خطبة الجمعه 03-07-1987
السيد علي رافع

ومن هنا ندرك المفهوم الأساسي للإسلام وهو العبودية لله أن تكون عبدا لله وأن تعلم أن الأساس هو الإنسان وأن كل من على هذه الأرض إن أرادوا أن يدركوا حقيقة أمرهم عليهم أن يقدروا وجودهم ويقدروا قيامهم ويعرفوا نفوسهم ويعرفوا الهدف مما أمرهم وأمرتهم به أديانهم ودياناتهم في كل وجود وفي كل ملة وفي كل دين.. فكل ما ظهر على هذه الأرض من أديان إنما هو في واقع الأمر أسلوب من الأساليب التي تدخل وتندرج في معنى الإسلام كدين الحق وكدين الحياة الهدف هو الإنسان كسب الإنسان إرتقاء الإنسان أن يطلب الإنسان أعلا أن يكون الإنسان عبدا لله أن يكون خالصا لله أن يكون فاعلا وعاملا في طريق الله أن يكون شاهدا أنه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله حقا وقياما وفعلا وعملا وسلوكا في كل ما يقوم به وفي كل ما يفعله يسأل الله ويطلب الله ويرجو الله ويأمل الله وفي أمله ورجاءه وفي طلبه ودعائه يعلم أنهه الى معنى أعلى له سائر هو ما أظهره الله له على هذه الأرض ف يمثالية وجدها وفي بشرية إرتضاها محمد رسول الله يشهدها ويرتضيها مثلا أعلى وقياما أعلى ووجودا أعلى في قائم وجوده وفي قادم وجوده يرجوه في قائمه ويرجوه في قادمه قياما دائما متجددا قائد ركب عوالمك إليك أعلا مهما كسب وأعلا مهما كان فهو دائما مطلوب ومنشود هو قائد ركب عوالمك إليك..

0.62

خطبة الجمعه 06-10-1989
السيد علي رافع

حديث الجمعة للسيد/علي رافع حمدا لله وشكرا لله وصلاة وسلاما عليك يا رسول الله. الحمد لله ولا حمد إلا لله ولا شكر إلا لله ولا صلاة ولا سلام إلا برسول الله. عباد الله.. إن الإنسان على هذه الأرض يسير في طريق الحياة بما أوجد الله فيه من سر الحياة أوجده ليكون إنسانا حقا ليكون عبدا لله حقا ليكون إنسانا في الله حقا.. إن حديثنا هو حديث عن الإنسان وكيف يكسب الإنسان حياته في الله وكيف يكون عبدا لله كيف يكون عبدا لله صالحا عبدا لله صادقا عبدا لله مخلصا.

0.35

خطبة الجمعه 21-05-1982
السيد علي رافع

عباد الله.. يا من قدرتم حقا أن يكون الإنسان عبدا لله.. وأن يكون الإنسان ذكرا لله وأن يكون الإنسان أمرا لله عباد الله.. يا من حيت قلوبكم وجواحكم وعقولكم في الله أصبحتم حقا وفعلا وصدقا توصفوا بأنكم عبادا لله.. هذا هو طريقكم وسلوككم وقيامكم هذه هي صفاتكم وأخلاقكم ومعاملاتكم..

0.34

خطبة الجمعه 29-04-1983
السيد علي رافع

فالإنسان في طريق الله ينطلق في مجالات متعددة ولا يتقيد في أمر محدد إنما هو في كل لحظة يبدأ في كل لحظة يستغفر وفي كل لحظة يتعبد في كل لحظة يفكر ويتدبر ويتأمل في كل لحظة يسأل الله ويدعوه ويرجوه أن يكون حقا قائما في طريقالله وأن يكون حقا متعاملا مع الله وأن يكون حقا من الناجين الفائزين الذين عرفوا ربهم وعرفوا طريقهم وعرفوا حياتهم وصدقوا حقا إن الإنسان بقيامه وبوجوده مخلوق ليكسب في الله ولعيش في طريق الله وليكون قياما أعلى ووجودا أعلى متمثلا هذا في إنسان أعلى وفي قيام أعلى أعطاه الله للناس مثلا وضربه لهم مثلا يحتذوا به ويسألوه ويرجوه ويدعوه أن يكونوا حقا كما قام هو حقا وأن يكونوا على خلق عظيم كما كان على خلق عظيم وأن يكونوا عبادا لله مخلصين كما كان عبدا لله مخلصا وأن يكونوا حقا لطريقه متابعين وعلى دربه سائرين وبسنته متمسكين حقا وصدقا وعملا وقولا وفعلا.

0.34

خطبة الجمعه 14-06-2002
السيد علي رافع

نسأل الله أن يعيننا على ظلام نفوسنا وأن يقوي عزائمنا وأن يجعلنا من الذين يسمعون القول فيتبعون أحسنه ومن الذين يرجون ويقصدون وجه الله ويطلبون أن يكونوا في طريق الله وأن يكون هدفهم هو كسب في الله وارتقاء في الله وأن يكونوا حقاً عباداً لله.

