خطبة الجمعه 16-02-2001
السيد علي رافع

يا من ترجون حقا لقاء الله. ويا من تجتمعون على ذكر الله. ويا من تقصدون وجه الله. ويا من تتأملون وتتدبرون في آلاء الله. ويا من تريدون أن تعرِفوا وتتعرفوا على ما يقربكم الى الله. وعلى ما يجعلكم عبادا لله. حديث الحق لكم. يجيب على تأملاتكم وتساؤلاتكم. يعلمكم ويرشدكم الى طريق الحق والى طريق الفلاح والى طريق النجاح. تدبروا في آيات الله التي خاطبكم بها. وتأملوا فيها بعمق. حتى تستطيعوا أن تسيروا في الطريق القويم وعلى الصراط المستقيم. إن الآيات التي نقرأها في كل صلاة. فيها طريق الهداية. فيها الطريق القويم والصراط المستقيم الذي يجب أن نسير عليه. أن نحاول أن نسير عليه. فالإنسان في النهاية لا يملك إلا أن يحاول(الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ(2)الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ(3)مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ(4)(سورة الفاتحة) هذه الآيات تعرِّف علاقتنا بالله. علاقة حمدٍ. والحمد هو إدراك لنعمة الحياة التي أنعم بها علينا رب العالمين. فأنت لا تستطيع أن تحمَد إذا لم تدرك نعمة الله عليك. ونعمة الله عليك. هي سره الذي نفخ فيك. وصبغته التي صبغك بها. وفطرته التي أقامك عليها. وحمدك لله هو في تجليه بمعنى رب العالمين. بتجليه في قانونه على العالمين(إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا(93)(سورة مريم) تجليه فيما أعطاك. تجليه في معنى العاطي. في معنى المنعم. "رب العالمين". فالربوبية هي عطاء وتقدير. هي قانون يحكم. ويتفاعل مع الإنسان. فهذا القانون هو الحاكم. هو الرب. هو الذي أصبغ على الفعل نتيجته.

0.55

خطبة الجمعه 21-04-2000
السيد علي رافع

إقرأوا كتاب الله.. وتعلموا آيات الله.. إقرأوها قراءة عميقة.. حتى تدركوا ما فيها من معاني ومفاهيم أكبر من الصور والأشكال.. إن هذا الإدراك العميق هو الذي يحييكم ويخرجكم من الظلمات الى النور ويجعلكم عبادا لله صالحين.. يعلمكم كيف تتعاملون وكيف تسلكون وماذا تقصدون وما هو هدفكم الذي إليه تهدفون.. فتكون لكم رسالة لها تؤدون.. ويكون لحياتكم معنى فيه تقومون.. وتكونوا كل لحظة من لحظات حياتكم هي كسب لكم في الله وتعامل مع الله.. يكشف لكم كل يوم ما أنتم عليه.. إن وجدتم أنفسكم في ظلام فاسألوا الله عونا أكثر.. وإذا وجدتم في أنفسكم نقطة مضيئة فاحمدوا الله أكثر.. لا يغركم ما فيكم من نور ولا ييئسكم ما فيكم من ظلام.. تخشون الله "إنما يخشى الله من عباده العلماء".. "وأنا أقربكم من الله وأخوفكم منه".. هذا حالكم إذا وجدتم فيكم نورا.. ولا تيأسوا من رحمة الله ولا تقنطوا من مغفرة الله.. "يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا.. "لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون"..

0.39

خطبة الجمعه 28-05-2004
السيد علي رافع

عباد الله.. تمسكوا بهذه النعمة التي أنعم الله بها عليكم نعمة الطلب والرجاء نعمة الأمل والدعاء أن تكونوا عبادا لله وأن تكونوا رجالا في الله .

