خطبة الجمعه 28-01-2005
السيد علي رافع

( 21 ) وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ) (سورة الذاريات ) إن في أنفسكم في داخلكم نتيجة أعمالكم نتيجة وجودكم نتيجة قيامكم وسلوككم وعبادتكم ( 21 ) وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ) (سورة الذاريات )إنها حقيقة واقعة (7) كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (سورة المطفّفين)(18) كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (سورة المطفّفين) وكتابكم معكم وفيكم. إن كان في يوم سيظهر لكم ذلك جليا ُ(14) اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا (سورة الإسراء ) إلا أنك اليوم تستطيع أيضاً أن تقرأ بعضه. تستطيع أن تقرأ ما يهفوا إليه قلبك وما يفكر فيه عقلك ما يحزنك وما يفرحك. فإن وجدت قلبك يهفوا إلى دنيا تصيبها أو إلى مادة تحصل عليها. وأن هذا هو كل شئ بالنسبة لك. إن وجدت عقلك يفكر فقط في معاشك وفي حالك الدنيوي دون أن يربط ذلك بحالك الروحي وبقيامك المعنوي. إن وجدت ذاتك لا تتحرك إلا إلى منفعة مادية فاعلم أنك في حاجة إلى قوة هائلة لتخرج من هذا الحال. لأن كتابك في سجين وجودك مسجون في مادي قيامك في أرضى وجودك في عاجل أمرك. ماذا تفعل ؟ كن صادقاً وأعلم أنك في سجين. لا تيأس من رحمة الله ولا من فضل الله ولا من كرم الله وإنما ادعوا الله اكثر واسأل الله اكبر واستغفر الله في كل حال وفي كل قيام واطمع في رحمة الله وتعرض لنفحات الله.

0.67

خطبة الجمعه 28-01-2005
السيد علي رافع

وإذا وجدت قلبك يهفوا إلى لقاء الله وعقلك يفكر في كيف أن تربط وجودك بقيامك الر وحى.. وذاتك تريد أن تتحرك لمجلس علم وذكر فاعلم أن دعاءك قد أثمر ولا تغتر بما أنت عليه وإنما اطلب الله اكبر واطلب أن تكون أفضل وأن تكون أقوم استغفر الله اكثر ( إنه لا يغان على قلبى حتى استغفر الله في اليوم سبعين مره أغيان أغيار يا رسول الله بل هي أغيان أنوار) (حسنات الأبرار سيئات المقربين) وكما قال الشيخ لمريده (إني اشكوا من برد الرضا والتسليم كما تشكوا أنت من حر الإختيار والتدبير)..

0.42

خطبة الجمعه 03-07-2009
السيد علي رافع

إنك يا إنسان تعيش بين ما تعلم ، وبين ما لا تعلم ، فاقرأ حتى تعلم ، فتتحرك خطوةً إلى أعلى ، إقرأ وخذ ما تقرأه إلى داخلك ، إلى فطرتك ، إلى قلبك ، لتقوم فيما تقرأه . فإذا وجدت ترانماً بين ما تقرأه ، وبين ما هو في قلبك ، فسيجعلك ذلك تزداد رسوخاً فيما أنت قائمٌ عليه .

0.27

خطبة الجمعه 28-01-2005
السيد علي رافع

علينا أن نتعلم وأن نتفهم معنى وجودنا في هذا القيام الكثيف علينا ونحن نجاهد ونحن نذكر ونحن نقوم بكل مناسكنا أن نركز فيما نقوم به وفي دلالته بالنسبة لنا وفي أن هذا ضروري بالنسبة لرقينا الروحي ولارتقائنا المعنوي وأن اللحظات التي نقضها في ذكر الله وفي التعرض لنفحات الله لها قيمة كبرى في إحياء قلوبنا وفي إزالة الصدأ الذى قد يصيبها (إن القلوب لتصدأ كما يصدأ الحديد وإن جلائها لذكر الله) قد لا نرى هذا الأثر بصورة مباشرة ولكن الإنسان الذي يتأمل أحواله والذي يحاول أن يعكس البصر إلى داخله يمكنه أن يجرب كيف يكون حاله وكيف يكون إحساسه إذا انقطع عن ذكر الله. بل أنه يمكنه أن يشهد ذلك فيمن يحيطون به في هذا العالم الأرضي وهم كثيرون الذين غفلوا عن ذكر الله. ما هي أهدافهم؟ وما هي أحوالهم؟ وما هو سلوكهم؟ إن ما نراه طبيعياً في وجودنا وفى سلوكنا وفي معاملاتنا هو ليس كذلك إنه نتاج ذكر ونتاج حال ونتاج قيام. وكما يقول القوم في بعض أقوالهم أن الله قد اختفي في شدة ظهوره. فكذلك فإن اثر العبادة عليك وأثر الذكر عليك وأثر حسن المعاملة عليك اختفي في شدة ظهوره. إن أي تصور آخر أو شكل آخر تتصوره أنك يجب أن تكون عليه حتى تشعر بثمرة جهادك هو في حد ذاته بُعد عن الحقيقة. إن الحقيقة واقعة فيما أنت عليه وفيما أنت قائم به.

0.27

خطبة الجمعه 15-10-1999
السيد علي رافع

الأرض من هذه النظرة.. فإن وجدت نفسك مظلمة فلا تيأس من رحمة الله.. وإنما إتجه الى الله أكثر حتى يعينك عليها.. وحتى يخرجك من الظلمات الى النور.. لا تيأس من رحمة الله.. لا تقنط من رحمة الله.. أما إذا وجدت أنك معجب بنفسك في طاعة الله.. وإرادتك منصبة على دنيا تصيبها مستخدما هذه الطاعة لتحصل على مكسب مادي.. فاعلم أنك في طريق الهاوية.. سواء كنت معجبا بطاعتك أو كنت مظلما بنفسك.. فالأساس هنا غير سليم.. لأن الإرادة تريد زائلا.. ولا تريد وجه الله ولا تقصد وجه الله.. هكذا نتعلم في ديننا.. بأن نعد أنفسنا

0.27