0.33

خطبة الجمعه 29-09-1989
السيد علي رافع

إن دين الحق ودين الحياة أكبر الإنسان وأكبر العبودية لله وجعل القضية أن يكون الإنسان عبدا لله وشرف الإنسان أن يكون عبدا لله عبدا لله صالحا عبدا لله صادقا عبدا لله مؤمنا لمعاني الحياة فيه مكبرا ولمعاني الله فيه شاهدا مع الحق متعاملا وعند الله محتسبا يبدأ بنفسه فيصلحها ليكون إنسانا عاملا مجتهدا متقنا لما خلقه الله عليه من عمل ومعرفة(إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه)مع الله في كل أمر متعاملا محبا ذاكرا يعلم أن كسب حياته في أن يشهد الله في كل أمر وألا يغيب عنه رسول الله صلوات الله وسلامه عليه في كل حال والقوم يقولون(لو غاب عني رسول الله طرفة عين ما عددت نفسي من المسلمين)يصلي ويسلم على رسول الرحمة والحياة يطلب عونه ويطلب شفاعته (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه)يريد أن يكون أهلا لرحمة الله بالعمل والإتقان بالذكر والعبادة بالتأمل الصادق والفكر المستنير بالصدق في القول بشهادة الحق على واقع يدركه وشهادة يعلمها لا بكلمات لا يدركها وبأقوال لا يعلمها..

0.33

خطبة الجمعه 27-05-2016
السيد علي رافع

ورؤيتنا في ذلك، أن عبادة الله حقّاً ليست في كلامٍ يُقال، ولكن في قيامٍ يُقام وفي أفعالٍ تؤتَى بناءً على أن يُفَعِّل الإنسان كلّ ما أعطاه الله من إمكاناتٍ في وجوده، بعقلٍ وقلبٍ وقدرةٍ على العمل والتغيير، وأن يستعين بما جاء به رسول الله ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ ليُكَوِّن الأسلوب الذي عليه أن يتّبعه على هذه الأرض في معاملاته وفي عباداته وفي أعماله المختلفة ـ بهذا يكون قد قام في شهادة أنّ لا إله إلّا الله وأنّ محمداً رسول الله.

0.33

خطبة الجمعه 10-06-2016
السيد علي رافع

هناك بعدٌ خاصٌ بالإنسان، هذا الذي تحدّثنا عنه، أن يكون فاعلاً على هذه الأرض، وأن يكون غير متثاقلٍ إليها، أن يكون ذاكراً الله في وجوده على هذه الأرض في كلّ أعماله، وأن يكون أيضاً متّجهاً إلى الله بروحه وقلبه وعقله طالباً القوة والمدد والرحمة.

0.32

خطبة الجمعه 16-07-1982
السيد علي رافع

إن أي إنسان في طريق الحق أمله أن يكون عبدا لله حقا.. أمله أن يكون رجلا في الله حقا.. أمله أن يتغير ويتبدل الى ما هو أعلى.. إنه سر الإنسان.. إنه سر الله في الإنسان.. أن جعله على أرض ذاته خليفة وأعطى له من قدرته ما به يغير ذاته ويغير وجوده الى ما هو أعلى..

0.32

خطبة عيد الفطر 04-04-1992
السيد علي رافع

فمدخل الإنسان، وسلوك الإنسان فى طريق الله لايستقيم إلا بمعنى العبودية لله، وإلا بأن يكون الإنسان عبدا لله. فأمل الإنسان على هذه الأرض، أن يحقق لنفسه معنى العبودية لله، ويكون فى وصلة بالله، ويكون فى عيد حقى؛ يوم يشعر بهذه الوصلة قائمة فيه. عباد الله:

0.32

خطبة الجمعه 10-01-2003
السيد علي رافع

من يتقي الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب ولينصرن الله من ينصره.. آيات حقية وقوانين إلهية.. ولكن البعض يقصر معناها في صور وأشكال مادية وهي في واقع الأمر أكثر من ذلك بكثير.. إنها حياة الإنسان وسلوك الإنسان ومعاملات الإنسان وأفكار الإنسان ونية الإنسان وعمل الإنسان.. إنها كل شيء في حياة الإنسان.. إن الناس يتصورون أنه من السهل أن يكون الإنسان في هذا المعنى.. إن هذا المعنى هو سلوك مستمر وجهاد متصل حتى يقوم الإنسان حقاً في معنى نصر الله في وجوده.. وفي معنى أن يكون متقياً الله حقاً.. إن الطريق المستقيم هو أن تكون محاولاً أن تقوم في هذا المعنى في كل حياتك.. يوماً بعد يوم.. تأمل في يوم أن يكون أفضل من الأمس.. في تقواك لله وفي نصرك لله.. بتعاملك مع الله وباحتسابك عند الله عند الله وبرؤيتك في كل ما تفعل وفي كل ما تقوم.. محاولتك هذه هي خطوة لك على الطريق وتجعلك قائماً في هذا المعنى وأهلاً له ولكنك ستظل دائماً باحثاً عن الأفضل والأقوم.. أن تكون أكثرة تقوى وأن تكون أكثر نصراً لله في وجودك.. لا أن تتوقف عن هذا المعنى وطلبه..

0.31

خطبة الجمعه 17-08-1979
السيد علي رافع

إن الناس تأخذ كلمة (عبد الله) وكلمة (عباد الله) وتصف بها البشر أجمعين.. إن موصوف البشرية ووصفها بهذا المعنى يمكن أن يكون حقا لأن في كل إنسان بذرة من ذرات الحقيقة.. لأنه في معنى الإنسان يظهر به فوصف الناس بذلك.. هو وصف كأمل لهم جميعا.. أن يكونوا عبادا لله حقا ولكن هذا لا يعني أن كلا منهم في قيامه وحاله هو عبد لله حقا.. فإذا رجا الإنسان شيئا وطلب الإنسان طلبا فليطلب أن يكون عبدا لله أن يكون عبدا لله حقا..

