يا من تطلبوا صلة برسول الله يا من هم قبلتهم رسول الله ويا من عرفوا إن الصلاة هي صلة برسول الله وإن الجماعة هي اجتماع على رسول الله اطلبوا صادقين أن تكونوا في هذا قائمين ولتوجيه الأعلى له مستقبلين بنعمائه مسبحين وله حامدين شاكرين وواقعا ارتضاه لكم أنتم فيه قائمين وخيرا قدره لكم فأصبحتم فيه متواجدين هيئ لكم الوجود والحياة لتكونوا من الطاهرين المتطهرين ومهد لكم السبيل حتى تكونوا من السالكين فاذكروا ربكم كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا ففي هذا صلاحكم وفلاحكم لما فيه أقامكم.

0.65

نحن نقول ببساطة أنّ علينا أن نخشى الله، وأن نكون من الذين يؤمنون بالغيب، وأن نكون من الذين يصلّون دون أن يضعوا صوراً لصلاتهم، وإنّما كلّ مطلبهم أن يكونوا في صلةٍ بربّهم، في صلةٍ بالغيب، في صلةٍ بمصدر الحياة، في صلةٍ بنور الله، في صلةٍ بروح الله، في صلةٍ برسول الله، في صلةٍ بخليل الله، في صلةٍ بحبيب الله، في صلةٍ بالله في كلّ وقتٍ وفي كلّ حين. هكذا تكون الصّلاة في مفهومنا، [لو غاب عنّي رسول الله طرفة عينٍ، ما عددت نفسي من المسلمين](2).

0.39

 السيد / علي رافع حديث الجمعة بسم الله الرحمن الرحيم "إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما". يا أيها الذين آمنوا تمسكوا بصلتكم واستزيدوا من صلتكم واطلبوا صلة بالله أكبر في صلة برسول الله.

0.38

الحمد لله الذي هدانا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.. والشكر لله الذي من علينا بنعمته وعلمنا من علمه وحكمته فأرشدنا الى قبلته وهيأ لنا طريقنا لنستقبل نور طلعته وأفاض علينا بنوره ورحمته فأنار وجودنا وجعلنا في طلب صلة برسول رحمته فطلبنا صلة برسول الحق {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} فأصبح هدف قيامنا وسبب وجودنا وصلة قيامنا أن نكون في طلب صلة برسول الله دوما طامعين في رحمته متوسلين بجاهه فهو الرحمة المهداة والنعمة المجزاة..

0.32

الحمد لله الذي جمعنا على ذكره جمعنا على إتجاه لقبلته في صلاة دائمة نطلب فيها وصلة حقية ونطلب فيها ما هو أعلى وما هو أقوم والشكر لله ما أفضل بهعلينا من نعمه وكرمه وعلمه وذكره فكان فضله علينا عظيما لطلبنا صلة برسوله وسلاما برسوله(إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما).

0.31

فهنا صلة أساس من أسس استقامة الإنسان. وأن يستمر في الطريق القويم. ومن هنا كانت الأهمية الكبرى لمعنى الصلاة عماد الدين. من أقامها أقام الدين. بمعنى الصلة الحقية. الصلاة صِلة بين العبد وربه. فإذن هذه الصلاة شرعت لتكون هي وسيلة لإقامة صلة بين الإنسان وربه. بين الإنسان والغيب يتلقى من خلالها مددا. وليست الصلاة فقط هي في هذا المجال. إنما في واقع الأمر هي كل العبادات لو أدركنا هي نوع من الصلاة. فالصوم هو صلاة بمعنى صلة من هذا المنطلق لأن من خلال الإنسان حين يتخلق بأخلاق الله وحين يبتعد عن ذاته المادية ويٌعرِّض نفسه لنفحات الله. فهو بيقيم صلة أيضا. وهو حين يتجه الى القبلة ويحج الى البيت. فهو بيقيم صلة بالمعنى الحقي. كل هذه المعاني اللي هي التعبدية التي فيها مجاهدة الإنسان لنفسه هي في واقع الأمر معنى الصلاة.

