خطبة الجمعه 14-11-2008
السيد علي رافع

عرفوا أن هذه الذات قيمتها موقوتة ، وأن عليهم أن يعرفوا كيف يكسبوا من خلال وجودهم ـ من خلالها على هذه الأرض ـ لكن لا يجب أن يضعوا هدفهم فيما تحب وفيما تشتهي وفيما ترجو ، فهذه لا تصح أن تكون أهدافاً لوجودهم ، وإنما هي وسائل ليتحركوا على هذه الأرض ويكسبوا في الله . عرفوا أنها مثل أي أداةٍ على هذه الأرض ، يستعملوها لأداء رسالةٍ ، ولأداء مهمةٍ أرادها الله بهم من خلقهم على هذه الأرض ، فلم يربطوا بينهم بحقيقتهم وبين ذواتهم ، إنما جعلوا هناك بعداً بين معنى الحق فيهم وبين ذواتهم ، نظروا إلى هذه الذوات وهم متعالين عليها ، غير رابطين بينهم وبين حقيقتهم وبينها ، فلم يجعلوها تجذبهم إلى أسفل ، وإنما ارتفعوا هم بها إلى أعلى .

0.66

خطبة الجمعه 14-11-2008
السيد علي رافع

عرفوا أن هذه الذات قيمتها موقوتة ، وأن عليهم أن يعرفوا كيف يكسبوا من خلال وجودهم ـ من خلالها على هذه الأرض ـ لكن لا يجب أن يضعوا هدفهم فيما تحب وفيما تشتهي وفيما ترجو ، فهذه لا تصح أن تكون أهدافاً لوجودهم ، وإنما هي وسائل ليتحركوا على هذه الأرض ويكسبوا في الله . عرفوا أنها مثل أي أداةٍ على هذه الأرض ، يستعملوها لأداء رسالةٍ ، ولأداء مهمةٍ أرادها الله بهم من خلقهم على هذه الأرض ، فلم يربطوا بينهم بحقيقتهم وبين ذواتهم ، إنما جعلوا هناك بعداً بين معنى الحق فيهم وبين ذواتهم ، نظروا إلى هذه الذوات وهم متعالين عليها ، غير رابطين بينهم وبين حقيقتهم وبينها ، فلم يجعلوها تجذبهم إلى أسفل ، وإنما ارتفعوا هم بها إلى أعلى .

0.66

خطبة الجمعه 14-11-2008
السيد علي رافع

عرفوا أن هذه الذات ما هي إلا أداة ، ما هي إلا مطية ، ما هي إلا جلباب يسيرون به على هذه الأرض لفترةٍ وجيزة ، ثم يتركوه ويرحلون . فلم يربطوا وجودهم الحقي بوجود هذه الذات ، وإنما ربطوا وجودهم الحقي ، بأصل وجودهم ، بأصل قيامهم ، بأصل حياتهم ، بخالقهم ، بربهم ، بنور ربهم ، بوجه ربهم ، برسول ربهم .

0.64

خطبة الجمعه 14-11-2008
السيد علي رافع

عرفوا أن هذه الذات ما هي إلا أداة ، ما هي إلا مطية ، ما هي إلا جلباب يسيرون به على هذه الأرض لفترةٍ وجيزة ، ثم يتركوه ويرحلون . فلم يربطوا وجودهم الحقي بوجود هذه الذات ، وإنما ربطوا وجودهم الحقي ، بأصل وجودهم ، بأصل قيامهم ، بأصل حياتهم ، بخالقهم ، بربهم ، بنور ربهم ، بوجه ربهم ، برسول ربهم .