0.31

خطبة الجمعه 21-07-1988
السيد علي رافع

عباد الله.. نسأل الله ان يكون جمعنا ذكرا وأن يكون حديثنا عظة وفكرا وأن يجعلنا له متجهين وعليه متوكلين شاهدين حقا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.. فحمدا لله وشكرا لله وصلاة وسلاما عليك يا رسول الله..

0.31

خطبة الجمعه 19-02-1982
السيد علي رافع

فالأمر الوسط هو أن يكون الإنسان صادقا في قيامه بين ظاهر يقوم فيه وبين باطن يشعر به والأمر الوسط هو أن يدرك الإنسان أنه حقا عبد لله، أنه حقا رجاؤه في الله وأمله في كسب حياته في الله.. الأمر الوسط هو أن يكون الإنسان في دوام تعرض لوجوده لنفحات الله الأمر الوسط هو أن يكون الإنسان في دوام ذكر في الله لا يظن بالله الظنون ويكون حقا في طلب الله..

0.31

خطبة الجمعه 30-07-1994
السيد علي رافع

إن الإنسان عليه أن ياهد حتى يقوم في معاني الحياة وحتى يكسب طريق الحياة وحتى يفوز بمعنى الحياة والجهاد طريق طويل هو حياة الإنسان بكل ما فيها والقيام في الأمر صعب وشاق ولكن ليس هناك بديلا لذلك.. هذا طريق الحياة لمن أراد الحياة عليه أن يأمل في الله وأن يستعين بالله وأن يستمع لكلمات الله وأن يصطحب إخوانا في الله وأن يتعرض لنفحات الله وأن يسأل الله كثيرا وأن يذكره بكرة وأصيلا حتى يكون حقا مقيما لمعنى الحياة فيه وأن يكون عبدا لله حقا مفيما لصلة بربه حقا متخلقا بأخلاق الله حقا متجها لقبلة الله حقا عاملا في طريق الله حقا كل عمله لله وكل كسبه لله مدركا أن وجوده هو وجود إن فلح وإن صلح إرتبط بوجود أعلى في الله أكبر وإن لم يفلح إرتبط بوود أدنى في أسفل سافلين.. خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون)..

0.31

خطبة الجمعه 17-08-1990
السيد علي رافع

أن الفلاح لا يكون إلا بالجهاد والعمل والتفكر والتأمل وبذل الطاقات والإمكانات ومحاسبة النفس ومجاهدتها على الإنسان أن يحاول ويحاول أن يكون أفضل وأن يكون أقوم وأن يكون أحسن على الإنسان أن يجاهد نفسه بظلامها مغيرا ما فيها من معنى الظلام ليكون قياما أكبر ووجودا أفضل على الإنسان أن يتأمل في أحداث الحياة وأن يأخذ منها درسا وعظة وأن يكون من الذين يسمعون القول فيتبعون أحسنه ومن الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار)وأن يكون في أمل في الله ورجاء في الله ليكون عبدا لله عبدا لله صالحا ورجلا في الله صادقا يعلم معنى الحياة ويدرك قانون الحياة.

0.31

خطبة الجمعه 21-07-1995
السيد علي رافع

إن آيات الحق هي آيات تخاطب القلوب. فيها معاني حقية وفيها أنوار قدسية فيها تطهير للقلوب وإنارة للعقول وتزكية للنفوس إنها طاقة روحية قبل أن تكون كلمات مادية. إن المخاطب في الإنسان هو فطرته التي فطره الله عليها هو المعنى الحقي فيه هو المعنى النوراني فيه هو سر الله فيه. إنه الإنسان بما فيه من معنى الأمانة وبما فيه من معنى الرسالة وبما فيه من معنى النور. إنه الإنسان الحي الذي تجلى الله فيه وظهر الله به (ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان)إن الدين هو الطريق الذي يعلم الإنسان كيف يحيا كيف يكون عبدا لله دائما كيف يكون طالبا كيف يكون راغففبا كيف يكون منطلقا كيف يكون متجددا كيف يكون آملا(لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون)أما الذين يؤمنون فأملهم في الله كبير أما الذين يؤمنون فطمعهم في الله كبير يريدون أن يكونوا عبادا لله ورجالا في الله يقيمون صلة بربهم طامعين في عطائه وفي رحمته وفي مغفرته وفي نوره وفي سره يعرفون أن كل وجودهم لله وأن كل قيامهم لله يقومون أمرا وسطا يتفكرون ويتدبرون ما هو الأصلح لهم وما هو الأفضل لقيامهم.

0.31

خطبة الجمعه 16-02-1996
السيد علي رافع

لذلك فكان تواجد الإنسان على هذه الأرض أمر جلل، من يُقَدِر هذا الوجود وهذا التواجد يعرف أن عليه أن يبذل جهدا كبيرا كى يصل إلى أن يكون عبدا لله حقا، وهذا هو محور الدين وكل الأديان، أن يقوم الإنسان فى معنى العبودية لله، ومعنى العبودية لله هو أن يكون الإنسان أهلا دائما لنفحات الله ورحماته، أن يكون دائما فى ليلة القدر، أن يكون دائما أهلا لتنزل الملائكة والروح، تعطى له ما أراده الله به، وهذا هو ما يصبو إليه الإنسان أن يكون عبدا لله.

