خطبة الجمعه 27-04-2001 السيد علي رافع لذلك فهي ليست مسألة سهلة.. وإنما هو طريق مليء بالمزالق التي يمكن أن ينزلق فيها الإنسان.. وهذا ما عبر عنه القوم بحر الإختيار والتدبير.. لأنك في دوام فكر ماذا تفعل في هذا الأمر؟ هل إذا فعلت ذلك تكون قد فرطت في إيمانك بالغيب؟ وهل إذا فعل ذلك تكون قد فرطت في أسباب الحياة التي أعطاك الله إياها؟.. 0.58 |
خطبة الجمعه 27-04-2001 السيد علي رافع نحمد الله أن جمعنا على ذكره وعلى طلبه وعلى مقصود وجهه.. وجعل لنا من أيامنا أياما نجتمع فيها على ذكر الله وعلى مقصود وجه الله.. لنتعرض لنفحاته ولرحماته.. ولنتعلم كيف نكون عبادا لله.. وكيف نتخلص من سلطان المادة علينا في خارجنا وفي داخلنا.. فيكون مقصودنا وجه الله.. ويكون تعاملنا مع الله.. نكون من الذين يجاهدون في سبيل الله.. ويحتسبون عند الله.. ولا يقصروا فيما أعطاهم الله من أسباب وقدرات وملكات وإمكانات.. هذا التوازن بين الإيمان بالغيب والقيام في الشهادة هو الصراط المستقيم.. وهو أمر ليس بالسهل.. فالإنسان تختلط عليه الأمور في كثير من الأحيان.. فقد يفرط في أسباب الحياة بظن إيمان بالغيب.. وقد يفرط في إيمانه بالغيب بظن أنه يتمسك بأسباب الحياة.. وليس هناك حدود فاصلة تفصل بين هذا وذك.. وإنما الأمر يرجع في الأول والآخر الى تقدير الإنسان والىنيته والى ما يرموا إليه وما يطلبه.. 0.54 |
خطبة الجمعه 26-08-2011 السيد علي رافع الإيمان، ليس مجرد كلمة، يقولها وينطقها الإنسان. وإنما الإيمان، هو واقعٌ يعيشه، أمرٌ وقر في قلبه، وصدقه عمله. الإيمان، إيمانٌ بالغيب، وإيمانٌ بالشهادة. فإذا كان إيمان الإنسان بالله، هو إيمانٌ بالغيب، فإن إيمان الإنسان بقوانين الله، هو إيمان الشهادة. 0.37 |
حديث الخميس 21-11-2002 السيد علي رافع وكما نتذاكر في أحاديثنا أن الهدف هو أن نتواصل بمعاني الحق ومعاني الحياة حتى نكسب كرتنا وتكون كرة ناجحة فالحة صالحة رابحة. وهذا هو ما يطلبه الإنسان على هذه الأرض إن كان من الذين يؤمنون بالغيب. فبدون الإيمان بالغيب والإيمان بإمتداد الحياة لا يكون لأي عمل روحي أو معنوي معنى. من هنا كان الإيمان بالغيب يسبق أي عمل صالح وهذا ما نجده في كثير من الآيات (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ (8)(سورة فصلت) "ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ(2)الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ(3) ( سورة البقرة) وبعد إيمانهم بالغيب (وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ) . فهنا الإيمان هو أساس أي عمل صالح يقوم به الإنسان. والإيمان هو أمر فيه عظمة الله في الإنسان بتتجلى في الإيمان. عظمة الله للإنسان لأن أساسه التكريم وليس هناك أمر مقيد. تستطيع أن تقيسه وتقول أنا مؤمن بهذا الأمر المقيد المشهود. هذا نشرحه دائما حين نتأمل أن التغيير والإبداع والإصلاح والبناء والتعمير لا يكون إلا بأن يؤمن الإنسان بقضية معينة وهذه القضية موجودة في عقله في إدراكه ولكن ليست موجودة على أرض الواقع. ومن هذا الفكر الموجود في العقل ينطلق الإنسان في العمل. من هنا أيضا نجد أن الإيمان بالغيب والإيمان باليوم الآخر هو إيمان محله العقل وفي التجريد وليس في التقييد. 0.35 |
خطبة الجمعه 27-04-2001 السيد علي رافع ومن السهل أن يتكلم الإنسان عن ذلك ومن السهل أيضا أن يدرك هذه القضية.. ولكن من الصعوبة بمكان أن يقوم فيها خاصة إذا كان الأمر له صلة به.. وهنا يكون الإختبار الأكبر.. ماذا أنت فاعل فيما أنت فيه؟.. 0.34 |
خطبة الجمعه 30-11-1973 السيد علي رافع قد يرى البعض أن هذه الصورة صورة معنوية لا وجود لها أو صورة جاء بها المنطق والعقل وفي الواقع أن كل قيام إذا أراد الإنسان أن يجعله واقعا وجب عليه ألا يجسده أو يجسمه بل يؤمن به غيبا فيصبح له واقعا.. فالغيب غيب الى لحظة الإيمان به فيصبح شهادة.. والشهادة شهادة الى لحظة الإيمان بها.. فيصبح غيبا.. فالغيب والشهادة قيامان لا يتعارضان بل قيام واحد في الإنسان في إيمانه وفي رجائه وطلبه فلا فصل بين غيب الإنسان وشهادته.. أو بين ماضي الإنسان وحاضره.. أو بين الإنسان في وجوده في قديم أو في حاضر أو في مستقبل.. فإذا فرضنا أن هناك فصلا مسبقا فلن يكون حديثنا إلا مجادلة لا معنى لها.. كما يتجادل الناس دوما.. وفي غيبيات الحياة وفي مسبباتها.. والحق أن لا فارق بين غيب الإنسان وسببه.. 0.34 |
