خطبة الجمعه 02-11-2007
السيد علي رافع

عباد الله: إنا نتذاكر دائماً في معنى طريقنا وفي معنى جمعنا ، ما نهدف إليه ، وما نجتمع عليه ، وما نرجو أن نصير إليه ، وهذا في واقع الأمر هو معنى الدين بالنسبة لنا . فالدين علَّمنا أن نحدد هدفنا ، بل أنه قد كشف لنا عن هدفٍ كليّ ليساعدنا في تحديد هدفنا أكثر ، فكانت شهادة أن لا إله إلا الله وشهادة أن محمداً رسول الله ، وقد عبر القوم عن ذلك بقولهم : "المقصود وجه الله" ، بل أن ديننا قد عرفنا أكثر عن ذلك ، حين أخبرنا عن بيته الذي أوجد على أرضنا ، وعن قبلته التي أمرنا أن نستقبلها في صلاتنا ، فكان يعبر بذلك عن أن يجب أن تكون لنا قبلة نتجه إليها ، وأن يكون لنا بيتٌ نلتف حوله . كما نتذاكر دائماً : فإن هذه الأوامر ما هي إلا رموز وإشارات لمعانٍ أكبر ، فنجدها في قلوبنا وأفئدتنا وعقولنا يوم نتفاعل مع هذه الرموز ومع هذه المعاني التي جاء بها ديننا .

0.69

خطبة الجمعه 02-11-2007
السيد علي رافع

هكذا يكون طريقنا ، وهكذا تكون حياتنا ، وهكذا يكون سلوكنا ، وما اجتماعنا إلا لنتواصى بالحق والصبر بيننا ، ولنشد من أزر بعضنا ، وليساعد بعضنا بعضاً ، بتفاعلٍ صادقٍ ، وبمحبةٍ صادقة ، نتواصل بالمعاني التي نتعلمها ، ونتواصى بالحق والصبر بيننا ، سائلين ربنا أن يجعلنا من الذين يتواصوا بالحق والصبر حقاً ، "وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ " [سورة العصر] .

0.39

خطبة الجمعه 07-03-2003
السيد علي رافع

نحن ركزنا اليوم في بداية الدعوة وفي شهادة أن لا إله إلا الله.. التي لم يقبلها المحيطون برسول الله صلوات الله وسلامه عليه إلا القليل الذي آمن وأدرك هذه الحقيقة.. فكانت شهادة لا إله إلا الله بالنسبة له تغيير كامل في حياته.. إن لم تكن شهادة لا إله إلا الله تغييرا لنا كاملا في حياتنا ونمر في هذه المرحلة فنحن لا زلنا في جاهلية.. إن شهادة لا إله إلا الله كل يوم يجب أن تكون مُخرِجة لنا من ظلام وجودنا إلى نور الحق فينا فنكون في معنى الإسلام..

0.36

خطبة الجمعه 03-06-2016
السيد علي رافع

نتعلّم كلّ ذلك في أركان ديننا بعد أن نكون قد شهدنا أنّ لا إله إلّا الله وأنّ محمداً رسول الله شهادة حقٍّ، كما شرحنا في بداية هذا الحديث، وكما نشرح ونذاكر دائماً، في معنى شهادة لا إله إلّا الله وشهادة أنّ محمداً رسول الله.

0.36

خطبة الجمعه 02-11-2007
السيد علي رافع

فهدفنا الذي نجتمع عليه هو أن نكون وجوداً أفضل ، وأن نكون في طريق الحياة ، وأن نحقق لوجودنا معنى شهادة أن لا إله إلا الله ، فتكون شهادة لا إله إلا الله ليست مجرد كلمات نلوكها بألسنتنا ، وإنما تكون واقعاً في حياتنا ، ونحن نذاكر دائماً في ذلك ، كيف تكون شهادة أن لا إله إلا الله واقعاً في حياتنا.. وأبسط مفهومٍ يمكن أن نتعلمه في ذلك هو في تنـزيه ربنا عن أي صورةٍ وعن أي شكل ، فهو الذي "..لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ.. " [الشورى 11] ، وهو الأكبر من كل شيء ، وهو الأول فليس قبله شيء ، وهو الآخر فليس بعده شيء ، وهو الباطن فليس دونه شيء ، وهو الظاهر فليس فوقه شيء .. تعالى عن أي صفةٍ أو شكل أو صورةٍ أو رسمٍ أو كسم ، " قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ " [سورة الإخلاص] .

