خطبة الجمعه 03-11-2006
السيد علي رافع

عباد الله : إن ديننا يحدثنا ويرشدنا لما فيه صلاحنا ولما فيه نجاتنا ولما فيه ارتقاؤنا ، فالإنسان هو محور التوجيه الإلهي منذ أن خلق الله آدم ". إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَة. " [البقرة 30] فالإنسان وهو خليفة الله على الأرض أعطاه الله الصلاحيات ليتحرك ، ليبدع ، ليغير ، ليطور ، ليكتشف ، ليتعلم " وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ " [الذاريات 56] إلا ليتعلمون ، إلا ليعملون . هذا هو جوهر الدين الذي يجب على الإنسان أن يتعلمه حتى يكون حقاً في دين ، وشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله يعبران عن هذا الجوهر ، فشهادة لا إله إلا الله هي تقرير وإقرار وإشهار أن لا سيطرة لأحد على الإنسان ، والله هو الغيب ولا إله إلا هذا الغيب الذي تعالى عن الوصف والرسم ومن ثم لا يصبح للإنسان من وسيلة ومن طريقة لحياته إلا ما هو مشهود له . وشهادة أن محمداً رسول الله هي تعبير عن هذا الواقع . والإقتداء برسول الله هو الإقتداء بمنهجه صلى الله عليه وسلم ، ومنهجه هو العقل ، إعمال العقل وإعمال القلب وإعمال الضمير والعمل الصالح " العقل أصل ديني " والمعرفة رأس مالي ، لذلك فإننا حين نتأمل في سيرة رسول الله صلوات الله وسلامه عليه نجد أنه يوجهنا إلى ذلك " استفتي قلبك وإن أفتوك وإن أفتوك وإن أفتوك " يوجهنا أن نرجع إلى الأصول فنتأمل فيها ونتفكر فيها فإذا لم نجد فعلينا أن نُعمل عقولنا وأن نجتهد حتى نصل إلى الحكم الذي يرضي قلوبنا فكانت شهادة أن محمد رسول الله ، القيام فيها هو إعمال ما أعطانا الله من إمكانات وطاقات بمنتهى الحرية لأن لا سيطرة لأحد على أحد " قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّه" [آل عمران 64] ، إن ربي الله ، ديننا وهو يُكبر هذه المعاني فينا " ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان " الإنسان فيه سر كبير ، فيه سر الله ، فيه روح الله ، فيه نور الله .

0.71

خطبة الجمعه 30-12-1994
السيد علي رافع

فإن قمت في ذلك وأدركت ذلك فعرفت أن من كان أول العابدين المثل والقدوة هو رسول الله صلوات الله وسلامه عليه فتشهد حقا أن محمدا رسول الله. تشهد حقا أن محمدا رسول الله لا قولا ولا لفظا ولا تاريخا إنما قيام وسلوك أيضا وفعل وفهم وذكر وعمل لأنك تدرك أن هذا المعنى الذي هو رسول الله هو معنى قائم هو معنى دائم. (من رآني فقد رأني حقا فإن الشيطان لا يتمثل بي)إنه حي (لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون)ألا يكون رسول الله حيا عند ربه يرزق(لو أنهم جاءوا الرسول فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما)إنه معنى قبل أن يكون ذاتا. لو أنك إتجهت الى قبلتك وسألت الله واستعنت برسول الله لأعانك ولرحمك ولإستغفر لك إن شهادة رسو لالله وشهادة أن محمدا رسو الله هي سلوك وقيام وإقتداء وإتجاه داخلي وقلبي وإستقامة في كل عمل في أسباب الحياة وغيبها في أسبابها وتجريدها في قوانينها ظاهرا وباطنا وهذا ما تعلمناه في سيرة رسول الله صلوات الله وسلامه عليه أن نستقيم في سلوكنا وأن نستقيم في عملنا وأن نستقيم في دعائنا وأننستقيم في صلاتنا وفي ذكرنا وفي تأملاتنا وفي كل أحوالنا نقوم أمرا وسطا بين الشهادة والغيب بين الظاهر والباطن لا نغيب سببا ولا نسبب غيبا نؤمن تجريدا وإطلاقا ونسلك تقييدا وشهادة هكذا تعلمنا شهادة أن محمدا رسو الله إستقامة فيا لعمل وفي الدعاء في الأسباب والتجريد في التقييد والإطلاق إن كنا كذلك وقمنا في ذلك لكنا أهلا لرحمة الله ونعمته ولفضل الله وكرمه وجوده وعلمه وحكمته لأقامنا وأخذ بيدنا في أن نصل الى أقصى ما يمكن أن يصل إليه إنسان في هذه الأرض وهو معنى الأسراء ولأخذ بيدنا في معراجنا في سماء العلا وهذاهو معنى المعراج(الذين قالوا ربنا الله ثم إستقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون) الذين قالوا ربنا الله أشهد أن لا إله إلا الله ثم إستقاموا أشهد أن محمدا رسول الله .