0.64

خطبة الجمعه 14-11-2008
السيد علي رافع

أدركوا أن كسبهم الحقيقي هو في لحظاتٍ يعيشونها في ذكر الله ، في تعاملٍ مع الله ، في تركيزٍ على كل جوانب الكمال والجمال التي يتجلى بها الله على خلقه ، فنظروا إلى هذا الجمال والكمال وركزوا عليه ، ووجهوا كلهم إليه ، فشهدوا أن المقصود وجه الله ، فكانوا بذلك هم المسلمون حقاً ، هم المؤمنون حقاً ، هم المحسنون حقاً . أدركوا أن قيامهم في هذه المعاني هو معنى الحب في الله ، لأن قيامهم في ذلك الأمر ، جعلهم يخرجون من محدود قيامهم إلى حياةٍ أبدية ، خرجوا من قيدٍ إلى حرية ، إلى انطلاقةٍ ربانية ، إلى حالةٍ روحية معنوية شعروا فيها بالجمال ، فأحبوا الله في حالهم ، فيما صاروا إليه وفيما أصبحوا عليه .

0.45

خطبة الجمعه 14-11-2008
السيد علي رافع

أدركوا أن كسبهم الحقيقي هو في لحظاتٍ يعيشونها في ذكر الله ، في تعاملٍ مع الله ، في تركيزٍ على كل جوانب الكمال والجمال التي يتجلى بها الله على خلقه ، فنظروا إلى هذا الجمال والكمال وركزوا عليه ، ووجهوا كلهم إليه ، فشهدوا أن المقصود وجه الله ، فكانوا بذلك هم المسلمون حقاً ، هم المؤمنون حقاً ، هم المحسنون حقاً . أدركوا أن قيامهم في هذه المعاني هو معنى الحب في الله ، لأن قيامهم في ذلك الأمر ، جعلهم يخرجون من محدود قيامهم إلى حياةٍ أبدية ، خرجوا من قيدٍ إلى حرية ، إلى انطلاقةٍ ربانية ، إلى حالةٍ روحية معنوية شعروا فيها بالجمال ، فأحبوا الله في حالهم ، فيما صاروا إليه وفيما أصبحوا عليه .

0.45

خطبة الجمعه 13-11-1992
السيد علي رافع

فوجود الإنسان على هذه الأرض هو فى ظل هذا القانون، والإنسان بمعناه الحقى ليس هذه الذات، إنما هو قوة حقية، وسر إلهى كان قبل أن تتواجد هذه الذات، وسيكون بعد أن تفنى هذه الذات، بل هو قائم اليوم، ليس فى هذه الذات فقط، وإنما فى عوالم أخرى، وفى معان أخرى، لأنه معنى حقى، وسر إلهى، لايحد ولا يقيد.

0.34

حديث الخميس 25-09-1997
السيد علي رافع

ولكن وجوده على هذه الأرض من خلال هذه الذات بيجعل هناك. أو الطاقة الحقية تستنفذ في التواجد الأرضي. وما هو مطلوب لإستمراره من خلال هذه الذات على هذه الأرض. إن هو القوى الدافعة أيضا وراء الذات. إن هو القوة الدافعة التي تفكر في هذه الأرض وأحوال هذه الأرض. وكيف يكسب الإنسان معيشته ورزقه على هذه الأرض وماذا يفعل. وكيف يدافع عن هذه الذات. وكيف يقيمها وكيف يطعمها وكيف يسقيها كل هذه المعاني هو مسئول عن هذه الذات بوجوده فيها. وهو بهذا المعنى خليفة الله على الأرض وعلى أرض ذاته أولا. فمن هنا هذه الطاقة الحقية يمكن أن تستنفذ من خلال هذا التواجد المادي . وممكن أن تنمى من خلال هذا التواجد. و هنا ده السر وده هو جوهر جميع الأديان وجوهر الرسالة الحقية للإنسان على هذه الأرض. إن هو موجود في هذه المشكلة أو في هذه القضية منذ الأزل. قضية تواجده من خلال هذه الذات وقضية كسبه في الله من خلال هذه الذات وكيف أن هناك في ظاهر الأمر صراع بين هذه الذات ومتطلباتها وبين أن يكسب الإنسان في الله على هذه الأرض. ودي اللي بتمثلها قضية الرحمن والشيطان. قضية إبليس. إبليس بتمثل الذات في جحودها وفي ظلامها وبيمثل معنى إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم. إنو سيطرت إبليس أو سيطرة القوة المظلمة أو سيطرة سميها ما شئت. على الإنسان هو من خلال وجوده. وليس لها سيطرة عليه إلا من خلال ذاته إلا من خلال ظلامه.