خطبة الجمعه 18-05-2001 السيد علي رافع وهذا ما تجلى في كل سير الأنبياء حين بدأوا في بحثهم عن الحقيقة. كانوا يبحثون حولهم فيما يشهدون ولكنهم أدركوا بفطرتهم أن هناك ما لا يستطيعون أن يشهدوه. وهذه بداية يبدأها كل سالك في طريق الحق. هو أن يقوم في هذا المعنى. في نفس الوقت يدرك أن هناك علاقة بين هذا الغيب والشهادة. فلا يعني أنه آمن بالغيب أن الشهادة ليست لها صلة بهذا الغيب. وإنما الشهادة هي تجلي لهذا الغيب في صورة تمكّن الإنسان من أن يؤدي رسالة له على هذه الأرض. وفي هذا القيام المشهود له. هذه الصلة بين الغيب والشهادة يعبَّر عنها في الآيات بالملائكة. لأن الملائكة هي تعبير عن قانون الله وعن أسباب الله التي تربط بين الغيب والشهادة. ليس المهم الإسم هنا ولكن المهم في إيمان الإنسان بالله وملائكته أن يعرف أن هناك صلة بينه وبين هذا الغيب. وتجلي هذه الصلة. تجلىَ في كتب الله التي أرسلها الى عباده ليوضح لهم قانون الحياة. فكانت الرسالات السماوية وكانت الكتب السماوية. (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ(9)( سورة الحجر) الذكر هو كتاب الله الدائم. هذا الذكر هو الذي جاءت به رسل الله. الذين تجلوا على هذه الأرض بصورة بشرية ليبلغوا البشر. هذا الذكر الذي هو قانون الحياة. كانوا بوجودهم البشري مثالية للإنسانية وما يجب أن يكون عليه الإنسان. هذا الإيمان هو معنى أساسي والبداية التي تجعل الإنسان يتحرك بعد ذلك. وعنده أساس يبني عليه. وحركة الإنسان بعد ذلك هي العمل الصالح. 0.33 |
حديث الخميس 25-03-1999 السيد علي رافع إن خيرا فخير وإن شرا فشر، آمن هو بهذا القانون ورآه مطبقا في الحياة الدنيا، ويعلم أنه أيضا مستمر، فالظاهر مرآة الباطن، فالإيمان بذلك يختلف تماما عن نظرية أن القضية تجيء من الخارج، أو أن العقاب حين يُفرض على الإنسان، يجعل الإنسان يفعل شيئا معينا، الإنسان في وجوده سر كبير، كما نضرب المثل. أن الذي يؤمن بفكرة وإن كانت أرضية وإن كانت مادية قد يدفع حياته ثمنا لهذه الفكرة الأرضية المادية، يعني هذا سر في الإنسان، سر في الإنسان أنه حين يؤمن بشيء. يبذل في سبيله كل شيء، فمن هنا الذي يؤمن بالغيب، هو ليس في حاجة الى أكثر من هذا ليستقيم في حياته، ليبذل كل جَهد لتحقيق ما يؤمن به، وإيمانه بالغيب هنا يدخل في نطاق إيمانه بكل ما هو غير محيط به هو على هذه الأرض، يعني الإيمان بالله. الإيمان باليوم الآخر. هما من معاني الإيمان بالغيب، من أجل ذلك نجد أن الآية تقول " من آمن بالله واليوم الآخر" " الذين يؤمنون بالغيب " " ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين، الذين يؤمنون بالغيب"، هنا الإيمان بالغيب هو في الإنسان، وعدم الإيمان بالغيب عند بعض الناس هو أيضا من فطرة الإنسان وإستعداده. 0.33 |
حديث الخميس 31-12-1998 السيد علي رافع ومن هنا نقول دائما، أن الإنسان العاقل يدرك عجزه، ويدرك إفتقاره الى الغيب، ومن هنا يصبح الإيمان بالغيب، هو نتيجة طبيعيـة لتأمل الإنسان فيما هو قائم عليه، فالإيمان بالغيب ليس، مجرد خيال، وإنما هو قائم على تأمل في هذه الحياة، لذلك فحين نتكلم عن الإيمان، ونتكلم عن أن الإيمان .. يعنى أن هناك قضية ومفهوم تؤمن بها.. لا يعني هذا أن أسبابك للوصول الى هذا الإيمان هي أسباب مجردة فقط، ولكن هي أيضا أسباب واقعة، ومن هنا نريد أن نفرق بين الإيمان وبين المعرفة الإحاطية، أو التي تحيط أنت بها، بشيء محدد. 0.33 |
