خطبة الجمعه 02-08-1991
السيد علي رافع

إن الإنسان عالم فيه مفردات الحياة إن الإنسان ليس هذه الذات فقط نه قيام قديم وقيام قادم خلقتك ولم تك شيئا ثم أصبحت شيئا ثم تعد وقد تخليت عن شيئيتك (في أي صورة ما شاء ركبك)..

0.55

خطبة الجمعه 04-09-1992
السيد علي رافع

الإنسان بوجوده، وهو كيان قائم بذاته، وعالم فيه كل أسرار الوجود، فيه الخير وفيه الشر، فيه الحق وفيه الباطل، فيه النور وفيه الظلام، فيه الإرادة التى هى من وراء كل وجود فيه وكل فعل له، وهو كائن وقائم كنتيجة لهذا الذى هو فيه، من محاورة بين الخير والشر فيه.

0.49

خطبة الجمعه 02-08-1991
السيد علي رافع

إن كل فرد منا هو راعي ومسئول عن رعيته كل إنسان أوجد الله فيه عقلا وحسا وضميرا وقلبا (أعطى كل شيء خلقه ثم هدى)فالإنسان بسر خليقته وبسر خلقه وبسر وجوده هو عالم قائم بذاته.. (وتحسب أنك جرم صغير وفيك إنطوى العالم الأكبر)كل إنسان قيام ووجود وعالم فيه سر الكون الأكبر(ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان)تجلى الله بقدرته في الإنسان(خلق الله آدم على صورته)(خلقتك لنفسي ولتصنع على عيني)فكان الإنسان بذلك هو خليفة الله على الأرض فهل قدر الإنسان وجوده حق قدره هل قدر الإنسان قيامه وخلقه هل قدر في وجوده هذا السر الأكبر..

0.49

خطبة الجمعه 24-03-1995
السيد علي رافع

إن الإنسان وهو كائن على هذه الأرض الذي حمل الأمانة والذي تميز عن باقي الكائنات بما أنعم الله عليه من قدرة الإختيار والعمل والفكر والذكر عليه مسئولية كبرى هي مسئولية الحياة التي حملها بين جوانحه إنه في قائم الحياة كائن له حريته وله إرادته هذا واقع وقائم نشعر به جميعا. (إن الدين لواقع)(خلق الله آدم على صورته)(خلقتك لنفسي ولتصنع على عيني)والإنسان هو وحده وجود وهو عالم قائم بذاته(وتحسب أنك جرم صغير وفيك إنطوى العالم الأكبر)هذا العالم فيه العابد والمعبود فيه الظاهر والباطن فيه الحق والباطل فيه النور والظلام فيه الخير والشر فيه كل شيء فيه كل شيء نراه في عالمنا. هو موجود في الإنسان بما فيه من سر الحياة وبما فيه من سر الوجود. وهذه قدرة الله الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى. (ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها)فأنت اليوم في قيام متفرد عليك أن تقدر الأمور تقديرا صحيحا وأن تبحث فيما يحيط حولك وأن تتعلم مما يحدث في عالمك في الظاهر وفي الباطن. في أحداث الحياة حولك وفي أحداث الحياة فيك وانظر أيضا حولك لتتأمل فيما خلق الله وفيما أوجدك فيه الله في هذا العالم.

0.36

خطبة الجمعه 09-08-1991
السيد علي رافع

المكلف في الإنسان هو السر الخالق فيه هو السر الخالق فيه هو السر الحق فيه هو سر الله فيه أصبح لهذا السر كيان قائم بذاته وهذا هو قانون الحياة. لأن هذا هو الواقع الذي نعيشه والقائم الذي نتواجد فيه كل إنسان هو عالم قائم بذاته وكل إنسان هو مسئول ومكلف ومحمّل أمانة الحياة.

0.34

خطبة الجمعه 02-02-1996
السيد علي رافع

إن الله بلا نهائى قدرته قد خلق الإنسان فسواه "ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها، قد أفلح من زكاها، وقد خاب من دساها"، خلق فسوى وقدر فهدى، فالتسوية هنا أن الإنسان قيام متكامل فيه الخير وفيه الشر، فيه النور وفيه الظلام، فيه التقوى وفيه الفجور، فيه الرحمن وفيه الشيطان، وفيه سر الله الذى هو وراء كل شيئ وفوق كل شيئ، فيه سر الله الذى هو وراء الرحمن والشيطان فيه "ما ظهر الله فى شيئ مثل ظهوره فى الإنسان" وكان الإنسان يتجلى لقدرة الله ولخلق الله، وأصبح بذاته وحدة وجود وعالما قائما بذاته "وتحسب أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر"، "إنى جاعل فى الأرض خليفة" لذلك فإن كل إنسان مسئول، لأن فيه سر الله، وفيه روح الله، وفيه قدرة الله وفيه كلمة الله وفيه بيت الله "ما وسعتنى أرضى ولا سمائى، ووسعنى قلب عبدى المؤمن"، "القلب بيت الرب"، "واعلموا أن فيكم رسول الله"، "كن كيف شئت فإنى كيفما تكون أكون". هكذا كان الأمر وشاء الله أن تكون كيف شئت وشاء الله أن يتعامل معك فيما شئت أن تكون عليه.