0.36

خطبة الجمعه 27-02-2009
السيد علي رافع

عباد الله: إن الأساس الذي يقوم عليه ديننا ، هو شهادة أن لا إله إلا الله وشهادة أن محمداً رسول الله ، تكلمنا اليوم عن الجزء الأول من الشهادة ، وهو شهادة أن لا إله إلا الله ، وكيف أنها الأساس الذي يمكن أن نبني عليه .

0.34

خطبة الجمعه 25-12-1998
السيد علي رافع

إن ديننا قد كشف لنا عن قانون الحياة، وكشف لنا عن هدفنا من وجودنا على أرضنا، كما كشف لنا عن الوسائل التي تمكننا من أن نحقق هذا الهدف، هدفنا أن نكون عبادا لله، شاهدين أنه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، ولنصل الى هذا الهدف، علينا أن نجاهد أنفسنا، وأن نقيم صِلة بربنا، وأن تكون لنا قِبلة، وأن تكون أعمالنا الدنيوية تعاملا مع الله، وهذا في واقع الأمر ما هو موجود في الأركان الأربعة الأخرى، الصلاة صِلة بين العبد وربه" والصوم مجاهدة للنفس وتعرض لنفحات الله، والحج هو إقتراب من القِبلة، والزكاة تعبير عن أن كل ما نملُك لله، "الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ(3)(سورة البقرة)

0.34

خطبة الجمعه 22-05-2009
السيد علي رافع

فنتعامل من خلال أن لا عبودية لنا إلا لله ، وأن لا رب لنا إلا الله ، وأن لا إله لنا إلا الله ، فتكون شهادة لا إله إلا الله ، هي طريق سلوكنا في تقييدنا ، وتكون شهادة لا إله إلا الله هي طريق استقامتنا في غيبنا .

0.34

خطبة الجمعه 18-02-1994
السيد علي رافع

فحين ننظر الى أركان الإسلام نجد شهادة لا إله الله وأن محمدا رسول الله هي الهدف الذي نريد أن نحققه ونجد أن باقي الأركان هي السلوك الذي يجب أن نقوم فيه فهناك هدف وهناك وسائل لتحقيق هذا الهدف وهذا هو الدين وهذه هي الحياة.

0.33

خطبة الجمعه 04-03-2011
السيد علي رافع

هذا النور، هو قوة الجمع، والالتقاء على هدف، والتوجه إلى قبلة، وهذا الهدف، وهذه القبلة، هي في المقام الأول، شهادة أن لا إله إلا الله، وشهادة أن محمداً رسول الله، التي تنعكس في حياة الإنسان، في مطالبته بأن يكون حراً، لا يعبد أحداً إلا الله، ولا يسجد لأحدٍ إلا الله، ولا يقصد إلا الله، وإذا سأل سأل الله، وإذا توكل توكل على الله، إنها الحرية في أسمى معانيها، يوم يكون الإنسان غير متثاقلٍ إلى هذه الأرض، يكون منطلقاً بأهدافه، وما يرى أنه الخير، وأنه الصلاح والفلاح، يوم يكون هذا هو المطلب، تكون هناك قوةٌ كبيرة، تغير الإنسان تغييراً.

0.33

حديث الخميس 15-11-2012
السيد علي رافع

فبداية الدعوة دائماً، تكون عن العقيدة، عن معنى وجودك على هذه الأرض، وعن معنى علاقتك بخالقك وبمُوجِدك، كيف تكون هذه العلاقة. فكانت دعوة الرسول ــ عليه الصلاة والسلام ــ هي شهادة أن لا إله إلا الله، وشهادة أن محمداً رسول الله.

0.32

خطبة الجمعه 05-02-1988
السيد علي رافع

إن دين الفطرة ودين الحياة يوم علمنا قانون الفطرة ويوم أعطانا إنسان الفطرة مثلا لما يكون عليه الإنسان يوم يستقيم مع فطرة الحياة علمنا دين الحق كيف نسلك طريق الحق وشرع لنا في حياتنا وفي يومنا وفي زماننا وفي حياتنا في عملنا وحركتنا ف يطريقنا ووجهتنا في إتجاهنا وقبلتنا علمنا كيف نقوم طلبا للحق فجعل مخور حياتنا صلة بالحق وجعل محور وجودنا سلوكا وعملا لننهل من نبع الحق وعلمنا أن كل ذلك لا يستقيم إلا إذا عرفنا معنى وجودنا وعرفنا قبلة قيامنا فسر وجودنا هو شهادة أن لا إله إلا الله وقبلة وجودنا هي شهادة أن محمد رسول الله.. فإذا أدركنا هاتين الشهادتين وعرفنا معناها لنا بدأنا ندخل في حركة الحياة في حركة الحق وكسبه في طريق الحق في السير في طريق الحياة بغيرهما لا يستقيم لنا حال ولا يكون لنا قيام لا نكون أهلا لصلة فيه وللصلاة به ولا نكون أهلا للطواف حول بيته ولا نكون أهلا لمجاهدة أنفسنا في طريق الحياة ولا نكون أهلا للعطاء ولا نكون أهلا للإستقامة أعمالنا كسراب بقيعة أعمالنا لا قيمة لها لأنها تصدر عن قيام لا معنى له ولا وجود له أما إذا أدركنا شهادة لا إله إلا الله وأدركنا شهادة محمدا رسول الله إذا أدركنا ذلك فأعمالنا أعمال حق وقيامنا قيام حق وصلاتنا صلة بالحق ومجاهدتنا مجاهدة في طريق الحق والخير وطوافنا طواف حقي حول بيت حقي وعطاءنا عطاء حقي من مصدر الحياة.

