خطبة الجمعه 23-09-1983 السيد علي رافع إن الجهاد في طريق الله هو أن يجاهد الإنسان ليكون كذلك.. ومن فضل الله على الإنسان أن يعرفه مثلا أعلى ويكشف له هذا المعنى بما أوجد الله من طاقة في الإنسان لأن يعرف ويتفقه.. ما جعل الله في الإنسان من قدرة على الإيمان بالغيب.. من قدرة أن يدرك الإنسان أن هناك أعلا وأعلا.. وأن يطلب الإنسان هذا الأعلى. 0.64 |
خطبة الجمعه 12-04-1985 السيد علي رافع إن ديننا قائم على العلاقة بالغيب طلبا للحق في واقع الإنسان وليس ظنا أو تخمينا(إن الدين لواقع)لأنك يوم تتجه الى الغيب مؤمنا سترى الغيب واقعا فميا يلهمك به ويدفعك إليه. 0.56 |
خطبة الجمعه 23-09-1983 السيد علي رافع إن أمل الإنسان في الحياة أن يكون عبدا من عباد الله.. أن يكون أهلا لحديث الحق والسماء.. أن يكون بيتا يذكر فيه إسم الله.. أن يكون رجلا في الله أن يكون قلبا عامرا بالحياة وضميرا يقظا لكل ما يحيط به في قيامه على هذا الأرض. 0.49 |
خطبة الجمعه 16-07-1982 السيد علي رافع إن أي إنسان في طريق الحق أمله أن يكون عبدا لله حقا.. أمله أن يكون رجلا في الله حقا.. أمله أن يتغير ويتبدل الى ما هو أعلى.. إنه سر الإنسان.. إنه سر الله في الإنسان.. أن جعله على أرض ذاته خليفة وأعطى له من قدرته ما به يغير ذاته ويغير وجوده الى ما هو أعلى.. 0.39 |
خطبة الجمعه 17-10-1975 السيد علي رافع فسلوك الإنسان أن يحاول جاهدا مستعينا مفتقرا محبا.. طامعا في مغفرة من الله.. أن يكون في إيمان بما فيه من حق هو غيب عليه لأن من صفات الحق الأعلى أنه محيط لا محاط.. فبإيمانك به لا يكون إلا غيب.. "الذين يؤمنون بالغيب".. 0.38 |
خطبة الجمعه 30-11-1973 السيد علي رافع قد يرى البعض أن هذه الصورة صورة معنوية لا وجود لها أو صورة جاء بها المنطق والعقل وفي الواقع أن كل قيام إذا أراد الإنسان أن يجعله واقعا وجب عليه ألا يجسده أو يجسمه بل يؤمن به غيبا فيصبح له واقعا.. فالغيب غيب الى لحظة الإيمان به فيصبح شهادة.. والشهادة شهادة الى لحظة الإيمان بها.. فيصبح غيبا.. فالغيب والشهادة قيامان لا يتعارضان بل قيام واحد في الإنسان في إيمانه وفي رجائه وطلبه فلا فصل بين غيب الإنسان وشهادته.. أو بين ماضي الإنسان وحاضره.. أو بين الإنسان في وجوده في قديم أو في حاضر أو في مستقبل.. فإذا فرضنا أن هناك فصلا مسبقا فلن يكون حديثنا إلا مجادلة لا معنى لها.. كما يتجادل الناس دوما.. وفي غيبيات الحياة وفي مسبباتها.. والحق أن لا فارق بين غيب الإنسان وسببه.. 0.38 |
خطبة الجمعه 18-05-2001 السيد علي رافع وهذا ما تجلى في كل سير الأنبياء حين بدأوا في بحثهم عن الحقيقة. كانوا يبحثون حولهم فيما يشهدون ولكنهم أدركوا بفطرتهم أن هناك ما لا يستطيعون أن يشهدوه. وهذه بداية يبدأها كل سالك في طريق الحق. هو أن يقوم في هذا المعنى. في نفس الوقت يدرك أن هناك علاقة بين هذا الغيب والشهادة. فلا يعني أنه آمن بالغيب أن الشهادة ليست لها صلة بهذا الغيب. وإنما الشهادة هي تجلي لهذا الغيب في صورة تمكّن الإنسان من أن يؤدي رسالة له على هذه الأرض. وفي هذا القيام المشهود له. هذه الصلة بين الغيب والشهادة يعبَّر عنها في الآيات بالملائكة. لأن الملائكة هي تعبير عن قانون الله وعن أسباب الله التي تربط بين الغيب والشهادة. ليس المهم الإسم هنا ولكن المهم في إيمان الإنسان بالله وملائكته أن يعرف أن هناك صلة بينه وبين هذا الغيب. وتجلي هذه الصلة. تجلىَ في كتب الله التي أرسلها الى عباده ليوضح لهم قانون الحياة. فكانت الرسالات السماوية وكانت الكتب السماوية. (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ(9)( سورة الحجر) الذكر هو كتاب الله الدائم. هذا الذكر هو الذي جاءت به رسل الله. الذين تجلوا على هذه الأرض بصورة بشرية ليبلغوا البشر. هذا الذكر الذي هو قانون الحياة. كانوا بوجودهم البشري مثالية للإنسانية وما يجب أن يكون عليه الإنسان. هذا الإيمان هو معنى أساسي والبداية التي تجعل الإنسان يتحرك بعد ذلك. وعنده أساس يبني عليه. وحركة الإنسان بعد ذلك هي العمل الصالح. 0.37 |
خطبة الجمعه 20-04-2012 السيد علي رافع عباد الله: خلق الله الإنسان، ليكون خليفته على هذه الأرض، "...إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً..."[البقرة 30]، فكان الإنسان، هو المخلوق الوحيد، الذي له صفاتٌ تمكنه من هذه الخلافة، فأوجد الله فيه القدرة على التواصل مع الغيب، والقدرة على تغيير الواقع، فكان الإنسان أمراً وسطاً، بين الغيب والشهادة، يلتقي فيه الغيب مع الشهادة، ويتفاعل فيه المقدس مع الواقع المحسوس، ويُخرِج هذا التفاعل، ما يجب أن يكون الإنسان على هذه الأرض فيه. 0.37 |