0.35

حديث الخميس 05-04-2001
السيد علي رافع

التوجيه الى التوحيد والى إدراك حقيقة الحياة الواحدة نوجّه إليه في آيات كثيرة (وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ(13)(سورة لقمان). فهنا التوجيه الحقي يعلمنا معنى لا إله إلا الله. لأن لا إله إلا الله كما نتعلمها هي أن يتحول الإنسان الى طاقة لا تتعامل إلا مع الله ولا تشهد إلا وجه الله ولا تقصد إلا وجه الله ولا ترى أن أي شيء يصيبها إلا من الله. مع إدراك تام لقيمة ما أعطى الله للإنسان من نعمة ومن قدرة ومن فكر. فالإيمان بالله لا يعني أن يترك الإنسان ما أعطاه الله. ولكن أن يتمسك أكثر بما أعطاه الله. ويحاول أكثر من خلال ما أعطاه الله. وهذا ما نتذاكره دائما في معنى الأسباب أو القانون الذي يتجلى الله به علينا وأيضا إيماننا المجرد بقدرة الله بلانهائيتها. فإدراك الإنسان لهذين الأمرين هو شهادة أن لا إله إلا الله وشهادة أن محمدا رسول الله. وهذا هو أساس الطريق وأساس الدين وأساس الحياة.

0.33

خطبة الجمعه 26-02-1999
السيد علي رافع

إنا علينا أن نقرأ ديننا قراءة جديدة وأن نكون أكثر خشية وأكثر تقوىً . فديننا دين إعمال ما أعطانا الله "وفي أنفسكم أفلا تبصرون ". " ألم نجعل له عينين ولسانا وشفتين وهديناه النجدين" . " عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان ". "ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان ". "إنى جاعل في الأرض خليفة " . كل هذه المعاني تُعلمنا أن الله قد أودع فينا طاقة كبرى وسرا كبيرا . علينا أن نعمل ما أعطانا الله . نعمل ما أعطانا من نعمة العقل ومن نعمة القلب ومن نعمة الفعل . إن تَرْكنا لما أعطانا الله مهما قمنا في ظاهر أمرنا لا يُغنى عن هذا الترك . فالأساس هو أن نُعمل ما أعطانا الله لا أن نتركه وأن العمل بدون أن يكون هذا العمل صادرا عن إدراك وإحساس من عقولنا وقلوبنا لا يكون عملا صالحا . وإنما يكون كمن قيل فيهم "أعمالهم كسراب بقيعه ". " إنه عمل غير صالح" وإن كان قد نتج منك إلا أنه غير صالح أما العمل الصالح .

0.33

خطبة الجمعه 24-11-2000
السيد علي رافع

إن دين الفطرة قد كشف لنا قانون الحياة وعلمنا شهادة لا إله إلا الله وشهادة أن محمداً رسول الله.. علمنا كيف أن شهادة لا إله إلا الله تُخرجنا من الظلمات الى النور ومن الجهل الى المعرفة.. لأنها لا تجعلنا نعبد شكلا أو صورة أو رسما أو كسما.. وإنما تحررنا من أي قيد مادي ومن أي فكر مادي.. تجعلنا ننطلق في آفاق المعرفة.. نتفكر ونتأمل ونتدبر ونتبع ما هو أحسن وأفضل وأقوم.. مسترشدين بقدوتنا وبمثاليتنا برسول الله صلوات الله وسلامه عليه.. حيث أنه الداعي إلى كل ما هو أفضل وأحسن وأقوم الداعي الى أن يُعمل الإنسان ما فيه من حقيقة ما فيه من عقل وما فيه من قلب وما فيه من قدرة على العمل.. بشهادة أن لا إله إلا الله وبشهادة أن محمدا رسول الله يدخل الإنسان دين الفطرة.. يدخل الطريق القويم ويسير على الصراط المستقيم..

0.32

خطبة الجمعه 08-11-1974
السيد علي رافع

الى قيام أمثل يريده ويطلبه. فكل رؤية له في الله وكل ما يسمع في الله وكل ما يتكلم في الله فيشهد أن لا إله إلا الله وشهادة لا إله إلا الله هي محمد رسول الله. فما رسول الله إلا شهادة الله ووجه الله وجق الله ورسول الله وما شهادة رسول الله إلا الله فالله ورسوله غيب لشهادة وشهادة لغيب. فمن آمن بالله ورسوله فهو المؤمن ولا تجزء للإيمان. إما أن يكون مؤمنا أو لا يكون فمن آمن بالله حقا لا ينكر رسوله قياما متجددا. ونورا متقلبا وحقا ممتدا ومن آمن برسول الله حقا لا ينكر غيبا بل وجب عليه أن يؤمن بالله أكبر وأن يدرك أن غيب ما يرى هو الله لأنه لا يرى إلا بما ملك من إمكانيات محدودة بقيامه فأدبا وفهما وإدراكا لقانون الحياة يحتم عليه أن يؤمن بغيب رسول الله وما غيب رسول الله إلا الله. فهل إسلاما أسلمنا وهل إيمانا آمنا وهل عملا صالحا عملنا وهل حكماء أصبحنا وهل رحماء قمنا. نلوك بألسنتنا دينا فهل في أعماق ديننا تفكرنا وجهادا في ذلك جاهدنا أم للدين حصرنا وحددنا ورسمنا فبما رسمنا للدين عنه إلتهينا. ولتفكير فيه ما أردنا ولكل ما هو مادي به تمسكنا فلمعنى الإنسان ما أكبرنا بل به تضاءلنا وله أهملنا فخوت القلوب من ذكر الله وصدأت وإن القلوب لتصدأ وإن جلاؤها لذكر الله.