حديث الخميس 27-10-2016 السيد علي رافع فنجد هذا أيضاً حتّى في العبادات التي نقوم بها، فإذا لم يكن هناك إيمان مسبَّق بالله واليوم الآخر، بمعنى أنّ الإنسان يؤمن بعلاقته بالله وبعلاقته باليوم الآخر، حتّى لو كان هذا الإيمان هو إيمان بغيب؛ لإنّه هو في واقع الأمر هو لا يكون إلّا إيمان بغيب، "الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ..."[البقرة 3]. 0.32 |
حديث الخميس 06-06-2013 السيد علي رافع ومن يؤمن، فلم يكن هذا الأمر، سبباً جديداً في إيمانه، أو في زيادة إيمانه، لأنه آمن من قبل. وهذا، ما نراه في حديث أبو بكر للرسول، وهو يقول له: [إن كنت قد صدقتك في أن يأتيك وحيٌ من السماء، فهذا الأمر بالنسبة لي بسيط أن أصدقه](1). فالإيمان، هو كان السبب في تصديق هذا الأمر، ولم يكن هذا الأمر، سبباً في إيمان الآخرين. 0.31 |
حديث الخميس 09-11-2000 السيد علي رافع لأننا بالمفهوم المجرد عندنا وبالأسباب التي نملكها. إستطعنا أن نضع صورة أكبر من الواقع الذي نعيشه وآمنا بهذا الذي تصورناه أو عقلنا وإن كان ليس واقع. هنا من الناحية الغيبية أيضا أنت عندك من الأدوات وعندك من الأسباب التي يجعلك تؤمن بأن كل ما أمرت به في دين الفطرة له تأثير على وجودك الروحي والمعنوي. يجيء هذا من أشياء كثيرة ومتعددة. يجيء هذا من ممارسة فيما تستطيعه. فيما تقوم به. فيما تدركه في حياتك. حين نتكلم في هذه النقطة بالذات. نتكلم في أن الإنسان بالطبيعة وبالفطرة. بيدرك إن هناك معاني أكبر من إستطاعته ولكن لها تأثير واضح في حياته. وجوده نفسه. وجود الحياة نفسها. كل ما هو قائم على هذه الحياة. بيجعل الإنسان رؤية بأن هناك معنى وراء هذا الذي يحدث معنى لا يستطيع أن يدركه. ده اللي أشارت له كل الرسالات أو كل الأنبياء في سلوكهم حين إتجهوا الى الغيب. كانوا ينظروا في الحياة فيجدوا أن هناك أشياء كثيرة أو أن الحياة كلها لا يعرفوا تعليلها إلا بوجود هذه الناحية الغيبية. فأصبح وجود الناحية الغيبية أساسي في حياة الإنسان. وهذا هو معنى الإيمان بالله. ولذلك نجد أول آية في "ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ(2)الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ(3) ( سورة البقرة). هنا بنتأمل في هذه الآية كثيرا لنعلم ولنتعلم أن البداية هي الإيمان بالغيب. الإيمان بالغيب بيجيء\\. 0.31 |
خطبة الجمعه 15-04-2016 السيد علي رافع عباد الله: ما أردنا أن نقوله اليوم: أن إيماننا بالغيب يقودنا إلى كيف نقوم في الشهادة، وأن قيامنا في الشهادة يزيدنا أكثر إيماناً بالغيب، وهكذا إيماننا بالغيب يزيدنا استقامةً في الشهادة، واستقامتنا في الشهادة، تزيدنا إيماناً بالغيب. 0.31 |
حديث الخميس 18-09-1997 السيد علي رافع لغير المتقين. مش ها يبقى هدى ليهم. والذين لا يؤمنون بالغيب ما يبقاش هدى ليهم. لإنهم لن يقرأوه ولن يفتحون وإذا قرأوه أيضا لن يأخذوا منه ما يحيي قلوبهم وما ينير عقولهم. هنا يبقى الأساس هو أن هناك إيمان يقوم في الإنسان بمعنى الحياة. وهذا الإيمان هو الذي يجعل الإنسان يتذوق المعاني الغيبية. أو أن يكون لها واقع في حياته. وده اللي بتسميه لما تيجي الآيات تتكلم وتقولك. "(فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى(9)سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى(10) (سورة الأعلى) من يخشى هنا هو الذي في قلبه الإيمان. وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى(11) (سورة الأعلى) أشقى الذي ليس في قلبه إيمان. لن يجد في هذا الكلام أو لن يكون لهذا الكلام صدى في وجوده أو في قيامه. ومن هنا ندرك إن الحقيقة التي يجب أن نتعامل معها هي أساسها الإنسان. أن الإنسان هو الأساس الذي نبدأ منه ككيان وكوجود إيماني. بما أودع الله فيه من فطرة الحياة. وبما أودع الله في قلبه من نور الإيمان. والإيمان لا يعلل وإنما يعلل به. وده فارق كبير. أو أساس يجب أن ندركه وأن نتعلمه. الناس حين أدركت بعض العلوم المادية إعتقدت في لحظة من اللحظات. أن هذا العلوم وهذه المعرفة تحل محل الإيمان. أو أنها يمكن أن تلعب دور الإيمان. لأنها بتجعل الإنسان يصل الى اليقين في أمور معينة عن طريق البحث والإختبار والنتائج التي يحصل عليها الإنسان تجعله يصل الى يقين في قضية معينة. وهذا وارد بالنسبة لكل ما يخضع تحت ا لإنسان من ماديات ولكن هناك جزء غيبي لا يخضع لتجربة الإنسان وإنما الأساس فيه هو الإيمان الذي يقوم في قلب الإنسان كما أشرنا من قبل. 0.3 |