0.32

خطبة الجمعه 29-05-1988
السيد علي رافع

ما نستطيع أن نستخلصه اليوم من حديثنا أنه لا يستقيم حال الإنسان بفهم حقي عما يقوم به ويقوم فيه سواء هذا القيام في عبادة أو في عمل دنيوي فكل أمر هو عبادة لله وأن هذا الفهم الحقي لا يستقيم إلا بمفهوم صادق في شهادة أنه لا إله إلا الله وفي شهادة أن محمدا رسول الله وأن الإستقامة في مفهوم شهادة أن لا إله إلا الله لا يكون إلا بأن تتخلص من الصور والأشكال وأن شهادة محمدا رسول الله هي في أن تكون طالبا للأعلى لا أن تكون متدانيا الى ظلام نفسك وذاتك.. فإذا حاولت أن تجد وأن تجعل من هذه الأمور ومن هذه المعاني دليلا لك فأنت في جهاد وفي كسب في الله.. وأما إذا غفلت عن ذلك واتبعت هواك كان أمرك فرطا(ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هوان وكان أمره فرطا)

0.32

Unkown 28-12-1998
السيد علي رافع

أريد أن أنظر الى هذه المثالية عندما أشهد لا إله إلا الله هذه تصبح شكلي إيه على الأرض. فكانت شهادة أن محمداً رسول الله، هي في واقع الأمر مثالية. { لكم في رسول الله أسوة حسنة} . فكان رسول الله هو الذي شهد أن لا إله إلا الله فلكي تكون شاهد لا آله إلا الله يصبح ضروري أن تكون مقتدي برسول الله، فقال لك {ما أعطيته فلأمتي} فهنا الهدف. إذن من أجل أن أصل للهدف هذا. كيف سأصل لهذا الهدف . فنجد أن الأركان الأخرى تعطيك هذا الأسلوب الذي تصل به الى هذا الهدف. فمن هنا كانت الصلاة والصوم والزكاة والحج، كلها وسائل تؤدي الى الهدف.

0.32

خطبة الجمعه 24-04-2015
السيد علي رافع

نُقِلت إليه الشهادة، شهادة أن لا إله إلا الله وشهادة أن محمداً رسول الله. لقد تحدثنا كثيراً عن معنى الشهادة، شهادة أن لا إله إلا الله وشهادة أن محمداً رسول الله، شهادة قلب، وشهادة قيام، وشهادة عبودية لله، وشهادة حرية من أن يتسلط إنسانٌ على إنسان، "فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا..."[البقرة 256].

0.31

خطبة الجمعه 15-03-1996
السيد علي رافع

نفهم ونتأمل كيف نكون مؤمنين بالغيب، شاهدين أنه لا إله إلا الله، وكيف أن هذه الشهادة هى التى تخرجنا من أن نكون عبادا للدنيا، بأن نكون عبادا لله. كيف أن هذه الشهادة هى طريقنا لنتخلص من تجسيد حياتنا، وتصنيم أهدافنا، وعبادة دنيانا، فشهادة لا إله إلا الله هى مفهوم حقى قبل أن تكون لفظا أو كلمات ننطقها، وهكذا نتعلم أيضا أن شهادة محمد رسول الله هى مفهوم فى معنى اتباع قانون الحياة، الذى يجعلنا نرقى إلى ما هو أعلى وأفضل. هذا هو مفهوم أيضا قبل أن تكون كلمات نرددها، على أمر لانرى فيه إلا تاريخا، إنما هو فى الواقع أمر حقى دائم، ومتابعة قانون الحياة الذى تجلى لنا فى رسول الله صلوات الله وسلامه عليه "لكم فى رسول الله أسوة حسنة"، "كان خلقه القرآن"، هكذا نتعلم. نتعلم أن القضية هى قضية مفهوم ثم قيام فيه، أما إذا أخذنا من الدين كلمات فقط، ورددناها دون وعى ودون فهم فهذا لا يغنى عنا من الله شيئا، وهكذا نتعلم فى أمور حياتنا، وفى أمور ديننا، كيف أن كلا منها هو يمثل مفهوما فى طريق الله وفى كسب الحياة.