0.3

الحمد لله الذي هدانا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.. والشكر لله الذي جعل لنا من أيامنا لحظات نقترب بها إليه في إجتماع لنا على صلة فيه طالبي صلة وطالبي سلام طالبي صلة بمعنى الحق وبمعنى الحياة(إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما)وطالبي سلام من رمز السلام وصلاة وسلاما عليك يا رسول الله..

0.29

فكانت صلاتنا على النبيّ، هي دعاءٌ لأن نكون به موصولين، وكانت صلاة الله على النبيّ، هي إشارةٌ لنا أن الوصلة به من خلال وصلتنا برسوله، برسوله كمعنى، علينا أن نتجه إليه بأرواحنا، وقلوبنا، وعقولنا، وكلنا، نتجه إلى هذا النور القائم على هذه الأرض كمعنى، وليس مجرد كلماتٍ فقط، تركها بصورةٍ من صور ظهوره على هذه الأرض، في الذات المحمدية، أو في كل الرسل والأنبياء.

0.28

حديث الجمعة للسيد/علي رافع حمدا لله وشكرا لله وصلاة وسلاما عليك يا رسول الله.. عباد الله.. يا من تقصدون وجه الله ويا من تطلبون كسبا في الله ويا من تحتسبون حياتكم عند الله.. عباد الله..

0.28

إن قضية الإنسان الكبرى أن يعرض وجوده لنفحات الله ليكون موصولا بسر الحياة (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما)إنه قانون الحياة الذي نتعلمه لنكسب وجودنا. فالصلاة صلة فعليك أن تقيم صلة برسول الله. (يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما)فما صلاتك على رسول الله إلا محاولة منك أن تكون في صلة وأن تكون في وصلة وقد أدرك الصوفية هذا المعنى فقالوا(فكان غيبا من غيبك وبدلا من سر ربوبيتك حتى صار بذلك مظهرا نستدل به عليك وكيف لا يكون كذلك وقد أخبرتنا بذلك في محكم كتابك بقولك إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله). لذلك فإن كل العبادات ما هي إلا محاولة من الإنسان ليقيم صلة ووصلة بالأعلى والصوم هو أيضا وسيلة لإقامة هذه الصلة لأن الإنسان ببشريته وبمادي قيامه وبذاته يكون حائلا بين أن تقوم صلة بين الإنسان وربه بينه وبين حقه وبينه وبين فطرة الحياة فيه. والإشارة الحقية لذلك (إخلع نعليك إنك بالوادي المقدس طوى)فإذا كنت في الوادي ا لمقدس فاخلع هذه الذات. فما النعلين إلا رمز على ما هو أدنى في الإنسان على نفسه على ذاته على مادي قيامه. وقضية الإنسان أن يؤمن بهذه الحقائق لأن إيمانه بها سوف يساعده أن ينقذها وأن يقوم فيها حقا.

0.28

اللهم نسألك في كل وقت وحين، نسألك أن تُؤلف بين قلوبنا برسول الله، وأن تُوحد كلمتنا برسول الله، وأن تُعلي معنى الحق فينا برسول الله، وأن تُظهر معنى الحق علينا برسول الله، وأن تطهر أرواحنا برسول الله، وأن تزكي نفوسنا برسول الله.

0.28

عباد الله :نسأل الله أن نكون حقاً موصولين برسول الله ، وأن نكون حقاً مصلين على رسول الله ، يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا ، "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً" [الأحزاب 56] ، اللهم صلي وسلم على رسول الله ، اللهم اجعلنا حقاً له متابعين ، وفي سفينته راكبين ، وفي ركبه سائرين ، وأن يكون دائماً شفيعنا ، وهو نجاتنا ، وهو ملاذنا ، وهو رحمتنا ، فنشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله .

