفه إنها مقصوده يوم يجعلها كسبا له في الله. وهذه قضية الإنسان والله غني عن العالمين "لو كانت الدنيا تساوي عند الله جناح بعوضة ما سقى الكافر منها جرعة ماء".

0.35

خطبة الجمعه 11-10-2002
السيد علي رافع

الإنسان الذي تواجد على هذه الأرض بقدرة الله وحكمته {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً (30)(سورة البقرة) .. {ما ظهر الله في شئ مثل ظهوره في الإنسان}.. {(خَلَقَ الْإِنْسَانَ(3)عَلَّمَهُ الْبَيَانَ(4)الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ(5)وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ(6)( سورة الرحمن) إشارة إلى تواجد الإنسان على هذه الأرض وقانون هذه الأرض المرتبط بقانون الكون ككل.. خلق الإنسان علمه البيان (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا(72)(سورة الاحزاب) هذه الأمانة.. هذا البيان.. هذا السر الإلهي.. هذه المضغة التي في الإنسان التي لو صلحت لصلح البدن كله.. هي التي تجعل الإنسان هذا الكائن المتميز على هذه الأرض..

0.34

خطبة الجمعه 19-04-1985
السيد علي رافع

الإنسان الذي حمل الأمانة والذي حمل الرسالة وكان بوجوده خليفة الله على الأرض وحين نتكلم عن الإنسان فنحن لا نتكلم عن البشر على العموم وإنما نتكلم على الإنسان وعن الإنسان الذي أعمل ما أعطاه الله والذي كان بقيامه أداة خير وفلاح.

0.34

خطبة الجمعه 27-12-2008
السيد علي رافع

عباد الله : يا من تجتمعون على ذكر الله ، ويا من تحبون لقاء الله ، حديث الحق لكم يعلمكم ، ويرشدكم ، ويفتح الأبواب أمامكم ، وييسر الطريق لكم ، لتكونوا عباداً لله ، لتكونوا عباداً لله صالحين ، لتكونوا رجالاً في الله سالكين ، لتكونوا إخواناً على ذكر الله مجتمعين . حديث الحق يخاطب قلوبكم ، فطرتكم ، صبغتكم التي صبغكم الله بها ، يخاطب سره الذي أودع فيكم ، فالله يعبر عن خلق الإنسان في قصة آدم " ..إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً .. " (البقرة 30) " وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا.. " (البقرة 31) حمَّله الأمانة ، وبلَّغه الرسالة ، وأودع فيه سره ، وظهر فيه بعظمته " ما ظهر الله في شيءٍ مثل ظهوره في الإنسان " فكان الإنسان كلمة الله وخليفة الله ، وكان الإنسان بهذا عنده الأهلية لأن يرتقي في الله ، ولأن يعرج في الله ، ولأن يكون أعلى في الله .

0.34

خطبة الجمعه 24-09-2010
السيد علي رافع

عباد الله: تدبروا في آيات الله ، واعكسوا البصر إلى داخلكم ، لتروا أثر هذه الآيات فيكم ، " سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ..." [فصلت 53] ، خلق الله الإنسان ، وأوجد فيه سره ، " خَلَقَ الْإِنسَانَ ، عَلَّمَهُ الْبَيَانَ " [الرحمن 3،4] ، " وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ..." [البقرة 31] ، حَمَّله أمانة الحياة ، [ما ظهر الله في شيءٍ مثل ظهوره في الإنسان ](1) .

0.34

خطبة عيد الفطر 01-08-1981
السيد علي رافع

حمل الإنسان الأمانة (ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان) فكان الإنسان.. كان الإنسان الذي خلق في أحسن تقويم.. وأصبح هذا الإنسان إن لم يستقيم في أمره.. معرضا ليكون في أسفل سافلين.. {خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون}..