0.32

خطبة الجمعه 27-05-2016
السيد علي رافع

ورؤيتنا في ذلك، أن عبادة الله حقّاً ليست في كلامٍ يُقال، ولكن في قيامٍ يُقام وفي أفعالٍ تؤتَى بناءً على أن يُفَعِّل الإنسان كلّ ما أعطاه الله من إمكاناتٍ في وجوده، بعقلٍ وقلبٍ وقدرةٍ على العمل والتغيير، وأن يستعين بما جاء به رسول الله ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ ليُكَوِّن الأسلوب الذي عليه أن يتّبعه على هذه الأرض في معاملاته وفي عباداته وفي أعماله المختلفة ـ بهذا يكون قد قام في شهادة أنّ لا إله إلّا الله وأنّ محمداً رسول الله.

0.32

خطبة الجمعه 19-12-1986
السيد علي رافع

نحمد الله ولا حمد إلا لله ونشكر الله ولا شكر إلا لله.. نصلي ونسلم على رسول الله لا صلاة ولاصلة ولا سلام إلا برسول الله.. نشهد أن لا إله إلا الله ونشهد أن محمدا رسول الله.. لا إله إلا الله لا مقصود إلا وجه الله ولا معبود إلا الله وأملنا ومثلنا وأعلانا هو رسول الله..

0.31

خطبة الجمعه 09-07-1999
السيد علي رافع

"إن الدين عند الله الإسلام" فالإسلام هو قانون الحياة. الإسلام هو ما أُمرنا به لنقوم فيه في أرضنا حتى نكسب معنى الحياة. ما أُمرنا به هو الأسلوب الذي يقرِّبنا الى الله. الذي يجعلنا عبادا له صالحين. شهادة أن لا إله إلا الله. حتى لا يعبُد الإنسان أي شيء مادي. وأي قيام دنيوي. إنما يعبد الله. الذي لا إله إلا هو الحي القيوم. وشهادة أن محمدا رسول الله. إتباع كل ما هو أحسن وأفضل وأقوم على هذه الأرض. هكذا كان رسول الله صلوات الله وسلامه عليه. "إنك لعلي خلق عظيم" وكان صلى الله عليه وسلم خُلُقه القرآن. هذا واقع وليس مجرد كلمات تلوكها الألسن. إنما قياما يقومه الإنسان. يقوم شاهدا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. ويقيم الصلاة لا شكلا ولا صورة وإنما يقيم صلة بالله.

0.31

خطبة الجمعه 03-06-2016
السيد علي رافع

نتعلّم كلّ ذلك في أركان ديننا بعد أن نكون قد شهدنا أنّ لا إله إلّا الله وأنّ محمداً رسول الله شهادة حقٍّ، كما شرحنا في بداية هذا الحديث، وكما نشرح ونذاكر دائماً، في معنى شهادة لا إله إلّا الله وشهادة أنّ محمداً رسول الله.

0.31

حديث الخميس 22-01-2015
السيد علي رافع

فلذلك، كانت شهادة أن لا إله إلا الله، هي توجيه إلى هذا المعنى، لأنك بمعنى الشهادة هنا، لا تستطيع أن تقول أن فلان قال ذلك، فيجب أن أفعل كما قال، أياً كان هذا الإنسان، إلا معنى واحد، وهو شهادة أن محمداً رسول الله. وشهادة أن محمداً رسول الله، هي تعبيرٌ عما يجب أن يكون عليه الإنسان في حياته الأرضية.

0.31

خطبة الجمعه 27-02-2009
السيد علي رافع

عباد الله: إن الأساس الذي يقوم عليه ديننا ، هو شهادة أن لا إله إلا الله وشهادة أن محمداً رسول الله ، تكلمنا اليوم عن الجزء الأول من الشهادة ، وهو شهادة أن لا إله إلا الله ، وكيف أنها الأساس الذي يمكن أن نبني عليه .

0.31

خطبة الجمعه 05-06-2009
السيد علي رافع

وهذا هو معنى شهادة أن لا إله إلا الله ، وهذا هو معنى شهادة أن محمداً رسول الله ، لأن محمداً رسول الله لا يعني فقط ذاتاً ظهرت على هذه الأرض ، وإنما يعني ما يراه الإنسان من حقيقةٍ دائمة على أرضه ، فالحقيقة التي يراها هي رسول الله له ، هي رسالة الله له ، التي يجب أن يتبعها .

0.31

حديث الخميس 30-08-2012
السيد علي رافع

فالمفهوم، الذي تحمله شهادة أن لا إله إلا الله، هو مفهوم حرية الإنسان، الذي لا يسيطر عليه أحد، ولا يعبد هو إلا الله، "...لاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ..."[آل عمران 64]. وشهادة أن محمداً رسول الله، هي مفهوم اتباع الأحسن والأفضل والأقوم.

0.3

خطبة الجمعه 09-06-2017
السيد علي رافع

إنّا نجد في آياتٍ كثيرة هذين الشّقين، شقّ الغيب، وشقّ الشّهادة، "الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ"[البقرة 3]. بل أنّ شهادة أنّ لا إله إلّا الله وأنّ محمّداً رسول الله، تحمل أيضاً الجانبين، فشهادة أنّ لا إله إلّا الله هي شهادة غيب، وشهادة أنّ محمّداً رسول الله هي شهادة شهادة.