خطبة الجمعه 16-09-1994 السيد علي رافع كيف يكون الإيمان واقعا. كيف يكون الإيمان قائما. كيف يكون الإيمان عملا وسلوكا. إن هذه التساؤلات يجب على كل إنسان أن يسألها لنفسه وكيف يكون حقا مؤمنا بالله إن الإيمان ليست كلمة تقال وتلوكها الألسن إنما هو قيام في الإنسان فهل تشعر حقا أن الغيب يلعب دورا في حياتك وسلوكك هل تلجأ الى الغيب هل تشعر بضعفك هل تشعر بإفتقارك هل تشعر بذلك وأنت تحقق كل شيء هل تشعر بذلك وأن تقدر وتفعل في حياتك ما أنت محيط به إن إيمانك بالله وإن إفتقارك الى الله لا يكون فقط وأنت عاجز لا تملك شيئا وقد تقطعت بك الأسباب وإنما يكون إيمانك إيمانا حقا يوم تكون ذاكرا لعلاقتك بالله وأنت قادر على الأسباب تستخدمها وتحركها وتصل الى ما تريده في ظاهر إرادتك وفي ظاهر إرادتك وفي ظاهر قدرتك والحق يذكرنا بذلك (ما رميت إذ رميت ولكن الله رمى)ويذكرنا أيضا (وما توفيقي إلا بالله)(أحسب المؤمنون أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون)الفتنة لا تكون فقط في أن تفقد شيئا ولكن ايضا حين تملك شيئا(فأما الإنسان إذا ما إبتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن وإذا ما إبتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن)إن الإيمان بالله وفي إحساسك الدائم بعلاقتك بالغيب في كل لحظة من لحظات حياتك في السراء والضراء في الغنى والفقر في ا لقدرة والعجز في المعرفة والجهل هو إحساسك الدائم بهذا الرباط الذي يربطك بالغيب والذي تحاول دائما أن تقيمه وأن تذكر نفسك به (الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة)إيمانك بالغيب يجعلك تذكر دائما أن عليك أن تقيم صلة بهذا الغيب وأن تذكر نفسك بهذه الصلة وتؤمن كذلك بملائكة الله وهذا شق غيبي يعلمك أن كما جعل الله لك أسبابا في حياتك الدنيوية ودفع الناس بعضهم ببعض وجعل للإنسان من أخيه سببا بقانون حقي فإن هناك أيضا قانون غيبي وأن الشق الذي لا تشهده من الحياة له قانونه وله أسبابه والملائكة هنا ترمز الى هذا القانون. 0.3 |
خطبة الجمعه 29-03-2013 السيد علي رافع عباد الله: ما أردنا أن نقوله اليوم: أن الإنسان على هذه الأرض، ونجاحه عليها، مرتبطٌ بإيمانه بالغيب وبإيمانه بالشهادة. إيمانه بالغيب، هو في إيمانه بالله واليوم الآخر. وإيمانه بالشهادة، هو في أن يعمل عملاً صالحاً. ويدرك أن هذا الأمر، مخاطبٌ به كل إنسانٍ على هذه الأرض، بفطرته. 0.3 |
خطبة الجمعه 29-03-2013 السيد علي رافع فالإيمان، له علاقةٌ بالغيب، الذين يؤمنون بالغيب، "ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ، الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ..."[البقرة 2،3]. فالغيب، ما لا تستطيع أن تحيط به. والإيمان بالله واليوم الآخر، من الغيب. والعمل الصالح، من الشهادة. 0.3 |
خطبة الجمعه 09-06-1989 السيد علي رافع إن إيمانك بالله هو في إيمانك بقانونه وإن تقديرك لله هو في تقديرك لناموسه وإن جهادك في الله هو في معرفتك لأسباب الحياة وإن دعائك لله هو في أن يفتح أمامك الطريق وينير عقلك لتتلقى فيوضاته وعلمه وحكمته.. إن إيمانك بالله أن تعرف الله ظاهرا وباطنا.. أن تعرف الله شهادة وغيبا أن تعرف الله تقييدا وإطلاقا أن تعرف الله سببا وتجريدا فتجاهد بكل ما تستطيع في أسباب الحياة وتدعو بكل ما تستطيع تجريد الحياة تؤمن بالشهادة والغيب تؤمن بالظاهر والباطن لا يؤثر إيمانك بباطن الحياة وبغيب الحياة أن تسعى بظاهرها وبأسبابها ولا يجعلك سعيك بأسباب الحياة وظاهرها أن تنسى الله تجريدا وغيبا.. إن الغيب والشهادة يتكاملان ولا يتعارضان وأنت مطالب أن تدعو للأمرين وأن تقوم فيهما حقا وصدقا تدبر وتدعو وتتأمل في الله غيبا وتسعى سببا متمسكا بالحق على ما تراه وبالخير على ما تدركه وسيلة لإنارة طريقك ولمساعدتك في إتخاذ قرارك في سلوكك وفي قيامك في كل أعمالك وأفعالك. إن أعظم الأمور وأعمق الأمور إذا أدركها الإنسان جدها واضحة جلية بسيطة غير معقدة أما الإنسان في جهله فيرى الأمور معقدة غير واضحة وغير ظاهرة.. 0.29 |
