خطبة الجمعه 26-01-2001
السيد علي رافع

لذلك فالمرجع الذي نرجع إليه في كل منسك نقوم به.. هو رسول الله صلوات الله وسلامه عليه.. الذي عبّر عن قانون الحياة في أفعاله وسلوكه وفيما أرشدنا إليه وعلّمنا إياه.. أي تزوّد في أي إتجاه وأي مغالاة في أي إتجاه بظن عبادة أو بظن أفضل وأحسن.. لا تستقيم.. لأن الأساس هو المصدر الحقي الذي نرجع إليه وننتسب إليه..

0.75

خطبة الجمعه 26-01-2001
السيد علي رافع

إن الإنسان على هذه الأرض مكلّف بما أودع الله فيه من سر الحياة.. أن يبحث وأن يتأمل ويتدبر.. يبحث عن طريق الحق.. عما هو أفضل وأقوم وأحسن.. يعلم أن الله قد خلقه حرا.. وأرسل عليه وإليه رسل الحق ليبينوا له سر الحياة.. فالأساس هو عقل الإنسان وحريته.. وتجيء الرسالات السماوية لتخاطب هذا الإنسان الحر.. فتجيء له بالبينات التي تجعله يؤمن بأن وراء هذه الكلمات قوة غيبية.. تعرف ما لا يعرف.. وتحيط بما لا يحيط هو به..

0.68

خطبة الجمعه 21-10-1994
السيد علي رافع

نرجع إليه حقا ونرجع إليه صدقا ونرجع إليه عملا ونرجع إليه هدفا.

0.29

خطبة الجمعه 19-02-1999
السيد علي رافع

هكذا نتعلم من خَلْقِنا، ونتعلم مما كشف الله لنا عن سر وجودنا، وكيف أن هذا السر الذي هو الإنسان، الذي هو أناَ الإنسان، الذي هو سر الله في الإنسان، قد أخذ حرية كاملة، وتعلم قانون الحياة، فإما أن يتبع قانون الحياة، ويدفع بما فيه بقانون الحياة، الى ما هو أعلى، أو أن يدفع بما هو فيه الى ما هو أسفل، وفي كلتا الحالتين هو يطبق قانون الحياة.

0.28

حديث الخميس 21-10-1999
السيد علي رافع

فمن هنا نجد أن هذا البُعد هو أساسي في العقيدة وفي السلوك أيضا لإن بدونه يمكن أن يخرج الإنسان تماما من الطريق ولا يرجع له أبدا.. إن لم يكن هذه الآلية.. آلية الرجوع الى الحق وآلية المغفرة وآلية التوبة وآلية الإستغفار من جانب الإنسان والإتجاه الى مصدر الرحمة ومصدر المغفرة أن يغفر له وأن يساعده.. هذه الآلية هي

0.28

حديث الخميس 31-01-2002
السيد علي رافع

فكل تعاملات الإنسان في حياته سلبا وإيجابا هي صور مختلفة من صور تفاعل الإنسان مع هذا الكون. ودين الحق يكشف لنا عن هذه الصور جميعها فيما أمرنا به وفيما وجهنا إليه من فعل ومن قول ومن عمل ومن عبادة من كل أمر وجهنا إليه وأرشدنا إليه. فإذن القضية هي قضية الإنسان كما نقول دائما وعلاقة الإنسان بربه قائمة على أساس أن ربه يكشف له على أرضه وفي مجال تحصيله وزرعه كيف يخوض هذه الحياة وكيف يكسبها. هذا المدخل الى تعريف الدين هو أساس لتفهم أي قضية أخرى وأي عبادة وأي منسك وأي تعامل نتعامله.