0.34

خطبة الجمعه 17-09-1999
السيد علي رافع

إن الإنسان على هذه الأرض تواجد وبه رحمانه وبه شيطانه.. فيه الخير وفيه الشر.. فيه النور وفيه الظلام.. فيه الحق وفيه الباطل.. وهذه حكمة الله أن خلَقه كذلك وأوجده على ذلك.. والإنسان بما فيه من سر الله قائم من

0.34

خطبة الجمعه 03-11-1995
السيد علي رافع

إن الله بلانهائي قدرته خلق الإنسان (ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان)لأنه جعل الإنسان خليفة له على الأرض ونفخ فيه من روحه ومن سره فجعل فيه صلاحيات منفردة إنفرد بها الإنسان عن باقي الكائنات.. فالإنسان فيه قدرات وطاقات فيه إرادة فيه قوة فيه سر حمل الأمانة.. أمانة الحياة وبهذه الأمانة يستطيع أن يغير نفسه(لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)المهم أن يكون الإنسان راغبا يريد أن يتغير فإذا كانت هناك إرادة حقية وحقيقية يستطيع الإنسان أن يفعل الكثير.. وبذلك كان الإنسان بخلقه على هذه الأرض كيانا قائما بذاته وعالما قائما بذاته(وتحسب أنك جرم صغير وفيك إنطوى العالم الأكبر)(وفي أنفسكم أفلا تبصرون)(سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق)..

0.33

خطبة الجمعه 14-04-1995
السيد علي رافع

ما أردنا أن نقوله اليوم إن الإنسان على هذه الأرض له رسالة كشفها له الدين وعلمه كيف يحققها فكل ما أمر به الدين هو لتحقيق هذه الرسالة رسالة الإنسان بوجوده على هذه الأرض هذه الرسالة أن يحقق الإنسان وجوده ويكون معنى أكبر ومعنى أكرم (عبدي أطعني أجعلك ربانيا تقول للشيء كن فيكون)(خلقتك لنفسي ولتصنع على عيني)ما أمر به الدين هو قيام في الإنسان وسلوك في الإنسان وفهم للإنسان قبل أن يكون شكلا أو صورة أو حركة والإنسان وهو يتجلى بإرادة منفصلة على هذه الأرض واقعه أنه يختار فهناك من يختار طريق الإيمان وطريق الوصلة وطريق الصلة ويعرف أن عليه أن يقيم صلة بأعلاه وهناك من يغتر بنفسه وذاته ويرى أن ذاته هي كل شيء ودنياه هي كل شيء. هناك من يرى أن فيه سر الله وأن بسر الله فيه يستطيع أن يقيم صلة بسر الله عليه وهناك من يرى وجوده مثل كل الكائنات الأخرى التي ليس فيها سر الإنسان. فلا يرى في وجوده تميزا وإنما يرى وجوده في حيوانية وبذلك يفقد معنى الإنسان فيه وكل إنسان بما فيه يعلل حاله ويعلل قيامه ويؤمن بما يراه.

0.33

خطبة الجمعه 04-07-1975
السيد علي رافع

ظهرت في سابق الزمان رسالات ورسالات. بأنبياء وبرسل. رحمة بالبشرية وأملا لها فما ظهرت رسالة إلا وأكسبت هذه البشرية درجة ومقاما في الله أكبر وفتحت أبوابا لإرتقاء في الله ذي المعارج. وفتحت لقائم الإنسان في هذه الأرض باب معراج وإرتقاء. بوجوده في هذه الذات البشرية. كل آدم بداية في بدايات لا أول لها خليفة الله على الأرض. بروح الله وسره قد أودع فيه. "علم آدم الأسماء كلها" أعطاه سره ونفخ فيه من روحه. فكانت البشرية بقائمها في هذا الوجود المتعارف عليه باسم الإنسان. فكان الإنسان ويكون الإنسان وسيكون في دوام بسر الحق فيه. خليفة لأعلاه. على ذات وجوده وأرض قيامه هذا الوجود البشري هذا الوجود الذي تكون من أمه الأرض فأصبح خليفة على أرضه وسار الإنسان في وجوده من حال الى حال في كل رسالة ظهرت عرفناها أ/ لم نعرفها كسب حالا وتطور قياما تطور روحا وذاتا فظهر متابعا لعبد من عباد الله بذاته حائلا بينه وبين حكمة الله فلم يستطع متابعة بوجوده في ذات صادقا مع وجوده صادقا مع ربه. صادقا في عدم صبره. فقد عرف ذاته لا تستطيع صبرا ولا ترى حكمة خفية هذا حالها وقيامها.