حديث الخميس 02-03-2017 السيد علي رافع وهذا من ناحية فيه شيء من الصّحة، من ناحية أنّنا نعلم أنّ هناك ما لا نعلمه، وهذا ما نقول دائماً عنه أنّه الغيب. والغيب: الله غيب، والحياة الأخرى غيب، وما سيلاقيه الإنسان بعد هذه الحياة غيب، كلّ هذه الأمور غيبيّة على الإنسان. 0.29 |
خطبة الجمعه 16-05-1975 السيد علي رافع إن قيام الإسلام في الإنسان ، يوم أن يتحرر من الصورة ، ويجرد الحقائق، من الصورة ويجرد الحقائق عن مادي وجوده وعن مظهر إدراكه فيؤمن بغيب ويؤمن بشهادة إيمانه بالشهادة في جوهرة إيمانه بالغيب لأنه مهما رأى في ظاهر أمره.. ما يوحي إليه بمعاني الحق فهو يكبره.. أن يكون هذا الوجود الذي يرى.. يؤمن بغيب هذه الشهادة المحيط بها.. الذي لا يراه هو.. لأنه لا يستطيع أن يراه.. فهذا ليس في طاقته.. وإيمانه بالغيب في باطنه إيمان بالشهادة.. لأنه إذا آمن بالغيب حقا.. لا ينكر أن يتجلى له الغيب في صورة يستطيع أن يحادثه وأن يخاطبه وأن يكلمه.. 0.29 |
خطبة الجمعه 26-02-2010 السيد علي رافع ما وراء هذا الغيب ، ما هو قانون الله وراء هذا الغيب ؟ ما هي تجليات الله وراء هذه الشهادة ، أي الغيب ، أو في هذا الغيب ، في عالم الغيب ؟ ما هي كائنات الله في عالم الغيب ؟ فالله وقد أرسل رسوله لم يتعدد ، والله إذا كان له وراء هذه الشهادة ـ في عالم الغيب ـ تجلياتٍ بصورٍ أخرى ما تعدد ، ولكننا كأننا لا نستطيع أن نقول شيئاً عما وراء هذه الشهادة ، عما في الغيب ، نقول الله ، نقول إن ربي الله ، إن إلهي الله ، إن مَلِكي الله . 0.28 |
خطبة الجمعه 03-01-1992 السيد علي رافع وهناك أمور فى حياة الإنسان يرى فيما أودع الله فى وجوده من إرادة وطاقة وقوة.. يرى فى هذه الأمور قدرته أن يفعل وأن يغير.. من هنا كان قيام الإنسان قياماً بين الغيب والشهادة.. فهو يرى الغيب كما يرى الشهادة... يشهد الغيب كما يشهد الشهادة. 0.28 |
خطبة الجمعه 12-02-2010 السيد علي رافع " ... الْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ ..." ، أمرٌ غيبيّ ، وراء الحجاب الذي يعيش فيه الإنسان ، العلاقة مع هذا الغيب ، هي علاقة إيمان ، " ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ، الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ..." [البقرة 2،3] ، والإيمان هنا قائمٌ على أساسٍ قويّ ، وهو إدراك الإنسان أنه لا يستطيع أن يحيط بكل شيء ، وأن هناك ما لا يعرفه ولا يستطيع أن يعرفه ، وفي نفس الوقت تجلى هذا الغيب في الشهادة ، بأمورٍ يستطيع الإنسان أن يتعامل معها ، فكانت رسل الله وكانت كتب الله ، هي الشهادة التي يتعامل معها الإنسان . 0.28 |
خطبة الجمعه 06-10-2000 السيد علي رافع إن آيات الحق تعلمنا كيف نتعامل مع الغيب والشهادة. وكيف نكون صادقين في تعاملنا. فتعاملنا أساسه مقصود وجه الله. وكسب الحياة. والارتقاء الى ما هو أعلى وإلي ما هو أقوم وأحسن. وفي قصص الأنبياء في الآيات التي وردت فيها قصص الأنبياء نجد الكثير من هذه التعاليم. فنجد موسى عليه السلام. في تعامله مع الخضر عليه السلام يوضح لنا كيف نتعامل مع الغيب ومع الشهادة. فأفعال الخضر كانت غيبا بالنسبة لموسى عليه السلام. حيث أنها سوف تنتج أثارها في المستقبل وليس في الحاضر القريب. فماذا يكون حال الإنسان في هذا الأمر. إنه يحاول أن يكون في طاعة لهذا الأمر الغيبي. ولكنه في لحظة ما. لا يستطيع المواصلة. لأن صدقه في الشهادة يجعله يطلب أن تكون ا لأفعال منسجمة ومتسقة مع ما يرى أنه الخير فيما هو قائم ومشهود له. لذلك يطلب معرفة الأسباب التي أدت الى هذه الأعمال الغيبية. في هذا الحوار الذي نسمعه ونقرأه في الآيات نتعلم الكثير. لأن القضية ليست مجرد سرد لحدث كان في الماضي. ليست مجرد قصة يقصها علينا القرآن وإنما هناك هدف من ورائها. 0.27 |