0.34

خطبة الجمعه 26-04-1991
السيد علي رافع

الحمد لله الذي هدانا لهذا ما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله. الحمد لله الذي وفقنا لذكره ولطلبه وجعل لنا يوما نتجه فيه طالبين صلة وطالبين قوة وعزما وطالبين رحم ومغفرة مدركين أن الحق منشود كل مسلم صادق أدرك معنى الحياة أدرك معنى وجوده وقيامه على هذه الأرض. إن دين الفطرة يعلم الإنسان كيف يقوم على هذه الأرض وكيف يسلك عليها يعلمه أن ووده وما أعطاه الله في قيامه وما أود فيه من سره عله قادرا أن يتعلم أكثر أن يتطور أكثر (وفي أنفسكم أفلا تبصرون)(إني جاعل في الأرض خليفة) وكان الإنسان خليف الله على هذه الأرض(ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان)فكان الإنسان بوجوده تجليا لقدرة الله على هذه الأرض(خلق الله آدم على صورته). الإنسان بقيامه على هذه الأرض هو وحدة وجود فيه معاني كثيرة وفيه قدرات متعددة فيه العقل وقدرته على التحليل والتدبير والتفكير والتكوين والتعمير. فيه القلب وقدرته على الذكر والإحساس والتقدير فيه الضمير وقدرته على التمييز بين الخبيث والطيب وبين الشر والخير وفيه الذات وقدرتها على العمل والمثابرة وفيه النفس وقدرتها على حماية الإنسان في قيامه على هذه الأرض بنشأتها مصاحبة لذاته من نبات هذه الأرض ومعرفتها بأسرارها بظلامها وبأحوال الناس فيها وعليها وفيه الأنا الذي هو فوق كل شيء الذي لا يلحقه شيء وهو يلحق كل شيء فيه هذا السر الأكبر الذي به يدرك الإنسان كل شيء في دائرة إحاطته ولكن الإنسان لا يستطيع أن يدرك هذا السر الأكبر الموجود فيه بخلقته وهذا الإنسان بقيامه يدرك أن له علاقة بالغيب يتجلى له الغيب فيما يستطيع أن يشهده في قيامه وسلوكه.

0.34

خطبة الجمعه 26-12-2008
السيد علي رافع

عباد الله : يا من تجتمعون على ذكر الله ، ويا من تحبون لقاء الله ، حديث الحق لكم يعلمكم ، ويرشدكم ، ويفتح الأبواب أمامكم ، وييسر الطريق لكم ، لتكونوا عباداً لله ، لتكونوا عباداً لله صالحين ، لتكونوا رجالاً في الله سالكين ، لتكونوا إخواناً على ذكر الله مجتمعين . حديث الحق يخاطب قلوبكم ، فطرتكم ، صبغتكم التي صبغكم الله بها ، يخاطب سره الذي أودع فيكم ، فالله يعبر عن خلق الإنسان في قصة آدم " ..إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً .. " (البقرة 30) " وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا.. " (البقرة 31) حمَّله الأمانة ، وبلَّغه الرسالة ، وأودع فيه سره ، وظهر فيه بعظمته " ما ظهر الله في شيءٍ مثل ظهوره في الإنسان " فكان الإنسان كلمة الله وخليفة الله ، وكان الإنسان بهذا عنده الأهلية لأن يرتقي في الله ، ولأن يعرج في الله ، ولأن يكون أعلى في الله .

0.34

خطبة الجمعه 10-02-1989
السيد علي رافع

إن وجود الإنسان على هذه الأرض أمانة كبرى يحملها الإنسان في عنقه أمانة الحياة إن دين الفطرة يعلمنا ذلك وهو يخبرنا عن قضية الإنسان وعن خلق الإنسان يعلمنا أن الإنسان خليفة الله على الأرض ويعلمنا وهو يخبرنا أن الله قد خلق آدم على صورته(خلقتك لنفسي ولتصنع على عيني)يعلمنا قانون الحياة وقانون الوجود وقانون الإرتقاء وقانون الإنسان. دين الحق يعلمنا ويخبرنا ويحدثنا عن أنفسنا وعن وجودنا وعن قيامنا(وفي أنفسكم أفلا تبصرون)إعكسوا البصر الى داخلكم لتشهدوا ما فيكم من قدرة الله بكم ومن عطاء الله لكم ومن سر الله فيكم تأملوا فيما وهبكم من عقل ومن ضمير وقلب ومن إرادة وحس ومن قدرة ومن جوارح (إن تعدوا نعمة الله لا تحصوها)..

0.34