0.32

خطبة الجمعه 25-02-1994
السيد علي رافع

إنا في عالم فيه سر الله.. فيه أمانة الحياة التي حملها الإنسان وأصبح بحمله لها عالما قائما بذاته وحدة كون ووحدة خلق ووحدة وجود فيه سر البقاء فيهع سر الحياة الحياة الأبدية لو أنه عرف طريقه وفيه سر فنائه لو أنه ضل طريقه.. (وهديناه النجدين)(ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها)فالإنسان يحمل في داخله سر نجاته وسر حياته كما يحمل سر فنائه.. ما فيه من حقيقة ما فيه من نور موجود في قلبه وفي فطرته التي فطره الله عليها وهذا هو سر النجاة وما فيه من ذاته بصفاتها وشهواتها وعاجل أمرها وإنشغالها بدنيا قيامها فيه سر فنائه.. فكان الإنسان بخلقه يجمع بين الحالين وبين المعنيين وبين القيامين كل فريق من الناس يتجه الى ما هو له أهل.. بسر خلقه وبسر وجوده وبسر ما فيه.. (فأما من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره)(أما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية وأما من خفت موازينه فأمه هاوية وما أدراك ما هي نارية حامية)..

0.32

خطبة الجمعه 13-11-1992
السيد علي رافع

فوجود الإنسان على هذه الأرض هو فى ظل هذا القانون، والإنسان بمعناه الحقى ليس هذه الذات، إنما هو قوة حقية، وسر إلهى كان قبل أن تتواجد هذه الذات، وسيكون بعد أن تفنى هذه الذات، بل هو قائم اليوم، ليس فى هذه الذات فقط، وإنما فى عوالم أخرى، وفى معان أخرى، لأنه معنى حقى، وسر إلهى، لايحد ولا يقيد.

0.32

خطبة الجمعه 11-10-2002
السيد علي رافع

إنها صفات يوصف بها الإنسان في تجليه على هذه الأرض إنها تأثير هذه الذات وتواجدها هو الذي يؤثر عليه ويجعله كذلك.. أما الإنسان بمعنى الحق فيه فهو الذي قيل فيه {وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي(39) ( سورة طه) .. {خلقت كل شئ من أجلك فلا تتعب وخلقتك من أجلي فلا تلعب} {خلق الله آدم على صورته} {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً (30)(سورة البقرة) علمه البيان.. أُعطي الأمانة.. كل هذه المعاني تتكلم عن الإنسان بما فيه من سر حقي وبما فيه من نور إلهي. ولذلك إنا حين نتكلم عن الإنسان يجب أن نعرف عمن نتكلم؟ أنتكلم عن الإنسان المتسربل بهذه الذات الذي يسعى في الأرض والذي يتعرض لكل ما عليها من أمور حقية أو باطلة؟.. أنتكلم عن الإنسان الذي تحولت أهدافه إلى أهداف مادية نتيجة لذاته الأرضية؟.. أنتكلم عن الإنسان الذي نسى رسالته وفرط في أمره؟.. أم نتكلم عن الإنسان الذي يذكر ربه قياماً وقعوداً عن الإنسان الذي يدعو ربه بالغداة والعشي يريد وجهه عن الإنسان الذي يتعامل مع الله في كل أعماله ومعاملاته؟ إن كل منا فيه هذا الإنسان وهذا الإنسان وهذا الإنسان.. أو بمعنى آخر الإنسان في صورته المادية والإنسان في صورته الروحية والإنسان في صورته الحقية.. في كل الصور والمجالات.. إن كل فرد هو أمة.. إن كل فرد هو عالم.. ففيه مجالات ومجالات ومجالات.

0.32

خطبة الجمعه 17-04-1992
السيد علي رافع

إن الإنسان يوم قام على هذه الأرض فى قديم الأزل، قام عليها وهو يحمل رسالة عليه أن يحققها. والإنسان وهو معنى قبل أن يكون اسما أو ذاتا، أو صورة. الإنسان بما فيه من سر الله، وقدرة الله، هو وِحْدَةُ وجود، وهو مشروع حياة، وهذه الذوات التى نراها على هذه الأرض، ما هى إلا تجليات ومجالات لهذا المعنى الحقى؛ فإذا نظرنا إلى تاريخ البشرية المعروف لنا، وتأملنا فى الإنسان فى قديم الأزل، وهو كيان عنده من المعرفة القليل.

0.31

خطبة الجمعه 13-09-1974
السيد علي رافع

فهل عكس الإنسان بصره الى داخله وليرى من يدعوه فيه ليرى من يرجوه فيه ليرى من يطلبه فيه.. فيلبي دعوته فيكون قائما في دعاء وتلبية قائم الحقين قائم الحضرتين قائم المعنيين قائم الوجودين قائم العالمين.. فيه الداعي وفيه المجيب فيه الطالب وفيه المطلوب فيه القاصد وفيه المقصود فيصبح القاصد فيه عبدا للمقصود به فيكون عالما قائما بذاته..

0.31

خطبة الجمعه 10-05-1991
السيد علي رافع

فإذا كانت القضي هي حياة الإنسان وفطرة الإنسان وطاقات الإنسان التي وهبها الله له فإن الله قد وهبه أيضا إرشادا وتوجيها في كل أحداث الحيا وفي كل الرسالات التي جاء بها الرسل الى هذه الأرض. ديننا يحدثنا عن هذه المعاني يحدثنا عن الإنسان في قديمه وعن الإنسان في قادمه يحدثنا عن الإنسان في حاضره يجمع بين القديم والجديد بين الماضي والمستقبل الإنسان الذي ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره فيه الإنسان الذي هو محور هذه الحياة (خلقت كل شيء من أجلك)الإنسان الذي خلفه الله على أرضه (إني جاعل في الأرض خليفة).

