خطبة الجمعه 27-09-1996
السيد علي رافع

إن دين الفطرة لا يضع شكلا لكسب الإنسان فى الله، وإنما يفتح الأبواب جميعا لأن يكسب الإنسان فى الله من خلالها، يكسب الإنسان فى الله من عمله ومن تعاملاته ومن أقواله ومن حركاته ومن أفكاره ومن كتاباته ومن قراءاته ومن كل ما يفعله على أرضه، وأعطى الله الإنسان القدرة على التمييز وجعله مسئولا "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته" فليميز هو بين العمل الذى يقربه من الله وبين العمل الذى يبعده عن ذكر الله ليقدر وليزن الأمور بميزان سليم وصحيح ويكون عادلا فى ميزانه، ميزانه الحقى الذى يزن به أموره بين ما له وما عليه، والآية الكريمة التى تصف هذا الحال فى دنيانا وفى حالنا المادى هى أيضا تطبق على حالنا الحقى، ويجب أن نتعظ بها وأن نكون متخذينها دستورا لنا فى تعاملاتنا مع الناس ومع أنفسنا "ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون، وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون" إنه الميزان، إنه الحساب "حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا" إن الإنسان على نفسه بصيرا فليحاول كل إنسان أن يحاسب نفسه، وأن يكون عادلا فى ميزانه، فى كل أعماله، وأحواله، وأفعاله، وأقواله، وكلماته وكل حياته.

0.79

خطبة الجمعه 23-08-2002
السيد علي رافع

لقد أوجدنا الله على هذه الأرض لحكمة ولرسالة أرادها بنا علمنا هذه الرسالة في كل دين بعث رسولا به إلينا. وعلمنا أنه أعطى لنا البصر والسمع والفؤاد. وأن لكل عطاء دوره ومسئوليته. وأعطانا سره الذي هو وراء كل جوارحنا "فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا(8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا(9)وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا(10) (سورة الشمس) . فنفس الإنسان التي هي وراء هذه الذات عرّفها الله وألهمها الله فجورها وتقواها. تعرف ما يبعدها عن الحق وما يقربها إليه. فهذا معنى موجود فيها بفطرة الله التي فطر الناس عليها وبصبغته التي صبغهم بها. فكان علينا بهذا المعنى فينا الذي يعلم ذلك جيدا ولكنه ينسى بتواجده على هذه الأرض. وهذا سر وجود الإنسان على هذه الأرض. أنه ينسى ما فيه من فطرة ومن صبغة. لذلك كان القانون أن يرسل رسولا ليبلغ الناس عما فيهم من سره وعما فيهم من فطرته وعما فيهم من صبغته. أمرهم أن يقرأوا آياته لهم ويُرجعوا هذا الذي يقرأون الى ما فيهم من فطرته. كذلك أوجد الله على هذه الأرض قوى مضادة بحكمته وقد علمنا ذلك يوم قال لآدم وإبليس إهبطا منها بعضكم لبعض عدو لأن هذا هو قانون الحياة على هذه الأرض.

0.38

خطبة الجمعه 10-08-1984
السيد علي رافع

هذه القضية رغم بداهتها ورغم سلامتها تغيب عن أذهان الكثيرين.فيخلطون بين ما يجب وبين ما لا يجب بين الله بإرادته وبين فعل الإنسان بقدرته فتكون تصرفاتهم متغيرة متذبذبة لا تعرف مقياسا ولا تعرف تقديرا ولا تعرف ميزان تزن به أمرها وتقوم به سلوكها.. (والسماء رفعها ووضع الميزان ألا تطغوا في الميزان وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان)(ويل للمطففين الذين إذا إكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون)لا يعرفوا الميزان.. لا يعرفوا ميزان قيامهم وميزان أفعالهم وأقوالهم وأحوالهم فإذا كان الأمر لهم قالوا نحن فعلنا وأصلحنا وإذا كان الأمر عليهم قالوا فعل الله ماذا نفعل هذه إرادته كلمة حق يراد بها باطل في قيامهم وفي سلوكهم.