0.31

حديث الخميس 23-04-2015
السيد علي رافع

فإذا نظرنا إلى كل هذه المعاني، سوف نجد إنه القضية هي أن نتعلم ما هو هدفنا من القيام على هذه الأرض. وسوف نجد أن هذا المعنى متواجد في شهادة أن لا إله إلا الله، وشهادة أن محمداً رسول الله، أن نكون مدركين أننا بوجودنا على هذه الأرض أحرار، علينا أن نفهم، وعلينا أن نتأمل، وعلينا أن نعمل، وعلينا أن نكد.

0.31

حديث الخميس 22-01-2015
السيد علي رافع

فلذلك، كانت شهادة أن لا إله إلا الله، هي توجيه إلى هذا المعنى، لأنك بمعنى الشهادة هنا، لا تستطيع أن تقول أن فلان قال ذلك، فيجب أن أفعل كما قال، أياً كان هذا الإنسان، إلا معنى واحد، وهو شهادة أن محمداً رسول الله. وشهادة أن محمداً رسول الله، هي تعبيرٌ عما يجب أن يكون عليه الإنسان في حياته الأرضية.

0.31

خطبة الجمعه 15-08-2003
السيد علي رافع

تدبروا في آيات الله وتفكروا في خلق الله وتأملوا في مقصد وجودكم على هذه الأرض كما كشف الله لكم (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ(56)(سورة الذاريات) لما لا تستجيبوا إلى الله ورسوله وهو يدعوكم إلى ما يحيكم (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ(169) ) (سورة آل عمران).. (وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ(64)( سور العنكبوت) .. هدف وجودكم أن تحيوا.. أن تكونوا عباداً لله فالحياة هي لعباد الله.. هدف قيام الإنسان على هذه الأرض أن يحيى وأن يكون عبداً لله فإذا جاء التشريع بعد ذلك ليوضح ويكشف للإنسان كيف يحقق هذا الهدف فإن كل أمر مرتبط بهذا الهدف وليس هو هدف في حد ذاته فإذا جاء الأمر بأن يستقيم الإنسان في سلوكه على هذه الأرض فإن هذا الأمر حين يتطرق إلى سلوكيات للإنسان في معاملاته وفي أحواله.. في مأكله.. في مشربه.. في نظرته.. في عمله.. في كل أمر من أمور حياته فإن هذا مرتبط بالهدف الكلي لوجوده بحيث لا يشغله عن هذا الهدف الكلي ولا يؤخره ولا يعطله وإذا أمر الإنسان بأفعال تقربه من هذا الهدف وتساعده على تحقيقه فإن هذا ما تعارفنا عليه في معنى العبادات فهي أفعال للإنسان في هذه الأرض يقوم بها بجوارحه مع وجود نية مسبقة لما يردد أن يحققه من خلالها وتكون النية مع العمل الجارحي في إلتأمهما وارتباطهما وفي توافقهما قوة تساعد الإنسان على أن يتحرك في طريق تحقيق هدفه

0.3

حديث الخميس 30-12-2004
السيد علي رافع

هذه المعاني التي عبر عنها ديننا وآيات الحق لنا بما هو أحسن وبما هو أفضل {(46 ) وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ (سورة العنكبوت } لأن الأحسن هو المعنى الجميل الذي يراه الناس كذلك. {(64) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا م ُسْلِمُونَ(آلـ عمران) } من هنا نجد من هذه المعاني التي توضحها لنا هذه الآيات تعبر عن ما يجب أن يكون عليه الحديث وما يجب أن يكون عليه الحوار وما يجب أن يكون عليه هدف كل إنسان على هذه الأرض. لا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله المعنى الذي هو في واقعه شهادة أن لا إله إلا الله. تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا } هذه المعاني أساسية في هذه الأرض ليس المقصود أن يكون هناك من ينتمي إلى جماعة تطلق على نفسها دين معين أو اسم معين وإنما المهم أن يكون هذا هو حال الإنسان الصادق ولكن تحولت الأديان من كل جانب إلى أنها صراع وعصبية وقوة ودنيا وسلطة وجبروت وتحكم ومال وسطوة بدون أن تحمل المعاني الحقية التي هي أساس الحوار بين الإنسان وأخيه الإنسان.