0.31

خطبة الجمعه 05-10-2001
السيد علي رافع

عباد الله.. إن أمل الإنسان أن يكون في معنى العبودية لله.. وأن يكون قائما في هذا المعنى حقا.. لا يرى إلا الله ولا يقصد إلا الله ولا يسأل إلا الله.. عباد الله..

0.31

خطبة الجمعه 04-09-1987
السيد علي رافع

إن ديننا يعلمنا كيف نكون عبادا لله كيف نكون عبادا خالصين لله يعلمنا كيف نكبر معنى العبودية لله يعلمنا أن شرف الإنسان أن يكون عبدا لله ومعنى العبودية لله ليس لها مثيل وليس لها شريك وليس لها صورة مماثلة إنها صورة فريدة في هذا الوجود صورة الإنسان في إطلاقه.. صورة الإنسان في سعيه صورة الإنسان في طلبه صورة الإنسان في كسبه صورة الإنسان وهو يسلك طريق الحق وهو لا يسأل إلا الحق ولا يخشى في الحق لومة لائم يحتسب كل شيء في كسبه في الله وينفق كل ما فيه كسبا في الله ورجاءا في الله وطمعا في طريق الله لا يقصد إلا جه الله ولا يشهد إلا الله ولا يطلب إلا الله إذا سأل سأل الله وإذا طلب طلب الله وإذا رجا رجا الله.. إذا باع أو إشترى كان مقصوده وجه الله وإذا بني أن فعل أي شيء من مادي قيامه ومن مادي أعماله لا يطلب إلا الله فهو أداة في يد الله يفعل به وهو يرجو أن يكون بفعله في كسب لله وفي طلب لله..

0.3

خطبة الجمعه 13-02-1981
السيد علي رافع

إن دين الفطرة دين الحياة دين الوجود يعلمنا ويرشدنا ويبين لنا طريق كسبنا وأمل قيامنا ومعنى حياتنا.. إن دين الفطرة يقول لنا في أنفسنا قولا بليغا.. يعلمنا.. يعلمنا معنى العبودية لله حقا.. ومعنى الربوبية لله فعلا.. (عبدي أطعني أجعلك عبدا ربانيا تقول للشيء كن فيكون) فليكن الإنسان عبدا لله حقا حتى يخاطبه الله بقوله عبدي.. هذا طريق ومجاهدة وأمل ودعاء أن يكون الإنسان عبدا لله حقا.. فيكون المخاطب من الله قولا وفعلا وإحساسا وقياما..

0.3

خطبة الجمعه 23-09-1983
السيد علي رافع

إن الجهاد في طريق الله هو أن يجاهد الإنسان ليكون كذلك.. ومن فضل الله على الإنسان أن يعرفه مثلا أعلى ويكشف له هذا المعنى بما أوجد الله من طاقة في الإنسان لأن يعرف ويتفقه.. ما جعل الله في الإنسان من قدرة على الإيمان بالغيب.. من قدرة أن يدرك الإنسان أن هناك أعلا وأعلا.. وأن يطلب الإنسان هذا الأعلى.

0.3

خطبة الجمعه 09-07-1999
السيد علي رافع

"إن الدين عند الله الإسلام" فالإسلام هو قانون الحياة. الإسلام هو ما أُمرنا به لنقوم فيه في أرضنا حتى نكسب معنى الحياة. ما أُمرنا به هو الأسلوب الذي يقرِّبنا الى الله. الذي يجعلنا عبادا له صالحين. شهادة أن لا إله إلا الله. حتى لا يعبُد الإنسان أي شيء مادي. وأي قيام دنيوي. إنما يعبد الله. الذي لا إله إلا هو الحي القيوم. وشهادة أن محمدا رسول الله. إتباع كل ما هو أحسن وأفضل وأقوم على هذه الأرض. هكذا كان رسول الله صلوات الله وسلامه عليه. "إنك لعلي خلق عظيم" وكان صلى الله عليه وسلم خُلُقه القرآن. هذا واقع وليس مجرد كلمات تلوكها الألسن. إنما قياما يقومه الإنسان. يقوم شاهدا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. ويقيم الصلاة لا شكلا ولا صورة وإنما يقيم صلة بالله.

0.3

خطبة الجمعه 23-09-1983
السيد علي رافع

إن أمل الإنسان في الحياة أن يكون عبدا من عباد الله.. أن يكون أهلا لحديث الحق والسماء.. أن يكون بيتا يذكر فيه إسم الله.. أن يكون رجلا في الله أن يكون قلبا عامرا بالحياة وضميرا يقظا لكل ما يحيط به في قيامه على هذا الأرض.

0.3

خطبة الجمعه 23-11-1984
السيد علي رافع

إن دين الفطرة قبل أن يكون أوامر ونواهي وقبل أن يكون شكلا ورسما وقبل أن يكون منسكا وصورة هو أسلوب حقي في الحياة أسلوب لو إتبعه الإنسان بفطرته لوجهه هذا الأسلوب الى معاني الحق والحياة.