0.37

خطبة الجمعه 01-06-2007
السيد علي رافع

مرةً أخرى نرى آيات الحق وهي تشخص حال الإنسان على هذه الأرض ، يحدث هذا الحال نتيجةً لعدم التوازن بين فطرة الإنسان التي فطره الله عليها ، وبين ذاته ومتطلباتها ، هذا التوازن الذي يدعونا الحق أن نحافظ عليه ، " وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ " [الميزان 7-9] ، " وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ " [المطففين 1-3] ، الميزان الذي هو أساس هذه الحياة ، العدل الذي أمر به الله ، " إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ.. " [النحل 90] ، أول أمرٍ يعلمنا الله إياه . و العدل هنا هو أن يتزن الإنسان بين متطلباته الروحية ومتطلباته الدنيوية ، فلا يطغى أحدهما على الآخر ، فإذا أعطى الإنسان كان مراقباً الله في عطائه ، وإذا أخذ الإنسان كان مراقباً الله في أخذه ، فهنا يقاوم صفة الجشع فيه وصفة الأنانية التي تخرجه من هذا الاتزان الروحيّ ، أو هذا الاتزان الذي لا يؤثر فيه جانبٌ على الآخر .

0.36

خطبة الجمعه 01-06-2007
السيد علي رافع

مرةً أخرى نرى آيات الحق وهي تشخص حال الإنسان على هذه الأرض ، يحدث هذا الحال نتيجةً لعدم التوازن بين فطرة الإنسان التي فطره الله عليها ، وبين ذاته ومتطلباتها ، هذا التوازن الذي يدعونا الحق أن نحافظ عليه ، " وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ " [الميزان 7-9] ، " وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ " [المطففين 1-3] ، الميزان الذي هو أساس هذه الحياة ، العدل الذي أمر به الله ، " إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ.. " [النحل 90] ، أول أمرٍ يعلمنا الله إياه . و العدل هنا هو أن يتزن الإنسان بين متطلباته الروحية ومتطلباته الدنيوية ، فلا يطغى أحدهما على الآخر ، فإذا أعطى الإنسان كان مراقباً الله في عطائه ، وإذا أخذ الإنسان كان مراقباً الله في أخذه ، فهنا يقاوم صفة الجشع فيه وصفة الأنانية التي تخرجه من هذا الاتزان الروحيّ ، أو هذا الاتزان الذي لا يؤثر فيه جانبٌ على الآخر .

0.36

خطبة الجمعه 25-05-2001
السيد علي رافع

إن التعامل مع الله وإن الإحتساب عند الله وإن الرجاء في الله.. علينا أن نذكِّر أنفسنا جميعا بذلك ولا ننسى ذلك.. وأن نقف لنفوسنا بالميزان أن أقيموا الوزن ولا تخسروا الميزان.. "(وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ(1)الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ(2)وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ(3)( سورة المطففين) إنه الميزان الذي نقف به لأنفسنا لنتعلم كيف نكون متعاملين مع الله محتسبين عند الله..

0.36

خطبة الجمعه 09-12-2011
السيد علي رافع

أما في المعاملات، فإن الأصل فيها، هو العدل، في الأخذ وفي العطاء، "وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ، الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ، وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ " [المطففين 3:1]، "وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ، أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ، وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ" [الرحمن 9:7]. محاسبة الإنسان لنفسه، فيما يقوم به من عملٍ، فيما يأخذ وفيما يعطي، هو أمرٌ أساسيّ.

0.33

خطبة الجمعه 30-03-2012
السيد علي رافع

إيمان الإنسان بالحياة في أزليتها وأبديتها، يساعده أن يعمل عملاً صالحاً. والعمل الصالح، هو كل ما يفعله الإنسان على هذه الأرض ابتغاء وجه الله، الذين "...يُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ..."[الحشر 9]، الذين يقصدون وجه الله في كل أعمالهم، الذين يتقنون أعمالهم، الذين يوفون بالقسط والميزان، "وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ، أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ، وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ"[الرحمن 9:7]، "وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ، الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ، وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ"[المطففين 3:1]، "إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ"[النحل 90]. هذا، هو العمل الصالح.

0.33

خطبة الجمعه 13-11-2015
السيد علي رافع

وهكذا أيضاً يكون تعامله مع الآخرين، "وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ، الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ، وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ"[المطففين 3:1]، لا يكون كذلك، وإنما لا يطغى في الميزان، ويقيم الوزن بالقسط، ولا يُخسِر الميزان.

0.33

حديث الخميس 30-08-2012
السيد علي رافع

يبقى انت معاملتك تقوم على أساس، إنك فيه عدل في العمل، وفيه "وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ، الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ، وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ"[المطففين 3:1]، "وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ، أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ، وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ"[الرحمن 9:7].