خطبة الجمعه 12-02-2010 السيد علي رافع " ... الْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ ..." ، أمرٌ غيبيّ ، وراء الحجاب الذي يعيش فيه الإنسان ، العلاقة مع هذا الغيب ، هي علاقة إيمان ، " ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ، الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ..." [البقرة 2،3] ، والإيمان هنا قائمٌ على أساسٍ قويّ ، وهو إدراك الإنسان أنه لا يستطيع أن يحيط بكل شيء ، وأن هناك ما لا يعرفه ولا يستطيع أن يعرفه ، وفي نفس الوقت تجلى هذا الغيب في الشهادة ، بأمورٍ يستطيع الإنسان أن يتعامل معها ، فكانت رسل الله وكانت كتب الله ، هي الشهادة التي يتعامل معها الإنسان . 0.37 |
خطبة الجمعه 04-08-2000 السيد علي رافع إن الإنسان على هذه الأرض عليه أن يقوم قياما صادقا يتعامل بصدق في كل معاملاته وفي كل أحواله.. والصدق في التعامل مع الشهادة هو في محاولة معرفة أسرار ما يشهده.. وهذا هو العلم والبحث فيما يحيط به الإنسان والذي يوجهنا إليه ديننا دائما في أن نبحث وأن ننظر فيما خَلق الله.. لنتعلم آيات الله وآلاء الله وقانون الله على هذه الأرض.. وبتوفيق الله وبمشيئة الله يستطيع الإنسان أن يتعلم.. "لا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء" فإذا أدرك الإنسان ذلك وجد في نفس الوقت أن هناك ما لا يستطيع أن يحيط به.. وهنا يقف عاجزا مفتقرا مسلِّما بأن هناك غيب لا يدركه.. فلا يرجم بالغيب.. وإنما يؤمن به.. يتعامل معه كغيب والتعامل مع الغيب هو في الإيمان به وطلب قوة منه.. "الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة" 0.37 |
حديث الخميس 02-03-2017 السيد علي رافع وهذا من ناحية فيه شيء من الصّحة، من ناحية أنّنا نعلم أنّ هناك ما لا نعلمه، وهذا ما نقول دائماً عنه أنّه الغيب. والغيب: الله غيب، والحياة الأخرى غيب، وما سيلاقيه الإنسان بعد هذه الحياة غيب، كلّ هذه الأمور غيبيّة على الإنسان. 0.36 |
خطبة الجمعه 01-12-1995 السيد علي رافع وهذه هي البداية كما بدأها الأنبياء والرسل حين تأملوا في الخلق حولهم والكون يحيط بهم تأملوا ووصلوا أن عليهم أن يتجهوا الى الغيب وأن يسألوا الله كثيرا وأن يطلبوه كثيرا إن عليهم أن يكونوا في دعاء دائم وف يطلب دائم إن عليهم أن يكونوا متجهين إليه سائلينه قوة وسائلينه علما وسائلينه رحمة وسائلينه توفينا(إن لم يهدني ربي لأكونن من الضالين)هذا ما فعل إبراهيم عليه السلام وفعل كل الأنبياء والرسل.. ولنا في رسول الله صلوات الله وسلامه عليه قدوة حسنة وقد رفض بفطرته قبل البعثة ما كان عليه قومه واتجه االى الله متعبدا متأملا متدبرا يسأل الله ويطلبه ويرجوه ويدعوه يطمع في توفيقه ويطمع في هدايته ويطمع في علمه يسأل توجيها وإرشادا متجها الى الغيب فهو لم يكن يعرف إلا الغيب ولم يجد من يطلب منه إلا الغيب ومن يلجأ إليه إلا الغيب.(الذين يؤمنون بالغيب)إن هذا المعنى سيظل دائما موجودا في كل إنسان يطلب الله فليس معنى أن بين يديك كتاب الله وسنة رسول الله أنك قد إستغنيت عن الغيب لأن أساس العبادة هو أن تقيم صلة بالغيب(ذلك الكتاب لا ريب فهي هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب)والإيمان بالغيب ليس فقط بأن تقول أن هناك غيب ولكن أن تؤمن بأن لك صلة بهذا الغيب وأن هذا الغيب له تأثيره عليك يؤثر فيك يهديك يرشدك يعلمك له أسبابه وطرقه وله أدواته التي يتجلى بها عليك والتي يصل بها إليك.. 0.36 |
خطبة الجمعه 11-03-1994 السيد علي رافع فالإيمان هو قيام في الإنسان بفطرة الحياة فيه. وبسر الله الذي أوجد فيه بسر قدرة الإنسان أن يجرد الأمور ولا ينظر الى المحسوس منها وإنما يسبق وجود الأشياء بفهمه لها وبإدراكه لها وهذا هو الإيمان أن تؤمن بقضية وأن ترى فيها الحق كل الحق والخير كل الخير ثم يجيء دور التنفيذ بعد ذلك(ألم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب)وبإيمانهم بالغيب ولأنهم أدركوا هذا الغيب تجريدا وليس تقييدا فإنهم يريدون أن يكونوا به موصولين ويريدون أن يكونوا لنفحاته وجودهم معرضين ويريدون أن يكونوا في أفعالهم معه متعاملين لذلك فإن الحق يقول عليهم(الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون)قضية إيمانية تنعكس على أفعال الإنسان التقليدية والعملية في صلاته وفي إنفاقه. الصلاة هنا رمز لكل وصلة حقية ولكل عمل تعبدي والإنفاق هنا رمز على كل عمل مادي وكل قيام يقوم فيه الإنسان على هذه الأرض في حياته الدنيوية فالذين يؤمنون بالغيب يدركوا أن للغيب في صلاتهم دور وأن للغيب في أفعالهم دور وأن عليهم أن يكونوا في صلة مع هذا الغيب الذي هو أعلا والذي هو حق. 0.36 |
