خطبة الجمعه 28-07-1989
السيد علي رافع

لقد جعل الحق لنا هذا اليوم يوم جامع يوم إجتماع جعل لنا هذا اليوم ليكون رمزا على الجمع على الصلاة الجامعة على القلوب المتراصة على العقول المرتبطة على الأرواح المتآلفة. فيه نتجه الى الله ونجأر الى الله نطلب صلة ونطلب قوة ونطلب رحمة ونطلب خيرا كثيرا. فيه نستمع لمعاني الحق فينا تنادينا لمنادي الإيمان فينا يدعونا يدعونا الى طريق الحق والحياة (إنا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا)نسمع في هذا اليوم قلوبنا بمعاني الحق فيها وهي تجأر من وطأةن الظلام يحيط بها من كل جانب تجأر الى بارئها طالبة عون وقوة ليكون ولتكون لها الغلبة في أرضها وفي قيامها نسمع معاني الحق فينا تنادينا الى طريق الحياة والى طريق النجاة ألا نتثاقل الى الأرض نلبي دعوة الحق وداعي الحق إنه يوم يرمز الى تلبية النداء لا تلهينا فيه تجارة ولا بيع عن ذكر الله نعيش ساعة نطلب وندعو بجمعنا وبقلوبنا أن تكون كرتنا رابحة إن قلوبنا تجأر الى الله من هذا الذي تراه تجأر الى الله أن يكشف الغمة تجأر الى الله أن يعم الخير والنور والحياة تجأر الى الله هي ترى الظلام وقد إستشرى تردد ليس لها من دون الله كاشفة تجأر بما فيها من إيمان تجأر بما فيها من معرفة أن الله قد جعل لكل شيء سببا وجعل من اللجوء إليه بالدعاء سببا تدعو وتطلب الخير وتطلب النور تطلب الحق للناس أجمعين بادئين بأنفسنا ونحن نرى فينا ظلاما من ظلام مجتمعنا ونرى فينا تقاعسا من تقاعس بيئتنا لا نستثني أنفسنا بظلامها وإنما نبدأ بها ونسأل الخير لها فلا خير منا لمجتمعنا إن لم يكن فينا خير لأنفسنا ولجماعتنا ولإخواننا.

0.66

خطبة الجمعه 21-11-1986
السيد علي رافع

لا نجاة لنا ولا فوز لنا ولا حياة لنا إذا لم نشهد أن الله ربنا وأن محمدا رسولنا وأنه السفينة والنجاة وأنه البيت الذي نلوذ به ونلجأ إليه ونهرع إليه نتجه إليه بقلوبنا وبأرواحنا بكل ما فينا من معنى الحق والحياة نلوذ به ونستنجد ونستعين بجاهه مستعينين برحمته وقوته ومحبته وكرمه وجوده وعطائه على ظلام نفوسنا وعلى غفلة قلوبنا وعلى سوء تفكيرنا.

0.6

خطبة الجمعه 16-04-1991
السيد علي رافع

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأن الله أكبر وأكبر وأكبر.. نتجه الى الله ونتوكل على الله ونتعلم أن ديننا يحثنا أن نعمل شيئا وأن نبدأ بأنفسنا نبدأ بما نملك وبما نقدر فنفعل شيئا(تصدق ولو بشق تمرة)ونتعلم أن الله قد جعل لكل شيء سببا وعل لنا من الدعاء سببا وجعل لنا من الرجاء سببا وجعل لنا من قوة قلوبنا سببا وأن ندفع في طريق الخير سببا وعلينا أن نتبع سببا فإذا شهدنا الظلام وقد إشتد والغفلة وقد عمت إلا من رحم الله بفضله وكرمه فوجب علينا أن ندعوا بالخير كل الخير وأن نتجه الى الله بقلوبنا وبدعئانا ليحق الحق على ما نرى أنه الحق ولينشر الخير على ما نرى أنه الخير فنحن لا نستطيع أن ندعو بحق إلا بما نشهد ونرى(دعاء)

0.29

خطبة الجمعه 30-03-2001
السيد علي رافع

وهذا أيضا في إطار القانون الكلي. ولكن البداية تكون بإتخاذ قوانين الحياة سببا. بدأت الدعوة تنتشر وتنتشر ووجد مجتمع الظلام نفسه مهدد بدعوة الحق التي تُخرج الإنسان من الجهل الى العلم ومن العبودية الى الحرية ومن الظلم الى العدل ومن إستعباد الإنسان لأخيه الإنسان الى العبودية لله. والى رفع قيمة الإنسان بما أودع الله فيه من أمانة الحياة. فكانت هذه الدعوة تهدد معسكر الظلام. وهي تهدده بإستمرار في كل عصر وفي كل أوان وفي كل مكان. وهنا نرى هذا الموقف الذي أخذ معسكر الكفر والظلام يجمّع قوته ويضرب ضربة واحدة تخلِّصهم في نظره من هذه الدعوة التي تقوض أركانه وتجعله يتهاوى. فلا يكون للظلام كلمة وللباطل كلمة. هنا أيضا نرى فيما حدث درس عظيم. فأسباب الحياة هنا وقوانينها تحتم على داع الحق أن يبتعد عن هذا الظلام فكان قرار الهجرة. وهو قرار نتعلم منه أشياء كثيرة. إنك حين تدعو نفسك وظلامها الى أن تجيب دعوة الداع ودعوة الحق فتجدها رافضة. بل وتجدها تشحذ أسلحتها لتقاوم معنى الحق فيك. فلا يجب أن تظل تحاربها. بأسلحتك التي تتهاوى أمامها. وإنما عليك أن تلجأ وأن تهجرها وأن تطلب من الأقوى أن يساعدك عليها. أن تهاجر الى الله ورسوله. أن تطلب عونا من الله ورسوله. لا تتكبر أن تطلب. ولا تخجل من أن تقول أنك ضعيف وأن نفسك مظلمة وأن مجتمعك ظالم. وإنما عليك أن تجأر الى الله وأن ترجع الى الله وأن تطلب عونا من رسول الله. هذا هو الطريق السليم.

0.27