حديث الخميس 21-05-2009 السيد علي رافع أو ما يحدث له من قد يكون أيضاً مثلاً من موقف صعب في هذه الحياة ، من مصيبة تصيبه ، في قضيةٍ ما أو في أمرٍ ما أو في حالٍ ما ، بتحدث بصورة قد لا يكون لها أسباب واضحة ، قد يكون هناك أسباب وراءها ، لكن بالنسبا له هي قضية بتدخل فيها يد الغيب ، فهذه الطاقة المحيطة بالإنسان بتتفاعل من ناحية أنها تدخل في حياة الإنسان ، ويكون لها بصمة في حياته ، فتدفعه في هذا الإتجاه ، أو تسهل له أمراً ، أو تصعب له أمراً ، أو أو يعني أشياء متغيرات كثيرة ، هو ما نقول عنه أنه يد القُدْرَة تَفْعَل وبتتحرك في أمور كثيرة في حياة الإنسان ، وفي نفس الوقت هذه الطاقة بتتأثر بمن تؤثر فيهم ، بحيث إنهم حين يذكروا الله بتخرج منهم طاقة ، وتؤثر في الطاقة ، فتزيد من الطاقة الخيرة ، وقد تزيد من الطاقة المظلمة ، فهي قضية بتحدث ، فيها نوع من التبادلية ، ما بين أفراد المجتمع ، وما بين هذه اللي هي بنسميها ـ ما يمكن أن نسميه ـ الشهادة الظاهرة في حركة الأفراد ، والطاقة الغيبية التي هي وراء هذه الشهادة ، أو ما نسميه الغيب في قولٍ أو في تعبيرٍ آخر ، فهذا المعني موجود في الإنسان . 0.27 |
خطبة الجمعه 04-12-2015 السيد علي رافع وأن استقامته في الظاهر هو ما يستطيع به أن يصلح الباطن، وأن إيمانه بالباطن ـ بحق ـ هو ما يستطيع به أن يصلح الظاهر، وأن قيامه في الشهادة هو تعبيرٌ عن إيمانه بالغيب، وأن إيمانه بالغيب هو ناتجٌ عن إدراكه لحدوده في الشهادة، وأن الصدق فيما يرى هو الأساس في الاستقامة. 0.27 |
خطبة الجمعه 11-03-2016 السيد علي رافع فلذلك، نقول دائماً أن الإيمان هو أمرٌ إنسانيّ شخصيّ، كل إنسانٍ له إيمانه وله عقيدته، وقد يصل الإنسان إلى ذلك وقد لا يصل. وليست القضية أن يقول الإنسان بلسانه أنه يؤمن بالله واليوم الآخر، فهذا ليس المقصود من الإيمان، إنما الإيمان أن يكون هذا هو حاله وقيامه وسلوكه. 0.27 |
حديث الخميس 30-12-2010 السيد علي رافع وهذا الجانب الغيبيّ، هو عاملٌ أساسه، الإيمان بمعنى الإنسان، وبمعنى امتداد الحياة، وبمعنى أن وجوده على هذه الأرض، ليس هو النهاية، وأن هناك حياة أخرى، وأنه يأمل في أن يستمر بعد هذه الحياة. هذا الإيمان، أساسه معاني غيبية تماماً. فمن هنا، بيكون التعلم والإدراك في هذه القضايا، قائم على هذه الناحية الإيمانية. 0.27 |
خطبة الجمعه 12-07-2013 السيد علي رافع فكانت الأمور الأخروية لها علاقةٌ بإيمان الإنسان وبنِيَّتِه، وليس لأحدٍ أن يتدخل في هذه العلاقة بين الإنسان وربه، في إيمانه، أو عدم إيمانه، أو طبيعة إيمانه، أو نوع إيمانه، أو ما يفعله نتيجة هذا الإيمان. لا سلطان لإنسانٍ على إنسان فيما يعتقده، وفيما يقوم به لممارسة هذا الاعتقاد. 0.27 |
خطبة الجمعه 11-01-2013 السيد علي رافع وهذا، هو الفارق بين الأمر الخاص بالإنسان وعلاقته الروحية بربه، فهو أمرٌ خاصٌ بالإنسان، وقائمٌ على أساس الإيمان بالغيب. فإذا أُمِر بالصلاة، فلأنه يؤمن بالغيب، الذي يريد أن يقيم صلةً به، "ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ، الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ..." [البقرة 2 ،3]. فهذا، قائمٌ على إيمانٍ غيبيّ. 0.27 |
حديث الخميس 27-10-2016 السيد علي رافع فهنا الإيمان بالله واليوم الآخر هو إيمان غيبي، وإنّما هناك إيمان بأنّ هناك شيء، هناك معنى، هناك حياة، هناك قوّة وراء هذا الكون، هذا الإيمان إذا لم يكن موجوداً عند الإنسان فلن يستطيع أن يبني أشياء كثيرة عليه. 0.27 |