0.31

خطبة الجمعه 21-10-1988
السيد علي رافع

ديننا فيه الكثير فيه العلم الكثير وفيه معاني كثيرة تحدثنا عن الإنسان وعن معنى الإنسان وعن قديم الإنسان وحاضر الإنسان وقادم الإنسان عن سر الإنسان عن معنى الإنسان ولكن الناس تركوا كل ذلك وتمسكوا بالحرف وبالشكل وبالصورة وبالجسد.

0.3

خطبة الجمعه 17-08-1990
السيد علي رافع

إن كل إنسان هو عالم قائم بذاته إن كل إنسان في داخله الظالم الجبار المستغني كما أن فيه المفتقر المتواضع الطالب القاصد والإنسان بما فيه من طاقة الحياة ومن سر الله هو من وراء ما فيه بإحاطته يتأمل فيما يحدث ويعرف أن وجوده كلُُُ واحد وأن قيامه قيام واحد فتكون أحداث الحياة قوة لما فيه من طاقة الحق والخير والجمال يكبر معاني الحق فيه ويزهق معاني الباطل له مدركا أن الله أكبر يرجو الله ويسأل الله ويتجه الى الله طالبا قوة طالبا طاقة وعزما لمعاني الحق فيه تعلو لمعاني الحق فيه تنمو لمعاني الحق فيه تكبر وتكون لها اليد العليا في قيامه.

0.3

خطبة الجمعه 19-02-1982
السيد علي رافع

إن رحمة الله إنعكاس في الإنسان وقيام بالإنسان وإن عدل الله قائم في الإنسان وقائم بالإنسان وإن كل صفة تقع على الإنسان يأخذ منها الإنسان ما هو صالح له وما مهيأ له.. قد نجد أنا في النهاية نفعل بفعل الآخرون ولكن ليست القضية في الفعل في حد ذاته ولكن في النية في قيامه والفهم فيه والمعرفة عنه..

0.3

خطبة الجمعه 16-06-1989
السيد علي رافع

إن دين الفطرة يوجهنا لذلك وكلام الحق يوجدنا لذلك(وفي أنفسكم أفلا تبصرون)(معكم أينما كنتم)(اقرب إليكم من حبل الوريد)إن الإنسان يوم يعكس البصر الى داخله وينظر في خلقه وينظر في وجوده وينظر في حقيقته يشعر بسر الله فيه وبروح الله به يشعر بأنه بقيامه في معنى الإنسان خلّفه الله على أرضه وأودع فيه من قدرته (لا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء)وشاء الله أن يجعله خليفة له بكل ما فيه بكل ما له وبكل ما عليه(إني جاعل في الأرض خليفة)(اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك إني أعلم ما لا تعلمون). فالملائكة بمعانيهم النورانية وهم ينظرون الى الإنسان بمعانيه الظلمانية لا يشهدون ما في الإنسان من معاني حقية. وصدقوا في قولهم لأنهم ما رأوا في الإنسان إلا جلبابه ولم يروا فيه معنى حقيقته وسر الله به وهذه حكمة الله وقانون الله وكون الله وإرادة الله لخلقه لهذه الأرض كما خلقها بقانونه الذي أوجد عليها بسره الذي أودع في الإنسان. إن الإنسان فيه السر الأكبر والسر الأعظم فيه سر الحياة فيه سر الخلق فيه سر البقاء فيه سر الأزلية وفيه سر الأبدية بسر الله الذي أوجد فيه وبروح الله التي نفخ بها فيه(واضرب لهم مثل إبني آدم بالحق إذ قدما قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر).

0.3

خطبة الجمعه 09-10-1992
السيد علي رافع

نحمد الله أن جمعنا على ذكره، وعلى طلبه، وعلى مقصود وجهه، وجعلنا نتواصى بالحق والصبر بيننا، طالبين كسبا ورقيا وصلاحا، مدركين أن الحق هو فى قلوبنا وفى سر الحياة بينا، وفى الفطرة التى فُطِرْنَا عليها، دين الفطرة، ودين الحياة، هو قانون دائم قائم بسر خلق الإنسان، وبسر تواجده على هذه الأرض "إنى جاعل على الأرض خليفة"، فكان خلق آدم هو إيذان بقانون الإنسان وبوجود الإنسان "كان الله ولا شيئ معه ثم خلق الخلق، وهو الآن على ما عليه كان"، "يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم، الذى خلقك فسواك فعدلك، فى أى صورة ما شاء ركبك".