0.3

خطبة الجمعه 20-10-2006
السيد علي رافع

وهكذا في أحاديث كثيرة يحدثنا ويخبرنا ويعلمنا أن نرجع البصر إلى داخلنا لنحاسب أنفسنا لنعرف أين نحن مما نفعل " حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا " هذا هو الإقتداء برسول الله صلوات الله وسلامه عليه، هو إقتداءٌ بالمنهج، منهج الأفضل والأحسن والأقوم، منهج الكلمة السواء " قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّه" [آل عمران 64] ولا نتخذ الفقهاء أرباباً من دون الله، ولا الحكام أراباً من دون الله، ولا أي إنسان رباً من دون الله، إنما نتخذ الله رباً، أي نتحرر من أي قيدٍ يعيق حركتنا ويعيق قدرتنا على التمييز، هذا هو الإقتداء برسول الله صلوات الله وسلامه عليه، الإقتداء برسول الله صلوات الله وسلامه عليه هو أن نتعلم كيف نشهد أن لا إله إلا الله، كان قيامه شهادة لا إله إلا الله، ولنشهد أن لا إله إلا الله علينا أن نشهد أن محمداً رسول الله . لو تعلمنا هذه المعاني و قمناها، تعلمنا أن ليس هناك أموراً سحريةً يفعلها الإنسان دون وعي ودون فهم فتكسبه حياته، لو تعلمنا أن ليس هناك أموراً كذلك، وأن الأمر إذا لم نقم فيه بفهم وبوعي وبإدراك لا قيمة له، فإن ذلك سوف يغير أموراً كثيرة ، إننا لازلنا نتعامل في أرضنا كما تعامل عبدة الأصنام، إنها الطبيعة البشرية الدائمة التي تريد أن توثن وأن تُصَنم، وأن تتصور أن هناك أشكالاً وهناك صوراً وهناك أماكن وهناك أزماناً هي في حد ذاتها مقدسة تُعبَد لذاتها، أرباباً من دون الله فلو فهمنا أن "وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّه" لانطلقنا بعيدين عن كل هذه الخرافات والسطحيات والشكليات والحرفيات، إلى أن نكون أكثر عملاً وأكثر استقامة وأكثر ذكراً وأكثر فكراً في كل أمور حياتنا .

0.3

خطبة الجمعه 01-05-2015
السيد علي رافع

ولازالت هذه الدعوة قائمة، إنها دعوةٌ لكل إنسانٍ أن يشهد أن لا إله إلا الله حقاً، وأن محمداً رسول الله حقاً. بهذا، يَخرُج من الظلام إلى النور ومن الجهل إلى المعرفة. وهذا هو جوهر الدين، وهذا هو مفتاح الحياة. لذلك، كانت شهادة أن لا إله إلا الله وشهادة أن محمداً رسول الله، هي الأساس الذي يُبنى عليه كل شيء، والتي تحولت مع الأيام والسنين إلى مجرد شهادةٍ باللسان.

0.3

خطبة الجمعه 29-05-1988
السيد علي رافع

ما نستطيع أن نستخلصه اليوم من حديثنا أنه لا يستقيم حال الإنسان بفهم حقي عما يقوم به ويقوم فيه سواء هذا القيام في عبادة أو في عمل دنيوي فكل أمر هو عبادة لله وأن هذا الفهم الحقي لا يستقيم إلا بمفهوم صادق في شهادة أنه لا إله إلا الله وفي شهادة أن محمدا رسول الله وأن الإستقامة في مفهوم شهادة أن لا إله إلا الله لا يكون إلا بأن تتخلص من الصور والأشكال وأن شهادة محمدا رسول الله هي في أن تكون طالبا للأعلى لا أن تكون متدانيا الى ظلام نفسك وذاتك.. فإذا حاولت أن تجد وأن تجعل من هذه الأمور ومن هذه المعاني دليلا لك فأنت في جهاد وفي كسب في الله.. وأما إذا غفلت عن ذلك واتبعت هواك كان أمرك فرطا(ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هوان وكان أمره فرطا)

0.3

خطبة الجمعه 22-03-1996
السيد علي رافع

إن دين الفطرة يعلمنا أن القانون هو القانون، وأن الله لا ينظر إلى صوركم وأشكالكم، وإنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم، فلا ينفع المرء أن يتخذ اسما مسلما، أو أن يكون شكلا مسلما، وإنما القضية هى قضية قلب وقضية عمل. وقضية القلب هى إدراك حقيقى لمغزى وجود الإنسان على هذه الأرض بشهادة لا إله إلا الله، والعمل الحقيقى هو قيام الإنسان فى استقامة فيما يفعل، وفيما يقول، على ما يرى أنه الخير وأنه الحق، واقعا لا خيالا، وقائما لا شكلا ولا تقليدا، وهذا هو شهادة أن محمدا رسول الله، فاقتداؤك برسول الله لا يعنى اقتداءا شكليا، وإنما يعنى اقتداءا حقيا، اقتداء بالمنهج وبالأسلوب الذى قام فيه رسول الله صلوات الله وسلامه عليه.