0.3

خطبة الجمعه 23-01-2015
السيد علي رافع

ولذلك، لا يقول أحد أن هذا هو الدين الصحيح، وأن هذا هو الدين الغير صحيح، هذه شهادة لا إله إلا الله. وشهادة محمدٍ رسول الله، هي أن نسلك في سبيل تآلفنا، واجتماعنا، وتوافقنا على أن نكون أمةً صالحة.

0.3

خطبة الجمعه 02-10-2009
السيد علي رافع

عباد الله : ما أردنا أن نقوله اليوم : هو أن مفهوم الدين بالنسبة لنا ، هو أن نقوم حقاً في كل ما أمرنا به ديننا ، وألا نتوقف عند الشكل ، وأن نتعلم أن شهادة لا إله إلا الله وشهادة أن محمداً رسول الله ، هي الأساس الذي يجب أن نبني عليه ، وأن شهادة أن لا إله إلا الله ، تحررنا من أن نكون عباداً لأي صورةٍ أو أي شكل أو أي إنسان ، " فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا"[ البقرة 256] ، والطاغوت هنا قد تكون نفوسنا ، وقد يكون علماؤنا ، وقد يكون حكامنا ، وقد تكون دنيانا ، وقد تكون شهواتنا ، وقد تكون أفكاراً بالية ورثناها .

0.29

خطبة الجمعه 07-07-1989
السيد علي رافع

إن معنى البيت والقبلة التي نتجه إليها في صلاتنا والبيت الذي نشد إليه الرحال في حجنا رمز لمعنى حقي في قضية الحياة والوجود(إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا)نه رمز لمعاني الحياة ولمعاني النجاة إنه رمز لما يجب أن يتجه إليه الإنسان والى ما يصبو إليه(إنا نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها)إنه رمز على أن الدين لواقع إنه رمز على أن تتجه الى ما هو بين يديك على أرضك تعلم أن على هذه الأرض سر نجاتك تعلم على أن هذه الأرض ما تواجدت فيها إلا لأن فيها سر فوزك(لقد جاءكم رسول من أنفسكم)(واعلموا أن فيكم رسول الله)اعلموا أن على أرضكم بيت الله.. وإذا أردتم كسبا فكسبكم فيما هو على هذه الأرض.. إعلموا أن الله بلانهائيته لا تحيطون به وأن الله برحمته أوجد لكم على أرضكم بقانون الحياة ما تحيطون به (لا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء)إعلموا أن أملكم ورجاؤكم وإرتقاءكم أن تكونوا على مثال ممن إرتضاه لكم مثلا أعلى وقياما أعلى ووجودا أعلى(لكم في رسول الله أسوة حسنة)إعلموا أن من السابقين من أدرك ذلك فقال مخاطبا معنى الحياة له ومخاطبا لانهائي الوجود معبرا عن هذا المعنى الذي أدركه(فكان غيبا من غيبك وبدلا من سر ربوبيتك حتى صار بذلك مظهرا نستدل به عليك)لقد أدرك القوم ذلك وعبروا عن ذلك وحاجوا الناس بذلك بقولهم (فكيف لا يكون كذلك وقد أخبرتنا بذلك في محكم كتابك بقولك إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله)..

0.29

خطبة الجمعه 15-06-2001
السيد علي رافع

علينا أن نتجه الى قلوبنا وأن نقوِّم حالنا لنعرف كيف نحن ومن نحن؟ ماذا نطلب؟ ومن نقصد؟ هل أصبحنا حقا نشهد أن لا إله إلا الله؟ أم أننا لا زلنا نتثاقل الى الأرض بنفوسنا.. وتشغلنا الدنيا عن مقصودنا.. ونراها هدفا منفصلا عن هدفنا الأكبر؟ هل أصبحنا لا نرى إلا الله؟ ولا نتعامل إلا مع الله؟ حتى وإن إتخذنا أسباب الحياة؟ أم أننا لا زلنا نرى إنسانا يملك أمرنا؟ ولا زلنا نرى هدفا لذاته في دنيانا؟ إن كنا كذلك فلا نجزع.. علينا أن نتجه الى الله أكثر وأن ندعوه أكثر وأن نذكره أكثر.. حتى يجعلنا لا نرى إلا إياه ولا نقصد إلا وجهه ولا نطلب إلا رحمته.. هذا هو هدف الإنسان على هذه الأرض أن يتوحد في الله.. وأن يشهد أن لا إله إلا الله شهادة خالصة صادقة عادلة.. شهادة قيام وليست شهادة لسان.. شهادة تملؤه بالحياة وتملؤه بالإتجاه الى الله وبرؤية الله في كل أمر وفي كل حال.. إن كان كذلك فخطوته القادمة أن يعرج في الله بلانهاية.. مقتديا برسول الله صلوات الله وسلامه عليه.. "ما أعطيته فلأمتي" إتبعوني يحببكم الله" لكم من الله ما لي(إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا(1)(سورة الفتح) وبفتح الله عليه فتح هو لنا فتحا مبينا.. وبشرنا بنصر عظيم لمن يتابع ويسلك الطريق ويعرف القانون..