خطبة الجمعه 16-07-1999 السيد علي رافع نتكلم عنها بمفهوم الخصوصية لمعنى العبد لله. الذي عرف طريقه في معراج أعلى وفي ترقي أعلى. يخرج من حال أدنى الى حال أعلى. ومن مقام أدنى الى مقام أعلى. في معراج لانهائي. إننا نتعلم معا. وتعلمنا معا. أن الدين هو ممارسة. هو حياة. هو عمل. أن الدين. ليس كلمات نرددها بالألسن. وأفعال نقومها بالجوارح. وإنما الدين هو إيمان وعمل . "الذين آمنوا وعملوا الصالحات" والإيمان هو أن تصل إليه بما أودع الله فيك من قدرته ومن قوته. إن الإيمان ليس كلمة نرددها بألسنتنا. وإنما هو موقف يصل إليه الإنسان نتيجة جهاد فكري وتأمل عقلي وذكر قلبي وعمل جارحي. فالدين ليس صفة يكتسبها الإنسان بمولده. وليس إسما يطلق على جماعة. وإنما هو حال وموقف يصل إليه الإنسان بمجاهدته بكل ما أعطاه الله من قدرات. إن الإقتداء بالرسل ليس فقط من بعد ما جاءتهم الرسالات. وإنما الإقتداء بهم أكثر قبل أن تهبط عليهم الرسالات. حين بدأوا بما أودع الله فيهم من فطرته. فرفضوا ما هو قائم وعرفوا معنى الغيب. بفطرتهم. واتجهوا الى الغيب حتى يعلمهم وحتى يرشدهم الى ما يجب أن يكونوا عليه على أرضهم. إن هذا السلوك هو السلوك الذي يجب أن يحتزي به كل إنسان. أن يبدأ بما أودع الله فيه من فطرته وبما أودع الله فيه من طاقة نورانية وطاقة روحية. تمكِّنه من أن يسلك طريق الحق وطريق الحياة. 0.35 |
حديث الخميس 09-01-1997 السيد علي رافع نسأل الله أن يوفقنا في حديثنا وأن يلهمنا ما فيه صلاح أمرنا . ونحن نتذاكر دائما والذكرى تنفع المؤمنين. نتذاكر فيما يدور بأذهاننا. وفي التساؤلات التى تحيط بنا . وفي الرسائل التي توجه إلينا. من خلال أحداث الحياة. ومن خلال زماننا. وما يرتبط بهذا الزمان بمناسبات وأحداث وعبادات تُذكرنا وتُوجهنا وتُرشدنا بما يجب أن نكون عليه على هذه الأرض ونحن في هذا الحجاب من الظلام الذى لا نرى فيه إلا القليل الذي ندركه بحواسنا التي منحنا الله إياها ولكن نعلم علم اليقين أن هناك من الأمور التي لا نستطيع أن نتصورها أو أن نستشعرها من خلال هذه الحواس . ومن هنا كان علينا أن نتعامل مع الغيب ومع الشهادة لا نستطيع أن نقول أن التعامل مع الغيب يكون في صورة محددة ولكن هناك تعامل خاص يتعامل فيه الإنسان مع الغيب هذا التعامل هو ما نقول عليه الإيمان الذين يؤمنون بالغيب. أما الشهادة فهي واقع نشعر به جمعيا فهناك علاقة وثيقة بين ما يفعله الإنسان وبين هذا الغيب الذى لا يستطيع أن يحيط به. وهذه العلاقة هي علاقة العمل ونتيجته وهذا هو المحور الذي يدور حوله الدين يعلمنا أن من يعمل مثقال ذرة خيرا يرة وأن من يعمل مثقال ذرة شرا يره. فهنا يجب أن نعرف قيمة ما نحن عليه الآن. ولنضرب مثلا مع الفارق لنوضح العلاقة بين الشهادة والغيب حتى وإن كنا نحن في لحظة ما لا نرى الغيب ولا ندركه كما نحن الآن اليوم. إذا كان الإنسان يصبو إلى تحقيق هدف مادي على هذه الأرض وهو يعلمه. 0.34 |
خطبة الجمعه 29-04-1994 السيد علي رافع ما أردنا أن نقوله اليوم هو أن الإستقامة في الشهادة هي الطريق الوحيد للإنسان على هذه الأرض فلا يستطيع أن يجد في الغيب بديلا لأنه لا يستطيع أن يطابق الغيب على الشهادة.. فالإستقامة في الحجاب تستدعي من الإنسان أن يكون متأدبا مع الله لا يظن بالناس الظنون وإنما يتعامل بما يراه أمامه واضحا جليا ويحاول أن يكون أهلا لرحمات الله ولعون الله وهذا يجعله في ثنائية من الإيمان والعمل الإيمان بالغيب والإيمان بالشهادة بشهادة لا إله إلا الله وبشهادة أن محمدا رسول الله (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير)وليستقيم الإنسان في الشهادة عليه أن يعمل والعمل مع الإيمان يجعل الإنسان أهلا لرحمات الله فيأخذ عونا وقوة من الله ليكون إنسانا أفضل ووجودا أكرم كما يجعله ذلك يأخذ من هذه الحياة ليضيف لرصيده الحقي في الله(من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره..(دعاء) 0.34 |