0.28

خطبة الجمعه 26-04-2002
السيد علي رافع

(الإسلام دين الفطرة). جاءت به كل الرسل والأنبياء. وكل رسالة جاءت لتخاطب البشرية كلها. وكانت الرسالة المحمدية هي جماع كل هذه الرسالات. توضيح لما سبق وكشف لما سيلحق. فأوضحت أنها للبشرية كلها "لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى (أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ (28) ( سورة سباء) . لأن الدعوة هي أن يفيق كل إنسان إلى ما فيه من سر الحياة وإلى ما فيه من فطرة الحياة. إنها دعوة كونية. دعوة عالمية. دعوة إنسانية. إنها تخاطب الإنسان في المقام الأول. تخاطب فطرته. تخاطب عقله. تخاطب قلبه. تعلمه أن "لا إله إلا الله" وأن عليه أن يكون عبدا لله. والعبودية لله تحرره من أن يكون عبدا لفكر أو لشكل أو لصورة. إنما تجعله حرا يفكر ويتأمل ويتدبر. إن العبودية لله هي حرية الإنسان. لأن أي فكر على هذه الأرض مهما نسبه أصحابه إلى الغيب إلا أنه هو مفهومهم فيه وتفسيرهم له. وبذلك لا يستطيع أن يسيطر إنسان على إنسان بأن يقول أنني أعرف الدين وأنت لا تعرفه. لا يستطيع أن يسيطر إنسان على إنسان بظن علم في دين أو بظن اتصال بغيب. وإنما كل إنسان مكلف وكل إنسان حر وكل إنسان راع (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته) وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ (64) (سورة آل عمران) وإذا اتخذ الإنسان قدوة بالله وأعلاً بالله. فبالله يكون فهمه ويكون تأمله ويكون إقتدائه.

0.28

خطبة الجمعه 19-05-2017
السيد علي رافع

عباد الله: إنّ كلّ إنسانٍ مطالبٌ بأن يتفكّر ويتدبّر في خلق الله، وأن يتدبّر ويتفكّر فيما أمر به الله، حتّى يستطيع أن ينفّذ هذا الأمر بما يُصلِحه وبما يجعله أفضل في حياته الدنيا وفي حياته الآخرة. هذا ما اعتقدنا، ونعتقده، وسرنا عليه، وسنسير عليه. إن كان خيراً حمدنا الله، وإن كان فيه خطأٌ اكتشفناه، نستغفر الله ونرجع إلى الله.

0.27

خطبة الجمعه 19-09-2003
السيد علي رافع

ونسأل الله أن يهدينا إلى ما هو أحق وأن يعلمنا ما هو أفضل وما هو أقوم.. نرجع إليه ونتوب إليه نستغفره دائما ونرجع إليه دائما ونتوب إليه دائما.. فحمدا لله وشكرا لله وصلاة وسلاما عليك يا رسول الله..

0.27

حديث الخميس 11-01-2001
السيد علي رافع

لأن بداية التغيير تبدأ من الإنسان. إذا لم يبدأ الإنسان بصدق في طلب التغيير فلن يغيِّره إنسان آخر. وهذا هو المعنى الذي يشير إليه دائما في القول إبدأ بنفسك. فبدء الإنسان بنفسه هو أساس من الأسس التي نبني عليها ونجد كما نتذاكر دائما أن في كل الآيات التي أُمِرنا فيها بالدعاء نجد أن البدء يبدأ من الإنسان "أدعوني أستجب لكم" "من تقرب إلي باعا تقربت إليه ذراعا" هذا شيء طبيعي في القانون. لو إنسان لا يريد أن يفهم مثلا. فكيف يستطيع أي إنسان مهما كان أن يفهمه؟ إذا كان إنسان لا يريد أن يأخذ شيء فكيف يستطيع أي إنسان أن يعطيه؟ من هنا كان معنى الإفتقار الى الله. (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ(15)(سورة فاطر) لأن إحساس الإنسان مع الله يجب أن يكون إحساس إفتقار إليه. ورغبة إليه. وطلب إليه. وتعرض لنفحاته. وطمع في كرمه. هذا هو المفروض أن يكون. إنما إذا كان الإنسان مستغنيا عن عطاء الله وعن دعاء الله فالقانون هنا سيجعله على ما هو عليه. أناّ لا نريد أن نستخدم كلمة لا يستطيع الله.