0.33

خطبة الجمعه 21-03-2014
السيد علي رافع

ويصف لنا الحق، حال الإنسان في اعتلال هذا الميزان إلى جانب الظلام، فيصف المطففين "الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ، وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ"[المطففين 3،2]، وهذا هو الحال في أي معاملة، فأي معاملةٍ فيها أخذٌ وعطاء. وعليك أن تراقب نفسك في أخذك وعطائك، وهذا هو الميزان الذي تزن به أفعالك وأعمالك، وهذا هو الميزان الذي تزن به مفهومك في تطبيق ما أمر به الله.

0.33

خطبة الجمعه 29-09-2006
السيد علي رافع

كيف يرتبط الصوم بالعدل ؟ وما هو العدل ؟ وما هو العدل الذي أمر به الله ؟ إن الله يأمر بالعدل ، العدل وهو اتزانٌ " وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ " [الرحمن7-9] والميزان له تطبيقاتٌ كثيرة "وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ " [المطففين 1-3] هناك ميزانٌ وعدلٌ بين الإنسان ومجتمعه ، وهناك ميزانٌ وعدلٌ في وجود الإنسان ، في داخل الإنسان ، في مكونات الإنسان ، في أفعال الإنسان الخاصة به .. الاتزان هو الذي يعطي للإنسان ألانطلاقة إلى ما هو أفضل وأحسن ، خير الأمور الوسط ، الأمر الوسط ، الصلاة الوسطى .

0.33

خطبة الجمعه 25-09-1998
السيد علي رافع

إن قضية الغيب والشهادة. والتجريد والتقييد. هي قضية تَشغِل بال الإنسان منذ القدم، واستقامة الإنسان في مفهومه لها تجعله أكثر قدرة أن يسلك الطريق القويم، وأن يقوم أمرا وسطا كما أُمر في دينه، وأن يستمسك بالعروة الوثقى لا إنفصام لها، وألا يميل الى جانب فيفقد إتزانه ويفقد ميزانه. (وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ(7)أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ(8)وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ(9)(سورة الرحمن (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ(1)الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2)وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ(3)( سورة المطففين) الميزان هـو ميزان الإنسان في علاقته مع مفاهيمه بين الغيب والشهادة ،وفي علاقته مع الناس تجليا لتعامله مع الله، مع خارجه، وتعامله مع الله في داخله، فيما أراد الله أن يتجلى به فيما يملك الإنسان، وفيما أراد أن يتجلى به فيما يملك الناس، ميزانه هو ميزان العدل الذي لا يفرط في أمره، في أمر وجوده، وفي أمر حياته، يؤمن بالإرادة الكلية تجريدا، ويؤمن بالإرادة الجزئية تقييدا، الإرادة الكلية هي إرادة الله في كل شيء، إن الله بالغ أمره، والإرادة الجزئية هي في إرادته هو اليوم في تقييده، ماذا يريد؟ وماذا يرى؟ وما هو الخير الذي يرى؟ وما هو الحق الذي يرى؟ إيمانه تجريدا يجعله يؤمن بأن (مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا(17)(سورة الكف) وإيمانه تقييدا يجعله يقوم في (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ(105)( سورة التوبة) يعمل عمـلا صالحا، فلا يجعله عملُه يغتر ويعتقد أنه قد ضمن الفوز بحياته، لأنه لا يعرف ما يحدث له غدا، {ويُبعث المرء على ما مات عليه}.

0.32

خطبة الجمعه 13-11-1987
السيد علي رافع

فإذا أدركنا هذه الحقيقة كان علينا في دوام أن ننظر الى أنفسنا وأن ننظر الى إرادتنا وأن نجلي الظلام عن عقولنا وضمائرنا وأن ننظر متفكرين متأملين متدبرين في أحداث الحياة حولنا وفي احداث الحياة تحيط بنا.. نتجه الى الحقائق في وجودنا لا يزيدنا إيماننا بالغيب إلا عملا أكثر ولا يزيدنا عملنا بأسباب الحياة إلا إيمانا بالغيب أكثرز. نتزن بين الأسباب والتجريد وبين الشهادة والغيب وبين التقييد والإطلاق بين العمل والدعاء بين الفعل والرجاء بين الظاهر والباطن (والسماء رفعها ووضع الميزان ألا تطغوا في الميزان وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان)ميزان الإنسان ميزان الحق ميزان العقل ميزان الضمير ميزان موجود في الإنسان إذا أقامه حقا لسما وعلا في إتجاه الحق والخير في إتجاه الأعلى في إتجاه وجوده الأعلى.