خطبة الجمعه 26-01-2007 السيد علي رافع هذه الأمور التي تؤثر على المجتمع والتي يؤثر فيها إنسان على إنسان أن يظلم إنسان إنساناً أو أن يعتدي إنسانٌ على إنسانٍ ، أي صورةٍ من هذه الصور التي يكون الإنسان فيها مصدر ظلام وإظلام ، مصدر عدوان واعتداء وظلم . كل هذه الأمور تستقبحها الأمة وتنهى عنها الأمة ، هذه هي الأمور التي يكون فيها الإنسان مصدر عدوان وظلام وإظلام وظلم تنهى عنها الأمة . هذا هو المنكر الذي يجب أن ننهى عنه وأن نوضح ما سيؤثر به على الأمة سلباً إذا لم تنهى عنه . أما ما يخص الإنسان في حياته الخاصة ، في علاقته بينه وبين نفسه ، بينه وبين وجدانه وضميره وقلبه وعقله ، فهذا أمر يخصه ، وأساسه إيمانه بالله ، إيمانه بقانون الحياة ، إيمانه بما بعد هذه الأرض تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله ، تؤمن بالله . هذه قضية كل إنسان وكل فرد في هذه الأمة ، لا يملك إنسان لإنسان شيئا في هذا ، لا يمكن أن يجبره على الإيمان بالله ، لا يمكن أن يحول هذا الإيمان إلى صور أخرى ويجبره عليها فيقول أن الإيمان هو أن تفعل كذا وأن الكفر أنك لا تفعل كذا . 0.27 |
خطبة الجمعه 11-03-1994 السيد علي رافع فالإيمان هو قيام في الإنسان بفطرة الحياة فيه. وبسر الله الذي أوجد فيه بسر قدرة الإنسان أن يجرد الأمور ولا ينظر الى المحسوس منها وإنما يسبق وجود الأشياء بفهمه لها وبإدراكه لها وهذا هو الإيمان أن تؤمن بقضية وأن ترى فيها الحق كل الحق والخير كل الخير ثم يجيء دور التنفيذ بعد ذلك(ألم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب)وبإيمانهم بالغيب ولأنهم أدركوا هذا الغيب تجريدا وليس تقييدا فإنهم يريدون أن يكونوا به موصولين ويريدون أن يكونوا لنفحاته وجودهم معرضين ويريدون أن يكونوا في أفعالهم معه متعاملين لذلك فإن الحق يقول عليهم(الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون)قضية إيمانية تنعكس على أفعال الإنسان التقليدية والعملية في صلاته وفي إنفاقه. الصلاة هنا رمز لكل وصلة حقية ولكل عمل تعبدي والإنفاق هنا رمز على كل عمل مادي وكل قيام يقوم فيه الإنسان على هذه الأرض في حياته الدنيوية فالذين يؤمنون بالغيب يدركوا أن للغيب في صلاتهم دور وأن للغيب في أفعالهم دور وأن عليهم أن يكونوا في صلة مع هذا الغيب الذي هو أعلا والذي هو حق. 0.27 |
خطبة الجمعه 01-05-1987 السيد علي رافع فإذا إتجه الإنسان بكله غيبا ونسى أسباب الحياة فقد طغى جانب الغيب فيه على جانب اسباب الحياة التي خلقها له الله.. وإذا طغى جانب أسباب الحياة على إيمان الإنسان بغيبه لتحول الى مادة لا يرى أي معنى في غيب الحياة وفي قوى الحياة التي تحيط به والتي تؤثر فيه إيجابا وسلبا.. 0.27 |
خطبة الجمعه 24-09-2004 السيد علي رافع الإيمان هنا هو إدراك للمعنى الغيبي وأن كل ما جاءت به الرسالات هو للإنسان في حياته المستقبلية. وأن كل ما يفعله على هذه الأرض هو له تأثير على حياته الروحية وهذا الذي يفرق بين المؤمن وغير المؤمن فقد يكون إنسان بتعريف الإسلام من إحترامه لقانون الحياة. قد يوصف بالإسلام من هذا المنطلق، ولكنه غير مؤمن لأنه يرى الدنيا هي الهدف. فإن كان مظهره كالمسلم في إحترامه لقوانين الحياة وإعماله لعقله والسعي على هذه الأرض، إلا أنه ليس هناك بعدا روحيا في حركته، ولا إدراكا لمعناه كإنسان، ولا لمعنى الغيب، ولا لمعنى الرسل، ولا لمعنى الملائكة التي هي أسباب تربط بين الغيب والشهادة. لا ينظر لكل هذا مما يجعله ينظر للدنيا للدنيا وللمادة للمادة فيكون ربه هواه. فهنا لا يكون مؤمنا ولا يمكن أن نصف إنسان بالإيمان دون أن يكون مسلما. فالذي ينظر إلى الغيب للغيب، دون أن يربطه بالشهادة، وبقيامه على هذه الأرض بوهم وظن أنه بقوله بلسانه بوجود الله، وبوجود الملائكة، والرسل والرسالات، يكتفي بقوله وبلسانه، هذا لا يؤثر في شيء، ولا يجعله يخرج من صفة عدم الإيمان الى الإيمان. الإيمان مرتبط بإرتباط وثيق بالإسلام، والإسلام ليحقق مراد الله من وجود الإنسان بحكمته وقدرته، مرتبط بإرتباط وثيق بالإيمان. فإذا قام الإنسان في الإسلام وفي الإيمان، فإنه يكون مهيئا لمقام الإحسان، وهو إدراك لمعية الله الدائمة معه (لو غاب عني رسول الله طرفة عين ما عددت نفسي من المسلمين) {( 16) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (سورة ق )} {ومعكم أينما كنتم} {(115) فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ (سورة البقرة)} {(186) وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ (سورة البقرة)}، الشعور الدائم بمعية الله ورسوله مع الإنسان. 0.27 |