0.3

حديث الخميس 17-04-2003
السيد علي رافع

نسأل الله أن يوفقنا في حديثنا وأن يلهمنا ما فيه صلاح أمرنا. وأن يجعل من جمعنا أداة خير وسلام ورحمة لبلدنا ولأمتنا ولأرضنا وأداة معرفة وإنارة لعقولنا. فالإنسان على هذه الأرض يأمل أن يكون أداة خير لأن في هذا مكسبه وفي هذا رقيه. وكل فعل يؤدي الى خير للناس هو إضافة للإنسان في رصيده الحقي والروحي. فالدين خدمة ومعاملة. والخير هو أن يتيح الإنسان للآخرين أو أن يفتح لهم بابا للمعرفة وبابا للإرتقاء ولما يستطيعون من خلاله أن يكونوا أفضل في حياتهم وفي سلوكهم. وكما نتذاكر دائما فإن الدين أساسه الإنسان. إنه يخاطب الإنسان. يخاطب الإنسان ليكون حيا ليكون في معنى العبودية لله. والعبودية لله تعني أن يكون الإنسان في حركة دائمة وفي إسلام لقانون الحياة وفي بحث عن كل أسرار الحياة التي يستطيع أن يحيط بها. ومن هنا كان الإنسان الذي هو على دين. هو الإنسان الذي يعمل طاقاته وإمكاناته المختلفة حتى يستطيع أن يقدم شيئا لنفسه أولا وللآخرين وبذلك يكون في معنى أفضل وفي معنى أحسن وفي معنى أقوم. والدين يفتح للناس جميعا أو يعطيهم حرية الفكر وحرية الحركة وحرية الإعتقاد وهذا هو المعنى الذي نفهمه من شهادة لا إله إلا الله. فشهادة لا إله إلا الله تخرج الإنسان كما نقول دائما من عبودية الدنيا ومن عبودية الطاغية ومن عبودية المادة الى عبودية الله التي هي في واقع الأمر كل ما يراه الإنسان حق بفطرته.

0.3

حديث الخميس 17-02-2000
السيد علي رافع

حديثنا هو تواصل في الحق. وتواصي بالحق والصبر. حتى يساعدنا ذلك على التغلب على أنفسنا وظلامها. ويجعلنا قادرين أن نكون في قيام أفضل وفي وجود أحسن. فالإنسان في حاجة دائمة الى قوة تساعده على أن يرتقي الى أعلى وألا يتمسك بالدنيا وما فيها وأن يكون قاصدا وجه الله فيما يفعل وفيما فيه يتعامل فهذا هو المقصود من قيام الإنسان على هذه الأرض أن يكسب في الله وأن يرتقي في الله. ومع أننا نردد ذلك ونقول ذلك كثيرا إلا أن الإنسان في حاجة دائمة الى تذكير نفسه بذلك. لأنه إذا رجع الى نفسه وحاسب نفسه على ما هو قائم عليه فسوف يجد أنه بعيد بعدا كبيرا عن هذه المفاهيم أو عن مفهوم التعامل مع الله والمقصود وجه الله في كل ما يقوم به الإنسان. من هنا فعلى الإنسان أن يطلب العون ويطلب القوة. حتى يخرج من هذا الحال أو يقترب الى الأفضل والى الأقوم وإلى الأحسن في كل لحظة ولو بقدر قليل. وإنما يكون في تقدم عما كان عليه. وهذا هو ما يطلب أو ما يرشدنا إليه ديننا في كل ما أمرنا به في واقع الأمر. كل أمر من أمور الدين هي في الواقع لتساعدنا على ذلك.

0.3

خطبة الجمعه 29-03-1991
السيد علي رافع

وكل إنسان يدعو بما هو له أهل بما علمه الله وبما هداه إليه الله يدعو بالخير على ما يراه وبالحق على ما يدركه فكان خيره كان الخير الذي نشهده والذي نطلبه أن يكون الإنسان في طريق الله وأن يضيف الإنسان الى وجوده والى قيامه كل لحظة معنى جديدا في الله أن يكون الإنسان في كل لحظ يعمل في طريق الله ويسعى في طريق الله. ومن هنا كان رجاؤنا وطلبنا أن نكون كذلك أن نقوم في هذا المفهوم وأن يكون حالنا حال الذاكرين العابدين الخالصين (الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض)أن يكون حالنا حال الطالبين المجاهدين العاملين الذين لا يكلون ولا ييأسون ولا يتهاونون فهم مع الله يتعاملون وعليه يتوكلون. ديننا دين الحق ودين الحياة يعلمنا ذلك ويرشدنا الى ذلك في كل أوامره وفي كل نواهيه(إن الله يأمر بالعدل والإحسان إيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي)يأمر بالعدل(والسماء رفعها ووضع الميزان ألا تطغوا في الميزان وأقيموا الوزن بالقسط و لا تخسروا الميزان)(إعدلوا هو أقرب الى التقوى). إن العدل في قيام الإنسان وفي معاملات الإنسان في قيام الإنسان أمر وسط (ويل للمطففين الذين إذا إكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون)عدل الإنسان مع نفسه أن يقوم في وجوده في تفكيره في ذكره يقوم أمرا وسطا فهو يقصد وجه الله ولا ينسى أن وجوده على هذه الأرض هو ليكون عبدا لله فالدنيا في حقيقة أمرها لا تتعارض مع الآخرة في مفهوم الإنسان لها إنما الذي يحدث هو حال الإنسان حال الإنسان الذي مل يعرف هذه الحقيقة والذي يعيش بجزء من وقته ووجوده في الدنيا ويعيش بالجزء الآخر في الآخرة إنسان لم يوحد قيامه ولم يوحد وجوده ولا زال يرى الدنيا دنيا والآخرة آخرة ولا توحيد لهما إلا بأن يقصد وجه الله ويشهد أن لا إله إلا الله فلا يرى دنيا ولا يرى آخرة إنما يرى الله ويشهد الله عبر القوم عن ذلك بقولهم في قضية آخرتهم(جلهم يعبدوك من خوف نار ويرون النجاة حظا جزيلا ليس لي بالجنان والنار حظ أنا لا أبتغي غير وجه ربي بديلا)فالإنسان حين يشهد حقا أنه لا إله إلا الله ويشهد حقا أن محمدا رسول الله لا يرى إلا الله ولا يقصد إلا الله ولا يتعامل إلا مع الله ولا يتجه إلا الى الله ولا يتوكل إلا على الله لا يرى الدنيا ولا يرى الآخرة إنما يرى الله وهذا هو التوحيد حقا وهذه هي العبودية لله حقا.

