خطبة الجمعه 28-01-2005
السيد علي رافع

إنا نعيش على هذه الأرض ونحن في حجاب نعمل ونجاهد ونذكر ونجتمع ونفترق ونحاول ونجادل ونتأمل ونتدبر ونحن لا نرى في ظاهر أمرنا كل نتائج ما نقوم به وهذا سر من اسرار وجودنا على هذه الأرض والحق يعلمنا أننا في لحظة سوف نرى كل ذلك (7) فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ(8)وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (سورة الزلزلة ) ، (49) وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا (سورة الكهف ) هذا قانون من قوانين الله على على هذه الأرض ، ولنقرب ذلك إلى الأذهان فإنا على هذه الأرض نستطيع أن نتعامل وأن نتواصل مع أناس آخرين بعيدين عنا بأجسادنا بكل وسائل الإتصال ولكننا لا نستطيع أن نراهم باجسادهم إلا إذا إنتقلنا بأجسادنا إلى مكانهم ، وجودنا الكثيف على هذه الأرض يحتم علينا لكى ننتقل أن نتحرك بسرعات بطيئه بالنسبة للسرعة التى تنتقل بها الرسائل والمحادثات.

0.77

خطبة الجمعه 28-01-2005
السيد علي رافع

إن ما نصنعه على هذه الأرض وما نقوم به من أعمال ومن أذكار ومن مجاهدات ينتقل إلى العالم الآخر بسرعة لا نستطيع لنرى أثرها أن نتحرك بأجسادنا لنراها في هذا العالم اللطيف. إلا في لحظات يكشف الله لنا فيها حالنا ووجودنا وهذا ما تحدث عنه القوم في معنى الكشف وفي معنى أن الله قد يُرىِ الإنسان مكانه في العالم الآخر وهو قائم على هذه الأرض. لحظات يسقط فيها قانون جذبنا إلى هذه الأرض وننطلق في معراج لنرى ما وراء هذه الأرض. وقد تحدث الله إلينا عن هذا الحال فيما حدث لرسول الله صلوات الله وسلامه عليه في ظاهرة الإسراء والمعراج (وما أعطيته فلأمتي) لذلك ففي بعض تأملات القوم وهم يتحدثون عن ذلك يتحدثون أن الذي يسلك طريق رسول الله صلوات الله وسلامه عليه يكون له ما كان لرسول الله فيكون له معراج يرى فيه ما وراء هذه الأرض.

0.47