0.29

خطبة الجمعه 10-08-1990
السيد علي رافع

هذا ما نتعلمه في ديننا دين العلم والحياة دين العقل والمعرفة دين الواقع والفطرة دين قانون الحياة دين المعاني الحقية لا الصور الشكلية دين عبادة الله الذي ليس كمثله شيء دين شهادة أنه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله شهادة حق وحياة شهادة تخرج الإنسان من الجهل الى العلم ومن الكفر الى الإيمان ومن الظلمات الى النور شهادة حين تشهدها حقا تشعر أنك تنتشل من بحر الظلمات لتخرج الى نور الحق والحقيقة فهل شهدناها حقا.

0.29

خطبة الجمعه 25-04-2014
السيد علي رافع

أي إنسانٍ يسلك طريقاً، هدفه فيه أن يكون إنساناً صالحاً لنفسه ولمجتمعه، بأي صورةٍ من الصور، وأي وسيلةٍ من الوسائل التي تتناسب مع هدفه ومع رؤيته لوجوده ـ سوف تلتقي كل هذه الطرق في هدفٍ واحد، وهو شهادة أن لا إله إلا الله.

0.29

خطبة الجمعه 24-02-1989
السيد علي رافع

وحين يأمرنا أن نحج الى بيته وأن نطوف ببيته رمزا للحق والحقيقة القائمة على أرضه يعلمنا كيف نشد الرحال في طريق الله وكيف يكون طريقنا هو طريق الله وتجاه لبيت الله وقبل كل ذلك لا يستقيم أمر من ذلك إلا بمفهوم مستقيم في شهادة أنه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله..

0.29

خطبة الجمعه 02-09-1977
السيد علي رافع

أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.. شهادة طلب ورجاء.. وأمل ودعاء.. شهادة نقصد بها وجه الله.. ونطلب قياما في لا إله إلا الله.. شهادة هي أساس سلوكنا وأساس طريقنا وأساس كسبنا..

0.29

خطبة الجمعه 25-09-2015
السيد علي رافع

عباد الله: نسأل الله: أن نكون مجيبين لدعوة الداعي إذا دعانا، وأن نكون ملبين النداء، وأن نكون عارجين في معراج لا إله إلا الله، مدركين أن شهادة أن لا إله إلا الله، وأن شهادة أن محمداً رسول الله هي ما يقودنا ويدفعنا إلى طريق الحق وطريق الفلاح.

0.29

خطبة الجمعه 09-07-1999
السيد علي رافع

"إن الدين عند الله الإسلام" فالإسلام هو قانون الحياة. الإسلام هو ما أُمرنا به لنقوم فيه في أرضنا حتى نكسب معنى الحياة. ما أُمرنا به هو الأسلوب الذي يقرِّبنا الى الله. الذي يجعلنا عبادا له صالحين. شهادة أن لا إله إلا الله. حتى لا يعبُد الإنسان أي شيء مادي. وأي قيام دنيوي. إنما يعبد الله. الذي لا إله إلا هو الحي القيوم. وشهادة أن محمدا رسول الله. إتباع كل ما هو أحسن وأفضل وأقوم على هذه الأرض. هكذا كان رسول الله صلوات الله وسلامه عليه. "إنك لعلي خلق عظيم" وكان صلى الله عليه وسلم خُلُقه القرآن. هذا واقع وليس مجرد كلمات تلوكها الألسن. إنما قياما يقومه الإنسان. يقوم شاهدا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. ويقيم الصلاة لا شكلا ولا صورة وإنما يقيم صلة بالله.

0.29

خطبة الجمعه 05-02-2010
السيد علي رافع

وما شهادة أن محمداً رسول الله ، إلا شهادة أن هناك دائماً رسولٌ من الله في خلقه ، وهذا الرسول في معناه الأساسيّ ، هي فطرة الله في الإنسان . وما كان ظهور الرسل ، إلا تعبيراً عن هذا المعنى في الإنسان ، فكانوا بالنسبة للأرض ، هم فطرة الأرض ، هم المعنى النقيّ في الأرض ، الذي جاء ليعلم الأرض ، كيف تكون في معنى العبودية لله .