0.29

خطبة الجمعه 28-09-1973
السيد علي رافع

إن الكلام عن الإنسان وسلوك الإنسان وطريق الإنسان وما يجب أن يكون فيه الإنسان وما يجب أن يتمسك به الإنسان يطول ولا ينتهي أبدا فالكلام في حياته هو حياته وهو طريقه وهو وجوده وهو كل شيء له.. إن أراد أن يعرف حقا وأن يطلب حقا أو يكسب حقا فلا إله إلا الله.. محمد رسول الله.. الله أكبر دائما وأبدا..

0.29

حديث الخميس 13-06-2002
السيد علي رافع

يجاهد ليكون في معنى العبودية لله. في معنى الباحث عن الحقيقة. في معنى الراغب في الحقيقة. في معنى الذي يطلب ما هو أحسن وأفضل وأكرم. لا يرضى بما هو أدنى وبما هو أقل. كل هذه المعاني التي يقوم فيها الإنسان هي في واقع الأمر مجاهدة له في طريق الله مجاهدة ليكون في معنى العبودية لله لأن معنى العبودية لله كما نفهمه دائما ونذاكر فيه ونتدارسه ونتدبره هو ألا يكون الإنسان عبدا لأي صورة أو لأي شكل أو لأي مادة أو لأي دنيا وإنما يكون عبدا لله أن يخلُص من تمسك بأي شكل يقيده أو يجعله متثاقلا إلى هذه الأرض إنما هو دائما يبحث عن الأفضل وعن الأقوم وعن الأحسن. ويكون متقبلا لما يحدث له في طريق الحق وفي طريق الحياة وهذا هو الإسلام لقانون الحياة. الذي يمكِّن الإنسان من أن يتغلب على ما يجابهه ويقابله من صعاب في حياته سواء كانت هذه الحياة الحياة الدنيا أو كانت هي حياته الروحية على هذه الأرض فهو يستعين بقوة من الله وبعون من الله حتى يتغلب على أي صعاب تقابله على هذه الأرض وهذا أيضا هو معنى الجهاد في سبيل الله. لأن الإنسان في هذا المعنى يجاهد بكل ما يستطيع حتى لا تتملكه هذه الدنيا ولا يصبح عبدا لها.

0.29

خطبة الجمعه 24-11-2000
السيد علي رافع

وكان رسول الله صلوات الله وسلامه عليه خلقه القرآن.. كان قيام لا إله إلا الله وكان قيام محمدا رسول الله.. إن أمل الإنسان أن يقوم في الشهادتين.. حتى يكون هذا لسان حاله ويكون هكذا في كل معاملاته وأحواله فيكون حقا عبدا لله..

0.29

خطبة الجمعه 29-10-2004
السيد علي رافع

ما أردنا أن نقوله اليوم هو أن الدين حي متفاعل مع الإنسان إن على الإنسان أن يستقبل آيات الله بما فيه من فطرة سليمة ليتفاعل معها وليتساءل عن كنهها ومغزاها. {(59) الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا (سورة الفرقان )} لا يجب أن يتجمد عند شكل أو صورة إنما عليه أن يتعمق في كل كلمة أُمر بها وفي كل فعل وجه إليه وفي كل أمر نهي عنه. وأن يتعلم أن العبادات هي رسائل من الله له يقرأها على فطرته كل يوم وفي كل عبادة يقوم بها لتساعده أن يشق طريقه في هذه الحياة المظلمة عليه أن يتفاعل مع كل صلاة وأن يتفاعل مع كل عبادة يتفاعل مع صومه فيظل قارئا لمعنى الصوم في كل لحظات صومه حتى يستقر في وجدانه هذا المعنى فيصبح صائما دائما في كل حياته يصبح أهلا لرحمات الله ونفحاته إن كل معاملة على هذه الأرض هي عبادة ( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عمله أن يتقنه) والعمل عبادة. كل عمل على هذه الأرض يمكن أن يكون كسبا للإنسان في الله ويمكن أن يكون كسبا للإنسان في الدنيا لمجرد الدنيا {(1) قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (2) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (سورة الكافرون)} يا من تعبدون الدنيا أنا لا أعبدها هكذا نتعلم في ديننا أن نكون في عبادة لله دائمة في كل أعمالنا وفي كل أحوالنا نرجو أن نكون كذلك وإن إذا كنا نذكر أنفسنا بذلك فأملنا أن نقوم حقا في هذا الأمر وما ذكرنا وما عباداتنا وما مجاهدتنا إلا أن يتحول هذا الى سلوك نسلكه والى قيام نقومه وما ترديدنا لهذه المعاني إلا لترسيخها في أذهاننا وإلا لترسيخها في وجداننا حتى تكون جزء في وجداننا وأن تصبح كل حياتنا في الله و في كسب الله وفي طريق الله.