حديث الخميس 09-11-2000 السيد علي رافع لأننا بالمفهوم المجرد عندنا وبالأسباب التي نملكها. إستطعنا أن نضع صورة أكبر من الواقع الذي نعيشه وآمنا بهذا الذي تصورناه أو عقلنا وإن كان ليس واقع. هنا من الناحية الغيبية أيضا أنت عندك من الأدوات وعندك من الأسباب التي يجعلك تؤمن بأن كل ما أمرت به في دين الفطرة له تأثير على وجودك الروحي والمعنوي. يجيء هذا من أشياء كثيرة ومتعددة. يجيء هذا من ممارسة فيما تستطيعه. فيما تقوم به. فيما تدركه في حياتك. حين نتكلم في هذه النقطة بالذات. نتكلم في أن الإنسان بالطبيعة وبالفطرة. بيدرك إن هناك معاني أكبر من إستطاعته ولكن لها تأثير واضح في حياته. وجوده نفسه. وجود الحياة نفسها. كل ما هو قائم على هذه الحياة. بيجعل الإنسان رؤية بأن هناك معنى وراء هذا الذي يحدث معنى لا يستطيع أن يدركه. ده اللي أشارت له كل الرسالات أو كل الأنبياء في سلوكهم حين إتجهوا الى الغيب. كانوا ينظروا في الحياة فيجدوا أن هناك أشياء كثيرة أو أن الحياة كلها لا يعرفوا تعليلها إلا بوجود هذه الناحية الغيبية. فأصبح وجود الناحية الغيبية أساسي في حياة الإنسان. وهذا هو معنى الإيمان بالله. ولذلك نجد أول آية في "ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ(2)الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ(3) ( سورة البقرة). هنا بنتأمل في هذه الآية كثيرا لنعلم ولنتعلم أن البداية هي الإيمان بالغيب. الإيمان بالغيب بيجيء\\. 0.34 |
حديث الخميس 25-03-1999 السيد علي رافع إن خيرا فخير وإن شرا فشر، آمن هو بهذا القانون ورآه مطبقا في الحياة الدنيا، ويعلم أنه أيضا مستمر، فالظاهر مرآة الباطن، فالإيمان بذلك يختلف تماما عن نظرية أن القضية تجيء من الخارج، أو أن العقاب حين يُفرض على الإنسان، يجعل الإنسان يفعل شيئا معينا، الإنسان في وجوده سر كبير، كما نضرب المثل. أن الذي يؤمن بفكرة وإن كانت أرضية وإن كانت مادية قد يدفع حياته ثمنا لهذه الفكرة الأرضية المادية، يعني هذا سر في الإنسان، سر في الإنسان أنه حين يؤمن بشيء. يبذل في سبيله كل شيء، فمن هنا الذي يؤمن بالغيب، هو ليس في حاجة الى أكثر من هذا ليستقيم في حياته، ليبذل كل جَهد لتحقيق ما يؤمن به، وإيمانه بالغيب هنا يدخل في نطاق إيمانه بكل ما هو غير محيط به هو على هذه الأرض، يعني الإيمان بالله. الإيمان باليوم الآخر. هما من معاني الإيمان بالغيب، من أجل ذلك نجد أن الآية تقول " من آمن بالله واليوم الآخر" " الذين يؤمنون بالغيب " " ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين، الذين يؤمنون بالغيب"، هنا الإيمان بالغيب هو في الإنسان، وعدم الإيمان بالغيب عند بعض الناس هو أيضا من فطرة الإنسان وإستعداده. 0.34 |
خطبة الجمعه 29-10-2010 السيد علي رافع علينا أن نتعلم كيف نعيش بين الشهادة والغيب ، ففي شهادتنا نبذل أقصى طاقاتنا ، وفي غيبنا وتعاملنا مع ما هو غيبٌ علينا ، يكون أساسنا الدعاء ، هو الرجاء والأمل في الله ، والاتجاه إلى الله ، والتوسل بجاه رسول الله . الإيمان ، يُظهر ويربط بين الإنسان والغيب ، وهو الذي يجعل لوجودنا على هذه الأرض معنى ، وهي علاقةٌ تربط بين وجودنا على هذه الأرض ، وبين علاقتنا بالغيب ، وهذا يجب أن يكون راسخاً في أذهاننا ، حتى نستطيع أن نعيش عيشةً صالحة ، وأن نعمل عملاً صالحاً . 0.34 |
خطبة الجمعه 26-02-2010 السيد علي رافع ما وراء هذا الغيب ، ما هو قانون الله وراء هذا الغيب ؟ ما هي تجليات الله وراء هذه الشهادة ، أي الغيب ، أو في هذا الغيب ، في عالم الغيب ؟ ما هي كائنات الله في عالم الغيب ؟ فالله وقد أرسل رسوله لم يتعدد ، والله إذا كان له وراء هذه الشهادة ـ في عالم الغيب ـ تجلياتٍ بصورٍ أخرى ما تعدد ، ولكننا كأننا لا نستطيع أن نقول شيئاً عما وراء هذه الشهادة ، عما في الغيب ، نقول الله ، نقول إن ربي الله ، إن إلهي الله ، إن مَلِكي الله . 0.34 |
خطبة الجمعه 27-02-1981 السيد علي رافع الذين يؤمنون بالغيب وفي إيمانهم بالغيب عرفوا أن له شهادة كما أن له غيب.. وفي كلٍ من الحالين مقياس.. فإذا عرف الإنسان {جعلنا لكل شيء سببا} عرف الغيب في الشهادة.. ولكن لا يتخذ بعضكم بعضا أربابا من دون الله.. إنك يوم يمس قلبك الخوف فتنعكس عندك الأسباب أنها ستغنيك عن أن تلجأ الى الغيب وترى الناس في قدرتهم وتنسى الغيب في قدرته.. ترى الدنيا وزخرفها ربا لك أن تراهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم وتعرف أن لهم عقول العصافير يوم تكون حقا للمعاني مدركا.. 0.33 |