0.29

خطبة الجمعه 14-10-1988
السيد علي رافع

إن الدين في إدراك الإنسان عن نفسه هو في إدراك الإنسان عن حقه وفي إدراك الإنسان عن قادمه وفي إدراك الإنسان عن قديمه وفي إدراك الإنسان عن حاضره ألا يذكر الإنسان أنا خلقناه من قبل ولم يك شيئا ألا يذكر الإنسان معاني الحق له.. إنه يوم يذكر سيذكر أنه كان بين يدي الرحمن يعلمه(الرحمن خلق الإنسان علمه البيان)فيذكر ما تلقاه من كلمات في قديمه سيذكر العهد الذي تلقاه سيذكر كل شيء يظهر كل شيء على سطح وجوده بعد أن كان متكنزا في أعماقه.. إن جهاد الإنسان وعبادته في أن يخرج ما في أعماقه على سطح ذاته متذكرا عهدا قطعه على وجوده أن يكون إنسانا في الله وعبدا لله.. إنها التجربة على هذه الأرض التي يمر بها كل إنسان هل يستطيع وقد قام في جلباب من ظلام أن يظل لمعاني الحق فيه متذكرا.. إن هناك من يذكره وهذه قصة الوجود على الأرض أن يهبط الإنسان إليها ويتعلم فيها ويذكر فيها لينتشر نور الحق فيه على هذا الجلباب الذي تسربل به وتواجد على أرضه فيخرج بقيامه وجودا من الظلمات الى النور ومن الباطل الى الحق ومن الشر الى الخير ومن الجهل الى العلم ومن الجاهلية الى الإسلام ومن الكفر الى الإيمان ومن الشرك الى التوحيد.

0.29

حديث الخميس 07-03-2013
السيد علي رافع

فهنا، الإنسان في حد ذاته، هو وحدة وجود، له كيانه، وله عَالَمه، [وتحسب أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر](1). هو عالَمٌ في حد ذاته، فيه الرسالة، فيه الرسول، فيه المُرسَل إليه. بل أن أيضاً بعلاقته بالغيب، يصبح فيه معنى من معاني المُرسِل.

0.29

خطبة الجمعه 16-09-1994
السيد علي رافع

إنك بذلك تتهيأ لرحلتك في العالم الآخر يوم تخرج من قانون الأرض الى قانون السماء وتعلم أن هناك رباطا بين القانونين وأن الملائكة هي رباط يربط بين الحالين وبين العالمين وتعلم أن الحق قد أودع في الإنسان كتاب الحياة وقانون الحياة كما أودع فيه أيضا ما يمكنه أن يعيش على هذه الأرض. فأما قانون الحياة فهو في قلبه وفي فطرته وفي صبغته وأما ما يمكنه من أن يعيش على هذه الأرض فهو في نفسه وذاته وصفاته وأصبح بذلك الإنسان وحدة قائمة بذاتها وجعل الله على هذه الأرض من يذكر الإنسان بما فيه من فطرة وجعل فيها أيضا من يذكره بما فيه من نفس وذات. فكانت رسل الله هي التي تذكر الإنسان بما فيه من حق وحقيقة وكان الشيطان شياطين الجن والإنس هي التي تذكر الإنسان بذاته وبنفسه وبدنياه في إطار محكم من قانون الله وأصبح تفاعل الإنسان مع هذه المعاني القائمة يجعله يتجه االى هذا أو ذك(ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها). فالإنسان بذلك فيه المعنيين وفيه الأمرين فيه الخير وفيه الشر فيه الحق وفيه الباطل فيه النور وفيه الظلام. فالإنسان الذي يعي هذه الحقائق يعرف أن فيه ما ينجيه وأن فيه ما يهلكه فيعلم أنه في حاجة الى قوة نورانية حقية معنوية روحية حتى يخرج من الظلمات الى النور فيلجأ الى كتاب الله ويلجأ الى رسلالله ويلجأ الى الله ويعلم أن إن لم يهده ربه ليكونن من الضالين وأن كل ما يفعله في صلاته وفي عباداته وفي مناسكه وفي ذكره وفي عمله أنه يريد أن يهيء وجوده لنفحات الله كذلك يفعل الإنسان المظلم يوم يتجه الى المظلمين ويأخذ مددا من الظالمين فيظلم ويظلم حتى يموت ضميره وتموت الحياة فيه فيصبح لا يرى إلا الدنيا ولا يرى إلا العاجل ولا هدف له إلا مادي قيامه وإلا ما يحصده سريعا على هذه الأرض فتصبح الدنيا كل همه ومبلغ علمه لا يذكر غيبا ولا يطلب حقا ولا يقضي لحظة إلا لدنيا يريدها ويطلبها.

