خطبة الجمعه 18-12-1981 السيد علي رافع إن الإنسان في هذه الأرض.. في تفكر دائم لما هو فيه.. ولما هو عليه.. يرى الناس حوله كل في وادي.. كل يؤيد فهمه وكل يدافع عن فكره.. وكل يريد أن ينال من غيره.. في صراع على دنيا واضعين الدنيا هدفهم والغلبة فيها مقصودهم ناظرين أن تفكير الإنسان عن نفسه قيام ضعف.. {وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون}.. نسى الناس أساس دينهم وجوهر قيامهم وسر خلقهم وهدف وجودهم وأمل قيامهم.. نسوا أن الدين دعوة إنسان لإنسان.. دعوة حق لطالبه ودعوة صلاح لراغبه.. ودعوة طريق لطارقه.. من خلال هذا المفهوم والأساس يمكن أن نتفاهم وأن نتعارف ونتباحث لنعرف حقيقة أمرنا.. وحقيقة وجودنا وحقيقة قيامنا فإن كان هناك من هم بعيدين عن معنى الحق في أنفسهم.. فلندعوهم الى الحق ولنظل ندعوهم الى الحق مدركين أن سيذكر من يخشى ويتجنبها الأشقى متذكرين ألا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون.. 0.33 |