حديث الخميس 02-11-2017 السيد علي رافع هو يوم يكون صادقاً أيضاً مع فطرته، ومع عقله، ومع وجوده ـ سوف يدرك تماماً أنّ هذه العلاقة قائمة على ناحية إيمانيّة، أساسها أنّه لا يعرف، وهذا معنى الغيب، وأنّ قدرته محدودة، وأنّ ما يحدث في الظّاهر فيما يشهده، يجعله يؤمن بأنّ ما وراء هذا الظّاهر قوّة لا يستطيع هو أن يحيط بها، ولا يستطيع أن يتكلّم باسمها، ولا يستطيع إلّا أن يقول أنّ هناك غيباً، وأن يكون مؤمناً بهذا الغيب، هذا هو الشّيء الوحيد الذي يستطيع أن يقوله فيما وراء هذه الحياة، لا يدّعي أنه يدركه أو يعرفه. 0.33 |
خطبة الجمعه 23-03-2018 السيد علي رافع فجاء مفكّرون كثيرون وفلاسفة، ليتأمّلوا في هذه الأمور ويتدبّروها، وينقدوا هذه النّزعة التي تفصل الإنسان تماماً عن غيبه وعن ربّه، وأن الإنسان لا يعني أنّه مؤمنٌ بالله، أو بالغيب، أو بما وراء الطّبيعة ـ أن يأتي بأفعالٍ لا معنى لها على أرضه، بظنّ أنّ هذا الغيب يأمره بذلك، وإنّما على العكس تماماً، عليه أن يتفكّر، ويتعلّم ما هو أفضل له بقدراته، وأن يعلم أيضاً، أنّه في حاجةٍ لأن يكون على صلةٍ بالغيب، ليكون أكثر قدرةً على الحياة في صفاءٍ، وفي سلام. 0.33 |
خطبة الجمعه 12-02-1982 السيد علي رافع من يهد الله فهو المهتد. ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا) إنك لن تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء) الهداية أساسا هي فضل ونعمة من الله يهبها ويعطيها للإنسان في قيامه وفي وجوده وفي فطرته. إنها نعمة من الله أن يكون الإنسان طالبا لطريقه. وأن يكون الإنسان متذوقا لحياته. وأن يكون الإنسان مدركا لصفاته وأن يكون الإنسان عالما بوجوده. وأن يكون الإنسان طالبا لأعلاه قاصدا وجه ربه. وإنه الإنسان بما أوجد الله فيه من قدرة على الخلق وعلى التطوير والمعرفة والعلم هذه القدرة التي منحها الله للإنسان تجعله قادرا أن يحول ما به من وهب. وهبه الله له الى ما هو أعلى والى ما هو أرقى كسبا فيه وطلبا في الذي هو أفضل وللذي هو أقوم. فكان الإنسان وما وُهب وكان الإنسان وما كسب وكان الإنسان وما إكتسب. لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما إكتسبت كلف الله الإنسان بما فيه من طاقة فطرية ومن طاقة كسبية فالذي عرف فطرته وتركها ولم يطلب علما ومعرفة. 0.33 |
خطبة الجمعه 06-02-2004 السيد علي رافع نريد أن نكون قريبين من هذا المعنى في وجودنا نريد أن نشد الرحال الى داخلنا إن شد الرحال الى الداخل أصعب بكثير من شد الرحال الى الخارج (وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ(21)(الذاريات) هكذا نتعلم من الحج إنا نريد أن نكون كذلك ولكننا نشعر بالبعد ونشعر بالحائل الذي يحول بيننا وبين هذا الحق فينا فنلجأ الى الأعلى نلجأ الى المعرفة نلبي معنى الحق علينا (لبيك اللهم لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك) هذا الصعود الذي هو جوهر الحج (الحج عرفة). يصعد الإنسان الى أعلاه الى كل ما هو أعلى فيه الى ما أودع الله فيه من نعمة الإدراك ومن نعمة العقل الذي يميز بين الخبيث والطيب. هذا العقل الذي هو نعمة من نعم الله أوجدها في الإنسان ليعرج إليها الإنسان فهي مصدر الطاقة الروحية والحقية التي تساعده على أن يكون عبدا لله يشعر بضعفه ويشعر بإفتقاره ويشعر بجهله فلا يكون له ملجأ الا الله ولا يكون له عون إلا الله يعلم أنه في حاجة الى الله أنه في حاجة الي هذه القوة الغيبية أنه في حاجة أن يلجأ الى الغيب وهو إن كان يدرك أن بيت الله موجود على الأرض وأنه يتجه إليه إلا أنه يعلم أيضا أن له وجه آخر لا يعلمه ولا يعرفه فهو مهما إتجه على هذه الأرض يدرك أنه في إتجاهه قاصر لا يمكنه أن يقول أنه قد عرف القائم وأنه قد عرف الشهادة يعلم دائما أن هناك غيب لا يعلمه يتجه الى هذا الغيب طالبا قوة وطالبا رحمة فإذا تزود بهذه القوة وبهذه الطاقة تبين له الخبيث من الطيب رأى شيطانه رأى نفسه المظلمة فعاد بقوة ليرجم هذه النفس المظلمة إنها هي التي تحول بينه وبين سر الله فيه إنها هي التي لا تجعله في قرب من مصدر الحياة فيه إنه يريد أن يخلص وجوده من هذا الظلام فيه إنه مناه وهدفه ومقصوده ورجاؤه أن يتحقق له ذلك إنه يريد أن يقترب من البيت مرة أخرى وقد تخلص من هذا الحائل إنه يريد أن يعيش حياته وهو قريب من مصدر الحياة فيه. 0.33 |