0.29

خطبة الجمعه 22-01-1993
السيد علي رافع

إن دين الفطرة قد فتح للإنسان أن يكون عبدا لله وهذا ليس بالشيء القليل إنما هو أمر جلل أن يكون الإنسان عبدا لله لأنه يوم يكون عبدا لله يسري به الله ويعرج به الله ويوفقه الله ويهديه الله ويؤدبه الله ويجعله إنسانا آخر. إن علينا في هذا الشهر الكريم وهو شهر الله أن نجأر الى الله وأن ندعو الله وأن نقصد وجه الله وأن نتوكل على الله وأن نستعين بالله ونستنصره وأن نكون في طريق الحق وطريق الحياة نكسب وجودنا ونكسب حياتنا ونكسب طريقنا..

0.29

خطبة الجمعه 27-10-1989
السيد علي رافع

نحمد الله أن جمعنا على ذكره وعلى طلبه وعلى مقصود وجهه وجعل هدفنا وطلبنا أن نكون عبادا له صالحين وأن نكون رجالا فيه صادقين جعلنا ندرك أن الحياة هي أن يكسب الإنسان في الله وأن يحتسب الإنسان عند الله عمله وقيامه ووجوده. إن ما يرجوه الإنسان على هذه الأرض هو ما سيكون له إن أراد حقا سيكون حقا وإن أراد باطلا سيكون باطلا (كونوا حجارة أو حديدا أو خلقا مما يكبر في صدوركم)(كن كيف شئت فإني كيفما تكون أكون)إن الإنسان بما أودع الله فيه من أمانة الحياة ومن طاقة الحياة قادر بفضل من الله وتوفيق أن يغير حاله وأن يغير قيامه (لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)الله يغير ما بقوم حين يكونوا اهلا لهذا التغيير حين يُعملوا ما بهم من طاقات وإمكانات حين يكبروا ما أودع الله فيهم من أمانة الحياة فلا يتركوها أو يبددوها فيما لا ينفع ولا يفيد لذلك كان دين الفطرة يحثنا أن نتجه الى داخلنا وأن نعرف ما فينا من طاقات وإمكانات (وفي أنفسكم أفلا تبصرون)إن الإنسان يوم يدرك قوته ويقدر قيمته ويكبر عطاء الله له ويعمل بما أعطاه الله وبما امره به الله لتغير حالا وقياما ووجودا وأصبح خلقا آخر إنسانا آخر أصبح إنسانا يقدر الحياة ويعرف قيمة وجوده يتجه الى الله ويسأل الله ويدعو الله ويرجو الله يعرف أن عليه أن يكون دائما عبدا لله وأن هذا شرف كبير له فالعبودية لله هي شرف للإنسان وكمال الإنسان وإستقامة الإنسان العبودية لله حقا هي نجاة الإنسان وفوز الإنسان إنها الهدف الذي يسعى إليه كل طالب وكل عباد يسعى أن يكون عبدا لله حقا وأن يكون رجلا في الله حقا أن يعرف أمانة الحياة به فشرف الإنسان أنه حمل أمانة الحياة وأن يقدر هذه الأمانة وأن يكون عاملا بكل ما تمليه عليه هذه الأمانة من معاني الخير والحق والحياة أمانة الحياة.

0.29

خطبة عيد الأضحى 10-05-1995
السيد علي رافع

الحمد لله الذي جعل لنا من أيامنا عيدا نجتمع فيه على ذكره وعلى طلبه ومقصود وجهه نتذاكر بيننا ونتذكر عهد الله الذي عاهدنا نتذكر ونتذاكر كيف نكون خالصين لله كيف يكون كل وجودنا لله كيف يكون كل قيامنا لله كيف تكون كل حياتنا لله نعبد الله ولا نشرك به شيئا وجودنا وكل ما لهذا الوجود لله يعلمنا ذلك ما نقرأه في آيات الله القرآن عن سيدنا إبراهيم عليه السلام(يا بني إني رأيت في المنام أني أذبحك) أمر حقي إشاري لنتعلم منه اليوم. نتعلم كيف يكون الإنسان خالصا لله لا يرى لوجوده وجودا مع الله وإنما يدرك تماما أن كل شيء لله يشهد حقا أن لا إله إلا الله هذا أمر تجريدي يفهمه الإنسان بقيامه الحقي ولكنه في حياته الأرضية له ظاهر إرادة تجعله يفعل هذا ولا يفعل ذك. الأمر الحقي هو أن يشعر الإنسان بأن كل شيء لله فإذا فعل في الأرض وإذا تحرك في الأرض وإذا سار في الأرض وكان عليه أن يفعل ويختار فغنه يفعل ذلك بما يرى من خير في حدود قدرته وفي حدود رؤيته.