0.3

خطبة الجمعه 04-03-2011
السيد علي رافع

فإذا كانت شهادة أن لا إله إلا الله، هي التسليم إلى الغيب، والركون إلى الغيب، فلا إله إلا الله، ولا موفق إلا الله، ولا فاعل إلا الله ـ فإن شهادة أن محمداً رسول الله، فهي شهادةُ ـ تجعلنا ـ كيف أن الله قد سبب الأسباب، بظهور رسله، ليعلمنا، وكيف أن رسله، كانوا مظهراً للكمال والجمال، الذي يمكننا أن نقتدي به في شهادتنا، وفي وجودنا، وفي أسباب حياتنا.

0.3

حديث الخميس 06-01-2000
السيد علي رافع

من نعمة العقل ونعمة الإدراك. فإذا كان الإنسان ليس أهلا لأن يقوم في شيء أو أن يصل الى حل في قضية ما فعليه أن يعقل الحل الذي قُدّم إليه. فلا يتبع أمرا لا يعقله ولا يستسيغه. بمداركه. وهنا نجد معنى. لما نجد الحديث "من أخطأ فله أجر ومن أصاب فله أجران" لأن. أجير الخطأ هنا لأنه حاول واجتهد وأعمل ما أعطاه الله من طاقات وإمكانات. ونحن نقول دائما أن ليست القضية أن نصل جميعا الى شكل واحد ولكن المنهج الواحد الذي نتبعه هو أن نُعمل ما أعطانا الله من إمكانات. ونجد هنا الآيات بتحثنا على ذلك "قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق" "الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض" ها نجد هذا التفكر والتعقل والتدبر آيات كثيرة. تحث الإنسان على أن يُعمل ما أعطاه الله من العقل ومن القلب ومن العمل. نعمة أن يعمل ويتعلم من عمله ويتعلم من تأمله ويتعلم من ذكره. كل هذه الإمكانات والطاقات التي أعطاها الله للإنسان عليه أن يستخدمها ولا يهملها ولا يفرط فيها. ونجد المعنى لما ييجي القرآن يقول "وجعلنا أمره فرطا" فرّط في ما أعطاه الله من نعمة ولم يُعمل ما أعطاه الله من نعمة. فمن هنا كان إعمال ما أعطى الله الإنسان دي قضية أساسية ومنهج أساسي في دين الفطرة.

0.3

خطبة الجمعه 20-11-1992
السيد علي رافع

نعرف المنهج ونتبعه، نعرف الطريق ونسلكه، نعرف الحق ونسأله، نشهد أن لا إله إلا الله حقا، ونشهد أن محمدا رسول الله صدقا، سائلين الله أن يكون حالنا وأعمالنا فى استقامة مع شهادة لا إله إلا الله، ومع شهادة أن محمدا رسول الله.

0.3

خطبة الجمعه 03-01-1992
السيد علي رافع

فكانت شهادة لا إله إلا الله تعليم للإنسان أن لا إله إلا الله. الله الذى ليس كمثله شيئ.. الله الذى تعالى عن كل صفة وشكلٍ وصورةٍ ورسمٍ وكسمٍ.. إيمان بالغيب.. وكل ما تستطيع أن تعقله وتشهده فهو إيمان بالشهادة.. فكانت شهادة محمد رسول الله.. هى تعليم لهذا القانون.. رمز للحكمة وللعمل وللخلق الحسن.. "كان رسول الله خُلُقه القرآن".. فكان بذلك رمزاً لمعنى الحق على الأرض.. ولمعنى الاستقامة على الأرض.. وأُمرت أن تقتدى به.. وأن تسير سيره.. لا بالشكل ولا بالرسم.. ولا بالصورة ولا بالكسم.. وإنما بإظهار ما أودع الله فيك من طاقته ومن سره ومن حكمته.. ومن خلق رفيع لفطرة الحياة التى فطرك عليها.. فيكون اقتداؤك أن ترجع البصر إلى داخلك.. وأن تشهد مافيك من معانى الحق والحياة.. ولاتعمل إلا ما ترى فيه حقا.. وإلا ما تشهد فيه خيرا.. ومن هنا تكون أمرا وسطا.. تدعو للحضرتين بالحضرتين.. تدرك أن الحياة وأنت قائم عليها لك صلة فيها بالغيب.. كما أن لك صلة بالشهادة، فتستقيم فى حياتك وتستقيم فى سلوكك وتستقيم فى عملك وعِلمك.

0.29

خطبة الجمعه 28-01-2005
السيد علي رافع

إن كل هذا لا يستقيم إلا إذا كان هناك إستقامة في شهادة أن لا إله إلا الله وفي شهادة أن محمدا رسول الله.. وشهادة لا إله إلا الله وشهادة أن محمدا رسول الله هي مفتاح كل شيء هي الحصن الذي يتحصن فيه الإنسان هو المفتاح الذي يفتح الأبواب المغلقة ويجعل الإنسان أكثر قدرة على القيام في كل فعل بإستقامة وبصفاء وبتجرد وبوعي أكبر..