0.28

القضية التي نثيرها اليوم. أو التساؤل الذي يتساءله البعض، عن علاقة الإنسان برسول الله. وعلاقة رسول الله صلوات الله وسلامه عليه بأمته، وهذه العلاقة هي علاقة أساسية، ففي الشهادة الأولى في الإسلام. تشهد أن لا إله إلا ا لله وأن محمدا رسول الله، ومن هنا تقيم علاقة في هذه الشهادة. بمعنى الرحمة المهداة، بمعنى الذي يمثل الكمال بالنسبة للإنسان. "لكم في رسول الله قدوة حسنة"، "لكم من الله ما لي"، فهنا الدعوة مبنية على أساس إقامة هذه العلاقة بصور كثيرة، "إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما" فهنا هذا المعنى كما نشرح دائما. وإن كانت الصلاة بتستخدم بمعنى الدعاء إلا أننا نستخدمها كثيرا بمعنى الصِلة، وفي واقع الأمر هذا ليس تجاوز كبير فأنت في معنى الدعاء بتقيم صلة، أنت حين تدعو الله بتقيم صِلة بالله، إنك ترجو أن يتحقق لك ما تدعو إليه وإذا كنت تقوم بالدعاء لرسول الله، فأنت تقوم بهذا المعنى بتقيم صلة به من خلال علاقتك بالله، فهذا المعنى هو لا يعني بصورة أنك أفضل أو أنك تدعو بمعنى أنك حي. وإنما أنت تدعو بمعنى أنك تقيم صلة بمن تدعو له، وهذا هو معنى من المعاني في العلاقة بينك وبين رسول الله، كذلك نجد أن معاني كثيرة موجودة، "من حج ولم يزرني فقد جفاني" "ومن رآني فقد رآني حقا فإن الشيطان لا يتمثل بي" "وتوسلوا بجاهي فإن جاهي عند الله عظيم" كل هذه الأحاديث بترشد وتوجه الى قيام صلة مستمرة برسول الله، طبعا بعض الناس بيشككوا في مثل هذه الأحاديث ولكن هذا لا ينقص من قدرها، لأن القضية هي قضية مفهوم يتفق مع المعاني التي جاءت بها الآيات وتتفق مع المفهوم العام، الذي هو أساسه أن تكون هناك صلة برسول الله، هذه الصلة مستمرة ودائمة وهي لا تتناقض مع الصلة بالله، لأن الصلة بالله، والصلة برسول الله، هي معنى واحد في واقع الأمر لا ينفصل، لأنه إذا كانت الصلة بالله هي في إتجاه معين، ففي هذا الإتجاه بتقع الصلة برسول الله، يعني إنت إذا كنت بتتجه الى الله من خلال أن تتجه الى القبلة بتصبح.

0.28

فهل الإسلام إلا صلةً برسول الله.. إلا صلةً بمحمد الصفات.. برفيع الدرجات بالذي أدبه ربه فأحسن تأديبه فالصلة به هي الدين "إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما" هذا هو الإسلام وهو يعود في دوام وفي عودته عيد وهو دائما يكون على النفوس غريب.

0.28

إتقوا الله واسألوا الله واتجهوا الى الله وتوجهوا الى الله وتوكلوا على الله وارجعوا الى الله واجعلوا وجودكم كله لله واعلموا أن إتجاهكم لا يكمل ولا يستقيم إلا بشهادة رسول الله وإلا بأن تكونوا في صلة برسول الله (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما)لا يكون أيضا ذلك بالقول فقط وإنما بالقيام وبالتأدب وبالإقتداء وبالرجاء..

0.28

حديث الجمعة للسيد/علي رافع حمدا لله وشكرا لله وصلاة وسلاما عليك يا رسول الله.. الحمد لله والحمد دائما لله والشكر دائما لله والصلاة والسلام دائما برسول الله (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما).. عباد الله..

0.28

تعلموا دينكم وارجعوا الى أصولكم وتأملوا في آيات الحق لكم واطلبوا لاعونا واطلبوا قوة واطلبوا علما واطلبوا حكمة وصلوا وسلموا على رسول الله حتى تكونوا بالله متصلين(إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما..