0.27

خطبة الجمعه 21-12-2001
السيد علي رافع

إن ما نمر به من أحداث هو حديث من الله لنا.. يعلمنا ويوجهنا الى ما يجب أن نكون عليه وأن نصير إليه إن كنا نريد حقا أن نكون دعاة خير وسلام وإسلام.. فواجب علينا أن نغير ما بأنفسنا أن نغير مفاهيمنا وأن نغير أفعالنا وأن نغير خطابنا.. علينا أن نفتش عن الحق فيما بين أيدينا.. ونتجه الى الله بالدعاء أن نتعلم حقا وأن نقرأ رسالة الخير لنا.. علينا أن لا نردد أقوالا سابقة.. وأن لا نعبد إلا الله.. ونرجع الى شهادة أن لا إله إلا الله.. نرجع إليها بفهم عميق لما تحمله من كلمات.. ولما تحمله هذه الكلمات من مفاهيم.. علينا أن نتقبل أن الإنسان يخطيء وأن الإنسان يتغير وأن ما قاله السابقون هو إجتهاد إجتهدوا فيه ولكنه غير مقدس.. وأن كل إنسان مكلف بأن يبحث وبأن يتعلم.. وأن علماء الأمة عليهم أن يقودوا هذا الإتجاه فلا يكون علمهم مجرد ترديد لكلمات سابقة حفظوها وإنما أن يستخدموا علمهم في أن يستخرجوا ما ينفع هذه الأمة.. ما يجعلها تتحرك في الإتجاه السليم.. ما يجعلها تعرف أن إخلاصها في عملها وفي علمها وفي كل أحوال الحياة لها هو الدين الذي تكسب منه في الله.. هو الطريق الذي تسلك به في طريق الله.. هو المنهج الذي يحيي القلوب وينير العقول ويجعلها حيةً..

0.27

خطبة الجمعه 14-07-2000
السيد علي رافع

إنا نتحدث دائما عن الإسلام كدين الفطرة. كقانون الحياة. وهذه هي الدعوة التي جاء بها رسول الله صلوات الله وسلامه عليه. منذ أربعة عشر قرنا. "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" "أرسلت للناس كافة" دعوة للإنسان في أي مكان وفي أي زمان. في أي ثقافة وفي أي حضارة ولأي جنس. دعوة تخاطب الإنسان بما فيه من سر الله وفطرة الله وصبغة الله التي صبغه عليها. دعوة تدعو الإنسان أن يتدبر وأن يتفكر وأن يبصر ما في نفسه. "وفي أنفسكم أفلا تبصرون" "سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق" هذه الدعوة فوق أي شكل أو صورة. وقد ضربت لنا الآيات مثلا لهذه الدعوة. "قل يا أهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا" دعوة الى التوحيد. دعوة الى إكبار الحق. الله أكبر. الله أكبر أن يكون في صورة أو أن يكون في فهم محدد. أو أن يكون في إنسان. أو أن يكون في هدف مادي. "لا يتخذ بعضكم بعضا أربابا من دون الله". لا يستطيع أحد أن يدّعي أن الله في جانبه وأن قانون الله هو ما يفهم هو. أو هو قانونه الذي يفرضه. "كلمة سواء بيننا وبينكم". هذه الكلمة هي ما تصل إليه الفطرة السليمة. تعالوا نتفكر ونتأمل ما هو هدفنا ما هو أملنا.