0.29

حديث الخميس 17-06-2004
السيد علي رافع

نسأل الله أن يجعل من حديثنا ومن جمعنا سبباً لإحياء قلوبنا وإنارة عقولنا حتى نكون عبادا لله صالحين محققين رسالتنا على هذه الأرض في أن نكسب كرتنا ونضيف إلى رصيدنا الروحي كسباً وإضافة تجعلنا أكثر رقياً في حياتنا الأبدية وهذا هو سر الحياة على هذه الأرض كما نتعلمه من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلوات الله وسلامه عليه فآيات الحق تعلمنا أن هذه الأرض هي مزرعة الآخرة (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ (105)(سورة التوبة) والآيات التي تحثنا على أن نعمل علي هذه الأرض كثيرة (وَالْعَصْرِ(1)إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ(2)إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ(3)( سورة العصر) هذا العمل هو ما يقوم به الإنسان في هذه الأرض كما نذكّر دائماً فكل العمل يمكن أن يكون عملا صالحاً ولا نأتي بذلك من أفكارنا أو آرائنا ولكن مما هو بين أيدينا {إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه} فالإتقان هنا هو تعامل مع الله والآيات والأحاديث كما قلنا التي تحث على أن يعمل الإنسان في الأرض بكل ما أوتي من قوة هي آيات واضحة في دلالتها ولا يكون للإنسان معني من وجوده علي هذه الأرض إلا إذا كان ما يقوم به من عمل له مردود روحي عليه وإلا أصبح كل العمل على هذه الأرض هو هباء.

0.29

خطبة الجمعه 26-07-1985
السيد علي رافع

ومن هنا ندرك أن كل عمل يؤدي الى الآخر وإذا لم نحدد شكل العمل فإننا نعني العمل جميعه قل إعملوا.. أمر لكل عمل وفي كل عمل وفي كل قيام فسيرى الله عملكم كل أعمالكم إتقوا الله في أعمالكم واتقوا الله في وجودكم إتقوا الله في كل ما يصدر عنكم(إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه).

0.29

خطبة الجمعه 26-07-1974
السيد علي رافع

فحمدا لله وشكرا لله وصلاة وسلاما عليك يا رسول الله ونشهد أ، لا إله إلا الله ونشهد أن محمدا رسول الله راجين أن نكون حقا للشهادة طالبين وأن نكون حقا لطلبنا شاهدين في لا إله إلا الله دوما وفي محمد رسول الله جاها وبيتا وفي الله أكبر معراجا وحقا.. لا إله إلا الله محمدا رسول الله..

0.29

خطبة الجمعه 19-09-2003
السيد علي رافع

لأن هذا هو الواقع الذي يرشدنا إليه القرآن (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ (8)(سورة فصلت) تجيء دائما مقترنة بالإيمان العمل الصالح مقترن بالإيمان. فلا نكون في معنى الإيمان الحق إذا لم يقترن بهذا الإيمان عمل صالح. والعمل الصالح هو العمل المثمر العمل الذي يؤتي بنتيجة. فعلينا أن نحاول أن يكون عملنا عملا صالحا عملا مثمرا عملا متقناً عملا جاداً {إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه}. كل ذلك حتى نكون أهلا لأن يخرجنا الله من الظلمات إلى النور. حتى نكون أهلا لأن يُسري بنا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى كمعنى وكحال وكقيام نكون به أهلا للانطلاقة الكبرى فيما بعد هذه الأرض في السماء في العالم الآخر في اليوم الآخر في الوجود الآخر في الحال الآخر. هذه رسالتنا وهذه قضيتنا. إن اعتقدنا بها وفيها وجاهدنا وحاولنا لنا أجرنا وإن قصرنا وفرطنا. فرطنا في أمر وجودنا واتبعنا الهوى ارتددنا إلى أسفل سافلين وفقدنا معنى الحياة فينا. فلنحاول جاهدين مجتهدين أن نؤمن وأن نعمل عملا صالحا. كلُُ له فهمه وله إيمانه وله عمله لا نفرض طريقاً على أحد ولا علماً على أحد ولا فهماً على أحد ولا عقيدةً على أحد وإنما نذكّر بما نعرف وبما نعلم فربما يكون ذكرنا نابعا ونستغفر الله أن نكون مخطئين وأن نكون مذنبين وأن نكون غافلين لا ننسب لأنفسنا الحق كل الحق وإنما نعرف أننا نقول ما نعتقده أنةه حق.

0.28

خطبة الجمعه 27-02-2009
السيد علي رافع

عباد الله: "... تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ.." [ آل عمران 64] ، نتفكر ونتدبر ، نتأمل ونتذكر ، في معنى وجودنا وفي هدف حياتنا ، نرجع إلى أصولنا ، ونرجع إلى فطرتنا ، ونرجع إلى قلوبنا ، ونرجع إلى ما أودع الله فينا من نعمه ، نقرأ كتاب الله وآيات الله ، وهي توقظنا وتدفعنا أن نعمل بما أعطانا الله . إن الذين يتصورون أنهم يقيمون الدين بأن يتبعوا قشوره ، دون وعيٍ ودون فهم ، لماهية وجودهم ولمقصد حياتهم ، كما كُشِف لهم في دينهم ، إن الذين يتصورون ذلك هم واهمون ، فكما نتعلم جميعاً في ديننا ، هناك جزءٌ أساسي وهو العقيدة ، والذي يمثله في أركان الإسلام ، شهادة أن لا إله إلا الله وشهادة أن محمداً رسول الله ، هذا الركن الأساسي هو الذي يحدد طريقك بعد ذلك .