0.27

نحمد الله أن جمعنا وأن أقامنا في طريق له طالبين وفي قيام له سائلين شاكرين فضله وكرمه وجوده ونعمته عطاءه ومنته بما أوجد فينا من حقيقة أمرنا ومن حقي وجودنا.. طالبين صلة برسول الله الأمل والرجاء والقبلة والدعاء.. طالبين صلة وسلاما من وجهه الكريم رحمة مهداة للعالمين..

0.27

لذلك، فإنّ كلّ العبادات التي أُمِرنا بها كشفاً لطريق نجاتنا، كانت لإقامة صلةٍ بربّنا، ولإقامة صلةٍ برسولنا. فنحن ونحن نصلّي ندعو الله أن نكون به موصولين، ونتّجه إلى قبلتنا التي هي سفينتنا، التي هي رحمة الله لنا، التي هي رسول الله لنا، قوّةٌ أوجدها الله على أرضنا ورمز لها ببيته.

0.27

حديث الحمعة للسيد/علي رافع حمدا لله وشكرا لله وصلاة وسلاما عليك يا رسول الله.. الحمد لله ولا حمد إلا لله والشكر لله ولا شكر إلا لله الصلاة والسلام على رسول الله ولا صلة إلا برسول الله ولا سلام إلا برسول الله.. عباد الله..

0.27

وكيف نصلي على النبي هي في واقع الأمر الصلاة على النبي هي تعريض نفسك لرحمة الله.. لإن رحمة الله زي ما بيقولك "أنا رحمة مهداة".. هو معنى التعرض لبيت الله.. لأن بيت الله هو تجلي أو رمز لهذه الرحمة الموجودة على هذه الأرض.. فيوم تتجه الى القبلة ويوم ما بتصلي في صلاتك العادية هي في واقع الأمر ده صلة بالبيت وصلة بالله من خلال هذا البيت.. وصلة بالله من خلال رسول الله اللي هو بيرمز له هذا البيت كرحمة دائمة قائمة على هذه الأرض كرحمة الله ككلمة الله كرسول الله كل المعاني المنتسبة الى الله.. فده المعنى.. فإذا كنا احنا بنستخدم صيغة الصلاة على النبي بأي صيغة من الصيغ.. اللهم صلي على سيدنا محمد عبدك ونبيك ورسولك.. لازم وأنت تردد هذا.. إنت في واقع الأمر بتردد هذا المعنى.. هو الناس طبعا لما تقولك صلي على النبي يعني ندعي للنبي زي ما تقول اللهم صلي على سيدنا محمد عبدك ونبيك.. إحنا ونحن نقوم في هذا اللفظ اللي فيه يعني معنى كإنك بتقول اللهم صلي على سيدنا محمد كإنك إنت بتدعو له هو في واقع الأمر.. إحنا بنقولها وأنت تقولها وبمفهوم.. اللهم صلي.. لإن ده قائم وإنت بتذكر هذا المعنى.. وبتذكِّر نفسك بهذا المعنى.. وبتطلب وأنت تذكر نفسك بهذا المعنى أن تكون في صلة بهذا المعنى اللي هو معنى النبي هنا تكتمل معنى الصلاة على النبي..

0.27

فحين تجد أنّك تستغفرعن هذا المعنى الذي أدركته، ولكن أنت في حاجةٍ إلى أن يتحول هذا الاستغفار إلى قيام، ولا تجد هذا القيام قد قام، فلمن تتّجه، لمن تلجأ، تلجأ لرسول الله، تصلّي وتسلّم على رسول الله، "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا"[الأحزاب 56]، [اللهم صلِّ على سيدنا محمدٍ عبدك ونبيك ورسولك بقدر عظمة ذاتك في كلّ وقتٍ وحين]، كما نتأمل دائماً في معنى الصلاة، وأنها دعاء، وأنها طلبٌ، بأن نكون في صلةٍ برسول الله.

0.27