0.27

خطبة الجمعه 09-04-2004
السيد علي رافع

نسأل الله ونتجه الى الله ونتوكل على الله في كل عمل نقوم به. في كل ما نشهد وفي كل ما نقول نحاول ونجتهد أن يكون في الله أن يكون تعاملنا مع الله قاصدين وجه الله راجين أن نكون عبادا لله هكذا نكون حقا مسلمين فالإسلام هو تسليم لقانون الحياة والتسليم لقانون الحياة يتطلب منا أن نعرف هذا القانون حتى نتبعه. وهذا يتجلى بالعلم وبالمعرفة (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ (20) (سورة العنكبوت) طلب العلم. العلم في كل إتجاهاته فكل علم على هذه الأرض في أسباب الحياة هو علم ليس فقط له الجانب المادي إنما هو له الجانب الروحي أيضا لأنه يكشف للإنسان عن سر الحياة أو عن سر من أسرار الحياة أو عن سبب من أسباب الحياة ويمكّنه أن يكون أكثر قدرة على الكسب في الله. والجانب الآخر أن يعمل الإنسان بما يعلم وأن يحوّل علمه الى واقع عملي يساعد به إخوانه في البشرية ويساعد به وجوده عليها هذا أمر مطلوب أيضا.

0.27

حديث الخميس 05-10-2017
السيد علي رافع

والإنسان في حاجةٍ دائمة إلى أن يتأمّل في أحواله، وفي حياته، في معاملاته، في سلوكياته، فيما يعتقد، فيما يريد أن يكونه. في هدفه، وفي مقصوده ـ عليه أن يحدّد هذا الهدف الذي يصبو إليه، والذي يتّجه إليه. وفي واقع الأمر فإنّ هذا ما يوجّهنا إليه الدّين في كلّ أمرٍ وَجّهنا إليه.

0.27

خطبة الجمعه 21-05-2004
السيد علي رافع

المسلم هو الذي يصدق فيما يعتقد ويبحث عن الحقيقة ويبحث عن العلم ويبحث عن المعرفة حر في تفكيره حر في عمله حر في علمه قد يكون جاهلا ويستخدم حريته فى أن يقول ما شاء بجهله ولكن هذا لا يعطينا الحق في أن نكمم الأفواه حتى لا يتكلم الجهلاء فنكمم معهم أفواه العلماء فنقع فيما نحن فيه من جهل الى جهل ومن ظلام الى ظلام. علينا أن نتعلم أن المسلم الحق هو الذي يسلم نتيجة فكره نتيجة عقله نتيجة بحثه المسلم الحق هو الذي له رؤية في كل يقوم به وكل ما يفعله ليس مجرد أداة تتحرك وإنما إنسان يفكر ويتعلم ويبحث ويدقق ويغير ويبدل يعمر ويطور يخدم الناس جميعا بعلمه وعمله مدركا أن وجوده على هذه الأرض هو كسب له في الله يوم يمارس كل ما على هذه الحياة من وسائل أعطيت له في كل مجال وفي كل مكان وفى كل زمان.

0.27

خطبة الجمعه 04-08-2000
السيد علي رافع

إن الإنسان على هذه الأرض عليه أن يقوم قياما صادقا يتعامل بصدق في كل معاملاته وفي كل أحواله.. والصدق في التعامل مع الشهادة هو في محاولة معرفة أسرار ما يشهده.. وهذا هو العلم والبحث فيما يحيط به الإنسان والذي يوجهنا إليه ديننا دائما في أن نبحث وأن ننظر فيما خَلق الله.. لنتعلم آيات الله وآلاء الله وقانون الله على هذه الأرض.. وبتوفيق الله وبمشيئة الله يستطيع الإنسان أن يتعلم.. "لا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء" فإذا أدرك الإنسان ذلك وجد في نفس الوقت أن هناك ما لا يستطيع أن يحيط به.. وهنا يقف عاجزا مفتقرا مسلِّما بأن هناك غيب لا يدركه.. فلا يرجم بالغيب.. وإنما يؤمن به.. يتعامل معه كغيب والتعامل مع الغيب هو في الإيمان به وطلب قوة منه.. "الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة"

0.27