0.29

خطبة الجمعه 13-09-2002
السيد علي رافع

نتدبر آيات الحق لنا في توجيهها وفي إرشادها وفي تعاريفها لنفس الإنسان وما لهذه النفس من قدرات وإمكانات (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا(7)فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا(8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا(9)وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا(10) (سورة الشمس) . (الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى(50)( سورة طه) "خلق فسوى" وقدر فهدى" جعلك يا إنسان في هذا الكيان فيك الخير وفيك الشر فيك الحق وفيك الباطل فيك النور وفيك الظلام. وأوجد فيك سره الذي هو من وراء نفسك. وجعلك لك إرادة وقدرة. فأصبحت بذلك كينونة مستقلة لك مشيئة ولك إرادة ولك قدرة. "ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان" فعظمة الله في خلقه أن جعل للإنسان كيانا مستقلا. وأصبحت هذه الإرادة فيك والقدرة فيك تستخدم ما في النفس من قدرات وإمكانات وتأهيل للخير أو للشر. إنك عالم كبير. (تحسب أنك جرم صغير وفيك إنطوى العالم الأكبر). إن في الإنسان سر الكون. فيه كل شيء. فيه الحياة. وفيه النفس. وفيه الذات. مستويات وجلابيب يتسربل بها الإنسان ويظهر بها في العالم الذي يتواجد فيه. (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ(6)الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ(7)فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ(8)(سورة الأنفطار) فأنت تظهر على هذه الأرض بهذه الذات البشرية التي أودع الله فيها سرا من أسراره في خلقتها وفي تركيبها وتستخدم هذه الذات النفس التي سواها الله وعلمها كيف تسري في هذا الكيان وكيف تتحكم فيه.

0.29

خطبة الجمعه 14-09-1984
السيد علي رافع

إن هذا موجود في كل إنسان بسر الله الذي أوجد في الإنسان وبفطرة الله التي أوجد في الإنسان وأن دين الفطرة وقد علم الإنسان الإتزان في قيامه وسلوكه وعلمه ذلك حتى يعرف كيف ينمي هذه القوة فيه وينمي هذا المعنى فيه ويحافظ على ذاته وسيلة لحفظ معناه الحقي وليست لهدم قيام المعاني الحقية فيه.

0.29

خطبة الجمعه 03-04-1987
السيد علي رافع

إن دين الفطرة يعلمنا ذلك بحقيقة الحياة بأحاديث الحق(كنت نبيا وآدم بين الماء والطين)حديث من الحق لنا يعلمنا أن حقيقة الإنسان بهذه الذات كما كان خلق آدم.. كان قبل أن يكون ذاتا وكل إنسان بسر آدميته وبسر إنسانيته كان قبل أن يكون في هذه الذات وسيكون بعد هذه الذات(ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون)

0.29

خطبة الجمعه 30-10-1992
السيد علي رافع

هكذا حياة الإنسان فى قديمه، وحياة الإنسان فى حاضره، وحياة الإنسان فى مستقبله.

0.28

خطبة الجمعه 26-01-1996
السيد علي رافع

إنه الإنسان السر الأعظم، إن ما فى الإنسان من قدرات وإمكانات هى تجلى لقدرة الله وعظمته، إن الإنسان مُمَيز عن كل الكائنات بهذه القدرة التى أودعها الله فيه، قدرة على الفكر، وقدرة على العمل، هذه القدرة هى سر الله فى الإنسان. إنها باقية وموجودة قبل الإنسان "يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذى خلقك فسواك فعدلك، فى أى صورة ما شاء ركبك"، "يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه". إن الصوم يذكر الإنسان بكل ذلك، ويجعله يشعر بسر الله فيه حقا، ويعكس البصر إلى داخله حقا "وفى أنفسكم أفلا تبصرون".

0.28

خطبة الجمعه 09-03-2012
السيد علي رافع

إن كتاب الإنسان هو وجوده، وإن عالم الإنسان هو كيانه، وقد خلقه وعلمه الأسماء كلها، علمه بما أوجد من حوله من آيات، "سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ..."[فصلت 53]، فكان وجود الإنسان ووجود الكون حوله، هو كتاب الإنسان، هو الكتاب المبين، بل أن قراءة هذا الكون، هي التي تعلم الإنسان، وهي التي علمت الإنسان في قديم.

0.28

خطبة الجمعه 21-08-1992
السيد علي رافع

دين الحق يعلمنا ذلك، يعلمنا الفهم المستقيم، يعلمنا أن الله من وراء كل شيئ بإحاطته "لايحيطون بشيئ من علمه إلا بما شاء"، ويعلمنا كذلك أن الله قد أعطى كل شيئ خلقه ثم هدى، وأن الإنسان قد حمل الأمانة، وأن الإنسان هو قيام له كينونته، وله إرادته بسر الله فيه.

0.28

حديث الخميس 03-04-1997
السيد علي رافع

زي ما الإنسان. النهاردة بتكلم على إنه فيه وراثة وفيه جينات وفيه بتحمل صفات والخ. الإنسان بخلقته معنى الأمانة التي حملها هي فيها كل هذه المعاني الحقية موجودة فيه موجودة فيه بسر الحياة. بسر الروح التي نفخ الله فيه منها. "نفخنا فيه من روحنا". فيه المعنى الحقي. فيه القانون الحقي. موجود في الإنسان. المعاني موجودة في الإنسان والحقيقة موجودة في الإنسان. إنما الإنسان حين يجيء الى هذه الأرض بيتسربل بهذا الجلباب وبهذه الذات. ويحتك بمتطلبات الدنيا وباحتياجات الدنيا. وما الى ذلك. فبينسى المعنى الحقي الموجود فيه. وده معنى "وعهدنا الى آدم من قبل ولم نجد له عزما". إنما لما يبدأ يتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه. هايبدأ إن هو يدرك الحقيقة التي في داخله.