0.3

خطبة الجمعه 29-01-2016
السيد علي رافع

"الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ"[الفاتحة 2]، والحمد هو شعورٌ بالفضل، وبالكرم، وبالجود، وبالنعمة التي عليها الإنسان، "..أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ"[قريش 4]. فأنت موجودٌ على هذه الأرض، وهذا واقعٌ، وقد أوجد لك الله على هذه الأرض ما يُمَكِّنك من أن تعيش عليها، فإذا تأملت نفسك موجوداً ولا تستطيع لنفسك أمراً على هذه الأرض، ولا تستطيع أن تعيش يوماً عليها، أو أنك عشت يوماً ثم لا تجد ما تعيش به غداً، وما تشعر به من معاناة ـ فواقعك أنك تشعر بالحمد لله الذي سخر لك هذا كله، "الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ".

0.29

خطبة الجمعه 25-04-1975
السيد علي رافع

 السيد/ علي رافع حديث الجمعة حمدا لله وشكرا لله وصلاة وسلاما عليك يا رسول الله.. الحمد لله الذي هدانا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.. الحمد لله الذي أنعم وأفضل علينا.. فبفضله ونعمته قمنا.. وبفضله ونعمته حمدنا وشكرنا.. وبفضله ونعمته إستغفرنا.. فلأنفسا ما برأنا ولعون عليها طلبنا..

0.29

خطبة الجمعه 20-04-1984
السيد علي رافع

الحمد لله.. نرددها في دوام بيننا على ما أنعم الله به علينا على ما أكرمنا الله بنعمته وأفضل علينا بجوده وكرمه ورحمته.. لا يزيدنا حمدنا إلا طلبا لله أكبر وألا أملا في الله أكرم.

0.27

خطبة عيد الفطر 17-07-2015
السيد علي رافع

نبدأ بهذه الكلمات عيدنا مُكَبِّرين حامدين مُنَزِّهين الله عن أي صورةٍ أو شكل، مدركين أن علاقتنا به هي علاقة حمدٍ وشكر، "الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ"[الفاتحة 2]، نحمده على ما مَنَّ به علينا، نحمده لأننا بحمده نشعر بعطائه وكرمه وجوده ورحمته ونعمته.

0.27

خطبة الجمعه 23-01-2009
السيد علي رافع

عَلَّمنا أنه من وراء الكل بإحاطته ، "الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ" [الفاتحة 2] ، فهو رب العالمين ، لا رب فئةٍ أو جماعةٍ أو منتسبين إلى دينٍ أو إلى جنسٍ ، إنه رب العالمين الذي يرعى العالمين . فالرب كلمةٌ تعني الرعاية والعناية والإحاطة ، هذه المعاني التي نرددها في الفاتحة في كل صلاة ، هي جوهر هذه الحياة ، هي الفهم المستقيم للدين ، لو فهمناها حقاً ، ولو قمناها حقاً . إنك حين تشعر وتفهم معنى الربوبية ، معنى رب العالمين ، فلا يمكنك إلا أن تشعر بـ "الحمد لله رب العالمين" ، فالحمد هو إحساسٌ بالنعمة ، وهو قيامٌ فيه تشعر بالرعاية والعناية .

0.27

خطبة الجمعه 14-05-2010
السيد علي رافع

عباد الله: هل تأملتم وتدبرتم في عطاء الله لكم؟ في أمانته التي حَمَّلكم إياها ، وفي نعمته التي أنعم بها عليكم ، وفيما مَكَّنكم فيه على أرضكم ، في نعمة العقل الذي وهبكم ، في نعمة التمييز التي أوجدها فيكم ، في نعمة الضمير الذي جعله حياً في وجودكم ، في نعمة القلب الذي به تذكرون ، وإليه تلجأون ، وله تستفتون . هل تعارفتم إلى كل هذه النعم التي أنعم الله بها عليكم؟ هل تحاورتم معها؟ هل استمعتم إليها؟ أم أنكم في غفلةٍ عن كل هذا ، بانشغالكم بمادي وجودكم ، بعيداً عن كل هذه النعم فيكم؟

0.27