إن أملكم في حياتكم أن يشرح الله صدوركم للحق وللحياة. لكم في رسول الله صلوات الله وسلامه عليه قدوة وأسوة(ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك ورفعنا لك ذكرك)إن أملكم وقيامكم. إن أمل الإنسان أن يخاطب بذلك من الحق عليه أن يخاطبه ويعلمه يعلمه أن الحياة هي في أن يشرح قلبه وصدره للإيمان. أن يتسع قيامه للحق وأن يعينه الله حتى يتخلص من أوزاره حتى يتخلص من مادياته حتى يتخلص من تثاقله الى الأرض. حتى يتخلص من إرتباطه بالأرض حتى يكون ملبيا للنداء ومستجيبا للدعوة يسير على الأرض معمرا وقلبه مملوء بالإيمان وعقله كله تأمل في قضايا الحياة وف يمعنى الحياة يذكر الله قياما وقعودا يذكر الله في كل حال وف يكل قيام وقد أعانه الله على مادي قيامه وطلب الحياة وسار ف يطريق الحياة وأعانه الله أن يتغلب على ما فيه فجعله بذلك في مقام أعلى وفي قيام أفضل رفع له ذكره وعلمه أن الطريق لا ينتهي وأن ما من كمال إلا وعند الله أكمل منه(فإن مع العسر يسرا)فكل عسر يصاحبه يسر ويسر.

0.76

ويتعلّم أنّ التخلّص من هذا الحال لا يكون إلا بالصلاة. والصلاة تعني الدعاء، والدعاء يعني أنّ الإنسان أدرك ما فيه من ظلام، ويدعو الله أن يساعده أن يتخلّص منه. ودعاء الإنسان الحقّ هو قيامه في أنّه أدرك أنّه لا يريد أن يكون كذلك، وأنّه يطمع في أن يتخلّص من ذلك. ولا معنى لدعاءٍ باللسان دون أن تكون هناك نيّةٌ وإرادة.

0.28

إن الجهاد أن تدعوا بالتي هي أحسن عل إنسانا يفيق الى ما هو أحسن عل إنسانا يتخلص من ظلام نفسه ويتخلص من تقصير فهمه يتخلص من ماديات وجوده يتخلص من رواسب قديمه بأهله وبيئته وعشريته ويفيق الى الحقيقة للحقيقة ويطلب الحق للحق ويطلب النور للنور ويرجو الله لله ويسأل الله لله لا يسأل إلا الله ولا يرجو إلا الله ولا يطلب إلا الله ولا يشهد إلا الله ولا يقصد إلا وجه الله فيقوم حقا في شهادة لا إله إلا الله ويقوم حقا سائلا طريق الحياة فيشهد محمدا رسول الله طريقهوأمله ومثاليته ومعلمه وقائده وإمامه كما قال القوم (قائد ركب عوالمك إليك)من هنا يدرك الإنسان حقا معنى الحياة ويدرك أن في نفسه وفي داخل نفسه ما إن تمسك به ونظر إليه وتأمل فيه لا يضل أبدا لأنه عرف أن كتاب الله في فطرة الحياة وفطرة الحياة في فطرته وعرف أن سنة رسول الله في فطرة الحياة وإستقامتها وعرف أن فطرة الحياة وإستقامتها في وجوده.

0.27