0.34

حديث الخميس 27-03-1997
السيد علي رافع

فالمساعدة هنا بتجيء في ظاهر التشريع أو في الشريعة على وجه العموم فهي الأفعال التي تساعد الإنسان على أن يكون في علاقة دائمة بالله.. وهذه العلاقة هي التي نقول عنها أن يكون الإنسان في كل أعماله وفي كل أفعاله قاصدا وجه الله.. ومقصود وجه الله لا يعني فقط أن يكون الإنسان مخلصا أو متقنا من الناحية التقنية التي يؤديها أو الفنية التي يفعلها وإنما أيضا أن يعلم أن هذا الفعل في حد ذاته كما أن له أثرا ماديا في الأرض فهو له أثر روحي في قيامه وفي وجوده.. لأن أي فعل على هذه الأرض كما أن له ظاهر مادي فله باطن حقي.. كما هو وجود الإنسان..فالإنسان هو وإن كان يتجلى بهذا الجسد الذي تواجد به على هذه الأرض إلا أن معناه أكبر من هذا الجسد ومن هذه الذات.. إنما هذا الجسد وهذه الذات هما وسيلة للتعبير عن المعنى الحقي القائم فيه.. فالإنسان بيتجلى بهذه الذات على هذه الأرض وبيستخدم هذه الذات ليحصّل ما يمكن تحصيله على هذا الوجود أو في هذه الأرض المادية إنما هو كقيام روحي هو قبل هذه الأرض قبل تواجده على هذه الأرض..

0.33

خطبة الجمعه 07-05-1993
السيد علي رافع

فكل أمر يصدر من داخل الإنسان بجوهره يمر على هذه الذات ليتحول الى حركة وعمل. ووظيفة هذه الذات هي خدمتها والبحث عن رغباتها وعما يقيمها على أرضها. هذا هو دورها في المقام الأول دون نظر لأي شيء آخر ولأي إعتبار آخر إلا أن الله قد أود في ههذ الذات مضغة حقية(إن الجسد مضغة لو صلحت لصلح البدن كله ألا وهي القلب) وهي المعنى الحقي في الذات الذي من خلاله تستطيع الذات أن تجمع بين مادي الحياة وبين الكسب في الله. فحين تمر أوامر الحق في الإنسان الى جوارحه مرورا بالذات لا يكون هدفها فقط مطالب الذات المادية وإنما القيم الحقية التي محلها القلب.

0.33

حديث الخميس 07-11-2002
السيد علي رافع

(يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ(6)الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ(7)فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ(8)(سورة الأنفطار) (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ(4)ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ(5) (سورة التين) فهنا قضية الإنسان الدائمة هي أنه في مرحلة وجوده اليوم هو مرحلة تتلوها مراحل وكل مرحلة لها قوانينها ولها أسبابها وما يستطيع أن يكسب الإنسان منها. فتواجدنا من خلال هذه الذات البشرية لنسلك على هذه الأرض. (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ(56)(سورة الذاريات) من هنا كان التواجد المادي على هذه الأرض هو ما يميز هذه أو الذي يميز هذا التواجد. فالذات البشرية تحتاج الى أشياء كثيرة على هذه الأرض. هناك الجانب الروحي للإنسان الذي أيضا هو يحتاج الى معاني كثيرة على هذه الأرض حتى يُكْمِل الرسالة ومن هنا كان المفهوم الأساسي الذي نتأمله في الدين أنه يكشف لنا كيف نسلك من خلال هذه الذات على هذه الأرض. ليس الهدف أن نترك هذه الذات وليس الهدف أن نتهم هذه الذات بالشرور وبكل ما هو أدنى. إنما هو كيف نوظف هذه الطاقة التي أوجدها الله فينا من خلال هذه الذات من خلال هذا التواجد الأرضي المادي لنكسب في الجانب الروحي وفي الحياة الأخروية. والإسلام ركز على هذه النقطة. ركز على البعد الكسبي في العمل على هذه الأرض. التواجد على هذه الأرض وفي الحركة على هذه الأرض.