0.32

خطبة الجمعه 21-11-2003
السيد علي رافع

والإنسان عليه أن يُعمل ما أعطاه الله من قدرات وإمكانات حتى يسلك طريق الحياة. عليه أن يتفكر ويتدبر ويتعلم قبل ذلك. ويستمع ويقرأ حتى يستطيع أن يكون في معنى العبودية لله وهذا هو السلوك الحقيقي في طريق الله. السلوك له أبعاد مختلفة منها التعلم ومنها الذكر ومنها العمل. وإذا فرط إنسان في أيٍ منها لم ينعدل ميزانه (وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ(7)أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ(8)وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ(9)(سورة الرحمن ) والميزان هنا ليس فقط في البيع والشراء وإنما الميزان هو ميزان الإنسان. يتزن بين الفكر وبين الذكر وبين العمل. يبحث عن الحقيقة دائما. يكون صادقا في بحثه. لا يأخذ الأمور على علاتها وإنما يقلّبها وينظر إليها من زواياها المختلفة. حتى يصل الى الحقيقة برغبته وإرادته (إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ(6) (سورة العاديات) إن الإنسان قد لا يكون راضيا عن هذه الحياة التي يعيشها وعن هذا القانون الذي يحكمه. قد يكون رافضا لكل شيء حوله. بل أنه قد يكفر بكل ما جاء. وليس الحل أن نقول له لا تكفر وليس الحل أن يداري هذا الكفر في داخله ويَظهر بغير ذلك في خارجه. قد يخدع الآخرين وقد يشهدوا له بالإيمان ولكن عليه أن لا يخدع نفسه فهو يعلم ما في داخله. عليه أن يجابه كل أفكاره في داخله.

0.31

خطبة الجمعه 18-03-2011
السيد علي رافع

وتعاملهم مع الله، ليس كلاماً، وإنما هو استقامةٌ في التعامل، لا يأخذون أكثر مما يستحقون، ويعطون بقدر ما يستطيعون، "وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ، الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ، وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ" [المطففين 3:1]، لا يكونوا من المطففين، يكونوا من العادلين، الذين يقيسون كل شيءٍ بميزان، ويخشون الله، لأنهم قد يخطئوا في الميزان، فيستغفروا الله، كل يوم وكل لحظةٍ، عما فعلوا ويفعلون، ويسألوا الله أن يغفر لهم، فيما فعلوا وفيما سوف يفعلون، يتقون الله حق تقاته، علماء في هذا.

0.31

خطبة الجمعه 08-02-2002
السيد علي رافع

كل هذه الوسائل تساعد الإنسان أن تكون كل حياته في الله وكل معاملاته في الله.. فلا يقف عندها وإنما ينظر الى كل ما يقوم به على هذه الأرض.. ماذا يقدم وماذا يعمل وكيف يتعامل؟.. وآيات كثيرة توضح لنا كيف نتعامل (وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ(7)أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ(8)وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ(9)(سورة الرحمن ) (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ(1)الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ(2)وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ(3)(سورة المطففين) (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ (90)(سورة النحل) تعامل قائم على العدل.. الذي يراقب الإنسان فيه نفسه.. فيحاول أن يقدم بقدر ما يأخذ.. لا يأخذ أكثر مما يقدم.. وإن قدم أكثر مما يأخذ فهو الفضل وهو الصدقة وهو الكرم وهو التعامل مع الله إن كان يستطيع.. كل هذه القيم الحقية موجودة بين أيدينا.. "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه".. لأنه يتعامل مع الله..

0.3

خطبة الجمعه 01-04-2011
السيد علي رافع

"وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ "، الحديث مُوجَّهٌ إلينا، إلى كل إنسان. كل إنسانٍ، مطالبٌ بأن يقيم الميزان. وإذا اختل الميزان في المجتمع، فإن قانون الحياة، يحرك القوة التي تَعْدِل هذا الميزان، وهذا قانونٌ من قوانين الحياة. فهناك ميزانٌ للمجتمع، وهناك ميزانٌ في داخل كل إنسان.