0.28

خطبة الجمعه 20-08-2010
السيد علي رافع

البعد الآخر في العقيدة ، هو شهادة أن محمداً رسول الله ، وشهادة أن محمداً رسول الله ، تَجُبُّ شهادة رسل الله جميعاً . فمحمدٌ هنا ، يعبر عن رسل الله ، "... لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ..." [البقرة 285] . العقيدة هنا ، أن مِن خَلْق الله ، مَن أصطفى الله ، فأخرج لعباده ، من يعلمهم معنى وجودهم ، ومعنى قيامهم ، يخرجهم من الظلمات إلى النور ، فهو رسولٌ ، لأنه يخاطب ما فيهم من فطرة ، ولأنه ارتبط بمصدر الحياة ، وأظهر للناس جميعاً ، ما فيهم من حياة .

0.28

خطبة الجمعه 17-11-2000
السيد علي رافع

الميزان هو تعادل بين الإتجاهات المختلفة.. فطلب الإنسان وطمع الإنسان في رحمة الله لا يؤدي الى تكاسل.. وإنما يؤدي الى عمل أكثر.. كما أن العمل الأكثر لا يؤدي إلا لطلب لرحمة الله أكثر.. والقرب من الله لا يزيد الإنسان إلا خشية لله.. "أنا أقربكم من الله وأخوفكم منه".. والطمع في أن يُخرِج الله الإنسان مما هو فيه من معنى مظلم أو من حال وضيق شديد.. لا يجعل الإنسان رافض لهذا الحال.. ليتعلم منه.. يتعلم من حاله الذي هو فيه ويطمع في أن يرفع الله عنه.. إذا فكر الإنسان بعمق لوجد الحياة كلها هي توازنات بين أمور في ظاهرها تختلف في إتجاهها.. وإن كانت كلها تهدف الى أن يقوم الإنسان متزنا في هذه الحياة.. أمرا وسطا.. وقد علمنا رسول الله صلوات الله وسلامه عليه ذلك في كل ما سن لنا وفي كل ما رسم لنا من سلوك مستقيم على هذه الأرض.. حيث عبَّر عن ذلك بقوله "أنا أقربكم من الله وأخوفكم منه" "ولا يدخل الجنة أحدكم بعمله حتى أنت يا رسول الله حتى أنا ما لم يتغمدني الله برحمته" وعلمنا أن علينا أن نسلك الطريق القويم حتى نصل الى هذا الحال.. كان لي شيطان ولكن الله أعانني عليه فأسلم فهو لا يأمرني إلا بخير(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ(153) البقرة)

0.28

حديث الخميس 18-08-2011
السيد علي رافع

لذلك، فإن اقتداءنا برسول الله ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ هو أكثر قبل البعثة، وقبل الوحي، في مسلكه، في صدقه، في أمانته، في بحثه عن الحقيقة. هذا هو اتباع منهج رسول الله، وهذا هو معنى الاقتداء برسول الله، وهذا ما يجب أن نقدره، يوم نقول أننا نتبع رسول الله. ليس اتباعنا لرسول الله، هو أن نقلد شكلاً أو لبساً أو صورةً، أو نكرر كلماتٍ، وإنما يجب أن نُكبِر اقتداءنا برسول الله، ليكون اقتداء فهمٍ وعمقٍ وسلوكٍ، في حياتنا على هذه الأرض.

0.28

خطبة الجمعه 06-11-1998
السيد علي رافع

وما هو أحسن هو أن نشهد {أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله} شهادة حق.. وشهادة صدق.. وشهادة قانون.. نُدرك ما في ديننامن إشارات.. ومن معانٍ.. ومن مفاهيم.. في كل ما أُمرنا به.. و في كل ما نُهينا عنه.. حتى نكون حقا مسلمين.. وحتى نكون حقا مؤمنين.. وحتى نكون حقا الى الله داعين..

0.28

خطبة الجمعه 01-12-2006
السيد علي رافع

عباد الله: ما أردنا أن نقوله اليوم أن كل إنسانٍ مكلفٌ "كلكم راعٍ وكلكم مسئولٌ عن رعيته ", وهذا التكليف يحتم على الإنسان أن يُفعِّل ما أعطاه الله من طاقاتٍ وإمكانات, وأن يصل إلى قناعاته بنفسه, وهذا هو معنى "...لاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ..." [آل عمران 64] ولكن ما نحن فيه من تخلفٍ مادي وحضاري وثقافي وروحي هو نتيجة أننا نتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله, وبذلك نفقد القيمة الكبرى لشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. إننا حين نتبع الأخريين والسابقين دون وعيٍ ودون فهم, أو بأن نحصر فكرنا في فكرهم وألا نعطي الحرية لفكرنا أن ينطلق, فإنا بذلك نخرج عن شهادة أن لا إله إلا الله, فشهادة لا إله إلا الله ليست مجرد كلماتٍ نلوكها, وإنما هي أسلوب حياة. شهادة لا إله إلا الله هي منتهى حرية الإنسان, وهي منتهى تكليف الإنسان, مكلفٌ بما أودع الله فيه من أمانة الحياة, فتكليف الإنسان ليس في أن يفعل كذا وكذا وإنما تكليف الإنسان في أن يُفعِِّل ما أعطاه الله من نعم, وإذا كانت الآيات والرسالات قد كشفت للإنسان عما يساعده أن يكسب حياته, فهذا لمساعدته لتوضيح الطريق, ولكن عليه أن يصل إلى هذه الأمور بقناعاته وبأمانة الحياة فيه.