0.29

خطبة الجمعه 09-04-1971
السيد علي رافع

إن الهداية وإن الطريق يوم تؤثر على نفسك ويوم تتهم نفسك وتغير ما بها وتحاول أن تجد لها معلما هاديا ورسولا مرشدا وربا معلما "إذا إعتقد أحدكم في حجر لنفعه" لأنه خرج من دائرة أنانيته فوجد أن هناك له مرشدا يحاول به أن يستعين على نفسه.. وأن يستعين على ظلمانيته وأن يستعين على جحوده ونكرانه ويطلب من الله أن يهديه السبيل شاكرا وغير كفورا فيحمده يوم أن يرشده الى معنى ربه.. ومعنى أسرته ومعنى طريقه فيكون لحمده معنى ويكون حامدا حقا ويكون محمدا حقا ويكون مسلما حقا ويكون مؤمنا حقا ويكون خلقا حقا ويكون على خلق عظيم حقا ويكون في الصراط المستقيم حقا ويكون في المعنى القويم حقا فلا يرى إلا حقا.. "من رآني فقد رآني حقا" (وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا(81)(سورة الاسراء) يعرف الحق ولا يرى إلا الحق.. فيكون هو أيضا حق.. ومعنى قائما بالحق..وقائما بمعنى خالقه الحق.. فلا يطلب إلا حق ولا يعرف إلا حق "إعرف الحق تعرف أهله".. فيعرف أهل الحق.. وينضم الى أسرة الحق.. فيصير حقا..ويصير خلقا.. تكاملت له كل مقومات الخلق وتكنزت فيه كل معية الخالق.. فأدرك نفسه الإنسان.. الذي ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره فيه.. فعرف معنى الله.. وعرف معنى رسول الله.. وعرف معنى العبودية لله..فكما أن الله معنى قائما دائما في الوجود.. فرسول الله أيضا قائما دائما في الوجود.. وعبد الله معنى قائما دائما أبدا في الوجود.. في كل مخلوق وموجود.. في كل إنسان عرف معنى إنسانيته..

0.29

خطبة الجمعه 26-09-1980
السيد علي رافع

إن الهدف من دين الفطرة هو الإنسان.. إن الهدف من دين الفطرة هو مستقبل الإنسان.. إن كل ما أمر به في دين الفطرة هو لخير الإنسان.. لا في دنيا فقط.. ولكن في آخرة.. في حياة لا تفنى ولا تنتهي فإذا تمسكنا بهذا المفهوم في ديننا وبدأنا سلوكنا طالبين حقا وجه الله راجين حقا أن نكسب في الله.. عارفين حقا أن الإنسان كما أنه هو ظاهر بذات فهو حق متكنز في هذه الذات.. ظاهر بها باطن فيها بقيامه فيها يسأل الله كسبا ويرجو الله إرتقاء لا شكلا فقط بلا جوهر وإنما يريد أن يكون في دوام كسب في الله..

0.29

خطبة عيد الأضحى 31-05-1993
السيد علي رافع

فقضية الإنسان مع الله أن يكون عبدا له بمعاني العبودية الحقية التي هي فهم مستقيم في قضية الإنسان على الأرض وفي قضية تخليف الإنسان على الأرض فالإنسان على هذه الأرض هو مخلف في كل ما يملك وفي كل ما يحكم وفي كل ما به يأمر كل ذلك أدوات لكسبه في الله ولإرتقائه في الله لا يجب أن يكون عبدا لهذه الأدوات إنما عبوديته لله..

0.29

خطبة الجمعه 07-10-1994
السيد علي رافع

ما أردنا أن نقوله اليوم أن الإنسان عليه أن يجعل علاقته في الله وإستقامته في طريق الله هي الأساس الذي يقيم عليه كل أسلوب له في الحياة وكل طريق له في الحياة بذلك ويجعل من كل أمر ذكرا فيالله وذكرا لله فيكسب معنى الحياة ويحيا ويكون من عباد الله الصالحين..(دعاء)

0.28

خطبة الجمعه 13-10-2006
السيد علي رافع

عباد الله : ما أردنا أن نقوله اليوم هو أن آيات الحق تعلمنا وترشدنا وتوضح لنا أن الله قد خلق الإنسان فسواه " وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا " (الشمس 7-10)، "سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى " (الأعلى 1-3) فالإنسان فيه الخير وفيه الشر ، فيه الحق وفيه الباطل ، فيه النور وفيه الظلام " . أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى " (طه 50) وفيه هداية الله ، فيه ما وهبه الله من إرادةٍ ومن عقلٍ ومن تقديرٍ ومن رؤيةٍ، فالإنسان خلق كبير " وتحسب أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر " الإنسان فيه كل شيء، فيه الكون كله، كل ما في الإنسان سوف يتفاعل معه، فإما أن يصل إلى إيمانٍ عميق وينجو، وإما أن يصل إلى تفكيرٍ مضاد ويهلك، ولا ينفعه أن يكون مقلداً، فالتقليد لن يجعله في أعلى عليين، والتقليد لن يمنع عنه أن يكون في أسفل سافلين، وليس للإنسان إلا معنى الله فيه، إلا سر الله فيه، إلا عطاء الله له، وعليه أن يجتهد بما أعطاه الله حتى يكون في أعلى عليين "وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ " (سورة العصر1-3)، والإيمان لا يكون بالترديد ولا يكون بالتقليد، وإنما الإيمان ينبع من داخل الإنسان، من عقل الإنسان، ومن قلب الإنسان، ومن عمل الإنسان، ولنبحث عما نؤمن به، ما هو إيماننا ؟ ما هو مقصودنا ؟ ما هي قبلتنا ؟ ما هي وجهتنا ؟ ما هو طريقنا ؟ فلنبحث عن هذا في أنفسنا حتى نكون حقاً مؤمنين، وأن نجاهد بأجسادنا في كل ما هو خير وفي كل ما هو حق حتى نكون من الذين عملوا الصالحات .

0.28