خطبة الجمعه 27-02-1981 السيد علي رافع الذين يؤمنون بالغيب وفي إيمانهم بالغيب عرفوا أن له شهادة كما أن له غيب.. وفي كلٍ من الحالين مقياس.. فإذا عرف الإنسان {جعلنا لكل شيء سببا} عرف الغيب في الشهادة.. ولكن لا يتخذ بعضكم بعضا أربابا من دون الله.. إنك يوم يمس قلبك الخوف فتنعكس عندك الأسباب أنها ستغنيك عن أن تلجأ الى الغيب وترى الناس في قدرتهم وتنسى الغيب في قدرته.. ترى الدنيا وزخرفها ربا لك أن تراهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم وتعرف أن لهم عقول العصافير يوم تكون حقا للمعاني مدركا.. 0.27 |
حديث الخميس 15-07-1999 السيد علي رافع المراحل هو تفسير للمراحل السابقة لها. إن الإيمان بالله نفسره. أن هناك هدف من وجود الإنسان. لأنك حين تحول أن تفسر أو أن تقوم في معنى الإيمان بالله. و تفكر هل هو فيه إن تؤمن بأن هناك قوة غيبية تسيطر على هذا الكون. فهذا إيمان جزئي. أو إيمان بقضية معينة. لكن هذا لا يستلزم أن تؤمن بقانون الحياة الخاص بك. وأن هناك نتيجة لأعمالك ونتيجة لأفعالك على هذه الأرض في حياة أخرى. فكثير من الناس في أماكن مختلفة يؤمنون بهذه القوى الغيبية. ولكنهم لا يؤمنون بامتداد حياتهم بعد هذه الأرض. إذن هم لا يؤمنون بقانون إمتداد الحياة. ويرون في أنفسهم أنهم مثل أي كائن آخر له وجوده الأرضي فقط. من هنا كانت الآية: "كونوا حجارة أو حديدا أو خلقا مما يكبر في صدوركم" إذا تصور الإنسان أنه مثل الآلة أو مثل أي كائن آخر فهو سوف يكون فيما يعتقده. ومن هنا يعامَل من هذا المنطلق. فيصبح هذا الإنسان لا وجود له بعد هذه الأرض في صورة مميزة. وإنما يصبح مثل أي كائن آخر. هذا تأمل. لكن ليس قطع في القضية. فمن هنا لا ينفع الإنسان مثل هذا الإيمان الذي هو مجرد قول أو مجرد نظرية. وإنما الذي ينفع دائما كما نرى في هذه الأرض. هو أن يتحول هذا الإيمان الى فعل والى عمل والى قوة فاعلة تؤثر وتنتج. الإنسان قد يؤمن بنظرية معينة. ويكون هذا الإيمان دافعا له لأن يحققها. 0.27 |
خطبة الجمعه 01-12-1995 السيد علي رافع وهذه هي البداية كما بدأها الأنبياء والرسل حين تأملوا في الخلق حولهم والكون يحيط بهم تأملوا ووصلوا أن عليهم أن يتجهوا الى الغيب وأن يسألوا الله كثيرا وأن يطلبوه كثيرا إن عليهم أن يكونوا في دعاء دائم وف يطلب دائم إن عليهم أن يكونوا متجهين إليه سائلينه قوة وسائلينه علما وسائلينه رحمة وسائلينه توفينا(إن لم يهدني ربي لأكونن من الضالين)هذا ما فعل إبراهيم عليه السلام وفعل كل الأنبياء والرسل.. ولنا في رسول الله صلوات الله وسلامه عليه قدوة حسنة وقد رفض بفطرته قبل البعثة ما كان عليه قومه واتجه االى الله متعبدا متأملا متدبرا يسأل الله ويطلبه ويرجوه ويدعوه يطمع في توفيقه ويطمع في هدايته ويطمع في علمه يسأل توجيها وإرشادا متجها الى الغيب فهو لم يكن يعرف إلا الغيب ولم يجد من يطلب منه إلا الغيب ومن يلجأ إليه إلا الغيب.(الذين يؤمنون بالغيب)إن هذا المعنى سيظل دائما موجودا في كل إنسان يطلب الله فليس معنى أن بين يديك كتاب الله وسنة رسول الله أنك قد إستغنيت عن الغيب لأن أساس العبادة هو أن تقيم صلة بالغيب(ذلك الكتاب لا ريب فهي هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب)والإيمان بالغيب ليس فقط بأن تقول أن هناك غيب ولكن أن تؤمن بأن لك صلة بهذا الغيب وأن هذا الغيب له تأثيره عليك يؤثر فيك يهديك يرشدك يعلمك له أسبابه وطرقه وله أدواته التي يتجلى بها عليك والتي يصل بها إليك.. 0.27 |
حديث الخميس 28-10-2010 السيد علي رافع لو نظرنا إلى الإيمان بالله ، الإيمان بالغيب ، الإيمان بما وراء هذا الكون ، الإيمان بأصل هذا الكون ، الإيمان بما لا نستطيع أن نتصوره ، هو أمرٌ قائمٌ في فطرة الإنسان ، يوم يشعر بضعفه وبجهله وبقلة حيلته ، في أمورٍ كثيرةٍ يتعرض لها على هذه الأرض ، وفي تفسير أمورٍ كثيرة لا يعرفها ، ويؤمن بأن هناك ما وراء هذا الكون . 0.27 |