(خلق الإنسان هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين)فأنت ر تستطيع أن تعيش على هذه الأرض بإستقامة إلا بوصلة مع الحق ومع الأعلى وهذا هو معنى الصلاة الصلاة صلة بين العبد وربه عليك أن تقيم هذه الصلة وأن تقيم هذه الوصلة فبإقامتك لهذه الصلة تحصل على مدد يمكنك من مجابهة ظلام الحياة الظلام الذي يحيط بنا من نفوس مظلمة الظلام الذي يحيط بنا من شياطين قائمة إنك لا تستطيع أن تكون في مجابهة كل هذا الظلام دون سند روحي ودون مدد روحي إنك في حاجة الى قوة حقية تساندك في طريقك وفي حياتك إن أردت أن تكون في إستقامة وإن أردت أن تكون في الطريق الصحيح.

0.78

فأنت تعلم أن عليك أن تقيم صلة بالغيب، وأن إقامة هذه الصلة تستلزم أن يكون لك قبلة على أرضك "إن أول بيت وضع للناس للذى ببكة مباركا"، فقانون الصلة يستلزم وجود البيت ووجود القبلة، فكان عليك يا إنسان لتحصل على مدد حقى وقوة روحية، أن تقيم صلةً حتى تستمر فى طريقك على هذه الأرض، وحتى تستطيع أن تواجه الظلام عليها بقوة حقية روحية تساعدك وتساندك، وعليك دائما أن تعرف ما فيك من حق وحقيقة فلا تكون حياتك لذاتك فقط، وإنما تكون حياتك لقلبك ولروحك ومعناك. وهذا قانون التخلق بأخلاق الله.

0.33

يعني هناك معاني كثيرة كلها تتفق على معنى أن يكون الإنسان في حال أفضل ، وفي حال أقوم ، ويُعطَى الآليات والأدوات التي تمكّنه من أن يكون قادراً على مجابهة مشاكل الحياة المختلفة ، والظلام الموجود على هذه الأرض في صوره المختلفة ، بدءاً من الظلام الموجود في نفسه إلى الظلام الموجود في الآخرين .

0.3

والإنسان وهو في ظلام، وما يحدث له على هذه الحياة، ربما يشتد به الظلام، فيشعر من كثرة هذا الظلام باحتياجٍ إلى قوةٍ تُخرِجه منه، فتكون هذه نقطة نجاته وخروجه، وهذا كله بفضل ما أقام الله في الإنسان من نورٍ وظلام، من فجورٍ وتقوى، من خيرٍ وشرّ.

0.27

فهذه الطاقة التي فيها شيءٌ من العنف، قد يكون، ومن القدرة على مجابهة الظلام ـ هي ما في الإنسان من فجور، وإنما أصبح خاضعاً لعقل الإنسان وقلبه. هذه الطاقة، هي التي تُمَكِّنه من أن يقف صلباً، أمام ظلام الناس وما يقومون به.

0.27

إن الإنسان بنفسه وظلامها هو فى عالم من الظلام والجهل.

0.27

إنكم حين تجتمعن على ذكر الله وتتجهون الى الله وتتعرضون لنفحات الله فإن ذلك يساعدكم كثيرا أن تتخطوا عقبة نفوسكم وأن تشهدوا الحق في قلوبكم تتعرضون لنفحات الله وتتعرضون لفيوضات الله فيزيد ذلك من قوتكم الروحية والمعنوية على مجابهة ظلام الحياة على مجابهة النفوس المظلمة الحاقدة الناكرة..

0.27