0.28

خطبة الجمعه 15-09-1989
السيد علي رافع

إن الدين لواقع واقع الحياة وقائم الحياة إن الدين هو الفطرة في سلامتها وهو جوهر الإنسان في نقائه وهو قلب الإنسان في طهارته وهو عقل الإنسان في إستقامته. إنه موجود في كل إنسان أيا كان هذا الإنسان إنه في أعماقه عليه غلالات من جسد الإنسان وأعماله من ظلام الإنسان وظلام مجتمعه الإنسان الصالح هو الذي ينجح في إختراق كل هذه العقبات ويصل الى الدين في أعماقه في قلب.. والإنسان الطالح هو الذي تؤثر عليه هذه الطبقات المظلمة فتجعل بينه وبين قلبه حائل لا يستطيع أن يصل الى جوهره ولا يستطيع أن يصل الى فطرته ولا يستطيع أن يصل الى معنى الدين فيه والى سر الحياة به. دين الفطرة ودين الإسلام يعلمنا ذلك(وفي أنفسكم أفلا تبصرون)(ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان)الإنسان الذي حمل الأمانة الإنسان الذي هو خليفة الله على الأرض فيه سر الحياة فيه دين الحياة فيه معنى الحياة..

0.28

خطبة الجمعه 08-10-1976
السيد علي رافع

فاتجهوا إلى أعماقكم منزهين وجودكم عن ذواتكم وعن دنيا قيامكم في لحظات ذكركم وفي لحظات تعبدكم قائمين بأرواحكم منطلقين بأنواركم متواجدين في عالم غير عالم دنياكم أنكم في عالمين قائمين سالكين بذاتكم وبروحكم مستفيدين بوجودكم ذاتاً وروحاً حتى تحققوا هذا الوجود على مثالية خلقكم وأمل وجودكم أعلاكم وحقكم معنى رسول الله فيكم وبينكم.

0.28

خطبة الجمعه 26-04-1991
السيد علي رافع

الحمد لله الذي هدانا لهذا ما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله. الحمد لله الذي وفقنا لذكره ولطلبه وجعل لنا يوما نتجه فيه طالبين صلة وطالبين قوة وعزما وطالبين رحم ومغفرة مدركين أن الحق منشود كل مسلم صادق أدرك معنى الحياة أدرك معنى وجوده وقيامه على هذه الأرض. إن دين الفطرة يعلم الإنسان كيف يقوم على هذه الأرض وكيف يسلك عليها يعلمه أن ووده وما أعطاه الله في قيامه وما أود فيه من سره عله قادرا أن يتعلم أكثر أن يتطور أكثر (وفي أنفسكم أفلا تبصرون)(إني جاعل في الأرض خليفة) وكان الإنسان خليف الله على هذه الأرض(ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان)فكان الإنسان بوجوده تجليا لقدرة الله على هذه الأرض(خلق الله آدم على صورته). الإنسان بقيامه على هذه الأرض هو وحدة وجود فيه معاني كثيرة وفيه قدرات متعددة فيه العقل وقدرته على التحليل والتدبير والتفكير والتكوين والتعمير. فيه القلب وقدرته على الذكر والإحساس والتقدير فيه الضمير وقدرته على التمييز بين الخبيث والطيب وبين الشر والخير وفيه الذات وقدرتها على العمل والمثابرة وفيه النفس وقدرتها على حماية الإنسان في قيامه على هذه الأرض بنشأتها مصاحبة لذاته من نبات هذه الأرض ومعرفتها بأسرارها بظلامها وبأحوال الناس فيها وعليها وفيه الأنا الذي هو فوق كل شيء الذي لا يلحقه شيء وهو يلحق كل شيء فيه هذا السر الأكبر الذي به يدرك الإنسان كل شيء في دائرة إحاطته ولكن الإنسان لا يستطيع أن يدرك هذا السر الأكبر الموجود فيه بخلقته وهذا الإنسان بقيامه يدرك أن له علاقة بالغيب يتجلى له الغيب فيما يستطيع أن يشهده في قيامه وسلوكه.

0.28

خطبة الجمعه 31-03-1978
السيد علي رافع

إن رسالة الفطرة.. هي أن يعلم الإنسان من هو.. من هو في قديم ومن هو في قائم ومن هو في قادم.. يعرف أنه في قديم تواجد بسر الخلق.. بسر الخالق.. فكان قبل أن يكون الزمان وتواجد ليكون إنسان.. خلق ليكمل كإنسان.. (ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان} تواجد ليكون هذا القيام.. ومرت العصور بالأزمان وأصبح قائما فيما هو قائم عليه من حال وعرف برسالة الفطرة ورسالة الفطرة رسالة دائمة لحاضر الإنسان.. إنك بقيامك فيما أنت عليه مخلوق لما هو أكبر وقائم لما هو أعظم وسالك لما هو أقوم وطارق لما هو أعلى.. كيف سيكون هذا القادم.. لا تعرف لأنه غيب عليك ولكنك تعرف أنه أعلى مراد تريده ومطلوب تطلبه.. فكانت فلسفة الفطرة في معنى الرب كغيب لا تدركه وهو يدركك.. فهو الأعلى وأنت الأدنى وعلّمت أن (عبدي أطعني أجعلك ربانيا تقول للشيء كن فيكون}.. وخلقت كل شيء من أجلك فلا تتعب وخلقتك من أجلي فلا تلعب.. وعلّمت أن الله أكبر وأكبر وأكبر.. وعلمت أنك في طريقك في الله لا نهاية له فأنت ستكون دوما كما أنت كائن طالب لأعلى فكان الإسلام بمعنى العبودية.. {إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين} عبد الله..