خطبة الجمعه 03-07-1987 السيد علي رافع ومن هنا ندرك المفهوم الأساسي للإسلام وهو العبودية لله أن تكون عبدا لله وأن تعلم أن الأساس هو الإنسان وأن كل من على هذه الأرض إن أرادوا أن يدركوا حقيقة أمرهم عليهم أن يقدروا وجودهم ويقدروا قيامهم ويعرفوا نفوسهم ويعرفوا الهدف مما أمرهم وأمرتهم به أديانهم ودياناتهم في كل وجود وفي كل ملة وفي كل دين.. فكل ما ظهر على هذه الأرض من أديان إنما هو في واقع الأمر أسلوب من الأساليب التي تدخل وتندرج في معنى الإسلام كدين الحق وكدين الحياة الهدف هو الإنسان كسب الإنسان إرتقاء الإنسان أن يطلب الإنسان أعلا أن يكون الإنسان عبدا لله أن يكون خالصا لله أن يكون فاعلا وعاملا في طريق الله أن يكون شاهدا أنه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله حقا وقياما وفعلا وعملا وسلوكا في كل ما يقوم به وفي كل ما يفعله يسأل الله ويطلب الله ويرجو الله ويأمل الله وفي أمله ورجاءه وفي طلبه ودعائه يعلم أنهه الى معنى أعلى له سائر هو ما أظهره الله له على هذه الأرض ف يمثالية وجدها وفي بشرية إرتضاها محمد رسول الله يشهدها ويرتضيها مثلا أعلى وقياما أعلى ووجودا أعلى في قائم وجوده وفي قادم وجوده يرجوه في قائمه ويرجوه في قادمه قياما دائما متجددا قائد ركب عوالمك إليك أعلا مهما كسب وأعلا مهما كان فهو دائما مطلوب ومنشود هو قائد ركب عوالمك إليك.. 0.33 |
خطبة الجمعه 03-01-1992 السيد علي رافع وهناك أمور فى حياة الإنسان يرى فيما أودع الله فى وجوده من إرادة وطاقة وقوة.. يرى فى هذه الأمور قدرته أن يفعل وأن يغير.. من هنا كان قيام الإنسان قياماً بين الغيب والشهادة.. فهو يرى الغيب كما يرى الشهادة... يشهد الغيب كما يشهد الشهادة. 0.33 |
خطبة الجمعه 29-03-2013 السيد علي رافع فالإيمان، له علاقةٌ بالغيب، الذين يؤمنون بالغيب، "ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ، الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ..."[البقرة 2،3]. فالغيب، ما لا تستطيع أن تحيط به. والإيمان بالله واليوم الآخر، من الغيب. والعمل الصالح، من الشهادة. 0.33 |
خطبة الجمعه 19-02-1982 السيد علي رافع فالأمر الوسط هو أن يكون الإنسان صادقا في قيامه بين ظاهر يقوم فيه وبين باطن يشعر به والأمر الوسط هو أن يدرك الإنسان أنه حقا عبد لله، أنه حقا رجاؤه في الله وأمله في كسب حياته في الله.. الأمر الوسط هو أن يكون الإنسان في دوام تعرض لوجوده لنفحات الله الأمر الوسط هو أن يكون الإنسان في دوام ذكر في الله لا يظن بالله الظنون ويكون حقا في طلب الله.. 0.33 |
خطبة الجمعه 07-04-1995 السيد علي رافع ما أردنا أن نقوله اليوم. إن الإنسان وهو مشروع وجود كيان قائم بذاته له دور في هذا الكون أوجده الله وأقامه على ما أقامه عليه خلثق فسوى وقدر فهدى(ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها)هذا الإنسان وهو يتحرك على هذه الأرض إما أن يتخذ طريق االإعتزاز بنفسه وذاته ولا يرى شيئا غير ذاته وإما أن يؤدي به فهمه وإرادته وقدرته أن يؤمن بالغيب وأن يقيم صلة بالغيب وأن يكون مستقيما في أعماله ليكون أهلا لرحمة الله. إذا أخذ طريق الغفلة والإعتزاز بالذات يؤول الى ما أراد والى ما إعتقد(أنا عند ظن عبدي بي إن خيرا فخير وإن شرا فشر)(كونوا حجارة أو حديدا أو خلقا مما يكبر في صدوركم)وإن إتخذ طريق الذكر وطلب الأعلى وسبح إسم ربه الأعلى واستعان بالأعلى وكانت حياته مرتبطة بالأعلى كان أيضا فيما ظن وفيما قام وفيما إعتقد من قيام أعلى يرجوه ومن قيام أكرم يطلبه وها أنت يا إنسان على هذه الأرض ديانات السماء جاءت لتعلمك هذا القانون ولتعرفك هذه الحقيقة إن تذكرت عهد الله الذي عاهدت ألا تغفل كنت في عباد الله الصالحين. 0.33 |
حديث الخميس 18-09-1997 السيد علي رافع لغير المتقين. مش ها يبقى هدى ليهم. والذين لا يؤمنون بالغيب ما يبقاش هدى ليهم. لإنهم لن يقرأوه ولن يفتحون وإذا قرأوه أيضا لن يأخذوا منه ما يحيي قلوبهم وما ينير عقولهم. هنا يبقى الأساس هو أن هناك إيمان يقوم في الإنسان بمعنى الحياة. وهذا الإيمان هو الذي يجعل الإنسان يتذوق المعاني الغيبية. أو أن يكون لها واقع في حياته. وده اللي بتسميه لما تيجي الآيات تتكلم وتقولك. "(فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى(9)سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى(10) (سورة الأعلى) من يخشى هنا هو الذي في قلبه الإيمان. وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى(11) (سورة الأعلى) أشقى الذي ليس في قلبه إيمان. لن يجد في هذا الكلام أو لن يكون لهذا الكلام صدى في وجوده أو في قيامه. ومن هنا ندرك إن الحقيقة التي يجب أن نتعامل معها هي أساسها