0.28

خطبة الجمعه 15-03-2013
السيد علي رافع

عباد الله: إننا في هذا الطريق، ندعو كل إنسانٍ، أن يُعمِل ما أعطاه الله من طاقاتٍ وإمكانات، وأن يقرأ دينه بقلبه وبعقله، مدركاً أن مفتاح الطريق والفهم الصحيح ،هو شهادة أن لا إله إلا الله.

0.28

خطبة الجمعه 21-02-1992
السيد علي رافع

فشهادة لا إله إلا الله هى الإيمان بالغيب، يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة، وهنا تكون الشهادة؛ فإيمانهم بالغيب علمهم أن عليهم أن تكون لهم قبلة يتجهون إليها فى صلاتهم؛ فهل تكون قبلتهم فى السماء أم يكون اتجاههم إلى الغيب، أم يكون اتجاههم إلى شهادة يشهدونها، وإلى عمل يقوموه وإلى جهاد يجاهدوه؛ من هنا كانت الخطوة التالية لإيمانهم بالغيب أن يسألوا وماذا نفعل فى حياتنا، وماذا نفعل فى قيامنا، ماذا نفعل فى وجودنا؛ ومن هنا كانت شهادة محمد رسول الله "لكم فى رسول الله أسوة حسنة". "تركت فيكم الثقلين كتاب الله وعترتى، ما إن تمسكتم بهما لا تضلون أبدا"، وديننا قائم على كتاب الله وسنة رسول الله؛ فسلوك الإنسان فى دين الإسلام فى كل الأعمال وفى كل العبادات والمناسك، فى كل ما يختص بهذه الأرض، وما يجب أن يكون الإنسان عليها هو قائم نتيجة لسلوك رسول الله ولعمل رسول الله؛ فكتاب الله يقول: "أقيموا الصلاة" ولكنك لاتعرف كيف تقيم الصلاة إلا يوم علمك رسول الله كيف تقيم الصلاة؛ فقيامنا فى الصلاة على ما نقوم به هو اتباع لرسول الله، هو شهادة أن محمدا رسول الله.. وهذه هى الرسالة.

0.28

خطبة الجمعه 12-02-1988
السيد علي رافع

إن القضية إذن هي قانون لكل البشر لكل إنسان قائم على هذه الأرض قضيته أن يشهد أن لا إله إلا الله وأن يشهد أن محمدا رسول الله شهادة قيام وشهادة عمل وشهادة وعي.

0.28

حديث الخميس 23-04-2015
السيد علي رافع

فإذا نظرنا إلى كل هذه المعاني، سوف نجد إنه القضية هي أن نتعلم ما هو هدفنا من القيام على هذه الأرض. وسوف نجد أن هذا المعنى متواجد في شهادة أن لا إله إلا الله، وشهادة أن محمداً رسول الله، أن نكون مدركين أننا بوجودنا على هذه الأرض أحرار، علينا أن نفهم، وعلينا أن نتأمل، وعلينا أن نعمل، وعلينا أن نكد.

0.28

خطبة الجمعه 04-01-2013
السيد علي رافع

هكذا، يتعلم الإنسان أن الله أكبر، وأن الله تعالى عن أي شكلٍ وعن أي وصف، وأن الله تعالى أن يَدَّعي أحدٌ أنه يعرف ما يريد، وأن الله تعالى أن يقول أحدٌ: هذا كلام الله. فـ"...اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ..."[الأنعام 124]، والله أعلم بكلامه.

0.28

خطبة الجمعه 27-06-2003
السيد علي رافع

إذا آمن الإنسان بذلك فيكون طلبه أن يهديه الله الى طريق الحق والفلاح والخير والصلاح الذي خلقه من أجله. يريد أن يعرف حكمة وجوده. كيف يسلك على أرض كيف يكسب حياته. فكانت الرسالات والرسل وكان الأنبياء والأولياء وعباد الله الصالحين الذين يدعون الناس الى ما يهديهم والى ما ينير لهم طريقهم. فيشهد أن محمد رسول الله. (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ (285)(سورة البقرة) فشهادة أن محمداً رسول الله هي شهادة جامعة لمعنى الرسول على هذه الأرض. فالتوجيه الأول للإنسان أن يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله بصدق وبفهم وإدراك عميق لهاتين الشهادتين. من خلالهما يستطيع الإنسان أن يتقبل ما وجّه إليه بتفهم عميق لما يجب أن يكون عليه. فكانت كل الأوامر هي لكشف أسرار الحياة للإنسان. كيف يستطيع أن يسلك على هذه الأرض. إن وجوده على هذه الأرض من خلال هذه الذات ومن خلال ما أودع الله فيه من قدرات وإمكانات وشهوات أيضا هي لتحريكه عليها.

0.28