0.29

حديث الخميس 20-11-2003
السيد علي رافع

من هنا إذا غاب عن الإنسان الهدف قلب الآية ووضع الهدف أنه يريد السكينة دون أن يفكر في الهدف الأساسي الذي يجب أن يعيش من أجله. ممكن أن يفقد الطريق. من هنا الحديث (من شغله ذكري عن مسألتي أعطيت له أفضل ما أعطي السائلين) بمعنى أنه يعبر عن الحقيقة أن ذكر الله هو المقصود وهو الهدف. الهدف أن يكون الإنسان في معنى أفضل وفي معنى أقوم في حياته وأن الطريق الى ذلك هو أن يعمل عملا صالحا ما يصاحب ذلك بعد ذلك هو نتيجة طبيعية وإنما لا ينشغل الإنسان بالأمور الثانوية ويترك الأمر الأساسي والذي هو معنى المقصود وجه الله ومعنى أن يكون في معنى أفضل في معنى أقوم وفي معنى أحسن لأن المقصود وجه الله هو في حد ذاته معنى الإيمان بأنك ترقى في الله. من هنا معنى (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى(1) (سورة الأعلى) أنك ترقى في معراج الأعلى مما أنت عليه الآن. إذا أدرك الإنسان ذلك سوف تصبح الأمور الأخرى هي أمور مساعدة وليست أمور أساسية. الصوفية نبهوا الى هذا المعنى. نجد أيضا في الصوفية حين تكلموا عن معنى المحبة. معنى إن العلاقة بالله محبة. والمسيحية قبل ذلك تكلموا عن(الله محبة) وهي تعبر عن حقيقة أساسية فنجد مثلا أبيات الشعر المعروفة لإبن عربي {أدين بدين الحب أيا توجهت مراكبه فالحب ديني وإيماني} وبيذكر فيها أن لا فرق بين إنجيل أو توراة وقرآن المهم أن يكون فيه علاقة صادقة مع الله.

0.29

خطبة الجمعه 01-05-2015
السيد علي رافع

ولازالت هذه الدعوة قائمة، إنها دعوةٌ لكل إنسانٍ أن يشهد أن لا إله إلا الله حقاً، وأن محمداً رسول الله حقاً. بهذا، يَخرُج من الظلام إلى النور ومن الجهل إلى المعرفة. وهذا هو جوهر الدين، وهذا هو مفتاح الحياة. لذلك، كانت شهادة أن لا إله إلا الله وشهادة أن محمداً رسول الله، هي الأساس الذي يُبنى عليه كل شيء، والتي تحولت مع الأيام والسنين إلى مجرد شهادةٍ باللسان.

0.29

خطبة الجمعه 06-11-1998
السيد علي رافع

وما هو أحسن هو أن نشهد {أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله} شهادة حق.. وشهادة صدق.. وشهادة قانون.. نُدرك ما في ديننامن إشارات.. ومن معانٍ.. ومن مفاهيم.. في كل ما أُمرنا به.. و في كل ما نُهينا عنه.. حتى نكون حقا مسلمين.. وحتى نكون حقا مؤمنين.. وحتى نكون حقا الى الله داعين..

0.29

خطبة الجمعه 29-03-2013
السيد علي رافع

لذلك، فنحن نجد هذه الثنائية، في كثيرٍ من الآيات، بل أنها في شهادة أن لا إله إلا الله وشهادة أن محمداً رسول الله. فكان الإنسان، قائماً بين شهادتين، بين أمرين، بين حالين، الغيب والشهادة.

0.29

خطبة الجمعه 09-06-2017
السيد علي رافع

إنّا نجد في آياتٍ كثيرة هذين الشّقين، شقّ الغيب، وشقّ الشّهادة، "الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ"[البقرة 3]. بل أنّ شهادة أنّ لا إله إلّا الله وأنّ محمّداً رسول الله، تحمل أيضاً الجانبين، فشهادة أنّ لا إله إلّا الله هي شهادة غيب، وشهادة أنّ محمّداً رسول الله هي شهادة شهادة.

0.29

خطبة الجمعه 11-04-2014
السيد علي رافع

لذلك، كان أول ركنٍ في الإسلام، هو شهادة أن لا إله إلا الله. وكما نفهم ونتأمل في شهادة لا إله إلا الله، فإنها شهادةٌ تجعل الإنسان حراً لا يعبد إلا الله، فإذا أراد شيئاً لجأ إلى قانون الله. وقانون الله، أوجده في كونه.

