إنا ما نريد أن نتعلمه أن نقرأ كتابنا وأن نسمع لحديث الحق لنا وأن نربط بين أحداث الحياة إلينا أن نطلب بيانه(هو الرحمن فاسأل به خبيرا)(إذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم إنا علينا بيانه)بيانه يوم يتق الإنسان ويخشى يوم يقأ مستقبلا لفيوضات الحق عليه يوم يقأ متأملا في حديث الحق إليه يتأمل في آيات الحق ويعرف أن كل آية ترتبط بالأخرى فلا يفرق بينها فهي تشرح بعضها بعضا..

0.87

إن نظرنا وتأملنا فوجدنا حقا فيه طريقنا يمس قلوبنا وعقولنا ويهدي جوارحنا ويقوم أفعالنا.. إذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم إنا علينا بيانه.. هو الرحمن فاسأل به خبيرا.. الرحمن خلق الإنسان.. الرحمن علمه البيان.. الرحمن في كل قيام..

0.45

إن الروحية وما فتحت من آفاق في هذا المجال علمت الإنسان هذه الحقائق واقعا مشهودة للإنسان فمن قاموا في التجربة وعرفوا هذه المعاني حقا وقاموها مصداقا لقول الحق(إذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم إنا علينا بيانه)بيانه في كل يوم يوم يفيق الإنسان الى معاني الحق بينه وبين معاني الحق حوله فيدركها ويتأملها ويقومها حقا.

0.44

عباد الله: ما أردنا أن نقوله اليوم: أن نتمثل الآية الكريمة: "فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ، ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ" [القيامة 18،19]، والله يبين لنا كل يومٍ، ما هو جديدٌ علينا، وإن كان ليس جديداً على الأرض.

0.32

"فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ، ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ"[القيامة 19،18]. فإذا كنا نقرأ اليوم الفاتحة، فإنها ساعدتنا وتساعدنا وستساعدنا دائماً أن نتعرف أكثر على ما هو فينا من فطرة الحياة وفطرة الله، هذا ما أردنا أن نقوله اليوم، لعلنا نقرأ آيات الله في كتابه، ونقرأ آيات الله في خلقه، ونقرأ آيات الله في كل كونه.

0.3

إن الإنسان يوم يتأمل في وجوده يوم يتأمل في قيامه يوم يتأمل في حاله يوم يتأمل في معاملاته واجب عليه أن يطلب وجه الله وطريق الله وكسب الله..

0.28

جاءت رسالات السماء لتُعرِّفنا عما بداخلنا، ولتكشف لنا عما في نفوسنا، فإذا قرأنا هذه الآيات، وعكسنا البصر إلى داخلنا لنطبق ما سمعناه على ما هو قائمٌ فينا، ونرى أنفسنا بنور ما قرأنا، ونرى قانون الحياة حولنا بنور ما سمعنا، "فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ، ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ"[القيامة 19،18]. والبيان هو حين ننظر إلى داخلنا، فنجد آيات الله قائمةً فيما نحن عليه، وفاعلةً فيما نحن عليه، وإذا نظرنا حولنا في أرضنا، وجدنا آيات الله قائمةً وفاعلةً فيما هو حادثٌ بيننا.

0.27

إن حديث الحق للإنسان لا ينقطع وإن صلة الحق بالإنسان لا تنقطع ولكن الإنسان ينسى ويغفل(إني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني)(أقرب إليكم من حبل الوريد ومعكم أينما كنتم)فالصلة قائمة دائمة لمن طلبها ولمن ذكرها ولمن أرادها وكتاب الحق وأحاديث الحق للإنسان موجودة دائما لمن يقرأها ولمن يتأملها ويتدبرها(إذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم إن علينا بيانه)..

0.27