0.3

خطبة الجمعه 13-01-1984
السيد علي رافع

إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي.. أمرنا في دوام من معنى الحياة بالعدل فما هو العدل.. وكيف نعدل حقا (السماء رفعها ووضع الميزان ألا تطغوا في الميزان وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان)(ويل للمطففين الذي إذا إكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون).

0.3

خطبة الجمعه 10-06-2016
السيد علي رافع

والميزان أيضاً له بعدٌ في تعامل الإنسان مع الآخرين. فيجب أن يكون الإنسان متّزناً فيما يعطي وفيما يأخذ، "وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ، الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ، وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ"[المطففين 3:1]. فهنا، بعدٌ في التعامل على هذه الأرض مع كلّ الكائنات القائمة عليها.

0.3

خطبة الجمعه 26-03-1983
السيد علي رافع

إن دين الفطرة يخاطب الإنسان وهدفه الإنسان أولا وقبل كل شيء.. وآخرا بعد كل شيء.. الإنسان الذي خلقه الرحمن وعلمه البيان وأقام فيه الميزان وأمره أن يزن بالقسط ولا يخسر الميزان.. السماء بفعها ووضع الميزان سماء الإنسان في إرتقائه وفي علوه في ترفعه عن دنايا نفسه وعن ظلام وجوده.

0.29

خطبة الجمعه 28-01-2011
السيد علي رافع

لذلك، أُمِرنا بأن نتواصى بالحق والصبر بيننا، في كل أمور حياتنا، في حياتنا المادية على هذه الأرض، وفي حياتنا المعنوية التي تؤهلنا لما بعد هذه الأرض. إننا في المجتمعات التي نعيشها اليوم، وقد تعقدت العلاقات وأسباب الحياة، وكثرت المشاكل، فإن على المجتمع، أن يجد من الوسائل التي تمكنه من إدارته ـ إدارة المجتمع ـ بصورةٍ فيها صلاحٌ وفلاح، أساسها العدل. العدل، كما نستطيع أن نقيسه على هذه الأرض، من أخذٍ وعطاء، "وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ، أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ، وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ " [الرحمن 9:7]، "وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ، الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ، وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ " [المطففين 3:1].

0.29

حديث الخميس 02-03-2000
السيد علي رافع

فنعطيه مسئولية ليس هو لها أهل. بمعنى العدل. لأنه ليس له نصيب في ذلك. وإنما هو له عمله الذي يعمله وما خُلق له. ولا نرى في ذلك غضاضة في عالمنا الأرض. لإن احنا محيطين بهذه العملية ونجد إن ده طبيعي. وإن كل إنسان يأخذ وضعه أو عمله الذي يستطيع أن يؤدي به دوره. كذلك هي الحياة الأخروية. كل إنسان بيأخذ المستوى ويقوم بالدور الذي هو له أهل في هذه الحياة. وليست نظرتنا نحن. أو نظرتنا قاصرة في معنى العدل على هذه الأرض . هي نظرة محدودة في واقع الأمر. لأن العدل الكلي والعدل الإلهي أكبر مما ندرك نحن. وأن هناك قانون العدل يشمل الأرض وما بعد الأرض وكل العوالم بميزان دقيق. وده معنى. "والسماء رفعها ووضع الميزان". الميزان هنا ليس في الأرض. لأنه قالك والسماء رفعها ووضع الميزان. في كل العوالم المختلفة. هناك الميزان هناك القانون هناك العدل الحاكم لكل ما يحدث على هذه الأرض وما بعد هذه الأرض وفي جميع العوالم الأخرى. هنا ييجي الإنسان يتعلم هذا. ويعلِّمه أن يحاول أن يقيم هو بنفسه الميزان في حاله وفي سلوكه وفيما يعرفه. قالك. "لا تطغو في الميزان". "وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان".

0.29

خطبة الجمعه 23-03-2018
السيد علي رافع

"وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ، أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ، وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ"، فالميزان هنا، هو عمل الإنسان، والتّوازن في الأخذ والعطاء. هذه الوسيلة، تجعل الإنسان أكثر قدرةً على الرّؤية، وعلى أن يجد ما يبحث عنه في أعماقه، وهذا يشمل كلّ شيءٍ يرقى بالإنسان. وآياتٌ كثيرة، تُذكِّر الإنسان بذلك، وتربط بين فهمه ورقيّه، وبين آيات الله حوله وفي داخله.