0.32

خطبة الجمعه 13-08-1976
السيد علي رافع

إن الروحية هي سلوك الإنسان بروحه متخذة من جلباب ذاته أداة لتدريبها في تقويمها والاستعانة برسول الله لتكون أهلا لرحمته ومحلا لمغفرته وإن الصوفية هي سلوك الإنسان بذاته ليقومها فيكسبها ويفوز بها هاديا لها فإن نظرنا وتأملنا ما وجدنا فارقا ولا فرقا بين الروحية الحقة والصوفية الحقة فالأساس هو الإنسان في سلوكه بروحه وذاته متكاملين معا ليحققوا ما خلق من أجله بوجوده على هذه الأرض فما تدانت روحه لتحل في هذه الذات إلا لحكمة تسلك به في قائم هذا الحال وما خلقت الذات وما فيها إلا لحكمة بها تكسب وترضى

0.3

حديث الخميس 10-07-2014
السيد علي رافع

فهنا، بالتكوين البشري، بالتواجد في هذه الذات البشرية، قانون الله يوم خلق الإنسان على هذه الأرض، لما ننظر ونتأمل في خلق الإنسان، ومن خلال أخلاق الناس جميعاً وتصرفاتهم وأحوالهم، وأحوال كل إنسان مع نفسه، سوف تجد أن التواجد في هذه الذات ــ كما نقول دائماً ــ بيستلزمه متطلبات هذه الذات، إنشغال بهذه الذات.

0.29

خطبة الجمعه 24-02-1989
السيد علي رافع

فكل إنسان بما فيه من سر الحياة هو معنى قابل لمعراج في الله أكبر فإذا تدانى الى هذه الأرض متسربلا بذاته التي بدونها لا يستطيع أن يسير في الأرض(لو أن ملائكة يمشون على الأرض مطمئنين لأرسلنا إليهم ملكا رسولا)فتسربل الإنسان بذاته وبجسده هو ضرورة لقيامه على أرضه ولأن هذه الذات مخلوقة لتناسب أجواء الأرض وظلامها ففيها من صفات الظلام ما يمكن الإنسان بجوهره أن يتواجد عليها ويتواجد الإنسان على هذه الأرض بحقه يصبح من مهمامه أن يتولى قيادة هذه الذات وأن يجعلها تسير في الطريق القويم وأن تؤدي مهامها التي من أجلها خلقت.. والنتيجة الطبيعية أن هذه الذات بظلامها الذي هو في حد ذاته ضرورة لتواجد الإنسان على أرضه تميل هذه الذات بظلامها الى الظلام المحيط بها فتكون هذه سمات الحياة على هذه الأرض..

0.29

حديث الخميس 22-09-2016
السيد علي رافع

فالإنسان كسبه في الله هو في إقامة هذه الصلة بمصدر الحياة، وهنا مصدر الحياة، أو كلمة رسول الله، هي كلمة ليست مقصود بها ذات معينة، وإنما هو مقصود بها معنى قائم دائم. وهذا هو مفهومنا في معنى دوام رسول الله، في معنى أنّ رسول الله حيٌّ دائم، قائمٌ دائم، ليس كذاتٍ، لا نتكلم بهذا اللفظ عن ذاتٍ عاشت على هذه الأرض، وإنما نتكلم عمّا وراء هذه الذات، عن القوة التي كانت مصاحبة لهذه الذات، والتي ـ كمعنى ـ تظلّ دائماً حيّة، "وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ"[آل عمران 169].