الإنسان. أن الإنسان هو الأساس الذي نبدأ منه ككيان وكوجود إيماني. بما أودع الله فيه من فطرة الحياة. وبما أودع الله في قلبه من نور الإيمان. والإيمان لا يعلل وإنما يعلل به. وده فارق كبير. أو أساس يجب أن ندركه وأن نتعلمه. الناس حين أدركت بعض العلوم المادية إعتقدت في لحظة من اللحظات. أن هذا العلوم وهذه المعرفة تحل محل الإيمان. أو أنها يمكن أن تلعب دور الإيمان. لأنها بتجعل الإنسان يصل الى اليقين في أمور معينة عن طريق البحث والإختبار والنتائج التي يحصل عليها الإنسان تجعله يصل الى يقين في قضية معينة. وهذا وارد بالنسبة لكل ما يخضع تحت ا لإنسان من ماديات ولكن هناك جزء غيبي لا يخضع لتجربة الإنسان وإنما الأساس فيه هو الإيمان الذي يقوم في قلب الإنسان كما أشرنا من قبل. 0.33 |
خطبة الجمعه 08-08-1980 السيد علي رافع إن نعمة الله على الإنسان وكرمه وجوده عليه أن يعرف الإنسان طريقه وأن يعرف الإنسان حياته.. أن يعرف الإنسان قبلته.. وأن يعرف الإنسان ربه.. أن يعرف الإنسان حقه.. أن يقوم الإنسان دينه.. يعرف من هو؟ الى أين هو؟ فهل قدر الإنسان معنى الإنسان؟.. وهل عرف الإنسان الإنسان؟.. وهل يعرف الإنسان إلا الإنسان.. 0.33 |
خطبة الجمعه 01-12-1989 السيد علي رافع فالإنسان بما فيه من عقل ومن قدرة يستطيع أن يجرد ما لا يحيط به وهذا هو معنى الإيمان بالغيب أنت تؤمن بمعان حقية هذه المعاني لا تستطيع أن تحيط بها بقيامك في هذا الوجود ولكن من قدراتك التي أودع الله فيك أنك تستطيع أن تمن بها(الذين يؤمنون بالغيب)إيمانهم بالغيب يجعلهم يسألون ويتساءلون وماذا نفعل في واقع حياتنا في شهادة وجودنا فيجيبهم الحق أن إتجهوا الى ما تحيطون به بعلمكم الذي علمتكم(لا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء)أن إتجهوا الى ما أوجدت فيكم من معاني الحق والحياة الى قدرتكم أن تروا وأن تدركوا معنى الحق والحياة في واقع أمركم تدركوا أنكم بقيامكم هناك ما هو خير لكم وهناك ما هو شر لكم وقد أودع الله فيكم ما يمكنكم أن تميزوا بين الخير والشر بين الحق والباطل فيما تشهدون وفيما فيه تتعاملون فتدركوا أن عليكم أن تقيموا الصلاة أن تكونوا لربكم متجهين وله سائلين وعليه متوكلين عليكم أن تصدقوا فيما تروا أنه الحق وفيما تشهدوا أنه الحق. 0.33 |
خطبة الجمعه 14-02-2014 السيد علي رافع والإنسان بذلك، يقوم أمراً وسطاً بين الشهادة والغيب، يتجه إلى الغيب بالدعاء، وطلب النفحات والرحمات، ويتجه إلى الشهادة بالعطاء، وببذل كل الجهد لما يستطيع أن يقدمه. هذا الإنسان، الذي يرى في كل ما يقوم به في دينه، وسيلةً ليكون في هذا الحال. هذا، هو الإنسان الذي يكسب حياته. 0.33 |
خطبة الجمعه 26-12-1986 السيد علي رافع فكيف يكون في أعلى عليين أنظرالى من كان في أعلى عليين واتخذه مثلا أعلى وأملا لك في الحياة بشهادة محمد رسول الله فيوم تدرك هذا وتعرف هذا فسوف تتجه الى الله وأنت تتجه الى رسوله وكما قال القوم(فكان غيبا من غيبك وبدلا من سر ربوبيتك حتى صار بذلك مظهرا نستدل به عليك)إنهم يخاطبون معنى الحياة يخاطبون رسول الله (إن الذين يبايعنك إنما يبايعون الله).. 0.32 |
خطبة الجمعه 11-11-1994 السيد علي رافع (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءا فألف بين قلوبكم فأصبحت بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها)فإرتباطنا معا في أخوة في الله وفي إعتصام بحبل الله هو نعمة من الله وهو معنى الخروج من النار(كنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها)يخرجكم منها وهو إن إعتصمتم بحبل الله وخرجتم من ظلامكم ومن عداواتكم فتآلفتم وتحاببتم وبحبل الله إعتصمتم. فالإنسان في علاقته بإخوانه علاقة محبة وعلاقة ألفة فيالله وعلى ذكر الله كذلك فإن الإنسان يتجه الى ربه غيبا مجردا عن الصورة والشكل وهذا هو معنى الإيمان بالغيب وهذا هو معنى إقامة صلة بالله في تجلياته بالغيب لذلك فإن ديننا يأمرنا ويعلمنا ويرشدنا أن نكون في إستقامة في الشهادة وأن نكون في إستقامة في الغيب)(ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون)ثلاث مراحل وثلاث مستويات إيمان بالغيب وهذه مرحلة في فطرة الإنسان وفي صبغة الإنسان التي صبغه الله عليها يوم يتجه الىف طرته فسيدرك الإيمان بالغيب وحين يقوم في حياته مفكرا متدبرا سوف يدرك أن عليه أن يقيم صلة بهذا الغيب الذين يقيمون الصلاة فإذا رجع الى دنياه وعمله الدنيوي أدرك أن كل عمل ف يدنياه له علاقة بالله وبرزق الله وبعطاء الله وقام في إدراك ذلك وفي وجوده أصبح كذلك وقام في معنى ومما رزقناهم ينفقون وعليه أيضا أن يتجه الى الله غيبا (ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب)(أينما تولوا فثم وجه الله)يوم تتجهوا الى قلوبكم فثم وجه الله ويوم تتجهوا الى اخوانكم فثم وجه الله ويوم تتجهوا الى غيبكم فثم وجه الله كل هذه المعاني موجودة في قبلتكم وكل هذه المعاني موجودة في دينكم(الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار). 0.32 |