0.28

حديث الخميس 31-05-2001
السيد علي رافع

فهذا أمر يحتاج الى جهاد والى عزم والى قوة والى.. قبل كل ذلك.. رحمة من الله.. حتى ييسر للإنسان طريق الفلاح وطريق الصلاح.. ودائما نتذاكر في الآية (فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى(5)وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى(6)فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى(7) (سورة الليل)فهذه الآية ترسم لنا الطريق.. ترسم لنا الأسلوب والمنهج والوسيلة التي تجعل الحق في يسر.. وفي مقدورنا أن نفعله وأن نقومه وأن نتعامل معه.. وهنا البيان "(فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى(5)وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى(6).. العطاء هنا أساس..العطاء هو أن يكون الإنسان في إتزان.. في كل ما يصدر عنه.. فلا يكون فقط في الجانب الذي يأخذ ولا يعطي.. وإنما يكون العطاء هو الغالب على قيامه.. وهذا المعنى بيتكرر كثيرا (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ(1)الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ(2)وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ(3)( سورة المطففين) (وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ(7)أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ(8)وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ(9)(سورة الرحمن ) فهنا العطاء مرتبط بكل هذه المعاني.. لأن الإنسان بطبيعته البشرية والنفسية المظلمة يريد أن يأخذ فقط.. ويعطي القليل ويأخذ الكثير.. من هنا بتجيء الآية الأخرى وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى(8)وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى(9)فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى(10)وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى(11)(سورة الليل) لإنه في هذا المعنى لا يريد أن ينفق مما أعطاه الله ويعطي مما أعطاه الله.. في كل شيء في علمه وفي ماله وفي قدراته المختلفة يبخل بها ويضن بها على أن يفيد الناس..

0.28

خطبة الجمعه 17-04-1987
السيد علي رافع

إن دين الفطرة علمنا ويعلمنا ذلك بالآيات وبالأحداث التي مرت بالأأحداث التي مر بها من دعوا الى هذه المعاني من كانوا بوجودهم في ظاهر أمرنا وفي ظاهر أرضنا بدءا لهذه المعاني بظهور الرسالة المحمدية هي تكشف النقاب في هذه عن حقائق الحياة وعن حقيقة الإنسان (الرحمن خلق الإنسان علمه البيان)علمهكيف يتحدث عما هو فيه وكيف يحلل ما هو فيه وكيف يتأمل في هذا الوجود الذي هو مخلوق فيه (الشمس والقمر بحسبان والنجم الشجر يسجدان والسماء رفعها ووضع الميزان ألا تطغوا في الميزان وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان)أقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان أنظروا الى وجودكم والى قيامكم وفيكم الميزان فيكم سر الحياة فيكم فطرة الحياة فيكم ميزان الحياة فيكم الأمر الوسط فيكم العروة الوثقى لا إنفصام لها فيكم ما إن صلح صلحتم قلوبكم سر الحياة.

0.28

خطبة الجمعه 27-11-1992
السيد علي رافع

وهذه قضية الإنسان الدائمة، قضية الأمر الوسط، قضية القيام الوسط، قضية الاعتدال، قضية الميزان "والسماء رفعها ووضع الميزان، ألا تطغوا فى الميزان، وأقيموا الوزن بالقسط ولاتخسروا الميزان" قضية الإنسان أن يقيم هذا الميزان فى نفسه، وفى أعماله، وفى رغباته، فى كل أحواله وكل انفعالاته، عليه أن يكون قائما أمرا وسطا.

0.28

خطبة الجمعه 15-03-2013
السيد علي رافع

يعظكم لعلكم ترون ذلك، في أفئدتكم وفي فطرتكم، لعلكم تتذكرون عهدكم، وتذكرون ميثاقكم، فهذا الأمر موجودٌ فيكم، تتعاملون بالعدل فيما تُعطون وما تأخذون، لا تكونون كالمطففين، "الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ، وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ"[المطففين 2،3]. تراقبون أنفسكم في عطائكم وأخذكم، "وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ، أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ، وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ"[الرحمن 9:7].