0.29

خطبة الجمعه 04-07-1975
السيد علي رافع

ظهرت في سابق الزمان رسالات ورسالات. بأنبياء وبرسل. رحمة بالبشرية وأملا لها فما ظهرت رسالة إلا وأكسبت هذه البشرية درجة ومقاما في الله أكبر وفتحت أبوابا لإرتقاء في الله ذي المعارج. وفتحت لقائم الإنسان في هذه الأرض باب معراج وإرتقاء. بوجوده في هذه الذات البشرية. كل آدم بداية في بدايات لا أول لها خليفة الله على الأرض. بروح الله وسره قد أودع فيه. "علم آدم الأسماء كلها" أعطاه سره ونفخ فيه من روحه. فكانت البشرية بقائمها في هذا الوجود المتعارف عليه باسم الإنسان. فكان الإنسان ويكون الإنسان وسيكون في دوام بسر الحق فيه. خليفة لأعلاه. على ذات وجوده وأرض قيامه هذا الوجود البشري هذا الوجود الذي تكون من أمه الأرض فأصبح خليفة على أرضه وسار الإنسان في وجوده من حال الى حال في كل رسالة ظهرت عرفناها أ/ لم نعرفها كسب حالا وتطور قياما تطور روحا وذاتا فظهر متابعا لعبد من عباد الله بذاته حائلا بينه وبين حكمة الله فلم يستطع متابعة بوجوده في ذات صادقا مع وجوده صادقا مع ربه. صادقا في عدم صبره. فقد عرف ذاته لا تستطيع صبرا ولا ترى حكمة خفية هذا حالها وقيامها.

0.29

خطبة الجمعه 08-10-1976
السيد علي رافع

فاتجهوا إلى أعماقكم منزهين وجودكم عن ذواتكم وعن دنيا قيامكم في لحظات ذكركم وفي لحظات تعبدكم قائمين بأرواحكم منطلقين بأنواركم متواجدين في عالم غير عالم دنياكم أنكم في عالمين قائمين سالكين بذاتكم وبروحكم مستفيدين بوجودكم ذاتاً وروحاً حتى تحققوا هذا الوجود على مثالية خلقكم وأمل وجودكم أعلاكم وحقكم معنى رسول الله فيكم وبينكم.

0.27

خطبة الجمعه 05-04-1985
السيد علي رافع

فكذلك في عبادتك يجب ألا تخلط بين مفهومك المطلق وبين ما يستوجب عليه قيامك أن تكون عليه.. فإنك إن كنت تعرف الله ربا فهما وإدراكا وراء كل شيء فهذا لم يمنع أن تولي وجهك الى قبلة على هذه الأرض ترضاها فإدراكك لله مطلقا يوجب عليك أن تدرك الله في تقييدك بما يليق عليه وبما يجب أن يكون عليه ومن هنا كان في ديننا معنى بيت الله متواجدا دوما على هذه الأرض وأنتتدرك تماما أنك لا تولي وجهك شطر بيت منحجارة ولكنك تولي وجهك الى رمز حقي والى قيام حقي لمعنى الحياة فعليك أن ترى في وجودك مثلا أعلى هو وجه الله لك وهو مقصود الله إليك تراه في وجودك فيما تطلب أن تكون عليه وفيما ترجوا أن تكون فيه لا تجسيدا في ذات في ذات إنسان أو في ذات بيت وإنما ما يكمن في صدرك من معنى الحياة على ما تشهد أنه الحق هو مطلوبك ومقصودك (كونوا حجارة أو حديدا أو خلقا مما يكبر في صدوركم)فأنت في ظاهر أمرك ترى الخير في إتجاه فتتبعه فوجب عليك أن ترى مثلك الأعلى في وجودك وفي قلبك لتتبعه.

0.27