خطبة الجمعه 13-10-2006 السيد علي رافع عباد الله : ما أردنا أن نقوله اليوم هو أن آيات الحق تعلمنا وترشدنا وتوضح لنا أن الله قد خلق الإنسان فسواه " وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا " (الشمس 7-10)، "سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى " (الأعلى 1-3) فالإنسان فيه الخير وفيه الشر ، فيه الحق وفيه الباطل ، فيه النور وفيه الظلام " . أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى " (طه 50) وفيه هداية الله ، فيه ما وهبه الله من إرادةٍ ومن عقلٍ ومن تقديرٍ ومن رؤيةٍ، فالإنسان خلق كبير " وتحسب أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر " الإنسان فيه كل شيء، فيه الكون كله، كل ما في الإنسان سوف يتفاعل معه، فإما أن يصل إلى إيمانٍ عميق وينجو، وإما أن يصل إلى تفكيرٍ مضاد ويهلك، ولا ينفعه أن يكون مقلداً، فالتقليد لن يجعله في أعلى عليين، والتقليد لن يمنع عنه أن يكون في أسفل سافلين، وليس للإنسان إلا معنى الله فيه، إلا سر الله فيه، إلا عطاء الله له، وعليه أن يجتهد بما أعطاه الله حتى يكون في أعلى عليين "وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ " (سورة العصر1-3)، والإيمان لا يكون بالترديد ولا يكون بالتقليد، وإنما الإيمان ينبع من داخل الإنسان، من عقل الإنسان، ومن قلب الإنسان، ومن عمل الإنسان، ولنبحث عما نؤمن به، ما هو إيماننا ؟ ما هو مقصودنا ؟ ما هي قبلتنا ؟ ما هي وجهتنا ؟ ما هو طريقنا ؟ فلنبحث عن هذا في أنفسنا حتى نكون حقاً مؤمنين، وأن نجاهد بأجسادنا في كل ما هو خير وفي كل ما هو حق حتى نكون من الذين عملوا الصالحات . 0.32 |
خطبة الجمعه 15-04-2016 السيد علي رافع عباد الله: ما أردنا أن نقوله اليوم: أن إيماننا بالغيب يقودنا إلى كيف نقوم في الشهادة، وأن قيامنا في الشهادة يزيدنا أكثر إيماناً بالغيب، وهكذا إيماننا بالغيب يزيدنا استقامةً في الشهادة، واستقامتنا في الشهادة، تزيدنا إيماناً بالغيب. 0.32 |
حديث الخميس 21-11-2002 السيد علي رافع وكما نتذاكر في أحاديثنا أن الهدف هو أن نتواصل بمعاني الحق ومعاني الحياة حتى نكسب كرتنا وتكون كرة ناجحة فالحة صالحة رابحة. وهذا هو ما يطلبه الإنسان على هذه الأرض إن كان من الذين يؤمنون بالغيب. فبدون الإيمان بالغيب والإيمان بإمتداد الحياة لا يكون لأي عمل روحي أو معنوي معنى. من هنا كان الإيمان بالغيب يسبق أي عمل صالح وهذا ما نجده في كثير من الآيات (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ (8)(سورة فصلت) "ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ(2)الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ(3) ( سورة البقرة) وبعد إيمانهم بالغيب (وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ) . فهنا الإيمان هو أساس أي عمل صالح يقوم به الإنسان. والإيمان هو أمر فيه عظمة الله في الإنسان بتتجلى في الإيمان. عظمة الله للإنسان لأن أساسه التكريم وليس هناك أمر مقيد. تستطيع أن تقيسه وتقول أنا مؤمن بهذا الأمر المقيد المشهود. هذا نشرحه دائما حين نتأمل أن التغيير والإبداع والإصلاح والبناء والتعمير لا يكون إلا بأن يؤمن الإنسان بقضية معينة وهذه القضية موجودة في عقله في إدراكه ولكن ليست موجودة على أرض الواقع. ومن هذا الفكر الموجود في العقل ينطلق الإنسان في العمل. من هنا أيضا نجد أن الإيمان بالغيب والإيمان باليوم الآخر هو إيمان محله العقل وفي التجريد وليس في التقييد. 0.32 |
خطبة الجمعه 18-11-2016 السيد علي رافع عباد الله: ما أردنا أن نقوله اليوم: أنّ معنى أن يهدي الله الإنسان هو أنّه أوجد فيه قدرة، وطاقة، وعقل، وقلب، وضمير ـ ليكون عبداً لله صالحاً. وأنّ معنى "...وَمَن يُضْلِلْ..."، هو أنّ هذا الإنسان في تكوينه وتركيبه غير قادرٍ على أن يسمع، أو أن يرى، أو أن يفكّر، أو أن يذكر، حتّى إذا ذُكِّر. وهذه طبيعة الحياة. 0.32 |