0.27

خطبة الجمعه 25-05-2001
السيد علي رافع

تدبروا آيات الله وهي تصف لكم حالكم وتصف لكم علاجا لقلوبكم. حتى تكونوا خالصين لله متعاملين مع الله محتسبين عند الله. تدركوا أن الحياة جهاد مستمر وأن عليكم أن تجاهدوا بكل قوتكم. بكل ما تملكون. حتى تكونوا متعاملين مع الله. وفي نفس الوقت لا تعبدوا إلا الله. ولا يكون لكم هدف إلا أن تكونوا مخلصين لله. عاملين بما وهبكم وبما أنعم به عليكم. هذا الموقف ليس سهلا بالنسبة لأي إنسان. فهو يحتاج الى توازن والى ميزان دقيق. يزن الإنسان به عمله. فلا يفرط فيما وهبه الله. ولا يسرف. وفي نفس الوقت لا يقتّر أو يتكاسل أن يعمل بأسباب الحياة. إن العمل في الدنيا هو كسب للإنسان في الله. "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه". وأحاديث رسول الله صلوات الله وسلامه عليه تحث الإنسان على أن يعمل بيديه. وآيات الحق تحث الإنسان أن يعلم (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ(105)( سورة التوبة) والعمل هنا عمل مطلق سواء كان عملا معنويا أو ماديا. ونحن نضرب هنا مثلا نقومه جميعا. وكلنا يعمل في الدنيا وعليه أن يحاسب نفسه وأن يقف بنفسه بالميزان. ماذا تريد من عملك هذا؟. سؤال يوجهه الإنسان الى نفسه. وكيفما تكون الإجابة تعرف حال الإنسان. يدرك الإنسان إن كان أفرط باستخدامه ما يربطه بالدنيا.

0.27

حديث الخميس 05-06-1997
السيد علي رافع

الإنسان بطبعه يريد أن يأخذ كما يعطي. فإذا كان هو بيتعامل مع الله. ومُدرِك أن الله يعطيه ويعطي غيره. ويأخذ منه ويأخذ من غيره. وكلُُ في إطار حقي عادل. فهو سوف يدرك تماما. أنه في أي تعامل هو يتعامل مع الله. فلا يخشى من أي تعامل. ولا يكون في إحساس بأن عليه أن يأخذ فقط مثلا. وإنما ينظر الى أن القضية هي قضية متزنة ويحاسب وجوده في هذا الذي يفعله وفي هذا الذي يقومه. وده معنى "ويل للمطففين الذي إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يٌخسرون" فهنا لا يجب أن يكون الإنسان كذلك. لا يجب أن يكون من المطففين. وإنما هنا تعامل مع الله يجعله يكون في إدراك تام وفي خشية كاملة. في كل ما يفعل وفي كل ما يقوم. لأنه هنا بيرى أن الله وراء كل شيء بإحاطته. فهذا نوع آخر من التعامل. وأن يكون الإنسان في هذا الحال هذا جهاد وهذا سلوك. وشهادة لا إله إلا الله بتحمل هذا المعنى. إذن شهادة لا إله إلا الله ليست مجرد كلمة يلوكها اللسان. فيصبح الإنسان مسلما. هذا وارد من ناحية الشكل كما نقول دائما. ولكن ليس وارد من ناحية القلب والحقيقة. والفارق كبير بين هذا وذاك. فإذا شهد إنسان بلسانه لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله.

0.27

خطبة الجمعه 14-11-1986
السيد علي رافع

فإذا أردنا أن نكون حقا أهلا لمعاني الحياة فعلينا أن نجاهد أنفسنا وأن نجاهد الظلام حولنا في كل ما نرى أنه يقربنا الى الحق ويقربنا الى الحياة(كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته)فلا يجب علينا أن غفل عن هذا أن نحاول جاهدين أن نعمل بمعاني الحق والحياة وأن يكون عملنا في دوام خالصا لله وخالصا لوجه الله مجاهدين أنفسنا في هذا راجين لقاء ربنا طالبين كسبا فيه وإرتقاءا فيه.

0.27

حديث الخميس 14-01-2016
السيد علي رافع

ولذلك، نجد الإشارة في آية المطففين، "وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ، الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ، وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ"[المطففين 3:1]، بتدل على هذا المعنى، إنسان لا يرى إلا نفسه، إذاً هو يريد يأخذ أقصى ما يستطيع لنفسه، ولا يريد أن يعطي الآخر بنفس القدر، فإذا اختل هذا الميزان، فقد الإنسان القدرة على أن يعرف طريقه.

0.27