0.29

خطبة الجمعه 25-12-1992
السيد علي رافع

وبدون شهادة لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، يدخل الإنسان فى متاهة لا يعرف كيف يخرج منها، لذلك فإنا نجد فى الدين، وفى أحاديث كثيرة، الإشارة البالغة إلى قيمة شهادة لا إله إلا الله.

0.29

خطبة الجمعه 18-02-1994
السيد علي رافع

تأملوا في كل كلمة تنطقوها وفي كل كلمة تسمعوها تأملوا في شهادة لا إله إلا الله وقوموها تفكروا في شهادة محمد رسول الله وعيشوها إجعلوا لا إله إلا الله هدفكم ومحمدا رسول الله أملكم وجاهدوا في عباداتكم حتى تصلوا لهدفكم بأن تهتدوا لا إله إلا الله حقا وتشهدوا محمدا رسول الله صدقا ٍٍقياما لا كلاما جوهرا لا شكلا قلبا لا جسدا إجعلوا عباداتكم هي الوسيلة التي تجعلكم تقوموا في شهادة لا إله إلا الله وفي صلاتكم تطلبون وصلة وتعدون أنفسكم حتى توصلوا وحتى تكونوا موضعا للعناية والرعاية للنفحة الحقية وللنظرة الإلهية بأن تطهروا وجودكم وبيتكم وقلبكم لتلقي نفحات الله وفيوضات الله ونور الله يجأرون الى الله وتسألون الله بصدق حتى يتحقق لكم ما تريدون إلزم الباب إن عشقت الجمال واهجر النوم إن أردت الوصال)(لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون)تكون صلاتكم لله ليغمركم بنوره ورحمته وبتوفيقه ونعمته وهذا هو السبب الحقي لرحمتكم ولإستقامتكم ولإفاقتكم أن تعرضوا وجودكم لنفحات الله وهكذال في كل عبادة في صومكم تتخلقون بأخلاق الله وتستغنون عن الدنيا وما فيها ويصبح كل همكم أن تعيشوا بأرواحكم وأن تتأملوا في وجودكم مهيئين أنفسكم لنفحات الله أيضا.

0.29

خطبة الجمعه 03-11-2006
السيد علي رافع

عباد الله : إن ديننا يحدثنا ويرشدنا لما فيه صلاحنا ولما فيه نجاتنا ولما فيه ارتقاؤنا ، فالإنسان هو محور التوجيه الإلهي منذ أن خلق الله آدم ". إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَة. " [البقرة 30] فالإنسان وهو خليفة الله على الأرض أعطاه الله الصلاحيات ليتحرك ، ليبدع ، ليغير ، ليطور ، ليكتشف ، ليتعلم " وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ " [الذاريات 56] إلا ليتعلمون ، إلا ليعملون . هذا هو جوهر الدين الذي يجب على الإنسان أن يتعلمه حتى يكون حقاً في دين ، وشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله يعبران عن هذا الجوهر ، فشهادة لا إله إلا الله هي تقرير وإقرار وإشهار أن لا سيطرة لأحد على الإنسان ، والله هو الغيب ولا إله إلا هذا الغيب الذي تعالى عن الوصف والرسم ومن ثم لا يصبح للإنسان من وسيلة ومن طريقة لحياته إلا ما هو مشهود له . وشهادة أن محمداً رسول الله هي تعبير عن هذا الواقع . والإقتداء برسول الله هو الإقتداء بمنهجه صلى الله عليه وسلم ، ومنهجه هو العقل ، إعمال العقل وإعمال القلب وإعمال الضمير والعمل الصالح " العقل أصل ديني " والمعرفة رأس مالي ، لذلك فإننا حين نتأمل في سيرة رسول الله صلوات الله وسلامه عليه نجد أنه يوجهنا إلى ذلك " استفتي قلبك وإن أفتوك وإن أفتوك وإن أفتوك " يوجهنا أن نرجع إلى الأصول فنتأمل فيها ونتفكر فيها فإذا لم نجد فعلينا أن نُعمل عقولنا وأن نجتهد حتى نصل إلى الحكم الذي يرضي قلوبنا فكانت شهادة أن محمد رسول الله ، القيام فيها هو إعمال ما أعطانا الله من إمكانات وطاقات بمنتهى الحرية لأن لا سيطرة لأحد على أحد " قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّه" [آل عمران 64] ، إن ربي الله ، ديننا وهو يُكبر هذه المعاني فينا " ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان " الإنسان فيه سر كبير ، فيه سر الله ، فيه روح الله ، فيه نور الله .

0.28