0.28

حديث الخميس 27-03-1997
السيد علي رافع

فالمساعدة هنا بتجيء في ظاهر التشريع أو في الشريعة على وجه العموم فهي الأفعال التي تساعد الإنسان على أن يكون في علاقة دائمة بالله.. وهذه العلاقة هي التي نقول عنها أن يكون الإنسان في كل أعماله وفي كل أفعاله قاصدا وجه الله.. ومقصود وجه الله لا يعني فقط أن يكون الإنسان مخلصا أو متقنا من الناحية التقنية التي يؤديها أو الفنية التي يفعلها وإنما أيضا أن يعلم أن هذا الفعل في حد ذاته كما أن له أثرا ماديا في الأرض فهو له أثر روحي في قيامه وفي وجوده.. لأن أي فعل على هذه الأرض كما أن له ظاهر مادي فله باطن حقي.. كما هو وجود الإنسان..فالإنسان هو وإن كان يتجلى بهذا الجسد الذي تواجد به على هذه الأرض إلا أن معناه أكبر من هذا الجسد ومن هذه الذات.. إنما هذا الجسد وهذه الذات هما وسيلة للتعبير عن المعنى الحقي القائم فيه.. فالإنسان بيتجلى بهذه الذات على هذه الأرض وبيستخدم هذه الذات ليحصّل ما يمكن تحصيله على هذا الوجود أو في هذه الأرض المادية إنما هو كقيام روحي هو قبل هذه الأرض قبل تواجده على هذه الأرض..

0.28

خطبة الجمعه 28-11-2008
السيد علي رافع

إنه حين يعكس البصر إلى داخله ، سوف يشعر بماهيته كإنسان ،كإنسانٍ حي ،كروحٍ ،كنورٍ ، يشعر بارتباطه بنور الله ، وبروح الله وبسر الله ، فسر الله فيه ، وأمانة الحياة فيه ، ونور الله فيه ، يوم خلقه كإنسان ونفخ فيه من روحه ، وجعله خليفةً على هذه الأرض ، وحَمَّله الأمانة ، وعَلَّمه الكلمات والأسماء كلها " وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا " (البقرة 31) ، وما الإنسان على هذه الأرض إلا ابن آدم الذي يحمل صفاته ، والذي هو آدمٌ في حد ذاته ، فكل إنسانٍ يحمل سر الله ، وروح الله الذي نفخ الله في آدم منه ، " ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان " ، " خلقت كل شيء من أجلك فلا تتعب وخلقتك من أجلي فلا تلعب" ، هكذا نتعلم كيف نكون قائمين في الأمر الوسط ، كيف نكون في معنى الإنسان الحق ، كيف نكون في معنى عباد الله الصالحين .

0.28

خطبة الجمعه 28-11-2008
السيد علي رافع

إنه حين يعكس البصر إلى داخله ، سوف يشعر بماهيته كإنسان ،كإنسانٍ حي ،كروحٍ ،كنورٍ ، يشعر بارتباطه بنور الله ، وبروح الله وبسر الله ، فسر الله فيه ، وأمانة الحياة فيه ، ونور الله فيه ، يوم خلقه كإنسان ونفخ فيه من روحه ، وجعله خليفةً على هذه الأرض ، وحَمَّله الأمانة ، وعَلَّمه الكلمات والأسماء كلها " وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا " (البقرة 31) ، وما الإنسان على هذه الأرض إلا ابن آدم الذي يحمل صفاته ، والذي هو آدمٌ في حد ذاته ، فكل إنسانٍ يحمل سر الله ، وروح الله الذي نفخ الله في آدم منه ، " ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان " ، " خلقت كل شيء من أجلك فلا تتعب وخلقتك من أجلي فلا تلعب" ، هكذا نتعلم كيف نكون قائمين في الأمر الوسط ، كيف نكون في معنى الإنسان الحق ، كيف نكون في معنى عباد الله الصالحين .

0.28

خطبة الجمعه 21-01-2011
السيد علي رافع

عباد الله: يا من ترجون لقاء الله، ويا من تجتمعون على ذكر الله، ويا من تبحثون عن حقيقة الحياة، حديث الحق لكم، يوجهكم ويرشدكم، لما فيه صلاحكم، ولما فيه فلاحكم. يُعلِّمكم في آياته، معنى وجودكم، كيف كنتم في قديم، وكيف ستكونون في قادم، وحاضركم، الذي يربط بين قديمكم وقادمكم، هو ما يمكنكم أن تعملوا فيه، وأن تغيروا فيه، ليكون قادمكم أفضل من قديمكم.

0.27